بالطبع أن المهاجرين والأنصار بايعوا أبوبكر ورضوا بعمر وبايعوا عثمان ومن بعده علي رضي الله عنهم أجمعين
ويقول رضي الله عنه (علي) إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من جاءكم يريد أن يفرق الجماعة ويغصب الأمة أمرها ويتولى من غير مشورة فاقتلوه ، فإن الله قد أذن ذلك .. عيون الأخبار ، 2/67
ويقول علي لمعاوية(رضي الله عنهما ) : إن الناس تبع المهاجرين والأنصار وهم شهود للمسلمين في البلاد على ولاتهم وأمراء دينهم فرضوا بي وبايعوني ، ولست أستحل أن أدع ضرب معاوية يحكم على هذه الأمة ويركبهم ويشق عصاهم .
فلما بلغ معاوية ذلك قال: ليس كما يقول فما بال من هو ها هنا من المهاجرين والأنصار لم يدخلوا في هذا الأمر ؟ . فقال رضي الله عنه: ويحكم هذا للبدرين دون الصحابة وليس في الأرض بدري إلا وقد بايعني وهو معي أو قد أقام ورضي فلا يغرنكم معاوية من أنفسكم ودينكم .. البحار ، 32/450
وقال لمعاوية في موطن آخر: إن بيعتي لزمتك بالمدينة وأنت بالشام لأنه بايعني القوم الذين بايعوا أبابكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه ، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماما كان ذلك لله رضا ، فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه ، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين ، وولاه الله ما تولى ويصليه جهنم وساءت مصيرا ... البحار ، 32/368 ، 33/76 أنظر ايضا نهج البلاغة ، 446 نور الثقلين ، 1/551
فهو يرى إجماع المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم على رجل..... هو رضا لله عز وجل.
بل ولا يرى بيعته دون رضاهم كما قال: إن بيعتي لا تكون إلا عن رضا المسلمين وفي ملأ وجماعة... البحار ، 32/23
وهو القائل رضي الله عنه فيهم (أي المهاجرين والأنصار): وما كان الله ليجعلهم على ضلال ولا يضربهم بعمى .. البحار ، 32/380 ، 33/78 شرح النهج ، للبحراني ، 4/356 نهج السعادة ، 4/94
فماذا أنت قائل على ماذكرته لك
ياليت يكون الحوار يسوده الأدب