عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-13, 11:22 PM   رقم المشاركة : 1
عبد الملك الشافعي
شيعي مهتدي






عبد الملك الشافعي غير متصل

عبد الملك الشافعي is on a distinguished road


مهزلة العقول:إقصاء الأئمة عن مناصبهم وتولية غيرهم كان فيه مصلحة ولطف من الله تعالى!!!

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فبين الحين والآخر يظهر صدعٌ جديد في صرح الإمامة الذي شيدته عقولٌ حائرة مضطربة ، مما يجعلهم يستنفرون لترقيعه حفظاً لماء الوجه أمام أتباعهم كيلا تتزعزع عقيدتهم إزاءها ..
وما هذا الموضوع إلا بيان لصدع جديد وقفت عليه من خلال محاولة تبرير الإمام المعصوم لعدم تمكين الله تعالى للأئمة كي يمارسوا مهام الإمامة ، حتى تداولها غيرهم من الطواغيت الغاصبين ..


فكان مفاد جوابه هو أن الله تعالى قد علم أن الظلم والفساد واستباحة الفروج المحرمة والحكم بغير ما أنزل الله واقع لا محالة سواء كانت الإمامة للمعصومين أو لغيرهم من الغاصبين !!!


فاقتضت حكمة الله تعالى والمصلحة أن يتم إقصاء الأئمة المعصومين عن منصب الإمامة ويتولاها بدلاً عنهم أولئك الغاصبين لكي تجري تلك المفاسد على أيديهم دون الأئمة المعصومين !!!


وإليكم بيان تلك العلة والحكمة وكما يلي:

1- روى شيخ طائفتهم محمد بن الحسن الطوسي في كتابه ( الأمالي ) ص 226 :[ 395 / 45 - أخبرنا محمد بن محمد ، قال : أخبرنا جعفر بن محمد بن قولويه ( رحمه الله ) قال : حدثنا أبو الحسن علي بن حاتم ، عن الحسن بن عبد الله ، عن الحسن بن موسى ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، ومحمد بن عمر بن يزيد ، جميعا ، عن حماد بن عيسى ، عن ربعي ، عن الفضيل بن يسار ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : لمن كان الأمر حين قبض رسول الله ؟ قال : لنا أهل البيت . فقلت : فكيف صار في تيم وعدي ؟ قال : إنك سالت فافهم الجواب ، إن الله ( تعالى ) لما كتب أن يفسد في الأرض ، وتنكح الفروج الحرام ، ويحكم بغير ما أنزل الله ، خلا بين أعدائنا وبين مرادهم من الدنيا حتى دفعونا عن حقنا ، وجرى الظلم على أيديهم دوننا ]





2- روى رئيس محدثيهم وصدوقهم ابن بابويه القمي في كتابه ( علل الشرائع ) ( 1 / 153 - 154 ) باب رقم ( 122 ) ( العلة التي من أجلها ترك أمير المؤمنين مجاهدة أهل الخلاف ) :[ 14 - حدثنا محمد بن الحسن قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن حماد بن عيسى عن ربعي عن فضيل بن يسار قال : قلت لأبي جعفر أو لأبي عبد الله عليهما السلام حين قبض رسول الله صلى الله عليه وآله لمن كان الأمر بعده ؟ فقال لنا أهل البيت قلت : فكيف صار في غيركم ؟ قال إنك قد سألت فافهم الجواب إن الله تبارك وتعالى لما علم أنه يفسد في الأرض وتنكح الفروج الحرام ويحكم بغير ما أنزل الله تبارك وتعالى أراد أن يلي ذلك غيرنا ].
وهذه الرواية حكم عليها مرجعهم محمد آصف المحسني بالصحة بقوله عنها صحيحة الفضيل كما ستبين في النقطة التالية.



3- وقد تبنى هذا التعليل والتبرير مرجعهم المعاصر محمد آصف المحسني في كتابه ( مشرعة بحار الأنوار ) ( 2 / 33 ) حيث قال ما نصه:[ ولعل سائلاً يسأل لم أعجز الله علياً عن أخذ الخلافة ولم يوفقه لها كما وفق النبي صلى الله عليه وآله وسلم لإبلاغ الرسالة. ويمكن أن يجاب عنه بما في رواية الفضيل ( 29: 441 برقم 34 ) وصحيحته ( برقم 35 ) بتوجيه علمي معقول تركناه مخافة إطالة الكلام ].




فليتأمل أصحاب العقول السليمة وليسرح أحرار الضمائر أنظارهم في تلك المهزلة التي تنص على أن الظلم والفساد واستباحة الفروج المحرمة والحكم بغير ما أنزل الله تعالى واقع لا محالة حتى لو حكم الإمام المعصوم ، حتى صيَّروا اللطف والمصلحة بتولي غيرهم كيلا تجري تلك المفاسد على أيديهم وفي ظل حكومتهم المعصومة !!!







  رد مع اقتباس