عرض مشاركة واحدة
قديم 29-01-13, 12:32 AM   رقم المشاركة : 1
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


مصطلح اهل السنة والجماعة / ابن عباس

أهل السنة والجماعة

انتقد العلامة الموريتاني الدكتور محمد الحسن ولد الددو، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين هذا المصطلحَ "أهل السنة والجماعة"؛ وقال: "إنه عبارةٌ مُحْدَثَةٌ ومفهومٌ لم يَرِد في نصوص الوحيين؛ وإنما نشأ في سياق التدافع السياسي بين الأمويين وخصومهم السياسيين من الشيعة والخوارج؛ لكن بعض فرق أهل السنة استأثرت بهذا اللقب، ونقلته من إطاره السياسي إلى إطار فقهي واعتقادي؛ تمكنت به من إقصاء الفرق السنية الأخرى؛ وجَعْلِهِ علامةً خاصة بها" [نقلاً عن موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين]:
أولاً: نتعجب من قول العلامة الددو: "إنه عبارة محدثة ومفهوم لم يرد في نصوص الوحيين"؛ لقد ثبت من كلام ابن عباس رضي الله عنهما ورواه عنه الإمام اللالكائي في كتابه "اعتقاد أهل السنة والجماعة"، ونقله ابن كثير في تفسـيره؛ عند تفسـير قوله تعالى ژيَوْمَ تَبْيـَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْـوَدُّ وُجُوهٌژ [آل عمران: 106] قال: يعني يومَ القيامة حين تبيضُّ وجوه أهل السنة والجماعة؛ وتَسْوَدُّ وجوه أهل البدعة والفرقة؛ قاله ابن عباس رضي الله عنهما. [انتهى نص كلام ابن كثير] والخبر عن ابن عباس في كتاب اللالكائي [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 1/72]
وثبوت هذا الكلام عن حبر الأمة عبد الله بن عباس يجب أن يردع كائنًا من كان عن وصفه بأنه مُحْدَث؛ هذا وابن عباس إنما أخذ هذا الوصف من الحديث المشهور الذي قال فيه النبي ^: "..وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قالوا وما هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي"، وفي رواية قال: "هي الجماعة" [انظر الشـريعة لأبي بكر الآجري 1/433، وشـرح أصـول اعتقاد أهل السـنة والجماعة للالكائي 1/100]
فما هو عليه ^: هذه هي السنة؛ وأصحابه: هم الجماعة؛ فنحن مقيدون في فهم الإسلام بهذين الضابطين: السنة، ومنهج الصحابة في فهمها؛ ولا أظن العلامة الددو ينازع في هذا؛ وإلا صارت المشاغبة في الثوابت.
قد يُقال: إن فهمَ الصحابة غيرُ مُلزِم باعتباره اجتهادًا غير معصوم؛ نعم اجتهادهم على مستوى الأفراد غير مُلْزِم فنحن كما قال الإمام أبو حنيفة: إذا اختلف الصحابة أتخيَّرُ من أقوالهم ولا أخرج عنها. المقصود هو منهجُ مجموعِ الصحابةِ؛ وليس اجتهادَ الأفراد منهم؛ ونقصد بالمنهج طريقتَهُم في فهم الوحيين؛ فهذه الطريقة مُلْزِمَةٌ، وإليها الإشارة في القرآن بقوله تعالى: ژ..ويَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَژ [النساء: 115] فسبيلُ المؤمنين المُتَوَعَّدُ مَنْ يخالفُهَا بالعقوبة الشديدة الواجبُ أن تكون هي سبيل الصحابة؛ وإلا فسبيل من؟
هل نقول: سبيل مجموع المسلمين في كل زمان ومكان؟
إذن يكون هذا القائل قد أحالنا إلى مئاتِ السبل المختلفة المتنازعة؛ بينما أسلوب الآية يدل على أنها سبيلٌ واحدةٌ مؤتلفةٌ لا اختلافَ فيها.
ثانيًا: هذه اللوثة كيف انتقلت عدواها إلى العلامة الددو مع ما عُرف عنه من علم وعقل، أعني لوثةَ التجميع بلا منهج؛ تجميع كلِّ من هبَّ ودبَّ؛ يكفي أن يرفـع شـعارَ الإسـلام؛ ولو كان ينقضـه باعتقاده؛ كالروافـض، وهذه اللوثـة _ للأسف _ ما زال كثير من الدعاة والمثقفين والكتاب واقعين تحـت تأثـيرها؛ ولهذا في اتحاد علماء الإخـوان المسـلمين _ هكذا ينبغي أن يكون اسمه _ تجد الروافض والخوارج والجهمية وربما المعتزلة؛ فتجد الرافضيَّ "التسخيريَّ" بجوار الشيخ العلامة القرضاوي _ وهو من فقهاء أهل السنة والجماعة _؛ ولو حدَّثَ القرضاوي نفسه مرةً بأن يسأل هذا الرافضي عن اعتقاده في القرآن، وفي أمهات المؤمنين، وفي الرعيل الأول أصحابِ رسول الله ^ ورضي الله عنهم، بل وفي السنة النبوية؛ وأجاب الرافضيُّ بالحقيقة لا بالتقية لسأل القرضاوي نفسه: كيف أجلس مع هذا المجوسي في اتحادٍ واحدٍ، وما الجدوى من ذلك؟
إن محاولة التَّخَفُّفِ _ بل نقول التخلص _ من ضوابط الإسلام ينتج إسلامًا لا طعمَ له ولا لونَ ولا رائحةَ؛ إسلامًا مُشْبعًا بالعموميات والشعارات، لا بالحقائق؛ وهذا مخالف لنص القرآن؛ فالقرآن العظيم دعانا إلى توحيد الكلمة ولكن على الكتاب والسنة في قول الله تعالى ژوَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا..ژ [آل عمران: 103] فالاعتصام والاجتماع يجب أن يكون على حبل الله؛ الذي هو القرآن والسنة.
ونحن نرى أن مصطلح أهل السنة والجماعة يدخل تحت مظلته كل من اعتمد السنةَ ومنهجَ الصحابة، ويدخل في ذلك الأشاعرة والماتريدية والصوفية لأنهم لا ينازعون فيهما، ومن نازع فيهما من هذه المذاهب كغلاة الأشاعرة والماتريدية؛ وغلاة الصوفية؛ فلا يدخلون في هذا الإطار؛ أما المعتزلة فلأنهم ينازعون في السنة ويَقدِّمون عليها الدليلَ العقليَّ فلا يدخلون أيضًا في هذا الإطار؛ وأما الروافض كالشيخ المجوسي "التسخيري" وأمثاله من "التساخير" الذين يضحكون على اتحاد علماء الإخوان المسلمين بالتقية، والروافض دينهم الكذب؛ فلا يدخلون في الإسلام أصلاً؛ لأنهم لا يؤمنون بأيٍّ من ثوابته.
وقد نشرنا فتوى بهذا المضمون في شمول مصطلح أهل السنة والجماعة للأشاعرة والماتريدية والصوفية؛ نُشرت في موقع "الإسلام اليوم"؛ ووقَّعَ معي على هذه الفتوى اثنان من علماء القصيم هما: فضيلة الشيخ محمد بن ناصر السحيباني، وفضيلة الشيخ عبد الله الغنيمان، المدرسان بالمسجد النبوي الشريف بالمدينة النبوية.

كتبه
عبد العزيز القارئ
بالمدينـة النبويـة
في 19/8/1432هـ
http://www.alqary.net/publish/article_440.shtml







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» صورة مبسطة جدا ً توضح خطوات الحج بالأرقام مرتبة .. مفيدة للقادمين للحج لأول مرة
»» تغريدة عن ايران عجيبة انقلها لكم
»» مقارنة الأسس التي قام عليها تدوين السنة و تدوين الإنجيل العهد الجديد
»» الحسن يبايع معاوية ويطلب من الحسين والشيعة البيعة لمعاوية
»» جواب شبهة رواية تغيير عثمان ابن عفان للمصاحف