عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-06, 03:51 PM   رقم المشاركة : 1
ناصر123
عضو ماسي





ناصر123 غير متصل

ناصر123 is on a distinguished road


الحركات والجماعات الدينية الشيعية في الكويت / دكتور فلاح المديرس

الحركات والجماعات السياسية والدينية في الكويت
الحركات والجماعات الدينية الشيعية (10)
حزب الله يرفض تحرير الكويت على يد 'الشيطان الأكبر' ويدعو لحمل السلاح لمواجهة صدام


بقلم: أ. د. فلاح عبدالله المديرس

تهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على الجماعات والحركات السياسية التي شهدتها الساحة السياسية الكويتية منذ منتصف الثلاثينات وحتى الوقت الحاضر. بعض هذه الحركات والجماعات السياسة له برامج سياسية وقاعدة شعبية صلبة ومنتشرة في جميع محافظات الكويت، والبعض الآخر عبارة عن جماعات صغيرة ليس لها أي فاعلية على الصعيد الشعبي. كذلك هناك العديد من هذه الحركات والجماعات السياسية قد اختفى من على الساحة السياسية وبعضها انضم إلى حركات وجماعات أكبر حجما.



ملتقى 'مجلس السبت'
تشكل ملتقى 'مجلس السبت' بعد الزيارات التي قام بها السيد موسى الصدر رئيس مجلس الشيعة الأعلى في لبنان سابقا للكويت منذ بداية السبعينات وحتى عام 1975، حيث طلب من علماء الشيعة في الكويت مثل السيد محمد بحر العلوم والسيد جعفر القزويني تشكيل مجلس أعلى للشيعة على غرار المجلس الأعلى في لبنان، تكون مهمته رعاية شؤون الطائفة الشيعية في الكويت. إلا أن الحكومة الكويتية رفضت الأمر معتبرة إياه شقا للصف وتقسيما غير منصف للمجتمع الكويتي. بعد ذلك بادر علماء الدين الشيعة إلى تشكيل ملتقى غير رسمي أطلق عليه 'مجلس السبت' يجمع علماء الدين وأئمة المساجد وخطباء الشيعة، متخذا من ديوانية السيد حسين القطان في منطقة الشعب مقرا له (37). كان الهدف الأساسي الذي من أجله شكل هذا المجلس توحيد كلمة العلماء الشيعة وأرائهم والتصدي لمشاكل الطائفة الشيعية (38).
من الأعمال والنشاطات التي قام بها 'مجلس السبت' (39):
1 - عمل ندوات توعية تهدف إلى التقارب الفكري مع جميع التيارات الدينية بشكل غير رسمي.
2 - التأييد والدعم العلنيين لمرشحي الطائفة الشيعية في انتخابات مجالس الأمة بهدف إيصال أكبر عدد ممكن من مرشحي الطائفة الشيعية إلى مقاعد البرلمان.
3 - المساهمة في حملة التوعية في المجالس الدينية والدواوين الشيعية والمساجد تبين خطورة التوجه الحكومي في إلغاء المحكمة الجعفرية عام 1976.
4 - المشاركة في الحملة الاحتجاجية التي صاحبت اختفاء السيد موسى الصدر حيث وجه 'مجلس السبت' عدة رسائل إلى رؤساء وملوك بعض الدول العربية مثل سوريا والأردن ولبنان ومنظمة التحرير الفلسطينية يناشدونهم التدخل لدى السلطات الليبية لإنهاء أزمة الاختفاء.



الشباب الوطني الدستوري
تأسس عام 1974، وكان من أبرز مؤسسي التجمع خالد خلف ذي التوجه القومي وصاحب جريدة 'الشعب'، التي صدرت في الخمسينات من القرن الماضي، الذي كانت تربطه علاقة قوية بحركة القوميين العرب، ومصطفى الصراف الذي كان عضوا في صفوف حركة القوميين العرب ومع ذلك اقتصرت العضوية في هذا التجمع على الطائفة الشيعية في الكويت. وعلى الرغم من أن مؤسسي التجمع من العلمانيين لكنه حصل على تأييد جمعية الثقافة الاجتماعية. ويعد هذا التجمع أول تجمع سياسي شيعي منظم، وقد أكد مؤسسوه على أنه شيعي الانتماء وطني المنطلق (40). وقد تضمن برنامج التجمع 14 نقطة أساسية كأهداف عمل من أبرزها: تطوير الدستور والحفاظ على الحياة الديموقراطية، تعزيز الفصل بين السلطات وتعزيز الوحدة الوطنية (41). خاض التجمع انتخابات مجلس الأمة الرابع عام 1975، بخمسة مرشحين ضد عدد من مرشحي الشيعة الموالين للسلطة واستطاع خالد خلف أن يحقق انتصارا على أحد مرشحي السلطة. بعد انتهاء انتخابات مجلس الأمة انفرط عقد هذا التجمع ويبدو من فكرة تأسيسه أنه جهد خاص من أجل خوض هذه الانتخابات.



حزب الله - الكويت
تأسس الحزب بعد الثورة الإسلامية في إيران على يد مجموعة من الشباب الشيعي الكويتي الذين ينتمون إلى التيار الشيعي الثوري والذين تلقوا دراستهم في الحوزة العلمية في قم. يرتبط معظم أعضاء 'حزب الله - الكويت' باللجان الثورية لحراس الثورة في إيران. حيث عمل الحرس الثوري الإسلامي في إيران على تشكيل فروع لهذا الحزب في الأقطار العربية التي تتواجد فيها أقليات شيعية مثل المملكة العربية السعودية حيث تم تأسيس 'حزب الله - الحجاز'، وفي البحرين تم تأسيس حزب - الله البحرين، وفي العراق تم تأسيس حزب الله - العراق وفي لبنان تم تأسيس 'حزب الله - لبنان'، وبلغت المساعدات المادية التي تقدمها إيران إلى حزب الله - لبنان مثلا حوالي 100مليون دولار سنويا (42). كذلك تقدم طهران الإلهام الروحي لفروع حزب الله في البلدان العربية بالإضافة إلى تقديم المساعدات التنظيمية والتوجه الأيديولوجي، وتخضع هذه الفروع للأيديولوجية الإيرانية القائلة ب (ولاية الفقيه)، وتستمد هذه الفروع شرعيتها من المرشد الروحي للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي (43). يتخذ حزب الله مكانة رائدة في سياسات الولايات المتحدة الأميركية المضادة للإرهاب حيث يصف جورج تينت رئيس المخابرات المركزية الأميركية السابق 'إن حزب الله هو عبارة عن تنظيم ذي تواجد وحضور عالميين، كما هو عليه الأمر بالنسبة للقاعدة، إذا لم يكن أكثر انتشارا تنظيميا منها. وأنا متأكد من أن حزب الله أقوى من القاعدة في مناح عدة'(44). وينشط 'حزب الله - الكويت' في إيران من خلال التسهيلات التي أعطيت له من قبل النظام الإسلامي في إيران مثل المركز الكويتي للإعلام الإسلامي الذي يشرف على إصدار مجلة النصر والتي تعبر عن أيديولوجية 'حزب الله - الكويت' التي تطلق على نفسها الصوت المحمدي الخالص في الكويت (45).
يعد 'حزب الله - الكويت' جزءا لا يتجزأ من الحركة الإسلامية العالمية بقيادة آية الله الخامنئي. ويدعو 'حزب الله - الكويت' إلى إجراء استفتاء شعبي ليقرر الشعب الكويتي بنفسه نظام الحكم الذي يختاره، انتقد 'حزب الله - الكويت' طريقة توزيع الدوائر الانتخابية، وحرمان الشيعة من حقهم في إصدار الصحف والمجلات ومنع دعوة المقرئين والعلماء الشيعة من دخول الكويت وعدم تسمية المرافق العامة من الشوارع والمدارس بأسماء أئمة وعلماء وشخصيات شيعية، ويعتقد 'حزب الله - الكويت' بأن هذه السياسة الطائفية من قبل السلطة في الكويت ستؤدي في النهاية إلى أن تكون الكويت لبنان ثانية (46). ويؤكد الشيخ مشعل الجراح الصباح الرئيس السابق لجهاز أمن الدولة أن الحزب كان ينشط في المساجد (47). وقد أعلنت حركة الرافدين - طليعة حزب الله في العراق بأن 'مصالح الكويت في جميع أنحاء العالم ستكون أهدافا لعملياتنا العسكرية إذا ما انعقدت القمة في هذا البلد (48).
وقف 'حزب الله - الكويت' ضد حرب تحرير الكويت من قبل الولايات المتحدة الاميركية وقوات التحالف الدولي، ورأى أنها تهدف الى القضاء على العراق، وتدخل سافر في مقدرات شعوب المنطقة، وحذر بأن مجاهدي الحزب سيقومون بضرب المصالح الاميركية في اي مكان اذا ما مست مقدسات المسلمين في النجف وكربلاء والكاظمية وسامراء، وحمل بيان الحزب اميركا والدول الغربية وصدام حسين وبعض قادة مجلس التعاون الخليجي اسباب ونتائج هذه الحرب، واكد ان الحزب 'سيعمل جهده من القصاص منهم' (49)، واكد انه مع انسحاب قوات النظام العراقي من الكويت، ولكن 'نرفض تحريرا على يد الشيطان الاكبر ولا نراه الا ذلا وهوانا واسرا جديدا' (50)، ودعا في بيانه جميع افراد الشعب الكويتي الى حمل السلاح والالتحاق بفصائل المقاومة الاسلامية في ميليشيات قوات 'التجمع الاسلامي لتحرير الكويت' وفي خلايا حزب الله (51).
أدان 'حزب الله - الكويت' الاتفاقية الامنية التي وقعتها الحكومة الكويتية مع الولايات المتحدة الاميركية بعد تحرير الكويت ووصفها في بيان له انها عودة للاستعمار بشكل علني وطالب بجلاء القوات الاجنبية عن الاراضي الكويتية، كما طالب الشعب الكويتي بأن يتخذ موقفا سريعا يغسل عن البلاد هذا العار (52).
تلقى 'حزب الله - الكويت' ضربات شديدة على يد جهاز أمن الدولة في الكويت، وفي هذا الصدد يؤكد الشيخ مشعل الجراح الصباح الرئيس السابق لجهاز امن الدولة 'إحنا بالكويت ساهمنا في ضرب التنظيمات الشيعية اللي كانت تقوم بأعمال إرهابية في البحرين... وساهمنا في القضاء على التنظيم'(53). وحيث اعتقل عدد من أعضائه بتهمة وضع متفجرات في أماكن مختلفة من البلاد والسعي لقلب نظام الحكم في الكويت، بعد حرب تحرير الكويت سمحت الحكومة الكويتية بعودة عدد من أعضاء ومؤيدي الحزب إلى الكويت من الذين صدرت عليهم أحكام بتهمة وضع المتفجرات في الكويت تقديرا للدور الذي قام به الشيعة الكويتيون في مقاومة سلطات الاحتلال العراقي والحملة التي شنتها الطائفة الشيعية في الكويت من أجل عودة هؤلاء إلى الكويت. وقد ساهمت التغييرات التي حدثت بعد وفاة آية الله الخميني وتولي القيادة الجديدة بزعامة هاشمي رفسنجاني الحكم التي لم تكن على وفاق مع التيار الإسلامي المتشدد داخل النظام الأصولي في إيران، ساهمت في إضعاف هذا التيار، حيث سعى رفسنجاني إلى تحسين علاقاته مع دول مجلس التعاون الخليجي على حساب هذا التيار، حين قام بإبعاد أعضاء 'حزب الله - الكويت'، وإغلاق المركز الكويتي للإعلام الإسلامي في طهران ومنع صدور مجلة النصر من إيران (54).
وفي هذا الصدد تؤكد مجلة النصر لسان حال 'حزب الله - الكويت' ان السبب وراء اتخاذ قرار بتوقف المجلة عن الصدور يرجع الى اسباب خارجة عن ارادة الحزب، واعتبرت هذا القرار بأنه قرار مؤلم لم يأت نتيجة للضغوط الامنية او الصعوبات المادية التي يعاني منها الحزب (55) لكن 'هو تشخيص دقيق للأوليات الشرعية خلصنا اليه في ظل المستجدات التي طرأت على ساحة الثورة الاسلامية. لقد اوقفتنا هذه 'الاولويات الشرعية' على مفترق طريقين: اما تغيير خط المجلة ولجوؤها الى تكتيك جديد او توقف صدورها والسكوت المطلق، فآثرنا الطريقة الثانية على مرارتها محتفظين بشرف الاصالة وعز الغرور الثوري المقدس' (57).
في عام 1996 تعرض 'حزب الله - الكويت' لانشقاق داخلي أدى إلى بروز ثلاثة اتجاهات مختلفة: الاتجاه الأول هو اتجاه تقليدي يمثله ذوو الاتجاهات المحافظة دينيا، والاتجاه الثاني هو الأكثر تأييدا وشعبية، أما الاتجاه الثالث فهو الأحدث وهو أكثرها تشددا. بدأت هذه المجموعات في التصارع والتناحر نتيجة لانعكاسات الانتخابات البرلمانية التي جرت في الكويت عام 1996، وكذلك نتيجة لتداعيات حل 'الجمعية الثقافة الاجتماعية التي كانت تعتبر المظلة الرسمية للحزب. وعلى أثر هذه الانقسامات التي تعرض لها فرع حزب الله - الكويت أقدمت القيادة الدولية لحزب الله في طهران إلى عقد مؤتمر عام للحزب في مدينة مشهد الإيرانية في شهر أكتوبر عام 1996 وحضرت المؤتمر قيادات الحزب في الكويت ممثلة باتجاهاته الثلاثة ولم يتوصل المؤتمر إلى نتيجة توافقية تجمع شمل الحزب من جديد (56).



طلائع تغير النظام (الجمهورية الكويتية)
ظهر تنظيم 'طلائع تغير النظام' (الجمهورية الكويتية) حسب بياناته بعد الثورة الإسلامية في إيران. وهو تنظيم شيعي نشط في إصدار البيانات المعادية للنظام السياسي في الكويت عامي 1980 و1981.أكد التنظيم أنه وراء التفجيرات التي تعرض لها مكتبا شركة النفط في لندن والخطوط الجوية الكويتية في باريس واختفى التنظيم بعد ذلك حيث لم يسمع عنه أي نشاط (58).



المنظمة الثورية قوات محمد رسول الله في الكويت
تعد هذه المنظمة من التنظيمات الشيعية المسلحة، التي ظهرت بشكل سري عندما بدأت الاستعدادات لعقد مؤتمر القمة الإسلامي الخامس في الكويت في يناير 1987، وكانت الحكومة الكويتية تهدف من انعقاد هذا المؤتمر تحقيق موقف إسلامي موحد من الحرب العراقية - الإيرانية، بهدف إيقاف الحرب بين البلدين. وكان النظام الإيراني قد اتخذ موقفا معاديا من عقد هذه القمة التي اتهمت الحكومة الكويتية بالوقوف مع النظام العراقي ومساعدته في حربه مع إيران (59). وقد أصدرت هذه المنظمة بيانا تعلن فيه عن مسؤوليتها عن الأعمال الإرهابية التي حدثت في المنشآت النفطية، كما هددت بمهاجمة أي طائرة تقترب من المجال الجوي الكويتي وهددت بإعدام الرؤساء المشاركين في المؤتمر الإسلامي وقالت في بيان لها 'لقد أعربنا من قبل عن رفضنا لعقد القمة الإسلامية في الكويت التي تجتمع لإضفاء الطابع القانوني على النظام الصهيوني في العراق وفلسطين والقاتل صدام حسين (60). واختفت هذه المنظمة بعد ذلك حيث لم يسمع عنها اي نشاط يذكر.



التجمع الكويتي الوطني
ظهر بعد الاحتلال العراقي للكويت عام 1990 من أبرز مؤسسيه عبد الحسين السلطان وهو الأمين العام، عادل الحواج وشعبان أحمد. تم نشر بيانات التجمع في مجلة الثورة الإسلامية التي تصدر عن 'منظمة الثورة الإسلامية في الجزيرة العربية'، حيث وجه نداء إلى زعماء الجمهورية الإيرانية في إيران في 17 أغسطس1990، يناشدونهم بعدم الصلح مع صدام حسين ومساندة قضية الكويت العادلة. ووجه التجمع نداء للشعب الكويتي طالبه فيه بإعلان العصيان المدني ضد حكومة الاحتلال ومقاطعتها وعدم الاعتراف بها، كما دعاهم إلى الانتماء إلى خلايا العمل الجهادي التي تناهض الاحتلال. كذلك نشط التجمع أثناء الاحتلال في الخارج بعقد الندوات والمحاضرات للتعريف بقضية الشعب الكويتي، وتعتبر نشرة 'رسالة الكويت' لسان حال التجمع، التي تحولت إلى مجلة تصدر بشكل رسمي في الكويت (61). وبعد فترة من النشاط اختفى هذا التنظيم من الساحة السياسية وساهم بعض مؤسسيه في تأسيس 'تجمع العدالة والسلام' (انظر تجمع العدالة والسلام).



المركز الكويتي الحر
ظهر كتنظيم معارض للسلطة عام 1989 متخذا من لندن مقرا له حيث أصدر مجلة شهرية (الكويتي) في مايو 1989، وعرف نفسه 'بأنه منبر حر صادق للتعبير عن آرائه وإيصال صوت من لا صوت لهم وكتابة الرأي الآخر غير المسموح به في الداخل. يدعو المركز إلى إقامة حياة حرة تمكن المواطن من أن يبدى رأيه من دون تخوف من زنزانات أمن الدولة. حياة تقوم على مبدأ تكافؤ الفرص لا على المحسوبية والعلاقات العائلية. حياة يكون الجميع فيها مسؤولا، بتساو أمام القانون'(62). يدعو كذلك إلى المساواة في جميع مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تؤدي بالتالي إلى أن يتساوى فيها ابن الحاكم والمحكوم(63). حفلت مجلة الكويتي بانتقادات حادة للسلطة وطالبت بالعمل بالدستور وإعادة الحريات العامة، وإقامة انتخابات حرة ونزيهة (64) توقف نشاط المركز الكويتي الحر مع توقف صدور مجلة الكويتي مع بداية الاحتلال العراقي للكويت.



لجنة الوجهاء
تشكلت بمناسبة انتخابات مجلس الأمة السادس عام 1985 من مجموعة من النواب السابقين والمحسوبين على الاتجاه الشيعي المحافظ، الذي يرتبط بروابط قوية السلطة. من أبرزهم إبراهيم خريبط، حسين مكي، حبيب جوهر حيات، عبد الصمد معرفي، عيسى بهمن. كان الهدف الرئيسي لتشكيل اللجنة هو إجراء انتخابات فرعية بين أبناء الطائفة الشيعية من أجل إسقاط الاتجاه الشيعي الثوري الذي استطاع إسقاط جميع ممثلي الاتجاه المحافظ في انتخابات 1981 (65). اختفى نشاط لجنة الوجهاء من الساحة السياسية مع انتهاء موسم الانتخابات.



الرابطة الإسلامية الكويتية
ظهرت أثناء الاحتلال العراقي للكويت في لندن. من أبرز مؤسسيها الدكتور عباس حجي أستاذ الاقتصاد الإسلامي في جامعة الكويت. وقد أصدرت مجلة منبر الحرية من لندن تولى الكتابة فيها عدد من المثقفين الشيعة. وكانت المقالات التي تنشر تتمحور حول عودة الديموقراطية والحريات العامة في الكويت والدعوة إلى المساواة بين أبناء المجتمع الواحد ونبذ الطائفية (66). بعد تحرير الكويت لم يسمع عن أي نشاط لهذه الرابطة ويبدو أن مؤسسيها قد هجروها حيث استنفدت الغرض الذي أنشأت من أجله



التجمع الإسلامي الكويتي
ظهر في الثاني والعشرين من نوفمبر عام 1990 على أثر الاحتلال العراقي للكويت في الثاني من أغسطس عام ،1990 تزعم التجمع حجة الإسلام السيد محمد باقر الموسوي المهري(67)، متخذا من طهران مقرا له حيث يوجد هناك عدد كبير من الكويتيين الشيعة الذين تركوا الكويت بعد الاحتلال العراقي، وأعلن عن أهدافه التالية من خلال بيانه التأسيسي(68):
1 - الالتزام بتعاليم الإسلام ومبدأ ولاية الفقيه.
2 - الالتزام بمبدأ لا شرقية ولا غربية أمام الاتجاهات السياسية المتصارعة على الساحة الدولية والإقليمية.
3 - التنديد بالاحتلال العراقي والتأكيد على وحدة الأراضي الكويتية.
4 - التعاون مع القوى والكتل السياسية المخلصة من أبناء الكويت.
5 - تأمين العدالة الاجتماعية لكل الطوائف في المجتمع الكويتي المتعلقة بالحقوق السياسية والمذهبية والمدنية من دون تمييز.
6 - إجراء انتخابات برلمانية حرة.
7 - شجب التدخل الغربي المتمثل في الولايات المتحدة الأميركية وأصدقائها. بعد تحرير الكويت من الاحتلال العراقي لم يسمع عن هذا التجمع أي نشاط.



صوت الشعب الكويتي الحر
تنظيم شيعي ظهر أثناء الحرب العراقية - الإيرانية. اتخذ موقفا معاديا من النظام البعثي في العراق، وحفلت بياناته بالهجوم على النظام العراقي وكشف نشاط المخابرات العراقية في الكويت. واتهم التنظيم النظام العراقي بأنه كان وراء اغتيال حردان التكريتي في الأراضي الكويتية. طالبت السلطة السياسية في الكويت بأن تتخذ إجراءات رادعة تجاه هذا النشاط الذي اعتبرته اعتداء على سيادة الكويت. اختفى التنظيم من الساحة السياسية بعد فترة من النشاط وعدد من البيانات التي أصدرها (69).



الجماعة الإسلامية للدعوة والجهاد
تأسست في منتصف الثمانينات من القرن الماضي ونشطت هذه الجماعة بتوجيه انتقاداتها للسلطة السياسية في الكويت عبر نشرة 'رسالة الكويت'، التي تعد لسان حال الجماعة. عرفت النشرة عن نفسها بأنها الصوت الوطني الصادق المعبر عن كل الشعب الكويتي واتخذت من العاصمة القبرصية نيقوسيا مقر لحملتها الإعلامية تجاه النظام السياسي في الكويت، اختفت هذه الجماعة من الساحة السياسية بعد فترة من الزمن (70).



الائتلاف الإسلامي الوطني
بعد تحرير الكويت في السادس والعشرين من فبراير 1991 على يد قوات التحالف ظهرت في الساحة الكويتية ظاهرة التجمعات السياسية العلنية، ويعتبر الإعلان عن هوية هذه التجمعات وإفصاح بعضها عن برامجها السياسية والتوقيع على بيانات سياسية علنية نقلة نوعية في تطور عمل وأساليب القوى السياسية في الكويت التي اتسم عملها التنظيمي بالسرية منذ الخمسينات من هذا القرن، وساعد على هذا التطور المناخ السياسي الذي أفرزته حرب تحرير الكويت، وكذلك الدور الذي قامت به بعض القوى السياسية في انخراطها في المقاومة المدنية وأحيانا العسكرية في تصديها لقوات الاحتلال العراقي، وضعف السلطة السياسية بعد التحرير.
في ظل هذا المناخ السياسي الجديد انبثق الائتلاف الإسلامي الوطني كإطار سياسي يضم في صفوفه القوى السياسية والاجتماعية والدينية الشيعية على اختلاف توجهاتها السياسية. يضم 'الائتلاف الإسلامي الوطني' في صفوفه جماعة الجمعية الثقافة الاجتماعية والشخصيات الشيعية المستقلة وممثلي مساجد الشيعة في الكويت. من أهم شروط العضوية للانضمام للائتلاف أن يمثل المنضم إلى هذا الائتلاف نفسه وفكره الخاص به، لا المجموعة التي ينتمي إليها سياسيا، فالعضو الذي ينضم إلى الائتلاف الإسلامي الوطني لا يعبر بالضرورة عن انتمائه إلى حزب الله - الكويت أو جمعية الثقافة الاجتماعية بل عن أفكاره الخاصة به، وذلك لضمان عدم تشتت الجهود وضمها في إطار وطني دون أي امتداد خارجي(71). وينفي أعضاء الائتلاف أن يكون لهم أي امتداد أو ارتباط بتنظيم دولي من الناحية التنظيمية ولكن لم يعلن هذا النفي بشكل رسمي، وإن كان الائتلاف يؤكد الارتباط الفكري الديني مع الشيعة دوليا وهو أمر طبيعي نظرا للرؤية الدينية التي تحكم منهج كل مجتمع ديني (72).
ومن أهم المبادئ الذي يؤمن بها الائتلاف النقاط التالية(73):
1 - يؤمن الائتلاف بالإسلام فكرا ومنهاجا ويعمل على تنمية هذا المنهج بين أفراد المجتمع.
2 - الإيمان بدستور 1962 باعتباره الوثيقة الرئيسية للمشاركة السياسية والعمل على تطوير هذا الدستور للمزيد من الحرية والمساواة.
3 - تكريس مبدأ الديموقراطية وتوسيع قاعدتها.
4 - تأكيد الحقوق الشرعية والدستورية المتعلقة بالحقوق السياسية والاجتماعية للمرأة.
5 - تنمية الوعي السياسي والاجتماعي بين أفراد المجتمع. والدفاع عن الحقوق والحريات العامة في إطار الوحدة الوطنية.
6 - إفساح المجال أمام الكفاءات الوطنية دون النظر إلى الاعتبارات الطائفية والقبلية والعائلية.
على الرغم من أن الائتلاف الإسلامي الوطني يلتقي مع القوى السياسية في القضايا التي تتعلق بالدستور والحريات العامة لكنه يتعارض مع القوى السياسية الدينية مثل الحركة الدستورية الإسلامية (الإخوان المسلمين) والتجمع الإسلامي الشعبي (جماعة السلف) فيما يتعلق بتعديل المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع، وكذلك تتقاطع المفاهيم الشيعية مع مفاهيم التنظيمات السياسية الدينية فيما يتعلق بالمسائل الفقهية وبعض القضايا الاقتصادية (المواريث)، وإعطاء المرأة حق الترشيح والانتخاب ومشروع القوى السياسية الدينية السنية فيما يتعلق بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر(74). ويمكن القول إن الائتلاف أقرب لتجمع المنبر الديموقراطي الكويتي ذي التوجه العلماني، خاصة أن المنبر يضم في عضويته عناصر من الشيعة الليبراليين، ويحتل بعض أعضاء المنبر من الشيعة مراكز قيادية في الهيئة التنفيذية لتجمع المنبر الديموقراطي الكويتي(75).
شارك الائتلاف الإسلامي الوطني في الانتخابات النيابية عام 1992 بأربعة مرشحين، وفي الوقت نفسه دعم الائتلاف بعض المرشحين الشيعة، كما دعم بعض الشيعة الليبراليين وبعض الشيعة المحسوبين على الاتجاه اليساري.
أسفرت نتائج الانتخابات عن فوز اثنين من مرشحي الائتلاف. واثنين من المدعومين من 'الائتلاف'. ساهم الائتلاف الإسلامي الوطني في دعم مرشحي المنبر الديموقراطي الكويتي في الدوائر الانتخابية التي لا يوجد بها مرشحون (الائتلاف) أو مرشحون مدعومين من الائتلاف بشكل رسمي.
اتخذ الائتلاف منهج مهادنة السلطة السياسية مثل بقية التجمعات السياسية الأخرى، كما تجلى ذلك بعدم التشدد في مواجهة الحكومة في القضايا الساخنة مثل الاختلاسات من المال العام.
بعد الخلافات التي حدثت بين مؤسسي الائتلاف الإسلامي الوطني وخروج معظم مؤسسيه منه، اقتصر على التوجه المتشدد في الطائفة الشيعية المعروفة بخط الامام الذي اتخذ له مسمى جديدا 'التحالف الإسلامي الوطني' التي عززت علاقاتها مع التيار الإسلامي السني.



هيئة شباب الرميثية للتوعية الدينية والاجتماعية
ظهرت هذه الهيئة في منتصف التسعينات من القرن الماضي ووضعت لها عدة مطالب طائفية من أهمها(76) :
1 - اعتبار يوم عاشوراء عطلة رسمية.
2 - تأسيس محاكم خاصة للشيعة وتأسيس دائرة مستقلة للأوقاف الشيعة.
3 - تسمية بعض الشوارع والمدارس والمؤسسات العامة بأسماء رجال الدين الشيعة.
4 - تأسيس مدارس دينية خاصة للشيعة وتدريس الفقه الجعفري في مناهج وزارة التربية وإفساح المجال في الوسائل الإعلامية من إذاعة وتلفزيون لنشر العقائد والفكر الشيعي من أجل توضيح الحقائق.
5 - إلغاء القيود على تراخيص المساجد والحسينيات.
وأكدت الهيئة أن من يلتزم ويطرح ويدافع عن هذه المطالب سوف تؤيد ترشيحه في الانتخابات النيابية(77). بعد فترة من النشاط اختفت هذه الهيئة عن الساحة السياسية.

هوامش
37 - المرجع السابق، ص 101.
38 - المرجع السابق، ص 101.
39 - المرجع السابق. ص 102.
40 - البرنامج الانتخابي 'الشباب الوطني الدستوري'، 1975.
41 - بيان صادر عن الشباب الوطني الدستوري، في ذكرى استشهاد الحسين، 1975.
42 - مايكل دوران وآخرون، ملفات أميركية ساخنة: السعودية وحزب الله، (بيروت: دار الكنوز الأدبية، 2005)، ص 75.
43 - المرجع السابق، ص 75.
44 - المرجع السابق، ص 66 - 67.
45 - فلاح المديرس، الحركة الشيعية في الكويت، (الكويت: دار قرطاس للنشر، 1999)، ص 31.
46 - المرجع السابق، ص 32.
47 - الشيخ مشعل الجراح الصباح، مقابلة سبق الإشارة إليها، مرجع سابق، ص10.
48 - بيان صادر عن 'حركة الرافدين _طليعة حزب الله في العراق' بشأن مؤتمر القمة الاسلامي الخامس الذي عقد في الكويت عام .1987
-49 بيان صادر عن 'حزب الله - الكويت'، 0 رجب 1411ه.
-50 المرجع السابق.
-51 المرجع السابق.
-52 بيان صادر عن 'حزب الله - الكويت'، 10 ربيع الاول، 1412ه.
53 - الشيخ مشعل الجراح الصباح، مقابلة سبق الإشارة إليها، مرجع سابق، ص 10.
54 - فلاح المديرس، الحركة الشيعية في الكويت، مرجع سابق، ص 32 - 33 .
55- مجلة 'النصر' العدد 29 صفر .1412
56- المرجع السابق.
57 - ياسر الحبيب، انشقاق في 'حزب الله' الكويتي لم تستطع طهران السيطرة علية، جريدة الرأي العام، 10نوفمبر 1996.
58 - بيان صادر عن 'طلائع تغيير النظام' - الجمهورية الكويتية - أواخر رجب 1400ه.
59 - راجع: تصريحات المسؤولين الإيرانيين مثل وزير الخارجية الإيراني الأسبق علي أكبر ولايتي وكذلك تصريحات رئيس لبرلمان الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني. رئيس الوزراء الإيراني الأسبق حسين موسوي. المنشورة في جريدة الأنباء 29ديسمبر 1986. جريدة النهار 31 ديسمبر 1986.
60 - بيان صادر عن المنظمة الثورية قوات محمد رسول الله في الكويت. راجع: وكالة الأنباء الكويتية، 26يناير 1987
61 - بيان صادر عن 'التجمع الكويتي الوطني'، 1990.
62 - مجلة الكويتي، العدد الأول، مايو 1989.
63 - المرجع السابق.
64 - مجلة الكويتي، العدد السادس، نوفمبر 1989، المزيد من الإطلاع حول مواقف ونشاطات المركز الكويتي الحر راجع: أعداد مجلة الكويتي، من 1989إلى 1990.
65 - دبي الحربي، من ينتخب من.. ولماذا: وسائل وعوامل التأثير على الناخب الكويتي، ( الكويت: دار القبس للطباعة والنشر والتوزيع، د.ت)، ص 58.
66 - لمزيد من الاطلاع حول مواقف ونشاطات الرابطة الإسلامية الكويتية راجع: أعداد مجلة منبر الحرية من 1991إلى 1993.
67 - ابن آية الله السيد عباس الموسوي وإمام مسجد الإمام علي بن أبي طالب في منطقة العمرية. عاش سنواته الأولى في النجف حيث كان والده يعيش هناك، خلال الاحتلال العراقي للكويت لعب دورا مهما في تنظيم شؤون الجالية الكويتية التي تدفقت على إيران بسبب الاحتلال. وله بعض المؤلفات مثل 'كتاب الخمس'، و'حياة الصدر' بجانب هذه المؤلفات له مقالات وكتابات في الصحف والمجلات. راجع جريدة القبس، 3 نوفمبر1997.
68 - بيان إشهار التجمع الإسلامي الكويتي، 22نوفمبر 1990.
69 - بيان صادر عن صوت الشعب الكويتي الحر'،(د.ت).
70 - الجماعة الإسلامية للدعوة والجهاد، نشرة رسالة الكويت، يناير 1986.
71 - مقابلة مع عبد الوهاب الوزان أحد مؤسسي الائتلاف الإسلامي الوطني، الكويت، أكتوبر 1992.
72 - فلاح المديرس، التجمعات السياسية مرحلة ما بعد التحرير، (الكويت: مطابع المنار، 1996)، ص 27.
73 - فلاح المديرس، الحركة الشيعية في الكويت، مرجع سابق، ص80 و81.
74 - فلاح المديرس، التجمعات السياسية مرحلة ما بعد التحرير، مرجع سابق، ص 27.
75 - فلاح المديرس، الحركة الشيعية في الكويت، مرجع سابق، ص 42.
76 - نشرة من يمثل الشيعة، العدد الثالث، 1996.
77 - المرجع السابق.


http://www.alqabas.com.kw/Final/News...ticleID=224650