عرض مشاركة واحدة
قديم 16-09-08, 11:15 PM   رقم المشاركة : 5
السليماني
عضو ماسي








السليماني غير متصل

السليماني is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم

من محمد بن عبداللطيف , وصالح بن عبدالعزيز , و محمد ابن ابراهيم ,


إلى الإمام المكرم:عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل,سلمه الله تعالى ،


وأعاذه من مضلات الأهوى والفتن, ورزقه العمل والتمسك بواضح السنن,آمين


سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


وقد تحققنا ما أحدث في مكة المشرفة,من العيد المسمى بعيد الجلوس في آخر شعبان ,الذي هو مضارع لأعياد الجاهلية,ولم يمنعنا من الكلام فيه, ومشافهتك بذلك لمّا كنت عندنا ,إلا أننا ظننا أنه لا يفعل هذا العام, من أجل أنه تقدم من بعضنا مناصحة لك في ذلك.


و أنت فاهم سلمك الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعثه الله تعالى بالملة الحنيفية محا جميع ما عليه الجاهلية من الأعياد الزمانية والمكانية,وعوض الله عنها الحنفاء بعيد الفطر وعيد الأضحى ومما يدل على ذلك حديث أنس ...اهـ"


(الدرر السنية ج5 ص62)


يقول سماحة مفتي الديار السعودية فضيلة الشيخ محمد ابن إبراهيم-رحمه الله:



" فالبدعي هو اتخاذ زمن عيدا لم يتخذه الشرع ولم يأذن فيه, لمفهوم قوله"عيدنا أهل الإسلام"


وفي الحديث الآخر" هل كان فيهما عيدا من أعياد الجاهلية"

فأهل الجاهلية يعظمون أزمنة لمناسبات لها, ويعظمون أمكنة لمناسبات لهم,

وكلها أو أكثرهاأو الكثير منها على تخيل جهلي و خرافة, والخالي من الخرافة من الأمور الجاهلية.



وقد اتبع الجاهليةَ في تعظيم الأزمنة و الأمكنة كثير من أمة الدعوة وهي من قبور.. ومن تماثيل ومن أزمنة وقد يسمونها (الذكريات)جمع ذكرى, كل معظم يكون له ذكرى إما حوليةأو ماءوية أو ألفية,


أو لأوقات جرى لمعظميهم فيها سرورمن تولية ورئاسة, يجعلون ذلك اليوم عيدا ..اهـ"



(فتاوى الشيخ محمد بن ابراهيم ج3 ص46)



وفي برقية له رحمه الله قال فيها:


" صاحب الجلالة الملك المعظم أيده الله

بلغني أن هناك يوما في السنة عند الموظفين والمدارس يسمى "يوم النظافة"وقد احتفل به في جدة. وأبدي لجلالتكم -حفظكم الله- أن تخصيص هذا اليوموالاحتفال به أمر لا يجيزه الشرع حيث يكون بصفة العيد.

ولا عيد لأهل الإسلام غير أعيادهم التي سنها الشرع,

وما سواها فحدث باطل ينهى عنه الإسلام ويمنعه.. اهـ"


(فتاوى الشيخ محمد بن ابراهيم ج3 ص122)



أجزاء من فتوى الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله في اليوم الوطني ....

( 826 ـ العيد الوطني ) الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . أما بعد :ـ فإن تخصيص يوم من أيام السنة بخصيصة دون غيره من الأيام يكون به ذلك اليوم عيداً ، علاوة على ذلك أنه بدعة في نفسه ومحرم وشرع دين لم يأذن به الله ، والواقع أصدق شاهد ، وشهادة الشرع المطهر فوق ذلك وأصدق ، إذ العيد اسم لما يعود مجيؤه ويتكرر سواء كان عائداً بعود السنة أو الشهر أو الأسبوع كما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله( ) .

............

وتعيين يوم ثالث من السنة للمسلمين فيه عدة محاذير شرعية ." أحدها " المضاهات بذلك للأعياد الشرعية . " المحذور الثاني " : أنه مشابهة للكفار من أهل الكتاب وغيرهم في إحداث أعياد لم تكن مشروعة أصلاً ، وتحريم ذلك معلوم بالبراهين والأدلة القاطعة من الكتاب والسنة ، وليس تحريم ذلك من باب التحريم المجرد ، بل هو من باب تحريم البدع في الدين ، وتحريم شرع دين لم يأذن به الله كما يأتي إن شاء الله بأوضح من هذا ، وهو أغلظ وأفضع من المحرمات الشهوانية ونحوها .

..............

" المحذور الثالث" : أن ذلك اليوم الذي عين الموطن الذي هو أول يوم من الميزان هو يوم المهرجان الذي هو عيد الفرس المجوس ، فيكون تعيين هذا اليوم وتعظيمه تشبهاً خاصاً ، وهو أبلغ في التحريم من التشبه العام .

" المحذور الرابع " : ان في ذاك من التعريج على السنة الشمسية وإيثارها على السنة القمرية التي أولها المحرم ما لا يخفى ، ولو ساغ ذلك ـ وليس بسائغ البتة ـ لكان أول يوم من السنة القمرية أولى بذلك، وهذا عدول عما عليه العرب في جاهليتها وإسلامها ، ولا يخفى أن المعتبر في الشريعة المحمدية بالنسبة إلى عباداتها وأحكامها الفتقرة إلى عدد وحساب من عبادات وغيرها هي الأشهر القمرية ،

......

" المحذور الخامس" أن ذلك شرع دين لم يأذن به الله ، فإن جنس العيد الأصل فيه أنه عبادة وقرية إلى الله تعالى ،مع ما اشتمل عليه مما تقدم ذكره ، وقد قال تعالى : أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله.))


(منقول )