للانسان مراحل نسئل الله ان يجعلها كلها خالصة لوجهه
فعند ولادته يخرج من بطن امه صارخ وكانه لا يريد هذه الدنيا
وعند لفظه لاول كلمه تخرج ينادي امه كانه يلومها
و بعدها تبدئ مراحل تكليفه من صلاة ثم يتبعها الصوم ثم يتبها الزكات ثم يتبعها الحج
كثير من البشر بعد ان تتالا عليه مراحل التكليف يتركها نسئل الله السلامه
وهذا يكون في مراحل قوة بدنه و بعد ان يهرم ويرجع كما الاطفال يتذكر ما بدء به
وهو التكليف
فكل انسان مكلف بعبادة الله وحده ولا يشرك به شيئا وان يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة و يحج البيت الحرام
ولا يدري متا يموت كما انه لم يكن مخير بقدومه لهذه الدنيا فليس مخير بوقت مغادرتها
وبعد ان يشيب و تتساقط اسنانه الواحد تلو الاخر يتذكر امر الله بانه قادم ولعل امر الله قد حان
فلا يعمل صالحا حتى يكبر في عمره
ولا يصلي حتى تنهدم عظامه
ولا يزكي ماله حتى يفقر
و لا يحج حتى لا يستطيع
ولا يذكر الله حتى يبدء ينسى اسمه من الكبر
فاين ما ضيع من عمر في وقت الشدة والشباب
اين ما ضيعه في وقت غناه
اين ما ضيعه في وقت راحته
وقد قالو قديما اعمل في وقت الراحه حتى تغنم في وقت التعب
فاين من شمر في رمضان صياما وقياما تجده يمتنع عن الطعام ولا نراه بين صفوف المصليين
وبعد ان يكبر ولا يعد يستطيع الصيام تجده في الصف الاول
اين من نسى اخوانه المستضعفين عن نصرتهم فاذا استضعف طلب النصره
وكانهم امنو مقت الله
وكانهم ضمنو الجنه بلا حساب
وكانهم ضمنو توبة قبل الممات
وكانهم ضمنو اغلاق جهنم عند وصولهم
وكانهم ضمنو قصور الجنة و نعيمها
افلا تذكرون
افلا تذكرون
افلا تذكرون
اين نحن عن نصرة اهلنا في سوريا
حتى اذا ما استضعفنا لم نجد من ينصرنا
اين نحن عن اخوتنا في الصومال
حتى اذا جعنا لم نجد من يقف الا جانبنا
اين نحن عن المحرومون
حتى اذا حرمنا لن نجد ما يسد عوزنا
اين نحن عن اليتامى
حتى اذا تيتم ابنائنا نامو على الارصفه
اين نحن عن الثكالى
حتى اذا ثكلت نسائنا فضحت بين الخلائق
اين نحن عن رضا الله
حتى اذا سخط لن نجد لنا ما يطفئ غضبه علينا
فاذا جائت سكرة الموت قلنا يا الله ردنا نعمل صالحا فيما تركنا
و نتمنى لو ان حياتنا كلها عباده وتكون كلها بلا عمل للدنيا
وياتي الانسان الملكان
يقعدانه
يسئلانه
هااااه
هااااه
لا ادري
ثم يسئلانه
هاااه
هااااه
لا ادري
ثم يسئلانه
هاااه
هاااه
لا ادري
ثم يعذبانه
حتى اذا ضرباه بتلك المرزبه وصااااااح
اتاه عمله في الدنيا
بريحه المنتنه
و شكله القبيح
ويفتح له باب على نار جهنم
يعرض عليها ليلا ونهارا
ويرا العذاب
ويلي ما هذا
وينادي ويناجي و يتوسل و يسترحم
ربي لا تقم الساعه
يقولها داعيا الله وحده
لم يدعو فلان ولا علان ليقبل الله دعائه
انما هو دعاء مباشر لله
ربي لا تقم الساعه
فاذا قامت الساعه
حق عليه العذاب
وهذه اخر مراحل ابن ادم
فمن يعيها