الاسلام لم يتغير بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم فلمذا يصبح السؤال أو الدعاء شركا ؟
طلب بعض الصحابة رضي الله عنهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم عباءته أو بردته وهو حي.
وكان يطلب بعض الفقراء من بيته الأكل
وبعض الصحابة كابي هريرة رضي الله عنه يلمح له بأنه جائع يريد طعاما
والبعض يطلب الصدقات
والبعض يطلب الدعاء أن يدخل الجنة معه
والبعض الاخر يطلب العلاج كالتي جاءت مصروعة وكالذي ارجع اليه عينه سليمة أحسن مما كانت عليه !
مع العلم أنهم عندما يطلبون شيئا منه في حياته يذهبون اليه وينتظرون الإذن بالدخول عليه وعندما يسألونه ينتظرون اجابته ولم يكونوا يسألونه وهو غائب عنهم أو غائبون عنه. يعني لم يسألوه وهم في بيوتهم أو في الاسفار أو في شتى الاقطار !
فهذا كله كان في حياته فلماذا اخترتم الدعاء في هذه الفتوى وتركتم باقي الطلبات !!!! ؟؟؟؟
لماذا لم يفتِ البوطي للسائل أيضا بجواز طلب الماء و الغذاء و الشفاء والكساء مع الدعاء ؟؟
الاسلام لم يتغير بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم فلمذا يصبح السؤال أو الدعاء شركا ؟
كان لي حوار مع أحد الصوفية الملبس عليهم - جاء بشبهة سخيفة أكاد أجزم أنه ضحك عليه بها - ملخصها :
الصوفي : هل تغير الاسلام بموت النبي صلى الله عليه وسلم ؟
أبو نسيبة : لا لم يتغير !
الصوفي : فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يسألونه في حياته فلماذا أصبح سؤاله شركا بعد مماته ؟
أبو نسيبة : الاسلام لم يتغير . لكن اثبت أن سؤال الاموات في الاسلام جائز في حياته أو بعد مماته (صلى الله عليه وسلم) !
الاسلام هو هو لكن كل ينظر بنظارة تختلف عن الاخر. هناك نظارة شفافة وأخر ملونة !
انتهى .
وأقول له طالما أن الاسلام لم يتغير في حياته أو بعد مماته :
هل كان الصحابة رضي الله عنهم في حياته يسألونه في حياته من كل مكان ؟
إن قلت نعم هات الدليل وأنى لك !!!
وإن قلت لا : نقول لك قد أجبت نفسك. فالصحابة لم يسألوه من كل مكان وأنتم الصوفية تفعلون فأنتم غيرتم الاسلام حسب شبهتك السخيفة ! فأصبحتم تؤمنون باسلام آخر. وهو كذلك !!