[ساعة الحصاد]

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كمما يحب ربنا ويرضى.
أشهد أنه لا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير.
من هنا أدعوا إلى الله على بصيرةِ
فأقول: إن من تأمل بعض أحوال النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته على وجه الخصوص
لعلم أنهم رضي الله عنهم لم يكونوا عدا رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مبتلين في حياتهم بحب الدنيا.ولانقول أنهم بمجموعهم مجتمع ملائكي كيف وقد حصل إقامة حدود شرعيه معلومه وهذا يكفي في الرد.وايضا لقد كان الأحكام تنزل تباعا فقد كان الخمر مسكوت عنه ثم تدرج في تحريمه وكذلك كان الحجاب غير مفروض في بداية الإسلام وكانوا يتكلمون في الصلاة بل من الصحابة من لم يعلم بتحريم نكاح المتعه حتى في عهد أمير المؤمنين الفاروق عمر رضي الله عنه وأرضاه.
ولو نزع من قلوب الصحابة جميعا حب الدنيا لما كان للإبتلاء فضيله ولا للصبر عن المحرمات منقبه ولكنهم جاؤا إلى الدنيا فأخذوا منها ماطاب لهم من حله وجاهدوا في سبيل الله وفي أرضه وتركوا الأوطان والحلائل والضيعات والأموال على حبها.وهم رضي الله عنهم ليسوا على مرتبة واحده في الفضل بإجماع الأمة فخيرهم أبا بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم.ولكن بمجموعهم هم خير قرن من قرون هذه الأمة.التي هي خير أمة أخرجت للناس.
ولعل بعضكم يعلم مافسره بعض المفسيرن من قوله تعالى(وصالح المؤمنين) قالوا هم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما.
لذلك قد يكون الرد على هذا الوغد عدو أبا السبطين علي رضي الله عنه إبن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم زوج فاطمة الزهراء سلام الله عليها ورضي الله عنها وحبيب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
الرد بما جئتم به من أنهم من المنافقين أو الأعراب أو كما جئتم به.
وربما أنهم من التائبين الصابرين على الدنيا بعد أن جربوا حلاوتها الزائله وعلموا خطأ فعلهم ولاشك أنه لايطلق عليهم أعني على فعلهم أنهم الصحابه كانوا إنما هم قلة والله المستعان.
والله تعالى أعلم وأحكم.