عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-11, 12:07 AM   رقم المشاركة : 2
رادع البدع
مشترك جديد






رادع البدع غير متصل

رادع البدع is on a distinguished road


وهذا فصل واحد من فصول الكتاب .

(( لقاء المؤلف مع إنعام الحسن وصفاته ومسألة التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلمورسالة سعد الحصين))

وأذكر - والله – أنني لما كنت في صدد تأليفي لكتاب التبليغ دخلت على الشيخ إنعام الحسن – وكان هذا في أحد اجتماعاتهم في بنجلاديش وقد توفي من سنوات بعد تأليفي للكتاب ولما عُرض عليه شيء من الكتاب بواسطة الشيخ زين العابدين وهو من كبار علماء الجماعة دعى لي الشيخ إنعام الحسن فقال: أيد الله بك الإسلام. وإنعام الحسن أمير الجماعة في وقته بعد الشيخ يوسف ابن الشيخ إلياس مؤسس الجماعة – أقول: فدخلت على الشيخ موضعه فسألته مسائل منها . قلت : ؟ قلت : ما تقولون في مسألة التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلمفقال : هذه من المسائل الخلافية ونحن لا نتكلم في المسائل الخلافية . وكان رده علي باللغة العربيةنعم هذا موقف رأس التبليغ في وقته وأعلمهم أو من أعلمهم الشيخ إنعام الحسن أمير التبليغ في وقته فهل هذا هو موقف السلف من مثل هذه المسائل ؟! لا والله ما كان هذا موقف السلف بل كانوا يبينون العقائد بالحجة والبرهان . الشيخ إنعام الحسن أبو الزبير كان رجلاً مهابًا عالمًا بالمذهب الحنفي مليح الوجه وقورًا قليل الكلام جدًّا واشتهر بذلك – عفا الله عنه – أحببته حبًّا عظيمًا حتى إنني لما ألفت كتاب التبليغ أطلقت عليه كلمة الوالد، لم أطلقها على غيره في الكتاب، ثم فوجئت أن ذلك الشيخ يبايع على الطرق الصوفية الجشتية وغيرها والذكر المفرد – الله الله الله – وذكر التنفس وهو أن يجري اسم الله على قلبه ثم يخرجه بالنفس محركًا رأسه، وثبت عنه ذلك من أكثر من وجه من طريق أفراد الجماعة الذين كانوا يحبونه بل يخدمونه، وهنا قصم الرجل ظهرنا ولما راسله الشيخ سعد الحصين - وكان من قبل ينصر الجماعة – منكرًا عليه لف الشيخ ودار ولم يعط جوابًا صريحًا وكان من كلامه أن قال : نحن لا نأخذ من الصوفية إلا ما وافق الربانية . ولما سألني الشيخ الألباني عن موقفي من هذه البيعة الصوفية قلت له إن الشيخ قال وذكرت له تلك الكلمة فقال الشيخ ناصر : ما شاء الله ليش هذا اللف والدوران؟ ما يوافق الربانية كلمة مطاطة . وصدق الشيخ ناصر وضل إنعام الحسن عن طريق السلف واحتوته الصوفية وطرقها فإنا لله وإنا إليه راجعون . ولما كثر الكلام عن هذه البيعة وكنت أقول هذه بدع لا تجوز فعزمت أن أسأل الشيخ ابن باز عن طريق الهاتف فسألت الشيخ ابن باز عن هذا الأمر فقال : لقد كلمته في ذلك ووعدني أن لا يفعل ذلك . أقول رأس التبليغ يبايع على ذلك ورأس الإخوان البنا يلتزم الطريقة الحصافية فأين منهج السلف ؟! ولما راجعت بعض أهل التبليغ في المسألة وهو الشيخ أحمد لات وكانت تلك المراجعة في اجتماعهم في بنجلاديش قال : نحن ما عندنا هذه الأشياء . نعم أنكر – إن كان صادقًا – ما لم يعلمه وعلمه غيره فكان من ثمرة تلك الصوفية أننا رأينا – والله الذي لا إله غيره – رجالاً من قدماء التبليغ – حسب تعبير الجماعة – لهم أوراد من الطرق الصوفية قولاً وعملاً أذكار مبتدعة على طريقة الصوفية من هز الرأس يمنة ويسرة وما ذلك إلا من ثمار التربية الصوفية .