هذه المشاركة مقتبسة من موضوع الأخ الجمال وفقه الله
8- قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ )
هناك فرق بين وصف الحليلة بالزوج وبين وصفها بالمرأة عند من يدرك معاني لغة العرب
لسان العرب ج: 2 ص: 293
زوج الشيء بالشيء وزوجه إليه قرنه وفي التنزيل وزوجناهم بحور عين أي قرناهم.
فلم ير الله تعالى إمرأة نوح وأمرأة لوط بأنهما تستحقان أن تكونا زوجين وقرينتين لنبييه لذا سمى الواحدة منهن إمراة ولم يسمها زوجا كما أنه لم ير أن فرعون يستحق أن يكون زوجا لإمرأته لذلك لم يسمها " زوج فرعون " بل سماها " اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ " لأنه لايستحق أن يكون قرينا لها , بينما تكرر في القرآن الكريم قوله تعالى عن أمهاتنا رضي الله عنهن وعامل منتقصينهن بعدله أنهن " أزواج النبي " , وقال عن أمنا حواء بأنها زوج أدم فلفظ الزوج يكون للمرأة التي تناسب زوجها وتستحق أن تكون قرينة له
قال تعالى " هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا " ( الأعراف من الآية 189 )
فقد كان أمهاتنا رضي الله عنهن سكن لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إختارهن له ربه ورضيهن له ومنعه من استبدالهن ولم يكن لإمرأتي نوح ولوط مثل هذا الفضل وتلك الخصوصية
وبما أنهن أستحقن أن يكن قرينات وحليلات للطاهر محمد صلى الله عليه وسلم ألا يكن طاهرات ؟
فالحمد لله الذي جعل الطاهرات للطاهر
تلك ثمانية بعدد حروف " أهل البيت " ,, والحمد لله رب العالمين .
abo sanad-10
نقطة البحث