عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-10, 01:07 PM   رقم المشاركة : 6
حبيبة راشد
مشترك جديد







حبيبة راشد غير متصل

حبيبة راشد is on a distinguished road



التطبير .. وحقيقته ..


التطبير لغةً ..

لم أعثر في كتب اللغة على تعريف للتطبير، ولكن عثرت على تعريف الشيخ المنار ( الكاتب الباحث في هجر) وهوأيضاً قال بنص عبارته
(( ولكنه بهذا المعنى لم أعثر عليه في كتب اللغة، ولعله لفظ تركي أو من أصول بابلية آكدية لأن طَبَرَ في العربية بمعنى قفز واختبأ، والله أعلم )) ..

تعريف الشيخ المنار.. ( التطبير لفظ عامي مأخوذ من طبر الشيء بالسكين واللفظ مستخدم في العراق وما جاوره من عرب الجزيرة الشمالية والجنوبية والخليج والأهواز فيقولون طبر الخشبة أو العظم بالطبر ( الفأس أو القدوم أو الساطور في الشام ) ويقصدون الضرب بالساطور وغيره من الأدوات الحادة) ..

توجد ثلاث روايات بشأن أول حالة تطبير، بعضها عفوية ، تبعها موكب تأبيني له، والثانية : قريبة إلى هذا النحو، ولكن تختلف في بعض التفاصيل، أما الرواية الثالثة، فهي تتحدث عن تقليد عسكري تركي، انتقل إلى المجتمع العراقي الذي يعيش استجابة دائمة الإيحاء الكارثي للمصيبة، ليقبل بالاجتهادات، حيث الباب مفتوحاً على مصراعيه لتقبل الجديد، لتأتي بعد استفحال تلك الظواهر المواقف الفقهية محشورة في أجواء شعبية ضاغطة ، ومتحكمة في خطاب الفتوى وصياغتها، بل حتى أحياناً العمل فيها بناءً على الحالة النفسية التي يعيشها المجتمع المنفعل مع تلك الظواهر.


الرواية الأولى .. للأستاذ طالب علي الشرقي ..
(( كل ما يُعرف عن التطبير في النجف هو الشائع على ألسنة معمري البلدة، وهو أن الشيعة القفقاسيين عندما يأتون إلى زيارة الأئمة في كربلاء والنجف كانوا يستخدمون ظهور الحيوانات في سفرهم، وأسلحتهم السيوف.

وتستغرق مدة السير من ثلاثة إلى أربعة أشهر، حتى يصلوا إلى العتبات المقدسة، وكلهم لهفة لرؤية قبور الأئمة ونفوسهم مفعمة بالحب لآل البيت. فصادف أن دخلتْ إحدى قوافل الزائرين القفقاسيين إلى كربلاء يوم العاشر من المحرم، وكانت المدينة صورة صادقة للحزن، لقد سوِّدت المساجد والجوامع، وواجهات المحال، والبكاء واللطم على أتمِّه، ومقتل الحسين يُقرأ في الشوارع أو في الصحن الحسيني الشريف ..

واتفق أن يكون أحد القفقاسيين جاهلاً بهذه الأمور، فشرح له أحد العارفين باللغة التركية معركة الطف. وأظهر له بشكل لا يطيقه قلب محب.. الصور المؤلمة التي مرت على الحسين ومن معه. فأثر ذلك في نفسه، وأفقده صوابه، فسلَّ سفه وضرب رأسه ضربة منكرة مات على أثرها. وتحولت مواكب العزاء إلى تشيع ذلك الرجل الزائر.

استحسن أحد رؤساء مواكب العزاء( وكان تركياً ) هذه العملية فنظم في السنة التي تلك الحادثة عزاءً مكوناً من مجمعة صغيرة من الأفراد، يلبسون الأكفان، ويحملون السوف. ذهب بهم إلى المكان المعروف اليوم بالمخيم ( خيمـﮔـه)، وجاءب حلاق فحلق شعر رؤوسهم، وجرح كل فرد منهم جرحاً بسيطاً في رأسه، وخرجوا بهذه الهيئة متجهين إلى مرقد الحسين، وهم يندبون ( ياحسين) حتى وصلوا إلى الصحن الشريف، وبعد عويل وبكاء تفرقوا. ) ..
كتاب الشعائر الحسينية بين الوعي والخرافة.. للأستاذ: طالب علي الشرقي 84-85.


الرواية الثانية .. لنفس الشخص ..

( ثمة رواية أخرى تفيدأن الشيعة من أتراك آذربيجان وتبريز وقفقاسيةٍ قدموا العراق لزيارة العتبات المقدسة، وذلك في النصف الأول من القرن التاسع عشر الميلادي، فدخل جماعة منهم في العاشر من محرم الحرام إلى صحن الحسين (ع) واجتمعوا قرب الباب المعروف اليوم بالزينبية ومعهم القامات، وهو سلاحهم التقليدي الذي يلازمهم خلال سفرهم. ثم أقاموا مجلساً للتعزية في المكان المذكور. وأخذ مقرؤهم يشرح لهم واقعة الطف باللغة التركية بشكل أهاج مشاعرهم، فأخرجوا قاماتهم وأخذوا يضربون رؤوسهم دون أن يحلقوها،وبشكلٍ عنيف حول صخرةٍ بارزةٍ في المكان المذكور. وقد توفي اثنا عشر شخصاً من هؤلاء الأتراك بعد عملية التطبير المذكورة مباشرةً، حيث لم تسعفهم الجهات الصحة في حينه ؛ لأنها لم تتوقع إقدامهم على مثل هذا العمل، ولم تتهيأ له. ) ..

إلا أن الأستاذ الشرقي يشكل على الرواية الثانية في أنه كيف يُقتل اثنا عشر شخصاً ولا تؤرخ الحادثة (( ثم إن موت اثني عشر شخصاً في يومٍ واحدٍ وبسبب واحدٍ يندر أن يهمله التاريخ، فلا يدون الحادث أو يصف المشاعر على الأقل )) .. كما قال ..


قلنا إن بعض رؤساء المواكب استحسن العملية فأخرج موكباً صغيراً للتطبير، واقتفى أثره جماعة من الأتراك الموجدين في النجف فشكلوا عزاءاً في النجف قبل ما يقرب من مائة وخمسين سنة حسب ما رواه بعض معمري البلدة، وكان العزاء الأول والوحيد، وكان مقتصراً على الأتراك أنفسهم، فلم يسمحوا لأي شخصٍ غير تركي بالاندماج معهم، وكذلك لم يسمحوا لشبابهم بالاشتراك في العزا ء- في الغالب - , وكانوا يخرجون ليلة العاشر من المحرم وهم يلبسون الملابس القفقاسية وهي ( كلاو ) من الفرو على الرأس، وعلى الصدر ( دميري ) يصل إلى حد الركبة، ويكون أسود اللون، وبنطلون يسمى ( كمرجين ) ، والحزام خيط ( خرَّاطة )، وفي الأرجل ( بوتين )، ويعلق في الحزام مسدس يقال له ( ﭙشتو ) وكذلك القامة أو الفليـﭻ أو الـﭽنتيانه أو اليطغان أو السيف، وهذه كلها آلات جارحة تختلف فيما بينها بالشكل والحجم ، ويحمل بعضهم الشموع للإنارة.

إن هذه الصورة، وقبل إخراج الدم من الرؤوس يسمونها ( مشق ) أي تدريب، وفي أثناء المشق يرددون بعض العبارات باللغة التركية، وهي:

(( بـﮕنكربوبلا ويران البدي )) ، وتعني : اليوم كربلاء أصبحت مبعثرة.
(( حسين ازكانوناغلتان البدي )) ، وتعني : الحسين مضرجاً بدم.
(( نجه ﮔـان آغلا ماسوق داش بـﮕن )) ، وتعني : كيف لا يبكي الحجر دماً هذا اليوم.
(( كسلب يتمشى ايكي باش بـﮕن )) ، وتعني : في هذا اليوم ذُبح 72 رأس.


وفي صبيحة اليوم العاشر، وقبل بزوغ قرص الشمس يذهبون إلى بيت بحر العلوم، وعليهم الأكفان ويجرحون رؤوسهم جروحاً بسيطة، ويأتون على صورة موكبٍ منظمٍ إلى الصحن الشريف، ويعتبر كل من القهواتي ﮔُـل محمد التركي، ومشت باقر الروزخانجي وشخصٌ ثالث كان طباخاً من الأعضاء البارزين أو المؤسسين لعزاء الترك.


واستمر هذا العزاء الوحيد مدة طويلة، ولكنه لم يبقَ وحيداً، بل انبرى جماعة من النجفيين لتنظيم مواكب مشابهةً فشكَّل خليل الأعمى الإيراني الأصل موكباً، وشكل ميري بن أبو الدلال الإيراني موكباً آخر، ونظَّم خشة من آل السيد سلمان عزاءً، وانشق السيد عباس على الأتراك، وشكَّل عزاءً مستقلاً عُرف باسمه، وكان علي أكبر التركي من الأشخاص البارزين في عزاء التطبير، يذكره كل من يتحدث عن التطبير في النجف لتحديه أوامر الأتراك، واقتحام ( القُلَّق ) سرا الحومة، وإخراج السجناء وإشراكهم في التطبير، حتى صار في كل سنة يطلق سراح بعض المحكومين بمددٍ قصيرةٍ تكريماً للعزاء !!


الرواية الثالثة .. وهي رواية الشيخ المنار ( كاتب بحث : ظواهراجتماعية شيعية يساء فهمها ) ..
( بعد أن انتشرت دعوة الحاج بكتاش ( تركي تبريزي المولد درس في خراسان وأصبح داعية إصلاح في عموم بلاد الأتراك ).
ووصل انتشار دعوته أن التزم بمبادئها السلطان العثماني السلطان الغازي مراد خان الأول الأشعري ابن السلطان أورخان الغازي وأسس الجيش الإنكشاري في سنة 736 هجرية وفق تعليمات السيد محمد الرضوي التبريزي المعروف بالحاج بكتاش.

وأسماهم الجيش الجديد( يكي جري ) الذي صُحِّف فيما بعد بـ ( إنكشاري )، وكان وفق تعليمات الحاج بكتاش تأسيس ( تكية-صالة ) في كل ثكنة عسكرية للتوجيه المعنو يوالديني.

وبقيت هذه التكيات مرتبطة بالجيش الإنكشاري مدة ثم انفصلت عنها، وتحولت إلى صالات مستقلة للتوجيه الديني (الصوفي في الغالب سني وشيعي) في طول وعرض البلاد العثمانية.

غير أنها من جهة ثانية لم تنفصل عن الجيش العثماني حتى بعد انحراف الإنكشارية والقضاء عليهم فقد بقيت التكايا البكتاشية فيكثير من ثكنات الجيش خصوصا الجحافل الشرقية والتي قاتلت مئات السنين للجيوش الروسية في القفقاس.

ويبدو أن هذه الثكنات حسب رواية الأتراك عانت في القرن الثالث عشر الهجري من مشكلة عويصة بعد انتشار الأسلحة النارية وهي أن التدريبات بالسلاح الناري الحي تستدعي وفاة بعض الأفراد وهذا مسموح به في الجيوش حسب العرف العسكري الحديث المعمول به لحد الآن. ) ..

وقد أشكل هذا الأمر على المتدينين في التكايا العسكرية في الجهات الشرقية والتي تحوي على الجنود الشيعة والسنة، وجرت بينهم مداولات أدت إلى ما يلي:

(( بما أن التدريب العسكري للقتال الحقيقي يستدعي رؤية أشد ما يرعب الإنسان وهو الدم والموت حتى يكون المقاتل جاهزاً وغير مبالٍ بما يراه حين المعركة لشد عزيمته فإن الجهات الدينية في التكايا اقترحت أن يقوم بعض الجنود بنوع من حجامة الرأس المكشوفة ( الفصد ) لأنها غير محرمة، وقد فعلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عدة مرات، وفيها أحاديث عن الاستطباب بها. ويكون ذلك بمناسبات دينية فاختاروا أن يكون يوم قتل الحسين عليه السلام، وهو يوم عاشوراء.

وقد نجح هذا الأمر فعلا في تقوية قلوب الجنود وإزالة بعض عوائق الإقدام في الحرب وهي العوائق النفسية. وهكذا بدأ الانتشار تدريجيا من تكية إلى تكية حتى وصل إلى تكيات خارج حدود الجيش العثماني، وهي التكيات الدينية الشعبية المنفصلة عن الجيش الإنكشاري من مدة طويلة. وقد كان الأمر محصوراً في تكيات القفقاس وأذربايجان وتبريز وفي نهاية القرن الثالث عشر وصل إلى تكية البكتاشية في كربلاء، وبعده بقليل في النجف الأشرف في العراق، أي بحدود سنة 1890 ميلادي أو أكثر قليلا. ولكنه كان في تكيات البكتاشية في مصر قبل ذلك ببضع عشرات السنين، وكان التطبير موجودا في مصر قبل سنة 1870م ويتم في باحات مسجد رأس الحسين عليه السلام. ويبدو أنه كان موجودا إلى ما بعد سنة 1900م بشهادة بعض المعمرين في مصر لأحد العلماء في النصف الأول من القرن العشرين وقد اخبرني بذلك شخصيا. )) ..


وما يظهر هو الاتفاق في تأريخ ظهور هذه الظاهرة في الروايات الثلاث، إلا أنني لم أجد أحداً يتحدث عنها من خلال مرجعيات تاريخية،
وإنما بعبارة(( معمري البلدة ))، أو (( بعض المعمرين في مصر )) ..


ويعتبر التطبير إيذاءا للنفس .. وهو من المحرمات ..
لكن .. من أين جاءت تلك العادة البذيئة !!
لنرى .. حسب كتب التاريخ !!


(( إن التطبير والطبول جاءت دخيلة على الإسلام والمسلمين ومذهبنا خاصة من أرثوذكس القفقاس وسرت في مجتمعاتنا كالنار في الهشيم ... ))
وهذا ما أيده عالمكم الشهيد المطهري
في كتاب الجذب والدفع في شخصية الإمام علي - ص165 .. الشهيد المطهري ..


تأخذون دينكم من الكاتدرائيات والقساوسة !!



وأنقل لكم حديثا جرى بين حسن الصفار وأحد مقدمي البرامج حول التطبير ..

(( المقدم : متى بدأ التطبير ؟
حسن الصفار : التطبير حالة حادثة جديدة لم تكن سابقا موجودة لعلها يعني بعقود من الزمن, يعني نشوؤها منذ هقود من الزمن قليلة , وقد نشأت أولا عند الهنود في الهند , الشيعة الهنود بدأوا ممارسة هذا العمل وبعذ ذلك انتقلت إلى إيران ومن إيران إلى البلدان العربية, وهي ممارسة يمارسها مجاميع الشباب , وهناك بعض العلماؤ لا يرى بأسا من هذا العمل بل يراه مظهرا من مظاهر التعاطف مع أهل البيت ..
المقدم : أنت بوصفك أحد علماء الشيعة هل ترى كراهيته أم تحريمه ؟
حسن الصفار : أنا شخصيا من المدرسة التي لا تشجع هذه الأعمال ..
المقدم : فقط لا تشجع ؟ يعني لا تراها مكروهة أو محرمة ؟
حسن الصفار : لا نشجع هذه الأعمال , والتحريم إذا كان تحريما فهو تحريم ثانوي لاعتبار ما تسببه من ضرر وإيذاء , وباعتبار ما تخلق من تشويه للصورة أما الآخرين , فبهذا العنوان نحن نرى أن هذا العمل محرم وغير مناسب .. ))


لماذا يرفض هذا الشيخ الرافضي هذه الأعمال .. ويحللها البعض الآخر !!
لو كانت هذه الأعمال والشعائر من المسلَّمات بها في مذهبكم والمنصوص عليها
والتي كما تزعمون بأن أول طبرة وصيحة قامت بها السيدة زينب ..
ومؤكدة وموثقة في كتبكم هذه الأقاويل ..
لما رأينا إختلافا بين علمائكم على مر الزمان في تحليلها أو تحريمها !!


ويقول شيخكم حسن الصفار
(( وهي حادثة جديدة جاءت من الهند وباكستان وانتشرت في دولنا العربية
والإسلامية عن طريق إيران في الأساس ... وأنا من المدرسة التي لا تؤيد هذه العادة السيئة ... لأن لا أصل لها في الدين , ناهيك عن الأضرار النفسية والجسمانية التي تلحق بها صاحبها ... )) ...


الشيخ الشيعي حسن الصفار





تابعوا هذه الفتوى ..



هل كان المؤمنون في زمن الأئمة والعلماء والأولياء الماضين يضربون السلاسل؟

************************************************** ***********

عزاء ضرب السلاسل هو من الشعائر الحسينية المتداول لدى المؤمنين وفيه أجر وثواب، وهذه المواكب والشعائر الحسينية المتداولة عند المؤمنين اليوم هيغير جديدة وإنما قديمة وعريقة، مضافاً إلى أنهُ لا يشترط وجودها في زمن المعصومين سلام الله عليهم كما لم تكن القباب والمنائر والحسينيات ونحوها، بل يكفي دلالة الأدلة ـ خاصة أو عامة ـ على الحكم الشرعي من إباحة، أو استحباب أو غيرها.

26 شوال المكرّم 1427



أقول للسيد الشيرازي .. صاحب الفتوى

وما هي الأدلة التي علمتم بها أنه يجوز القيام بهذه الأفعال ..
ما لم تقام في زمن الأئمة !!
وهذا اعتراف خطير من سماحته .. بأن هذه الأفعال لم تكن موجودة !!



كما ناشد الراحل السيد محمد حسين فضل الله .. جميع عوام الشيعة بالتخلي عن هذه العادة السيئة

فأنقل لكم جزءا صغيرا من مقالة نشرت في جريدة الوطنبتاريخ 11-1-2008 .. حيث قال

(( إني أحمل المسؤولية التامة لكل خطباء المنابر الحسينية في عاشوراء إزاء مشكلة التوجيهات المسيئة والسيئة للإسلام وتوجيه الناس لارتكاب ممارسات وعادات دخيلة علينا, من ضرب بالسيوف والسلاسل وتطبير , لحرمة ذلكم الأشياء نتيجة للضرر الناتج عنها ...
وأما قصة الشعائر الحسينية , فليس لك أن تصنع أنت شعيرة وأصنع انا واحدة , حيث لابد أن يأتي بها نص من النبي أو الإمام , حتى يصح القول بأنها من الشعائر الواجب اتباعها ... ))


محمد حسين فضل الله





يقول علامتهم الكبير الشيخ جعفر الجنابي المعروف بالشيخ جعفر كشف الغطاء نسبةً إلى كتابه : كشف الغطاء ..
(( وأما بعض الأعمال الراجعة إلى الشرع، ولا دليل عليها بالخصوص، فلا تخلو من أن تدخل في عموم الدليل، ويُقصد بالإتيان بها الموافقة من جهته لا من جهة الخصوصية كقول: أشهد أن علياً ولي الله، لا يقصد الخصوصية النصوصية؛ لأنهما معاً تشريعٌ بل بقصد الرجحان الذاتي، أو الرجحان الفَرَضي؛ لما ورد من استحباب ذكر اسم علي متى ذُكرَ اسم النبي. . إلى أن قال:
وكما يصنع مقامت عزية الحسين(عليه السلام) من دق طبل أعلام، أو ضرب نحاس، وتشابيه صور، ولطمٍ على الخدود والصدور، ليكثر البكاء والعويل.
ثم ختم الفصل بقوله: وجميع ما ذكر وما يشبهه إن قُصد به الخصوصية كان تشريعاً، وإن لوحظَ فيه الرجحانية من جهة العموم فلا بأس في
ه )) ..


وقيمة هذا النص أنه إلى ذلك الوقت لم تدخل ظاهرة التطبير في المجتمع العراقي بعد، لنجد أول مننُسب إليه تأييد التطبير وشراء الأكفان هو السيد الميرزا محمد حسن الشيرازي الذي ابتدأتْ مرجعيته العليا بعد رحيل الشيخ الأعظم الأنصاري عام 1281هـ ، فيما الكاتب السيد جعفر الحسيني في موقع كتابات ينسب إليه أنه كان مناهضاً للتطبير:
(( وحينما حرم المجتهد الأكبر محمد حسن الشيرازي (توفيعام 1895) والسيد أبو الحسن الأصفهاني (توفي 1946) (ضرب الرؤوس بالسيوف، ولطمالصدور، وضرب الظهور بالسلاسل، ودق الطبول) وكذلك السيد محسن الأمين (توفي عام 1952م) وغيرهم.. وغيرهم، لم يجد تحريمهم أية استجابة، بل صدرت الكثير من الشتائم منهنا وهناك، خاصة بحق الأخير )) ..

ويرد السيد محسن الأمين على تلك النسبة بقوله ..
(( أما نسبة ذلك إلى شيخ الطائفة في( كشف الغطاء) فنسبة باطلة، فإنه لم يذكر جرح الرؤوس، وظاهرة الاستشكال في غير بل في مطلق الشبيه.
وأما نسبة ذلك إلى الميرزا القمي في جامع الشتات فنسبة باطلة أيضاً، فإن الذي في الكتاب المذكور في باب المتفرقات مخصوص بالتشبه بصورة الإمام (ع)، وأعداء أهل البيت، ولبس الرجال لباس نساء أهل البيت أو غيرهن، وليس فيه ذكر فيه ذكر جرح الرؤوس ودق الطبول وضرب الطوس ونفخ
البوقات )) ..
الاختلاف والنقد ثم الإصلاح 205-206..

وبعد أن تفضل الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء بعرض رأي الشيخ جعفر الكبير عقب على ذلك بقوله: (( ولكنك عرفتَ مما قدمناه أن بعض تلك الأمور قد وردت فيه نصوصٍ بالخصوص،مثل اللطم واللدم فضلاً عن البكاء والعويل )) ص86-87.

إلا أن سماحته لم يذكر ورود نصٍ يستفاد منه في التطبير ليدخل في خصوص الدليل، كما قال الشيخ المنار من أن العلماء قبلوا بدعوى أصحاب مواكب التطبير عندما فاجأتهم العملية:
(( المهم لقد فاجأت هذه الحركة علماء الشيعة فيوقتها فاستدعوا الأتراك من هيئة إدارة التكية البكتاشية وسألوهم فشرحوا لهم الأمربأن هذا الأمر إنما وجد لتقوية القلوب وهو لا يحتوي على أكثر من الحجامة ولكن بدون كاسات ( فهو فصد) والمقصود به ربط الوجدان الشعبي بحب أهل البيت عليهم السلام مع الفائدة الأساسية وهي تقليل النفرة من منظر الكوارث وبشاعة الحروب )) ..

وهذا يعني عدم رجحان الاستدلال بالحجامة للقول بمشروعية التطبير إلى ذلك الوقت باعتباره دليلاً صالحاً للاستدلال به في هذا المقام، ولو صحَّ ما ذكره الشيخ المنار لكفى الشيخ آل كاشف الغطاء الاستدلال به، ولكان مشهوراً القول به في حينه.

نعم استدل الشيخ آل كاشف الغطاء بالحجامة ليس باعتبارها مبنى الجواز للتطبير، وإنما مبنى الجواز بإخراج الدمفي إحدى الصور، لتدخل ضمن عمومات الدليل:
(( لا ريب أن جرح الإنسان نفسه وإخراج دمه بيده- في حد ذاته منالمباحات الأصلية، ولكنه قد يجب تارة، وقد يحرم أخرى، وليس وجوبه أو حرمته إلابالعناوين الثانوية الطارية عليه، وبالجهات والاعتبارات، فيجب كما لو توقفت الصحةعلى إخراجه كما في الفصد والحجامة، وقد يحرم كما لو كان موجباً للضرر والخطر من مرضأو موت ))
.. فتاوى علماء الدين، ص82..

واستدل بعض المدافعين بها معتبراً أن التطبير هو نفسه الحجامة، مما يعني أنه مع وجود من يستدل به لشرعنة التطبير إلا أن الشيخين النائيني وآل كاشف الغطاء لم يعيروا ذلك الاستدلال أهمية، أو قُل لم يكن دليلاً ناهضاً يستدل به، لذلك أعرضا عنه.

ورد ذلك في إيراد السيد الأمين الإشكال عليه بقوله:
(( قوله : الحجامة مباحة بالأصل، بل هي محرمة بالأصل ؛ لأنها إيذاءٌ للنفس، ولا تحل إلا مع الضرورة لدفع مرض أو ألم أعظم منها، وإلا كانت كفع لحجَّام ساباط الذي ضُربَ به المثل فقيل: أفرغ من حجَّام ساباط، وكان إذا لم يجد من يحجمه حجم زوجته وأولاده !! )) ..

(( ... وحيث جَعل (( المعنى بالرد )) شق الرؤوس نوعاً من الحجامة، فهو إما واجب، وذلك حينما يخشى الضارب على نفسه الهلاك لو لم يضرب نفسه ، بأن يخبره الطبيب الحاذق أن في رأسه مرضاً مهلكاً لا يشفيه إلا جَرحُ رأسه وشقه ، أو مستحب بأن يكون الضارب محموماً حمَّىً شديدة، ويخبره الطبيب الحاذق أن دواءه في شق رأسه وإخراج الدم منه، ويشترط في هذين عدم التعرض للشمس وشدة الحركة الذي قد يوجب شدة مرضه أو هلاكه، وإما محرم، وذلك حيث يكون إيذاءً صرفاً وضرراً بحتاً. وحيث أن الذين يضربون رؤوسهم وليس في رؤوسهم داءٌ ولا في أبدانهم حمى فانحصر فعلهم في الحرام )) ..
رسالة التنزيه من كتاب الأسدي 196.


.. إذا .. مما سبق .. نستدل بأنه ..

كل هذه العادات خرافات مستحدثة .. بل والأضل أنها مأخوذة إما من نصارى أو هندوس أو سيخ !!
وحتى الروايات التاريخية لم تستطع إثبات إن كانت عادة عاشورية أصلا ..
أم أنها مجرد عادة جرت عن غير قصد ولا عمد .. وجرت في المجتمعات بدون تكفير ممن وُرِثت !!


الخلاف الواضح بين العلماء الشيعة في هذه العادات يدل على أنها ليست من أصول الدين ومبادئه ..
وهذا يدل على ضعف حجتهم وتخبطهم الشديد في هذه المسألة !!

بل لماذا لا يطبر أحد السادة أو الشيوخ المعممين !!

ونجد أنه ينصَّبُ هذا أولا وأخيرا على رؤوس العوام الروافض المُغّيّبين ..
هداهم الله وأنار بصيرتهم ..


.. التطبير ..





..عذرا على صورة الفتاة .. ولكن الضرورة تقضي بذلك ..





.. نصارى القفقاس عزائهم وطبرهم .. وتشبه الروافض بهم ..







----------------------

.. كل عام أنتم بخير ..

.. محمد آل عنان ..

.. ملتقى شباب أهل السنة ..











من مواضيعي في المنتدى
»» موسوعة آل البيت الكرام
»» مُلْتَقَى شَبَابُ أَهْلِ السُنَّةِ
»» عيدُ الغَارِ وَمَظلُومِيَّةُ آلِ الصِدِّيقِ
»» شيعية حرة .. ممكن تتفضلي .. و دافعي عن دينك !!
»» الشعائر الحسينية من الألف إلى الياء