وقال خطيب القلعة
الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الجزري الشافعي :
الحمد لله ،
قوله : فإن آدم عليه السلام ، إنما سمّي إنساناً :
تشبيه وكذب باطل ،
وحكمه بصحة عبادة قوم نوح للأصنام كفر ،
لا يقر قائله عليه ،
وقوله : إن الحق المنزّه : هو الخلق المشبّه ،
كلام باطل متناقض وهو كفر ،
وقوله في قوم هود : إنهم حصلوا في عين القرب ،
افتراء على الله وردّ لقوله فيهم ،
وقوله : زال البعد ، وصيرورية جهنم في حقهم نعيماً :
كذب وتكذيب للشرائع ،
بل الحقّ ما أخبر الله به من بقائهم في العذاب .
وأمّا من يصدقه فيما قاله ، لعلمه بما قال :
فحكمه كحكمه
من التضليل والتكفير إن كان عالماً ،
فإن كان ممن لا علم له :
فإن قال ذلك جهلاً : عُرِّف بحقيقة ذلك ،
ويجب تعليمه وردعه مهما أمكن .
وإنكاره الوعيد في حق سائر العبيد :
كذب وردّ لإجماع المسلمين ،
وإنجاز من الله عز وجل للعقوبة ،
فقد دلّت الشريعة دلالة ناطقة ،
أن لا بدّ من عذاب طائفة من عصاة المؤمنين ،
ومنكر ذلك يكفر ،
عصمنا الله من سوء الاعتقاد ، وإنكار المعاد .
" المرجع السابق " ( ص 31، 32 ) .