عرض مشاركة واحدة
قديم 30-07-17, 12:04 AM   رقم المشاركة : 15
مهذب
عضو ماسي






مهذب غير متصل

مهذب is on a distinguished road


.


بسم الله ..

سيتبين للمتابع الكريم لاحقاً - بإذن الله – بأن الصوفي mogdad هو على عقيدة شيخ الزناقة ابن عربي بالقول بوحدة الوجود .. !

ووحدة الوجود عند معتنقيها تعني بأن هذا الوجود من حولنا هو الله – تعالى الله عن قولهم – ، وأن كل واحد من هذه المخلوقات هو مظهر من مظاهر هذا الوجود .

اقتباس:
ما زلنا نسجل الهروب و المراوغة من الاخوة المحاورين من الاجابة على سؤال على حديث صحيح يبين مبننى العقيدة و اساسها


هات هذا الحديث المزعوم من كتب أهل الحديث المعتبرة عند أهل السنة .. هل تستطيع .. ؟!

اقتباس:
الاخوة انكروا على سيدي ابن عربي قوله لسوء فهمهم


إذاً :
1- هذا إقرار منك بأن كلام ابن عربي ليس من الشطح ولا مما يقوله فاقد العقل بأي سبب كان ، فلا مجال للإعتذار مستقبلاً بهذا العذر السامج الذي يروجه الصوفية لتبرئته هو وأمثاله من الزناقة من هذا الكفر .

2- اتهامك لأهل السنة بسوء الفهم يعني أن ظاهر كلام ابن عربي منكر لا بد من تأويله حتى لا يحكم على ابن عربي بالتلفظ بالكفر .


3- أذكر لنا تأويل كلام ابن عربي الصحيح الذي تزعمه .. بشرط أن يكون مخالفاً لما فهمه أهل السنة منه .. لكي تثبت صدق كلامك .. هل تستطيع .. ؟!
لكن إن لم تستطع ذلك وحاولت بدلاً من ذلك أن تدافع عن معتقده الباطل – كما فهمه أهل السنة من كلامه – فهذا يدل على أن اتهامك لأهل السنة بسوء الفهم هو افتراء منك على أهل السنة ، ومحاولة خبيثة خسيسة منك لخداع المتابعين فقط .


اقتباس:
فطلبنا منهمم ان يعرفوا للنا ما هو الجسم على ضوء حديث صحيح للرسول حتى اذا اتتفقنا على تعريف الجسم امكننا ان نحكم على قول الرجل و هذا لا ينكره عاقل منصف باحث عن الحقيقة


من الجيد أن الصوفي يرد بنفسه على مشعوذي الصوفية الذين يتهمون أهل السنة بالتجسيم لمجرد إثبات أهل السنة صفات الله الواردة في الكتاب والسنة كاليد والوجه والقدم وغيرها بما يليق بجلال الله تعالى من غير تمثيل ولا تعطيل ولا تكييف ولا تحريف .

فلو جاء صوفي مثل صاحبك نظرة ومدد بعد هذا واتهم أهل السنة بالتجسيم فنعلم أنه مجرد كذاب متورط يريد أن يرمي أهل السنة بالخزي الذي يعتقده هو من أن أجسام المخلوقات هي مظهر لله - تعالى عن قوله - .

اقتباس:
لكن اخونا يتملص و يتهربب من الاجابة و يتهمنا بالافلاس ظلما بغير حق
و احالنا على موضوع يضن انه يتكلم على التوحيد و يرد على الفلاسفة , و صاحب البحث لم ينقل لنا الا خزعبلات و اوهام يحسبها علما و هي تشهد عليه بالجهل


يا صوفي أليس الكذب منكر في دينك .. !

لقد بدأ الكاتب بإيراد معتقد أهل السنة قبل الكلام على معتقدات الفلاسفة ..

والكاتب يورد في كل عقيدة يعتقدها أهل السنة في توحيد الله الآيات المحكمة والأحاديث الصحيحة في إثبات تلك العقيدة وأنت قطعاً قرأت كلامه هذا بل واقتبست منه ما توهمت بأنه شبهة تتعلق بها ..

ثم تأتي بعد كل هذا لتكذب هذا الكذب البارد .. ؟!

ولكن لعل انقطاع صلتك بالقرآن والسنة هو السبب الذي يجعلك تصف الآيات والأحاديث بالخزعبلات والأوهام .. فدين الصوفي يقوم على قول المشعوذ أو الزنديق الصوفي الذي يقلده وليس يقوم على قول الله ورسوله .. !

اقتباس:
نحن سالناك على حديث رسول الله و لم نسالك عن فلاسفة اليونان و الهندوس
ان مبادئكم و منهجكم في العقيدة كما هو في تحصيلكم العلمي منهج يؤسس للجهل بقواعد متينة تحكم تقييد العقول و تورث البلادة و الغباء


أين هو هذا الحديث الذي تزعمه .. ؟

هات نصه بسنده وحروفه ، وكتاب الحديث المعتبر عند أهل السنة الذي اقبتسته منه ، ورقم الحديث ، ورقم الصفحة ، والطبعة ..

أتستطيع ذلك يا صوفي .. ؟! أم ستعترف ببلادتك وغبائك .. ؟

اقتباس:
لقد اقروا ان رسول الله تكلم في العقيدة لكنه تركها هملا بين الناس و لم تنقل للاجيال و احاديث الاحاد تشهد على تهمتهم المفضوحة لرسول الله بالتفريط في تبليغ احاديث العقيدة كما بيناه


هذا كله محاولة من الصوفي لحرف الموضوع ليتشعب لينسى المتابع أن الصوفي يعبد الكلاب .. !!!

والطريف أن الصوفي يرد على نفسه .. فإن كان النبي عليه الصلاة والسلام تكلم في العقيدة فهو إذاً بلغها ولم يتركها هملاً .. سواءً بلغها عنه واحد من الصحابة رضوان الله عليهم أو أكثر ..

والصوفي الذي يطعن بأحاديث الآحاد دينه يقوم على قول شيخ صوفي واحد يقلده في ضلاله بلا بينة ولا برهان .. !

ولا شك عند كل عاقل أن أحاد الصحابة أو حتى التابعي العدل أو الثقة هو أولى بالتصديق من شيخ صوفي يأكل أموال الناس بالباطل .

اقتباس:
وها هو الاخ مهذب يحيلنا الى قواعد اخرى تؤسس لتهمة الله و رسوله فهو جهل مقنن مؤسس على قواعد و يظن انها علوم


كيف تكون هذه القواعد الثلاث تؤسس لتهمة الله ورسوله في الوقت الذي أنت بنفسك تسلم بصحتها كلها .. ؟

القاعدة الأولى: الإيمان بكل ما ورد في الكتاب والسنة من صفات الله عز وجل نفياً وإثباتاً.
القاعدة الثانية: نفي المماثلة بين الخالق والمخلوق في الصفات.
وهاتان القاعدتان لم تعلق عليهما بحرف واحد مما يدل على أنك لا تستطيع إنكارهما .

أما القاعدة الثالثة :
قطع الطمع عن إدراك كيفية اتصاف الباري جل وعلا بالصفات

ها أنت تقر صحتها بحسب معاييرك فتقول :

اقتباس:
طبعا كل عاقل يعلم ان الله لما يتكلم على نفسه لا يقصد الكيف فهذه بديهة عقلية


فكما نرى القواعد الثلاث ليس فيها ما يسوّغ لك أن تقول بأنها :
( تؤسس لتهمة الله و رسوله فهو جهل مقنن مؤسس على قواعد و يظن انها علوم ) .

وأنت لتلبيسك وتدليسك لم تأت باستشهاد المؤلف بكلام الإمام مالك وشيخه ربيعة عن الإستواء عند حديثه عن القاعدة الثالثة لإظهار أن أهل السنة يثبتون المعنى ويفوضون الكيفية :

(
فَمن هُنَا كثر كَلَام السّلف فِي أَن الْوَاجِب على الْمُسلم أَن يُؤمن بِصِفَات الله عز وَجل بِلَا كَيفَ، كَمَا سبق أَن ذكرنَا ذَلِك عَن العديد مِنْهُم، وكما هُوَ مَشْهُور عَن الإِمَام مَالك رَحمَه الله لما جَاءَهُ رجل فَقَالَ: الرَّحْمَن على الْعَرْش اسْتَوَى كَيفَ اسْتَوَى؟ فَقَالَ: " الكيف غير مَعْقُول، الاسْتوَاء مِنْهُ غير مَجْهُول، وَالْإِيمَان بِهِ وَاجِب، وَالسُّؤَال عَنهُ بِدعَة ".
وَعَن شَيْخه ربيعَة أَنه قَالَ: " الاسْتوَاء غير مَجْهُول والكيف غير مَعْقُول وَمن الله الرسَالَة وعَلى الرَّسُول الْبَلَاغ وعلينا التَّصْدِيق".
فَذَهَبت هَذِه المقولة أصلا من أصُول أهل السّنة وَهِي أَن الاسْتوَاء مَعْلُوم معنى، لِأَن الاسْتوَاء فِي اللُّغَة: الْعُلُوّ والارتفاع.
أما كَيْفيَّة اسْتِوَاء الْخَالِق على الْعَرْش فَهِيَ مَجْهُولَة وَلَا نعقل كَيفَ يكون ذَلِك، وَالْإِيمَان بالاستواء وَاجِب شرعا لوُرُود النُّصُوص العديدة بِهِ.
وَعدم الْعلم بكيفية الصِّفَات لَا يَنْفِي الصِّفَات وَلَا يقْدَح فِي الْإِيمَان بهَا وإثباتها. لِأَن الله عز وَجل أخبرنَا بِالصّفةِ وَلم يخبرنا بالكيفية وَطلب منا الْإِيمَان بهَا وَلَا تنَافِي فِي ذَلِك، فَإِن هُنَاكَ أَشْيَاء عديدة نؤمن بهَا من مخلوقات الله وَنحن لَا نَعْرِف كيفيتها، مِنْهَا الرّوح الَّتِي فِي الْإِنْسَان فَإِن الْإِنْسَان عَاجز عَن معرفَة كنهها وحقيقتها مَعَ أَن الْإِنْسَان يحس ويشعر بهَا وَقد أخبرنَا الله بهَا فِي قَوْله {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً} الْإِسْرَاء (85) ، فَأخْبرنَا عَن الرّوح وَلم يخبرنا عَن كيفيتها، فَنحْن نؤمن بهَا بِدُونِ أَن نَعْرِف كيفيتها وَهَذَا لَا يقْدَح فِي إيمَاننَا بهَا، فَكَذَلِك وَللَّه الْمثل الْأَعْلَى صِفَات الله عز وَجل فجهلنا بكيفيتها لَا ينفيها وَلَا يقْدَح فِي إيمَاننَا بهَا.

وعَلى هَذَا فَمن كيّف صِفَات الله تَعَالَى فقد افترى على الله عز وَجل، وَقفا مَا لَيْسَ لَهُ بِهِ علم، قَالَ جلّ وَعلا {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} الْإِسْرَاء (36) .
) ا.هـ.

وأما العبارة المنسوبة للإمام أحمد والتي اجتزأتها من سياقها فقد كانت قبل كلام المؤلف عن القواعد الثلاث وشرحها ، ولكن إيرادك لها لنقض القاعدة الثالثة يدل على تلبيسك أو جهلك من وجوه :

1- أن القاعدة الثالثة تقول : ( قطع الطمع عن إدراك كيفية اتصاف الباري جل وعلا بالصفات ).. فالقاعدة لم تشر لـ ( المعنى ) أصلاً .. لا نفياً ولا إثباتاً لكي تجعل من تلك العبارة المجتزأة شاهد لك لنقض القاعدة .
فنص القاعدة إذاً لا إشكال فيه سواءً عند من يفوض المعنى أو يثبته ، وأنت لو قلت بأن العبارة المجتزأة توهم التعارض مع كلام الإمام مالك وشيخه ربيعة في إثبات المعنى لكان لشبهتك وجه ، أما أن تجعلها مناقضة لنص القاعدة فهذا لا حجة لك فيه .
وبالتالي ليس ما أوردته ناقضاً للقاعدة أصلاً .

2- أنك أوردت هذا الجزء فقط : (ولا معنى(1)، ولا نرد شيئاً منها ) ..
فلم تورد الرواية كاملة كما أوردها المؤلف ، ولم تذكر تعليق المؤلف في الهامش على هذه الجزئية بالذات مع أنك اقتبست الرقم ضمن اقتباسك .. !!!

أما الرواية التي أوردها المؤلف فها هي :
(ما روي عن الإمام أحمد أنه قال في الأحاديث"إن الله تبارك وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا "، و"أنه يضع قدمه " وما أشبه ذلك: "نؤمن بها، ونصدق بها، ولا كيف ولا معنى(1)، ولا نرد شيئاً منها، ونعلم أن ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم حق إذا كانت بأسانيد صحيحة ".) ا.هـ.

فقول المؤلف ( ما روي ) إشارة منه إلى أن الرواية في إسنادها للإمام أحمد نظر .. وقد أصاب .
لأنها مما تفرد به حنبل عن الإمام أحمد ، وقد تكلم بعض أهل العلم في ما تفرد به حنبل في روايته .

ومع هذا فالمؤلف أورد في الهامش توجيهاً لعبارة الإمام أحمد لو فرض صدورها عنه فقال :
( (1) مراده بقوله (ولا معنى ) أي لا نتأوله كما تأولته الجهمية وإنما معناه تلاوته والإقرار بما دل عليه لفظه فإن هذا مذهب السلف فقد روى اللالكائي بسنده عن الزهري ومكحول أنهما كانا يقولان: ((أمروا الأحاديث كما جاءت)) وروى عن سفيان بن عيينة انه قال: ((كل شيء وصف الله به نفسه في القرآن فقراءته تفسيره لا كيف ولا مثل )) شرح أصول اعتقاد أهل السنة 3/430 ) ا.هـ.

ولا شك أن توجيه المؤلف وجيه جداً ، وإلا ما معنى قول الإمام أحمد ( نؤمن بها، ونصدق بها .. ) .. ؟

هل يؤمن الإمام أحمد ويصدق بما لا معنى له .. ؟

فالجهمية كانوا يوردون المعاني الباطلة لهذه الألفاظ ولا يقبلون بالمعنى الظاهر الذي يدل عليه اللفظ ويزعمون أن المعنى الباطل هو المعنى الحق ، فهذا ما ينفيه الإمام أحمد .

ولو كان الإمام أحمد ينفي المعنى فما الحاجة لأن يقول ( ولا كيف ) .. ؟! لأن ما لا يعلم معناه فكيفيته مجهولة من باب أولى .

وعموماً خصومة الإمام أحمد للجهمية ورده عليهم من أوضح الأدله على اثباته للمعنى الحق للنصوص ورده المعاني الباطلة التي كانوا يذكرونها في جدالهم .

وسأضرب مثالين موجزين على ذلك :

1- قال الإمام أحمد رحمه الله في كتابه الرد على الجهمية :
( وقد ذكر الله كلامه في غير موضع من القرآن، فسماه كلامًا، ولم يسمه خلقًا.
قوله: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ} [البقرة: 37] وقال: {وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ} [البقرة: 75] . وقال: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ} [الأعراف: 143] . وقال: {إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاتِي وَبِكَلامِي} [الأعراف: 144] ، وقال: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: 164] . وقال: {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ} [الأعراف: 158] فأخبرنا الله أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يؤمن بالله وبكلام الله، وقال: {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ} [الفتح: 15] . وقال: {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي} [الكهف: 109] . وقال: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ} [التوبة: 6] . ولم يقل: حتى يسمع خلق الله.
فهذه نصوص بلسان عربي مبين، لا يحتاج إلى تفسير هو مبين بحمد الله.
) ا.هـ.

فقول الإمام أحمد : (فهذه نصوص بلسان عربي مبين، لا يحتاج إلى تفسير هو مبين بحمد الله. ) يدل على أن الإمام يثبت معنى الألفاظ المبين في هذه الآيات .

ولو كان الإمام أحمد يفوض المعنى لما ساغ له أن ينفي أن معنى ( كلام الله ) هو ( خلق الله ) ، ويجادل على نفيه ، فكيف ينفي معنىً لا يعلم أهو حق أم باطل .. ؟!!

كما أنه يلزم أن الإمام أحمد لا يعلم – مثلاً – معنى قول الله تعالى : {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ} ، فلو قال له قائل : ما معنى ( يسمع كلام الله ) ، لأجاب : يسمع شيئاً لا أدري ما هو .. !!!
وهذا ممتنع لأن الإمام أحمد رحمه الله يستدل بهذه الآية وغيرها لإثبات أن القرآن غير مخلوق ، فالقرآن عنده هو كلام الله وليس شيئاً لا يعلم معناه .

2- أيضاً في رده على الجهمية عند احتجاجهم بقوله تعالى : {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} على أن فعل ( جعل ) هو دائماً يعني ( خلق ) رد الإمام بأن أورد آيات عديدة أخرى تنقض هذا الفهم ، وأن ( جعل ) تأتي بمعانٍ أخرى في القرآن سواءً كانت فعلاً للمخلوق أو كانت فعلاً لله تعالى ثم قال :

( فهذا وما كان على مثاله لا يكون على معنى: خلق، فإذا قال الله: جعل، على معنى خلق، وقال: جعل، على غير معنى خلق، فبأي حجة قال الجهمي: جعل على معنى خلق؟ فإن رد الجهمي الجعل إلى المعنى الذي وصفه الله فيه، وإلا كان من الذين يسمعون كلام الله، ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه، وهم يعلمون.
فلما قال الله: {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [الزخرف: 3] .
وقال: {لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ، بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} [الشعراء: 194، 195] .
وقال: {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ} [مريم: 97] .
فلما جعل الله القرآن عربيًّا ويسره بلسان نبيه -صلى الله عليه وسلم- كان ذلك فعلاً من أفعال الله -تبارك وتعالى- جعل القرآن به عربيًّا يعني: هذا بيان لمن أراد هداه الله مبينًا، وليس كما زعموا معناه: أنزلناه بلسان العرب. وقيل: بيناه.
) ا.هـ.

فها هو الإمام أحمد ينقض المعنى الباطل ويثبت المعنى الحق ، ويتهم من يثبت معنىً باطلاً بعد ذكر الأدلة التي تخالفه بأنه ( من الذين يسمعون كلام الله، ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه، وهم يعلمون. ) .

ولو أردت الإسترسال بالأمثلة لأطلت كثيراً ولكن لعل هذا يكفي للعقلاء ، كما أن جوابي الطويل نسبياً على هذه الشبهة لأنها مما يشغب به المفوضة على أهل السنة بأن السلف يفوضون المعنى .

اقتباس:
وقال أيضاً: "يضحك الله ولا نعلم كيف ذلك إلا بتصديق الرسول " وقال: "المشبهة تقول بصر كبصري ويد كيدي وقدم كقدمي، ومن قال ذلك فقد شبه الله بخلقه " (2).
فانظر معي ايها القارئ الكريم كيف يؤسسون لتهمة الله و رسوله


المشكلة أنك لونت قوله ( ولا نعلم كيف ) مما يعني أنها هي العبارة التي تعترض عليها مع أنك سبق وقلت أنت بنفسك :

( طبعا كل عاقل يعلم ان الله لما يتكلم على نفسه لا يقصد الكيف فهذه بديهة عقلية ) .. !!!

فيبدو أن ( بديهتك العقلية ) غير مستقرة .. فتذهب حيناً وتعود حيناً .. !!

اللهم إلا أن يكون اعتراضك ليس على العبارة التي لونتها وإنما على ما بعدها ، وهو محتمل جداً لمن يعتقد بأن هذا الوجود المخلوق هو مظهر من مظاهر الله .. تعالى عن قوله .

اقتباس:
فنفي المعنى على ما وصف الله به نفسه و نفي المعنى عما وصف به رسول الله ربه هو الطامة الكبرى
فعلمائهم يقرون كذبا و زورا انها لاكيف و لا معنى ولا تفهم لا على حقيقتها و لا على مراد الله و لا على مراد رسول الله


قد بيّنت جهلك وتدليسك في الأعلى في ما يتعلق بالمعنى وأن أهل السنة يثبتون المعنى الحق وينفون المعنى الباطل ، وأما الكيفية فلا يعلمونها .. ولكن ..

ليتأمل القارىء الكريم كيف أن هذا الصوفي يتكلم عن الإمام أحمد رحمه الله بصيغة ( علمائهم ) .. !

فالإمام أحمد إمام أهل السنة في عصره ليس عالماً من علماء هذا الصوفي .. فضلاً عن أنه لم يعجبه الإستشهاد بكلام الإمام مالك – كما يبدو - .. !!!

اقتباس:
فلو كانت على مراد رسول الله و فهمه لعلمت وكان في استطاعة البشر فهمها على مراد رسول الله و لبينها رسول الله للصحابة و لوصلتنا بالسند المتصل و عليه
فحتى رسول الله لا يعلم معناها و لم يخبره الله بحقيقتها فربهم يخاطب رسوله بما لا يستطيعه مخلوق ثم يقول لرسوله بين لهم ما انزل اليهم من ربهم


قد بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم أوضح بيان ، ونقلها صحابته عليهم الرضوان ، ووصلتنا بالسند المتصل ولله الحمد .

وليس هناك دين من الأديان الكبرى وصل للناس بالسند المتصل الصحيح كما وصل ديننا ولله الحمد والمنة .

وأما كلامك فهو اتهام للرسول عليه الصلاة والسلام بعدم البلاغ أيها الجاهل البليد .

وأنت تكرر بأن الصوفية هم من يتلقى الدين بالسند المتصل وأنت لم تأتنا بحرف من هذا الدين بالسند المتصل الذي تزعمه إلى الآن .. !!!

فأين دليلك بالسند المتصل بأن الكلاب ليست غير الله يا صوفي .. ؟!!!

اقتباس:
و اعلم ايها القارئ الكريم ان اوصاف الله في القران و الحديث لشؤون الله و خصوصيته لها شقان
1- شق خاص بالله و هذا نجاريهم فيه انها لا تكيف فقط لنبين الخلل عندهم


كلامك يدل على أنك تعلم كيفية صفات الله وأن قولك ( لا تكيف ) هو مجاراة لنا وحسب لا أنك تعتقد بأنها لا تكيف حقيقة .. !!

وهذا مرةً أخرى يناقض قولك :
( طبعا كل عاقل يعلم ان الله لما يتكلم على نفسه لا يقصد الكيف فهذه بديهة عقلية ) .. !!!

ولكنها كما سبق وأشرت ( بديهتك العقلية ) المتذبذبة تذهب حيناً .. وتعود حيناً .. !


أما باقي مشاركتك فهو كلام كثير ومكرر للاعتراض على المفوضة الذين لا يثبتون المعنى ، وفي كلامك حق وباطل ، ولن أضيع وقتي بالرد عليه ، لأنه ليس قول أهل السنة أصلاً ، ويمكنك أن تذهب به لأصحاب هذا القول من أصحابك المتصوفة وتنظر ما يقولون .






التوقيع :

{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)}
[الإسراء: 53]


إن كانت الأحداث المعاصرة أصابتك بالحيرة ، فاقرأ هذا الكتاب فكأنه يتكلم عن اليوم :
مدارك النَّظر في السّياسة بين التطبيقات الشّرعية والانفعالات الحَمَاسية
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=174056

من مواضيعي في المنتدى
»» الرد على من قال بخلق القرآن من كتاب عالم إباضي
»» أسئلة وأجوبة مهمة حول التكفير في لقاء مع معالي الشيخ صالح آل الشيخ
»» الليبرالية بين الآمال و الأوهام ( أنت عبد لله ) / الشيخ سالم الطويل
»» هل الإسماعيلية المعاصرون ( كافرون ضالون أخسرون ) .. ؟!
»» في إيران يقتلون أطفال زوارهم من شيعة السعودية بمبيدات حشرية ويهينون شيعة العرب