وعرَّفهم حالهم بعد القدوم على ربهم أتمَّ تعريف ،
فكشف الأمر وأوضحه،
ولم يَدَع بابًا من العلم النافع للعباد المقرب لهم إلى ربهم إلا فتحه ،
ولا مشكلاً إلا بيَّنه وشرحه،
حتى هدى الله به القلوب من ضلالها،
وشفاها به من أسقامها،
وأغاثها من جهلها،
فأي بشرٍ أحقُّ بأن يُحمد
منه صـلى الله عليه وسلم ؟!
وجزاه عن أمته أفضل الجزاءِ " [1]
وفي هذا الكتاب سنبين- بمشيئة الله تعالى –
كيف حمى النبي صـلى الله عليه وسلم جَناب التوحيد ،
وكيف حافظ على صفاء العقيدة،
وكيف سدَّ جميع الذرائع المؤدية إلى الشرك،
حتى تركنا على المحجة البيضاء
ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك .
===============
[1] جلاء الأفهام ص ( 181،180 ).