اخطاء سيدنا علي بانه لم يقتص من قتلة سيدنا عثمان رضي الله عنه
و الخطاء الثاني انه كافىء المجرم مالك الاشتر بتوليته ولاية مصر
تاريخ الاسلام للذهبي
حضر صِفِّين وبين يومئذٍ ، وكاد أن يظهر على مُعَاوِيَة ، فحلّ عليه أصحاب عليّ لما رأوا المصاحف على الأسِنَّة ،
فوبَّخهم الأشتر ، وما أمكنه مخالفة عليّ ، وكف بقومه عن القتال.
قال عَبْد الله بْن سلمة المُرادي : نظر عُمَر بْن الخطاب إِلَى الأشتر ، وأنا عنده فصعَّد فِيهِ عُمَر النَّظَر ، ثُمَّ صوَّبه ،
ثُمَّ قَالَ : إنّ للمسلمين من هَذَا يومًا عصيبًا ، ثُمَّ إنّ عليًّا لما انصرف من صِفِّين أو بعدها ، بعث الأشتر على مصر ،
فمات فِي الطريق مسمومًا ، وكان عليّ يتبرّم به ويكرهه ، لأنّه كان صَعْبَ المِرَاس ، فلمّا بلغه موتُهُ قَالَ : " للمِنْخَرَيْن والفم ".
مشاركة الأشتر في قتل الخليفة المظلوم عثمان بن عفان ذو النورين
و الخطاء الثاني انه كافىء المجرم مالك الاشتر بتوليته ولاية مصر
فلا نتعجب ان يكون مالك الاشتر من هؤلاء
من خلال المواقف المخالفة و لسيدنا علي عليه السلام
بل وصل الي نية قتل سيدنا علي عليه السلام
============
تهذيب الكمال
مالك بن الحارث بن عبد يغوث.....وكان ممن سعى في الفتنة وألب على عثمان وشهد حصره وروي أن عائشة دعت عليه في جماعة ممن سعى في أمر عثمان فما منهم أحد إلا أصابته دعوتها......وروي أن عليا رضى الله تعالى عنه غضب عليه وقلاه واستثقله فكلمه فيه عبد الله بن جعفر إلى أن بعثه إلى مصر وقال إن ظفر فذاك وإلا استرحت منه فلما كان بعض الطريق شرب شربة عسل فمات فأخبر بذلك علي فقال لليدين وللفم لليدين وللفم وقال عمرو بن العاص حين بلغه ذلك إن لله جنودا من عسل وقيل إن الذي سمه كان عبدا لعثمان رضى الله تعالى عنه
انظر واقرأ مالذي قاله علي رضي الله عنه عن الأشتر ثم انظر الى اعتراف الأشتر ووقاحته :
يقول و علي رضي الله عنه :
( ..ثم حدث هذا الحدث الذي جرى على الأمة أقوام طلبوا الدنيا وحسدوا من أنعم الله عليه بها وعلى الفضيلة التي من الله بها وأرادوا رد الإسلام والأشياء على أدبارها والله بالغ أمره ثم قال ألا إني مرتحل غدا فارتحلوا ولا يرتحل معي أحد أعان على قتل عثمان بشيء من أمور الناس فلما قال هذا اجتمع من رؤسهم جماعة كالأشتر النخعي وشريح بن أوفى وعبد الله بن سبأ المعروف بابن السوداء وسالم بن ثعلبة وغلاب بن الهيثم وغيرهم في ألفين وخمسمائة وليس فيهم صحابي ولله الحمد فقالوا ما هذا الرأي وعلى والله أعلم بكتاب الله ممن يطلب قتلة عثمان وأقرب إلى العمل بذلك وقد قال ما سمعتم غدا يجمع عليكم الناس وإنما يريد القوم كلهم أنتم فكيف بكم وعددكم قليل في كثرتهم فقال الأشتر قد عرفنا رأي طلحة والزبير فينا وأما رأي علي فلم نعرفه إلى اليوم فإن كان قد اصطلح معهم فإنما اصطلحوا على دمائنا فإن كان الأمر هكذا ألحقنا عليا بعثمان فرضى القوم منا بالسكوت... ) البداية والنهاية .
وروى الطبري ( 5: 194 ) أن عليا لما فرغ من البيعة بعد وقعة الجمل واستعمل عبدالله بن عباس على البصرة بلغ الأشتر الخبر باستعمال علي لابن عباس فغضب وقال: (على ماذا قتلنا الشيخ إذن؟! اليمن لعبيد الله، والحجاز لقثم، والبصرة لعبد الله، والكوفة لعلى!!) ثم دعا بدابته فركب راجعاً، وبلغ ذلك علياً فنادى: الرحيل! ثم أجد السير فلحق به فلم يره أنه بلغه عنه وقال: (ما هذا السير؟ سبقتنا!)، وخشي إن ترك والخروج أن يوقع في نفس الناس شراً.