الموضوع: فقه الجهاد
عرض مشاركة واحدة
قديم 21-01-11, 11:00 PM   رقم المشاركة : 7
مجيدي
عضو ماسي







مجيدي غير متصل

مجيدي is on a distinguished road


نصرة الأسير
فريضة شرعية وضرورة وطنية



في السابع عشر من شهر إبريل من كل عام
يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى الأسرى القابعين خلف القضبان ،
والذين يعانون مرارة السجن والسجان ، حيث أمضى بعضهم
زهرة عمره في الأسر
،

وفي ظل الانتهاكات الصهيونية لحقوقهم حيث تجاوزت
الانتهاكات الصهيونية بحق أسرانا البواسل كل الخطوط الحمراء
بأشكالها وأنواعها وعلى جميع الصعد فما زال الكثير من الأسرى
يمنعون من حقهم بزيارة أهلهم تحت حجج واهية عدا
الإهانات المتنوعة التي يتعرض إليها أهالي الأسري على الحواجز العسكرية
.



- وأما عن الإهمال الطبي المتعمد للمرضى منهم:
فقد أدى إلي استشهاد عدد من المناضلين والمجاهدين
في عام واحد وكذلك سياسة العزل الانفرادي فهي
بمثابة إعدام بحق إخواننا وأبطالنا
، إلى قائمة لا تنتهي من التجاوزات
والانتهاكات من منع لأداء العبادات وحرمان للتعليم ومنع
إدخال الكتب وغيره مما لا متسع لذكره
ولعل الأرقام والإحصائيات
خير شاهد على هذه المعاناة التي يتجرعها أبناؤنا الأسرى
صباح مساء والذين زاد عددهم حالياً على
(7500) أسير فلسطيني وعربي موزعين على
(25) سجناً ومعتقلاً ومركز تحقيق وتوقيف.







ومن هؤلاء (531) أسيراً امضوا أكثر من (15) عاماً في السجون
و (115) أسيراً أمضوا أكثر من (20) عاماً في السجون
و (14) أسير أمضوا أكثر من ربع قرن في السجون
و (3)أسرى أمضوا أكثر من (30) عاماً في السجون.

ويعتبر الأسير نائل البرغوثي أقدم أسير فلسطيني
وأقدم أسير في العالم حيث أمضى في سجون الاحتلال (33)عاماً
وما يزال. -




أما عن وضعهم الصحي:
ففي سجون الاحتلال أكثر من (1600) أسير مريض
يعانون من الإهمال الطبي المتعمد
منهم :

1- (500) أسير بحاجة إلي عمليات جراحية عاجلة.

2- (170) أسير يعانون من أمراض خطيرة
جداً كالسرطان والكلى والقلب
.


3- (16) أسير مصاب بالسرطان.


4- (20) أسير يستخدمون الكرسي المتحرك والعكاكيز
في حركتهم وتنقلهم.




5- (3) أسرى فاقدي البصر بشكل كامل
وهناك العشرات مهددين بفقدان البصر.





6- (45) أسير مصابين بالرصاص والشظايا
أثناء الاعتقال.


7- (3) أسرى مصابين بالشلل النصفي.

8 - (40) أسير نزلاء دائمين في مستشفى سجن الرملة.




أحكام المؤبد :
عدد الأسرى المحكومين بالمؤبد لمرة أو أكثر (780) أسير


أما الأخوات الأسيرات
فلا يزال منهن (37) أسيرة داخل السجون ,


وأما الأطفال الذين يقبعون داخل السجون فهم أكثر من
(340) طفلاً هذا عدا سجن رموز الشرعية الفلسطينية
من النواب والوزراء
والذين بلغ عددهم
(17). ضف إلي ذلك احتجاز الاحتلال أكثر من(300) معتقل إداري
بدون تهمة وبدون محاكمة
وغالبيتهم تم التجديد لهم لفترة
اعتقالية أخرى لمرة أو أكثر وبعضهم وصل إلي أكثر من (16) مرة.


وآخر الإحصائيات عن شهداء الحركة الأسيرة
فقد بلغ عددهم (197) شهيداً على النحو الآتي.-


الإهمال الطبي المتعمد وسقط نتيجته (50) أسيراً شهيداً.


- التعذيب القاسي والمحرم دولياً وسقط نتيجته (70) أسيراً شهيداً.


- الإعدام الميداني بعد الاعتقال وسقط بسببه (70) شهيد.

- قتل بالرصاص داخل السجون وسقط بسببه (7) شهداء.



إن هذه الإحصائيات تضع الجميع أمام مسؤولياته ،
وتقول بأن نواقيس الخطر تدق وأنه لابد من تحرك جماعي
من أجل خلاص هؤلاء الأسرى ونصرتهم ،
حيث إن نصرتهم واجب شرعي ووطني ،
كيف لا وهم الذين أفنوا أعمارهم وزهرة شبابهم
من أجل الأمة وقضيتها العادلة .






قال الإمام القرطبي :
" فداء الأسرى واجب وإن لم يبق درهم واحد .


وقال ابن خويز منداد :
وردت الأثار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
فك الأسرى وأمر بفكاكهم وجرى بذلك عمل
المسلمين وانعقد به الإجماع
" .



ومن هذه الأخبار ما أخرجه الإمام البخاري في
صحيحه عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" فُكُّوا الْعَانِيَ يَعْنِي الْأَسِيرَ وَأَطْعِمُوا الْجَائِعَ وَعُودُوا الْمَرِيضَ " .





وتتجلى عظمة الإسلام وروعته أن الأمر بفك الأسرى
لم يكن قاصراً على المسلمين بل تعدى أهل الذمة من اليهود والنصارى
الذين هم في حوزة الدولة الإسلامية .




وهذا الأمر لم يبق في إطاره النظري بل مارسه
المسلمون في تاريخهم عملياً .



فقد جاء في الرسالة القبرصية
للعلامة ابن تيمية
وذلك في معرض بيانه لمسلك المسلمين
في معاملة أسرى أهل الذمة
معاملة الأسرى المسلمين من
حيث السعي لفكاكهم
.




قال رحمه الله :
" وقد عرفت النصارى كلهم أني لما خاطبت
التتار في إطلاق الأسرى وأطلقهم
" غازان "
فسمح بإطلاق المسلمين ،

قال لي : لكن معنا نصارى أخذناهم من القدس فهؤلاء
لا يطلقون


فقلت له : بل جميع من معك من اليهود والنصارى
الذين هم أهل ذمتنا فإنا نفتكهم ولا ندع أسيراً لا
من أهل الملة ولا من أهل الذمة وأطلقنا من النصارى ما شاء الله
" .







هذا وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بفكاك الأسرى
وبادر هو بنفسه إلى فكاكهم وذلك ليتعلم المسلمون من بعده أنه
لا يجوز لهم أن يسكتوا عن أسراهم في أيدي أعداءهم ،
بل يجب عليهم بكل الوسائل أن يبادروا إلى فكاكهم .




فقد أخرج الإمام مسلم وأبو داود من حديث سَلَمَةَ
قَالَ :
" غَزَوْنَا فَزَارَةَ وَعَلَيْنَا أَبُو بَكْرٍ أَمَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عَلَيْنَا فَلَمَّا كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمَاءِ سَاعَةٌ أَمَرَنَا أَبُو بَكْرٍ فَعَرَّسْنَا

– نزول المسافر آخر الليل - ثُمَّ شَنَّ الْغَارَةَ فَوَرَدَ الْمَاءَ فَقَتَلَ
مَنْ قَتَلَ عَلَيْهِ وَسَبَى وَأَنْظُرُ إِلَى عُنُقٍ
– الجماعة من الناس -
مِنْ النَّاسِ فِيهِمْ الذَّرَارِيُّ فَخَشِيتُ أَنْ يَسْبِقُونِي إِلَى الْجَبَلِ
فَرَمَيْتُ بِسَهْمٍ بَيْنهُمْ وَبَيْنَ الْجَبَلِ فَلَمَّا رَأَوْا السَّهْمَ وَقَفُوا فَجِئْتُ
بِهِمْ أَسُوقُهُمْ وَفِيهِمْ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ عَلَيْهَا قَشْعٌ مِنْ أَدَمٍ قَالَ
الْقَشْعُ النِّطَعُ مَعَهَا ابْنَةٌ لَهَا مِنْ أَحْسَنِ الْعَرَبِ فَسُقْتُهُمْ حَتَّى أَتَيْتُ بِهِمْ أَبَا بَكْرٍ
فَنَفَّلَنِي أَبُو بَكْرٍ ابْنَتَهَا فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ وَمَا كَشَفْتُ لَهَا ثَوْبًا فَلَقِيَنِي
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السُّوقِ فَقَالَ يَا سَلَمَةُ
هَبْ لِي الْمَرْأَةَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ لَقَدْ أَعْجَبَتْنِي

وَمَا كَشَفْتُ لَهَا ثَوْبًا ثُمَّ لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ مِنْ الْغَدِ فِي السُّوقِ فَقَالَ لِي يَا سَلَمَةُ هَبْ لِي الْمَرْأَةَ
لِلَّهِ أَبُوكَ فَقُلْتُ هِيَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَوَاللَّهِ
مَا كَشَفْتُ لَهَا ثَوْبًا فَبَعَثَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ فَفَدَى بِهَا نَاسًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ كَانُوا أُسِرُوا بِمَكَّةَ
" .





وهذا الحديث يظهر لنا مدى العناية التي أولاها الإسلام لقضية الأسرى ،
حيث جعل استنقاذهم من الكفار واجباً بالقتال أو الفداء بالمال
أو بأي وسيلة متاحة
.


ولقد جسَّد الفاروق عمر رضي الله عنه هذا المفهوم حيث
قال : " لئن أستنقذ أسيراً واحداً من المشركين
خير لي من جزيرة العرب
" .



وها هو الخليفة المعتصم يسيِّر جيشاً إلى بلاد الروم
من أجل استنقاذ امرأة مسلمة كانت قد استغاثت بالمعتصم .



وقد نقل سعيد بن منصور في سننه صورة رائعة
عن الخليفة عمر بن عبد العزيز في عنايته بهذه القضية .



فعن عبد الرحمن بن أبي عمرة قال :
لما بعثه عمر بن عبد العزيز لفداء الأسارى ،
أسارى المسلمين في القسطنطينية ،
قلت له : أرأيت يا أمير المؤمنين
إن أبوا أن يفادوا الرجل بالرجل ؟ كيف أصنع ؟

قال عمر : زدهم .

قلت : إن أبوا أن يعطوا الرجل بالاثنين .
قال : أعطهم ثلاثاً .

قلت : فإن أبوا إلا أربعاً ؟
قال : فأعطهم لكل مسلم ما سألوك ،
فوالله لرجل من المسلمين أحب إليَّ من كل مشرك عندي ،
إنك ما فاديت به المسلم فقد ظفرت ،
إنك إنما تشتري الإسلام
.


يقول عبد الرحمن بن أبي عميرة :
فصالحت الروم عل كل رجل من المسلمين رجلين من الروم .



هذه من النماذج الرائعة في الحضارة الإسلامية
والتي ترسم لنا صورة عن مكانة الإنسان في المجتمع الإسلامي ،
ولكن للأسف الشديد نحن نعيش الآن في زمن هان فيه
على الأمة دينها لذا هان الإنسان .

إن الإنسان ليعتصر قلبه حسرة وألماً وهو يرى أعداءه
من اليهود يبذلون كل شئ من أجل الإنسان ، فتراهم إذا وقع أحدهم
في الأسر قامت دولتهم ولم تقعد ، ولا يقر لهم قرار حتى يخلصوه ،
ولو كان هذا الأسير في عداد الموتى جثة هامدة ،
وهذا حدث كثيراً وعدة مرات .



لقد حاولنا كثيراً اسنقاذ أسرانا عبر مائدة المفاوضات وباءت
هذه المفاوضات كلها بالفشل ، لأن اليهود يستغلون ورقة
الأسرى للضغط على شعبنا لكي يتنازل عن قضاياه المصيرية
المركزية كقضية القدس واللاجئين والاستيطان والدولة




لذا مطلوب من الأمة بصفة عامة والشعب الفلسطيني
خاصة نصرة هؤلاء الأسرى بتحريرهم بكل الوسائل المتاحة ،
بما فيها أسر الجنود الصهاينة ، مهما كلف الثمن ،
وعدم الالتفات للأصوات المهزومة التي تقلل من قيمة هذه الوسيلة ،
لأنه يجب نكون كلنا فداء لهؤلاء الأسرى .




كما أنه مطلوب من الأمة رعاية هؤلاء الأسرى داخل سجنهم ،
ورعاية أسرهم وأولادهم وتوفير الحياة الكريمة لهم من
طعام وشراب وملبس وتعليم ورعاية صحية ولنذكر

في ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من جهز غازياً فقد غزا ، ومن خلف غازياً في أهله فقد غزا )



كما يجب على الأمة أن تتخذ كل الوسائل من أجل
أن تبقى قضية الأسرى حية في عقول الأجيال وضمائرهم ،
لأن نصرتهم فريضة شرعية وضرورة وطنية





واجب المسلمين
نحو أسرى فلسطين



عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال:
(أطعموا الجائع وعودوا المريض وفكوا العاني)

والعاني هو الأسير،
أخرجه البخاري في صحيحه.


وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلك:
(من فدا أسيراَ من أيدِى العدو، فأنا ذلك الأسير)
أخرجه الطبراني،
وقال الهيثمي: رجاله ثقات.



وعن عُمَرَ بنِ الخطّاب قال: (لأَنْ أَسْتَنْقِذَ رَجُلاً مِنَ
الْمُسْلِمِينَ مِنْ أَيْدِي الْكُفَّارِ أَحَبَّ إلَيَّ مِنْ جِزيرَةِ الْعَرَبِ
)
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف.


إن العناية بالأسير وفك رقبته واستنقاذه من الأسر ليس
إلا لوناً من العناية بالفرد في الجماعة المسلمة
وخصوصا إذا كان هذا الفرد المسلم في حالة استضعاف

واضطهاد كحالة الأسير في أيدي الكفار المحاربين
وهي حالة توجب على المسلمين السعى بكل الطرق لتخليصهم
من الأعداء إما بالمال ولو استغرق ذلك كل أموال المسلمين

كما قال بذلك الإمام مالك وإما بمبادلة أسرى المسلمين
بأسرى العدو وإما بالمفاوضة معهم.


وإن كان تحرير أسرى
المسلمين يتوقف على إعلان الجهاد جاهدوا من أجل
إنقاذهم ولاسيما إذا كانوا يعانون من الإيذاء والتضييق والتعذيب


قال تعالى: "وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ
مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا
أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا
وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا
".


قال الإمام القرطبي في تفسير الآية (ومالكم لا تقاتلون)
يعنى على الجهاد وهو يتضمن تخليص المستضعفين
من أيدى الكفرة المشركين الذين يسومونهم سوء العذاب
ويفتنونهم عن الدين فأوجب تعالي الجهاد لإعلاء كلمته وإظهار
دينه واستنقاذ المؤمنين الضعفاء من عباده وإن كان في ذلك تلف
النفوس وتخليص الأسارى
:
واجب على جماعة المسلمين
إما بالقتال وإما بالأموال وذلك أوجب لكونها
دون النفوس إذ هي أهون منها.


يتبع في وقت لاحق






من مواضيعي في المنتدى
»» تعاليم الرافضة مأخوذه من التلمود اليهودي
»» المبحوح وعبدالمالك ريغي قصة وحقيقة التعاون الايراني الامريكي على لسان الشيخ ملا زاده
»» زمــلائنــا الكــرام .شيعية حتى الوريد ومحمد الكعــبي يامن تملكون مفاتيح الحق بصروني
»» الخميني فضح الله سره
»» حقائق شاهد صور المرتزقة الذين يسعون إلى تشويه سمعة المجاهدين