عرض مشاركة واحدة
قديم 14-01-11, 02:05 PM   رقم المشاركة : 1
سيف سيوف
عضو ماسي







سيف سيوف غير متصل

سيف سيوف is on a distinguished road


لمن تصلي يانجاد ؟

لمن تصلي يانجاد!!؟




دار ذالك السؤال في ذهني وانا أتأمل صورة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد وهو يصلي أمام قبر مرشد الثورة الايرانية الراحل (الخميني). وتذكرت بهذه المناسبة تمنيات الكثيرين من ابناء العالم الاسلامي للمشروع الايراني النووي بالنجاح، وذالك طبعا مفهوم في إطار التطلع الدائم الى ظهور قوة نووية اسلامية يكون بمقدورها في لحظة الجد ان تلوح بالقبضة النووية في وجه اعداء الاسلام ليتذكرو دائما أن الاسلام جاء ليبقى إلى الابد. لكن التمعن في نوع الاسلام الذي تمثله إيران يقتضي التمهل الجاد قبل الارتماء في احضانها طلبا للخلاص. وأهم نموذج يكشف الحقيقة الإيرانية هو عراق ما بعد التاسع من ابريل 2003م بعد سقوط النظام العراقي وتدفق النفوذ الايراني الى ارض العراق تحت غطاء الاحتلال الأمريكي، وما تلى ذالك من المجازر المروعة التي ارتكبتها فرق الموت في حق ابناء السنة من اهل العراق. ولا يخفى طبعا دور ايران في دعم المليشيات الارهابية التي تأتي في مقدمتها مليشيا جيش المهدي، كما لا يخفى ايضا دور إيران في ظهور النظام السياسي القائم على الطائقية البغيضة في العراق.
يقدم العراق بأمانة، الصورة الحقيقية لما يمكن ان يحدث لكل قطر اسلامي تمتد إليه يد النفوذ الايراني، حيث الذبح والقتل بالمثقاب الكهربائي والتهجير القسري على اساس طائفي. وبالنظر الى الوضع الداخلي في ايران نفسها وما يسود فيها من قمع واضهاد مفجع لاهل السنة، يتبين ان هذه الدولة تمثل قبل كل شيء مذهبا بعينه، ومن ثم فإن النظر الى نظام الملالي والآيات على أنه نصير للاسلام قد ينطوي على قدر من حسن الظن المبني على الانخداع بالمظاهر الخلابة والشعارات الطنانة التي يرفعها النظام الايراني مثل شعار "نصرة المستضعبين" وهي طبعا مظاهر وشعارات لا تصمد امام محك الاختبار عندما تحين لحظة الجد. تقول الاستاذة الجامعية والكاتبة المتخصصة في الشأن الايراني (نيفين مسعد): (" منذ عام 1979 وإيران تتصرف بمنطق الدولة التي تعي مصلحتها القومية، لا بمنطق الثورة التي تلتزم بمبدأ النقاء الأيديولوجى.
ولعل ما من شعار اختبرت مصداقيته مراراً و تكراراً قدر شعار "نصرة المستضعفين" الذي تضمنه دستور الثورة، وأكده الخطاب الرسمي للنظام على مدى ثلاثين عاماً، فقد اختبر هذا الشعار على سبيل المثال لا الحصر مع قمع حركة إخوان سوريا في مدينة حماة، وإبان حرب أرمينيا مع أذربيجان، وفى حرب يوليو/ تموز 2006 على لبنان، وأخيراً في العدوان الهمجي الإسرائيلي على غزة في ديسمبر/ كانون الأول 2008.
في الحالات المذكورة اختلف ما يربط بين إيران وبين الطرف المستضعف، فكان هو الدين بالأساس مع إخوان سوريا ومقاومة فلسطين، وكان هو الدين والطائفة مع حزب الله، وكان هو الدين والامتداد الديموغرافي العرِقي -وربما الطائفي أيضا- مع أذربيجان.
وفى هذه الحالات أيضاً اختلف شكل العلاقة بين إيران والطرف المستضعف، وتراوح ما بين التحالف الإستراتيجي كما هو الحال مع حزب الله، و بين الجوار الجغرافي كما هو الحال مع أرمينيا، وفيما بين الحدين كانت هناك أشكال من العلاقة، تختلف في طبيعتها، وتتباين من حيث جوهرها.
لكن في أي من تلك الحالات لم تسمح إيران لا لمقومات ارتباطها بالطرف المستضعف، ولا لعلاقتها به مهما كان عمقها بأن تقودها إلى حيث لا تريد أن تذهب، فسواء كان موقفها هو التجاهل كما حدث مع الإخوان في سوريا، أو نصرة المستكبر على المستضعف كما فعلت مع الآذريين، أو الدعم المادي والمعنوي واللوجستي الذي قدمته لمقاومة لبنان وفلسطين -مع اختلاف بيًن في حجم هذا الدعم مابين مقاومة وأخرى[طبعا حجم مساعداتها للطرف الشيعي أكبر]-، فإن إيران تصرفت دائماً بمنطق الدولة القومية")

تتحرك إيران إذن بمنطق المصلحة لا بدافع المبدأ عندما تتباكى على المستضعفين وتتصنع الغيرة على الاسلام. ومن الإفراط في التفائل الوثوق في نزاهة الشعارات التي يرفعها نظام يعتنق نحلة تقوم على سب وتكفير أئمة بحجم الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما وعن باقي صحابة رسول الله أجمعين.






التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» تصريحات حسن نصر الله تثير نعرات عنصرية فارسية مُعادية للعرب
»» شــاهين الإمـامي وصــقر الجنوب هنــــا سنعــرف من أي إسنــــاد تأخـــذون
»» ثبوت الامامة
»» هدية من الأشتر الحقيقي إلى الأشتر الرافضي
»» الحـــــــاج صفـــوان ســـؤال بســيــط