عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-10, 03:58 AM   رقم المشاركة : 8
khadija
عضو فعال






khadija غير متصل

khadija is on a distinguished road


موقوف في شرح الطحاوية وأخرجه الطيالسي أيضا وكذلك بن عبد البر في الاستيعاب.

فهم رباهم وعلمهم النبي فأعدهم لأمر عظيم وهو تبليغ الدين للناس من بعده ونشر الإسلام. قال تعالى:
((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)) [آل عمران:110]
فهذه شهادة من القرآن الكريم بأن أمة محمد خير الأمم, فنحن خير الأمم وهم خير هذه الأمة,
قال النبي صلى الله عليه وأهله وسلم في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحة عن ابن مسعود قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ إما ترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة قال فكبرنا ثم قال إما ترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة قال فكبرنا ثم قال أني لأرجوا أن تكونوا شطر أهل الجنة وسأخبركم عن ذلك ما المسلمون في الكفار إلا كشعرة بيضاء في ثور أسود أو كشعرة سوداء في ثور أبيض} انتهى الحديث ومنه يتبين أن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وأهله وسلم خير الأمم لأنها وحدها تمثل نصف أهل الجنة وما المسلمون في الكفار إلا كشعرة بيضاء في ثور أسود.
فنحن أكثر الأمم دخول للجنة, فنحن نصف أهل الجنة على الرغم من أن عدد الأنبياء قيل مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا وقيل مائتا ألف وأربعة وعشرون ألفا وعدد الرسل كما قال العلماء ثلاثمائة وثلاثة عشر وقيل وأربعة عشر وقيل وخمسة عشر كما قال الشيخ الباجوري في شرحه على الجوهرة ثم قال والأفضل الإمساك عن تحديد عددهم لقوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وأهله وسلم:
((مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ))[غافر:78] على الرغم من هذا العدد إلا أنه لم يؤمن معهم جميعا إلا كعدد مؤمنين أمة نبينا محمد صلى الله عليه وأهله وسلم, والصحابة هم خير هذه الأمة بنص حديث النبي صلى الله عليه وأهله وسلم:
{ خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم} متفق عليه , فهم المقصودين في الحديث بخير الناس قرني.