الموضوع: عمر بن الخطاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-07-16, 02:29 AM   رقم المشاركة : 8
سني هادىء
عضو نشيط







سني هادىء غير متصل

سني هادىء is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب ابو بكر و عمر مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من المعلوم ان الناس متفاوتون في القدرات والمواهب والدرجات وكذلك الرسل حيث فضل الله بعضهم على بعض .
وعندما قلنا ان هارون بعد ذهاب موسى للقاء ربه وتكليفه بقيادة بني اسرائيل وعبادتهم للعجل ليس معى كلامناأن هارون هو المسبب لهذه العبادة وسيحاسبه الله عليها .
بل عنينا ان موسى اقوى من هارون في ضبط بني اسرائيل وهذا شيء فطري وطبيعي عند البشر والرسل والدليل ان موسى غضب على اخيه وجره بلحيته .
فكيف لموسى وهو من افضل الرسل أن يجر أخاه من رأسه واخاه رسول مثله؟
ثم الم يقل هارون ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ؟
واعلم يا اخي الكريم سني هادئ ان هناك فرق شاسع بيت تفاوت الناس في القدرات وبين المسؤولية عن ظهور الجماعات المنحرفة والمحاسبة امام الله على ظهورها.
ولو اخذنا اي دولة لوجدنا اوضاعها مختلفة اختلافا كبيرا من رئيس الى رئيس لأن قدرات الرؤساء متافوتة .
فلا تحمل كلامنا امورا خارجة عن السياق والمقصود .

رابط المشاركة:
http://www.dd-sunnah.net/forum/showp...65&postcount=1


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.


وأبدأ بالأَولى:

هلّا – وفقك الله – رجعت أولاً إلى تفاسير أهل العلم فيما جرى بين موسى وهارون عليهما السلام قبل الخوض في الكلام فيهما عليهما السلام؟
تفضل هذه الروابط:
http://library.islamweb.net/newlibra...no=20&ayano=92

http://library.islamweb.net/newlibra...no=7&ayano=151

http://library.islamweb.net/newlibra...no=7&ayano=151

http://library.islamweb.net/newlibra...no=20&ayano=94

http://library.islamweb.net/newlibra...no=7&ayano=151

http://library.islamweb.net/newlibra...no=20&ayano=94


الثاني:

كان سؤالي لك هو :
(هل - برأيك - وصل حال (حكام المسلمين) للحضيض في عهدي عثمان وعلي رضي الله عنهما لكي يخرج عليهما المنافقون والمارقون - أتباع ابن سبأ اليهودي - ويقتلوهما؟!).

فأنا سألتك عن حال ( حكام المسلمين ) في عهد الخليفتين الراشدين عثمان وعلي رضي الله عنهما ..

فسؤالي يعني بوضوح:

هل - برأيك - وصل حال (عثمان وعلي رضي الله عنهما) للحضيض لكي يخرج عليهما المنافقون والمارقون - أتباع ابن سبأ اليهودي - ويقتلوهما؟!

فالمتوقع أن تنفي – فوراً - ذلك عنهما وتبرأهما رضي الله عنهما، لكنك لم تفعل وإنما أخذت تتكلم عن التفاضل بين الصحابة، والتفاضل بين الأنبياء، بما يفهم منه أنك عاجز عن تبرئة هذين الصحابيين الجليلين من المسؤولية عن فعل أولئك الضالين!

الثالث:

قلت في مشاركتك الأولى:
(وفعلا فقد كان عصر عمر هو العصر الذهبي للاسلام في جميع الوجوه وخاصة وحدة الكلمة .).

وهذا غلط فاحش!!

فالعصر الذهبي للإسلام هو عصر محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام في جميع الوجوه بما في ذلك وحدة الكلمة.

لأن وحدة الكلمة هي في طاعة النبي صلى الله عليه وسلم لا في مخالفته.

ويليه عصر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، عصر أبي بكر الصديق رضي الله عنه، هو خير عصر بعد عصر النبي عليه الصلاة والسلام ومن جميع الوجوه كذلك، بما في ذلك وحدة الكلمة.

والإستقرار الذي شهده عصر عمر رضي الله عنه ليس فقط لعدل عمر رضي الله أو لفضله على من جاء بعده، وإلا فالنبي عليه الصلاة والسلام أفضل وأعدل، وأبو بكر الصديق رضي الله عنه كذلك ..

وإنما لأن عصره كان ثمرة الجهاد العظيم الذي بذله النبي صلى الله عليه وسلم، ثم تابعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه في قتال المرتدين ورؤوس الضلالة وبذل فيه الكثير من الصحابة عليهم الرضوان أرواحهم ذبّاً عن هذا الدين العظيم، فلما تولى عمر رضي الله عنه كان رؤوس الشر إما مقتولين أو مدحورين مشرذمين لا قوة لهم على مناطحته.

كما أن تولي عمر رضي الله عنه للخلافة هو حسنة من حسنات أبي بكر الصديق عليه رضوان الله.


وقد بدأ بعض رؤوس الضلالة في الكيد وبث الأباطيل في عهد عمر رضي الله عنه نفسه ليجنوا ثمرة إفسادهم في عهدي عثمان وعلي رضي الله عنهما.

فعبد الله بن سبأ اليهودي – رأس الفتنة في عهد عثمان رضي الله عنه - كان إظهاره الإسلام في عهد عمر رضي الله عنه، واحتاج وقتاً حتى يُنضج ثماره الفاسدة.

وعبد الرحمن بن ملجم – قاتل علي رضي الله عنه – كان من القراء في زمن عمر رضي الله عنه.

ولا لوم – طبعاً – على عمر رضي الله عنه في وجود هذين الضالين الكبيرين في عصره، أو في جهله بما ستؤول إليه حالهما من إفساد عظيم، فهو لا يعلم ما في قلوب الناس، مثله في ذلك كمثل عثمان وعلي رضي الله عنهما.

اختزال التاريخ المجيد للإسلام بعهد عمر رضي الله عنه هو بصورة أو بأخرى انتقاص لرجالات الإسلام الآخرين.

فما كان من عثمان وعلي رضي الله عنهما من ظلم يستحق خروج المنافقين والمارقين عليهما، بل هما رضي الله عنهما من أعدل الناس.

وليس هما فقط بل حتى معاوية رضي الله عنه كان من أعدل الناس، حتى قال الأعمش - رغم أن فيه تشيع – أنه أعدل من عمر بن عبد العزيز رحمه الله.

السنة لأبي بكر بن الخلال (2/ 437):

( أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْأَثْرَمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَوَّاسٍ أَبُو عَاصِمٍ الْحَنَفِيُّ، قَالَ: ثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ الْمُكْتِبُ حُبَابٌ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ الْأَعْمَشِ فَذَكَرُوا عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَعَدْلِهِ، فَقَالَ الْأَعْمَشُ: " فَكَيْفَ لَوْ أَدْرَكْتُمْ مُعَاوِيَةَ؟ قَالُوا: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، يَعْنِي فِي حِلْمِهِ؟ قَالَ: لَا وَاللَّهِ، أَلَا بَلْ فِي عَدْلِهِ " ) ا.هـ.


الخلاصة:

أن من يظن بأن عدل الحاكم مانع من خروج الكفار والمنافقين والمارقين عليه هو مجرد متوهم تائه.

فحتى الأنبياء والرسل عليهم السلام لم يمنعهم عدلهم من خروج أولئك عليهم وسبق أن مثلت لك بمسيلمة الكذاب وذي الخويصرة مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

وموسى عليه السلام وقع له مثل ذلك، قال له بنو إسرائيل كما أخبر الله تعالى:
( وجاوزنا ببني إسرائيل البحر فأتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون ).

وقال تعالى:
( وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون ).









التوقيع :

طريق التمكين الذي لا يفلح من سار في غيره

http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...65#post1714265
من مواضيعي في المنتدى
»» الدعوة السلفية في اليمن - مبارك بن عبد العزيز آل راكان
»» مِنْ أَسْبَابِ ظُهُورِ الْإِيْمَانِ ظُهُورُ الْمُعَارِضِينَ لِلْحَقِّ / ابن تيمية
»» أشبال التوحيد في السودان
»» Shaykh Salih Al-Fawzan - Explanation of Ayatul-Kursi تفسير آية الكرسي
»» 'Aqeedah (Doctrine) | Shaykh Dr. Saalih al-Fawzaa