قال السخاوي في المقاصد الحسنة (1/54) : " وليس في هذا كله ما يقدح في إجماع أهل السنة، من الصحابة والتابعين؛ فمن بعدهم على أن أفضل الصحابة بعد النبي صلى الله عليه وسلم على الإطلاق، أبو بكر؛ ثم عمر رضي الله عنهما؛ وقد قال ابن عمر رضي الله عنهما: كنا نقول: ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي: أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر؛ وعمر وعثمان؛ فيسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ينكره؛ بل ثبت عن علي نفسه أنه قال: خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر؛ ثم عمر؛ ثم رجل آخر؛ فقال له ابنه محمد بن الحنفية؛ ثم أنت يا أبت. فكان يقول: ما أبوك إلا رجل من المسلمين رضي الله عنهم. وعن سائر الصحابة أجمعين ". هنا الإجابة إذ أن أفضل الصحابة بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبي بكر ثم عمر وهذا هو الإجماع عند أهل الحديث والدراية , كما أن في المتن إشارة على أنهُ لا يؤدي الخلافة ولا يؤدي الريادة إلا علي بن أبي طالب وهذا منكر , لأن القرائن التي تنفي ذلك كثيرة كما تثبتها لأبي بكر الصديق رضي الله عنهُ . والله أعلم .