عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-08, 01:38 AM   رقم المشاركة : 10
حسينا
موقوف





حسينا غير متصل

حسينا is on a distinguished road


مبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود العامري

ما حقيقة هذه المبارزة , وكيف بدأت وانتهت؟؟

كل فضيلة لعلي في كتب أهل السنة يتلقفها الشيعة للغلو بعلي والطعن بالصحابة

وهناك بعض أهل السنة يصدقون هذه الزيادات لوجودها بكتب التاريخ ولعدم معرفته

ببقية الروايات التي بينت الحدث بدون غلو وطعن

وأول من طعن بعلي هم الشيعة حيث ذكروا هذه الرواية:

5 -21921- ابْنُ شَهْرَآشُوبَ فِي الْمَنَاقِبِ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع قَالَ

لَمَّا أَدْرَكَ عَمْرَو بْنَ عَبْدَ وُدٍّ لَمْ يَضْرِبْهُ فَوَقَعُوا فِي عَلِيٍّ ع
فَرَدَّ عَنْهُ حُذَيْفَةُ فَقَالَ النَّبِيُّ ص مَهْ يَا حُذَيْفَةُ فَإِنَّ عَلِيّاً ع سَيَذْكُرُ سَبَبَ وَقْفَتِهِ ثُمَّ إِنَّهُ ضَرَبَهُ فَلَمَّا جَاءَ سَأَلَهُ النَّبِيُّ ص عَنْ ذَلِكَ قَالَ قَدْ كَانَ شَتَمَ أُمِّي وَ تَفَلَ فِي وَجْهِي فَخَشِيتُ أَنْ أَضْرِبَهُ لِحَظِّ نَفْسِي فَتَرَكْتُهُ حَتَّى سَكَنَ مَا بِي ثُمَّ قَتَلْتُهُ فِي اللَّهِ

مستدرك‏الوسائل ج : 18 ص : 28

وكذلك لم يخلو الطعن من الصحابة والنبي أيضا:


و كان رسول الله ص قد صف أصحابه بين يديه فصاحوا بخيلهم حتى طفروا الخندق إلى جانب رسول الله ص فصاروا أصحاب رسول الله ص كلهم خلف رسول الله ص و قدموا رسول الله ص بين أيديهم و قال رجل من المهاجرين و هو فلان لرجل بجنبه من إخوانه أ ما ترى هذا الشيطان عمرو ألا و الله ما يفلت من يديه أحد فهلموا ندفع إليه محمدا ليقتله و نلحق نحن بقومنا فأنزل الله على نبيه في ذلك الوقت قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَ الْقائِلِينَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا وَ لا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا إلى قوله أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ وَ كانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً و ركز عمرو بن عبد ود رمحه في الأرض و أقبل يجول جولة و يرتجز و يقول :

و لقد بححت من النداء. بجمعكم هل من مبارز.و
وقفت إذ جبن الشجاع. مواقف القرن المناجز.
إني كذلك لم أزل. متسرعا نحو الهزاهز.
إن الشجاعة في الفتى. و الجود من خير الغرائز.

فقال رسول الله ص من لهذا الكلب فلم يجبه أحد فوثب إليه أمير المؤمنين ع فقال أنا له يا رسول الله فقال يا علي هذا عمرو بن عبد ود فارس يليل قال أنا علي بن أبي طالب

بحارالأنوار ج : 20 ص: 225_226


ومن هنا بدأت الخرافات والطعن بالصحابة ووصفهم بالجبن , وهم من نصروا الله ورسوله

ولا ننسى كيف مدح الإمام علي صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم في نهج البلاغة


ولكن ما هي القصة الحقيقية التي نساها الناس بين كتب التاريخ؟؟

لنتعرف على عمرو بن عبد ود أولا:

و كان عمرو لا يجاري في الجاهلية شجاعة ، وكان شيخاً قد جاوز المائة يومئذ ،

الفصول في السيرة
ج:1
ص:63

شيخ كبير كان لا يجارى بالجاهلية وليس بعد أن وصل مئة سنة !!

وبعض الروايات ذكرت أن عمره ثمانون سنة


والغريب أن ابن عبد ود شارك ببدر ولم يغني عن الكفار شيئا مع العلم بقلة المسلمين

بل أصيب بجراحات خطيرة ببدر منعته أن يشارك في غزوة أحد:


وقد كان عمرو بن عبد ود قاتل يوم بدر حتى أثبتته
الجراحة فلم يشهد أحدا فلما كان يوم الخندق خرج معلما ليرى مكانه

تاريخ الطبري ج2/ص94

وكتبهم ذكرت ذلك أيضا في شعر حسان بن ثابت:


و قد كان حسان بن ثابت افتخر للإسلام بقتل عمرو بن عبد ود فقال في ذلك أقوالا كثيرة منها
أمسى الفتى عمرو بن عبد يبتغي بجنوب يثرب غارة لم ينظر

فلقد وجدت سيوفنا مشهورة و لقد وجدت جيادنا لم تقصر

و لقد رأيت غداة بدر عصبة ضربوك ضربا غير ضرب المخسر

أصبحت لا تدعى ليوم عظيمة يا عمرو أو لجسيم أمر منكر

بحارالأنوار ج : 41 ص : 98


تعرفنا على شخصية عمرو بن عبد ود العامري الشيخ الكبير الذي جاء لينتقم بعد أن جرح ببدر وفاته انتصار المشركين في أحد

والآن لنتعرف على قصة المبارزة وكيف تمت بن عمرو وعلي

وهل نصدق الروايات أم قول الله تعالى:

ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما


ثم يذكر الله تعالى:

ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا


لم يكن هناك قتالا بين الجيشين أو مناوشات أو حرب تذكر

وما تم نقلته كتب الطرفين ولكن تركه الناس

ما حدث هو عبور بعض المشركين للخندق وخروج بعض فرسان المسلمين لصد هذه الثغرة, وكان المسلمون بقيادة علي بن أبي طالب
والمشركون بقيادة عمرو بن عبد ود وتمت المبارزة بين القائدين

وهذه كتبهم تبين الأمر:




و انتدبت فوارس من قريش للبراز منهم عمرو بن عبد ود بن أبي قيس بن عامر بن لؤي بن غالب و عكرمة بن أبي جهل و هبيرة بن أبي وهب المخزوميان و ضرار بن الخطاب و مرداس الفهري فلبسوا للقتال ثم خرجوا على خيلهم حتى مروا بمنازل بني كنانة فقالوا تهيئوا يا بني كنانة للحرب ثم أقبلوا تعنق بهم خيلهم حتى وقفوا على الخندق. فلما تأملوه قالوا و الله إن هذه مكيدة ما كانت العرب تكيدها
ثم تيمموا مكانا من الخندق فيه ضيق فضربوا خيلهم فاقتحمته و جاءت بهم في السبخة بين الخندق و سلع.
و خرج أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع في نفر معه من المسلمين حتى أخذوا عليهم الثغرة التي اقتحموها
فتقدم عمرو بن عبد ود الجماعة الذين خرجوا معه و قد أعلم ليرى مكانه. فلما رأى المسلمين وقف هو و الخيل التي معه و قال هل من مبارز فبرز إليه أمير المؤمنين ع فقال له عمرو ارجع يا ابن أخ فما أحب أن أقتلك. فقال له أمير المؤمنين ع قد كنت يا عمرو عاهدت الله أن لا يدعوك رجل من قريش إلى إحدى خصلتين إلا اخترتها منه قال أجل فما ذا. قال فإني أدعوك إلى الله و رسوله و الإسلام. قال لا حاجة لي بذلك. قال فإني أدعوك إلى النزال. فقال ارجع فقد كان بيني و بين أبيك خلة و ما أحب أن أقتلك. فقال له أمير المؤمنين ع لكنني و الله أحب أن أقتلك ما دمت آبيا للحق. فحمي عمرو عند ذلك و قال أ تقتلني و نزل عن فرسه فعقره و ضرب وجهه حتى نفر و أقبل على علي ع مصلتا سيفه و بدرة بالسيف فنشب سيفه في ترس علي و ضربه أمير المؤمنين ع ضربة فقتله. فلما رأى عكرمة بن أبي جهل و هبيرة و ضرار عمرا صريعا ولوا بخيلهم منهزمين حتى اقتحمت الخندق لا تلوي على شي‏ء


الإرشاد ج : 1 ص :97- 99



أما في كتبنا فذكرت الأمر باختصار


و ثبت المشركون محاصرين رسول الله صلى الله عليه و سلم شهراً ، ولم يكن بينهم قتال لأجل ما حال الله به من الخندق بينه و بينهم ، إلا أن فوارس من قريش منهم عمرو بن عبد ود العامري و جماعة معه أقبلوا نحو الخندق ، فلما و قفوا عليه قالوا : إن هذه لمكيدة ما كانت العرب تعرفها ، ثم يمموا مكاناً ضيقاً من الخندق فاقتحموه و جازوه ، و جالت بهم خيلهم في السبخة بين الخندق و سلع و دعوا للبراز ، فانتدب لعمرو بن عبد ود علي بن أبي طالب رضي الله عنه فبارزه فقتله الله على يديه و كان عمرو لا يجاري في الجاهلية شجاعة ، وكان شيخاً قد جاوز المائة يومئذ ،
وأما الباقون فينطلقون راجعين إلى قومهم من حيث جاؤوا ، وكان هذا أول ما فتح الله

فصل ـ غزوة الخندق
الجزء :1
الصفحة :163
فصل ـ غزوة الخندق

الفصول في السيرة


هذه الحادثة التي يدندن الشيعة حولها وأثبتوها للطعن بالصحابة لا غير

حتى صدقها أهل السنة أيضا بدون الرجوع للمصادر والجمع بين الروايات

فهل حان الوقت للتغيير؟