عرض مشاركة واحدة
قديم 25-04-11, 08:07 AM   رقم المشاركة : 1
مشعل اليامي
مشترك جديد






مشعل اليامي غير متصل

مشعل اليامي is on a distinguished road


الفرق في المنهج بين أهل السنة والإسماعيلية

الفرق في المنهج بين أهل السنة والإسماعيلية
إن َّ المتأمل للعقيدتين يستنتج ما يلي :
1ـ أنَّ أهل السنَّة يُفهم من عقيدتهم أنَّ النبي r بعث إلى الناس عامة ، وأنَّه يجب أن يَنقل أتباعه سنته إلى من بعدهم .

ـ والإسماعيلية يفهم من عقيدتهم أنَّ النبي r بعث إلى عليّ t ، و أنَّ الله U قد أبدى وأعاد في والوصية لعليّ ، وأنَّ الأمر بالإبلاغ معناه
إبلاغ والوصية ، فلا يجوز أخذ العلم إلاَّ منه t ، إذن : كل الدين المبلغ من غيره ليس ديناً.

2ـ أنَّ أهل السنَّة يُفهم من عقيدتهم أنَّ فهم الدين ممكن لكل إنسان ، وأنَّ بإمكان الإنسان أن يكون عالمًا ويتحمل الأداء .

ـ وأمَّا الإسماعيلية فيشترط وجود معصوم يُرجع إليه ، وهذا ويعني أنَّه لا بد أن يكون في كل بقعة معصوم ليرجع إليه ؛ إذ كيف يستطيع
من بالمشرق أو بالمغرب أن يعمل فيما يَجدُ من مسائل ؟!
فإذا جاز له الاجتهاد ـ أي : البعيد عن الإمام ـ بدون إمام ، فما الحاجة للمعصوم ؟!

3 ـ أنَّ أهل السنَّة يعظمون الصحابة الذين هم نقلة الدين والمجاهدون في سبيله ، الذين فتحوا الأرض شرقاً وغربًا ، وحفظوا القرآن والسنَّة
وبلغوها للعالم .

ـ وأمَّا الإسماعيلية فهم يطعنون في الصحابة ويتلمسون أخطاءهم ، ويتجاهلون فضلهم وبلاءهم ، ويخصصون عمومات القرآن ويقيدونها
بناءً على ما رسخ في أذهانهم من معتقدات .

4ـ يظهر من معتقدات أهل السنَّة أنَّ الدين قد ظهر وعمل به الناس وفتحت عليه البلدان .

ـ وأمَّا الإسماعيلية فإنَّ الدين لم يظهر ولم يعمل به .

5ـ أنَّ أهل السنَّة يُفهم من عقيدتهم أنَّهم يُجلّون عليّاً t ، ويعتقدون أنَّه كان شجاعًا في ذات الله U ، ولا يمكن أن سكون وصيًا ويسكت
طيلة حياته بعد موت النبي r ، وهي قرابة خمس وعشرين سنة .

ولو تكلم في شيء من ذلك لرواه أهل السنَّة ، كما رأينا طرفاً من رواياتهم ، فهم يروون كل ما رأوه أو سمعوه .

ـ وأمَّا الإسماعيلية فإنَّهم زعموا أنَّهم يجلون عليًا t ، وزعموا أنَّه لم يُظهر أنَّه وصي رسول الله r خوفاً على نفسه ، وهذا من أقبح
التصورات .

6ـ أنَّ أهل السنَّة يعتقدون أنَّ الإمامة أمر اصطلاحي شوري ، للأمَّة أن تختار من تراه أهلاً لذلك ؛ ليحكمها بالقرآن والسنَّة ، ولا حرج في
الاختلاف في مجالات الفهم .
ـ وأمَّا الإسماعيلية فإنَّه يفهم من عقيدتهم أنَّه يجب على الله أن ينصب إمامًا، وأنَّ هذا الإمام هو عليّ t ؛ مع أنَّه لم يرد في القرآن ولا في
السنَّة أي لفظ في ذكر الإمامة أو الوصاية ، وقضية الإمامة قضية كبيرة ، فلو كانت مطلباً دينيًا دينياً محدداً لنزلت آيات بلفظها ، ولجاءت
أحاديث بلفظها ، سواء عمل الناس بها أو لم يعملوا ، ثمَّ لأبقى الله U نسل الأئمة إلى قيام الساعة .
فإنَّ الله Uقد صرَّح بأقل من ذلك في قضية زيد وزوجته ، وتردد النبي r في مصارحة زيد بذلك .

7 ـ تعترف أهل السنَّة بأنَّه قد حدث كذب على رسول الله r من بعض الرواة من بعد الصحابة y ؛ لأنَّ الصحابة كلهم عدول ، ولم يجرب عليهم تعمد الكذب ، وعدم اعتقاد عدالتهم هدم للدين .

ـ وأمَّا الإسماعيلية فلا يرون ذلك ؛ بل يصفون كثيراً من الصحابة بالكذب ، وهذا يشكك في الدين كله ، إذ لا دين حق يمكن أن نتعبد الله به
من رواة كفرة كذابين .
وهذا هو الذي شكّك في مقاصد الإسماعيلية ؛ إذ موقفهم من الصحابة يهدم الدين كله ، ويطعن في رب العالمين U ، وفي نبيه سيد
المرسلين r .
8 ـ يعترف أهل السنَّة بأنَّ أحاديث كثيرة وآثارًا كثيرة قد ظهر لهم بطلانها ، أدخلها قوم أرادوا هدم الدين ، أو جهلة لينصروا الدين ، وقد
كشفها أهل العلم .
وإذا كان قد وضع في كتب السنَّة ألف حديث مثلاً ، فقد وضع في كتب التشيع اثنا عشر ألفاً ؛ لأنَّ أكثر الوضع على المعصوم عند أهل
السنَّة ، ولا معصوم إلَّا رسول الله r ، وأمَّا أهل التشيع فعندهم معصومون كُثر . فكم يا ترى سيكون عدد
الموضوعات ؟! والمطلع على كتب الطائفتين يتضح له صدق ذلك .
9 ـ أنَّ أهل السنَّة يُفهم من عقيدتهم أنَّهم لا يقولون بعصمة أحد بعد رسول الله r ، ولا حتى أبي بكر وعمر! وإن كانوا يرون أنَّ اجتهادهم
إذا لم يخالف نصًا فإنَّه مقبول .
وأمَّا الإسماعيلية فإنَّهم يقولون بعصمة أئمتهم ، وذا رأوا أحدهم يخالف قواعد معتقدهم زعموا أنَّ ذلك (تقية ) .. يا لها من جراءة!!
والحسن يتخلى عن الإمامة وهو معصوم ، ويتخلى عن ركن من أركان الإيمان حفاظاً على حياته كما زعموا!!!
أيليق بإنسان من بيت النبوة أنَّه وصي من الله U ـ وهي مرتبة نبوية لو صحت ـ أن يتنازل عنها حفاظاً على حياته ، ونحن نرى التاريخ
مملوءًا بمن ثبت على دينه حتَّى قتل في سبيل الله وهم ليسوا بأنبياء ولا بأوصياء معصومين !!

11ـ منهج أهل السنَّة في قبول الروايات منهج حازم ، فإنَّهم قد دونوا تراجم جميع الرواة وحكموا عليها من خلال مروياتهم ، فما قبله ميزان الجرح والتعديل قبلوه ، وما خالفه ردوه، وهذه قاعدة من خالفها أعادوه إليها .