عرض مشاركة واحدة
قديم 13-08-15, 01:15 PM   رقم المشاركة : 1
أبو سند
مشرف








أبو سند غير متصل

أبو سند is on a distinguished road


الرد على ياسر الخبيث / أم المؤمنين عائشة من أهل البيت رغم أنفك

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه وبعد :

أرسل لي أحد الأخوة مقطع مرئي لياسر الخبيث يلقي شبهات حول آية التطهير ليصل الى أن عائشة - رضي الله عنها - ليست من أهل البيت .

وياسر الخبيث في الحقيقة يريد اخراج أمهات المؤمنين جميعا ولكنه خص أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - لمرض في قلبه وعلة في عقله ولا يضر أمهات المؤمنين نباحه فمثل هذا الخبيث كما قال الله تعالى في كتابه (كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْتَتْرُكْهُ يَلْهَثْ)


الشبهة الأولى : ليس في لغة العرب أن المرأة من أهل بيت الرجل إلا تجوزا
الرد : هذا خلاف ما أقره أئمة اللغة فأهل بيت الرجل حقيقة هم من يجمعهم واياه مسكن واحد كما ذكر الزبيدي في كتابه (تاج العروس ج28/ص41) "فأَهْلُ الرجُلِ في الأصل مَن يَجمعُه وإيَّاهُم مَسْكَنٌ واحِدٌ ثمّ تُجُوِّزَ به فقيلِ أهلُ بَيْتِه مَن يَجْمعُه وإيّاهُم نَسَبٌ " فزوجات النبي هن أهل بيت النبي على وجه الحقيقة فهن زوجاته الساكنات في بيته وأما غيرهن فعلى ضرب التجوز
ولا أعلم ما هو وجه استدلال الرافضة بهذا القول , هل يريدون بذلك أن الزوجة لا تكون من أهل بيت الرجل مطلقا ؟ فهذا مخالف للسان العرب ولا يصدر الا عن عجمة وجهل .
وقد خاطب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - زوجاته بعبارة (أهل البيت) ففي الحديث الشريف قال أنس رضي الله عنه "فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق إلى حجرة عائشة فقال السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله فقالت وعليك السلام ورحمة الله كيف وجدت أهلك بارك الله لك فتقرى حجر نسائه كلهن يقول لهن كما يقول لعائشة ويقلن له كما قالت عائشة " [رواه البخاري ومسلم]
وفي حديث الافك " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يعذرنا من رجل بلغني أذاه في أهل بيتي فوالله ما علمت من أهلي إلا خيرا " [رواه البخاري ومسلم]
وسيد البيت أعلم من هم أهل بيته
وللفائدة
عبارة أهل البيت في الأصل تعنى الزوجات وأطلقت على غيرهن تجوزا
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=61960


الشبهة الثانية : قول زيد بأن المرأة ليست من أهل بيت الرجل لأنها ليست من عصبته
الرد : يستدل بذلك على الرواية التي وردت عن سيدنا زيد رضي الله عنه في صحيح مسلم " لَقَدْ صَاحَبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَصَلَّيْتَ خَلْفَهُ ‏.‏ وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِنَحْوِ حَدِيثِ أَبِي حَيَّانَ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ ‏"‏ أَلاَ وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ حَبْلُ اللَّهِ مَنِ اتَّبَعَهُ كَانَ عَلَى الْهُدَى وَمَنْ تَرَكَهُ كَانَ عَلَى ضَلاَلَةٍ ‏"‏ ‏.‏ وَفِيهِ فَقُلْنَا مَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ نِسَاؤُهُ قَالَ لاَ وَايْمُ اللَّهِ إِنَّ الْمَرْأَةَ تَكُونُ مَعَ الرَّجُلِ الْعَصْرَ مِنَ الدَّهْرِ ثُمَّ يُطَلِّقُهَا فَتَرْجِعُ إِلَى أَبِيهَا وَقَوْمِهَا أَهْلُ بَيْتِهِ أَصْلُهُ وَعَصَبَتُهُ الَّذِينَ حُرِمُوا الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ ‏"

ثم ذكر الرواية الأخرى في نفس الواقعة ولكن بلفظ آخر وهي ما رواه مسلم " ثُمَّ قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَوَعَظَ وَذَكَّرَ ثُمَّ قَالَ ‏"‏ أَمَّا بَعْدُ أَلاَ أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ ‏"‏ ‏.‏ فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ ‏"‏ وَأَهْلُ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ‏"‏ ‏.‏ فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يَا زَيْدُ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ قَالَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَلَكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ ‏.‏ قَالَ وَمَنْ هُمْ قَالَ هُمْ آلُ عَلِيٍّ وَآلُ عَقِيلٍ وَآلُ جَعْفَرٍ وَآلُ عَبَّاسٍ ‏.‏ قَالَ كُلُّ هَؤُلاَءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ قَالَ نَعَمْ ‏"

فهو يستدل بقول زيد "فَقُلْنَا مَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ نِسَاؤُهُ قَالَ لاَ " بالرواية الأولى على أن زيد رضي الله عنه يقر بأن المرأة ليست من أهل بيت الرجل
ثم أراد أن يجمع الروايتين فقال بأن قول زيد " نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ " في الرواية الثانية كان على سبيل التعجب وليس على سبيل الاقرار .

أقول : هل يعقل بأن سؤال التابعي حصين للصحابي زيد رضي الله عنه كان حول (هل زوجات النبي من أهل بيته في لغة العرب كما يفهم الرافضة) ؟! كيف يعقل ذلك وهما في زمن أقحاح العرب وهما من أهل اللسان العربي الفصيح وأصله .
وهل من المعقول أن يخالف النبي اللسان العربي (حاشاه بأبي هو وأمي) حين قال من "يعذرنا من رجل بلغني أذاه في أهل بيتي فوالله ما علمت من أهلي إلا خيرا " [رواه البخاري ومسلم] وحين مر النبي على زوجاته فقال " السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله فقالت وعليك السلام ورحمة الله كيف وجدت أهلك بارك الله لك فتقرى حجر نسائه كلهن يقول لهن كما يقول لعائشة ويقلن له كما قالت عائشة " [رواه البخاري ومسلم]
فلا يقول بذلك الا زنديق فقد عقله فالرسول عليه الصلاة والسلام خير من أوتي جوامع الكلم .

اذا فالسؤال كان عن أهل البيت المعنيين بالتوصية والتذكير بهم (في الخطبة) وليس عن أهل البيت في لغة العرب كما يفهم الرافضة !!
وهنا لابد من الاشارة الى قرينة مهمة جدا
لماذا ذكر حصين زوجات النبي ؟
فبالتأكيد ان ذكرهم لم يكن عبثا بل حاضرا في أذهانهم كونهم يعلمون جيدا بأن أهل البيت في آية التطهير هن نساء النبي , ومن المعلوم أن آية التطهير قد نزلت قبل خطبة النبي .
وأمر آخر وهو أن حصين يرى أن زوجات النبي هن المعنيات بالتوصية والتذكير لأنهن زوجاته وأمهات المؤمنين وقد حرم الله عليهن الزواج من بعده وأمرهن بالاقرار في بيوتهن ومنهن لا أهل لها ولا ولد كصفية رضي الله عنها لذلك يرى أنهن هن المعنيات بالتوصية والتذكير للقيام بهم وبحقهم .
وزيد رضي الله عنه لم يخرجهن من كونهن (أهل بيت النبي) إنما أخرجهن ممن تحرم عليه الصدقة وعلل ذلك بأن علاقة المصاهرة والزوجية سببية وعارضة قد تزول بخلاف العلاقة النسبية لذلك يرى أن النبي لا يهتم لو أحل الصدقة على ازواجه بل يهتم لو احلها لأهل نسبه وهذا رأي زيد رضي الله عنه وفهمه , وبذلك يرى ان التوصية بحقهم لحرمة الصدقة عليهم .

وأما قولهم بأن زيد رضي الله عنه قد أخرجهن من لفظ أهل البيت فغير صحيح كما ذكرت آنفا , بل أن زيد رضي الله عنه قد أدخلهن في الرواية الأخرى
والفرق بين الروايتين هو بأن حصين قد حصر زوجات النبي في أهل البيت المعنيين حيث قال (وَفِيهِ فَقُلْنَا مَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ نِسَاؤُهُ ) فنفى زيد رضي الله عنه ذلك
وفي الرواية الأخرى يقول حصين ( وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يَا زَيْدُ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ) وفي هذه الرواية لم يحصر حصين المعنيين بزوجات النبي فأجابه زيد بقوله (نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ )
فكان ذلك من باب الاقرار وليس من باب التعجب كما يزعم الخبيث , وقد عرف عن العرب استخدام عبارات تفيد التعجب كأن يقول (أنساؤه) وأما الرواة عنهم فيشيرون الى حال التعجب بالعبارات والحكايات عنهم كأن يقول ( فقال متعجبا) ونجد مثل ذلك كثير , وأما قول الخبيث فمضحك حيث علل ذلك بعدم اشتهار علامات التعجب في عهد انذاك .

ومن المضحك أن الخبيث يرى أن زوجات الرجل لسن من أهل بيته بسبب أن المرأة اذا طلقت لم تعد من أهله بل تعود الى أهلها
وهذا بعد أن فهم بأن الكلام يدور حول أهل البيت في لغة العرب وليس المعنيين بالخطبة كما أراد زيد .
وهذا افتراض لا مكان له في الاستدلال , حيث أن الله قد خاطب نساء النبي وقد ارتضاهن زوجات له بعد ان حرّم علي نبيه ان يبدلهن بغيرهن او يطلقهن , ولو افترضنا أيضا بأن أحد أهل البيت قد ارتد فهل تبقى له فضيلة ؟ وهل يعتبر من أهل بيت النبي الذين حرمت عليهم الصدقه ؟
فهذه افتراضات مضحكه للهروب من الواقع .

وأما بالنسبة لرأي سيدنا زيد على كون زوجات النبي لسن ممن تحرم عليهم الصدقة ففيه نظر
لقول الصديقة بنت الصديق عائشة رضي الله عنها من رواية عبد الله بن أبي مليكة عن عائشة قالت "إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة "(فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 3/416)
وعن عائشة-رَضِيَ اللهُ عنهُا –:أن أزواج النَّبيِّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ–حين تُوفِّيَ رسولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ –أردن أن يبعثن عثمان إلى أبي بكر ليسألنه ميراثهن،فقالت عائشة: أليس قد قال رسولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ -: (لا نورث ما تركنا صدقة) رواه البخاري كتاب الفرائص باب قول النَّبيّ ما تركنا صدقة (12/8) رقم (6730)، ومسلم كتاب الجهاد والسير باب قول النَّبيّ ما تركناه فهو صدقة (3/1379) رقم (1758).

وان سلمنا بأنهن لسن ممن تحرم عليه الصدقه , فهذا لا يعني انهن لسن أهل البيت في آية التطهير , بل يعني بانهن لسن أهل البيت المعنيين بالتذكير , فكل نص له ظروفه وقرائنه .
وبما أن الخبيث قد اعتمد على فهم زيد فهنيئا له هدم دينه لأن زيد فهم من الخطبة التوصية والتذكير بهم ولم يفهم ما فهمه الرافضة من كون ذلك دليل على امامتهم , وقد ادخل زيد عصبة النبي ونسبه والرافضة اخرجوهم جميعا عدا أئمتهم الاثنا عشر .



يتبع للرد على بقية الشبهات







التوقيع :
معضلة التقية في دين الإمامية
جواب , لماذا أهل البيت وليس أهل البيوت ؟
من مواضيعي في المنتدى
»» الى الاخوة الكرام -أهل السنة- اعضاء شبكة الدفاع عن السنة
»» بإذن الله
»» نفديك يا حسين تفضلي بخصوص الولاية التكوينية
»» من أراد ان تثكله أمه فليفسّر لنا لماذا ترك الامام التقية في المسكر دون الامامة !!
»» هل الله عز وجل والأئمة بنفس الدرجة من عدم الخطأ والسهو والنسيان ؟