عرض مشاركة واحدة
قديم 10-12-11, 10:27 AM   رقم المشاركة : 1
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


الغنوشي ربيع الإخوان المسلمين القادم!!

الغنوشي ربيع الإخوان المسلمين القادم!!

2011/12/09

ثناء الغنوشي اللا محدود على الثورة الإيرانية أمر لافت للنظر


فرح الناس بسقوط زين العابدين بن علي رئيس دولة تونس واستبشر الناس خيراً بمن يخلفه وحصلت الانتخابات هناك ففاز حزب النهضة التونسي الممثل لجماعة الاخوان المسلمين والذي يرأسه (راشد الغنوشي) فحصد اغلب مقاعد البرلمان ففرحت جماعة (الاخوان المسلمين) في كل مكان حتى عندنا في الكويت من كتابهم للصحف والمهتمين بالامور السياسية لهذا الانتصار وبشروا بظهور خلافة اسلامية جديدة وسموه (بالربيع الاخواني الجديد) وظهر (الغنوشي) بعد نجاحه وصرح لبعض الوسائل الاعلامية بتصريحات مثيرة للجدل فاحببت ان اطلع شخصيا على بعض موروثات (راشد الغنوشي) العلمية والسياسية حتى اخذ فكرة عن حزب النهضة التونسي ورئيسه «الغنوشي» الذي فرح به الكثير ونعتوه بصاحب الخلافة الاسلامية وقد قسمت موروث الغنوشي الى قسمين الفكري والسياسي:
اولا: الجانب الفكري:
أ – ثناء الغنوشي العطر على الثورة الايرانية ورئيسها الخميني وذلك في لقاء مع قناة (محور) الاماراتية، قال (الغنوشي): (الافكار التي تلقيناها من فكر سيد قطب لم تكن تستوعب طبيعة صراعات الدولة ولذلك جاء فكر الخميني ليقدم لنا افكاراً واطراً يمكن الاستفادة منها)!!
ب- بل جعل الخميني من المجددين للاسلام وذلك في مقالته المسماة (قادة الحركة الاسلامية) حيث صدر المقال بحديث النبي صلى الله عليه وسلم (ان الله يبعث لهذه الامة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها) ثم ذكر من العلماء المجددين (البنا، المودودي، الخميني..)!!
جـ- ذكر الغنوشي ان الخميني من آبائه الروحيين وذلك في مقدمة كتابه (الحريات العامة في الدولة الاسلامية) نشره مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت عام 1993م ويوجد اهداءات في مقدمة كتابه فمن الذين اهدى اليهم عمله (آباؤه الروحيين وعلى رأسهم حسب قوله – الشهيد حسن البنا وابو الاعلى المودودي والشهيد سيد قطب واستاذه مالك بن نبي .. والى قائد الثورة الاسلامية الامام الخميني والشهيد العلامة الصدر والشهيد علي شريعتي!!) فانظر الى ثناء الغنوشي اللا محدود للثورة الايرانية وهي السبب الرئيسي في عدم استقرارنا في المنطقة.
د- طعنه في خال المؤمنين معاوية بن ابي سفيان ولمزه، فقد قال في كتابه (الحريات العامة) عن معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنه (الوالي المنشق معاوية بن ابي سفيان وقد غلبت عليه – غفر الله له – شهوة الملك وعصبيته القبلية فلم يكتف بان انتزع الامر من اهله بل ومضى في الغي!! لا يلوي على شيء حتى صمم توريثه كما يورث المتاع لابنه وعشيرته فجمع في قصته المشهورة ثلة من المرشحين للخلافة) انتهى. فانظر كيف وصف معاوية رضي الله عنه منشق وصاحب شهوة ملك وعصبيته قبلية وفي الجانب الآخر الثناء على الثورة الايرانية وقائدها!!
ثانيا: الجانب السياسي:

أ – صرح زعيم الخلافة الاسلامية (راشد الغنوشي) ان من ضمن برنامجه الانتخابي والذي طرحته الحركة بزعامته (ألا يمس قانون حظر تعدد الزوجات وضمان حقوق متساوية في الطلاق والميراث بين الرجل والمرأة).
ب – عدم منع حزبه شرب الخمر ولبس البكيني للنساء في تونس!! وهذا لو قال به رجل علماني لقيل عنه فاسق وصاحب فكر منحرف فكيف إذا قاله اسلامي وصانع خلافة اسلامية!!
جـ - تجنب الغنوشي الرد على الاسئلة التي وردت قبل ايام قليلة حول تأييده لغزو العراق للكويت!! فلماذا لم يتجنب الاسئلة ايضا عن عدم منع شرب الخمر ايضا ولماذا لم يمتنع عن قانون حظر تعدد الزوجات ومساواة الرجل بالمرأة في الميراث، أم هي فكرة توزيع ثروات مجلس التعاون الخليجي بين دول العرب، كما كان ينادي به – اعني جماعة الاخوان المسلمين – أبان الغزو العراقي للكويت والذي تمخض عنه تأييدهم لهذا الغزو.
فهذه مجموعة من موروثات صاحب الخلافة الاسلامية المقبلة (راشد الغنوشي) سواء على الصعيد الفكري أو السياسي والذي كان الاخوان المسلمون في الكويت وغيرها يتباشرون بظهوره من جديد والذي اراه من وجهة نظري انه لن يقدم للدين الاسلامي شيئا بل سيعطي صورة فيها غوش عن حقيقة الدولة الاسلامية المقبلة فنصيحتي للاخوان الكويتيين ألا يتعلقوا بتنظيم الاخوان الخارجي ولا يفرحوا به حتى لا تؤخذوا بجريرتهم، وما موقف الاخوان المسلمون من الغزو العراقي ببعيد عن ذهن الشعب الكويتي.


د. فهد عامر العازب