عرض مشاركة واحدة
قديم 15-06-09, 04:52 AM   رقم المشاركة : 4
ديار
موقوف





ديار غير متصل

ديار is on a distinguished road


شيخ الأزهر يتبرء من بحث الشفرة القرآنية / و الرقم 19 الذي روج له البهائيين
--------------------------------------------------------------------------------

شيخ الأزهر وأعضاء مجمع البحوث الإسلامية أكدوا عدم مسئوليتهم أو علمهم بالأمر*!‬
تساؤلات حول بحث* 'الشفرة القرآنية*'!!‬
زينب عبداللاه* ‬
مناقشات ومشادات ساخنة شهدتها جلسة مجمع البحوث الإسلامية الأخيرة وذلك بسبب موضوع* '‬الشفرة العددية للقرآن الكريم*' ‬الذي كان الدكتور إبراهيم مصطفي كامل رجل الأعمال المصري الشهير وصاحب المؤسسات المالية والاستثمارية في مصر والشرق الأوسط وسويسرا قد اعلن عنه في مؤتمر صحفي عقده من قبل معلنا* ‬أن زوجته هناء سيد أحمد الشهيرة بأم نور قد توصلت إليها،* ‬وذلك من خلال الشركة المساهمة التي أسساها معا تحت اسم* 'أ ل م*.. ‬الرسالة الأخيرة*' ‬وكان قد دعا إلي هذا المؤتمر للإعلان عن هذا الكشف الذي وصفه بأنه الأول من نوعه منذ نزول القرآن منذ أربعة عشر قرنا لأنه يكشف الاعجاز الرقمي والعددي للحروف والآيات والسور في القرآن الكريم من خلال استخدام تكنولوجيا الحاسب الآلي،* ‬وأنه يؤكد بالدليل المادي القاطع لغير المسلمين أنه نزل من عند الله ولا يمكن لإنس أو جان ان يكتب آية أو سورة منه بهذه الشفرة التي يمكن من خلالها كشف أي خطأ أو تحريف في أي حرف واستخدامها كأداة لاختبار صحة طباعة المصحف*.‬
وقد حضر المؤتمر الصحفي كل من الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق والدكتور عبدالله النجار والدكتور محمد الشحات الجندي وثلاثتهم اعضاء بمجمع البحوث الإسلامية وايضا يعملون كمستشارين دينيين للدكتور إبراهيم كامل وسبق أن دعموه عندما قدم مشروع بورصة الأوراق النقدية للحصول علي موافقة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية عليه،* ‬وكان له الدور الأكبر في الحصول علي هذه الموافقة رغم اعتراض عدد كبير من اعضاء المجمع علي هذا المشروع الذي سبق أن تناولته* »‬الأسبوع*« ‬في أعداد سابقة بالتفصيل*.. ‬وخلال المؤتمر تم تقديمهم علي أنهم اعضاء اللجنة الشرعية التي قامت بدراسة البحث خلال اكثر من عامين بالإضافة إلي لجنة الحاسب الآلي التي تعمل في البحث وتتكون من عدد من أساتذة البرمجيات*.‬
وقد شرحت* 'أم نور' -‬وهي حاصلة علي بكالوريوس محاسبة من احدي الجامعات الأمريكية*- ‬هذا الكشف وأكدت أنها توصلت إليه بعد احد عشر عاما من البحث الذي استطاعت من خلاله التوصل إلي الشفرات الربانية الحاكمة لنص القرآن من خلال يقين رياضي عددي يؤكد أن القرآن نزل من عند الله وبدليل من آياته في سورة المدثر*: '‬عليها تسعة عشرة' ‬وآية*: 'والشفع والوتر*' ‬من سورة* 'الفجر*' ‬و'سورة الفاتحة' ‬وبقية الدلالات الرقمية والعددية في القرآن وأنها استطاعت أن تتوصل إلي الآيات المحكمات اللاتي هن أم الكتاب والتي هي الاساس الأوحد لتأويله،* ‬والآيات المتشابهات وهو ما عجز الباحثون عن الوصول إليه عبر *٤١ ‬قرنا مؤكدة أنه بذلك يمكن حسم الخلافات الفقهية والفتاوي بين العلماء وأنها أيضا توصلت إلي دلالات الحروف النورانية المتقطعة التي تبدأ بها بعض السور والتي تكون عبارة* (‬نص حكيم قاطع له سر*) ‬وأن هذه الشفرة العددية يمكن من خلالها أن يستيقن* ‬غير المسلمين من أن هذا القرآن نزل من عند الله لأنهم يقتنعون باليقين الرقمي والعلمي أكثر من اليقين الغيبي وأن في هذا فتحا* ‬للإسلام يمكن من خلاله أن يزداد عدد من يدخلون فيه مؤكدة أنه تم الاعتماد علي المصحف المكتوب بالخط العثماني الذي نزل به الوحي*.‬
وبدأت في شرح العمليات الحسابية والرقمية ودلالاتها وتفسيرها علي عدد من العبادات والأوامر الإلهية*.. ‬وعندما سألناها عن إمكانية الوصول إلي هذه التفسيرات علي الرغم من أن دراستها ليست فقهية أو دينية أجابت أن هذا اليقين العددي والرقمي لا يستلزم أن يكون مكتشفه دارسا للفقه*!‬
وبالطبع فقد اشاد اعضاء اللجنة الشرعية وعلي رأسهم الدكتور نصر فريد واصل بهذا الاكتشاف خلال المؤتمر وسجلوا ذلك مع عدد من المحطات الفضائية وعددوا مزاياه حتي ان الدكتور نصر فريد واصل أكد أنه يمكن من خلاله حسم القضايا الفقهية الخلافية وأنه* ‬تم التيقن عن طريق هذا البحث ونتائجه من أن عبارة* '‬بسم الله الرحمن الرحيم' ‬هي آية من سورة الفاتحة وليست مجرد افتتاحية كباقي السور وأن هذا الكشف يحمي القرآن من التحريف والتبديل وشدد علي ضرورة أن يقوم رجال الإعلام والصحافة بنشر هذا الكشف وتبليغ* ‬الناس به*.‬
وفي كلمته اشاد الدكتور عبدالله النجار بالدكتور ابراهيم كامل وحرمه ووصفهما بأنهما من الجنود المسخرين لحفظ القرآن وهو ايضا ما أكده الدكتور محمد الشحات الجندي*.‬
وحرص جميع المتحدثين في المؤتمر علي التأكيد أن الاكتشاف تمت دراسته والموافقة عليه من قبل مجمع البحوث الإسلامية ووزع علي الحاضرين ملف يحوي الأوراق الخاصة بالمؤتمر ومن ضمنها سير ذاتية للدكتور ابراهيم كامل وزوجته واعضاء اللجنة الشرعية الثلاثة للمشروع وكذلك اعضاء لجنة الحاسب الآلي التي شاركت فيه*.. ‬وكان من اللافت للنظر أن يكون ضمن هذه الأوراق سيرة ذاتية مفصلة للشيخ ابراهيم عطا الفيومي امين عام مجمع البحوث الإسلامية والشيخ احمد عيسي المعصراوي رئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف بالمجمع كما تضمنت السيرة الذاتية للدكتور ابراهيم كامل كل الأنشطة المالية والاستثمارية التي قام ويقوم بها وخاصة في مجال المعاملات الإسلامية وحرص علي التأكيد أنه أول من حصل علي أول فتوي إسلامية صادرة من مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر والتي تسمح ولأول مرة بالتجارة في العملات الورقية وأكد خلالها أنه يحاول دراسة اعادة تنظيم كل المؤسسات المالية الإسلامية بتنظيم العمليات المالية من خلال* 'فتاوي حاكمة*' ‬ولذلك قام بعد أحد عشر عاما من البحث عن الشفرات القرآنية بتأسيس شركة* '‬أ ل م*.. ‬الرسالة الأخيرة*' ‬بهدف نشر وتسويق هذه الشفرة*!!‬
الأغرب من هذا أن الورقة التي تم توزيعها ضمن الملف علي انها موافقة مجمع البحوث الإسلامية كانت عبارة عن افادة من مكتب الأمين العام للمجمع الشيخ ابراهيم عطا الفيومي تشير إلي أنه تم عرض النص القرآني الذي تمت عليه أبحاث البرنامج علي لجنة مراجعة المصحف الشريف للتأكد من صحة النص القرآني الذي تم تقديمه في ثلاث نسخ واستعرضت هذه الافادة رأي لجنة البرمجيات والحاسب الآلي المشاركة في البحث والمكونة من الاعضاء الثلاثة د*. ‬مير حمزة ود*. ‬محمد انور عسل والمهندسة وفاء شوقي وهي لجنة مكلفة من الدكتور ابراهيم كامل وتعمل معه والتي أقرت بصلاحية وصحة العمليات الحسابية وكذلك أن اللجنة الشرعية المكونة من الدكتور نصر فريد واصل والدكتور عبدالله النجار والدكتور محمد الشحات الجندي والتي اكدت أن البحث يقدم اضافة صحيحة وافادة للمعنيين والمهتمين بالدراسات القرآنية والحريصين علي حفظ كتاب الله من التحريف والتبديل بل انه يعد علامة علي الطريق في هذا المضمار*!!‬
وجاء في نهاية الخطاب عبارة* 'إن الأمانة العامة لمجمع البحوث الإسلامية إذ تعطيكم هذه الافادة فإنما تعطيكم اياها بناء علي تقرير اللجنة الفقهية ولجنة المصحف والحاسب الآلي*'.‬
والغريب أيضا ان اعضاء اللجنة الشرعية الثلاثة قد شاركوا في البحث بصفاتهم الشخصية وبتكليف من الدكتور ابراهيم كامل وليس من مجمع البحوث الإسلامية الذي لم يعرض عليه البحث ولم يناقشه ليتبادر إلي الذهن سؤال مهم هو*: ‬كيف يحصل رجل الأعمال الشهير علي هذه الافادة من الأمانة العامة للمجمع دون أن يعرض البحث علي علمائه والاكتفاء برأي وتقرير الاعضاء الثلاثة المشاركين في البحث بصفاتهم الشخصية والذين يعملون كمستشارين دينيين لصاحب المشروع؟*!‬
ونحن إذ نطرح هذه الاسئلة لا نشكك في نوايا أو اهداف أي طرف التي لا يعلمها إلا الله ولكن المعايير الموضوعية تؤكد أن رأيهم لا يعبر عن رأي المجمع ولا يمكن اعتباره موافقة علي البحث من الأزهر كما تمت الاشارة في المؤتمر،* ‬خاصة مع كونهم يعملون مع رجل الأعمال*!!‬
وفور انتهاء المؤتمرتحدثنا مع الدكتور عبد الفتاح الشيخ رئيس جامعة الازهر الأسبق بمقر لجنة البحوث الفقهية بمجمع البحوث الاسلامية والذي* ‬أكد لنا أن هذا الموضوع لم* ‬يتم عرضه علي* ‬مجمع البحوث الاسلامية وأن اعضاء المجمع لا علم لهم به مؤكدا أنه سوف* ‬يثير هذا الأمر في* ‬الجلسة العامة بالمجمع وهو ما حدث بالفعل في* ‬الجلسة الأخيرة حيث تقدم د.الشيخ بطلب لمناقشة هذا الموضوع ورفضه كل الأعضاء مؤكدين انه* ‬يسئ إلي* ‬الاسلام ويشوه صورته حيث شهدت الجلسة مشاحنات عاصفة أكد خلالها شيخ الأزهر انه لا يعلم شيئا عن البحث وأشار عدد من اعضاء المجمع البارزين إلي أنه سبق عرض هذا البحث علي جامعة مكة المكرمة وبعد دراسته قررت عدم الموافقة عليه لأن تطبيقه سيؤدي إلي حذف بعض الآيات القرآنية من سورتين وكذلك حذف بعض الحروف لتطابق الشفرة الرقمية التي توصل إليها البحث مع آيات القرآن وأن في هذا مساسا* ‬بإعجاز القرآن الكريم*.‬
وقد أكد شيخ الأزهر أنه لا علاقة لمجمع البحوث الإسلامية بهذا البحث وأنه لا يعرف عنه شيئا في حين أشار الدكتور عبدالله النجار إلي أن اعضاء مجمع البحوث الإسلامية يخشون كل ما هو جديد*!!‬
وبعد ما أثير عن أن صاحبة المشروع* '‬أم نور' ‬اشارت إلي* ‬أن آيات الحجاب وأهل الكتاب من الآيات المتشابهات في* ‬القرآن وأن العمل بها كان وقتيا ولا* ‬يجوز التشريع بها لأنها ليست من الآيات المحكمات* - ‬طبقا للشفرة التي* ‬توصلت إليها* - ‬فضلا عن آرائها في* ‬تفسير آيات الجهاد وما نسب إلي* ‬مسئولي البرنامج من انكارهم عذاب القبر وشفاعة الرسول وفرضية الحجاب وهو ما تبرأ فيه مؤخرا الدكتور نصر فريد واصل مؤكدا ان اللجنة الشرعية المشرفة علي* ‬برنامج الشفرة القرآنية لا علاقة لها مطلقا بذلك وأنها اجازت البرنامج بهدف ضمان حماية المصحف من التعرض للتحريف وأنه لم* ‬يطلع مطلقا علي* ‬رفض أصحاب الشركة التي* ‬نفذت البرنامج لعذاب القبر وشفاعة الرسول وفرضية الحجاب وأن في* ‬هذا تزييف وتحريف لا* ‬يمكن قبوله شرعا وهو ما أكده ايضا الدكتور عبد الله النجار مؤكدا أن في* ‬هذا انكار لما هو معلوم من الدين بالضرورة*.‬
وذلك علي* ‬عكس ما قيل في* ‬المؤتمر الصحفي* ‬وما أعلنه الدكتور نصر فريد واصل والدكتور عبد الله النجار والدكتور محمد الشحات الجندي أعضاء اللجنة الشرعية للبحث من أنهم درسوا البحث دراسة واسعة واستطاعوا من خلاله ان* ‬يصلوا الي* ‬الآيات المحكمات التي* ‬يمكن التشريع والافتاء بها دون ان* ‬يحدث خلاف بين الفقهاء*..‬
واذا كانت اللجنة قد عكفت علي* ‬دراسة البحث لمدة عامين كما أعلن في* ‬المؤتمر فكيف تطلع علي هذه النتائج؟*!‬
يبقي العديد من الاسئلة التي تحتاج لإجابات واضحة*: ‬كيف حصل رجل الاعمال علي هذه الافادة دون علم شيخ الأزهر أو اعضاء مجمع البحوث الإسلامية ودون عرض البحث عليهم ومدي خطورة هذا ودلالاته؟
ولماذا لم يحرص صاحب المشروع علي عرضه في جلسات المجمع كما حرص علي عرض مشروع بورصة الأوراق النقدية؟ وهل كانت المعارضة الشديدة التي واجهها مشروع البورصة من جانب عدد كبير من اعضاء المجمع سببا* ‬في أن يتجاهل عرض بحث الشفرة القرآنية عليهم والاكتفاء بإفادة امين عام المجمع التي يدور حولها العديد من التساؤلات؟
وفي* ‬النهاية فإننا نربأ بعلمائنا الأجلاء أن يضعوا أنفسهم في هذه المواضع ونضم صوتنا إلي صوت أحد اعضاء المجمع البارزين الذي اعلن خلال الجلسة مناشدته كبار علماء الأزهر من اعضاء المجمع ان يبتعدوا عن رجال المال حتي لا يصيبهم الرذاذ*!!‬
فهل يعقل أن يجمع عالم الأزهر بين كونه عضوا بمجمع البحوث الإسلامية وبين عمله كمستشار ديني لرجل أعمال يحتاج بين الحين والآخر إلي موافقة المجمع علي بعض اعماله؟*!‬
وإننا علي يقين من أنه أيا* ‬كانت الدوافع فإنه عندما يقترب رجل المال والأعمال من رجل الدين سيكون الأول هو الرابح والمستفيد دائما*!!‬

http://www.elosboa.com/elosboa/issue...ahlelzekr1.asp