الموضوع: فقه الجهاد
عرض مشاركة واحدة
قديم 22-01-11, 04:37 PM   رقم المشاركة : 9
مجيدي
عضو ماسي







مجيدي غير متصل

مجيدي is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السباعى مشاهدة المشاركة
   موضوع جميل عن الفريضة الغائبة

فريضة غابت عن عقول هذا الزمـــان ,,
ومن اخذ بهـــا لدفاع عن نفسه وماله وعرضــه
يسمــى في وقتنــا الحــالي ( ارهــــابي )
بينمــا من يعيثون في الارض الفساد ويقطعون
الارحام ويذبحون الصغير قبل الكبير
يسمون ذلك
(( شأن داخلي _ ومشاكل اجتماعية _ومشاكل دولة _ )
بينما اشباه الرجال يخرجون على التلفاز ليشجبوا
ويستنكروا ويملؤوا الدنيا بشجب واستنكار
لايضر ولاينفع ويعودون الكرة كل مرة
..ولاحياة لمن تنادي ..

نتابع اخي الفاضل بارك الله فيك ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



شروط فرضية الجهاد

(القتال)

وإنما يفترض الجهاد _بمعني القتال_عينا أو كفاية
بجملة الشروط :

1_الاستطاعة البدنية ،
فالأعمى والأعرج والمريض من أصحاب
العاهات الجسمية العائقة:
لا يجب عليهم الخروج ؛ لأنهم عاجزون معذورون ،
قال تعالي في سورة الفتح :﴿ لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا
عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَن يُطِعِ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَاباً أَلِيماً
﴾ 0


فهذه الآية نزلت في أصحاب الأعذار ،
كما أن خروج هؤلاء لا يدفع عدواً ، وإنما يكون عبئاً علي المدافعين .

وقال بعض الفقهاء: أما من يقدر علي الخروج دون الدفع ،
فينبغي أن يخرج لتكثير السواد إرهاباً للعدو.


وأقول :إن الكثرة في عصرنا لم تعد لها قيمة كبيرة ،
مع الأسلحة الحديثة الهائلة
. والدول الحديثة في عصرنا
تشترط لكل من يجند في جيشها حداً أدني من السلامة البدنية ،
ومن سلامة الحواس، مثل السمع والبصر ،
حتى يستطيع أن يقوم بأعباء القتال وتوابعه .



غير أن بعض الذين لا يقدرون علي القتال يستطيعون
أن يقدموا خدمات نافعة
كالإسعاف والتمريض والطبخ
والتنظيف ونحوها .
وهكذا كان يصنع النساء في غزوات الرسول
_صلي الله عليه وسلم_
،

ومثل ذلك من ينتفع به في التحريض مثل :
الخطباء والوعاظ ،
أو التدبير مثل
: بعض المحاربين القدماء من الشيوخ المجربين ،
وان لم يقم بالقتال.



ونود أن ننبه هنا :
أن كثيراً من الأسلحة الحديثة التي تدار الكترونيا ،
قد لا تحتاج إلي لياقة بدنية كبيرة ، بل تحتاج إلي قوة عقلية وعلمية ،
فقد ينفع هنا بعض المصابين بالعرج ونحوه من الآفات .
وقد رأينا بعض المعوقين يتفوقون في بعض الرياضيات ،
بفضل التدريب والإرادة
.





كما أن الذي يعجز عن الجهاد ببدنه ،
يلزمه أن يجاهد بماله أن كان ذا مال ،
كما في الحديث الصحيح : (من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا ) ،
وأن يجاهد كذلك بخبرته العلمية التكنولوجية والالكترونية وغيرها ،
وربما أفادت هذه الجيش المسلم أكثر من القوي الجسمية .



2- القدرة علي استعمال السلاح والقتال به ،
فمن لا يجد السلاح أو وجده ، ولكن لم يُدرَّب علي استعماله:
لا يفترض عليه الخروج ، لأنه لا يدفع عن نفسه ولا عن غيره ،
وضرره أكثر من نفعه
.
ولهذا يجب أن تتاح له فترة كافية للتدريب الذي يصير
في هذه الحالة فرض عين أيضا ،
ومثله توفير السلاح اللازم ،
فان مالا يتم الواجب إلا به فهو واجب .



3- القدرة علي الوصول إلي البلد المعتدى عليه ،
بان يملك ركوبة توصله إلي البلد ،
أو ثمن التذكرة بالبر أو البحر أو الجو ،
أو وجد في المسلمين من يتكفل في إيصاله إلي ميدان القتال ،
وهو ما يجب علي الأمة _بالتضامن _ أن توفره لكل مقاتل .

وعلي كل حال من كان له عذر منعه من الجهاد بنفسه :
عليه واجب نحو المجاهدين ، وهو رعاية أسرهم وأهليهم ،
فهذا أيضا نوع من الجهاد ، وفي الحديث :
(من خلف غازياً في أهله بخير فقد غزا ) .




4- ألا يوجد مانع معتبر يحول بينه وبين النهوض للدفاع ،
كأن يكون مسجوناً ، أو لا يستغني عنه المسلمون
في محل إقامته ، لمثل علاج مرضاهم ،
أو حفظ أمنهم الداخلي ، أو إمامتهم في صلواتهم وتعليمهم دينهم ،
أو تسيير مطاحنهم ومخابزهم ، وغير ذلك مما يلزم للمحافظة
علي كيان الأمة ،
ودوام إمداد المقاتلين بالغذاء والدواء والسلاح،
ويؤمنهم علي من وراءهم ، ويعبر المعاصرون
عن ذلك بتأمين الجبهة الداخلية وتقويتها .





ومن الموانع :
قعود الناس عن القيام بواجب الدفاع وكذلك قعود
السلطات المسئولة عنه أو منعها لمن يقوم بذلك .

فالفرد معذور عند ذلك لأن الجهاد لا يقوم به إلا جماعة قادرة .
واليد وحدها لا تصفق
.



ومما يؤسف له أشد الأسفأن كثيراً من
أبناء المسلمين يتحرقون شوقاً إلي الجهاد لتحرير
المسجد الأقصى ومساندة إخوانهم في أرض الإسراء والمعراج
،
ولكن ( دول الطوق ) ، كما يسمونها ،
أو دول المواجهة ( الأردن ولبنان وسوريا ومصر ) ،
كلها تمنع دخول أي مجاهد إلي أرض فلسطين ،
وقد تطلق قواتها الرصاص إذا حاول التسلل للدخول
،
ولا حول ولا قوة إلا بالله




قال ابن الهُمَام في ( الفتح) :
" يجب ألا يأثم من عزم علي الخروج .
وقعوده لعدم خروج الناس ، وتكاسلهم ، أو قعود السلطان أو منعه
"

ولكن يجب تقيد رفع الإثم عمن افترض
عليه القتال وقعد ؛ لما ذكرنا هنا من الأعذار بأمرين :

الأول :
أن يصطحب نية الجهاد ، العزم عليه متي تهيأت الفرصة الملائمة
. فقد قال _ صلي الله عليه وسلم _
( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) .
بل هو بنيته الصادقة يشارك المجاهدين بالأجر ومثوبة الجهاد .


روي البخاري عن أنس أن النبي _ صلي الله عليه وسلم _
كان في غزاة (هي غزوة تبوك ) فقال :
( إن أقواماً بالمدينة خلفنا ، ما سلكنا شعباً ، ولا وادياً ،
إلا هم معنا فيه : حبسهم العذر
" .

وقد رواه مسلم من حديث جابر بلفظ : ( حبسهم المرض )
، قال الحافظ : " وكأنه محمول علي الأغلب " .



الثاني :
ألا يرضي بالواقع ، ويستسلم له ، ويستيئس من المستقبل ،
بل يجب أن يتسلح بالأمل ، والثقة بالله ، ويحرض المسلمين علي الجهاد ،
محاولاً إزالة العقبات ، وتغيير الأوضاع الفاسدة
إلي أوضاع يرضي عنها الإسلام ، متعاوناً في ذلك
هو ومَن يُشبهُ حَاله حَاله من المسلمين ، و
( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد يعضه بعضاً ) .
وما يعجز عنه الفرد قد تقدر عليه الجماعة .
و ( يد الله مع الجماعة ) .



وليس من الشروط أمن الطريق من القطاع واللصوص
ونحوهم ، بل يخرجون إلي النفير ويقاتلون من يقف
في طريقه أيضا حيث أمكنهم ذلك ، وإلا سقط الوجوب
؛
لأن الطاعة بحسب الطاقة .



يتبع







من مواضيعي في المنتدى
»» هل تعلم ياذنب ايران ويامعجبا بحسن نصر الشيطان ...
»» في سفر الملوك من التوراة اللطم والتطبير كان للاله بعل عند مجوس بلاد فارس
»» شمس فلسطين الشام وفلسطين الخليج اقترب
»» جريمه بحق المواطنين الاحوازيين
»» شيعي عاقل ينسف دين الشيعة أمام الملايين