والزنادقة الذين كذبوا على رسول الله،
قد افتروا عليه في وضع بعض الأحاديث
أو تأويل بعض منها ،
وأما هذا المجرم الخبيث
فقد ادعى بأن النبي
هو الذي سلمه كتاب فصوص الحكم يداً بيد ـ
وهو أعظم كتاب في الكفر والزندقة
ظهر في الأرض إلى يومنا هذا ...
وعامة الزنادقة الذين مروا في تاريخ الإسلام لاحقتهم اللعنة،
وذاقوا حد السيف،
ولكن هذا الخبيث بثعلبية ماكرة والتفاف خبيث
ومظاهرة مريديه
استطاع أن يفلت من القتل على الزندقة،
ووجد من المجرمين من يطبل له ويزمر،
ويرفعه فوق مصاف الأنبياء والمرسلين،
فضلاً عن جميع علماء المسلمين،
ولقد وجدت فيه دوائر الكفر ضالتهم المنشودة
لهدم الإسلام بل لهدم جميع الأديان،
فنشروا تراثه لهدم تراث الإسلام،
واعتنوا بكتاباته ..
ومن أجل ذلك كانت فتنة ابن عربي
من أعظم الفتن التي مرت بالمسلمين.