عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-13, 01:31 AM   رقم المشاركة : 3
بحار400
عضو ماسي







بحار400 غير متصل

بحار400 is on a distinguished road


حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا زيد بن الحباب حدثني حسين ثنا عبد الله بن بريدة قال دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفرش ثم أتينا بالطعام فأكلنا ثم أتينا بالشراب فشرب معاوية ثم ناول أبي ثم قال ما شربته منذ حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال معاوية كنت أجمل شباب قريش وأجوده ثغرا وما شيء كنت أجد له لذة كما كنت أجده وأنا شاب غير اللبن أو إنسان حسن الحديث يحدثني
مسند الإمام أحمد بن حنبل.


سأبدا بمقدمة بسيطة لها صلة بالحديث موضوع الرد
كما هو معلوم انه يجوز شرب النبيذ قبل ان يتحول ويصبح مسكرا


(النبيذ) الماء الذي ينقع فيه التمر أو غيره، لتخرج حلاوته، فيشرب قبل أن يتخمر ويصبح مسكرا

إباحة النبيذ الذي لم يشتد ولم يصر مسكرا.
83 - (2004) وحدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف. حدثنا زكرياء بن عدي. حدثنا عبيدالله عن زيد، عن يحيى، أبي عمر النخعي. قال:
سأل قوم ابن عباس عن بيع الخمر وشرائها والتجارة فيها؟ فقال: أمسلمون أنتم؟ قالوا: نعم. قال: فإنه لا يصلح بيعها ولا شراؤها ولا التجارة فيها. قال: فسألوه عن النبيذ؟ فقال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر. ثم رجع وقد نبذ ناس من أصحابه في حناتم ونقير ودباء. فأمر به فأهريق. ثم أمر بسقاء فجعل فيه زبيب وماء. فجعل من الليل فأصبح. فشرب منه يومه ذلك وليلته المستقبلة. ومن الغد حتى أمسى. فشرب وسقى. فلما أصبح أمر بما بقي منه فأهريق. صحيح مسلم./ - كتاب الأشربة. 9 - باب: إباحة النبيذ الذي لم يشتد ولم يصر مسكرا.


وعن فيروز الديلمي قال: قدمت على رسول الله فقلت: يا رسول الله إنا أصحاب أعناب وكرم, وقد نزل تحريم الخمر فما نصنع بها؟ قال: ((تتخذونه زبيباً))، قال: فنصنع بالزبيب ماذا؟ قال: ((تنقعونه على غدائكم، وتشربونه على عشائكم وتنقعونه على عشائكم وتشربونه على غدائكم)) قال: قلت: يا رسول الله نحن من قد علمت ونحن نزول بين ظهراني من قد علمت فمن ولينا؟ قال: ((الله ورسوله))، قال: قلت: حسبي يا رسول الله.

====

بعد المقدمة السابقة نرجع للحديث موضوع البحث
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا زيد بن الحباب حدثني حسين ثنا عبد الله بن بريدة قال دخلت أنا وأبي على معاوية فأجلسنا على الفرش ثم أتينا بالطعام فأكلنا ثم أتينا بالشراب فشرب معاوية ثم ناول أبي ثم قال ما شربته منذ حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال معاوية كنت أجمل شباب قريش وأجوده ثغرا وما شيء كنت أجد له لذة كما كنت أجده وأنا شاب غير اللبن أو إنسان حسن الحديث يحدثني
مسند الإمام أحمد بن حنبل.


كما نرى لم يرد في نص الحديث ان الشراب الذي تناوله سيدنا معاوية رضي الله عنه كان خمرا
و كما جاء في الحديث السابق يجوز شرب النبيذ قبل ان يتخمر ويصبح مسكرا
وبالنظر الي قول سيدنا معاوية رضي الله عنه نجد انه يقول
انه لم يشرب ( لم يذكر ان الشراب كان خمرا )
لكن قد تسأل وتقول انه قال انه لم يشرب منذ حرمها رسول الله بماذا يمكن تفسيرها؟
نقول ربما كان الشراب نبيذا لم يتخمر وهذا حلال ولكي يدفع الشك عن مجالسه بريدة بان الشراب حلال اراد تنبيه و طمأنة بريدة ان هذا الشراب ليس نبيذا مسكرا بدليل انه زاد بالتأكيد على ذلك بقوله انه لم يشرب النبيذ المسكر منذ حرمها رسول الله
فلو كان نبيذا او شرابا مسكرا كما قد تتوهم فلا حاجة سيدنا معاوية رضي الله عنه الي التذكير على حرمتها لو كان مصرا على ارتكاب هذا الاثم
بل قول سيدنا معاوية رضي الله عنه اقرار منه بانه لا يشرب النبيذ ودفعا للتوهم با ن هذا الشراب ليس شرابا مسكرا بالتذكير بحرمته وانه لم يشربه منذ حرم

===
من ناحية السند ورد الحديث في روايتين

الروايه الاولى:
جاءت في مسند احمد - الامام احمد بن حنبل ج 5 ص 347 :
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا زيد بن الحباب حدثني حسين ثنا عبد الله بن بريدة

السؤال من هو عبدالله ومن هو حسين
_____________________


الروايه الثانيه: رواية الهيثمي ج 5 ص 42 :
الرواية موقوفة على التابعي بن بريدة
و هي معدومة السند لا يحتج بها ،
كما أن المتن مرفوض كما تبين من السياق

====
اما من قال ان حسين هو حسين بن واقد
عندما نفتح كتاب " ألاكمال في ذكر من له روايه في مسند الامام احمد من الرجال" ص 21
نرى الرواة اللذين تبدأ اسمائهم "حسين" هم فقط
[ 165 ] حسين بن السائب بن أبي لبابة الأنصاري الأوسي عن أبيه وجده أبي لبابة بن عبد الله أحد الثلاثة الذين خلفوا وعبد الله بن أبي أحمد بن جحش وعنه ابنه والزهري ذكره بن حبان وقال يروي عن أبي المراسيل قال صاحب الكمال روى له أبو داود قال شيخنا ولم أجد له عنه رواية متصلة إنما ذكره في النذور فقال عن بن شهاب عن بعض بني السائب روى له البخاري في التاريخ فسماه

[ 166 ] الحسين بن عبد الله بن ضمرة بن أبي ضميرة سعيد الحميري أبو عبد الله مولى آل ذي يزن كان ينزل البقيع روى عن أبيه عن جده وعن عمرو بن يحيى المازني عن جده أبي حسن وعنه زيد بن الحباب وشمر بن نمير وابن أبي أوس والقعنبي وغيرهم قال مالك كذاب وقال أحمد لا يساوي شيئا متروك الحديث وقال بن معين ليس بثقة ولا مأمون وقال البخاري منكر الحديث وقال أبو حاتم هو عندي متروك الحديث كذاب وقال بن حبان روى عن أبيه عن جده نسخة موضوعة
__لم اجد الحسين بن واقد __
والسؤال من هو حسين الذي ورد اسمه في الحديث !!
==
وعندما بحثنا عن ترجمة "الحسين بن واقد" في كتاب تهذيب التهذيب
وجدنا:
642)حسين بن واقد
خت م 4 البخاري في التعاليق ومسلم والاربعه...
تهذيب التهذيب الجزء الثاني
خت: البخاري في التعليق
مسلم و أبو داود و الترمذي
النسائي و بن ماجه
_______________لم يذكر انه روى عن امام احمد_____

اضافة الي ان زيد بن الحباب في حفظه ضعف
===

اضافة الي مما يزيد من نكارة الحديث كيف نثق برواية راوي الحديث ، إذ كيف يجلس بريدة رضي الله عنه على مائدة يدار عليها الخمر
ولم يأذن النبي حتى في الجلوس مع من يشربها، فقال : ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر)).


ومما سبق تجمع نكارة المتن وضعف السند
===
نضيف كذلك ما سبق ذكره من ردود الاخوة
أولها : أن لفظ الشراب لا يقتضي أن يكون المشروب خمراً .
ثانيها : مناولته لبريدة بن الحصيب الشراب ، فلو كان خمراً لما أخذه بريدة ، ولأنكر عليه ذلك .
ثالثهما : أن قوله : (( ما شربته منذ حرمه رسول الله …. )) هو من قول معاوية وليس من قول بريدة ً ، فدل على ان الشراب لم يكن خمراً ، بل لعله كان لبناً .
المتن واضح فيه نكارة شديدة و سيدنا معاوية يذكر ألذ شراب عنده هو اللبن وانه ما شربه منذ حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم



.


فكيف يظن أو يعقل أن معاوية رضي الله عنه يسلك هذا المسلك ، ومعاذ الله أن نعتقد في معاوية الصحابي الجليل وأخو أم المؤمنين وكاتب الوحي المبين غير الحق ؟! فهو أعرف بأحكام الشرع وأتقى لله وأطوع من أن يجهل حكم الخمر ..
ثم إن معاوية رضي الله عنه هو راوي الحديث الشهير ، الذي يتعلق بالخمر وجزائها وعقابها في الدنيا ، قال معاوية رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من شرب الخمر فاجلدوه ) قالها ثلاثاً ( فإن شرب الرابعة فاقتلوه ) . المسند ( 4 / 95 ، 96 ، 101 ) .
فكيف يغفل أن يروي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المتعلق بالخمر ، ثم يقوم بشربها وتقديمها لغيره علناً وأمام الناس ؟؟؟!!