عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-07, 05:25 AM   رقم المشاركة : 3
حسينا
موقوف





حسينا غير متصل

حسينا is on a distinguished road


رسالة إلى الأمة .. حكاما ومحكومين ـ أشرف بن عبد المقصود

--------------------------------------------------------------------------------

أشرف بن عبد المقصود :

هذه نصيحتي لأهل السنة ، وهي نصيحة صريحة ، قد تغضب البعض ، ولكني أشهد الله تعالى أنني لا أبتغي من ورائها إلا وجه الله والنصح لأئمة المسلمين وعامتهم ، وإبراء الذمة أمام الله جل وعلا . وحديثى فيها لكل فئات أهل السنة ، حكاما ومحكومين ، عامة وخاصة .

أما حكام أهل السنة وولاة أمورهم : فأقول لهم :
1ـ أنتم المسؤولون عنا أمام الله ، فاتقوا الله فينا ، وخذوا بحذركم من هذا الخطر القادم على بلاد السنة . إن الأمن القومي لأمتنا ينبغي أن ينظر إليه من خارج حدودنا لا أن نجلس داخل بيوتنا وننتظر المجهول ! العقل يقول : لا بد من تحصين البيت وحدوده وتأمين الثغور ، والوقاية خير من العلاج . تصوروا أننا في بيت وقد علمنا أن هناك خطرا محدقا يحيط بنا .. الاكتفاء بالتحذير ونحن بداخل البيت لا يكفي ! هل يعلم ولاة أمورنا : بأنه لم يَسْلَم أحد من تكفير الشيعة لا حاكم ولا محكوم من أهل السنة ، فهم يكفرون الخلفاء والقضاة والحكومات جميعا من لدن الخليفة الأول أبا بكر إلى وقتنا هذا ، ويعتبرون أن الحكومات الإسلامية تعتبر كافرة ، وحكامها طواغيت ابتداءً من حكم الخليفة الأول أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، ومرورا ببني العباس إلى يومنا هذا ، كلها حكومات كافرة لا تجوز لها السمع والطاعة ولا التحاكم إلى قضاتهم إلا من باب التقية فقط . راجع : " كتاب الحكومة الإسلامية " للخميني ص ( 136 ) و " بحار الأنوار" للمجلسي (52 / 143 ، 27 / 201 ) .

2ـ هل يعلم ولاة أمورنا أننا أهل السنة عندهم نجس وكفار ؟! انظروا ماذا يقول عنا محدثهم نعمة الله الجزائري في " نور البراهين " ( 1 /20 ) : )) وماء الفرات ، ولا تسأل عن عذوبته ولطافته وحلاوته وبركته ؛ لأنه ورد في الحديث أنه يصب فيه ميزاب من ماء الجنة كل يوم ، وفي الحديث: أنه كان يبرئ الأكمه والأبرص وذوي العاهة ، لكن باشره نجاسة أبدان المخالفين ـ يعني أهل السنة ـ ، فأزال عظيم بركته وبقي القليل )) اهـ . وانظروا لكلام علامتهم الذي كانت له رئاسة مذهبهم في وقته : محمد حسن النجفي ، في " جواهر الكلام " ( 22 / 62 ): حيث يقول : (( لكن لا يخفى على الخبير الماهر الواقف على ما تظافرت به النصوص، بل تواترت من لعنهم وسبهم وشتمهم وكفرهم وأنهم مجوس هذه الأمة ، وأشرُّ من النصارى وأنجس من الكلاب )) اهـ .

3ـ هل يعلم ولاة أمورنا أن هذا التكفير يترتب عليه أثر واقعي ، فقد أمر مراجع التشيع قديما وحديثا بقتل أهل السنة وإبادتهم واستباحة أموالهم ، ونصوص مراجعهم وآياتهم في هذا الباب لا تحصى . خذوا مثلا : قول عالمهم ومحدثهم يوسف البحراني في " الحدائق الناضرة " ( 3 /405 ) : (( وإلى هذا القول ذهب أبو الصلاح وابن إدريس وسلار، وهو الحق الظاهر بل الصريح من الأخبار لاستفاضتها وتكاثرها بكفر المخالف ــ يعني أهل السنة وغيرهم ــ ونصبه وشركه وحل ماله ودمه ، كما بسطنا عليه الكلام ، بما لا يحوم حوله شبهة النقض والإبرام في كتاب الشهاب الثاقب ، والقول بالكفر هو المشهور بين الأصحاب من علمائنا المتقدمين رضوان الله عليهم أجمعين )) اهـ . وقال أيضا : ( 10 /360 ) : (( وحينئذ فبموجب ما دلت عليه هذه الأخبار ، وصرح به أولئك العلماء الأبرار لو أمكن لأحد اغتيال شيء من نفوس هؤلاء وأموالهم ، من غير استلزامه لضرر عليه أو على أحد إخوانه ، جاز له فيما بينه وبين الله تعالى )) اهـ . فليتنبه ولاة الأمور إلى أن البحراني لا ينسب هذا القول لنفسه فقط ، بل ويجعله عقيدة تسالم عليها علماؤهم وأعلامهم المتقدمون وتصافقوا على اعتقادها . بل صرح محدثهم نعمة الله الجزائري في " نور البراهين " ( 1 /20 ) بجواز قتل أهل السنة وأخذ أموالهم فقال : (( جواز قتلهم واستباحة أموالهم )) ثم قال : (( روى الصدوق طاب ثراه في العلل مسنداً إلى داود بن فرقد ، قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ما تقول في قتل الناصب ــ يعني السني والمخالف لهم ـ ؟ قال: " حلال الدم ، لكني أتقي عليك ، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً ، أو تغرقه في ماء ؛ لكي لا يشهد به عليك فافعل " ، فقلت : فما ترى في ماله ؟ قال : " خذ ما قدرت )) . ثم أطلق حقده الأسود بوجوب تقتيل أهل السنة أينما كانوا ومهما كانوا بشراً أو جِنّاً أو طيراً ، وذلك حين صرح بأن العصفور من أهل السنة ينبغي قتله. وليس هذا افتراءاً مني ، بل هو ما صرح به حيث قال في كتابه " الأنوار النعمانية " ( 2 / 308 ): (( روي أن العصفور يحب فلاناً وفلاناً ، وهو سُنِّي ، فينبغي قتله بكل وجه وإعدامه وأكله )) اهـ . فالتقتيل العام لجميع أهل السنة واجب في شرع الجزائري المارق ، حتى لو كان هذا السُنِّي حيواناً لا عقل له كالعصفور !!! وهكذا ثبت لنا أن تقتيل أهل السنة واستباحة أموالهم ، عقيدة صرح بها بعض مراجعهم ، معترفين بتبني جميع علمائهم المتقدمين لها فانتبهوا ياأولي الأبصار !!

4ـ هل يعلم ولاة أمورنا بأن أمصار وبلاد المسلمين قد حكموا عليها بالكفر واللعن؟! خذوا مثلا ما جا ء عن مصر أرض الكنانة : جاء في بحار الأنوار( 75 / 211 ) لعلامتهم الكبير ومرجعهم المجلسي : (( عن يحيى بن الحسن رفعه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : انتحوا مصر ولا تطلبوا المُكث فيها ، ولا أحسبه إلا قال : وهو يورث الدِّياثة )) اهـ . وفيه أيضا ( 57 / 208 ) عن الرضا قال : (( ما غضب الله على بني إسرائيل إلا أدخلهم مصر ، ولا رضي عنهم إلا أخرجهم منها إلى غيرها )) ، وفي " تفسير الثقلين " ص ( 660 ) و " تفسير القمي " ( 2 / 241 ) عن أبي عبد الله أنه قال : أن علي بن أبي طالب قال : (( أبناء مصر لعنوا على لسان داود عليه السلام ، فجعل منهم القردة والخنازير )) اهـ . وفي " تفسير البرهان " لهاشم البحراني ( 1 / 457 ) : (( أن أبا جعفر قال نعم الأرض الشام وبئس القوم أهلها ، وبئس البلاد مصر ، أما إنها سجن من سخط الله عليه ، ولم يكن دخول بني إسرائيل مصر إلا من سخط ومعصية منهم لله.. وقال : إني لأكره أن أكل من شيء طبخ في فخارها ، وما أحب أن أغسل رأسي من طينتها مخافة أن يورثني ترابها الذل ويُذْهب غيرتي )) اهـ .

5- يا ولاة الأمور : ما فُعِلَ بالخليفة العباسي المستعصم سنة 656هـ بمباركة علماء الشيعة وتخطيطهم ، وما فُعِلَ بالرئيس السني للعراق اليوم ــ بغض النظرعن حسناته وسيئاته ــ موجه إليكم ، حقدًا على أهل السنة وحكامهم !
ومن يطالع منتديات الشيعة على الانترنت يسمع ويرى بكل وضوح هذا الكلام !

6- يا ولاة أمورنا : فضائيات الفتنة الشيعية تبث من بلاد السنة في مصر ودبي ـ وهي اليوم بالعشرات ـ ولاهَمَّ لها إلا الطعن والسب لخلفاء المسلمين الأوئل من الصحابة وتشكيك أهل السنة في عقيدتهم والترويج لثقافة العنف والإرهاب . فهل يليق بنا أن نُسَهِّل نَشرهذا الانحراف بين عوام أهل السنة ! إننا نطالبكم من هنا بأن تغلقوا هذه الفضائيات القبيحة المنحرفة !! .

* أما دعاة القومية العربية من الصحفيين والكتاب والإعلاميين : فأقول لهم : مالكم تسيرون في ركب إيران الصفوية الفارسية التي تكره العرب وتَكِيدُ لهم ؟ إيران الصفوية التي تبغض العروبة ولا تسمح بورقة أو خطاب أو صحيفة أو مجلة أو كتاب يذكر فيه اسم " الخليج العربي : أن يدخل إليها . إيران الفارسية التي لا تسمح لثلاثة ملايين سُنِّي بطهران بمسجد صغير أو حتى زاوية يُصَلُّون بها الجمعة كما يقول القرضاوي . ( في حوار له بموقع إسلام أون لاين ) . لن يرحم التاريخ من يخون أمته من أجل حفنات من الدولارات من إيران الفارسية وأذنابها !!

* أما دعاة التقريب والمخدعون بالشيعة : فهؤلاء ـ كما قلنا مرارا ـ ما بين مخدوع حسن النية ، ومنتفع بمكافأت المؤتمرات ومُغْرِض ، وجاهل ، وهؤلاء جميعا يصبون اليوم في خندق التآمر على السنة دون أن يشعروا .

1ـ فقبل عامين وقف الشيخ القرضاوي لينادي في خطبة الجمعة بأعلى صوته : شغلونا بالعراق !! نعم صدق الشيخ شُغِلْنَا بمئات الجثث من قتلى أهل السنة المساكين والتي تلقى ليل نهار بشوارع بغداد وبقية العراق وسيسأل الشيخ عنها أمام الله ماذا فعل تجاه إخوانه بالعراق ؟ وقبل شهركان مؤتمر نصرة أهل السنة بالعراق ! ولم نر للشيخ أثرًا ولم نسمع له حسًّا ! الشيخ القرضاوي علم من أعلام أهل السنة يتصدى للشأن العام في الصغيرة والكبيرة ؛ متى يقف وقفة العالم المجاهد قبل أن يَلْقى الله ليرد العدوان عن أهل السنة ؟!

2ـ أما الدكتور سليم العوا هداه الله : فيبدوا أن متخصص في التبرير ، فهو الذي ينافح عن الدستور الطائفي لدولة إيران الصفوية منذ ثورة الخميني البائسة ، وهو الذي يرعي مؤتمرات التقريب الوهمية بطهران ، والذي يجاهد ليل نهار لتبرير ما يفعله الشيعة ، فأمره أعجب من العجب !! وهو اليوم لا يكتفي بالتبرير والتعمية على عقائد الشيعة المنحرفة بل هو مشغول بكتابة مقدمة لتبرير نشر رواية " أولاد حارتنا " الشهيرة والمُصَادَرة ؛ لكي تطبع من جديد مع العلم أن مؤلفها قبل موته طلب عَدَم نشرها . ما هذا الذي يحدث يا أهل السنة ؟!!

3ـ أما مفتي مصر الدكتور علي جمعة : الذي يخرج بين الحين والآخر ليُلَبِّس على عوام الناس بأنه لا فرق بيننا وبينهم وينفي هذه العقائد عنهم ، فنقول له : اتق الله في المسلمين في مصر ! وأنصف واعدل ، وَقِف في صف أهل السنة ، فالأمر جد لا هزل فيه ، فالمتصوفة الذين تنتمي إليهم ـ بغض النظر عن الخلاف معهم ـ وقفوا أمام التشيع بقوة ولم يُهادنوا ، ولا تجعل عدائك لمنتقدي التصوف المنحرف يميل بك عن الحق فتقف في جانب الباطل .

أما جماعة الإخوان المسلمين على وجه الخصوص : فهم حجر عثرة أمام تنبيه الناس لخطر المد الشيعي في المنطقة ، وهم يظنون أنهم الحكماء والعقلاء ومن يخالفهم في هذا الباب فهو المتطرف الجامد ، فراحوا ليروجوا لحزب إيران في لبنان ، ويُلَبِّسوا على الناس بل وقف أحد قادتهم " فتحي يكن " بلبنان في صف الشيعة ضد إخوانه من أهل السنة ، وذهب ليضع يده في يد حلفاء النظام السوري الذي أذاقهم الويلات . وشق الصف السني في العراق قادة الإخوان بالحزب الإسلامي في العراق : لم يستفد الإخوان من نصائح الدكتور مصطفى السباعي أول مراقب للإخوان بسوريا وما حذَّر منه من خطر الدعوة للتقريب ، وقد كان واحدا من أشد الداعين للتقريب ! لم يستفد الإخوان من تحذير علم من أعلامهم ــ وهو الشيخ سعيد حوى ــ في كتابه " الخمينية " ومن فضحه لانحراف الشيعة وكشف قناع الخميني وثورته ! متى يفيق الإخوان من غفلتهم ويعترفوا بخطأهم بكل شجاعة ؟ متى يعرفوا خطر الأفكار الهدامة والفرق المنحرفة وخطرها على أهل السنة ؟ متى يتركوا سوء الظن بمن ينصحهم ويتركوا الحزبية والتعصُّب ؟ فإنا لله وإنا إليه راجعون !

* أما الأزهر وعلمائه : فهم على مر العصور الحصن الحصين لأهل السنة ضد التشيع ‘ فهم يعلمون خطورة هذا المذهب المنحرف ، فالتشيع كما يقول الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق في فتاويه ( 1 / 114 ) : (( الشيعة حزب ، وهم لذلك يزيفون كل ما يقف عقبة في سبيل توطيد مركزهم )) اهـ . وعلماء الأزهر يعلمون كيد الشيعة للأزهر منذ أن طهره البطل صلاح الدين الأيوبي من رجس التشيع . وكما قال الشيخ الشعراوي رحمه الله فيما نقله عنه الشيخ محمد حسنين مخلوف رحمه الله : (( إن هذا الأزهر قُدِّر له أن يتحول إلى غير ما أُسِّس من أجله . فلقد أُسِّسَ من أجل تدريس المذهب الشيعي الفاطمي ، ولكن الله استنقذه ليصبح معقلا للمذهب السني )) اهـ . فهل يسمح علماء الأزهر باختراق هذا المعقل السني العظيم ؟ ومتى يقوم هذا المعقل بدوره في تبصير أهل السنة بخطورة هذا المذهب المنحرف ؟

* أما الدعاة والعلماء والوعاظ : فأقول لهم : أنتم مقصرون لأقصى درجة في بيان هذا الخطر المحدق ببلادكم ، والكثير منكم لاهمَّ له إلا وَعْظ الناس وإبكاءهم ؟ لماذا تتناسون الحفاظ على عقيدة أهل السنة وبلاد أهل السنة ؟ ألا يُعَدُّ تحصين الناس من هذه الفرق المنحرفة من أوجب الواجبات علينا جميعا لا سيما هذه الأيام ؟
الكثير منكم لقي شهرته وأحبه الناس من وراء الحديث عن أصحاب النبي وسيرتهم وهذا أمرٌ محمود منكم . فإذا جاء من يُهَاجم الصحابة ويسبهم ويلعنهم لم نر لكم موقفا في ردّ هذا العدوان على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم !! في الوقت الذي تشغلوننا فيه بأمور لا تساوي شيئا بجانب عدوان المعتدين على حملة رسالة الإسلام من الصحابة رضوان الله عليهم !
فضائيات الشيعة لا تستحي أبدا وبكل وقاحة تطعن وتسب خلفاء المسلمين الأوائل من الصحابة وأمهات المؤمنين وتشكك أهل السنة في عقيدتهم ، وتروِّج لهذا المذهب المنحرف بكل قوة . وأنتم تتحاشون الرد عليهم ، وبيان كذبهم وتضليلهم ، بل نرى بعضكم إذا عرض عليه سؤال لبيان انحراف هذا المذهب وردّ العدوان على السنة وأهلها تحاشى ، وأخذ يلف ويدور ، ويرتجف من أن يقول كلمة الحق !!

وأما عوام أهل السنة : فأقول لهم : لا تنخدعوا ببريق الإعلام الخادع لحزب إيران في لبنان الذي يتخد من قضية فلسطين ستارا يخفي ورائه عقيدته المنحرفة ، وانظروا موقفه من مقاومة الاحتلال في العراق ، انظروا لموقفه من إعدام رئيس العراق الأسبق بهذه الطرية الهمجية يوم العيد على يد مليشيات مقتدى الصد التي يقوم حزب الله بتدريبها ، أنظروا ماذا فعل الشيعة بلبنان بالفلسطينيين في صبرا وشاتيلا . واعلموا أن هؤلاء لم يقفوا ، ولن يقفوا بجوار الفلسطينيين يوما ما . أنتم تتلهفون للنصر بأي ثمن فلا تنخدعوا بمن يرفع الشعارات وانظروا من خلفه وماذا يريد ؟

نسأل الله السلامة من الفتن ما ظهر منها وما بطن . والحمد لله أولا وآخرًا وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين