عرض مشاركة واحدة
قديم 24-10-13, 10:26 PM   رقم المشاركة : 3
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


أصول الفكر الشيعي ..الكتمان والتقية

قاسم العلوش
نشر في هسبريس يوم 31 - 08 - 2009

(3)
من أصول و تعليمات الفكر الشيعي الكتمان والتقية. والكتمان هو إخفاء الإنسان لأصل عقيدته ومذهبه ومسلكه وألا يظهره للآخرين، والتقية هي إظهاره خلاف قوله أو عمله أو خلاف الواقع والحقيقة، أو خلاف العقيدة والمذهب والمسلك، وهكذا يخدع الآخرين ويغشهم. ونحن سنقدم في السطور التالية تعاليم الأئمة المعصومين وإرشاداتهم فيما يتعلق بالكتمان والتقية، وذلك دوما من خلال الروايات الشيعية المعتمدة، التي دأب الشيعة والمتشيعون على إنكارها لأنها تفضح عقيدتهم متسترين ، كذبا وزورا حول ما يسمى بمنهج العرض على كتاب الله ، فما وافقه – كما يزعمون - عملوا به وما خالفه تركوه وإن كان في أصح كتب الرواية المعتمدة عندهم، ولعمري إن هذا لضرب من الخطل الفكري الشيعي المفضوح، وهل إذا طبقنا هذا المنهج يبقى عند الشيعة الاثني عشرية شيء؟، إن كل عقائدهم مخالفة لكتاب الله الكريم، أين في كتاب الله هذه العقائد ؟: ""
1) النص على عقيدة الإمامة؛
2) النص على إمامة علي وأبنائه؛
3) عقيدة أن لكل نبي وصي وأن علي وصي النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛
4) عقيد أن الأئمة مخلوقات نورانية خلقت قبل خلق الناس والعالم؛
5) عقيدة أن الإمام يعلم ما كان وما يكون ويعلم متى يشاء وما يشاء
6) عصمة الأئمة مثل الأنبياء؛
7) عقيدة الرجعة؛
8) عقيدة البداء المتعلقة بعلم الله؛
9) الأئمة يعلمون متى يموتون ولا يموتون إلا باختيارهم؛
10) عقيدة أن الإمامة أفضل من النبوة وأن الأئمة أفضل من كل الأنبياء والرسل السابقين.
وغير هذا كثير من عقائد الشيعة الإمامية التي يؤمنون بها، وتعد من لوازم الإيمان عندهم المبثوثة في مختلف كتبهم ومراجعهم، وهنا يكون الشيعي والمتشيع معنا في ورطة لا ما فك لهما منها، إما الاعتراف بأن هذه العقائد ليست من صميم الإسلام لأنها غير موجودة في القرآن الكريم، وإما الاعتراف بعقيدتهم التي يحاولون إخفاءها عن طريق التقية والكتمان وهي: القول بتحريف القرآن الكريم ، التي كما أسلفنا في مقالنا السابق نتيجة حتمية للقول بالإمامة ومستلزماتها على الطريقة الشيعية. فإذ كنا كلما تحدثنا عن عقيدة من تلك العقائد واستدللنا عليها بروايات الشيعة المعتمدة عندهم ومن أوثق كتب الرواية عندهم، وظهر عند المسلمين سخف تلك العقائد طلع علينا الشيعة بالقول: ليس عندنا كتاب صحيح إلا كتاب الله، لكن عندما نطالع كتاب الله لا نجد فيه أي شيء من تلك العقائد الفاسدة ، ثم أنتم أيها الشيعة تتبرؤون من مروياتكم، فقد بطل بطريق الإلزام دينكم وافتضح أمره وظهر للمسلمين أنه دين أهواء وأباطيل من وضع بشر، وأن أئمة أهل البيت عليهم السلام بريئون منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب عليهما السلام.
إن عقيدة الكتمان والتقية هما أيضا من لوازم ونتائج عقيدة الإمامة، ولهذا فهما من خصائص المذهب الشيعي ولا توجد مثل تعاليم الكتمان والتقية الموجودة في الشيعة في أي مذهب آخر من مذاهب الدنيا.
لماذا يستلزم الأمر الكتابة عن الكتمان والتقية؟:
من المسلمات التي يعترف بها الجميع ولا يمكن إنكارها أن أي إمام من أئمة الشيعة – ابتداء من علي رضي الله عنه وحتى الإمام الحادي الحسن العسكري – لم يعلن أبدا في أي جمع كبير للمسلمين أو في أي مناسبة من مناسبات الحج او في أي اجتماع يعقده مسلمو العالم أو في صلاة العيدين أو الجمعة حيث يجتمع مسلمو منطقة ما أو مدينة ما أو حتى في أي اجتماع يضمهم مع غيرهم من المسلمين ، لم يعلن أبدا عن مسألة الإمامة في مثل هذه الاجتماعات. تلك العقيدة التي تعد في المذهب الشيعي مثل عقيدة التوحيد والرسالة – أي الإيمان بالله الواحد وبمحمد رسول الله -، فهي أساس نجاة الإنسان في الآخرة، وعقيدة الإمامة هي أساس المذهب الشيعي. ولم يصل الأمر بأحد الشيعة إلى ادعاء الإمامة في مثل الاجتماعات الإسلامية التي سبق أن أشرنا إليها كما لم يدع أحدهم المسلمين ليبايعوه بالإمامة، وعلى العكس من هذا فقد قام علي رضي الله عنه طوال زمان الخلفاء الثلاثة ( وهي مدة 24 سنة ) مثله مثل بقية المسلمين بالصلاة خلف الخلفاء كما بايعهم على الخلافة. وقد تعاون معهم وأخلص لهم وظل صادقا وفيا، وهكذا لم يدع الحسن أو الحسين رضي الله عنهما الإمامة في أي جمع في زمان خلافة معاوية رضي الله عنه ولم يعلنا ذلك، وكان أول من يصلي خلفه أو خلف الأئمة الذين أقرهم، وكان هذا سلوك بقية الأئمة الإحدى عشر ابتداء من الإمام الرابع علي بن الحسين (( زين العابدين )) حتى الإمام الحسن العسكري رحمهم الله تعالى. هذا بالإضافة إلى أن سلوك جميع الأئمة يدل دلالة قاطعة على بطلان مسألة الإمامة التي تعد أساس المذهب الاثني عشري وهذا دليل واضح وعملي لا يفوقه أي دليل آخر.
من خلال مطالعة كتب الشيعة يفهم أن الكتابات الخاصة بالكتمان والتقية بدأت مع أولئك الناس من أهل الكوفة الذين كانوا تحت تأثير تواليف وشائعات عبد الله ابن سبأ ( ابن السوداء ) وأتباعه المقربين في القرن الأول الهجري. غير أن الأمر سوف لن يأخذ صيغة المعتقد الديني إلا في اواسط القرن الثاني الهجري زمن الإمام الباقر والإمام جعفر الصادق، وفي ذلك الوقت بدأت المؤلفات الدينية للمذهب الشيعي الاثني عشري ووضع أساسها، وقد وضعت عقيدة الكتمان والتقية آنذاك لإنقاذ عقيدة الإمام والمذهب الشيعي برمته.
العقيدة الأولى: الكتمان. وقد كانت تعني أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر الأئمة ألا يظهروا عقيدة الإمامة وأن يخفوها ولهذا فلم يظهروها ولم يعلنوا عقيدة الإمامة أمام عامة المسلمين أو في أي اجتماع عام.
العقيدة الثانية: التقية. ويتعين على الشيعة طبقا لهذه العقيدة أن يعملوا طوال حياتهم خلاف ضمائرهم وخلاف عقيدتهم. وعلى كل حال فهاتان العقيدتان قد وجدتا لكي تنقذ عقيدة من سلوك جميع الأئمة وأسلوب عملهم ومن هنا أصبحتا من لوازم عقيدة الإمامة
وهذا الأمر تترب عنه عقيدة أخرى مرتبطة بها وهي اعتقاد الشيعة بكفر جميع المسلمين. ذلك أن الله شرع في كتابه الكريم للمؤمنين استعمال التقية إذا خافوا على أنفسهم القتل من الكفار إذا هم أعلنوا عقيدتهم ، حيث قال تعالى: (( إلا أن تتقوا منهم تقاة )) قال ابن العربي في أحكام القرآن: فيه قولان :
أحدهما : إلا أن تخافوا منهم ، فإن خفتم منهم فساعدوهم ووالوهم وقولوا ما يصرف عنكم من شرهم وأذاهم بظاهر منكم لا باعتقاد ; يبين ذلك قوله تعال )): إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان)) ...
الثاني : أن المراد به إلا أن يكون بينكم وبينه قرابة فصلوها بالعطية ، كما روي أن : أسماء قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : إن أمي قدمت علي وهي مشركة وهي راغبة أفأصلها ؟ قال : ((نعم . صلي أمك)). وهذا وإن كان جائزا في الدين فليس بقوي في معنى الآية وإنما فائدتها ما تقدم في القول الأول . والله أعلم.
قلت إذن الأمر هو إظهار ما يخالف الباطن حين يخاف المسلم على نفسه القتل من قبل المشركين إذا هو أظهر عقيدته، فما هي العقيدة التي عند الشيعة والتي من أجلها يستعملون عقيدتي التقية والكتمان؟ وما ذا قال الأئمة المعصومين في كتب الرواية الشيعة عن التقية والكتمان؟.
إني أخاف أن ينكرها أيضا المتشيع الرافضي، فيقول: هي روايات غير صحيحة. على هذا سنأتي على كل رواياتكم أيها المتشيع الرافضي حين نعرض أصول فكركم الشيعي الباطني العفن فهل ستتبرأ منها كلها؟ حينها سنقول لك إذن: اذهب وارم كل تلك الكتب الحديثية عندكم في البحر وأرح الناس من ترهاتها وخزعبلاتها، وارجع إلى دين الله، دين الصحابة وآل البيت رضوان الله عليهم جميعا، ودع عنك نحلة الصفويين الجدد.
أقوال وأفعال الأئمة المعصومين عن الكتمان:
عمدتنا دوما في عرض ترهات الفكر الشيعي هو أصح وأوثق كتاب رواية عند الشيعة، أصول الكافي لصاحبه الكليني، وإني أقولها من هذا المنبر: أي رواية أعرضها في هذا الباب أرجو أن أجد شيعي أو متشيع شجاع يعارضني فيها ويقول هذه رواية ضعيفة وليأتيني بمن ضعفها من علماء ومراجع الشيعة وسبب تضعيفها، وليأتيني بدل عنها برواية صحيحة السند إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تثبت ما هم عليه من العقائد الباطلة، حينها أتوقف عن الكتابة في هذا الموضوع وأعلن تشيعي وانضمامي لقافلة " المستبصرين ".
في أصول الكافي باب مستقل بعنوان (( باب الكتمان ))، وفي هذا الباب يروي سليمان بن خالد مريد الإمام جعفر الصادق وراويه الخاص، ما يلي:
(( قال أبو عبد الله عليه السلام، يا سلمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله )) ، ( أصول الكافي ص: 485 ).
وفي الصفحة التالية يروي عن الإمام الباقر والد الإمام جعفر الصادق أنه قال لخاصة شيعته: (( إن أحب أصحابي إلى أودعهم وأفقههم وأكتمهم لحديثنا )) ( أصول الكافي ص: 486).
وفي أصول الكافي واقعة تروى عن الإمام جعفر الصادق وفي مثال على الكتمان والتقية: (( عن سعيد السمان قال كنت عند أبي عبد الله إذ دخل عليه رجلان من الزيدية فقالا له: أفيكم إمام مفترض الطاعة؟ قال : فقال: لا، قال فقالا له: قد أخبرنا عنك الثقات أنك تفتي وتقر وتقول به، ونسميهم لك فلان وفلان، وهم أصحاب ورع وتشمير وهم من لا يكذب، فغضب أبو عبد الله وقال: ما أمرتهم بهذا ...) أصول الكافي ص: 42.
توضح هذه الواقعة أن الإمام جعفر الصادق اتبع أسلوب الكتمان فأخفى مسألة الإمامة التي تعد جزءا من الإيمان كما نؤمن بوحدانية الله ورسالة رسوله، وقد أعلن بوضوح أنه اتبع التقية إجابة عن السؤال (( أفيكم إمام مفترض الطاعة ؟)): لا، بينما لم تكن هناك ضرورة لإخفاء الأمر أو القول بما يتنافى مع عقيدته. وهذان الرجلان من التابعين للزيدية غرباء وفدا من الكوفة وكانا في بيت الإمام جعفر الصادق بالمدينة، فلو أوضح لهم الحقيقة لما تعرض بخطورة أو ضرر.
أقوال وأفعال الأئمة عن التقية:
في أصول الكافي أيضا باب مستقل عن التقية، وفي هذا الباب رواية عن أبي عمير الأعجمي، قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: (( يا أبا عمير، تسعة أعشار الدين في التقية، لا دين لمن لا تقية له )) أصول الكافي ص: 282.
وهناك رواية أخرى في نفس الباب عن حبيب بن بشر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: سمعت أبي قول: لا والله ما على وجه الأرض شيء أحب إلي من التقية، يا حبيب إنه من كانت له تقية رفعه الله، يا حبيب من لم تكن له تقية وضعه الله )). أصول الكافي ص: 483.
وفي الصفحة التالية من نفس الباب وردت الرواية التالية:
قال أبو جعفر عليه السلام: (( التقية ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له )). أصول الكافي ص: 484.
التقية بين التأويل و الحقيقة:
نعرف أن الشيعة يقولون لمن لا يعرف عن التقية شيئا، إن التقية تجوز في حالة تعرض أرواهم للخطر فقط أو في حالة الاضطرار الشديد. بينما الروايات الشيعية تحكي لنا أحداثا ووقائع اتبع فيها الشيعة التقية دون ان يكون عليهم أي جبر ودون أن يتعرضوا لأي خطر، ورغم ذلك صدرت عنهم أقوال غير حقيقية أو أنهم خدعوا الناس بأعمالهم. وهذا النوع نلاحظه في واقعة الإمام جعفر الصادق السالفة الذكر، غير اننا سوف نعرض لوقائع اخرى إن شاء الله ستبين ذلك بوضوح.
وعلاوة على ذلك هناك رواية صريحة في اصول الكافي في باب التقية، بعدها لا يكون للتأويل مكان.
(( عن زرراة عن أبي جعفر عليه السلام قال: التقية في كل ضرورة وصاحبها أعلم بها حين تنزل به) أصول الكافي ص: 484.
يفهم من هذه الرواية أنه ليس صحيحا أن التقية تجوز فقط حين تكون روح الإنسان في خطر أو يكون عليه ضغط شديد بل الأمر متروك لرأي كل شخص واجتهاده، فكلما شعر أن مصلحته في التقية اتبعها.
التقية ليس جائزة فقط بل واجبة وضرورة:
والواقع أن التقية في المذهب الشيعي ليست جائزة فقط بل ضرورية، وهي جزء من الدين والإيمان كما عرف من الروايات السابقة وفي (( من لا يحضره الفقيه )) وهو من الأصول الأربعة للشيعة، رواية جاء فيها:
قال الصادق عليه السلام: (( لو قلت: إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقا. وقال عليه السلام لا دين لمن لا تقية له )). ( من لايحضره الفقيه عن باقيات صالحات ص: 216).
أمثلة لتقية الأئمة دون ضرورة تذكر:
في الجزء الأخير من الجامع الكافي في " كتاب الروضة " رواية راويها صاحب الواقعة المذكورة فيها أحد مريدي الإمام جعفر الصادق وهو محمد بن مسلم، يقول:
(( دخلت على أبي عبد الله عليه السلام وعنده أبو حنيفة فقلت له: جعلت فداك! رأيت رؤيا عجيبة، فقال: يا ابن مسلم هاتها فإن العالم بها جالس وأومئ بيده إلى أبي حنيفة)). ويمضي محمد بن مسلم قائلا فقصصت رأياي فسمعها أبو حنيفة وفسرها وسمع الإمام جعفر الصادق التفسير الخاص بالرؤيا فقال: (( أصبت والله يا أبا حنيفة ))، فقال: ثم خرج أبو حنيفة من عنده فقلت له جعلت فداك! إني كرهت تعبير هذا الناصب ( و الناصبي هو السب الديني في لغة الشيعة الخاصة، فيرى الشيعة أن الناصبي هو من يسلم بأن الشيخين أبي بكر وعمر يستحقان الخلافة، ولا يقول بأحقية علي بالإمامة، ولهذا قال ابن مسلم عن الإمام أبي حنيفة أنه " ناصبي " وذلك أمام جعفر الصادق. وما كتبه علامة مجلسي في " حق اليقين " في باب (( صفة أهل جهنم )) يفهم منه أن مصير الناصبي في الآخرة جهنم وهو مصير الكافرين، أي أن الناصبي مصيره العذاب الأبدي في جهنم مثله مثل الكافر. " حق اليقين " ص 211 ، طبعة إيران).
فقال ( أي جعفر الصادق): يا ابن مسلم لا يسوءك فما يواطئ تعبيرنا تعبيرهم ولا تعبيرهم تعبيرنا، وليس التعبير كما عبره. قال: فقلت له: جعلت فداك! فقولك: أصبت وتحلف عليه وهو مخطئ قال: نعم ، حلفت عليه انه أصاب الخطأ ... الخ ) كتاب الروضة من الكافي ص: 137.
مما سبق يتضح لنا بشكل جلي أن أئمة الشيعة كانوا يخدعون الناس بأقوالهم الخاطئة باتباع التقية دون أي ضرورة، فها هو الإمام المعصوم يقول لمريده الخاص ابن مسلم في وجود الإمام أبي حنيفة: قل لرؤياك فهذا عالم عظيم في فن تفسير الرؤيا، لكن يفهم مما قاله بعد ذهاب أبي حنيفة أن ما قاله في حضور الإمام أبي حنيفة كان خطأ مقصودا ولم يكن له ضرورة تذكر، كما أم قوله لأبي حنيفة يثني على تفسيره: (( أصبت والله يا أبا حنيفة )) كان قولا غير صحيح وكان خطأ مقصودا أيضا – ولا نقول كذبا – ثم إن التأويل الذي قاله بعد ذلك دليل على أن هذا لا يليق أبدا بالأئمة فهو يفقد الثقة بهم ولوا مثلوا للشهادة أمام محكمة وثبت عنهم هذا لما قبلت لهم شهادة.
التقية في عرض المسائل الدينية:
يفهم من روايات كتب الشيعة أن الأئمة المعصومين لم يتبعوا أسلوب التقية قي المعاملات الدنيوية فقط بل اتبعوه أيضا في بيان مسائل والأحكام الدينية، وكانوا يخبرون عباد الله بمسائل خاطئة وهم قاصدون ذلك.
ولم يكن هذا مجرد صدفة بل كان ظاهرا شائعا وعاديا، فقد وردت الرواية التالية في (( أصول الكافي )) في كتاب العلم:
(( عن زرارة بن أعين عن أب جعفر: قال: سألته عن مسألة فأجابني ثم جاءه رجل فسأله عنها فأجابه بخلاف ما أجابني ثم جاء آخر فأجابه بخلاف ما أجابني وأجاب صاحبي ، فلما خرج الرجلان قلت: يا ابن رسول الله، رجلان من أهل العراق من شيعتكم قدما يسألان فأجبت كل واحد منهما بغير ما أجبت به صاحبه فقال: يا زرارة إن هذا خير لنا وأبقى لنا ولكم، ولم ... ثم قال: فقلت لأبي عبد الله: شيعتكم لو حملتموهم على الأسنة أو على النار لمضوا وهم يخرجون من عندكم مختلفين، فقال: فأجابني بمثل جواب أبيه )). أصول الكافي ص: 37.
وهكذا يفهم صراحة من رواية زرارة بن أعين وهو الراوي المعتمد للإمام الباقر و جعفر الصادق أن الأئمة كانوا يتبعون التقية في بيان القضايا الدينية أيضا، وكانوا يعطون إجابات مختلفة للتقية أو المسألة الواحدة، فيكون بعضها صحيحا وبعضها خاطئا كما كان يحدث أيضا أن يحرموا الحلال على أساس التقية ثم يحلوا الحرام أيضا على أساس التقية.
والرواية التالية تدل على ذلك:
(( عن أبان بن تغلب قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كان أبي عليه السلام يفتي في زمن بني أمية عما قتله البازي والصقر فهو حلال وكان يتقيهم وأنا لا أتقيهم وهو حرام ما قتل )) أصول الكافي مجلد 2 جزء 2 ص :80 .
هكذا يفهم من هذه الرواية أن أئمة الشيعة كانوا يحللون الحرام وتبع هذا بالتأكيد اختلاط الأمور على العامة الذي يعتقدون فيهم.
اتهام الحسين عليه السلام بالتقية:
والقارئ يصاب حتما بالحيرة والدهشة حين يقرأ الرواية التالية الواردة في فروع الكافي، فهؤلاء الذين يدعون محبتهم لآل البيت وخاصة الحسين رضي الله عنه يصورونه في هذه الرواية بصورة حقيرة ذليلة:
عن عامر بن السمط عن أبي عبد الله عليه السلام أن رجلا من المنافقين مات فخرج الحسين بن علي صلوات الله عليهما يمشي في جنازته ، فلقيه مولى له فقال له الحسين عليه السلام: أين تذهب يا فلان؟ قال: فقال له مولاه: أفر من جنازته هذا المنافق أن أصلي عليه. فقال له الحسين عليه السلام: انظر أن تقوم على يميني فما تسمعني أقول فقل مثله،فلما أن كبر عليه وليه قال الحسين عليه السلام: الله أكبر، اللهم العن فلانا عبد ألف لعنة مؤتلفة غير مختلفة، اللهم اخز عبدك في عبادك وبلادك واصله حر نارك وأذقه أشد عذابك فإنه كان يتولى أعداءك ويعادي أولياءك ويبغض أهل بيت نبيك )) ( فروع الكافي المجلد الأول ص: 99- 100).
ونحن نطلب من الشيعة من أصحاب الفطرة السليمة بالإضافة إلى أهل السنة أن يفكروا أيضا كيف تلصق هذه الرواية بالحسين رضي الله عنه الخزي والعار بوضعه في هذا الموقف، والقول بأنه اتبع التقية...
لم تكن هناك ضرورة تذكر تجعل قارئ الرواية يفهم من قوله أنه منافق، فينصح الإمام مولاه بالذهاب إلى الجنازة ليراه الناس ويصلي صلاة الجنازة على رجل يرى أنه يستحق الدعاء والمغفرة ثم يدعو عليه بعد ذلك دعاء سيئا ويخدع الناس فيصلي كالعادة، وهم يعتقدون انه يدعو للميت بالمغفرة والرحمة، وهكذا يدعو الغلام الطي لا يريد أن يسلك مسلك التقية – يدعوه أن يشاركه في اتباع التقية – وينصحه بأن يجعل من أسلوب الغش والخداع هذا مذهبا له على الدوام.
وتذكر نفس الصفحة في (( فروع الكافي )) واقعات صلاة الجنازة التي قام بها علي بن الحسين (( الإمام زين العابدين )) والإمام جعفر الصادق نفسه، نستغفر الله من هذا الخذلان وهذا البهتان على السواء.
ونحن على يقين من أن كل هذا افتراء على هذه الشخصيات المحترمة الشريفة، افتراءات يكتبها ويرويها مؤلفوا دين الشيعة، فتلك الشخصيات بريئة تمام من كل هذه الاتهامات الفظيعة التي تلصق بهم، سبحانك هذا بهتان عظيم ولاشك أنه من الممكن الكتابة بإسهاب عن موضوع الكتمان والتقية، إلا أننا نكتفي بما ذكرنا من روايات واضحة توفي الموضوع حقه.

=================

أصول الفكر الشيعي.. تكفير المسلمين
قاسم العلوشنشر في هسبريس يوم 14 - 09 - 2009

4- ""
أخرج محمد بن علي بن شاذان في المناقب المائة، بسنده عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) : ( يا علي أنت أمير المؤمنين، وإمام المتقين. يا علي أنت سيّد الوصيين، ووارث علوم النبيين وخير الصديقين، وأفضل السابقين. يا علي أنت زوج سيدة نساء العالمين، وخليفة خير المرسلين. يا علي أنت مولى المؤمنين. يا علي أنت الحُجّة بعدي على النّاس أجمعين، استوجب الجَنّة من تولاّك، واستحق النّار من عاداك. يا علي والذي بعثني بالنبوة، واصطفاني على جميع البرية، لو أنّ عبداً عبد الله ألف عام وفي حديث آخر: ثم ألف عام ما قُبل ذلك منه إلاّ بولايتك، وولاية الأئمّة من ولدك، فإنّ ولايتك لا يقبل الله تعالى إلاّ بالبراءة من أعدائك، وأعداء الأئمّة من ولدك، بذلك أخبرني جبرائيل.) (المناقب المائة، المنقبة التاسعة، ص6-7(
إذا كنا تحدثنا في بداية هذه السلسة من أصول الفكر الشيعي، وأوضحنا بالدليل والبرهان محورية ومركزية عقيدة الإمامية في ذلك الفكر( الحلقة 1)، وبينا أيضا كيف أنه من لوازم تلك العقيدة الأكيدة والراسخة عند الشيعة قديما وحديثا‘ القول بتحريف القرآن ( الحلقة 2 )، لأنهم لا يستطيعون أن يتبثوا الإمامة ووجوبها في حق علي وأبنائه من بعده بنص كلام الله. وبينا أيضا بالدليل والبرهان، كيف يَتستَّرُ الشيعة الامامية خلف عقيدتي التقية والكتمان ( الحلقة 3) ، كي يخفوا عن المسلمين حقيقة مذهبهم ومعتقدهم، خدمة لمشروعهم الدعوي والدعائي في أوساط أهل السنة. سيرا على نفس المنوال، سنبين أيضا في هذه الحلقة، بحول الله وقوته، كيف أن تكفير المسلمين المخالفين للشيعة، من لوازم الإيمان بعقيدة الإمامة المزعومة، وهو من ضرورية مذهب الشيعة القائم على عقيدة مولاة آل البيت والبراءة ممن لا يقر بوجوب إمامتهم بعد رسول الله صلى الله وعليه سلم ووراثتهم لأمر الدين وحدهم دون غيرهم من الخلفاء الراشدين خاصة والصحابة عامة .
عندما قرر واضعو دين الشيعة الامامية اعتماد عقيدة الإمامة كأساس لمعتقدهم الفاسد، واعتبروا أن كل من يخالفهم فيها كافر مخلد في النار، ولو كان من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون الثلاثة أبوبكر وعمر وعثمان، رضي الله عن الجميع، كانوا بذلك – أي الشيعة الامامية – قد برهنوا بما لا يدع مجالا للشك عند أي عاقل من المسلمين، أنهم أسسوا دينا جديد يقوم على مقاسهم وأهوائهم لا علاقة له بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
يقوم منهج الطوائف الباطنية، والشيعة الإمامية منهم، على منهج اعتقد ثم استدل. بمعنى، وضع المعتقد ثم العمل بعد ذلك على وضع وتأليف الأدلة التي تؤيد ذلك المعتقد، وهكذا درج الشيعة الامامية عند وضعهم لأي عقيدة تخصهم، يقومون بعد ذلك بوضع الأحاديث وافترائها على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكنموذج على ما أقول الحديث المكذوب على رسول الله الذي افتتحت به مقالي هذا.
إن التكفير عند الشيعة الإمامية للمسلمين أمر سارت به الركبان، وحوته وضمته بين صفحاتها كتب القوم قديما وحديثا، ولا ينفع الشيعة والمتشيعين اليوم إنكارهم ذلك بدافع التقية والكتمان، وخوفا على دينهم من الفضيحة بين الأنام، خاصة، وهي روايات نسبوها للرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأئمة أهل البيت من بعده. وقد اعتبروا كل من لم يؤمن بولاية علي، وأنه الوصي والوريث للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، كافر مخلد في النار ولو قال الشهادتين وأدى كل فرائض الإسلام من صلاة وزكاة وحج وصيام ، وابتعد عن الكبائر والفواحش، وأتى بالقربات والطاعات المرضية للرحمن. وعليه، لا ينفع الشيعة التبرؤ من تلك الرويات على قاعدة ليس عندهم كتاب صحيح، إلا القرآن.
بالمناسبة فأني كثيرا ما أردد هذا العبارة في مقالاتي، وأجد تعليقات تقر ما أقوله من أنه فعلا الشيعة يقولون ما عندهم كتاب صحيح إلا القرآن، وإن كان هم أول من انقلب على القرآن وكفر بما فيه من آيات مادحة وشاهدة بالإيمان والإسلام و التقوى للسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ومن تبعهم بإحسان.
وأنا هنا أقول طيب، هذا كلام جميل، لكنكم أيها الشيعة التافهون بهذا تسقطون من أيديكم الأخذ بكلام العترة الطاهرة، حيث تدعون أنكم تتبعون آل البيت، إذ كيف تتبعون آل البيت وكل الكلام المنسوب إليهم في كتبكم تتبرؤون منه، وتقولون أنه لا يصح عندنا إلا القرآن؟؟!!! ، ألا تعقلون؟.
إذا، كل الكلام المنسوب إلى العترة في كتبتكم فيه مخالفة صريحة لكلام الله الرحمن، وقد أتيت بعشرات الروايات إن لم أقل بمئات الروايات التي استدللت بها في كل مقالاتي، وكلها تبرأتم منها، وأرشيف موقع هسبريس شاهد على ذلك.
بالمناسبة فإننا سنعتمد موقع هيسبريس كشاهد إثبات عندما سنعمد إلى محاكمة صاحب عمود تحت الشمس محاكمة فكرية، ونأتي من كلامه بالأدلة الدامغة في طعنه في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وفي كثير من الصحابة رضوان الله عليهم، على رأسهم أبو بكر وعمر وعثمان، بتلفيق التهم لهم والتنقيص منهم واحتقارهم بأسلوب مفضوح ومنهج عفن بان عواره عبر الزمان.
روايات التكفير .. هل يقول بها إبليس؟؟؟
لم تترك روايات التكفير، المبثوتة في كل كتب الرواية الشيعية، أحدا من المسلمين إلا وكفرته، كيف وقد كفروا بهذا حتى الجمادات والحيوانات، وجعلوا منها الموالي لعلي بن أبي طالب والناصب له العداء؟؟!!، فالمؤمن بولاية علي بن أبي طالب مؤمن وإن كان حجرا، والمنكر لولايته كافر ولو كان أبوبكر وعمر وعثمان أصهار الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
تكفير الخلفاء الراشدين الثلاثة.. أبو بكر وعمر وعثمان
لم يتوانى علماء وأساطين الفكر الشيعي الإمامي للحظة في تكفير الخلفاء الراشدين أصحاب نبي الله، من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، بناء على وهم اعتقدوه أن علي بن أبي طالب وصي رسول الله، وأن منكر عقيدة الوصي يكفر كفرا يخلده في نار جهنم.
وهنا نجد الكثير من الروايات، التي لا حصر لها ولا عد، منسوبة للأئمة المعصومين، حسب عقيدة الشيعة الاثني عشرية، وهم عملا بمبدأ التقية و الكتمان الذي أشرنا له في الأصل الثالث من هذه السلسلة، يرمزون لهم بفلان وفلان وفلان، أو الأول والثاني والثالث، وأحينا يأتون بأسمائهم بصريح العبارة ومنكر القول والبهتان.
1 وقفة مع تكفير أبي بكر، ثاني اثنين إذ هما في الغار.. كان يصلي والصنم في عنقه!!!.
يقول صاحب كتاب " الأنوار النعمانية "، نعمة الله الجزائري، مدعيا أن أبا بكر رضي الله عنه كان يصلي خلف رسول الله والصنم في عنقه: (( ... فإنه قد روي في الأخبار الخاصة أن أبا بكر كان يصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والصنم معلق في عنقه، وسجوده له ...)) ( الأنوار النعمانية ج1،ص 53، طبعة بيروت 1404).
هل قال بهذا الشيطان؟؟!!، ما بلغنا أن الشيطان كفر الصديق رضوان الله عليه، إلا أن يكون قد كفره لأنه كفر بأصنام قريش، اللات وهبل و مناة، وآمن بالله الواحد القهار. لكن عند الشيعة أن أبا بكر رضي الله عنه كان يظهر كفره بالله الواحد جهارا نهارا، بل حتى أنه كان يصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وآله والصنم في عنقه، غير أن الشيعة لم يخبرونا أي صنم ذاك الذي كان في عنق أبي بكر، هبل أم اللات أم مناة؟!!!.
2 تكفير الخلفاء الثلاثة، أبي بكر وعمر وعثمان، لأنهم كفروا بإمامة علي.
يقول جعفر الصادق في قوله تعالى: ( إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ) الآية.
أنها : ( نزلت في فلان وفلان وفلان آمنوا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في أول الأمر، وكفروا حيث عرضت عليهم الولاية – أي إمامة علي – حين قال النبي صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فهذا علي مولاه. ثم آمنوا بالبيعة لأمير المؤمنين عليه السلام، ثم كفروا حيث مضى رسول الله صلى الله عليه وآله، فلم يقروا بالبيعة، ثم ازدادوا كفرا بأخذهم من بايعه بالبيعة لهم، فهؤلاء لم يبق فيهم من الإيمان شيء). ( أصول الكافي، ص 265).
وفي رواية أخرى أن جعفر الصادق قال: ( فلان وفلان وفلان ارتدوا عن الإيمان في ترك ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ) . ( أصول الكافي، ص: 265(
وفي " كتاب الحجة " من ( أصول الكافي ) نجد رواية عن أبي عبد الله، المعصوم، لا تجعل لأبي بكر و عمر نصيبا في الإسلام حيث جاء فيها: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الوشاء، عن داود الحمار، عن أبي يعفور، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (سمعته يقول: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: من ادعى إمامة من الله ليست له، ومن جحد إماما من الله، ومن زعم أن لهما في الإسلام نصيبا.) يقصد أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، ( الأصول من الكافي ج1 ص: 373)
لعن الشيخين أبي بكر وعمر من دين الشيعة الإمامية
هذا، ولم يتورع الشيعة الإمامية بعد تكفير الخلفاء الثلاثة رضوان الله عليهم، لم يتورعوا عن لعن أبي بكر وعمر وعثمان، بل جعلوا ذلك أصلا من أصول دينهم وعلامة بارزة على البراءة ممن يعتقدون أنهم نصبوا العداء لعلي بن أبي طالب وغصبوا حقه، وعلى هذا أساس وضعوا ما سموه بدعاء صنمي قريش، وهو الدعاء الذي لا تخلوا صلاة من صلاة الشيعة، ولا مناسبة من مناسباتهم الدينية إلا ورددوه، ودعوا به على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
دعاء صنمي قريش.. فضيحة ما بعدها فضيحة.
هذا الدعاء، الذي يدعوا به الشيعة على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وثقه وصادق عليه كبار علماء الشيعة، ومنهم "الخميني " و "الخوئي"، وهما من كبار مراجع الشيعة في العصر الحديث، في مقدمة كتاب ( تحفة عوام مقبول ) الذي نقله من كتاب ( المصباح )، وهو عند عوامهم وخواصهم من الأدعية المقبولة والأذكار الحصينة، وهو طويل سنذكر منه ما يفي بالغرض، جاء في كتاب ( المصباح ) للكفعمي: ( ... ثم تضرب على فخذك الأيمن ثلاثا وتقول يا مولاي يا صاحب الزمان ثم ادع بهذا الدعاء المروي عن علي عليه السلام اللهم صلى على محمد وآل محمد، والعن صنمي قريش، وجبتيهما، وطاغوتيهما، وإفكيهما، وابنتيهما، اللذين خالفا أمرك، وأنكرا وحيك، وجحدا إنعامك، وعصيا رسولك، وقلبا دينك، وحرفا كتابك، وأحبا أعداءك ...ثم قل أربع مرات: اللهم عذبهم عذابا يستغيث منه أهل نارك آمين يا رب العالمين) ( المصباح ص: 552، دار الكتب العلمية النجف الأشرف(.
غير أننا نرد على الشيعة الروافض بهذه الأبيات من نونية الإمام أبو محمد الأندلسي القحطاني حيث يقول فيها:
قل إن خير الأنبياء محمد وأجل من يمشي على الكثبان
وأجل صحب الرسل صحب محمد وكذاك أفضل صحبه العمران
رجلان قد خلقا لنصر محمد بدمي ونفسي ذانك الرجلان
فهما اللذان تظاهرا لنبينا في نصره وهما له صهران
بنتاهما أسنى نساء نبينا وهما له بالوحي صاحبتان
أبواهما أسنى صحابة أحمد يا حبذا الأبوان والبنتان
وهما وزيراه اللذان هما هما لفضائل الأعمال مستبقان
وهما لأحمد ناظراه وسمعه وبقربه في القبر مضطجعان
كانا على الإسلام أشفق أهله وهما لدين محمد جبلان
أصفاهما أقواهما أخشاهما أتقاهما في السر والإعلان
أسناهما أزكاهما أعلاهما أوفاهما في الوزن والرجحان
صديق أحمد صاحب الغار الذي هو في المغارة والنبي اثنان
أعني أبا بكر الذي لم يختلف من شرعنا في فضله رجلان
هو شيخ أصحاب النبي وخيرهم وإمامهم حقا بلا بطلان
وأبو المطهرة التي تنزيهها قد جاءنا في النور والفرقان
أكرم بعائشة الرضى من حرة بكر مطهرة الإزار حصان
هي زوج خير الأنبياء وبكره وعروسه من جملة النسوان
هي عرسه هي أنسه هي إلفه هي حبه صدقا بلا أدهان
أوليس والدها يصافي بعلها وهما بروح الله مؤتلفان
لما قضى صديق أحمد نحبه دفع الخلافة للإمام الثاني
أعني به الفاروق فرق عنوة بالسيف بين الكفر والإيمان
هو أظهر الإسلام بعد خفائه ومحا الظلام وباح بالكتمان
ومضى وخلى الأمر شورى بينهم في الأمر فاجتمعوا على عثمان
من كان يسهر ليلة في ركعة وترا فيكمل ختمة القرآن
ولي الخلافة صهر أحمد بعده أعني علي العالم الرباني
زوج البتول أخا الرسول وركنه ليث الحروب منازل الأقران
سبحان من جعل الخلافة رتبة وبنى الإمامة أيما بنيان
واستخلف الأصحاب كي لا يدعي من بعد أحمد في النبوة ثاني
تكفيرهم لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
قد ورد في تفسير العياشي ، وهو من كتب التفسير المعتمدة عند الشيعة، عن عبد الرحمن بن سالم الأشل عنه عليه السلام، قال: ( التي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ) عائشة هي نكتت أيمانها( تفسير العياشي ج3، ص: 22).
اتهامهم لأم المؤمنين رضي الله عنها بالزنا وردهم كلام الله الذي برءها
جاء في كتاب (الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم لصاحبه) " علي العاملي البياضي " الجزء3 ص، 165: ( قالوا- يقصد بذلك قول أهل السنة - : برأها الله في قوله: ( أولئك مبرؤون مما يقولون )، قلنا: ذلك تنزيه لنبيه عن الزنا، لا لها كما أجمع فيه المفسرون!!!!.) . أكثر من هذا يدعي الشيعة الرافضة، كذبا وافتراء على الله ورسوله، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جعل طلاق نسائه إلى أمير المؤمنين في ما يروونه عن إمامهم المعدوم الغائب، وارجع للتحقق من هذا الكلام إلى كتاب " الاحتجاج " للعلامة الطبرسي ص: 463 ، دار الأعلمي للمطبوعات، بيروت الطبعة الثالثة 1421ه.
غير أن نقول للشيعة الروافض قبحهم الله كما قال الشاعر:
أكرم بعائشة الرضى من حرة بكر مطهرة الإزار حصان
هي زوج خير الأنبياء وبكره وعروسه من جملة النسوان
هي عرسه هي أنسه هي إلفه هي حبه صدقا بلا أدهان







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» تنبيه بخصوص كتاب مغني المريد الجامع لشروح كتاب التوحيد
»» تعرف على الشخصيات الشيعية الفكرية والدينية التي تركت التشيع
»» تحذير عاجل جدا من أمن الطرق في السعودية من عصابات قطع الطريق
»» اردوغان يطلب من الاتراك «لدعم الأمة» انجاب «ثلاثة اطفال على الاقل»
»» إحالة 11 شيخا صوفيا للتحقيق بعد سفرهم لإيران