عرض مشاركة واحدة
قديم 15-09-12, 05:48 AM   رقم المشاركة : 1
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


الاسلاميون لا يجادلون بل يقتلون



الاسلاميون لا يجادلون بل يقتلون

صحف عبرية
2012-09-13


يعتقد الباحثون في الأديان أن التوحيد جلب الى التاريخ الانساني التطرف الديني. فانه ما كان البشر يؤمنون بحماقتهم بأن الدمية أو الطوطم الذي علقوه على جدار البيت هو الله، كانوا معتادين أن أنواعا مختلفة من هذه الأصناف تسكن متجاورة في بيت واحد، فكان الاله قرب الاله متعايشين. لكن الله الواحد الذي لا شريك له هو في جوهره إله متطرف لا مثيل له.
وعلى مر التاريخ قل التطرف الديني بقدر ما. فقد تطور عند اليهود تصور 'اللطف والرحمة والحنان'، ودعا يسوع الناصري الى ادارة الخد الثاني وإن يكن العنصر المركزي في اعتقاد اليهود والنصارى والمسلمين قد بقي متطرفا صارما.
كانت في اسرائيل مجموعة قلة من الحاخامين الذين تسلوا بوهم أنهم اذا التقوا فقط أئمة مسلمين ذوي ارادة طيبة فسيستطيعون التوصل الى مصالحة سياسية في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. ونضجت محاولة التحادث من غير ان تؤتي أُكلاً. ان حرية الكلام هي في الحقيقة قيمة عليا في الديمقراطية لكن التشهير بأنبياء الدين الخصم يلاقي ردا عنيفا في حالات كثيرة، فهم لا يجادلون بل يقتلون.
والذي يتجرأ على إهانة النبي محمد يضطر الى الاختفاء والى ان يدفع حياته ثمنا لذلك احيانا. وفي حالة سلمان رشدي شهد العالم نوعا من 'حكم المطارِد' الاسلامي الداخلي.
من هذه الجهة فان الواقعة المأساوية المخيفة في ليبيا ليست أكثر من حلقة اخرى من سلسلة رد عنيف يميز المتطرفين في العالم العربي. ان فيلما تافها، هو في الحقيقة لا داعي له ومتحرش ويستحق عقوبة جنائية توقع على منتجه الذي يُحدث اضطرابا بين الجمهور، هو فقط سبب الهياج الموجه على الولايات المتحدة. وحقيقة انه يوجد من ورائه مخرج مجهول يعرض نفسه بأنه اسرائيلي سابق تثير الشك في ان كل شيء ملفق، وستتبين الامور في خلال الاسابيع القريبة.
ان ما يمكن ان يُفعل زيادة على الحماية المقاتلة من نشاط الارهابيين المتدينين الذين لا يرحمون هو محاولة اقناع منتجي السينما بأن يدعوا الأديان الخصم ومؤسسيها وقادتها في حالهم. فهذه دائما قضية حساسة تثير ردا عنيفا ما، ويجدر ان يتم النضال من اجل الاصلاح في داخل كل منظومة دينية لا على أيدي ناس من الخارج.
ان الرد الامريكي في هذا السياق مقلق. لأن براك اوباما منذ بدأ الربيع العربي يستقبله بالتهنئة ويساعده ويخيب أمله مرة بعد اخرى ابتداءا برحلته المتسرعة الى القاهرة واعلان ما يؤمن به في شأن عظمة الاسلام وانتهاءا الى واقعة أمس في بنغازي التي برهنت امريكا فيها على أنها لا تفهم السلوك في الشرق الاوسط؛ وأنها لا تعلم أنه يمكن بحسب الشيفرة الثقافية والسياسية للمنطقة التعاون على شأن والطعن بسكين في الظهر في شأن آخر في نفس الوقت. ان حقيقة ان شخصا ما يشكر امريكا على المساعدة المالية لا تضمن ألا يخونها في فرصة اخرى.
'لا أفهم'، قالت أمس هيلاري كلينتون وذكرت مرة بعد مرة تأييد ادارتها للثورة الليبية التي خلعت معمر القذافي الى ان قُتل. 'لا أفهم'، واستمرت تعِد بتأييد نظم الحكم التي نشأت على أثر الربيع العربي حتى بعد قتل السفير في بنغازي، ولا يوجد اسرائيلي واحد يمكن ان يفهم، ان يفهم امريكا.

دان مرغليت
اسرائيل اليوم 13/9/2012

القدس العربي


http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...5C13qpt967.htm







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» درس لصُنّاع السياسات في دول الخليج أزمة اليورو زالأخطاء التشريعية والرقابية
»» الشيرازيون والإخوانيون الى الواجهة
»» الفرق بين اهل السنة و الشيعة الاثنا عشرية الرافضة
»» الغاء القبض على عراقية بكفالة نائب شيعي تصور منشات عسكرية كويتية
»» فيلم قطري عالمي عن الرسول قريبا.. والرد على "المسيء" بدليل الحبيب