عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-11, 04:35 PM   رقم المشاركة : 10
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


المحاولة الإيرانية ليست الأولى لاغتيال مسؤول سعودي
يوسف الهزاع

2011

الأربعاء 12 أكتوبر

ليست المرة الأولى التي تتعرّض فيها الدبلوماسية السعودية لهذا النوع من الجرائم ومحاولة الاغتيال، كما أفضى مسؤول سعودي لـ"إيلاف"، وقال المصدر تعليقاً على تورّط إيرانيين في محاولة اغتيال السفير السعودي لدى واشنطن، "إن جهات قد تكون إيرانية ضالعة مباشرة في اغتيال الدبلوماسي السعودي حسن القحطاني في باكستان منتصف مايو/أيار الماضي.

السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير
يوسف الهزاع من الرياض: أوضح مصدر سعودي رفيع أن النشاط الإرهابي سيزداد تصاعداً في المرحلة المقبلة، نتيجة الصراعات المتزايدة على السلطة في إيران، وتعاظم نفوذ الحرس الثوري، الذي يسيطر على أكثر من 40% من الاقتصاد الإيراني.
وبيّن المصدر أن مقتل الدبلوماسي السعودي حسن القحطاني، قد يكون صنيعة إيرانية بامتياز"، وكان القحطاني لقي مصرعه اغتيالاً بالرصاص في سيارته في منتصف مايو/ أيار الماضي قرب مقر عمله في كراتشي. وأضاف المصدر "ترى السعودية أن التحركات الإيرانية في الكويت والبحرين مضافًا إليها تشديد القبضة الإيرانية على الوضع في العراق وغيرها من دول المنطقة ما هي إلا مؤشرات لما سيحدث في المستقبل".
وينقل المصدر عن دبلوماسيين "أن دولا إسلامية كبرى مثل ماليزيا وإندونيسيا، وكذلك الهند، ترى أن التحركات الإيرانية، خاصة على الصعيد المذهبي والتعبئة المذهبية، تسبب قلقًا لهذه الدول، خصوصاً وأن تحركات طهران يصبغها اللون المذهبي من دون أي اعتبار للحس المسؤول في التعامل مع الأوضاع السياسية والأمنية في العالم برمته".
وعلمت "إيلاف" أن جهودًا بذلت لإجراء محادثات سعودية إيرانية بوساطة باكستانية عبر الرئيس آصف علي زرداري، إبان زيارته الرياض في العشرين من يوليو/تموز الماضي، ونقلت "إيلاف" حينها عن مصادر سعودية أن الهدف الرئيس للزيارة هو إطلاع القيادة السعودية على نتائج زيارته إلى طهران.
وأعربت المصادر عن توقعاتها بأن تنجح الزيارة "إلى حد كبير في إذابة الجليد بين السعودية وإيران". ولفتت إلى أن وزير الداخلية رحمن ملك يعمل في هذا الشأن كمبعوث خاص للرئيس زرداري، مشيرة إلى أنه زار السعودية أخيراً بعد زيارة قام بها إلى إيران. إلا أن هذه الجهود أفشلتها الانقسامات الإيرانية، وألغيت، رغم ترحيب الرياض بها.
وأصدرت السعودية اليوم الأربعاء بياناً أدانت من خلاله العملية الإيرانية المخطط لها ومحاولة اغتيال سفيرها في الولايات المتحدة الاميركية، وطالبت المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية. واعتبرت السعودية أن هذه المحاولة لا تتفق مع القيم والأخلاق الإنسانية السوية، ولا مع الأعراف والتقاليد الدولية.
وأكدت عبر بيان على لسان "مصدر مسؤول" أن حكومة المملكة تقدر الجهود التي قامت بها السلطات الأميركية، والتي كانت محل متابعة من المملكة، في الكشف عن محاولة الاغتيال، وأن المملكة ستستمر في اتصالاتها وتنسيقها مع الجهات الأميركية المعنية بخصوص هذه المؤامرة، التي وصفتها بالدنيئة، هي ومن يقف وراءها.
وأضاف البيان: "كما أنها في الوقت عينه تنظر من جانبها في الإجراءات والخطوات الحاسمة التي ستتخذها في هذا الشأن لوقف هذه الأعمال الإجرامية، والتصدي الحازم لأي محاولات لزعزعة استقرار المملكة وتهديد أمنها وإشاعة الفتنة بين شعبها".
وختم المصدر تصريحه مطالباً "الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياتهم أمام هذه الأعمال الإرهابية ومحاولات تهديد استقرار الدول والأمن والسلم الدوليين".
في السياق نفسه، أدان مجلس التعاون الخليجي اليوم المؤامرة الإيرانية لمحاولة اغتيال السفير عادل الجبير، وشدد الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني على أن هذه المحاولة الفاشلة تمثل انتهاكاً سافراً للقوانين والاتفاقيات والأعراف الدولية، وتتعارض مع المبادئ الإنسانية.
وقال الزياني، إنه فوجئ بالخبر عقب إعلان الولايات المتحدة الأميركية عن إحباط هذه المؤامرة الدنيئة، لا لشيء، إلا لكون إيران، وبوضعها الراهن، وما تعيشه من عدم انسجام مع محيطها الإقليمي نتيجة للتدخلات السافرة في شؤون الغير وعزلتها الدولية، كان يجدر بها أن تحاول تحسين صورتها أمام العالم، ومحاولة إعادة حساباتها بشأن علاقاتها مع محيطها الإقليمي والدولي، لا أن تواصل التخبط حتى تصل إلى هذا الحد.
وأضاف الأمين، "يبدو أن الساسة الإيرانيين مازالوا يعيشون في حلم السيطرة ومحاولة التفرد والتدخل في شؤون الغير، حتى لو كان ذلك عن طريق سياسة التصفيات الجسدية، داعيًا في الوقت نفسه إيران إلى إعادة حساباتها بشأن علاقاتها مع الخارج، ورسم سياسة حقيقية غير مخادعة ومتلونة، تضمن لها التعايش السلمي والتعاون المثمر مع محيطها الدولي، مؤكدًا أن ذلك لن يحدث ما لم تقم إيران بانقلاب على الفكر السائد لديها بشأن علاقتها مع الآخر في الجوانب كافة.