عرض مشاركة واحدة
قديم 06-08-03, 11:12 PM   رقم المشاركة : 1
الرضوي
عضو ذهبي





الرضوي غير متصل

الرضوي is on a distinguished road


رد الشبهات حول ابن تيمية (2)

السلام عيكم

تكملة للرد الشبهات على الشيعي حول ابن تيمية رحمه الله تعالى (2)

ذكرت في السابق شبهات هذا الشيعي البغبغاء في ابن تيمية رحمه الله تعالى حيث قال: " ولم يتزوج – أي ابن تيمية – ولم يذكر هو ولا أحد غيره في عزوفه عن الزواج " !!

فقلت: إن كان هذا مطعنة وتنقيص للشيخ حسب زعم هذا البغبغاء ؟ فلماذا مهديكم المنتظر لم يتزوج حتى الآن ؟ !!!
فهل هذا منتقصة وطعن في مهديكم المنتظر ؟ !!! هل من مجيب ؟ !!

نعود لموضوعنا .
قال الشيعي " عبد النبي النشابة " في رسالته (شيخ الإسلام ابن تيمية ص 3) تحت عنوان " ابن تيمية وصفات الله تعالى "

أخذ هذا الشيعي كالبغبغاء يقلد علمائه في الكلمات ويكررها لكي ينال من الشيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى .

قال ما نصه: ( يرى ابن تيمية أن جميع ما ورد في الصفات من الآيات والأحاديث يجب أن نفهم على ظاهرها وما يؤدي اللفظ من معنى بلا تأويل ..
وعلى هذا قال: إن الله تعالى في جهة واحدة هي جهة الفوق، وهو في السماء مستو على العرش – إلى أن قال – وإنه ينزل إلى السماء الدنيا ثم يعود
...) .

أقول وباختصار: ونحن على منهج ابن تيمية رحمه الله تعالى في الصفات، فنحن نقول ما وصف الله تعالى نفسه في القرآن وما جاءت من الأحاديث الصحيحة في ذلك بدون تأويل ولا تشبه ولا تعطيل ولا نفي ، والله سبحانه وتعالى يقول، وليس كمثله شيء وهو السميع البصير، الآية .

ومعلوم أن الله تعالى فوق السماوات على العرش، كما قال الله تعالى، الرحمن على العرش استوى . الآية . وهناك سبعة آيات صريحة في القرآن تثبت وتدل على الاستواء .

وهل والشيعة يقولون غير ما أخبر الله تعالى عن نفسه أنه ؟ !! أم يعتقدون بأنه سبحانه في كل مكان ؟ !! وهذا اعتقاد فاسد .

على كل حال اقرأ معي روايات المعصومين من أهل البيت عليهم السلام وهم وافقوا عقيدة شيخ الإسلام ابن تيمية في النزول !!!

أخرج شيخهم الصدوق ابن بابوبه القمي في كتابه " التوحيد ص248 " في حديث احتجاج الصادق عليه السلام على الثنوية والزنادقة بإسناده عن هشام بن الحكم في حديث الزنديق الذي أتى أبا عبد الله عليه السلام – قال: سأله عن قوله: ( الرحمن على العرش استوى ) قال أبو عبد الله: بذلك وصف نسفه، وكذلك هو مستول على العرش بائن من خلقه من غير أن يكون العرش حاملا له، ولا أني يكون العرش حاويا له، ولا أن العرش محتاز له، ولكنا نقول: هو حامل العرش، وممسك العرش، ونقول من ذلك ما قال: ( وسع كرسيه السموات والأرض ) فثبتنا من العرش والكرسي ما ثبته، ونفينا أن يكون العرش أو الكرسي حاويا له وأن يكون عز وجل إلى مكان أو إلى شيء مما خلق ... – إلى أن قال – قال السائل: فتقول: أنه ينزل إلى السماء الدنيا ؟ قال أبو عبد الله: نقول: ذلك لأن الروايات قد صحت به والأخبار، قال السائل: فإذا نزل أليس قد حال عن العرش وحوله عن العرش صفة حدثت، قال أبو عبد الله عليه السلام ليس ذلك منه ما على يوجد من المخلوقين الذي ينتقل باختلاف الحال عليه والملالة والسأمة وناقلة ينقله ويحوله من حال إلى حال بل هو تبارك وتعالى لا يحده عليه الحال ولا يجري عليه الحدوث فلا يكون نزوله كنزول المخلوق الذي متى تنحى عن مكان إلى مكان خلا منه المكان الأول، ولكنه ينزل إلى السماء الدنيا بغير معاناة وحركة فيكون كما هو في السماء السابعة على العرش كذلك هو في السماء الدنيا ...الخ من قول الإمام عليه السلام .

وأخرج الكليني في الكافي من كتاب التوحيد بإسناده عن محمد بن عيسى قال: كتبت إلى أبي الحسن علي بن محمد عليه السلام : يا سيدي قد روى لنا أن الله في موضع دون موضع على العرش استوى، وأنه ينزل كل ليلة في النصف الأخير من الليل إلى السماء الدنيا، وروى أنه ينزل عشية عرفة ثم يرجع إلى موضعه، فقال بعض مواليك في ذلك: إذا كان في موضع دون موضع، فقد يلاقيه الهواء، ويتكيف عليه والهواء جسم رقيق يتكيف على كل شيء بقدره، يتكيف عليه جل ثناؤه على هذا المثال ؟ فوقع عليه السلام: علم ذلك عنده وهو المقدر له بما هو أحسن تقديرا وأعلم أنه إذا كان في السماء الدنيا فهو كما هو على العرش الأشياء كلها له سواء علما وقدرة وملكا وإحاطة .

قال مصحح ومعلق الكافي السيد على أكبر الغفاري في تعليقه على هذا الحديث ما نصه: ( قوله عليه السلام: علم ذلك كله عنده أي علم كيفية نزوله عنده سبحانه وليس عليكم معرفة ذلك .

قلت: سبحان الله ، وهذا يدل أن مذهب الإمام عليه السلام هو عدم التأويل وهو مذهب السلف من أهل السنة والجماعة، كما هو مذهب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، فالإمام المعصوم على مذهب ابن تيمية لو كانوا يعقلون !!!

فالإمام عليه السلام أثبت الفوقية ، بأن الله تعالى في السماء على العرش، وأنه ينزل إلى السماء الدنيا بدون تأويل ولا تشبيه ولا نفيه، فالإمام رد على أهل الزنادقة ومنهم على علماء الشيعة الزنادقة الذين لا يؤمنون بعقيدة القرآن ، فالزنادقة هم السبب في تضليل الأمة وإفسادهم في الدين .

فما زالوا هؤلاء الزنادقة متمسكين بعقيدتهم الفاسدة ، ومخالفة للقرآن وللأئمة الدين .

ولله الحمد على تمسكونا بالقرآن والسنة وبأحاديث أهل البيت عليه السلام والصحابة رضي الله عنهم ، وبأقوال أئمة السلف، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى .

وعن جابر الجعفي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الله تبارك وتعالى ينزل في الثلث الباقي من الليل إلى السماء الدنيا، فينادي هل من تائب يتوب عليه؟ وهل من مستغفر فأغفر له؟ وعل من داع يدعوني فأفك عنه ؟ وهل من مقتور يدعوني فأبسط له ؟ وله من مظلوم ينصرني فأنصره؟

فانظر كيف كذب عبد النبي هذا الزنديق هذا الاتهام لابن تيمية !!

وأقول للزنادقة كما رد الإمام المعصوم على الزنادقة ما رأيك ما أثبتناه من حديث الإمام المعصوم ؟ !! هل تتهم الإمام المعصوم بالتجسيم ؟!!كما اتهمت ابن تيمية ؟ !!

وهذه روايات أوردتها باختصار، وللمزيد راجع كتاب " البرهان في تبرئة أبي هريرة من البهتان " ففي هذا الكتاب فيه رد كافي وشافي على شبهات البغبغاوات .

وهناك تكملة إن شاء الله تعالى . والسلام عليكم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انظر المراجع : بحار الأنوار للمجلسي (3/33) ، علي في القرآن والسنة (2/687) ، أصول الكافي (1/ 126ح 4 )، المحاسن (1/140) .