شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   حديث العشرة المبشرين بالجنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=100893)

لواء النعماني 06-06-10 06:52 AM

حديث العشرة المبشرين بالجنة
 

حديث العشرة المبشرين
ما بدأت حوارا مع احد ما جرى بعد رسول الله "صلى الله ***ة وآله وسلم" إلا وبادرني "أنهم مبشرين بالجنة " مستندا الى حديث المبشرين بالجنة كما يزعمون وانه لعمري حديث لا يحتاج منى الى كثير عناء لإثبات وهنة ومخالفة متنه لواقع الإحداث التاريخية،وهو لا يعدو ان يكون إحدى الأكاذيب التي وضعت كغيرة من الفضائل ،وأورده هنا كنموذج لمأساة الأمة

العشرة المبشرون بالجنة هم ابوبكر وعمر و***** و*** وطلحة والزبير وعبدا لرحمن بن عوف وسعد بن وقاص و سعيد بم زيد وأبو عبيدة بن الجراح وهذا الحديث ضعيف سنبدأ كما بين فطاحل العلم يكذبه متنه كذلك ولا ندري لماذا هؤلاء العشرة بالتبشير بالجنة وحصرت فيهم مع ان النبي "صلى الله ***ه واله وسلم"
بشر غيرهم كا آل ياسر وال*** وال**** وأبي ذر ،والقران أيضا بشر كل من امن وعمل صالحا ثم اهتدى بالجنة
ان الذين يرفعون عقيرتهم بمثل هذه الروايات الموضوعة لم يفطنوا الى وضوح الكذب الأحاديث إذ أنها لو كانت وردت عن النبي "صلى الله ***ه واله وسلم" حقيقة لسمعنا في التاريخ احتجاج عمر بها مثلا في السقيفة كدعاية انتخابية لأبي بكر يسند بها انتخابه له
ياليتني أجد من يوضح لي هل من الممكن ان يكون عبد الرحمن بن عوف احد رواة هذا الحديث معتقدا بصحته مع ذلك يسل سيفه على أمير المؤمنين *** "***ه السلام" يوم شورى الستة قائلا :بايع وإلا تقتل؟
ويقول لأمير المؤمنين *** "***ه السلام" بعدما انتفضت البلاد على ***** إذا شئت فخذ سيفك واخذ سيفي انه قد خالف ما إعطاني وهل ابوبكر وعمر المبشران بالجنة وهما اللذان ماتت الصديقة بضعة المصطفى "صلى الله ***ه واله وسلم" وهي واجدة ***هما ؟
وهل هما اللذان قالت لها: إني اشهد الله وملائكة إنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ولئن لقيت النبي لا شكونكما إليه ؟
وهل أبو بكر هذا هو الذي أوصت الصديقة فاطمة "***ها السلام"ان لا يصلى ***ها وان لا بحضر جنازتها ؟
وهل كان عمر يصدق هذه الرواية وله إلمام بها وهو يناشد مع ذلك حذيفة اليماني العالم بأسماء المنافقين ويسأله عن انه هل هو منهم ؟
وهل طلحة والزبير يؤمنان بقول الرسول "صلى الله ***ه واله وسلم" وهما يؤلبان على ***** ويشاركون في قتلة ؟
وهما اللذان خرجا على أمير المؤمنين *** إمامهما وخليفة المسلمين المفروض ***هما طاعته بعد ان عقدت له البيعة فنكثا بيعته وسعرا ***ه نار البغض وقتلا
أوليس طلحة والزبير هما اللذان ارتكبا من رسول الله"صلى الله ***ه واله وسلم" في هتك حرمته مالم يرتكبه احد ، حينما اخرجا زوجته عائشة تسير بين العساكر في البراري والفلوات غير مبالين في ذلك ولا متحرجين ؟؟؟!!!!
وغير ذلك الكثير مما يؤكد ان الحديث مكذوب على رسول الله "صلى الله ***ه وآله وسلم"من أصله ولا يحتاج معرفة ذلك الى كبير عناء

</b></i>

حلم 06-06-10 12:07 PM

لن نناقش سخافة الشبهات
التي جئت بها
و التي لا تقنع
إلا من تربي في أحضان الخرافة
مثل المساكين الشيعة


و
ننتقل للجانب العلمي للموضوع
و الذي لا يفهمه من تربى في أحضان الخرافة
مثل المساكين الشيعة


فنقول :
العلماء المحدثون وضعوا قواعد دقيقة
لتصحيح و تضعيف الأحاديث
و التي لا يحلم بها المساكين الشيعة

و تضعيف الحديث
لا يتم برد ساذج أو خبيث للنصوص
من طرف عقل سقيم أو فاسد
لأن صاحب هذا العقل الضعيف
لم يجد لها تفسيراً


أهل الحديث
الذين لا يعرفهم المساكين الشيعة
هم العمالقة
الذين يعرفون علل الأحاديث
و نقاط قوتها

هؤلاء أنفسهم هم
من صحح هذه الأحاديث
التي
يحاول بعض الأقزام تضعيفها !!ِ



أهدي إليك هذا الرابط لتبرهن

أولاً
أمام الله تعالى

و ثانياً
أمام نفسك

أنك
لست من الكاذبين في التشيع
بل و على علم بهذا الكذب


2010 06-06-10 12:15 PM

لو تلاحظ شيء في منهجك يا شيعي يا لواء النعماني

هو أن أي شيء و كل شيء له علاقة بسيدنا عمر إبن الخطاب و سيدنا أبا بكر الصديق رضي الله عنهما و أرضاهما
ينكره منهجكم و يبغضه علماؤكم و أضف إليهم أمي السيدة عائشة رضوان الله عليها

ما قاله عمر عندكم باطل

مافعله أبابكر عندكم باطل

ماروته السيدة عائشة عندكم باطل

لاحظ هذا و ابحث عن السبب


فلو كان حديث العشرة المبشرين من شيعتكم لنجدنكم تتغنون و تغالون و لكن الحمد لله رب العالمين

يعلم ما في الحمار فما صنع له قرن



اللهم لك الحمد


أبو خليل الحساوي 06-06-10 03:19 PM

الحديث في صحيح مسلم

اذا الحديث صحيح :)

يعني ما يحتاج هالفلسفة المطولة

على هدي الصحابة 06-06-10 03:29 PM

اذاكان ياحبيبي بارك الله فيك وهدانا واياك الحديث ضعيف فاذا علي ابن ابي طالب ليس مبشرا بالجنة لانة في الحديث احد العشرة المبشرين بالجنة والسلام

ابو مسلمة 06-06-10 03:42 PM

ابن ماجه من حديث سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عاشر عشرة ، فقال : أبو بكر في الجنة ، وعمر في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وعلي في الجنة ، وطلحة في الجنة ، والزبير في الجنة ، وسَعد في الجنة ، وعبد الرحمن في الجنة . فقيل له : من التاسع ؟ قال : أنا .

الترمذي والحاكم من حديث سعيد بن زيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : عشرة في الجنة : أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والزبير وطلحة وعبد الرحمن وسعد وأبو عبيدة بن الجراح . وهؤلاء تسعة ثم سَكَت . فقالوا : ننشدك الله ألا أخبرتنا من العاشر ؟ فقال : نشدتموني بالله ؟ أبو الأعور في الجنة . يعني نفسه .

وعند ابن حبان من حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : عشرة في الجنة : أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة والزبير في الجنة وطلحة في الجنة وابن عوف في الجنة وسعد في الجنة وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة .

رضي الله عنهم وارضاهم وهم في الجنة منعمون رغم انوف الحاقدين
أسأل الله ان يحشركم مع باب شجاع (ابو لؤلؤة المجوسي)
فابحثوا عن ابو لؤلؤة افضل لكم واتركوا الصحابة رضوان الله عليهم


لواء النعماني 06-06-10 04:00 PM

(((اكذوبة حديث العشرة المبشرين بالجنة )))


بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللهم صل على محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين


روى القوم
حديث العشرة المبشرين بالجنة وهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح وليس فيهم أحد من أنصار الإمام من صحابة الرسول ( صلى الله عليه

وآله وسلم ) وقد وضع القوم عليا وسطهم من باب دعم موقفهم لا أكثر وحتى لا تكون المسألة فجة ومفضوحة تماما كما وضعوه في مؤخرة الخلفاء الأربعة . وقد اتفق أهل السنة على تعظيم هؤلاء
العشرة وتقديمهم (1) .


ومن الواضح أن التسعة المذكورين مع الإمام هم من خصومه وليس بينهم أحد كان من أنصاره يوما . . وهذا الحديث المثير للشك لم يروه البخاري أو مسلم إنما رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجة فمن ثم فإن حال كحال الحديثين السابقين : حديث

الفرقة الناجية وحديث كتاب الله وسنتي وسوف نعرض لنص
حديث العشرة لنرى مدى تخبط القوم حتى في تحديد أصحاب الجنة من بين العناصر التي ضخموها . .


يروي أبو داود عن سعيد بن زيد قال : أشهد على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أني سمعته يقول : عشرة في الجنة : النبي في الجنة . وأبو بكر في الجنة . وطلحة في الجنة . وعمر في الجنة . وعثمان في الجنة . وسعد بن مالك في الجنة . وعبد الرحمن بن عوف في الجنة . ولو شئت لسميت العاشر . قال : فقالوا : من هو ؟ قال : سعيد بن زيد . . ( 2 ) . .

وروى الترمذي عن عبد الرحمن بن عوف : أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : أبو بكر في الجنة . وعمر في الجنة . وعلي في الجنة . وعثمان في الجنة . وطلحة في الجنة . والزبير بن العوام في الجنة . وعبد الرحمن بن عوف في الجنة . وسعد بن زيد في الجنة . وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة ( 3 ) . .


إن أول ما يدفع للشك في هذه الروايات ويدفع لليقين أنها إنما اخترعت لتضخيم خصوم الإمام وآل البيت الحقائق التالية :

- إن القوم يتخبطون في تحديد من هم
العشرة فتارة يدخلون سعد بن أبي وقاص وتارة يضعون مكانه سعد بن مالك . .

- إن الرواية الأولى لم تذكر الإمام عليا ولا ابن الجراح وبهذا يكون المبشرون
بالجنة سبعة فقط بعد إخراج الرسول من هذه
الحسبة بالطبع . .

- إن وضعهم النبي من ضمن
المبشرين بالجنة أمر يؤكد الوضع والاختلاق . .

- إن سيرة هؤلاء
العشرة - إن كانوا عشرة - لا توجب لهم هذا الفضل . .

- أن راوي الحديث هو أحد
المبشرين بالجنة وهو هكذا يبشر نفسه . .

- أن البخاري ومسلم لم يذكرا شيئا في باب الفضائل والمناقب عن سعد بن زيد وعبد الرحمن بن عوف . .

- أن
العشرة الذين اتفق أهل السنة على تعظيمهم وتكريمهم ليس فيهم سعد بن مالك . .

- أن الرواية الثانية ذكرت تسعة فقط واستثنت سعد بن أبي وقاص . .


ومما يدل على هذا التخبط والاختلاق وأن الأمر تفوح منه رائحة السياسة رواية البخاري التي تحدد أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بشر ثلاثة
بالجنة هم أبو بكر وعمر وعثمان . .

تقول الرواية : إن أبا موسى الأشعري قال : لأكونن بواب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اليوم فجاء أبو بكر فدفع الباب . . فقلت : من هذا ؟ . . فقال : أبو بكر . .

فقلت : على رسلك . ثم ذهبت فقلت يا رسول الله هذا أبو بكر يستأذن . . فقال : أئذن له وبشره
بالجنة . . فأقبلت حتى قلت لأبي بكر : أدخل ورسول الله يبشرك بالجنة . . ثم رجعت فإذا إنسان يحرك الباب فقلت من هذا ؟ فقال : عمر بن الخطاب

. . فقلت على رسلك . ثم جئت إلى رسول الله فسلمت عليه فقلت هذا عمر بن الخطاب يستأذن . . فقال : أئذن له وبشره
بالجنة . . فجئت فقلت أدخل وبشرك رسول الله بالجنة . . ثم رجعت فجلست فقلت : إن يرد الله بفلان خيرا يأت به . فجاء

إنسان يحرك الباب . . فقلت : من هذا ؟ . . فقال : عثمان بن عفان . . فقلت : على رسلك . فجئت رسول الله فأخبرته . . فقال : أئذن له وبشره
بالجنة على بلوى تصيبه . . فجئته فقلت له : أدخل وبشرك رسول الله بالجنة على بلوى تصيبك ( 4 )


ومثل هذه الرواية إنما تؤكد أن عليا ليس من
المبشرين بالجنة وأن وضعه ضمن العشرة من باب الخطأ . . إن إقدام القوم على إهانة الإمام علي إلى هذا الحد والعمل على التقليل من شأنه لا يشكل أدنى حرج عند القوم .


فما داموا قد تجاسروا على الرسول وأهانوه فمن السهل أن يتجاسروا على أهل بيته . . وما دام قد توطن في ذهن المسلم أمر مهانة الرسول ولم يجد حرجا في نسبة ما نسب إليه عن طريق الروايات فإنه بالتالي سوف يتقبل ما يمكن أن يقال وينسب
لآل بيته . وبالتالي تكون النتيجة هي الاستسلام المطلق للخط الآخر . . وما دام هذا هو حال الرسول وأل البيت فكيف يكون حال شيعتهم من الصحابة ؟ . . ومما يؤكد تناقض القوم وأن الهدف من وراء مثل هذه الروايات هو تضخيم أناس لا وزن لهم


رواية مسلم التي تقول : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لن يدخل أحدا منكم عمله الجنة . قالوا : ولا أنت يا رسول الله . قال : ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه بفضل ورحمة ( 5 ) . .


وفي رواية أخرى : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : قاربوا وسددوا واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله . قالوا يا رسول الله ولا أنت . قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل ( 6) . .


وفي رواية : لا يدخل أحد منكم عمله الجنة ولا يجيره من النار ولا أنا إلا برحمة من الله ( 7 ) . . فإذا كان رسول الله يشك في دخوله الجنة فكيف يوقن هؤلاء بدخولها ؟ . .


ويروي البخاري أن عمر لما طعن كان يقول : والله لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت به من عذاب الله عز وجل قبل أن أراه ( 8 ) . .


والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : لماذا يقول عمر هذا الكلام وهو من
المبشرين بالجنة ؟

ويروي مسلم أن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قام خطيبا فقال : يا أيها الناس إنكم تحشرون إلى الله حفاة عراة غرلا ، كما بدأنا أول خلق نعيده وحدا علينا إنا كنا فاعلين . ألا وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم ( عليه السلام ) ألا وإنه

سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول يا رب أصحابي . فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك . فأقول كما قال العبد الصالح . قال فيقال لي أنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ أن فارقتهم ( 9 ) . .

فهؤلاء الذين ارتدوا بعد وفاة الرسول كيف يكونون عدولا . وكيف يدخلون الجنة ؟ . .

ويروي أبو بكر عن نفسه : والله لو وضعت قدما في الجنة وقدما خارجها ما أمنت مكر الله ( 10 ) وهذا أبو بكر أيضا يشك في دخوله الجنة . .


ويروي البخاري
حديث أبواب الجنة : باب الصلاة وباب الجهاد وباب الصدقة وباب الصيام . فقال أبو بكر للرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : وهل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله ؟ قال نعم وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر ( 11 ) . .


قال ابن حجر نقلا عن الفقهاء : الرجاء من الله ومن نبيه واقع . وبهذا التقرير يدخل الحديث في فضائل أبي بكر ( 12) . .

إن فقهاء القوم يحاولون لي عنق النص وتفسير الرجاء بمعنى اليقين حتى ينفوا عن أبي بكر شبهة عدم دخوله الجنة . وإذا كانت مكانة أبي بكر عند الرسول كما يصفون فلما ذا لم يقل الرسول : نعم وأنت منهم يا أبا بكر . حتى ينفي الشك من صدور

السامعين . . وينبغي لنا هنا أن نعرض لمناقب
العشرة المذكورين حتى يتبين لنا كيف تتم عملية التضخيم على حساب الآخرين . ثم نقارن هذه الفضائل والمناقب بمناقب وفضائل من لم يذكروا ضمن العشرة وذلك من أجل وضوح الرؤيا . .


يروي البخاري قول الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إن أحسن الناس على في صحبته وما له أبو بكر . ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر ولكن أخوة الإسلام ومودته .لا يبقين في المسجد باب إلا سد . إلا باب أبي بكر ( 13)

. . ومثل هذه المنقبة التي جاء بها البخاري لأبي بكر محل جدل كبير بين فقهاء القوم . إذ أن أكثر الفقهاء يشك في أن أبا بكر كان له دار مجاورة لمسجد الرسول . بل الثابت أن بيته كان بالسنح على أطراف المدينة . وهذا دفع ببعضهم إلى تفسير

الحديث على الوجه المجازي . وادعاء أن المقصود بالباب الخلافة والأمر بالسد كناية عن طلبها . والمقصود بهذا التأويل هو دفع الشك عن متن الحديث أولا . وقطع الطريق على خصوم أبي بكر ثانيا . . وينقل ابن حجر قول ابن حبان عن هذا الحديث : في هذا دليل على أنه
الخليفة بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأنه حسم بقوله : سدوا عني كل خوخة في المسجد . أطماع الناس كلهم عن أن يكونوا خلفاء بعده وقال ابن حجر معلقا وقوى بعضهم ذلك بأن منزل أبي بكر كان بالسنح من عوالي المدينة .

وهذا الإسناد ضعيف لأنه لا يلزم من كون منزله كان بالسنح أن لا يكون له دار مجاورة للمسجد ( 14 ) . . ومن حيث السند فهذا الحديث فيه شك إذ أن البخاري رواه من طريقين : طريق فليج ابن سليمان عن أبي سعيد الخدري ( 15) . . وطريق

عكرمة عن ابن عباس ( 16 ) . . وكلاهما فليج وعكرمة من الخوارج المكفرين للمسلمين المعادين لجميع الصحابة . وقد ذمهم فقهاء القوم ورجال الحديث ( 17) . . إلا أن الشك في هذه الرواية سوف يزداد إذا ما تبين لنا أن هناك روايات صحيحة بشهادة القوم تنص على أن الرسول أمر بسد جميع الأبواب إلا باب علي ( 18) . .


ومن هذه الروايات يتبين لنا أن الهدف من صنع هذه الفضيلة لأبي بكر هو التمويه على الإمام علي ومعارضة فضائله بفضائل مصطنعة . .


ويروي البخاري عن عمرو بن العاص قوله للرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة فقلت من الرجال ؟ قال : أبوها . قلت ثم من ؟ قال : عمر . فعد رجالا ( 19 ) . .


ويكفي للرد على هذه الرواية أن راويها عمرو بن العاص حليف معاوية ومدبر أمره في الصراع مع الإمام علي وصاحب فكرة رفع المصاحف على أسنة الرماح في وقعة صفين ( 20) . .

وهل يعقل أن يسأل الرسول عن أحب الناس إليه فيقول زوجتي ؟ . .

إن هذه الإجابة إنما تضع الرسول بين أمرين أما أن يكون غير متفهم للسؤال . أو أن يكون شغوفا بعائشة إلى الدرجة التي ينشغل بها خياله . . والمعنى الثاني هو ما يريد القوم توكيده من خلال الرواية إذ أن هذا الحب



والشغف سوف ينعكس على أبيها . وهو المقصود . ثم ما هي الحكمة من محاولة القوم انتزاع الأفضلية على لسان الرسول بهذا الترتيب الذي يجعل من أبي بكر في المقدمة دائما سوى التقليل من شأن الإمام وتصغيره ؟ . .


أن المتأمل في روايات الفضائل الخاصة بأبي بكر وعمر وعثمان سوف يصعب عليه أن يهضمها وأن يستوعبها عقله وتستريح لها نفسه . إلا أن القوم لما حرموا على المسلمين الخوض في المسند خاصة ما يروى في البخاري ومسلم . سدوا طريق التأمل أمام العقل . .


يروي البخاري عن أبي هريرة قوله : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : بينما راع في غنمه عدا عليها الذئب فأخذ منها شاة . فطلبه الراعي فالتفت إليه الذئب فقال : من لها يوم السبع يوم ليس لها راع غيري ؟ وبينما رجل يسوق بقرة قد حمل عليها فالتفتت إليه فكلمته فقالت : أني لم أخلق لهذا ولكن خلقت للحرث . فقال الناس : سبحان الله . قال النبي : فإني أؤمن بذلك وأبو بكر وعمر (21 ) . .


وإن العقل ليحتار في مثل هذه الرواية إلى أي شئ تهدف ؟ . .

وما هي فضيلة أبي بكر في هذه الحكاية ؟ . .

هل هي إيمانه بنطق الذئب والبقرة ؟ . .

ولماذا يحصر الرسول الإيمان بهذه الحكاية في دائرته مع أبي بكر وعمر ؟ . .

هل هذا يعني أن الآخرين كفروا بها ؟ . .


إن القوم يحاولون استخلاص فضيلة لأبي بكر من خلال هذه الرواية فكانت النتيجة أن حكموا على المستمعين بتكذيب رواية الرسول ورفضها ما عدا أبو بكر وعمر . . وبالطبع من بين المكذبين الذين رفضوا هذه الحكاية الإمام علي . . والعجيب أنه في رواية مسلم لم يكن أبو بكر وعمر موجودان أثناء رواية هذه الحكاية ( 22 ) . .

ويروي البخاري أنه نشب خلاف بين أبي بكر وعمر فأقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته . فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أما صاحبكم فقد غامر . فسلم وقال يا رسول الله إني كان بيني وبين ابن الخطاب شئ فأسرعت إليه ثم
ندمت . فسألته أن يغفر لي فأبى علي . فأقبلت إليك . فقال : يغفر الله لك يا أبا بكر ( ثلاثا ) . ثم إن عمر ندم . فأتى منزل أبي بكر فسأل : أثم أبو بكر ؟ فقالوا : لا . فأتى النبي . فجعل وجه النبي يتمعر حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه - أي
عمر - فقال : يا رسول الله . والله أنا كنت أظلم ( مرتين ) . فقال النبي : إن الله بعثني إليكم فقلتم : كذبت . وقال أبو بكر : صدق . وواساني بماله ونفسه . فهل أنتم تاركون لي صاحبي ( مرتين ) فما أوذي بعدها ( 23) . .


ومثل هذه الرواية إنما تذم أبا بكر وعمر لا تمدحهما . إذ أن الأمر على ما يبدو كان صداما ولم يكن مجرد مشادة كلامية . . وبالطبع لم يخبرنا الرواة حقيقة ما حدث بينهما ولم يشر القوم إلى حقيقة الأمر في تفسيراتهم لهذه الرواية .
إلا أن ظاهر الرواية يكشف لنا أن أبا بكر وقع في عمر وعمر وقع في أبي بكر وهذا الأمر في حد ذاته يعد نقصا فيهما . . وعلى ما يبدو من الرواية فإن الرسول كان منحازا لأبي بكر وقاسيا على عمر وهذا الانحياز ليس له ما يبرره سوى أن القوم يريدون رفع مكانة أبي بكر . ولكن الرفع هذه المرة جاء على حساب عمر . .


المصادر
*************
( 1 ) - أنظر أبو داود
حديث رقم ( 4649 و 4650 ) وانظر العقيدة الطحاوية .
( 2 ) - أنظر الترمذي ( ج 4 / 334 ) . . وأبو داود .
(3 ) - أنظر المرجعين السابقين .
( 4 ) - أنظر البخاري ومسلم كتاب فضائل الصحابة . باب فضل أبي بكر ومناقب عمر وعثمان .
( 5 ) - أنظر مسلم كتاب صفة القيامة والجنة والنار . باب لن يدخل أحد الجنة بعمله .
(6) - المرجع السابق .
( 7 ) - المرجع السابق .
( 8 ) - أنظر البخاري . كتاب فضائل الصحابة . باب مناقب عمر .
( 9 ) - أنظر المرجع السابق كتاب الفتن وكتاب الرقاق .
(10) - أنظر الطبري ( ج 2 ) والسيرة النبوية لابن هشام . وكنز العمال ( ج 5 ) .
( 11) - أنظر البخاري . كتاب فضائل الصحابة . باب فضل أبي بكر .
(12 ) - أنظر فتح الباري ( ج 7 / 29 ) .
(13) - أنظر البخاري باب فضل أبي بكر .
( 14 ) - أنظر فتح الباري ( ج 7 / 29 ) .
( 15 ) - أنظر المرجع السابق .
( 16) - أنظر المرجع السابق .
( 17) - قال ابن معين في فليج : ليس بثقة . وقال أحمد : كان يرى رأي الصفرية من الخوارج . أما عكرمة فقد كذبه ابن عمر وابن المسيب
ويحيى بن سعيد وابن سيرين . انظر كتب علم الرجال .
( 18) - أنظر الترمذي كتاب المناقب . ومسند أحمد ( ج 1 / 175 و / 330 ) .
( 19) - أنظر البخاري . باب فضل أبي بكر .
( 20) - أنظر كتابنا السيف والسياسة في الإسلام . وانظر ترجمة عمرو بن العاص في كتب التراجم .
( 21 ) - أنظر البخاري . باب فضل أبي بكر .
(22 ) - أنظر مسلم . كتاب فضائل الصحابة . باب من فضائل أبي بكر .
( 23 ) - البخاري . باب فضل أبي بكر .
( * )

راعي ذياب 06-06-10 04:12 PM

لاحول ولا قوة إلا بالله

ارى البعض يناقش في الدلائل ***** وهو مسكين مايدري ماالاصائل
يريد يحج بها قوماً تربوا ***** على حب الرسول والصحب الأوئل
اي ايها الرافضي الموجه**** كما توجه الغنم في القوائل
تفقه في الدين ثم جئني **** بما هو للدين طائل
والا اذهب وتولول ***** كما تفعل العجز الجوائل

بالتي هي أحسن 06-06-10 04:22 PM

الأخ لواء النّعماني...

أولا: العشرة المبشّرون بالجنّة سُمّوا كذلك اصطلاحا لأنّ بشارتهم جاءت في حديث واحد، وإلا فإنّ أهل السنّة لا يقولون أنّ هؤلاء فقط هم المبشّرون بالجنّة، وفي كتبنا روايات فيها البشارة بالجنّة للحسن والحسين، وفاطمة، وجعفر بن أبي طالب، وغيرهم (رضي الله عنهم).

ثانيا: البشارة بالجنّة لا تجعل صاحبها أولى بالخلافة حتى يحتجّ بها أبو بكر أو عمر أو غيرهما، فالمبشّر بالجنّة قد يبشَّر لتقواه مثلا، ولكنّ للخلافة مقتضيات أخرى، بل قد يتولّى الأقلّ تقوى وينفع الله به الأمّة ما لا ينفع بالأتقى، لأنّ الأقلّ تقوى كان أكثر حكمة وسياسة.

ثالثا: لا مانع أن يختلف المبشّرون بالجنّة بناءً على اختلافهم في الاجتهاد، ويكون بعضهم أولى بالحقّ من بعض، فالبشارة بالجنّة لا تستلزم أن يكون صاحبها معصوما.

رابعا: قد يحمل مؤمنان لبعضهما البعض شيئا في نفسيهما، ويدخلان الجنّة معا:
يقول جلّ وعلا: { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ } (الحجر:47).

خامسا: الكلام الإنشائيّ المبنيّ على الظّنون يا أخي لا يحقّ باطلا ولا يبطل حقا، فاطرح ما تريد طرحه بأسلوب منهجيّ.

سادسا: إذا لم تعجبك بشارة أبي بكر وعمر وعثمان،... بالجنّة، فنحن لا نطالبك بأكثر من لزوم منهج أهل البيت في الموقف منهم:

في (الأمالي) للطّوسي عن الصادق، عن آبائه، عن علي (عليه السّلام) قال: "... وذرية نبيكم (صلى الله عليه وآله) لا يظلمون بين أظهركم وأنتم تقدرون على الدفع عنهم، وأوصيكم بأصحاب نبيّكم، لا تسبّوهم وهم الذين لم يُحدثوا بعده، ولم يأتوا محدثاً، فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أوصى بهم". (الأمالي: 02/100).
وفي (نهج البلاغة) يقول علي (رضي الله عنه) في حقّ عمر بن الخطّاب (رضي الله عنه) (انظر: ميثم البحراني/ شرح نهج البلاغة: 4/97): "لله بلاء فلان، فلقد قوّم الأود وداوى العَمَد وأقام السّنّة، وخلّف الفتنة (يعني تركها خلفًا لا هو أدركها ولا هي أدركته)، ذهب نقي الثّوب قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرّها، أدّى إلى الله طاعته واتّقاه بحقّه، رحل وتركهم في طرق متشعّبة لا يهتدي فيها الضالّ، ولا يستيقن المهتدي". (نهج البلاغة: ص328).

قال الشّيعيّ محمّد جواد مغنية في كتابه (في ظلال نهج البلاغة): "( للّه بلاء أو بلاد فلان الخ ).. قيل: المراد بفلان أبو بكر. وقيل: عمر، وهو الأشهر" (في ظلال نهج البلاغة: 03/330).

وقال ابن أبي الحديد: ""وفلان المكنى عنه عمر بن الخطاب، وقد وجدت النسخة التي بخط الرضي أبي الحسن جامع نهج البلاغة وتحت فلان عمر. حدثني بذلك فخار بن معد الموسوي الأودي الشاعر، وسألت عنه النقيب أبا جعفر يحيى بن أبي زيد العلوي فقال لي هو عمر". (شرح ابن أبي الحديد: 12/53).

بالتي هي أحسن 06-06-10 04:26 PM

الأخ لواء النّعماني:

إذا كنت تريد أن تعرف من هو الذي وقع ضحيّة للدسّ والكذب حقيقة فتابع معي هذا المثال:

في (بحار الأنوار) للمجلسيّ عن المفضل بن عمر، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن معنى قول أمير المؤمنين (عليه السلام) -لما نظر إلى الثاني وهو مسجّى بثوبه-: "ما أحد أحبّ إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى"، فقال: عنى بها صحيفته التي كتبت في الكعبة. (بحار الأنوار: 31/589. وممّا ورد في الخليفة الثاني عمر).

قلت: وقصّة هذه الصّحيفة - على حدّ زعم من أشار إليها -: أنّ عمر بن الخطّاب واطأ أبا بكر والمغيرة وسالماً مولى أبي حذيفة وأبا عبيدة على كتابة صحيفة بينهم يتعاقدون فيها على أنه إذا مات رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يورثوا أحداً من أهل بيته، ولم يولّوهم مقامه من بعده، وكانت الصحيفة لعمر إذْ كان عماد القوم، فالصحيفة التي ودّ أمير المؤمنين ورجا أن يلقى الله عز وجل بها هي هذه الصّحيفة ليخاصمه بها ويحتجّ عليه بمضمونها.
***
وأنا في الحقيقة فهمت من هذه الرّواية أنّ قول عليّ بن أبي طالب (رضي الله عنه): " ما أحد أحبّ إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى " ثابت عند الشّيعة، ولكنّهم استغربوا صدوره عنه (رضي الله عنه)، فدخلوا على الصّادق (عليه رحمة الله) وسألوه عن قصد عليّ (رضي الله عنه) منها، فأجابهم بأنّه إنّما عنى بها الصّحيفة التي كتبت في الكعبة.

ولكن: كيف تتلاءم هذه الإجابة المنسوبة إلى الصّادق مع قول عليّ (رضي الله عنه): "ما أحد أحبّ إليّ أن ألقى الله بصحيفته"، فهو هنا يتحدّث عن صحيفة موجودة عند كلّ أحد، ولكنّه يحبّ أن يلقى الله بمثل صحيفة عمر (رضي الله عنه).
ولو كان عليّ (رضي الله عنه) يقصد الصّحيفة التي أشار إليها الوضّاعون الذين لم تعجبهم شهادة أمير المؤمنين (رضي الله عنه) فعمدوا إلى اختلاق تلك الزّيادة ونسبتها إلى الصّادق (برّأه الله)، لو كان يقصد ذلك لاكتفى بقوله: " لوددت أن ألقى الله بصحيفة هذه المسجّى".
فمثل هذا الإشكال يجعلنا نشكّ في نسبة تلك الزّيادة إلى الصّادق القرشيّ العربيّ الفصيح.

أمّا دلالة الرّواية، فلا أظنّها تخفى على نبيه مثلك.

ملاحظة جانبيّة:
هذه الرّواية، أعني قول عليّ (رضي الله عنه): " ما أحد أحبّ إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى" ورد مثلها في كتب أهل السنّة:
فعند البخاري أنّ عليا (رضي الله عنه) قال: "ما خلّفت أحدا أَحَبّ إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك، وأيم الله إن كنت لأظنّ أن يجعلك الله مع صاحبيك وحسبت أني كنت كثيرا أسمع النبي r يقول: ذهبت أنا وأبو بكر وعمر ودخلت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو بكر وعمر ". (صحيح البخاري: 12/18).
وعند ابن أبي شيبة بسند صحيح (كما قال الحافظ ابن حجر في الفتح) عن حاتم بن إسماعيل عن جعفر عن أبيه قال: جاء علي إلى عمر وهو مسجى فقال: "ما على وجه الأرض أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى". (مصنّف ابن أبي شيبة: 07/486).


الساعة الآن 09:24 PM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "