شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   جواب / الأئمة اثني عشر وكلهم من قريش في كتب الصحاح (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=60517)

بحار400 14-08-14 08:20 AM


لقد نصر الله المسلمين ببدر و كانوا قليلين
و خسروا في حنين و كانوا كثيريين

التمكين والنصر لعباد الله


قال الله سبحانه وتعالى {إذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ} فنسبه الله إليه سبحانه وتعالى مثل {الَذِينَ إن مَّكَّنَّاهُمْ} ليس هو من جهدك يا محمد ولا من أصحاب عليه الصلاة والسلام رضي الله عن الصحابة وإنما قال {إذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ} نسبه إلى نفسه إن الله امتن عليك يا محمد عليه الصلاة والسلام وعلى أصحابه وعلى المسلمين بهذا الفتح العظيم هيمنوا على الجزيرة كاملة ثم جاء التمكين الآخر في فترة الخلفاء الراشدين خرج من الجزيرة إلى فتوحات العراق إلى فتوحات الشام إلى مصر ثم جاءت الدولة الأموية وتمت إلى أن وصلوا إلى أوروبا في الأندلس


http://alsrdaab.com/vb/archive/index.php/t-41919.html

بحار400 14-08-14 08:47 AM

بسبب عقيدة الامامة التي ما انزل الله بها من سلطان

و ظهر بطلانها من خلال الاختلاف بين ابناء الائمة في ادعاء الامامة
مثال اختلاف الاسماعيلية مع الاثناعشرية

=============

ولنوضح فكرة ( البداء ) وما تعنيه

-------------

هو ان ( الامامة) حسب التسلسل الموجود في عقيدة الشيعة تنتقل من الاب الي الابن الاكبر مستثنيا من هذه القاعدة الحسن والحسين فالامامة بعد الامام الحسن انتقلت الي الامام الحسين ولم تنتقل الي الابن الاكبر للحسن وذلك لنص ورد عن رسول الله (ص) حيث قال ( الحسن والحسين امامان قاما او قعدا)

فقد حدث ان اسماعيل وهو الابن الاكبر للامام جعفر الصادق الامام السادس عند الشيعة قد توفى في عهد ابيه فانتقلت الامامة الي اخيه موسى بن جعفر الابن الاصغر للامام جعفر الصادق وهذا التغيير في مسار الامامة التي هي منصب الهي يسمى بداءا حصل لله تعالى فانتقلت الامامة الالهية بموجبه من اسماعيل الي اخيه الاصغر موسى بن جعفر ومن ثم الي اولاده ولم تاخذ الطريق الطبيعي لها الذي هو انتقال الامامة من الاب الي الابن الاكبر.

لماذا سمى تغيير مسار الامامة بداءا ونسبوا شيئا كهذا الي الله تعالى انتقاصا من سلطان الله وقدرته وعلمه

الجواب هنا يكمن في تلك الملابسات والظروف التي حصلت في عهد الصراع الاول بين الشيعة والتشيع فالامامة عندما تكون الهية لا تخضع للانتخاب المباشر ولا يتغير مسارها بموت الامام الشرعي فاذا الامامة حسب الارادة الالهية ثابتة لاتتغير من الاب الي الابن ولهذا قيلت في الامامة انها تكوينية أي لا تخضع لمتغيرات الزمان و المكان شانها شان العلة والمعلول الذاتيين الذين لا ينفك احدهما عن الآخر وهذا يعني ان الامام الاب لا سلطة له في تعيين الامام الذي سيخلفه لانه معين بارادة الله وهذا الصراع الفكري حدث بين الشيعة انفسهم قبل ان يمتد نحو افاق اوسع قبيل عصر الغيبة الكبرى مباشرة وذلك عندما صار المذهب الاسماعيلي يظهر على ساحة الافكار الاسلامية ويهدد وحدة الشيعة بالتمزق الداخلي وكان المذهب الاسماعيلي يرى ان الامامة الالهية مستمرة بالصورة التي ارادها الله منذ الازل وهي في نسل علي واولاده حسب التسلسل السني ( الابن الاكبر) وهذا يعني ان الامام الاب لا سلطة له في تعيين الامام الذي سيخلفه لانه معين بارادة الله فاذا مات الوريث الشرعي فلا يحق لابيه الامام جعفر الصادق ان يعين موسى ابنه الاصغر بل تنتقل الامامة الي الابن الاكبر لإسماعيل (محمد بن اسماعيل ) وبما ان الشيعة تبنت فكرة الامامة الالهية بالصورة نفسها فلكي تخرج من هذا المأزق قالت بفكرة البداء لكي تلقي مسؤلية انتقال الامامة من اسماعيل بن جعفر الي اخيه الاصغر موسى بن جعفر على الله وليس على الامام جعفر الصادق
ولتفنيد العقيدة الاسماعيلية وكما يعلم الجميع فان الامامة لازالت مستمرة عند الاسماعيليين حتى هذا اليوم و الامام عندهم حي حاضر ومن نسل اسماعيل ولم يحيدوا عن هذا المنحنى الفكري الذي املاه عليهم مذهبهم قيد انملة .

ونعود الي فكرة البداء فنقول انها ظهرت في ابان ظهور الفرقة الاسماعيلية التي اخذت تناهض الشيعة وتخرق وحدتها ولذلك لا نجد اثرا لفكرة البداء حتى اوائل القرن الثالث الهجري واول امام يخاطب بشموله للبداء هو الامام العاشر ومن بعده الحادي عشر للشيعة الاثنى عشرية في حين انه كان من الاجدر والاولى ان يخاطب الامام موسى بن جعفر بشموله للبداء حيث كان هو موضوعه فلا الامام موسى ولا ابنه علي الرضا ولا حفيده محمد الجواد قد خوطبوا بكلمة فيها اشارة الي حصول البداء بحقهم الامر الذي يؤكد لنا ان اللجوء الي تبني فكرة البداء انما حصل عندما اخذ المذهب الاسماعيلي يشق طريقه الي الوجود والظهور في اوائل القرن الثالث الهجري وهو عصر الامام العاشر والحادي عشر للشيعة الاثني عشرية.
لقد التجأ بعض اعلام الشيعة الاثنى عشرية الي البداء حتى يثبتوا تغيير مسار الامامة من اسماعيل الي اخيه الاصغر موسى بن جعفر
ووضعوا انفسهم في مأزق ولم يتورعوا في سبيل اهدافهم حتى من التطاول على القدرة الالهية وصفاته لكي يحققوا نياتهم واهدافهم التي تتناقض مع اساس العقيدة والطعن بعلم الله وقدرته وعلمه وانه تعالى كان يريد شيئا ثم بدا له غيره..

فاذا القول بالبداء

يتناقض مع قول الله تعالى (وما تكونوا في شان وما تتلوا من قرآن و لاتعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين ) يونس 60
وتفسير الخطأ بالخطا يعني الاستمرار فيه وعدم الخروج منه


=================
=================

ماهو البداء ؟ الجواب



حتى نفهم البداء علينا ان نتابع التسلسل التاريخي والاحداث التي ادت لظهور هذا الاعتقاد عند الشبعة الاثنى عشرية

الشيعة الاثنا عشرية مدعوة الي عدم تغييب المذهب الاسماعيلي

المنتسب الى اسماعيل بن الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) ، الامام الصادق (عليه السلام) اولى زوجاته فاطمة بنت الحسين بن الحسن بن علي (عليهما السلام) وهي تقريبا بنت عمه ، فولدت له اسماعيل ثم عبد الله الافطح وهما شقيقان لأب وأم .
ولان الامامة كانت في اسماعيل زمن أبيه ، والامامة اذا كانت في أحد فانها لا تستبدل بغيره بل تنتقل الى من يرثه بالامامة .
فصحيح أن اسماعيل مات زمن ابيه ولكن الامامة كانت فيه فلا تستبدل ولا تعطى الى اخيه موسى بن جعفر وإنّما تنتقل منه الى ابنه محمد بن اسماعيل الذي هو الامام الثاني للاسماعيلية ، وعلى هذا الرأي اكثر الاسماعيليين الذين عاصروا الامام الصادق (عليه السلام) ، وعاصروا الامام موسى بن جعفر (عليه السلام) بعد استشهاد ابيه
ويرى الاسماعيلية
ان اسماعيل ثبت موته ، ولكنّه قام من قبره بعد ثلاثة ايام وعاد الى الحياة ثم غاب ، وقد رؤي سنة 153 هـ في سوق البصرة وله كرامات ومعجزات

فقامت الدعوة الاسماعيلية على اساس أنّ الامام بعد الامام الصادق (عليه السلام) ـ بحسب الرتبة ـ هو اسماعيل وأنّه مات وهو امام ، ولم تسلب منه الامامة الى اخيه وإنّما انتقلت بالارث الى ابنه محمد ، هذا اساس الدعوة الاسماعيلية .

نعم من يقول بأنّه قام بعد ثلاثة ايام من موته ورجع حيّاً ، وغاب عن اعين الناس

وهذا الامر يقودنا الي ضرورة حل الاختلاف بين الاثنا عشرية والاسماعيلية قبل الاخرين
التي ادت الي ظهور عقيدة البداء
وانقل تساؤل احد الشيعة حول عقيدة البداء والامامة

فعقيدة البداء كما ذكرها محمد رضا المظفر في كتابه

عقائد الإمامية" المتفق على سلامة ما جاء فيه، ولنرى كيف استسلمنا للإطمئنان على سلامة عقائدنا والثقة بما يصلنا من مصادر الشيعة المتفق عليها، فتمر التناقضات الفاضحة بلا مساءلة.
وللنظر إلى التناقضات بعين الموضوعية، دون أن تعطل انتماءاتنا الطائفية أبسط قواعد التحليل المنطقي، وهي تفحص استمرارية الخطاب والبحث في تعارض النصوص وتناقضها في الخطاب الواحد. ويدعي المظفر أن عقيدة البداء التي أثارت الجدل الطائفي ووسعت الهوة بين المسلمين لها ما يبررها في أيات القرآن الكريم، ولنقبل هذا جدلا، ولنرى مالذي دفع الشيعة إلى الإعتقاد بالبداء:
"ورد عن الصادق عليه السلام (ما بدا لله في شيئ كما بدا له في اسماعيل ابني) … ومعني ذلك أنه تعالى يظهر شيئا على لسان نبيه، أو وليه أو في ظاهر الحال لمصلحة تقتضي ذلك الإظهار، ثم يمحوه، فيكون غير ما ظهر أولا. عقائدالإمامية ص45-46
وبهذا يعلل اعتقاد الشيعة بأن اسماعيل هو الإمام الذي كان سيخلف جعفر الصادق، ولكنه مات قبل والده، وهنا ظهرت عقيدة البداء لتفسير التحول إلى الإعتقاد بان موسى الكاظم هو الأمام الذي يلي الصادق. ولنتفق على سلامة هذه العقيدة مستسلمين لفوضى العقل وقدسية النصوص الدينية، ولكن على المظفر ان يأتي بما هو منطقي، وأن يوصل لنا رسالة واحدة لا تناقض فيها.
وبما أن البداء قد حل مسألة الخلاف على امامة موسى الكاظم بعد أن بدا لله من خلال أحاديث الرسول (ص) والأئمة أن اسماعيل هو الأمام السابع، فهل يعقل أن نصدق أن يأتي منظر شيعي آخر يسرد أحاديث عن الرسول (ص) تسمي الأئمة دون أن تشير إلى إمامة اسماعيل الذي أثار موته جدلا حولها. فكان في البداء الوسيلة التي تعيد تشكيل المتاهة. فعدم ذكره ينفي الحاجة إلى تبرير الأعتقاد بإمامة موسى الكاظم. ولكن ما رأيكم في ان يكون هذا المنظر هو محمد رضا المظفر ذاته في الكتاب ذاته. فيقول المظفر في باب " عقيدتنا في عدد الأئمة:
ونعتقد أن الأئمة الذين لهم صفة الإمامة الحقة هم مرجعنا في الأحكام الشرعية المنصوص عليهم بالإمامة اثنا عشر إماما، نص عليهم النبي صلى الله عليه وآله جميعا بأسمائهم، ثم نص المتقدم منهم على من بعده على النحو الآتي:
1 أبوالحسن علي بن أبي طالب المرتضى 23 ق. هـ 40 هـ
2 أبو محمد الحسن بن علي الزكي 2 هـ 50 هـ
3 أبو عبدالله الحسين بن علي سيد الشهداء 3 هـ 61 هـ
4 أبو محمد علي بن الحسين زين العابدين 38 هـ 95 هـ
5 أبو جعفر محمد بن علي الباقر 57 هـ 114 هـ
6 أبو عبدالله جعفر بن محمد الصادق 83 هـ 148 هـ
7 أبو ابراهيم موسى بن جعفر الكاظم 128 هـ 183 هـ
8 أبو الحسن علي بن موسى الرضا 148 هـ 203 هـ
9 أبو جعفر محمد بن علي الجواد 195 هـ 220 هـ
10 أبو الحسن علي بن محمد الهادي 212 هـ 254هـ
11 أبو محمد الحسن بن علي العسكري 232 هـ 260 هـ
12 أبو القاسم محمد بن الحسن المهدي 256 هـ ....
عقائد الإمامية ص 76
فهل بعد هذا القول من جدل حول عبثية الفكرة. ولا أعترض على استمرار البعض في التصديق بما هو تناقض من عقائد الشيعة، ولكن اسألهم البحث في وسائلهم وعقائدهم قبل انتقاد الآخرين وكان الحقيقة ملك يمينهم!

==


لماذا اختلف الاسماعيلية عن الاثنى عشرية ؟

للتعرف على منطقة الخلاف بين الاسماعيلية والاثنى عشرية نقول ان مرجعها يعود الي التصادم الذي حدث بين الاسماعيلية مع الاثنى عشرية حول فكرة البداء التي يؤمن بها الاثنى عشرية

فما هو( البداء )

يردد الزائرين مرقد الامامين العسكريين في سامراء للسلام على الامامين العاشر والحادي عشر عند الشيعة الاثنى عشرية هذه العبارات كلما دخلوا الي مرقد الامامين علي النقي والحسن العسكري وهي لا تعرف معنى البداء و لا معنى الجملة القائلة ( يا من بدا للله في شانكما / مفاتيح الجنان) ولا يعرفون الاسباب التي كانت وراء وضع الجملة تلك ولايعرفون الخطورة الكامنة في هذا الكلام الذي فيه انتقاص من سلطان الله وعلمه وإرادته وحكمته




بحار400 14-08-14 09:02 AM

تخريج حديث لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثنى عشر خليفة وأقوال العلماء في ذلك

قال البخاري : " حدثني محمد بن المثنى حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عبد الملك سمعت جابر بن سمرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يكون اثنا عشر أميرا فقال كلمة لم أسمعها فقال أبي إنه قال كلهم من قريش " .
صحيح البخاري رقم ( 6796 ) 6 / 2640 .
وقال مسلم : " حدثنا هداب بن خالد الأزدي حدثنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب قال سمعت جابر بن سمرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثنى عشر خليفة ثم قال كلمة لم أفهمها فقلت لأبي ما قال فقال كلهم من قريش .
وقال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية عن داود عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال هذا الأمر عزيزا إلى اثنى عشر خليفة قال ثم تكلم بشيء لم أفهمه فقلت لأبي ما قال فقال كلهم من قريش .
وقال أيضاً : " حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا يزيد بن زريع حدثنا بن عون ح وحدثنا أحمد بن عثمان النوفلي واللفظ له حدثنا أزهر حدثنا بن عون عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال انطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي أبي فسمعته يقول لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثنى عشر خليفة فقال كلمة صمنيها الناس فقلت لأبي ما قال قال كلهم من قريش " .
صحيح مسلم رقم ( 1821 ) 3 / 1453 .
قال النووي : هذه الأحاديث وأشباهها دليل ظاهر أن الخلافة مختصة بقريش لا يجوز عقدها لأحد من غيرهم وعلى هذا انعقد الإجماع في زمن الصحابة فكذلك بعدهم ومن خالف فيه من أهل البدع أو عرض بخلاف من غيرهم فهو محجوج بإجماع الصحابة والتابعين فمن بعدهم بالأحاديث الصحيحة قال القاضي اشتراط كونه قرشيا هو مذهب العلماء كافة قال وقد احتج به أبو بكر وعمر رضي الله عنهم على الأنصار يوم السقيفة فلم ينكره أحد قال القاضي وقد عدها العلماء في مسائل الإجماع ولم ينقل عن أحد من السلف فيها قول ولا فعل يخالف ما ذكرنا وكذلك من بعدهم في جميع الأعصار قال ولا اعتداد بقول النظام ومن وافقه من الخوارج وأهل البدع أنه يجوز كونه من غير قريش ولا بسخافة ضرار بن عمرو في قوله أن غير القرشي من النبط وغيرهم يقدم على القرشي لهو أن خلعه إن عرض منه أمر وهذا الذي قاله من باطل القول وزخرفه مع ماهو عليه من مخالفة اجماع المسلمين والله أعلم وأما قوله صلى الله عليه وسلم الناس تبع لقريش في الخير والشر فمعناه في الإسلام والجاهلية كما هو مصرح به في الرواية الأولى لأنهم كانوا في الجاهلية رؤساء العرب وأصحاب حرم الله وأهل حج بيت الله وكانت العرب تنظر إسلامهم فلما أسلموا وفتحت مكة تبعهم الناس وجاءت وفود العرب من كل جهة ودخل الناس في دين الله أفواجا وكذلك في الإسلام هم أصحاب الخلافة والناس تبع لهم وبين صلى الله عليه وسلم أن هذا الحكم مستمر إلى آخر الدنيا ما بقي من الناس اثنان وقد ظهر ما قاله صلى الله عليه وسلم فمن زمنه صلى الله عليه وسلم إلى الآن الخلافة في قريش من غير مزاحمة لهم فيها وتبقى كذلك ما بقي اثنان كما قاله صلى الله عليه وسلم قال القاضي عياض استدل أصحاب الشافعي بهذا الحديث على فضيلة الشافعي قال ولا دلالة فيه لهم لأن المراد تقديم قريش في الخلافة فقط قلت هو حجة في مزية قريش على غيرهم والشافعي قرشي قوله صلى الله عليه وسلم أن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنان عشر خليفة كلهم من قريش وفي رواية لا يزال أمر الناس ماضيا ماوليهم اثنا عشر رجلا كلهم من قريش وفي رواية لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثنى عشر خليفة كلهم من قريش قال القاضي قد توجه هنا سؤالان أحدهما أنه قد جاء في الحديث الآخر الخلافة بعدى ثلاثون سنة ثم تكون ملكا وهذا مخالف لحديث اثنى عشر خليفة فإنه لم يكن في ثلاثين سنة إلا الخلفاء الراشدون الأربعة والأشهر التي بويع فيها الحسن بن علي قال والجواب عن هذا أن المراد في حديث الخلافة ثلاثون سنة خلافة النبوة وقد جاءمفسرا في بعض الروايات خلافة النبوة بعدى ثلاثون سنة ثم تكون ملكا ولم يشترط هذا في الاثنى عشر السؤال الثاني أنه قد ولى أكثر من هذا العدد قال وهذا اعتراض باطل لأنه صلى الله عليه وسلم لم يقل لا يلي إلا اثنى عشر خليفة وإنما قال يلي وقد ولي هذا العدد ولا يضركونه وجد بعدهم غيرهم هذا إن جعل المراد باللفظ كل وال ويحتمل أن يكون المراد مستحق الخلافة العادلين وقد مضى منهم من علم ولا بد من تمام هذا العدد قبل قيام الساعة قال وقيل إن معناه أنهم يكونون في عصر واحد يتبع كل واحد منهم طائفة قال القاضي ولا يبعد أن يكون هذا قد وجد إذا تتبعت التواريخ فقد كان بالأندلس وحدها منهم في عصر واحد بعد أربعمائة وثلاثين سنة ثلاثة كلهم يدعيها ويلقب بها وكان حينئذ في مصر آخر وكان خليفة الجماعة العباسية ببغداد سوى من كان يدعي ذلك في ذلك الوقت في أقطار الأرض قال ويعضد هذا التأويل قوله في كتاب مسلم بعد هذا ستكون خلفاء فيكثرون قالوا فما تأمرنا قال فوا بيعة الأول فالأول قال ويحتمل أن المراد من يعز الإسلام في زمنه ويجتمع المسلمون عليه كما جاء في سنن أبي داود كلهم تجتمع عليه الأمة وهذا قد وجد قبل اضطراب أمر بني أمية واختلافهم في زمن يزيد بن الوليد وخرج عليه بنو العباس ويحتمل أوجها أخر والله أعلم بمراد نبيه صلى الله عليه وسلم قوله فقال كلمة صمنيها الناس هو بفتح الصاد وتشديد الميم المفتوحة أي أصموني عنها فلم أسمعها لكثرة الكلام ووقع في بعض النسخ صمتنيها الناس أي سكتوني عن السؤال عنها .
شرح النووي على صحيح مسلم ج12/ص200- 203 .
وقال ابن كثير : ومعنى هذا الحديث البشارة بوجود اثني عشر خليفة صالحا يقيم الحق ويعدل فيهم ولايلزم من هذا تواليهم وتتابع أيامهم بل وقد وجد منهم أربعة على نسق وهم الخلفاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ومنهم عمر بن عبد العزيز بلا شك عند الأئمة وبعض بني العباس ولاتقوم الساعة حتى تكون ولايتهم لامحالة والظاهر أن منهم المهدي المبشر به في الأحاديث الواردة بذكره فذكر أنه يواطئ إسمه إسم النبي صلى الله عليه وسلم وإسم أبيه إسم أبيه فيملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما وليس هذا بالمنتظر الذي تتوهم الرافضة وجوده ثم ظهوره من سرداب سامرا فإن ذلك ليس له حقيقة ولا وجود بالكلية بل هو من هوس العقول السخيفة وتوهم الخيالات الضعيفة وليس المراد بهؤلاء الخلفاء الإثني عشر الأئمة الاثني عشر الذين يعتقد فيهم الإثنا عشر من الروافض لجهلهم وقلة عقلهم وفي التوراة البشارة بإسماعيل عليه السلام وأن الله يقيم من صلبه اثني عشر عظما وهم هؤلاء الخلفاء الإثنا عشر المذكورون في حديث بن مسعود وجابر بن سمرة وبعض الجهلة ممن أسلم من اليهود إذا اقترن بهم بعض الشيعة يوهمونهم أنهم الأئمة الاثنا عشر فيتشيع كثير منهم جهلا وسفها لقلة علمهم وعلم من لقنهم ذلك بالسنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
تفسير ابن كثير ج2/ص33 – 34 .
وقال الحافظ ابن حجر : " قوله يكون اثنا عشر أميرا في رواية سفيان بن عيينة المذكورة لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا قوله فقال كلمة لم أسمعها في رواية سفيان ثم تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة خفيت علي قوله فقال أبي انه قال كلهم من قريش في رواية سفيان فسألت أبي ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كلهم من قريش ووقع عند أبي داود من طريق الشعبي عن جابر بن سمرة سبب خفاء الكلمة المذكورة على جابر ولفظه لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثني عشر خليفة قال فكبر الناس وضجوا فقال كلمة خفية فقلت لأبي يا أبة ما قال فذكره وأصله عند مسلم دون قوله فكبر الناس وضجوا ووقع عند الطبراني من وجه آخر في آخره فالتفت فإذا أنا بعمر بن الخطاب وأبي في أناس فأثبتوا الي الحديث وأخرجه مسلم من طريق حصين بن عبد الرحمن عن جابر بن سمرة قال دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم فذكره بلفظ أن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة وأخرجه من طريق سماك بن حرب عن جابر بن سمرة بلفظ لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثنى عشر خليفة ومثله عنده من طريق الشعبي عن جابر بن سمرة وزاد في رواية عنه منيعا وعرف بهذه الرواية معنى قوله في رواية سفيان ماضيا أي ماضيا أمر الخليفة فيه ومعنى قوله عزيزا قويا ومنيعا بمعناه ووقع في حديث أبي جحيفة عند البزار والطبراني نحو حديث جابر بن سمرة بلفظ لا يزال أمر أمتي صالحا وأخرجه أبو داود من طريق الأسود بن سعيد عن جابر بن سمرة نحوه قال وزاد فلما رجع إلى منزله اتته قريش فقالوا ثم يكون ماذا قال الهرج وأخرج البزار هذه الزيادة من وجه آخر فقال فيها ثم رجع إلى منزله فأتيته فقلت ثم يكون ماذا قال الهرج قال بن بطال عن المهلب لم ألق أحدا يقطع في هذا الحديث يعني بشيء معين فقوم قالوا يكونون بتوالي امارتهم وقوم قالوا يكونون في زمن واحد كلهم يدعي الامارة قال والذي يغلب على الظن انه عليه الصلاة والسلام أخبر بأعاجيب تكون بعده من الفتن حتى يفترق الناس في وقت واحد على اثنى عشر أميرا قال ولو أراد غير هذا لقال يكون اثنا عشر أميرا يفعلون كذا فلما أعراهم من الخبر عرفنا انه أراد انهم يكونون في زمن واحد انتهى وهو كلام من لم يقف على شيء من طرق الحديث غير الرواية التي وقعت في البخاري هكذا مختصرة وقد عرفت من الروايات التي ذكرتها من عند مسلم وغيره أنه ذكر الصفة التي تختص بولايتهم وهو كون الإسلام عزيزا منيعا وفي الرواية الأخرى صفة أخرى وهو ان كلهم يجتمع عليه الناس كما وقع عند أبي داود فإنه أخرج هذا الحديث من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه عن جابر بن سمرة بلفظ لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم تجتمع عليه الأمة وأخرجه الطبراني من وجه آخر عن الأسود بن سعيد عن جابر بن سمرة بلفظ لا تضرهم عداوة من عاداهم وقد لخص القاضي عياض ذلك فقال توجه على هذا العدد سؤالان أحدهما انه يعارضه ظاهر قوله في حديث سفينة يعني الذي أخرجه أصحاب السنن وصححه بن حبان وغيره الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكا لأن الثلاثين سنة لم يكن فيها الا الخلفاء الأربعة وأيام الحسن بن علي والثاني انه ولى الخلافة أكثر من هذا العدد قال والجواب عن الأول أنه أراد في حديث سفينة خلافه النبوة ولم يقيده في حديث جابر بن سمرة بذلك وعن الثاني انه لم يقل لا يلي الا اثنا عشر وانما قال يكون اثنا عشر وقد ولي هذا العدد ولا يمنع ذلك الزيادة عليهم قال وهذا ان جعل اللفظ واقعا على كل من ولى والا فيحتمل ان يكون المراد من يستحق الخلافة من أئمة العدل وقد مضى منهم الخلفاء الأربعة ولا بد من تمام العدة قبل قيام الساعة وقد قيل انهم يكونون في زمن واحد يفترق الناس عليهم وقد وقع في المائة الخامسة في الأندلس وحدها ستة أنفس كلهم يتسمى بالخلافة ومعهم صاحب مصر والعباسية ببغداد إلى من كان يدعى الخلافة في أقطار الأرض من العلوية والخوارج قال ويعضد هذا التاويل قوله في حديث آخر في مسلم ستكون خلفاء فيكثرون قال ويحتمل ان يكون المراد ان يكون الاثنا عشر في مدة عزة الخلافة وقوة الإسلام واستقامة أموره والاجتماع على من يقوم بالخلافة ويؤيده قوله في بعض الطرق كلهم تجتمع عليه الأمة وهذا قد وجد فيمن اجتمع عليه الناس إلى ان أضطرب أمر بني أمية ووقعت بينهم الفتنة زمن الوليد بن يزيد فاتصلت بينهم إلى ان قامت الدولة العباسية فاستأصلوا أمرهم وهذا العدد موجود صحيح إذا اعتبر قال وقد يحتمل وجوها أخر والله اعلم بمراد نبيه انتهى والاحتمال الذي قبل هذا وهو اجتماع اثنى عشر في عصر واحد كلهم يطلب الخلافة هو الذي اختاره المهلب كما تقدم وقد ذكرت وجه الرد عليه ولو لم يرد الا قوله كلهم يجتمع عليه الناس فان في وجودهم في عصر واحد يوجد عين الافتراق فلا يصح ان يكون المراد ويؤيد ما وقع عند أبي داود ما أخرجه احمد والبزار من حديث بن مسعود بسند حسن انه سئل كم يملك هذه الأمة من خليفة فقال سألنا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل وقال بن الجوزي في كشف المشكل قد أطلت البحث عن معنى هذا الحديث وتطلبت مظانه وسألت عنه فلم أقع على المقصود به لأن ألفاظه مختلفة ولا أشك ان التخليط فيها من الرواة ثم وقع لي فيه شيء وجدت الخطابي بعد ذلك قد أشار إليه ثم وجدت كلاما لأبي الحسين بن المنادي وكلاما لغيره فاما الوجه الأول فإنه أشار إلى ما يكون بعده وبعد أصحابه وان حكم أصحابه مرتبط بحكمه فأخبر عن الولايات الواقعة بعدهم فكأنه أشار بذلك إلى عدد الخلفاء من بني أمية وكأن قوله لا يزال الدين أي الولاية إلى ان يلي اثنا عشر خليفة ثم ينتقل إلى صفة أخرى أشد من الأولى وأول بني أمية يزيد بن معاوية وآخرهم مروان الحمار وعدتهم ثلاثة عشر ولا يعد عثمان ومعاوية ولا بن الزبير لكونهم صحابة فإذا اسقطنا منهم مروان بن الحكم للاختلاف في صحبته أو لأنه كان متغلبا بعد أن اجتمع الناس على عبد الله بن الزبير صحت العدة وعند خروج الخلافة من بني أمية وقعت الفتن العظيمة والملاحم الكثيرة حتى استقرت دولة بني العباس فتغيرت الأحوال عما كانت عليه تغيرا بينا قال ويؤيد هذا ما أخرجه أبو داود من حديث بن مسعود رفعه تدور رحى الإسلام لخمس وثلاثين أو ست وثلاثين أو سبع وثلاثين فان هلكوا فسبيل من هلك وان يقم لهم دينهم يقم لهم سبعين عاما زاد الطبراني والخطابي فقالوا سوى ما مضى قال نعم قال الخطابي رحى الإسلام كناية عن الحرب شبهها بالرحى التي تطحن الحب لما يكون فيها من تلف الأرواح والمراد بالدين في قوله يقم لهم دينهم الملك قال فيشبه أن يكون إشارة إلى مدة بني أمية في الملك وانتقاله عنهم إلى بني العباس فكان ما بين استقرار الملك لبني أمية وظهور الوهن فيه نحو من سبعين سنة قلت لكن يعكر عليه ان من استقرار الملك لبني أمية عند اجتماع الناس على معاوية سنة إحدى وأربعين إلى ان زالت دولة بني أمية فقتل مروان بن محمد في أوائل سنة اثنتين وثلاثين ومائة أزيد من تسعين سنة ثم نقل عن الخطيب أبي بكر البغدادي قوله تدور رحى الإسلام مثل يريد ان هذه المدة إذا انتهت حدث في الإسلام أمر عظيم يخاف بسببه على أهله الهلاك يقال للأمر إذا تغير واستحال دارت رحاه قال وفي هذا إشارة إلى انتقاض مدة الخلافة وقوله يقم لهم دينهم أي ملكهم وكان من وقت اجتماع الناس على معاوية إلى انتقاض ملك بني أمية نحوا من سبعين قال بن الجوزي ويؤيد هذا التأويل ما أخرجه الطبراني من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رفعه إذا ملك اثنا عشر من بني كعب بن لؤي كان النقف والنقاف إلى يوم القيامة انتهى والنقف ظهر لي انه بفتح النون وسكون القاف وهو كسر الهامة عن الدماغ والنقاف بوزن فعال منه وكنى بذلك عن القتل والقتال ويؤيده قوله في بعض طرق جابر بن سمرة ثم يكون الهرج وأما صاحب النهاية فضبطه بالثاء المثلثة بدل النون وفسره بالجد الشديد في الخصام ولم أر في اللغة تفسيره بذلك بل معناه الفطنة والحذق ونحو ذلك وفي قوله من بني كعب بن لؤي إشارة إلى كونهم من قريش لأن لؤيا هو بن غالب بن فهر وفيهم جماع قريش وقد يؤخذ منه ان غيرهم يكون من غير قريش فتكون فيه إشارة إلى القحطاني المقدم ذكره في كتاب الفتن قال واما الوجه الثاني فقال أبو الحسين بن المنادى في الجزء الذي جمعه في المهدي يحتمل في معنى حديث يكون اثنا عشر خليفة ان يكون هذا بعد المهدي الذي يخرج في آخر الزمان فقد وجدت في كتاب دانيال إذا مات المهدي ملك بعده خمسة رجال من ولد السبط الأكبر ثم خمسة من ولد السبط الأصغر ثم يوصي آخرهم بالخلافة لرجل من ولد السبط الأكبر ثم يملك بعده ولده فيتم بذلك اثنا عشر ملكا كل واحد منهم امام مهدي قال بن المنادى وفي رواية أبي صالح عن بن عباس المهدي اسمه محمد بن عبد الله وهو رجل ربعة مشرب بحمرة يفرج الله به عن هذه الأمة كل كرب ويصرف بعدله كل جور ثم يلي الأمر بعده اثنا عشر رجلا ستة من ولد الحسن وخمسة من ولد الحسين وآخر من غيرهم ثم يموت فيفسد الزمان وعن كعب الأحبار يكون اثنا عشر مهديا ثم ينزل روح الله فيقتل الدجال قال والوجه الثالث ان المراد وجود اثنى عشر خليفة في جميع مدة الإسلام إلى يوم القيامة يعملون بالحق وان لم تتوالى أيامهم ويؤيده ما أخرجه مسدد في مسنده الكبير من طريق أبي بحر ان أبا الجلد حدثه انه لا تهلك هذه الأمة حتى يكون منها اثنا عشر خليفة كلهم يعمل بالهدى ودين الحق منهم رجلان من أهل بيت محمد يعيش أحدهما أربعين سنة والاخر ثلاثين سنة وعلى هذا فالمراد بقوله ثم يكون الهرج أي الفتن المؤذنه بقيام الساعة من خروج الدجال ثم يأجوج ومأجوج إلى ان تنقضي الدنيا انتهى كلام بن الجوزي ملخصا بزيادات يسيرة والوجهان الأول والآخر قد اشتمل عليهما كلام القاضي عياض فكأنه ما وقف عليه بدليل ان في كلامه زيادة لم يشتمل عليها كلامه وينتظم من مجموع ما ذكراه أوجه أرجحها الثالث من أوجه القاضي لتأييده بقوله في بعض طرق الحديث الصحيحة كلهم يجتمع عليه الناس وإيضاح ذلك ان المراد بالاجتماع انقيادهم لبيعته والذي وقع ان الناس اجتمعوا على أبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي إلى ان وقع أمر الحكمين في صفين فسمى معاوية يومئذ بالخلافة ثم اجتمع الناس على معاوية عند صلح الحسن ثم اجتمعوا على ولده يزيد ولم ينتظم للحسين أمر بل قتل قبل ذلك ثم لما مات يزيد وقع الاختلاف إلى ان اجتمعوا على عبد الملك بن مروان بعد قتل بن الزبير ثم اجتمعوا على أولاده الأربعة الوليد ثم سليمان ثم يزيد ثم هشام وتخلل بين سليمان ويزيد عمر بن عبد العزيز فهؤلاء سبعة بعد الخلفاء الراشدين والثاني عشر هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك اجتمع الناس عليه لما مات عمه هشام فولي نحو أربع سنين ثم قاموا عليه فقتلوه وانتشرت الفتن وتغيرت الأحوال من يومئذ ولم يتفق أن يجتمع الناس على خليفة بعد ذلك لأن يزيد بن الوليد الذي قام على بن عمه الوليد بن يزيد لم تطل مدته بل ثار عليه قبل أن يموت بن عم أبيه مروان بن محمد بن مروان ولما مات يزيد ولى أخوه إبراهيم فغلبه مروان ثم ثار على مروان بنو العباس إلى أن قتل ثم كان أول خلفاء بني العباس أبو العباس السفاح ولم تطل مدته مع كثرة من ثار عليه ثم ولى أخوه المنصور فطالت مدته لكن خرج عنهم المغرب الأقصى باستيلاء المروانيين على الأندلس واستمرت في أيديهم متغلبين عليها إلى ان تسموا بالخلافة بعد ذلك وانفرط الأمر في جميع أقطار الأرض إلى ان لم يبق من الخلافة الا الاسم في بعض البلاد بعد ان كانوا في أيام بني عبد الملك بن مروان يخطب للخليفة في جميع اقطار الأرض شرقا وغربا وشمالا ويمينا مما غلب عليه المسلمون ولا يتولى أحد في بلد من البلاد كلها الامارة على شيء منها الا بأمر الخليفة ومن نظر في أخبارهم عرف صحة ذلك فعلى هذا يكون المراد بقوله ثم يكون الهرج يعني القتل الناشئ عن الفتن وقوعا فاشيا يفشو ويستمر ويزداد على مدى الأيام وكذا كان والله المستعان والوجه الذي ذكره بن المنادى ليس بواضح ويعكر عليه ما أخرجه الطبراني من طريق قيس بن جابر الصدفي عن أبيه عن جده رفعه سيكون من بعدي خلفاء ثم من بعد الخلفاء امراء ومن بعد الأمراء ملوك ومن بعد الملوك جبابرة ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ثم يؤمر القطحاني فوالذي بعثني بالحق ما هو دونه فهذا يرد على ما نقله بن المنادى من كتاب دانيال وأما ما ذكره عن أبي صالح فواه جدا وكذا عن كعب وأما محاولة بن الجوزي الجمع بين حديث تدور رحى الإسلام وحديث الباب ظاهر التكلف والتفسير الذي فسره به الخطابي ثم الخطيب بعيد والذي يظهر أن المراد بقوله تدور رحى الإسلام أن تدوم على الاستقامة وان ابتداء ذلك من أول البعثة النبوية فيكون انتهاء المدة بقتل عمر في ذي الحجة سنة أربع وعشرين من الهجرة فإذا انضم إلى ذلك اثنتا عشرة سنة وستة أشهر من المبعث في رمضان كانت المدة خمسا وثلاثين سنة وستة أشهر فيكون ذلك جميع المدة النبوية ومدة الخليفتين بعده خاصة ويؤيد حديث حذيفة الماضي قريبا الذي يشير إلى ان باب الأمن من الفتنة يكسر بقتل عمر فيفتح باب الفتن وكان الأمر على ما ذكر وأما قوله في بقية الحديث فان يهلكوا فسبيل من هلك وان لم يقم لهم دينهم يقم سبعين سنة فيكون المراد بذلك انقضاء أعمارهم وتكون المدة سبعين سنة إذا جعل ابتداؤها من أول سنة ثلاثين عند انقضاء ست سنين من خلافة عثمان فان ابتداء الطعن فيه إلى أن آل الأمر إلى قتله كان بعد ست سنين مضت من خلافته وعند انقضاء السبعين لم يبق من الصحابة أحد فهذا الذي يظهر لي في معنى هذا الحديث ولا تعرض فيه لما يتعلق باثني عشر خليفة وعلى تقدير ذلك فالأولى أن يحمل قوله يكون بعدي اثنا عشر خليفة على حقيقة البعدية فان جميع من ولى الخلافة من الصديق إلى عمر بن عبد العزيز أربعة عشر نفسا منهم اثنان لم تصح ولايتهما ولم تطل مدتهما وهما معاوية بن يزيد ومروان بن الحكم والباقون اثنا عشر نفسا على الولاء كما أخبر صلى الله عليه وسلم وكانت وفاة عمر بن عبد العزيز سنة إحدى ومائة وتغيرت الأحوال بعده وانقضى القرن الأول الذي هو خير القرون ولا يقدح في ذلك قوله يجتمع عليهم الناس لأنه يحمل على الأكثر الأغلب لأن هذه الصفة لم تفقد منهم الا في الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير مع صحة ولايتهما والحكم بأن من خالفهما لم يثبت استحقاقه الا بعد تسليم الحسن وبعد قتل بن الزبير والله أعلم وكانت الأمور في غالب أزمنة هؤلاء الاثنى عشر منتظمة وان وجد في بعض مدتهم خلاف ذلك فهو بالنسبة إلى الاستقامة نادر والله اعلم وقد تكلم بن حبان على معنى حديث تدور رحى الإسلام فقال المراد بقوله تدور رحى الإسلام لخمس وثلاثين أو ست وثلاثين انتقال أمر الخلافة إلى بني أمية وذلك ان قيام معاوية عن علي بصفين حتى وقع التحكيم هو مبدا مشاركة بني أمية ثم استمر الأمر في بني أمية من يومئذ سبعين سنة فكان أول ما ظهرت دعاة بني العباس بخراسان سنة ست ومائة وساق ذلك بعبارة طويلة عليه فيها مؤاخذات كثيرة أولها دعواه ان قصة الحكمين كانت في أواخر سنة ست وثلاثين وهو خلاف ما اتفق عليه أصحاب الأخبار فانها كانت بعد وقعة صفين بعد أشهر وكانت سنة سبع وثلاثين والذي قدمته أولى بأن يحمل الحديث عليه والله اعلم " .
فتح الباري ج13/ص211 – 215 .
وقال العيني : " وصرح به في رواية مسلم وفي رواية سفيان بن عيينة لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً وفي رواية أبي داود لا يزال هذا الدين عزيزاً إلى اثني عشر خليفة وقال المهلب لم ألق أحداً يقطع في هذا الحديث بمعنى فقوم يقولون يكون اثنا عشر أميراً بعد الخلافة المعلومة مرضيين وقوم يقولون يكونون متواليين إمارتهم وقوم يقولون يكونون في زمن واحد كلهم من قريش يدعي الإمارة فالذي يغلب عليه الظن أنه إنما أراد أن يخبر بأعاجيب ما يكون بعده من الفتن حتى يفترق الناس في وقت واحد على اثني عشر أميراً وما زاد على الاثني عشر فهو زيادة في التعجب كأنه أنذر بشرط من الشروط وبعضه يقع ولو أراد غير هذا لقال يكون اثنا عشر أميراً يفعلون كذا ويصنعون كذا فلما أعراهم من الخبر علمنا أنه أراد أن يخبر بكونهم في زمن واحد قيل هذا الحديث له طرق غير الرواية التي ذكرها البخاري مختصرة وأخرج أبو داود هذا الحديث من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه عن جابر بن سمرة بلفظ لا يزال هذا الدين قائماً حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم تجتمع عليه الأمة وأخرجه الطبراني من وجه آخر عن الأسود بن سعيد عن جابر بن سمرة بلفظ لا يضرهم عداوة من عاداهم وقيل في هذا العدد سؤالان أحدهما أنه يعارضه ظاهر قوله في حديث سفينة الذي أخرجه أصحاب السنن الأربعة وصححه ابن حبان وغيره الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكاً لأن الثلاثين لم يكن فيها إلاَّ الخلفاء الأربعة وأيام الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما والثاني أنه ولي الخلافة أكثر من هذا العدد ، وأجيب عن الأول أنه أراد في حديث سفينة خلافة النبوة ولم يقيده في حديث جابر بن سمرة بذلك وعن الثاني أنه لم يقل لا بلى إلاَّ اثنا عشر وإنما قال يكون اثنا عشر فلا يمنع الزيادة عليه وقيل المراد من اثني عشر هم عدد الخلفاء من بني أمية ثم عند خروج الخلافة من بني أمية وقعت الفتن العظيمة والملاحم الكثيرة حتى استقرت دولة بني العباس فتغيرت الأحوال عما كانت عليه تغييراً بيناً وقيل يحتمل أن يكون اثنا عشر بعد المهدي الذي يخرج في آخر الزمان وقيل وجد في كتاب دانيال إذا مات المهدي ملك بعده خمسة رجال من ولد السبط الأكبر ثم خمسة من ولد السبط الأصغر ثم يوصي آخرهم بالخلافة لرجل من ولد السبط الأكبر ثم يملك بعده ولده فيتم بذلك اثنا عشر ملكاً كل واحد منهم إمام مهدي وعن كعب الأحبار يكون اثنا عشر مهدياً ثم ينزل روح الله فيقتل الدجال وقيل المراد من وجود اثني عشر خليفة في جميع مدة الإسلام إلى يوم القيامة يعملون بالحق وأن تتوالى أيامهم ويؤيد هذا ما أخرجه مسدد في مسنده الكبير من طريق أبي بحران أبا الجلد حدثه أنه لا يهلك هذه الأمة حتى يكون منها اثنا عشر خليفة كلهم يعمل بالهدى ودين الحق منهم رجلان من أهل بيت محمد يعيش أحدهما أربعين سنة والآخر ثلاثين سنة وقيل جميع من ولي الخلافة من الصديق إلى عمر بن عبد العزيز أربعة عشر نفساً منهم اثنان لم تصح ولايتهما ولم تطل مدتهما وهما معاوية بن يزيد ومروان بن الحكم والباقون اثنا عشر نفساً على الولاء كما أخبر وكانت وفاة عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه سنة إحدى ومائة وتغيرت الأحوال بعده وانقضى القرن الأول الذي هو خير القرون " .
عمدة القاري ج24/ص281 – 282.


المصدر : http://majles.alukah.net/t5791/#ixzz3ALMNqCRo

بحار400 14-08-14 11:28 AM

كلهم من قريش

يكون الإسلام فيه قويا عزيزا !!!؟؟؟
=========
1- عددهم 12 خليفة - بمعنى الخلافة - أي تولوا أمرهم على الناس

2- كلهم من قريش

3- يكون الإسلام فيه عزيزا قويا ( فالفتوحات الإسلامية تشهد بهذا العز و القوة الذي كان فيه المسلمين )



==============
سيدنا ابوبكر رضي الله عنه

سيدنا عمر رضي الله عنه

سيدنا عثمان رضي الله عنه

سيدنا علي رضي الله عنه

سيدنا معاوية رضي الله عنه


=========

معاوية بن أبي سفيان 661 – 680

يزيد بن معاوية 680 – 683

##
معاوية بن يزيد 683 – 684 لم تطل مدة حكمه

##
مروان بن الحكم 684 – 685 لم تطل مدة حكمه
##

عبد الملك بن مروان 685 – 705
الوليد بن عبد الملك 705 – 715
سليمان بن عبد الملك 715 – 718
عمر بن عبد العزيز 717 – 720
يزيد بن عبد الملك 720 – 724



المجموع 14 خليقة

2 لم تطل مدة حكمهم

##
معاوية بن يزيد 683 – 684 لم تطل مدة حكمه

##
مروان بن الحكم 684 – 685 لم تطل مدة حكمه
##


يكون الخلفاء الاثنى عشر

كما ورد اعلاه

بحار400 14-08-14 02:30 PM

النصر و التمكين للخلفاء الي الخلفاء من بني امية

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=172833


بحار400 11-09-14 05:25 AM

جواب / الأئمة اثني عشر وكلهم من قريش في كتب الصحاح

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=60517



اقتباس:

2- أن الإمام المهدي هو الإمام الثاني عشر منهم.
الحيدري ينفي ولادة المهدي

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=169298



اقتباس:

3 - أنهم الخلفاء الراشدون المهديون ذوو السنة واجبة الإتباع بمستوى وجوب اتباع السنة النبوية، أي: أنهم أئمة دين مكلفون من الله تعالى بهذه الوظيفة.

سادتنا ابوبكر و عمر رضي الله عنهم هم الخلفاء المهديين

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?p=1796156


اقتباس:

4 - أنهم من أهل بيت النبوة الذين أذهب تعالى عنهم الرجس وطهرهم منه تطهيرا.
كمال الحيدري


آية التطهير الذي مرارا ذكرناها للأعزة وقلنا أن آية التطهير الإشكالية التي يوردها علينا الآخرين لا نحن نعتقد بالإشكالية لا بل نقول الإشكالية هذه إذا كانت السياق آيات قبلها ترتبط بشيء آخر، الآية في سورة الأحزاب ï´؟وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة آتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد اللهï´¾ إنما يريد الله آية مستقلة، إذن يمكن أن تفصل في السياق أو لا يمكن في الآية الواحدة؟ آية واحدة لا آية قبلها وآية بعدها. إذن قضية السياق قضية خطيرة جدا، و لابد أن تكتب دراسات قيمة، ولذا نحن قلنا أنه هم قالوا في آية الأحزاب، هم قالوا أنها مرتبطة بنساء النبي، إصرار يوجد أنها مرتبطة بنساء النبي، قلنا إذن كان مقتضى السياق هو أن يقول إنما يريد الله ليذهب عنكن الرجس يا أهالي هذه البيوت، يعني المتقدمة، ويطهركن تطهيرا، لأن السياق السابق نون النسوة أولا وكذلك بيوتكن، في بيوتكن يعني حتى البيت ما نسبه إلى رسول الله، حتى ما شرفهن بنسبة بيوتهن إلى رسول الله، لماذا هنا قال أهل البيت؟ أفرد البيت؟ وذكّر الضمير؟

[/SIZE]

أم الحسن 12-09-14 01:19 AM

تنبيه مهم جــــــــــــــــــــــــــــدا ::

فاطمه رضي الله عنها من كتب الشيعه بنفسها لا تعلم ما أسماء الائمه برغم انهم زعموا ان اللوح المحفوظ كان بحوزتها ..

الروايه لا تحضرني الآن :)


وايضا أئمه الرافضه ثلاثة عشر كما في رواياتهم الرافضيه وليسوا اثنى عشر

ايضا الروايه لا تحضرني :)


الساعة الآن 02:59 AM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "