شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   منتدى اللغة العربية وعلومها (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=92)
-   -   قصيدة سيدنا حسان بن ثابت رضي الله عنه يمدح المصطفى عليه السلام (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=169484)

أبو فراس السليماني 17-02-14 10:51 PM

قصيدة سيدنا حسان بن ثابت رضي الله عنه يمدح المصطفى عليه السلام
 
بسم الله الرحمن الرحيم

قصيدة سيدنا حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه
يمدح المصطفى صلى الله عليه وسلم

ويهجو أبا سفيان بن الحارث
وكان هجا النبي صلى الله عليه وسلم قبل إسلامه



عَدِمْنَا خَيْلَنا، إنْ لم تَرَوْهَا , تُثِيرُ النَّقْعَ، مَوْعِدُها كَدَاءُ

يُبَارِينَ الأسنّة َ مُصْعِدَاتٍ، عَلَى أكْتافِهَا الأسَلُ الظِّماءُ

تَظَلُّ جِيَادُنَا مُتَمَطِّرَاتٍ، تلطمهنّ بالخمُرِ النساءُ

فإما تعرضوا عنا اعتمرنا، وكانَ الفَتْحُ، وانْكَشَفَ الغِطاءُ

وإلا، فاصبروا لجلادِ يومٍ، يعزُّ اللهُ فيهِ منْ يشاءُ

وَجِبْرِيلٌ أمِينُ اللَّهِ فِينَا، وَرُوحُ القُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ

وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ أرْسَلْتُ عَبْداً, يقولُ الحقَّ إنْ نفعَ البلاءُ

شَهِدْتُ بِهِ، فَقُومُوا صَدِّقُوهُ!, فقلتمْ: لا نقومُ ولا نشاءُ

وَقَالَ اللَّهُ: قَدْ يَسّرْتُ جُنْداً، همُ الأنصارُ، عرضتها اللقاءُ

لنا في كلّ يومٍ منْ معدٍّ, سِبابٌ، أوْ قِتَالٌ، أوْ هِجاءُ

فنحكمُ بالقوافي منْ هجانا، ونضربُ حينَ تختلطُ الدماءُ

ألا أبلغْ أبا سفيانَ عني، فأنتَ مجوفٌ نخبٌ هواءُ

وأن سيوفَنا تركتك عبدا, وعبد الدار سادتها الإماءُ

كَأنّ سَبِيئَة ً مِنْ بَيْتِ رَأسٍ، تُعفيِّها الرّوَامِسُ والسّمَاءُ

هجوتَ محمداً، فأجبتُ عنهُ، وعندَ اللهِ في ذاكَ الجزاءُ

أتَهْجُوهُ، وَلَسْتَ لَهُ بكُفْءٍ، فَشَرُّكُما لِخَيْرِكُمَا الفِداءُ

هجوتَ مباركاً، براً، حنيفاً، أمينَ اللهِ، شيمتهُ الوفاءُ

فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللَّهِ مِنْكُمْ، ويمدحهُ، وينصرهُ سواءُ

فَإنّ أبي وَوَالِدَهُ وَعِرْضي , لعرضِ محمدٍ منكمْ وقاءُ

فإما تثقفنّ بنو لؤيٍ , جُذَيْمَة َ، إنّ قَتْلَهُمُ شِفَاءُ

أولئكَ معشرٌ نصروا علينا، ففي أظفارنا منهمْ دماءُ

وَحِلْفُ الحارِثِ بْن أبي ضِرَارٍ، وَحِلْفُ قُرَيْظَة ٍ مِنّا بَرَاءُ

لساني صارمٌ لا عيبَ فيهِ، وَبَحْرِي لا تُكَدِّرُهُ الّدلاءُ


رابط تحميل القصيدة بصوت الدكتور الحمين


محمد السباعى 21-02-14 12:38 PM

جزاكم الله خيرا

أبو فراس السليماني 21-02-14 01:18 PM

جزاكم الله تعالى خيرا

وأحسن الله إليكم

أبو فراس السليماني 24-02-14 02:07 AM

عدمنا خيلنا إن لم تروها...


حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه



أبو فراس السليماني 25-02-14 05:52 AM

فإما تعرضوا عنا اعتمرنا، وكانَ الفَتْحُ، وانْكَشَفَ الغِطاءُ


وإلا، فاصبروا لجلادِ يومٍ، يعزُّ اللهُ فيهِ منْ يشاءُ

أبو فراس السليماني 26-02-14 09:28 PM

شرح قصيدة حسان بن ثابت رضي الله عنه


حياة الشاعر:- هو حسان بن ثابت بن المنذر الأنصاري جاهلي إسلامي متقدم الإسلام
عاش في الجاهلية ستين سنة
وفي الإسلام ستين سنة
ومات في خلافة معاوية رضي الله عنه ،.

كان يفد على ملوك الغساسنة بالشام ويمدحهم
وكذلك ملوك الروم .

أبو فراس السليماني 26-02-14 09:36 PM

مناسبة القصيدة :-

في السنة السابعة من الهجرة
عُقِد صلح بين رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وبين قريش
على أَن يدْخُل المسلمون مكةَ للحج بعد عام.

ولكن قريشاً نَقَضَتْ هذا العهد

فجهز الرسولُ صلى الله عليه وسلم جيشاً قويًّا لمحاربةِ المشركين وفتح مكة.

ولما كان الشعر في العصور القديمة وسيلة الإِعلام العامة.

نزل ميدانَ الحرب واستخدمتهالأطرافُ المتحاربةُ

وأمر الرسُولُ صلى الله عليه وسلم به فقال:

" اهجُهُم يا حسانُ

فإِن شعرك أَشدُّ عليهم من وقع السيوف "


لذلك انْبرى حسان بنُ ثابتٍ رضي اللّه عنه يهْجُو قريشاً
ويُشِيدُ ببطولة المسلمين من الأنصار والمهاجرين وبشجاعتهم
ويعلن تصميمهم على قتال المشركين وفتح مكة

ما لم توافق قريش على دخول المسلمين مكة وأدائهم العمرةَ ،

ويرد على أبي سفيان بن الحارث الذي هجا الرسول صلى الله عليه وسلم.

أبو فراس السليماني 27-02-14 11:25 PM

الأفكار الرئيسة:-


تهديدالكافرين بحرب ينتصر فيها الحق.


1- عَدِمْنا خيلنا إنْ لم تَرَوْها ** تُثيرُ النَّقْعَ مَوعِدُهاكَدَاءُ


عدمنا خيلنا: أسلوب دعائي الغرض منه التأثير.

تثير النقع : كناية عن اشتداد المعركة
لا عاشت خيلنا إنْ لم تهاجمكم،

أي دعاء على خيل المسلمين بالموت إنْ لم تهاجم الأعداء المشركين.
في معركة شديدة يتصاعد منها الغبار قرب " كداء " في أطراف مكة.

أبو فراس السليماني 28-02-14 11:11 PM

2- يُبارينَ الأَسِنَّةَ مُصْعِداتٍ ** على أكتافها الأسل الظِّماء


يبارين الأسنة:كنايةعن سرعة الخيل و استعدادهم للقتال.

الأسل الظماء: استعارة مكنية
شبه الرماح بالإنسان وحذفه وذكر صفة من صفاته وهي العطش.

يصف الخيل بأنَّهامسرعة في الصعود، متحفزة لقتال العدو،
على أكتافها رماح المسلمين المتعطشة لدماء الكفار.

وهوَّل في وصفها؛ ليخيف العدو.

مطلع على التاريخ 01-03-14 01:52 AM

رضي الله عن قائله وصل الله على الممدوح فيه
خير شعر قيل لخير البشر
جزاك الله خيرا ذكرتنا واسعدتنا بهذا الموضوع


الساعة الآن 01:44 PM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "