شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   شؤون الأسرة وقضايا المجتمع (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=18)
-   -   نصيحة للنساء كثيرات الخروج (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=180118)

امـ حمد 04-10-15 05:07 AM

نصيحة للنساء كثيرات الخروج
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نصيحة للنساء كثيرات الخروج
هناك ظاهرة بدأت تنتشر في أوساط النساء،وهي كثرة خروجهن لغير حاجة مما عانى منه كثير من الأزواج،المتزوجين،

كثرة الخروج لغير حاجة، الله،سبحانه وتعالى،خاطب نساء نَبِيِّه الطاهرات المُطَهَّرات أمهات المؤمنين بقوله،جلَّ وعلا﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا،وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللّهِ﴾

فأمرهن في هذه الآيات،بالقرار في البيوت﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ﴾ونهاهن عن التبرج في حال الخروج، فإذا كان هذا الخطاب لأمهات المؤمنين فما عسى أن يكون حال من هن دونهن،إن القدوة بهؤلاء النسوة الطاهرات المطهرات،لا بالغربيات الكافرات، فيجب على المؤمنة أن تَقَرَّ في بيتها فإن مملكتها في بيتها، فهي الزوجة الصالحة، والأم المربِّية المشفقة الناصحة،تربي أولادها،قال،صلى الله عليه وسلم(والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسئولة عن رعيتها)أخرجه مسلم،وأبو داود،فرعاية المرأة، البيت، ترعى بيت زوجها، أولاده، ماله، أهله،وإن غاب عنها،حفظته في نفسها وماله)رواه أبو داود والحاكم،
وقوله،عليه الصلاة والسلام، لهند،رضي الله عنها،بنت عتبة(خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف)صحيح مسلم،فأمرها أن تحرص على مال زوجها،وتحافظ عليه، فهي راعيةٌ لشئون البيت، راعيةٌ لشئون الأولاد،والمالِ زوجها في بيته تحفظه، هذه مهمة المرأة تقوم بتربية وإصلاح النشئ، فقرار المرأة بيتها، والمرأة كلما اسْتَكَنَّت في بيتها عظمت مكانتها، وغلا ثمنها، وعظم قَدْرُها، وصارَ لها المكان المرموق المحترم عند الناس،
ولمَّا جاءت الوظائف، واحتيج للنساء الحاجة ،تعليم بنات جنسهن، فقيل بجواز خروج المرأة لهذه المصلحة بالشروط الشرعية،
ومن أهمها، أن تكون حافظةً لشرفها ودينها فتخرج في غاية السِّتر، وتقوم بمزاولة هذا العمل الشريف،وهو تعليم بنات جنسها العلم النافع،
وما عَدَا ذلك ما تخرج إلَّا لضرورة، فالمرأةُ في بيتها مَلِكَة وإذا خرجت أُهِينَت،
قال،جلَّ وعلا،واصفًا نساء الجنة بأحسن الأوصاف، ومن ذلك قوله تعالى﴿وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ﴾ يعني أطرافهن، ويُرَادُ بهذا البصر، مقصورات على الأزواج لا يعرفن غيرَ أزواجهن ﴿حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ﴾، كله مدح،
والمرأة الخراجة الولَّاجة هذه مذمومة منذ القدم، لا تصلح أن تكون ربة بيت،
ولا يجوز شرعاً للمرأة المؤمنة بالله ورسوله أن تذهب حتى تستأذن،وتعلم ولي أمرها وزوجها بالمكان الذي تذهب إليه،وتحدده له، فرُبَّما يحصل عليها ما يحصل، فتجد حينئذ من يسأل عنها،
والواجب على المسلمة ألا تكون إمَّعَةً تعمل ما يعمل غيرها، بل يجب عليها أن تعتز بدينها،
إن المرأة المسلمة الواجب عليها أن تلزم البيت ولا تخرج منه إلا لحاجة هذا هو الواجب فهي ملكةٌ في بيتها،
لا يجوز لها أن تفرط في حقوقِ الزوج والأولاد على حساب أن تُجامل صديقاتها،
وإذا هي خرجت فلا يجوز لها أن تخرج بغير إذن زوجها،ولابُدَّ أن تُعلمه بمكانِ ذهابها،
هؤلاء الأولاد هم مسئولية الزوجة، لأن شئون البيت الداخلية عليها ولا يعرفها إلَّا هي، والرجل يُشارك في التأديب والتربية والنُّصح والتوجيه والتعليم والتخويف والتهديد إذا احتيج إليه، لأنه هو الذي يردع، لكن شئون البيت إنما هي لهذه المرأة،
وإذا كانت الزوجه داعية،فعليها طاعة الزوج، إذا قال لها لا تذهبي يجب عليها أن لا تذهب، والزوج له حقٌ عظيم على الزوجة، والنبي،صلَّى الله عليه وسلَّم،يقول( لو كنت آمرا أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها )رواه الترمذي،
ذلك لعظم حقِّه عليها، فيجب على المرأة المتزوجة أن تنظر إلى هذه الأمور كُلِّها، وتطلب رِضَا الرَّب،جلَّ وعلا،
فالزوج له القوامة، والله،سبحانه وتعالى،قد جعل له ذلك وجعل أمر القوامة بيده﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾
فالواجب على المؤمنة أن تَتَّقِيَ الله،جلَّ وعلا،في نفسها، وأن تَتَّقِيَ الله،جلَّ وعلا، في الأمانة المُلقاة على عاتقها، فإن النبي،صلَّى الله عليه وسلم،يقول(والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسئولة عن رعيتها)رواه البخاري،ومسلم،
أسأل الله،سبحانه وتعالى،أن يمن علينا جميعًا بالإتباع والبُعد عن أسباب الانحراف في الأخلاق والابتداع،وأن يفقهنا في ديننا وأن يُجنِّبنا وإياكم شرور أنفسنا، إنَّه جوادٌ كريم.

اخت المسلمين 09-10-15 08:52 AM

بارك الله فيك اختي الكريمة ونفع بك

محمد السباعى 27-08-16 03:00 AM

جزاك الله خيرا


الساعة الآن 08:54 PM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "