هذا قول ودين الإسماعيلية أن الله دون إلههم المنزه عن الأسماء والصفات
فعبادة الله باطلة عندهم ومن عبد الله الخالق البارئ المصور الحي القيوم فقد إستوجب نار جهنم إن مات وهو يعتقد بقلبه وينطق بلسانه {أشهد إن لا إله إلا الله}
{تعالى الله عن كفرهم وقولهم علواً كبيراً}

قال الله تعالى:
{وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُهُمْ وَلَا يَضُرُّهُمْ وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَىٰ رَبِّهِ ظَهِيرًا}﴿الفرقان: 55﴾
في هذه الآية العظيمة يخبر الله الخالق البارئ المصور الحي القيوم بحال المشركين وأن من عبدوهم دونه فلا يستطيعون نفعهم إن عبدوهم ولا يستطيعون ضرهم إن تركوا عبادتهم.
فقال الباطنية لأتباعهم لا تعبدوا{الله الخالق البارئ المصور الحي القيوم } ولا تتوجهوا {لله الخالق البارئ المصور الحي القيوم} لكونه يستطيع نفعكم في الدنيا والآخرة ولكونه لا يستطيع أحد دفع نقمته أو نزع فضله على من تفضل عليه. لأن {الله الخالق البارئ المصور الحي القيوم} دون الإله المنزه عن الأسماء والصفات الذي ليس له القدرة والاستطاعة العاجز عن إيصال مطلوب عباده في ودفع مرهوب أو إيصال مطلوب.
وتجد أن هذا الكلام عكس وإبطال للقرآن الكريم فعلماء الإسماعيلية يحرصون على رد كتاب الله فالله الخالق البارئ المصور الحي القيوم يبطل عبادة غيره بأنهم دونه وعلماء الإسماعيلية يبطلون عبادة الله الخالق البارئ المصور الحي القيوم لأنهم يقولون بأن الله الخالق البارئ المصور الحي القيوم دون الإله الذي يعبدون المنزه عن الأسماء والصفات.
فالحال واحد وهو عبادة من لا يستطيع نفع من دعاه ورجاه ولا دفع أو رفع الضر عن من توجه له ورجاه.