شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=7)
-   -   حتى ينجح المشروع السني (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=166328)

سيوف العـز 02-10-13 10:16 PM

حتى ينجح المشروع السني
 
الراصد
تعاني أمتنا اليوم من صراع المشاريع المختلفة على مقدراتها وقدراتها، وهذه المشاريع تتنوع بين المشروع الصهيوني والمشروع الغربي والمشروع الشيوعي والمشروع الطائفي أو الشيعي والمشروع العلماني والمشروع الاستبدادي.


وفي خضم هذه المشاريع يغيب المشروع الحقيقي والأصلي وهو المشروع السني، الذي يعبر عن الغالبية الأصيلة في الأمة، وهو المشروع الذي يمتلك المشروعية الشرعية والتاريخية والقانونية.
المشروع السني ينبثق من هوية الأمة وتاريخها ولغتها وتراثها، وهو ليس مشروعاً وافداً من الخارج ولا مشروعاً يحمل أجندات فئوية لفصيل دون آخر، ولا مشروعاً يسعى للهيمنة بالباطل لصالح نخب فاسدة ضيقة (أولغاركية) كحال المشاريع الأخرى.
هذا المشروع السني لا يزال ينمو ببطء مع الأسف عبر أكثر من 100 عام، منذ ظهرت دعوات الإصلاح الإسلامية في مختلف البلاد الإسلامية، هذه الدعوات الداعية للعلم وحرب الجهل والخرافة، والعاملة على نشر التوحيد والسنة وحرب الشرك والبدعة والضلالة، والمجاهدة باللسان والسنان ضد الاحتلال المادي والمعنوي، والساعية لبعث الأخلاق الحميدة بعد طوفان الفساد

والانحلال الوافد عبر الدعوات المنحرفة وأدوات الاحتلال.
هذه الدعوات الإصلاحية المباركة ورغم نجاحها في المحافظة على هوية الأمة من أن تستلب بالكامل، ونجاحها في نشر الوعي بالعلم الشرعي وأهميته، ونجاحها في حرب كثير من مظاهر الشرك والبدعة والخرافة، ونجاحها في دحر الاحتلال المباشر في غالب البلاد الإسلامية، ونجاحها في المحافظة على أصول الأخلاق الإسلامية، إلا أنها لم تصل بعد للنجاح الكامل الذي تبتغيه وهو قيام نموذج للحكم الإسلامي الرشيد يعيد أمجاد الماضي بعدله وتقدمه وقوته ورحمته، ويكون قدوة للبشرية المعاصرة لتخرج من تيهها وأزماتها الروحية والمادية.
وهذا الإخفاق له أسباب عدة، منها:


عدم تراكم العلم والمعرفة في هذه الدعوات الإصلاحية في أبواب هامة من العلم والمعرفة، مما يؤدي دوما للبداية من الصفر في كل تجربة جديدة، فتضيع الأوقات وتتبدد الطاقات، ومن أمثلة هذه العلوم والمعارف:


1- علوم التنمية البشرية، التي تشمل تطوير ملكات التفكير والبحث والتأمل، وتشمل مهارات الاتصال والتواصل، وتشمل مهارات القيادة والإدارة، وللأسف فإن هذه العلوم لم تدخل بعد في صلب المعارف والعلوم التي تقدمها الدعوات الإصلاحية لروادها وجمهورها، ولا تزال متروكة للمبادرة الفردية والشخصية، ويتولد عن ذلك تكدس الأفراد العاديين في مفاصل الدعوات الإصلاحية وإعادة إنتاج البيروقراطية الحكومية الفاشلة المتفشية في المؤسسات العامة في المؤسسات الدعوية الإصلاحية، وبذلك تعجز الدعوات الإصلاحية عن القيام بدور القاطرة التي تجر خلفها العربات/ الأمة على السكة/ الصراط الموصل للرفعة والتقدم والنجاح.


2- معرفة الفرق والمذاهب المعاصرة قديمة كانت أم حديثة، فلا يزال حسن الظن في غير محله هو المتبع في التعامل مع الفرق والمذاهب المعاصرة، مما نتج عنه الكثير من المصائب والكوارث للدعوات الإصلاحية، فمن المهم جدا أن يكون هناك مراجع معتمدة للفرق والمذاهب المعاصرة تتميز بالموضوعية والجدة والعمق، فمن المعيب أن تستنجد اليوم حركة حماس بإيران وحزب الله لمواجهة تبعات الانقلاب في مصر، في الوقت الذي يمارسان فيه القتل يوميا في سوريا بحق الشعب السوري، لأنهما أولاً: من الأعداء وليسا محايدين أو مناصرين، وثانياً: يفتح هذا الباب للسياسة الانتهازية المخالفة للشرع، وثالثاً: كيف ينصرنا الله ونحن نخذل مسلما؟
وبسبب هذا الجهل بالمذاهب الفكرية المعاصرة تحالف الإخوان المسلمون عبر تاريخهم مع العديد من الفصائل العلمانية اليسارية والليبرالية التي سرعان ما انقلبت عليهم! فهم كانوا مع حزب البعث السوري وهو يحارب إخوان سوريا، وتحالفوا في الأردن مع البعثيين واليساريين فانقلبوا عليهم وانحازوا لإجرام بشار الأسد، وتحالفوا معهم في انتخابات مصر وأدخلوهم للبرلمان واليوم انقلبوا عليهم، ويطالبون بحل جماعتهم وسحل أفرادهم!!
وأيضاً من الجهل بالمذاهب الهدامة انشغال فئات من السلفيين بتتبع أخطاء جماعة الإخوان دون أخطاء بقية التيارات السياسية والفكرية، فهذا نوع من الحول الفكري، أن تنشغل بالكامل ضد جماعة نيتها سليمة ولو أخطأت قليلاً وكثيراً عن أحزاب وجماعات سياسية وفكرية ملحدة وعلمانية ومحاربة للإسلام بعضه أو كله!! ويكون الجرم أعظم حين يكون هذا الانشغال بإيعاز من هذه التيارات المنحرفة عن الإسلام ولصالحها.

3- الجهل بتاريخ الدعوات الإصلاحية وتجاربها وخبراتها وعدم توارث ذلك، يكاد يكون جهلا مطبقاً، ونتائجه الكارثية على فشل المشروع السني تبلغ من الضخامة حدا لا يتخيل!
فكم من الجهود الكبيرة والتي بذلت من أجلها أرواح ومهج كثيرة جدا، وأنفقت في سبيلها أموال هائلة، واستغرق الوصول لها سنين طويلة، ثم تضيع بسبب تكرار خطأ لم نتعلم من وقوعه أول مرة!!
ومن يطالع تجارب الإصلاح يجد أنها نجحت بشكل كبير في البدايات ووصلت لثمار رائعة، لكن بسبب عدم الوعي لمرحلة ما بعد التأسيس، وعدم الانتقال من الفردية للمؤسسية، وعدم تطوير الرؤية وتعميقها، واحتكام القيادة للولاء على الكفاءة، مني العمل الإصلاحى بنكبات متكررة فشل بسببها عن تحقيق غاياته.


4- علم السياسة الشرعية، برغم أهميته ومركزيته إلا أن الاهتمام به لا يزال نخبوياً، والواجب أن يصبح علماً شعبياً متداولاً بين الناس، حتى يحكم تصرفاتهم ويلجم انفعالاتهم، ويوجه الطاقات لمسارات البناء المجدية، فتتراكم الإنجازات، ونخرج من دائرة العبث (البناء والهدم) التي حذرنا منها النبي صلى الله عليه وسلم فيما روي عنه بقوله: "إن المنبتّ لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى".
ونحتاج أن يصنع لعلم السياسة الشرعية متن صغير أو نظم يعمم في حلقات العلم ويصبح من أولويات طالب العلم الأساسية، ومن ثم يفتح المجال للتوسع في المستجدات العصرية وتنزل عليها الأحكام الشرعية، ويستخلص منها التجارب الماضية القواعد والضوابط التي تجنبنا تكرار الأخطاء وتضييع الأعمار.


5 – علم إدارة الخلاف والنزاع، وبرغم أنه من علوم الإدارة الداخلة في علوم التنمية البشرية إلا أن الحاجة الماسة له جعلتني أفرده بالحديث، فكم من الصراعات بين فصائل الإصلاح والدعوات تستهلك فيها الجهود والطاقات دون طائل؟
وكان بالإمكان الحفاظ على هذه الجهود المهدورة لو أحسنا علم إدارة الخلاف والصراع، كما يحسن إدارته أعداؤنا، فالخلافات في حكومة إسرائيل مشهورة معلومة، والخلافات في نظام الملالي بطهران معلنة مكشوفة، لكنهم مع كل ذلك يوظفونها لما ينتج مصلحتهم ولا يبدد قوتهم.


فمتى نبتعد عن عبارات التخوين والعمالة بين فصائل العمل الإسلامي كلما حدث بينهم خلاف أو صدام، ومتى نحسن أن نسرب الخلاف بيننا في مسارات متوازية بدلاً من أن نطرحه في خطوط متقاطعة!


في الختام: إن ضعف أو غياب هذه العلوم هو من معيقات المشروع السني عن بلوغ غايته ونهايته، عزيزي القارئ: إذا كنت أنت ممن غابت عنهم هذه العلوم وكنت من معيقات مشروعنا عن بلوغ غايته، فهل أنت على استعداد لتدارك ما فات؟


اللهم اجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر...........

سيوف العـز 03-10-13 08:26 AM

أصبحت الحالة الإسلامية بعمومها والسنة خصوصا اليوم محط الأنظار لدورها الكبير والهام والذي برز إعلامياً بشكل لافت مع الربيع العربي، ومن هنا أصبحت السلفية موضع اهتمام وبحث وفي نفس الوقت موضع ذم وعداء، وذلك من طرفين متعارضين: القوى العلمانية والقوى الإسلامية، والتي ترى في السنة منافساً خطيراً لم يكن مدرجاً في حساباتهم وخياراتهم. ويلمس كل متابع للدراسات والأبحاث حول الدعوة الإسلامية بعامة، والسلفية بخاصة، كم تحتوي هذه الدراسات على خلل في المعلومات وتسطيح بالتحليل واعتماد كلي على نماذج تفسيرية علمانية غربية لتفسير الظاهرة الإسلامية! مما ينتج معه مجازفات خطيرة في النتائج والتوقعات!!
وسبب هذه الرؤية المشوهة للدعوة الإسلامية وللسلفية هو إخضاع الإسلام للتحليل بأدوات علمانية صرفة سواء كانت ليبرالية أو يسارية، تعتمد على سلوك الطبقات الاجتماعية أو النزعات الفردية، في تغييب كامل لحقيقة الإسلام وطبيعته المفارقة للأديان الأخرى السماوية والوضعية.
الإسلام دينٌ كتابُه القرآن الكريم، وهو كتاب محفوظ بخلاف ما عداه من الأديان (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) [الحجر: 9]، وهذا محل إجماع بين المسلمين وغيرهم، وحفظ الله عز وجل للقرآن لا يقتصر على حفظ نسخة مقروءة بل الأهم هو الحفظ الشفوي له من قبل ألاف المسلمين في كل عصر عبر التاريخ، فهو محفوظ كتابة ونطقاً، وليس هذا محصور بفئة محددة أو بلد معين أو عدد مخصوص، بل هو شرف يتنافس فيه كل المسلمين.
وهذا الحفظ للقرآن الكريم عبر العصور ارتبط بكونه حيٌّ في حياة المسلمين من خلال التواصل اليومي معه بالصلاة والقراءة والاستماع، ولأنه ميسر للفهم والحفظ فإن البسطاء والأذكياء يفهمون غالب أوامره وأخباره ومواعظه مباشرة دون حاجة لوسطاء، وهو ما يفسر لنا ظاهرة التدين العامة في الأمة دون ارتباط بجماعة أو زعامة، بخلاف الأديان الأخرى التي تحصر فهم الدين على طبقة محددة، وبعضها يمنع قراءة الكتاب المقدس أصلاً.
وقد قاد القرآن الكريم المسلمين لزعامة وقيادة العالم أكثر من 1300 سنة، فقدمنا للعالم الرحمة والعدل والعلم والسعادة، وللأسف أن علمائنا ومثقفينا قصروا كثيرا في بيان جوانب تفوقنا وحضارتنا، وعملت الماكنة العلمانية بكل فروعها الداخلية والخارجية على تشويه هذا التاريخ من جهة والتجهيل به من جهة حتى صدق البعض منا أننا أمة لا تاريخ لها ولا حضارة ولم تقدم النموذج الذي تتلهف البشرية للوصول لمشارفه.
لقد حكم الإسلام أكثر بلاد الدنيا في تاريخه فهل نهب ثروات تلك البلاد أم نماها وأسعد أهلها بها ؟ متى عرفت أفريقيا الفقر والجهل أليس بفضل المكتشفين الأوروبيين ؟ وهل استعبدت تلك الشعوب إلا على يد هؤلاء المتنويرين ؟
نقصر كثيراً في تذكير ناشئتنا بمظاهر قوة الإسلام وأهله حتى وقت قريب، حتى صدّق البعض أننا أمة ضعيفة ولا قيمة لها، فمن يصدق أن الجنيه المصري كان يعادل 2.5 جنيه إسترليني قبل ثورة جمال عبد الناصر التي دمرت الاقتصاد المصري!!
ولليوم أليست كثير من حضارة الغرب ومدنيته تعتمد على سرقة عقول أبنائنا المسلمين، وسرقة مواردنا، وعرقلة أي بادرة للقوة والتمكين.
إذن القرآن الكريم هو الأساس الأول بروز الحالة الإسلامية والسلفية في عصرنا وفي كل عصر، وتجاوزه في تحليل الحالة الإسلامية يحكم على هذا التحليل بالسطحية والغثائية، ولذلك حين أدرك بعض المعادين للإسلام دور القرآن الكريم في نهضة الأمة وفشل المحاولات لصرف الأمة عن قرآنها، لجؤا إلى محاولة العبث بفهم القرآن الكريم من خلال محاولة فرض مناهج علمانية / حداثية لفهم القرآن الكريم لإنتاج مفاهيم قرآنية علمانية جديدة، في إعادة لتجربة الفلاسفة والمتكلمين والعرفانيين القديمة عبر التأويل لتحريف معاني القرآن الكريم، وسنخصص مقالات مستقبلاً لبيان العبث العلماني / الحداثي بمعاني القرآن الكريم.
أما الأساس الثاني لانبعاث الحالة الإسلامية والسلفية فهو آلية التجديد التي امتن بها الله عز وجل على البشرية جمعاء بما بشرنا به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها" رواه أبو داود وصححه الألباني.
الله عز وجل اختار للبشرية كلها الإسلام ديناً (إن الدين عند الله الإسلام) [آل عمران: 19]، ولكن البشرية كانت مع الزمن وبسبب الجهل والهوى تنحرف عن الإسلام والتوحيد، فكان يرسل الله عز وجل لهم الرسل والأنبياء ليصحح لهم المسار، وقصة نوح عليه السلام مع قومه توضح ذلك، فأول ظهور لعبادة الأصنام كان في قوم نوح، إذ كان بعض الأبناء من حبه وبره لأبيه يصنع مثالًا له، ينظر كلما اشتاق إليه؛ وأصبح هذا فاشياً بينهم، وبعد مدة قال بعض الأبناء: ما اتخذ هذه آباؤنا إلا أنها كانت آلهتهم، فعبدوها [فتح الباري شرح صحيح البخاري 8/543]، وهذا الانحراف عن دعوة الرسل طبيعة للبشر وبسبب وسوسة الشيطان (كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني بريء منك) [الحشر:16]، لذلك كان الله عز وجل يتابع في الأمم الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، وحين ختم الأنبياء والرسل بالنبي الخاتم محمد عليه الصلاة والسلام، انقطع مجئ الرسل والأنبياء، فكان البديل هو التجديد الذي يقوم به العلماء ورثة الأنبياء.
وهذا العامل الذاتي في تجديد دين الأمة كل مائة عام هو العامل الأساسي الذي يغيب عن كل التحليلات العلمانية في تفسير الظاهرة الإسلامية المعاصرة، وهو النموذج التفسيري الصحيح لدورات الانبعاث الإسلامي عبر التاريخ كله.
والتجديد هو إعادة الشيء لما كان عليه دون إضافة، وإلا صار تحديث أو تطوير، فنقل المناوي عن الفقيه الشافعي شمس الدين: "التجديد: إحياء ما اندرس من العمل بالكتاب والسنة والأمر بمقتضاهما" [فيض القدير 1/14].
ومن نماذج التجديد التي ذكرها العلماء الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز، والذي أحيا سيرة الخلفاء الراشدين في العدل والحق، والإمام الشافعي الذي أصل لفهم القرآن الكريم والسنة النبوية في مواجهة الأفكار الوافدة على الإسلام مع الداخلين فيه من الأمم الأخرى، ولذلك عرف التاريخ الإسلامي حالات متكررة من التجديد / النهوض الإسلامي، بشكل دوري، وألفت فيه المؤلفات وسمي فيه المجددون ودرست تجاربهم، وكانت من نتائج تجديدهم تجدد قوة الإسلام وأهله وتجاوز المحن والهزائم كغزو التتار والمغول والصليبيين والمحتلين، وتوسع دائرة نشر الإسلام لليوم، وتمسك المسلمين بدينهم وعدم انقراضه كما حدث مع أديان أخرى.
الخلاصة القرآن الكريم وظاهرة التجديد هما الباعثان الأساسيان للحالة الإسلامية والسلفية المعاصرة، وأما التفسيرات الطبقية كدور الطبقة الوسطي والاوضاع الإقتصادية وغيرها من العوامل، فهذه عوامل ثانوية ومساعدة وليست أساسية، ولفهم الحالة والظاهرة الإسلامية يجب تفهم طبيعة الإسلام نفسه وعدم حشره في قوالب تفسيرية جاهزة من خلفيات مادية صرفة، ويجب التعامل معه باعتباره الدين الحق والمهيمن على ما سواه، وأن موازينه هي الحق والتي يخضع لها ما سواه وليس العكس.
الإسلاميون


الساعة الآن 10:32 PM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "