شبكة الدفاع عن السنة - واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا

الحمد لله على نعمة الاسلام والسنه .

اللهم صلِّ على محمد وآله واصحابه وسلم تسليماً كثيراً.

مفتاح الدخول في الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله بمعنى لامعبود إلا الله لأنه الإله الذي خلق وأوجد وأمر بعبادته وحده. قال الله تعالى ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيّمه)
ومعرفة هذه الأوامر ألإلهية التي تضمنتها الآيه الكريمه وتضمنت أهميتها لا إله نفي إلا الله اثبات وهذه الآيه تقول ماامروا إلا ليعبدوا الله ويندرج تحت هذه الآيه الكريمه فقه العبادات فقد تقرر وثبت أن مالا يتم الواجب إلا به فهو واجب والعلم قبل العمل . والشِق الأخر لمفتاح الدخول في الإسلام شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد نزلت الآيه الكريمه اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا قبل وفاة الرسول فالإسلام تم بدعوة رسول الله وإذا تيقن ذلك وجب الرجوع إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وقد أمرنا الله بإتباع الرسول وطاعته وأمرنا أن نتخذه قدوة نتأسى به عليه صلوات ربي وسلامه.
إذا تيّقن ذلك فليعلم الجميع أن أهل السنه لم يتخذوا مقتل عثمان رضي الله عنه سببا للإبتداع في الدين كما حصل من عتاة الرافضة بعد استشهاد الحسين بن علي رضي الله عنه . و أهل السنة يعتقدون بما في في كتبهم الصحيحه أن الحسين والحسين سيدا شباب أهل الجنه ويتبرأون من قاتل الحسين رضي الله عنه ، في الوقت نفسه لايتخذون من حادثة مقتله ولا مقتل أمير المؤنين عثمان سببا للإبتداع في الدين ومخالفة المقصد الأسنى من خلق الله للعباده قال الله تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) صدق الله العظيم .

إذا تبيّنن ذلك وترسخ القلوب لنعلم جميعا أن الله سبحانه ميّز الإنسان بالعقل ثم خاطبه خطابا عقليا حتى لايكون هناك حجه لعصيان أوامره في عبادته وحده جل في علاه .
يقول الله تبارك وتعالى (( إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ))

ومثل قوله { يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ 73 } الحج

وكقوله { قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّنْهُ بَلْ إِن يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُم بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا 40 } فاطر

وقوله { قُلْ أَرَأَيْتُكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ 40 بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاء وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ 41 } الأنعام

ثم ليعلم أن شرك الأمم والقرون السابقه أهون من شرك القرون المتأخره اولئك يشركون بالله في الرخاء ويدعونه مخلصين له الدعاء في الشده أما في الأزمنه المتأخره فيشركون بالله ويدعون غيره من المخلوقات في الرخاء وفي الشده . (فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ )

والله سبحانه أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .