شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   منتدى عقيدة أهل السنة والجماعة (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=13)
-   -   فصل الخطاب في بيان عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب كما وردت في كتبه و رسائله و فتاواه (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=26061)

المنهج 22-01-04 04:18 PM

فصل الخطاب في بيان عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب كما وردت في كتبه و رسائله و فتاواه
 
[ALIGN=CENTER]فصل الخطاب
في بيان عقيدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب
كما وردت في كتبه و رسائله و فتاواه



استخلصها و رتبها
الدكتور أحمد بن عبدالكريم نجيب



تقـديـم
الأستاذ الدكتور عاصم بن عبدالله القريوتي

مراجعة و تعليق
الشيخ الدكتور صالح العبود
عميد كلية الدعوة و أصول الدين سابقاً[/ALIGN]

المنهج 22-01-04 04:20 PM

[ALIGN=CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم[/ALIGN]

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مفضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لاإله إلا الله، وحده لاشريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد
فقد علَّق (1) الإمام البخاري في "صحيحه" (1/19) عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قوله: " ثلاث من جمعن فقد جمع إيمان: انصاف من نفسك، وبذل السلام للعالم، والإنفاق من الإقتار" (2).
فأول هذه الصفات - حقيقة هي صفة الإنصاف؛ " لأن العبد إذا اتصف بالإنصاف لم يترك لمولاه حقاً واجباً عليه إلا أداه، ولم يترك شيئاً ممّا نهاه عنه إلا اجتنبه، وهذا يجمع أركان الإيمان " (3).
فبالإنصاف يعرف العبد حق نفسه أولاً، ومن خلاله يسمو إلى معرفة حق مولاه، وإلهه سبحانه وتعالى، ثم ينتجُ عن ذلك حفظ حقوق المؤمنين، وعباد الله الصالحين.
فيكف لسانه عنهم، ويحفظهم في حضورهم، ويدرأ عنهم في غيبتهم، ويلتزم بأوامر الشرع وأحكامه، وبأصوله، وآدابه في تعامله معهم، ومعاملته إياهم.
وهذا كله حق خالص لعامة المسلمين،. فكيف الحال بالخاصة منهم؛ من أهل الدين، والعلم، والسبق في الدعوة والإيمان؟!
ليس من شك أن ذلك أولى وأولى… وهذه الرسالة التي بين يديك - أخي المسلم - أنموذج حسن يتحقق من خلاله - إنشاء الله - معنى من معاني الإنصاف، وتظهر عبرن تائجه الحقوق الشرعية المطلوبة الثلاثة:
أ- حق النفس؛ بإيقافها على صدق القول، وسداد التصور.
ب- حق الرب؛ بإقامة عبوديته الخالصة، على التوحيد الصحيح.
ج-حق المسلمين؛بالوقوف على أقدارهم، ومعرفة صواب مواقفهم وحقيقة مايقال فيهم أو يذكر عنهم.
والقارئ لعنوان الرسالة يستطيع معرفة مضمونها؛ إذ هي تبحث في عقيدة شيخ مشهور بين فئات كثيرة من الناس؛ لكن شهرته هذه يتنازعها ثلاثة أطراف؛ بثلاثة مواقف:
الأول: من يصفه بالعالم، والإمام، والمجدد.
الثاني: من يصمه بالتشدد والبعد عن العقيدة الصحيحة!
الثالث: من هو متحير لايدري كوعه من بوعه!!
فما الموقف الشرعي الصحيح الواجب سلوكه لمعرفة الحق في هذا الشيخ المشهور؛ ألا وهو الشيخ محمد بن عبدالوهاب؟!
هل نأخذ حكمنا عليه من خصومه ومخالفيه ؟!
أم نأخذه من المستشرقين والمفكرين الغربيين الكائدين للإسلام والمسلمين؟!
أم نأخذه من الطرقية والمخرفين؟!
ليس من شك عند كل عاقل أن هذه المصادر - المشار إليها - تخالف صفة الإنصاف عند كل عبد مؤمن يخشى الله سبحانه ويتقيه.
فالصواب الذي لامحيص عنه، ولا مرجع إلاّ إليه هو معرفة حال الرجل من خلال مؤلفاته وكتبه، التي تعبر بصفاء عن عقيدته، وفكره، وحقيقة منهجه.
ولق نهد لتحقيق هذه المهمة؟ بمراجعة كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومؤلفاته، واستخلاص عقيدته منه أخونا الشاب النجيب والطالب الحبيب أحمد بن عبدالكريم الأطمي، وقد بذل - حفظه الله ووفقه - جهداً كبيراً فيما قام به من حيث المادة العلمية، وتنظيمها، وترتيبتها.
وزين ذلك كله - جزاه الله خيراً بإحالة كل معلومة إلى مصدرها، وعزو كل فائدة إلى موردها.
ولأخينا أمد جهود علمية أخرى منها: " معجم المصطلحات والألفاظ الإسلامية" باللغتين العربية والإنجليزية، و "الطب النبوي" للضياء المقدسي (تحقيقاً) و "كشف النقاب عن فقه الشيخ محمد بن عبدالوهاب".
ومن توفيق الله عز وجل أن تكرم بمراجعة هذا البحث فضيلة الشيخ الدكتور صالح العبود، عميد كلية الدعوة وأصول الدين سابقاً، فابدى ملحوظات قيمة جداً، استفدنا منها كثيراً جزاه الله خيراً، وكان يرغب - حفظه الله - في أن تكون المادة العلمية لهذا الكتاب مدللةً بأدلتها من القرآن والسنة، لأن الأصل في تقرير مسائل الدين وأحكامه إقامة الدليل، ولكن رغبة في الاختصار، ولكون مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب التي أخذت منها هذه المادة مدللة، اكتفي بهذا، وعسى أن يطبع الكتاب طبعة أخرى، بأدلة المسائل، ليعم نفعه إن شاء الله.
وقد علقت على مواضع يسيرة في هذا البحث، فيما رأيته لازماً للتوضيح والبيان، وذيلت ذلك بحرف "ع" أو صدرته بعلامة نجم * سائلاً الله التوفيق والسداد، وأن يجزي كاتب هذا البحث، ومن راجعه، ومن أنفق على طبعه وتوزيعه، وأسهم في ذلك.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



[ALIGN=CENTER]كتبــه
عاصم بن عبدالله القريوتي
أستاذ مشارك بالجامعة الإسلامية
طيبة الطيبة في 26 ذي الحجة 1414هـ[/ALIGN]

المنهج 22-01-04 04:25 PM

[ALIGN=CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم

تـوطئـة[/ALIGN]

الحمد الله القائل (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)، والصلاة والسلام على المبعوث بالحجج الناصعة والآيات البينات. فمن باب قوله تعالى: ( وإذا قلتم فاعدلوا) أكتب هذه الرسالة… وتذكيراً بقوله عزّ شأنه: ( ولا يجرمنكم شنآنُ قوم على أن لاتعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى) أسطرُ هذه الكلمات نصحاً، وبياناً، وتوجيهاً … وخاصة لما رأيت كثرة من يتجنى على الشيخ محمد بن عبدالوهاب وعقيدته، ومنهجه.. ثم إني، تساءلتُ: أما آن لهذا المصلح أن ينصف؟!
ومن آخر هذا التجني، أن وقفتُ أخيراً على كتابات تقطر سماً في دعوة الشيخ، فتعده مشبوهاً ومتستراً وعميلاً للاستعمار و..!! ويزعمون أن دعوة الشيخ وعقيدته، قائمة على أساس تكفير المذاهب والفرق الإسلامية، وزرع التفرقة بين المسلمين، وتشويه سمعة الإسلام وتعاليمه السمحة، وسحق آثارا لوحي والرسالة!!
فهل دارت هذه الأسس في خلد الشيخ لحظة؟ أم أنها من نسج الخيال وصنائع الأفاكين؟ وهل كان الشيخ يأمر كل من ينخدع بدعوته - كما زعموا - أن يتقدم إليه بالبيعة ويوجب قتل من رفض البيعة ؟ أكان الشيخ يبيح دماء وأموال من يرفض دعوته ؟!
زعموا أيضاً أنه يدعو إلى توحيد خاطئ من صنع نفسه! لاالتوحيد الذين نادى به القرآن الكريم، فمن خضع له ولتوحيده، سلمت نفسه وأمواله، ومن أبى فهو كافر حربي، ودمه وماله هدر!! إلى غير ذلك مما يقوله الحاقدون على الشيخ ودعوته.
وهذا كله عين الكذب، ومحض الافتراء، وكتاباته كلها، ومؤلفاته جميعها تشهد بأن هذا الشيخ - رحمه الله - إمام من أئمة الدعوة إلى الكتاب والسنة؛ وأنه كان يدعو إلى الإسلام ولا شيء سوى الإسلام، ويشحذ همم تلاميذه لطلب العلم الصحيح، فيقول: " إن أشكل عليك شيء، فسفرك إلى المغرب في طلبه غير كثير" (1)، ثم يواسي تلاميذه بما ينقله عن الفضيل بن عياض رحمه الله، حيث يقول: "لاتستوحش من الحق لقلة السالكين، ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين" (2).
والشيخ رحمه الله يقول: "عقيدتي وديني الذي أدين الله به، مذهب أهل السنة والجماعة، الذي عليه أئمة المسلمين" (1). فأي الفريقين أسلم، وأي السبيلين أحكم؟!.
لقد واجه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، حملة شعواء كهذه من قبل، ولكنه بين عقيدته في رسائل إلى أهل الآفاق تميط اللثام، وترفع اللبس والإشكال… فكتب "الحموية" لأهل حماة، و "التدمرية" لأهل تدمر، و "الواسطية" لأهل واسط، ورسائل أخر…
وقد نحا شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله المنحى ذاته في كشف اللبس وإزالة الغموض عن عقيدته، فكتب رسائل وألقى خطباً، وبثّ فتاوى تناقلها أهل الحق حتى عمت الآفاق، ولما كان الوقوف على أقواله وآرائه العقدية أمراً ذا بال عند كل طالب علم مخلص، ليدرأ بها الشبه، ويميز الحق من الباطل، وينفي الزغل عن عقيدة (مصلح مظلوم ومفترى عليه) فقد عقدتُ العزم على استخلاص الزبد، وجمع مسائل العقيدة في سفر مفرد، فطفقت أجمع تصانيف الشيخ ومؤلفاته، حتى طالت يدي اثني عشر مجلداً ضخماً جمع فيها أهل العلم النقاد الأفذاذ مؤلفات الشيخ كاملة(2)، فغصت في أعماقها، والتقطتُ من جواهرها ولآلئها ماقرت به عيناي، وسكنت له نفسي …
ثم جمعتها في هذا السفر على الإيجاز، ولم أورد شيئاً من أدلتها خوف الإطالة والتشعب، وعزوتها إلى مظانها في مؤلفات الشيخ المطبوعة، وصدرتها بعناوين فرعية تدنيها من النوال، واقتصرت على كلام الشيخ دون زيادة أو نقصان إلا فيما مست إليه الحاجة كاستعمال أدوات الربط بين الفقرات، وربما قدمتُ وأخرتُ أو رتبتُ وآلفتُ بينها.
وإني إذ أدفع به إلى المكتبة الإسلامية لأرجو أن يجد فيه طالب العلم ضالته، فيذكرني والشيخ بدعوة صالحة بظهر الغيب.
هذا، وقد سميته "فصل الخطاب في بيان عقيدة الشيخ محمد بن عبدالوهاب" آملاً أن يكون قطرة في بحر العلم الزاخر، وومضة ضياء تزيد الحق وضوحاً وجلاء، فإن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان، وأستغفر الله من ذلك.


[ALIGN=CENTER]
وكتـب
أحمد بن عبدالكريم نجيب
حلب الشهباء في 23 رمضان 1414هـ
5 آذار 1994 م[/ALIGN]

المنهج 22-01-04 06:12 PM

[ALIGN=CENTER]مقتطفات من سيرة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله[/ALIGN]

ولد الشيخ محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي، في بلدة العيينَة عام (1115هـ)، في بيت علم وتقى، وتعلم القرآن وحفظه قبل البلوغ، وكان حاد الفهم، وقَّاد الذهن، ذكي القلب، وسريع الحفظ.
وكان والده آنذاك، قاضي العيينة، فقرأ الشيخ على أبيه الفقه، وكان كثير المطالعة في كتب التفسير والحديث، وكلام العلماء في أصل الإسلام.
لقد زوجه والده بعد البلوغ مباشرة، ثم طلب من أبيه الحج إلى بيت الله الحرام، فأذن له فحج، وقصد المدينة وأقام فيها شهرين، ثم رجع بعد ذلك إلى أبيه في العُيينة، وأخذ يدرس الفقه على مذهب الإمام أحمد، على والده.
وكانت نجد - والشيخ في مقتبل عمره - تغص بالمنكرات، وكان الشرك آنذاك قد فشا فيها، وكثر الاعتقاد في الأشجار والأحجار والقبور، وغير ذلك من الشرك الأكبر والأصغر.
وعزم الشيخ على مقاومة هذه المظاهر الجاهلية، من شرك وخرافة وبدع، وأخذ يعمل على نشر الكتاب والسنة، وسيرة السلف الصالحين، ولذلك قرر أن يرتحل من بلدة العيينة، يطلب العلم والنصرة، وإعداد العدة من النور والحكمة، ولعله يجد من يساعده على ماعرف من دين الإسلام.
وخلاصة ماذكره المؤرخون، وأهل التحقيق، أن الشيخ رحل إلى خارج وطنه، لطلب العلم، ثم إلى الحجاز، ثم إلى البصرة، وإلى الأحساء، ثم البصرة أيضاً، والزبير، ثم إلى الحجاز، ولم يتمكن من الرحلة إلى الشام، وعاد إلى نجد يدعوهم إلى التوحيد.
وكانت عودته من المدينة إلى حريملاء، حيث كان والده قد انتقل إليها من العيينة، وتولى والده القضاء في حريملاء، وأقام الشيخ محمد بعد عودته من رحلته العلمية يدعو إلى التوحيد، ويبين بطلان دعاء غير الله، وما يترتب على غير ذلك من فساد في العقيدة، وخلل في الدين.
ولما توفي والده عام (1153هـ)، أعلن الشيخ الدعوة إلى تصحيح العقائد السائدة بعقيدة السلف الصالح.
ولم تكن حريملاء صالحة لأن تكون منطلقاً لدعوته، فانتقل منها عام (1155هـ)
- تقريباً - إلى العيينة، فأظهر الله عقيدة السلف الصالح، وتولى الشيخ لنشرها، وتدريس العلوم النافعة، وتأليف الكتب الماتعة في أصول الإسلام وفروعه.
كانت وفاة هذا العالم الفقيه المجدد محمد بن عبدالوهاب، عام (1206هـ)، ولم يخلف ديناراً ولا درهماً، ولم يوزع بين ورثته مالاً ولم يقسم، لكنه خلف لنا - رحمه الله -ثروة عظيمة من التراث العلمي، والمؤلفات النافعة، من ذلك:
1- كتاب التوحيد فيما يجب من حق الله على العبيد.
2- كتاب كشف الشبهات.
3- كتاب أصول الإيمان.
4- كتاب فضائل الإسلام.
5- كتاب فضائل القرآن.
6- كتاب السيرة المختصرة.
7- كتاب السيرة المطولة.
8- كتاب الرد على الرافضة.

وغير ذلك مما هو موجود ضمن"مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب"في اثني عشر مجلداً..
رحم الله الشيخ وأجزل له المثوبة على تجديده لهذا الدين وتحرير المسلمين من ربقة الشرك وذل الإعراض عن رب العالمين آمين (1).

المنهج 22-01-04 08:15 PM

[ALIGN=CENTER]الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً، فصل وبين وقرر صراطاً مستقيماً ومنهجاً، ونصب ووضح من براهين معرفته وتوحيده سلطاناً مبيناً وحججاً، أحمده سبحانه حمد عبد جعل له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا.
وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له، شهادة ترفع الصادقين إلى منازل المقربين درجا، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي وضع الله برسالته عن المكلفين آصاراً وأغلالاً وحرجاً [/ALIGN]( ).


[ALIGN=CENTER]1- بيان مجمل عقيدته رحمه الله[/ALIGN]
أشهد الله ومن حضرني من الملائكة، وأشهدكم أني أعتقد مااعتقدته الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة( )، وما عليه أئمة المسلمين من الأئمة الأربعة وأتباعهم إلى يوم القيامة( ) من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت، والإيمان بالقدر خيره وشره( ) وأنا والحمد لله متبع ولست بمبتدع( ) .


[ALIGN=CENTER]2- قوله رحمه الله في الإيمان بالله[/ALIGN]

وأعتقد أن الإيمان قول باللسان وعمل بالأركان واعتقاد بالجنان( ) ومحله بإجماع السلف القلب والجوارح جميعاً كما ذكر الله تعالى في سورة الأنفال وغيرها ( ). والإيمان الذي في القلب والذي في الجوارح يزيد وينقص( ) يزيد بالأعمال الصالحة وينقص بضدها( )، وهو بضع وسبعون شعبة أعلاها شهادة أن لاإله إلا الله وأدناه إماطة الأذى عن الطريق( )، والحياء شعبة من الإيمان( )، وأركانه ستة: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره ( ).
والإيمان بالله هو أن تعتقد أن الله هو الإله المعبود (بحق) وحده دون من سواه، وتخلص جميع أنواع العبادة كلها لله، وتنفيها عن كل معبود سواه، وتحب أهل الإخلاص وتواليهم، وتبغض أهل الشرك وتعاديهم( ). ولا يحصل الإيمان لأحد حتى يكون هواه تبعاً لما جاء به الرسول  ( ) وللإيمان حلاوة قد يجدها الإنسان وقد لايجدها( )، وهو يتجزأ، ولا يلزم إذا ذهب بعضه أن يذهب كله( )، ونفيه لايدل على الخروج من الإسلام( ).



[ALIGN=CENTER]3- قوله رحمه الله في كلمة التوحيد وحق الله على العبيد[/ALIGN]

إنها - أي كلمة التوحيد - العروة الوثقى، وكلمة التقوى، لايقبل الله من أحد عملاً إلا بها، لاصلاة، ولا صوماً، ولا حجاً، ولا صدقة، ولا من جميع الأعمال الصالحة، إلا بمعرفتها والعمل بها( ) فحقيقة لاإله غلا الله هي إفراده بجميع العبادات وتخصيصه بالقصد والإرادات، ونفيها عما سواه من جميع المعبودات، التي نفتها لاإله إلا الله، وذلك هو الكفر بالطاغوت والإيمان بالله الذي لايبقي في القلب شيئاً لغير الله، ولله إرادة لما حرم الله، ولا كراهة لما به أمر الله( ).
فالمراد من هذه الكلمة هو إفراد الله بالتعلق والكفر بما يعبد من دونه والبراءة منه، والمراد منها معناها لامجرد لفظها( ). ومعناها نفي وإثبات، إثبات، إثبات الألوهية كلها لله وحده، ونفيها عن الأنبياء والصالحين وغيرهم( ).
و (لا) هذه النافية للجنس تنفي جميع الآلهة، و (إلا) حرف استثناء يفيد حصر جميع العبادة على الله عز وجل، و (الإله) اسم صفة لكل معبود بحق أو باطل ثم غلب على المعبود بحق وهو الله تعالى، وهو الذي يخلق ويزرق ويدبر الأمور، و (التأله) التعبد( )، فمن أخلص العبادات لله ولم يشرك فيها غيره فهو الذي شهد أن لاإله إلا الله ومن جعل فيها مع الله غيره فهو المشرك الجاحد لقول لاإله إلا الله( ). وليس التلفظ بها عاصماً للدم والمال، بل ولا معرفة معناها مع لفظها، بل ولا الإقرار بذلك، بل ولا كونه لايدعو إلا الله وحده لاشريك له، بل لايحرم ماله ودمه حتى يضيف إلى ذلك الكفر بما يعبد من دون الله، فإن شك أو توقف لم يحرم ماله ودمه( ). وإن قالها (أي لاإله إلا الله) وفي قلبه من الإيمان مثقال ذرة فإنه يخرج من النار( ).


[ALIGN=CENTER]4- قوله رحمه الله في العلاقة بين الإيمان والإسلام[/ALIGN]

إذا ذكر الإسلام وحده دخل فيه الإيمان، وكذلك الإيمان إذا أفراد فيدخل فيه الإسلام. وإذا ذكرا معاً، فالإسلام الأعمال الظاهرة والإيمان الأعمال الباطنة( ). والإيمان أعلى من الإسلام، فيخرج الإنسان من الإيمان إلى الإسلام، ولا يخرجه من الإسلام إلا الكفر. وحقيقة الأمر أن الإيمان يستلزم الإنسان قطعاً، وأما الإسلام فقد يستلزمه وقد لايستلزمه( ).

المنهج 22-01-04 08:19 PM

[ALIGN=CENTER]5- قوله رحمه الله في الإسلام[/ALIGN]

الإسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله( ). وأصله وقاعدته أمران.
الأول: الأمر بعبادة الله وحده لاشريك له، والتحريض على ذلك والموالاة فيه، وتكفير من تركه.
والثاني: الإنذار عن الشرك في عبادة الله، والتغليظ في ذلك، والمعاداة فيه وتكفير من فعله( ).

وهو مبني على خمسة أركان( ). تضمن كل ركن علماً وعملاً فرضاً على كل ذكروأنثى فأهمها وأولاها الشهادتان، وما تضمنتا من النفي والإثبات من حق الله على عبيده ومن حق الرسالة على الأمة( ) ثم الأركان الأربعة( ) إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام( ).

ونواقص الإسلام عشرة( ):
الأول: الشرك في عبادة الله وحده لاشريك له، ومنه الذبح لغير الله كمن يذبح للجن أو القبر أو القباب.
الثاني: من جعل بينه وبين الله وسائل يدعوهم ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم( ) كفر إجماعاً.
الثالث: من لم يكفر المشركين، أو شك في كفرهم، أو صحح مذهبهم كفر (إجماعاً)( ).
الرابع: من اعتقد أن غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه. أو أن حكم غيره أحسن من حكمه كالذي يفضل حكم الطاغوت على حكمه فهو كافر.
الخامس: من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولو عمل به كفرإجماعاً.
السادس: من استهزأ بشيء (من دين الرسول صلى الله عليه وسلم (أو ثواب الله) ( )، أو عقابه كفر.
السابع: السحر ومنه الصرف والعطف، فمن فعله أو رضي به كفر.
الثامن: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين.
التاسع: من اعتقد أن بعض الناس [ لايجب عليه اتباعه صلى الله عليه وسلم] ( ). وأنه يسعه الخروج من شريعته كما وسع الخضر الخروج من شريعة موسى عليه السلام فهو كافر.
العاشر: الإعراض عن دين الله لايتعلمه ولا يعمل به.
ولا فرق في جميع هذه النواقص بين الهازل والجاد والخائف إلا المكره، وكلها من أعظم مايكون خطراً، ومن أكثر مايكون وقوعاً، فينبغي للمسلم أن يحذرها ويخاف منها على نفسه( ).

المنهج 23-01-04 02:13 PM

[ALIGN=CENTER]6- قوله رحمه الله في التوحيد[/ALIGN]

التوحيد هو إفراد الله سبحانه بالعبادة، وهو دين الرسل الذين أرسلهم الله إلى عباده( )، وهو أول واجب على كل ذكر وأنثى( )، وهو أعظم ماأمر الله به( )، ولا خلاف أن التوحيد لابد أن يكون بالقلب واللسان والعمل، فإن اختل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلماً( )، فإن عرف التوحيد ولم يعمل به فهو كافر معاند كفرعون وإبليس وأمثالهما، وإن عمل بالتوحيد ظاهراً، وهو لايفهمه أو لايعتقده بقلبه فهو منافق، وهو شرمن الكافر الخالص( ).
والبحث عن مسائل التوحيد وتعلمها فرض لازم على العالم والجاهل والمحرم والمحل والذكر والأنثى( ).

[ وهو ثلاثة أنواع: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات] ( ).

[ALIGN=CENTER]7-قوله رحمه الله في توحيد الربوبية[/ALIGN]

توحيد الربوبية هو أن الله سبحانه متفرد بالخلق والتدبير عن الملائكة والأنبياء وغيرهم( )، فلا يخلق ولا يرزق ولا يحيى ولا يميت ولا يدبر الأمور إلا الله وحده( ). وهو: فعل الرب، مثل الخلق والرزق والإحياء والإماتة وإنزال المطر وإنبات النبات وتدبير الأمور( ).
وهذا - أي الإقرار بالربوبية - حق لابد منه، لكن لايدخل الرجل في الإسلام [ و ] أكثر الناس مقرون به( )، وأعظم الكفار كفراً الذين قاتلهم رسول الله  يشهدون به ولم يدخلهم في الإسلام( ) قال تعالى: (قل من يرزقكم من السماء والأرض أمَّن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون). سورة يونس: 31.
أما الصبر والرضاء والتسليم والتوكل والإنابة والتفويض والمحبة والخوف والرجاء فمن نتائج توحيد الربوبية( )، وقد تصدر الإنابة والتوكل من عابد الوثن بسبب معرفته الربوبية( ).


[ALIGN=CENTER]8- قوله رحمه الله في توحيد الألوهية[/ALIGN]

الذي يدخل الرجل في الإسلام هو توحيد الألوهية( )، وهو معك أيها العبد مثل الدعاء والخوف والرجاء والتوكل والإنابة والرغبة والرهبة والنذر والاستغاثة وغير ذلك من أنواع العبادة( )، فلا يدعى ولا يرجى إلا الله وحده لاشريك له ولا يستغاث بغيره ولا يذبح لغيره ولا ينذر لغيره لالملك مقرب ولا لنبي مرسل( )، ومن أشرك مخلوقاً فيها - أي في العبادة - من ملك مقرب أو نبي مرسل، أو ولي، أو صحابي وغيره، أو صاحب قبر، أو جني أو غيره، أو استغاث به، أو استعان به فيما لايطلب إلا من الله، أو نذر له أو ذبح له، أو توكل عليه أو رجاه أو دعاه دعاء استغاثة أو استعانة، أو جعله واسطة بينه وبين الله لقضاء حاجته أو لجلب نفع، أو كشف ضرب، فقد كفر كفر عباد الأصنام، وهم مخلدون في النار، وإن صاموا وصلوا وعملوا بطاعة الله الليل والنهار، وكذلك من ترشح بشيء من ذلك أو أحب من ترشح له، أو ذب عنه، أو جادل عنه، فقد أشرك شركاً لايغفر، ولا يقبل ولا تصح معه الأعمال الصالحة( )، ومن فعل ذلك في نبي من الأنبياء أو ولي من الأولياء فقد أشرك بالله، وذلك النبي أو الرجل الصالح بريء ممن أشرك به كتبرء عيسى من النصارى وموسى من اليهود( ). أما الاستغاثة بالمخلوق أي الحي فيما يقدر عليه فلا ننكرها( )، فمن أخلص العبادات لله ولم يشرك فيها غيره فهو الذي شهد أن لاإله إلا الله ومن جعل فيها مع الله غيره فهو المشرك الجاحد لقول لاإله إلا الله ( ). ومن صرف شيئاً من أنواع العبادة لغير الله تعالى فقد اتخذه رباً وإلهاً وأشرك مع الله غيره( ). وصرف شيء من أنواع العبادة لغير الله كصرف جميعها لأنه سبحانه أغنى الشركاء عن الشرك ولا يقبل من العمل إلا ماكان خالصاً( ). و (الإله) في كلام العرب هو الذي يقصد للعبادة، وكانوا يقولون: إن الله سبحانه هو إله الآلهة، لكن يجعلون معه آلهة أخرى، مثل: الصالحين والملائكة وغيرهم، يقولون: إن الله يرضى هذا ويشفعون لنا عنده( ).
وأما عبادته سبحانه بالإخلاص دائماً في الشدة والرخاء فهي نتيجة توحيد الألوهية، وكذلك الإيمان بالله واليوم الآخر، والإيمان بالكتب والرسل، وغير ذلك( ).


[ALIGN=CENTER]9- قوله رحمه الله في توحيد الله بأسمائه وصفاته[/ALIGN]

لايستقيم توحيد الربوبية، ولا توحيد الألوهية إلا بالإقرار بالصفات، لكن الكفار أعقل ممن أنكر الصفات( )، وقد قرأت في كتب أهل العلم من السلف وأتباعهم من الخلف الإجماع على وجوب الإيمان بصفات الله تعالى، وتلقيها بالقبول، وأن من جحد شيئاً منها أو تأول شيئاً من النصوص قد افترى على الله وخالف إجماع أهل العلم( ).
ومذهب أهل السلف أنهم لايتكلمون في هذا النوع إلا بما يتكلم الله به ورسوله، فما أثبته الله لنفسه أو أثبته رسوله أثبتوه مثل: الفوقية والاستواء والكلام والمجيء وغير ذلك.
وما نفاه الله عن نفسه ونفاه عنه رسوله نفوه مثل المثل والند والسمي وغير ذلك( )، وأما مالا يوجد عن الله ورسوله إثباته ولا نفيه مثل الجوهر والجسم والعرض والجهة وغير ذلك فلا يثبتونه ولا ينفونه، فمن نفاه فهو عند أحمد والسلف مبتدع، ومن أثبته فهو عندهم مبتدع، والواجب عندهم السكوت عن هذا النوع اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه( ).
وأعتقد بما وصف الله به نفسه في كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل، بل أعتقد أن الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير( )، وهو الله العلي العظيم القادر، الأول والآخر والباطن والظاهر، عالم الغيب والشهادة المطلع على السرائر والضمائر، خلق فقدر، ودبر فيسر، فكل عبد إلى ماقدر عليه وقضاه صائر( )، أحاط بكل شيء علماً وهو على كل شيء شهيد( )، فلا أنفي عنه ماوصف به نفسه، ولا أحرف الكلم عن مواضعه، ولا ألحد في أسمائه وآياته، ولا أكيف، ولا أمثل صفاته تعالى بصفات خلقه لأنه تعالى لاسميّ له، ولا كفؤ له، ولا ند له، ولا يقاس بخلقه، فإنه سبحانه أعلم بنفسه وبغيره، وأصدق قيلاً وأحسن حديثاً، فنزه نفسه عما وصفه به المخالفون من أهل التكييف والتمثيل: وعما نفاه عنه النافون من أهل التحريف والتعطيل فقال: (سبحان ربك رب العزة عما يصفون. وسلام على المرسلين. والحمد لله رب العالمين) ( )، الصافات: 180- 182 فنقول بإثبات الصفات خلافاً للمعطلة والأشعرية( ). ومعلوم أن التعطيل ضد التجسيم، وأهل هذا أعداء لأهل هذا والحق وسط بينهما( ).
وقد جاء القرآن الكريم: بإثبات صفة الوجه( ) وبالتصريح بذكر اليدين، وأن السماوات في اليد اليمنى والأرضين في الأخرى: وتسميتها الشمال( ) وبإثبات صفة المكر لله، وهو أنه إذا عصاه أو أغضبه أنعم عليه بأشياء يظن بأنها من رضاه عليه( )، وبالتصريح بأن الله فوق العرش( ) وبغيرها من الصفات.
ومن جحد شيئاً من الأسماء والصفات فقد عدم الإيمان، وأما معنى قول السلف "أمروها كما جاءت": أي لاتتعرضوا لها بتفسير لاعلم لكم به( ).

المنهج 24-01-04 12:37 AM

[ALIGN=CENTER]10- قوله رحمه الله في وجوب إخلاص الدين لله[/ALIGN]

راس الأمر عندنا وأساسه إخلاص الدين لله، نقول: مايدعى إلا الله ولا ينذر إلا لله، ولا يذبح القربان إلا لله، ولا يخاف خوف الله إلا من الله فمن جعل من ذلك شيئاً لغير الله، فنقول: هذا الشرك بالله( ). وإن الله سبحانه بعث محمداً صلى الله عليه وسلم لإخلاص الدين لله، وألا يجعل معه أحدٌ في العبادة والتاله، لاملك، ولا نبي، ولا قبر، ولا حجر، ولا شجر، ولا غير ذلك( )، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإخلاص وأخبر انه دين الله الذي أرسل به جميع الرسل، وأنه لايقبل من الأعمال إلا الخالص( ).


[ALIGN=CENTER]11- قوله رحمه الله في الإحسان[/ALIGN]

الإحسان ركن واحد، وهو أن تعبدا، كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك( ).

المنهج 25-01-04 08:22 AM

[ALIGN=CENTER]12- قوله رحمه الله في القرآن الكريم[/ALIGN]

وأعتقد أن القرآن كلام الله، منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، وأنه تكلم به حقيقة، وأنزله على عبده ورسوله وأمينه على وحيه، وسفيره بينه وبين عباده محمد صلى الله عليه وسلم ( )، وهو كتابه الذي جعله تبياناً لكل شيء وهدى وبشرى للمسلمين، فلا يأتي صاحب باطل بحجة إلاو في القرآن ماينقضها ويبين بطلانها( )، وهو الهدى، فمن زعم أن القرآن لايقدر على الهدى منه إلا من بلغ رتبة الاجتهاد فقد كذب الله بخبره أنه هدى( ).
وكلام الله وكلام رسوله، كله حق يصدق بعضه بعضاً والواجب على المؤمن أن يحسن الظن بكلام الله وكلام رسوله، ويقول كما أمر الله [ كل من عند ربنا ]، آل عمران : 7 فإذا تبين له الحق فليقل به وليعمل به، وإلا فليمسك وليقل: الله ورسوله أعلم(*)، فإن الله تعالى ابتلى الناس بالمتشابه كما ابتلاهم بالمحكم، ليعلم من يقف حيث وقفه الله، ومن يقول على الله بلا علم( ).
والذي يسوغ لمثلنا هو طلبُ علم ماأنزله الله على رسوله، ورد ماتنازع فيه المسلمون إليه، فإن علمه الله شيئاً فليقل به وإلا فليمسك، ويقول: الله أعلم، ويجعله من العلم الذي لايعرفه( ).
ومن اعتقد عدم صحة حفظ القرآن الكريم من الإسقاط واعتقد ماليس منه أنه منه فقد كفره( ).
ومكذب القرآن كافر ليس له إلا السيف وضرب العنق( )، ومن هزل بشيء فيه ذكرا لله أو القرآن أو الرسول فهو كافر( )، واعتقاد مايخالف كتاب الله كفر( )، فمن اعتقد مايخالف كتاب الله فقد كفر
( ).

المنهج 26-01-04 04:20 PM

[ALIGN=CENTER]13- قوله رحمه الله في الإرادة والمشيئة[/ALIGN]

وأؤمن بأن الله فعال لما يريد، ولا يكون شيء إلا بإرادته، ولا يخرج شيء عن مشيئته، وليس شيء في العالم يخرج عن تقديره، ولا يصدر إلا عن تدبيره ( ) .


[ALIGN=CENTER]14- قوله رحمه الله في المحبة[/ALIGN]

إن الله منعم، والمنعم يحب على قدر إنعامه، والمحبة تنقسم إلى أربعة أنواع: محبة شركية وهم الذين قال الله فيهم: ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله)
البقرة: 165.
والمحبة الثانية: حب الباطل وأهله وبغض الحق وأهله، وهذه صفة المنافقين.
والمحبة الثالثة: طبيعية وهي محبة المال والولد، إذا لم تشغل عن طاعة الله، ولم تعن على محارم الله فهي مباحة.
والمحبة الرابعة: حب أهل التوحيد، وبغض أهل الشرك، وهي أوثق عرى الإيمان وأعظم مايعبد به العبد ربه( ) .


الساعة الآن 11:06 PM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "