شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الحــوار مع الــصـوفــيـــة (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=21)
-   -   الصوفية وبعض الممارسات الخاطئة!!! (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=138133)

جاسمكو 16-10-11 06:43 PM

الصوفية وبعض الممارسات الخاطئة!!!
 
انقل موضوع من موقع دنقلة

البداية نلقي اضاءة على التوسل الصحيح الذي يخالف التوسل الصوفي


التوسل الى الله هو التقرب إلى الله تعالى بطاعته وعبادته، واتباع أنبيائه ورسله وبكل ما يحبه الله ويرضاه. ‏

واحب ان اوضح بأن التوسل الى الله انواع منه ماهو مشروع ومنه ماهو ممنوع والتوسل المشروع له احكام وشروط كما للعبادات الاخرى من احكام وشروط...
قال عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة} (المائدة: 35).
قال ابن عباس: الوسيلة القربى.فالذي يجعل الوسيلة والواسطة بينه وبين الله وسيلةً مشروعةً فعمله مشروع وجائز، ومن جعل الوسيلة بينه وبين الله وسيلةً محرمةً أو غير مشروعة فعمله محرم. ‏
أنواع التوسل:
أ- التوسل المشروع
ب- التوسل الممنوع
أ- التوسل المشروع: ‏
وهو الذي دل عليه الكتاب والسنة وهو أربعة أنواع: ‏
1.التوسل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا
كأن تقول يا رحمان ارحمني ويا رزاق ارزقني. قال عز وجل: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها} [الأعراف180:
2. التوسل إلى الله بالأعمال الصالحة
وأفضل شيء يتقرب به العبد إلى الله تعالى إيمانه وعمله الصالح حتى يستجيب الله توسله ودعاءه. ‏ودليله ما جاء في الصحيحين من قصة أصحاب الغار، الذين دعوا الله
بصالح أعمالهم فأنجاهم الله. ‏
عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (انْطَلَقَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَتَّى أَوَوْا الْمَبِيتَ إِلَى غَارٍ فَدَخَلُوهُ، فَانْحَدَرَتْ صَخْرَةٌ مِنْ الْجَبَلِ فَسَدَّتْ عَلَيْهِمْ الْغَارَ، فَقَالُوا: إِنَّهُ لَا يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ إِلَّا أَنْ تَدْعُوا اللَّهَ بِصَالِحِ أَعْمَالِكُمْ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ: اللَّهُمَّ كَانَ لِي أَبَوَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ، وَكُنْتُ لَا أَغْبِقُ قَبْلَهُمَا أَهْلًا وَلَا مَالًا، فَنَأَى بِي فِي طَلَبِ شَيْءٍ يَوْمًا فَلَمْ أُرِحْ عَلَيْهِمَا حَتَّى نَامَا، فَحَلَبْتُ لَهُمَا غَبُوقَهُمَا فَوَجَدْتُهُمَا نَائِمَيْنِ، وَكَرِهْتُ أَنْ أَغْبِقَ قَبْلَهُمَا أَهْلًا أَوْ مَالًا، فَلَبِثْتُ وَالْقَدَحُ عَلَى يَدَيَّ أَنْتَظِرُ اسْتِيقَاظَهُمَا حَتَّى بَرَقَ الْفَجْرُ، فَاسْتَيْقَظَا فَشَرِبَا غَبُوقَهُمَا. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَفَرِّجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ هَذِهِ الصَّخْرَةِ. فَانْفَرَجَتْ شَيْئًا لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَقَالَ الْآخَرُ: اللَّهُمَّ كَانَتْ لِي بِنْتُ عَمٍّ كَانَتْ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ، فَأَرَدْتُهَا عَنْ نَفْسِهَا فَامْتَنَعَتْ مِنِّي حَتَّى أَلَمَّتْ بِهَا سَنَةٌ مِنْ السِّنِينَ، فَجَاءَتْنِي فَأَعْطَيْتُهَا عِشْرِينَ وَمِائَةَ دِينَارٍ عَلَى أَنْ تُخَلِّيَ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِهَا فَفَعَلَتْ، حَتَّى إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا قَالَتْ: لَا أُحِلُّ لَكَ أَنْ تَفُضَّ الْخَاتَمَ إِلَّا بِحَقِّهِ، فَتَحَرَّجْتُ مِنْ الْوُقُوعِ عَلَيْهَا فَانْصَرَفْتُ عَنْهَا وَهِيَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ وَتَرَكْتُ الذَّهَبَ الَّذِي أَعْطَيْتُهَا. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ. فَانْفَرَجَتْ الصَّخْرَةُ غَيْرَ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ الْخُرُوجَ مِنْهَا. قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَقَالَ الثَّالِثُ: اللَّهُمَّ إِنِّي اسْتَأْجَرْتُ أُجَرَاءَ فَأَعْطَيْتُهُمْ أَجْرَهُمْ غَيْرَ رَجُلٍ وَاحِدٍ تَرَكَ الَّذِي لَهُ وَذَهَبَ، فَثَمَّرْتُ أَجْرَهُ حَتَّى كَثُرَتْ مِنْهُ الْأَمْوَالُ، فَجَاءَنِي بَعْدَ حِينٍ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ أَدِّ إِلَيَّ أَجْرِي. فَقُلْتُ لَهُ: كُلُّ مَا تَرَى مِنْ أَجْرِكَ مِنْ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ وَالْغَنَمِ وَالرَّقِيقِ. فَقَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ لَا تَسْتَهْزِئ بِي. فَقُلْتُ: إِنِّي لَا أَسْتَهْزِئُ بِكَ فَأَخَذَهُ كُلَّهُ فَاسْتَاقَهُ فَلَمْ يَتْرُكْ مِنْهُ شَيْئًا. اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ. فَانْفَرَجَتْ الصَّخْرَةُ فَخَرَجُوا يَمْشُونَ رواه البخاري.

3. التوسل إلى الله بدعاء من ترجى إجابته من الصالحين.

فيجوز للإنسان أن يطلب من الصالحين الأحياء الحاضرين أن يدعوا الله له أن يغفر له، أو أن يشفي مريضاً، ولكن الأولى ترك ذلك. والدليل على جواز هذا الأمر أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا وانقطع المطر استسقى بالعباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَسْقِينَا وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا.قَالَ فَيُسْقَوْن قال: فيسقون. رواه البخاري. ‏ومراده بقوله (نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا) أي: بدعائه.

4. التوسل إلى الله بحال الداعي

كأن يقول الإنسان: اللهم إني فقير ومذنب فاغفر لي واقض ديني، فيظهر فاقته وحاجته لله سبحانه حتى يستجيب الله له، كما قال الله عز وجل عن موسى عليه السلام: {رب
إني لما أنزلت إلي من خيرٍ فقير القصص24
ب- التوسل الممنوع (المحرم):

‏وهو كل توسل لم يدل عليه دليل شرعي، أو كان مخالفاً لنصوص الكتاب والسنة، وهو أربعة أنواع : ‏
التوسل إلى المخلوق الميت الغائب

والطلب منه أن يدعو الله أن يقضي حاجته، كما يفعله عباد القبور عندما يسألون صاحب القبر أن يفرج الله عنهم، فإن هذا هو نفس فعل المشركين، كما قال عز وجل عنهم: {والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى الزمر3} ومثاله كأن يقول الداعي لصاحب القبر: يا ولي الله ادع الله لي أن يشفي مريضي. وهذا شرك أكبر مخرج من الإسلام. ‏

2.التوسل إلى الله ودعاؤه وحده،

لكن يجعل الداعي بينه وبين الله شخصاً في دعائه مثاله: كأن يقول: "اللهم إني أتوسل إليك بنبيك، أو بالمرسلين، أو بعبادك الصالحين ". لكن لا يتوجه إلى إيِّ منهم بدعاء، وإنما يدعو الله وحده مخلصاً له الدين. وهذا النوع بدعة ومحرم على الصحيح، لأنه لم يرد فيه نص ولم يفعله أحد من الصحابة، ولكنه ليس شركاً أكبر، لأن الداعي دعا الله سبحانه ولم يدع أحداً غيره. ‏
3. التوسل إلى الله بجاه فلان وحرمته وبركته. ‏
ولاشك أن هذا بدعة، لأنه لم يرد فيه نص شرعي، كأن يقول الإنسان: "اللهم إني أتوسل إليك بجاه فلان أو حرمته أو بركته ". ‏حتى ولو كان الذي يتوسل بجاهه هو النبي صلى الله عليه وسلم، وأما الحديث الذي يرويه بعض الناس: ‏توسلوا إلى الله بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم ). ‏فإن هذا حديث كذب وموضوع لم يقله، فلا يكون حجةً ولا دليلاً.

4. الإقسام على الله بالمتوسل به: ‏

كأن تقول اللهم إني أقسمت عليك بفلان أن تشفي مريضي فهذا بدعة ولا يجوز، لأنه اشتمل على أمرين محرمين: ‏
الأول: أن الله حرم أن يقسم الإنسان بغير الله، وهذا إقسام بغير الله، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ كَفَرَ أَوْ أَشْرَك) رواه الترمذي والحاكم وصححه وأقره الذهبي. ‏
الثاني: إذا كان الإقسام بالمخلوق على المخلوق لا يجوز، فالإقسام بالمخلوق على الخالق من باب أولى وأحرى أن يكون حراماً. ‏

================
الي الصوفي

فكل ما رميت به السلفية من التشبيه والتجسيم هي دعاوي وأكاذيب عارية عن البرهان وأنت كغيرك من أعداء السلفية حاطب ليل تركض خلف كل ناعق علك تجد عنده ما يشفى غليلك لعجزك عن مواجهة الأدلة الدامغة بانحراف الطرق التي تعتنقها وتدين لها بالولاء ، فالسلفيون سلاحهم القلم والكلمة والدليل وليس العصي والبنادق وكتبهم في العقائد وغيرها كثيرة مشهورة ومعروفة للجميع ولو عددت لك كتبهم في العقائد فقط لا يتسع المكان لذلك هم أكثر من صنف في العقائد وغيرها واختصارا للوقت والجهد انقل لك فقط مختصرا مما قاله شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب حول صفات الله من كتابه الدرر السنية ان كنت طالب حق ففيه الكفاية وان كنت غيرذلك فنسال الله لنا ولك العافية وسوف تسال أمام الله فأنت تعلم حرمة وشناعة الكذب على الفرد العادي حتى ولو كان خصما فكيف بالكذب وترويجه على العلماء والأخيار من الناس
قال الشيخ رحمه الله : [ من الإيمان بالله : الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ، من غير تحريف ولا تعطيل ، بل أعتقد أن الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ، فلا أنفي عنه ما وصف به نفسه ، ولا أحرف الكلم عن مواضعه ، ولا ألحد في أسمائه وصفاته ، ولا أكيف ولا أمثل صفاته تعالى بصفات خلقه ؛ لأنه سبحانه لا سمي له ، ولا كفؤ له ، ولا ند له ، ولا يقاس بخلقه .
فإنه سبحانه أعلم بنفسه وبغيره ، وأصدق قيلا وأحسن حديثا ، فنزه نفسه عما وصفه به المخالفون من أهل التكييف والتمثيل ، وعما نفاه عنه أهل التحريف و التعطيل ، فقال ( سبحان ربك رب العزة عما يصفون * وسلام على المرسلين * والحمد لله رب العالمين ))
ومعلوم أن التعطيل ضد التجسيم ، وأهل هذا أعداء لأهل هذا ، والحق وسط بينهما 000 انتهى كلامه رحمه الله ] 0( من كتب الدرر السنية ج 1 ص 29 )
تكلمت اخي عثمان كلاما كثيرا ومتناقضا سميته فتاويهم ( أي السلفية ) بهدم القبور وفعلهم لذلك ورغم أن القبور لا تهدم لأنه ليس فيها شيئ يهدم ! وإذا كنت تقصد الأضرحة والقباب المبنية على القبور فانا اعترف بأنهم قاموا بذلك ولم تكتمل المهمة بعد ، ولكني أسالك وأرجو أن تجيب بكل أمانة أو أن تسأل مشايخك إذا كنت لا تعرف الإجابة 0
ما حكم من قام بهدم ضريح أو قبة مبنية على قبر أو مزار أو هدم مسجد احدث فيه قبر ؟ وطبعا المطلوب الحكم الشرعي من كتب العلماء وليس رايك الشخصي ( وأنا في الانتظار)
أما مقولة سيدنا على رضي الله عنه لابن عباس عندما ناظر الخوارج لا تناظرهم بالقران فانه حمال ذو أوجه فهذه ناتجة عن فهم غير صحيح فابن عباس ناظر الخوارج بالقران والمقصود المتشابه من القران والله سبحانه وتعالى بين في القران أن أهل الزيغ والباطل يتركون المحكم من القران ويتبعون المتشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وكثير من الصوفية داخل في هذا النوع من الضلال الذين يزعمون أن للقران ظاهر وباطن وهذا باب طويل يطول شرحه لعلنا نتطرق إليه لاحقا ، أما ما قدمناه من آيات للاستدلال بها فهي آيات محكمات في وجوب توحيد الله ودعائه وحده وان الله بين انه لا يغفر أن يشرك به وانه يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ، وان الشرك يحبط العمل، وان الذين تدعونهم من الأولياء والمشايخ هم عباد أمثالكم وأنهم أموات لا يسمعونكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم 0
اعترافك بان ما ذكرناه من انحرافات الصوفية كالشرك بالله ودعاء المخلوقين وافتراء مشايخ الصوفية على الله ورسوله والكذب على الخلق وغير ذلك ، وزعمك انه يتم من بعض الدخلاء على التصوف شيء يثير العجب فالذي قال بذلك وكذب واخترع كل هذه الطوام والبدع هم مشايخ الصوفية وساداتهم وتبعهم حوارييهم ومريديهم على ذلك وهم الميرغني شيخ الطريقة الختمية والتجاني شيخ الطريقة التجانية والبرعي شيخ الطريقة السمانية ومحمد عبده البرهاني شيخ الطريقة البرهانية وشيخ الطريقة القادرية وبقية مشايخ الطرق ! فهل هؤلاء دخلاء على التصوف نريد ان نعرف ؟
ولتنشيط ذاكرتك سوف نعيد بعض مما قالوه وقد ذكرنا بعضه سابقا وذلك لأهميته علما بأن لدينا المزيد سوف نرفقه لاحقا إنشاء الله

الصوفية يجيزون بناء القباب والأضرحة
قال الشيخ البرعي في ديوانه رياض الجنة
فأصحاب القباب لهم مزايا تقوم على أدلتها الشواهد
يحق بناء توقير عليهم وتعظيم كحرمات المساجد
فالشيخ البرعي يقرر انه يحق بناء القباب والمشاهد على قبور الموتى من المشايخ والنبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن ذلك ويقول : ( إن من شرار الخلق من تدركهم الساعة وهم أحياء ومن يتخذ القبور مساجد )
وقال أيضا عندما حضرته الوفاة ( لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) تقول عائشة ( يحذر ما صنعوا ) رواه البخاري
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أيضا عن البناء على القبر والجلوس عليه وقد أمر صلى الله عليه وسلم عليا بان لا يدع قبرا مشرفا حتى يسويه ، والأحاديث والآثار في ذلك كثيرة ومشهورة يمكن الرجوع إليها 0
2/ مشايخ الصوفية يجيزون دعاء غير الله من الأموات والمقبورين والاستعانة بهم في دفع الضر وجلب النفع وأعطيك بعض الأمثلة خشية الإطالة وسوف افصل في ذلك لاحقا
الشيخ البرعي يأمر اتباعة بدعاء إسماعيل الولي عند الشدائد والكربات !
قال البرعي في ديوانه رياض الجنة :
إذا ناب خطب في الزمان نزيل
فقل ياولي الله إسماعيل قطب الزمان الكردفاني
وقال مؤسس الطريقة الختمية
ومها أتاك خطب جليل 00 فقم وناده وقل يا ميرغني
وقال أيضا :
مريدي فلا تخش من أمر تخافه فان كنت في هم وغم
فنادني يا ميرغني يا ميرغني أنجيك من كل شدة
( كتاب مجمع الأوراد الكبير ص 147 )

الشيخ عبد القادر الجيلاني مؤسس الطريقة القادرية يزعم أنه يحمي أتباعه في الدنيا ويوم القيامة من كل شر ويدعوهم للاستغاثة به وأصحاب الطريقة القادرية يؤيدون ذلك جاء في كتاب الفيوضات الربانية في المآثر والأوراد القادرية ص 47 (قال الشيخ في الوسيلة : مريدي لك البشري تكون علي الوفاء إذا كنت في هم أغثك بهمتي ، مريدي تمسك بي وكن واثقا لاحميك في الدنيا ويوم القيامة أنا لمريدي حافظ مما يخافه وأنجيه من شر الأمور وبلوه ، وكن يا مريدي حافظاً لعهد وما أكن حاضر الميزان يوم الوقيعة والله سبحانه وتعالى يقولك ( قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) سورة النمل
وقال تعالى : (0 ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون ) الاحقاف 5

3/ اعتقاد الصوفية أن مشايخهم يعلمون الغيب وان لهم تصرف في الكون
قال الشيخ البرعي في ديوان رياض الجنة صفحة 296
قوماك تزاور الأولياء الأقطاب ليهم نشاور
منهم خفي الحال منهم مجاهر منهم عليم الغيب ظاهر وباطن
والله سبحانه وتعالى يقول ( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلاّ الله وما يشعرون أيان يبعثون ) النمل 65
وروى البخاري أن جارية مدحت النبي صلى الله عليه وسلم بشعر فقالت : وفينا نبي يعلم ما في غد – فنهاها النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال لها : ( لا تقولي هذا فانه لا يعلم الغيب إلاّ الله )
وروى البخاري عن عائشة أنها قالت: من حدثك أن الني صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب فقد أعظم على الله الفرية فان الله تعالى قال ( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلاّ الله )

4/ مشايخ الصوفية يكذبون على الله ورسوله بقصد إضلال عوام الناس واستغلالهم واكل أموالهم بالباطل !
جاء في كتاب الهبات المقتبسة تأليف الشريف محمد عثمان ص 76 : [أن شيخ الطريقة الختمية يزعم أن الله كلمه وقال له أنت تذكرة لعبادي ومن أراد الوصول إليّ فليتخذك سبيلا وان من احبك وتعلق بك هو الذي خلد في رحمتي ومن أبغضك وتباعد عنك فهو الظالم المعدود له العذاب الأليم ]
وجاء في كتاب مناقب صاحب الراتب لمحمد عثمان الميرغني صفحة 102 يزعم فيه محمد عثمان الميرغني أن رسول الله قال له : [ من صحبك ثلاث أيام لا يموت إلاّ وليا وان من قبل جبهتك كأنما قبل جبهتي ومن قبل جبهتي دخل الجنة ]
وقال الشيخ احمد التجاني مؤسس الطريقة التجانية في كتب جواهر المعاني في فيض التجاني الجزء الأول صفحة 79 قال :[ اخبرني سيد الوجود يغظة لا مناما أن كل من أحسن إليك بخدمة أو غيرها وكل من أطعمك يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب، فسألته لكل من أحبني ولكل من أحسن لي بشيئ من مثقال ذرة ومن أطعمني طعامه كلهم يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، وسألته لكل من اخذ عني ذكرا أن تغفر لهم جميع ذنوبهم ما تقدم منها وما تأخر وان يرفع الله عنهم محاسبته على كل شيء وان يكونوا امنين من عذابه من الموت إلى دخول الجنة وان يكونوا كلهم في عليين في جوار النبي 0 فقال لي : ضمنت لهم هذا ضمانة لا تنقطع حتى تجاورني أنت وهم في عليين ]

5/ إيمان الصوفية بالأقطاب والأوتاد الأربعة وهي عقيدة شركية منحرفه، يدّعون فيها أن الله تعالى فوض أمر تصريف شئون الكون للقطب 0
قال احمد التجاني مؤسس الطريقة التجانية في كتاب جواهر المعني في فيض التجاني ص 81 :
[ إن حقيقة القطب هي الخلافة العظمى عن الحق مطلقا في جميع الوجود جملة وتفصيلا حيث ما كان الرب إلها فهو خليفته في تصريف الحكم فلا يصل إلى الخلق شيء كائنا ما كان إلاّ بحكم القطب ]
يقول الشيخ عبد الرحيم البرعي في ديوانه رياض الجنة في مدح الجيلاني ويصفه بأنه من الأقطاب وانه ينوب عن الرحمن في حضرة العلا وانه إذا كتب اسمه على كفن الميت يكون له سترا من العذاب
هو القطب والغوث الكبير الذي أفاض على الأكوان كالبحر والسيل
بأكفان من قد مات إن كتب اسمه يكون له سترا من النار والهول
ينوب عن المختار في حضرة العلا ويحكم بالاحسان والحق والعدل

6/ مؤسس الطريقة الختمية ادعى انه خاتم الأولياء
عقيدة خاتم الأولياء عند الصوفية وهي عقيدة منحرفة وخاتم الأولياء عندهم هو أفضل من خاتم الأنبياء فانه يرى الأمر على ما هو عليه وانه يأخذ من المعدن الذي يأخذ منه الملك الذي يوحى به إلى الرسول أي أن الرسول يأخذ بواسطة الملك وهو يأخذ مباشرة من المصدر الذي يأخذ منه الملك 0
وممن ادعى ختم الولاية من مشايخ الطرق المعروفة عندنا اليوم بالسودان الشيخ احمد التجاني وكذلك الميرغني مؤسس الطريقة الختمية ولقب نفسه بالختم أي خاتم الأولياء لذلك سميت طريقته بالطريقة الختمية نسبة لذلك ، وأسرة الميرغني أسره بخارية هاجرت إلى الهند أولا ثم إلى الحجاز ومنها امتدت الطريقة إلى السودان وأثيوبيا وارتريا وصعيد مصر، والميرغني اسم فارسي مركب من جزأين -مير – وغني ومعناه الشريف الغني
جاء في كتاب رسالة الختم للسيد جعفر بن السيد محمد عثمان صفحة 111 أن الميرغني أعطي راتبا لا يقدر على قراءته احد غير النبي صلى الله عليه وسلم

7/ الصوفية يدّعون أن مشايخهم يحيون الموتى ويقلبون الأنثى ذكرا
قال الشيخ عبد الرحيم البرعي في ديوانه رياض الجنة ص 111 وهو يمدح شيخه الشيخ احمد الطيب البشير مؤسس الطريقة السمانية قال :
الم تر أن الله أيده بما يقوم مقام المعجزات يناسب
كإحيائه ميتا وكالبنت بعد ما أتت وهي أنثى للذكورة تقلب
وذكر مناسبة هذه الأبيات وقال : أن شيخه أتاه رجل فطلب منه مولودا ذكرا فقال له هل عندك بنات : قال : نعم قال : كم ، قال : ست بنات قال : احضر منهن واحدة فاحضرها فمسح الشيخ عليها بيده فانقلبت ذكرا وهذا مذكور في كتاب روائع برعي السودان وفي خاتمة الكتاب إجازة من البرعي وعليه صورته

شيخ البرهانية يزعم أن من قرأ الحزب السيفي فان ملك الموت لا يقبض روحه
حيث يقول : ((ذهب أحد المريدين إلى المستشفى للعلاج وذهبت له ومعه أحد أبناء الطريقة فقلت إن هذا الفتى من أقاربي اعتنى به فلن أستطيع أن أعوده كل يوم فجاء عزرائيل ملك الموت لقبض روحه فقال له إلى أين قال أريد أن اقبض روح هذا المريد فقال لا تقبض روحه لأن الشيخ أوصاني بالمحافظة عليه فقال له ملك الموت عزرائيل إذا لم ترد موته إقرأ له الحزب السيفى من أوراد الطريقة سبع مرات كل يوم فقرأ له الحزب السيفي فرأى المريض الجنة ورتبته فيها فقال لأخيه الذي يقرأ له الحزب السيفي حفاظاً عليه من الموت أستحلفك بالله ورسوله أن تكف عن قراءتك لي الحزب السيفى لأنني أريد أن أموت فأدخل الجنة)) . من كتاب قبس من نور لمؤلفه محمد عثمان عبده البرهاني ص 74 –75
شيخ البرهانية يزعم أن على الميرغني قبض روح احد مريديه وأعادها له ثانية :
يزعم الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني أن السيد علي الميرغني قبض روح أحد مريديه وقد أعادها له هو وأحياه مرة أخرى وكان النبي صلى الله عليه وسلم شاهداً وحاضراً للمشهد وذلك في كتابه "قبس من نور المبين" ص56 ، حيث يقول:
"قمت بتعليم أحد المريدين في الطريقة الأوراد والإرشاد وبعثت به إلى بلدة من البلدان يرشد وكان في هذه البلدة أبناء الطريقة الختمية فلم يعجب ذلك السيد علي الميرغني فقبض روحه فجاءني أحد الأخوان وقال لي أدركنا يا عم الشيخ فإن الرجل قبض روح أخينا فثرت ثورة شديدة وطرت أنا وعبده سبيكه بروحينا فوجدته ميتاً ومكفناً ينتظر الدفن ووجدت السيد علي واقفاً وممسكاً بروح المرشد فقلت له لماذا قبضت روح المرشد فقال أنا حر وهذا الملك ملكي أفعل فيه ما أشاء فقلت له لست حراً وأنا شريك لك في الملك قال لست شريكاً لي ، قلت أيفعل كل واحد منا ما يريد فعله ، قال نعم قلت له أتعي ما تقوله جيداً ، قال نعم أعيه جيداً فناديت سيدي إبراهيم ورفعت يدي لأضربه وأسلب ما عنده من ولاية وفي هذه اللحظة حضر مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتجفنا ارتجافاً شديداً وما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن أعاد الروح للمريد فأخذ يسير هنا وهناك ثم حدثت مشكلة وهي أن الروح ترتبط بالرزق وكان السيد علي قد شطب رزقه قبل قبض روحه وهو الآن فقير يعيش على أرزاق غيره وكثيراً ما يأتي إلي فأقول له اصبر الرجل قد شطب رزقك )
اخي عثمان اسالك بالله اليس هذا هو عين الكفر والزندقة والكذب على الله والخلق ومن هم الدخلاء على التصوف الذين عنيتهم لان التصوف هو الفكر الدخيل على الإسلام ادخله الزنادقة والمنافقون لضرب الإسلام من الداخل
هدانا الله وإياك وجميع المسلمين إلى الحق

=======================
أصحاب الطريقة القادرية يتعبدون بالكفر والضلال والأباطيل
جاء في كتاب الفيوضات الربانية في المآثر والأوراد القادرية ص 32
( إذ وقع لك مهم أخطو أحد عشر خطوة إلي جهة العراق وتقول في الاول يا شيخ محي الدين وفي الثانية يا سيدي محي الدين وفي الثالثة يا مولانا محي الدين وفي الرابعة يا مخدوم محي الدين وفي الخامسة يا درويش محي الدين وفي السادسة يا خواجة محي الدين وفي السابعة يا سلطان محي الدين وفي الثامنة يا شاه محي الدين وفي التاسعة يا غوث محي الدين وفي العاشرة يا قطب محي الدين وفي الحادية عشر يا سيد السادات عبد القادر محي الدين وياشيخ الثقلين اغثني )
( الطريقة القادرية محمد مصطفى عبدالقادر)
.==============
انقل اليكم هذا البحث الذي يجيب على السؤالين التاليين بأقلام بعض المستشرقين...
1- من الذي يقف خلف دعم و انتشار الطرق الصوفية في عالمنا الاسلامي اليوم ؟؟!!!
2- وماهي الاهداف من وراء هذا الدعم ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

قـد ظـهر جليـاً أن مـن أهـم أهداف الخطة الأمريكية المسماة بـ (مشروع الشرق الأوسط الكبير) محاربة التيارات الإسلامية التي تتصدى للعدوان الأمريكي، تحت شعار: (محاربة الإرهاب). ويرى المروِّجون لهذا المشروع أن القوة المادية عسكرية كانت أم اقتصادية لا تكفي لهدم فكرة وبناء أخرى؛ فلا بد إذن من تيار إسلامي معارض لتلك التيارات منسجم مع الرؤية الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط
يقول المستشرق الفرنسي المسلم إريك جيوفروي ـ المتخصص في الصوفية بجامعة لوكسمبورج، شمال فرنسا ـ في حوار صحفي(2): (وفي علاقتها بالحركات الإسلامية بالذات نجد أن الأنظمة العربية عملت على إدماج الصوفية في الحكم بهدف محاربة الظاهرة الإسلامية
ويعد (برنارد لويس) أن تفاقم تأثير الحركات الأصولية الدينية في أواخر السبعينيات والثمانينيات، قضى نهائياً على أفكار غربيين كانوا يعتقدون أن التصوف الإسلامي السياسي يحُدُّ من تأثير الإسلام السياسي؛ فمقاومة السلطة السياسية من ملوك وأباطرة وفراعنة كما يؤكد دانيال بايبس وَجَدَ له الأصوليون تفسيراً في القانون الإسلامي، ولذا فإن الغرب يسعى إلى مصالحة (التصوف الإسلامي) ودعمه لكي يستطيع ملء الساحة الدينية والسياسية وفق ضوابط فصل الدين عن الحياة، وإقصائه نهائياً عن قضايا السياسة والاقتصاد، وبالطريقة نفسها التي استُخدمت في تهميش المسيحية في أوروبا والولايات المتحدة(3
أمـا ستيـفن شـوارتـز(4) فيقول: (ليست التعددية الإسلامية فكرة جديدة نشأت في الغرب وتُقَدَّم كشفاء ناجع للغضب الإسلامي، بل إنها حقيقة قديمة. ينطوي العالم الإسلامي على طيف واسع من التفسيرات الدينية. فإذا وجدنا في أحد أطراف الطيف المذهبَ الوهابي(5) المتعصب الذي يتصف بالقسوة والاستبداد ما يجعله أشبه بالإيديولوجية العربية الرسمية السائدة منه بالمذهب الديني؛ فإننا نجد في الطـرف الآخـر التعاليمَ المتنـورة للصـوفية. لا تؤكـد هـذه التعاليم على الحوار داخل الإسلام وعلى الفصل بين السلطة الروحـية وسلطة رجال الدين وعلى التعليم باللغة المحلية فحسب، بل إنها تحترم أيضاً جميع المؤمنين، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهود أو هندوسيين أو بوذيين أو من ديانات أخرى، تشدد الصوفية علاوة على ذلك على التزامها باللطف والتفاعل والتعاون المتبادل بين المؤمنين بغض النظر عن مذاهبهم.
ثم يقول: (إذا أخذنا هذه الصورة المتنوعة بعين الاعتبار؛ فكيف يجب على الصوفية أن تدخل في الإستراتيجية الأمريكية للتعامل مع العالم الإسلامي؟
من الواضح جداً أن على الأمريكيين أن يتعلموا المزيد عن الصوفية، وأن يتعاملوا مع شيوخها ومريديها، وأن يتعرفوا على ميولها الأساسية... يجب على أعضاء السلك الديبلوماسي الأمريكي في المدن الإسلامية من بريشتينا في كوسوفو إلى كشغار في غرب الصين، ومن فاس في المغرب إلى عاصمة إندونيسيا جاكرتا أن يضعوا الصوفيين المحليين على قائمة زياراتهم الدورية. يجب أن ينتهز الطلاب الأمريكيون ورجال الأعمال وعمال الإغاثة والسائحون فرص التعرف على الصوفيين. الأهم من ذلك، أن أي شخص داخل أو خارج الحكومة يشغل موقعاً يسمح له بالتأثير على مناقشة ورسم سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط يمكنه أن يستفيد من فهم هذا التقليد الفطري من التسامح الإسلامي)(6).
وتقول الكاتبة (فارينا علم)(7) ـ وهي تمثل شريحة من الصوفية المـوجودة فـي الغـرب ـ: (إن الروحـانـيـة الإسـلامـية ـ الصوفية ـ تعتبر الجزء المكمل لحياة المسلم الدينية، وقد قدم أولياء وشيوخ الصوفية نظرة منهجية لمعرفة الله تستند على تلاوة الابتهالات، والتدرب على تطوير شخصية ورعة قويمة، بغية إذلال الأنا وتكريس النفس لخدمة المجتمع. ومن الممكن أن تصبح الصوفية اليوم ـ بتركيزها على القيم الإسلامية المشتركة ووضع الأهداف السامية نصب عينيها ـ بمثابة قوة كبيرة مضادة للإسلام السياسي المجاهد). وتستطرد قائلة: (وقد حذرت التعاليم الإسلامية الكلاسيكية علماء الدين من التقرب الكبير من السلطة السياسية).
يقول (دانيال بايبس): (إن هناك أخباراً سارة تقول: إن فكرة أن الإسلام المتطرف والعنفي هو المشكلة، وأن الإسلام المعتدل هو الحل تلقى رواجاً واسعاً مع الوقت... كذلك فإن أشخاصاً بارزين مثل أحمد صبحي منصور، ومحمد هشام قباني يرفعون أصواتهم..)(8).
ويقـول البـاحث د. عبد الوهاب المسيـري: (ممـا له دلالـته أن العالم الغربي الذي يحارب الإسلام، يشجع الحركات الصوفية. ومن أكثر الكتب انتشاراً الآن في الغرب مؤلفات محيي الدين ابن عربي وأشعار جلال الدين الرومي، وقد أوصت لجنة الكونغرس الخاصة بالحريات الدينية بأن تقوم الدول العربية بتشجيع الحركات الصوفية؛ فالزهد في الدنيا والانصراف عنها وعن عالم السياسة يضعف ولا شك صلابة مقاومة الاستعمار الغربي...)(9).
ويؤكد المستشرق الألماني شتيفان رايشموت أستاذ علم الإسلاميات وتاريخ الإسلام بجامعة بوخوم، أن (مستقبل العالم الإسلامي سيكون حتماً للتيار الصوفي)(10).
ومن الجدير بالملاحظة أنه في عام (2001م) أُطلقت مجموعة من الخطابات السياسية حول الإسلام الذي يريده الغربيون؛ (فقد شرح رئيس الوزراء البريطاني المقصود بهذا في خطاب موجه للزعماء والمسؤولين بالدول الإسلامية، دعاهم فيه إلى أن يعملوا جاهدين على أن يهيمن الإسلام (العادي أو الرئيسي) استخدم لفظ ( بحيث يخضع له جميع المسلمين في شتى أنحاء العالم، والفكرة نفسها عبر عنها وزير الخارجية الأمريكي (كولن باول) في شهر نوفمبر (2001م) في خطاب ألقاه بجامعة لويسفيل بولاية كنتاكي، حيث أشار إلى تبلور رؤية أمريكية للمجتمعات الإسلامية تقوم على أساس من قيم معينة تمس التكوين الثقافي والسياسي والعقدي لتلك المجتمعات)(11).
وفي يناير عام (2001م) أقيم المؤتمر العالمي الأول لدراسات الشرق الأوسط الذي عقد بمدينة ماينز الألمانية وقد كان برنامج المؤتمر مكتظاً بالبحوث والدراسات المتنوعة؛ أما ما يتعلق بالإسلام والحضارة الإسلامية فثمة بحثان هما: الإسلام الحديث والطريقة النقشبندية ـ المجددية الصوفية، والأولياء الصوفيون وغير الصوفيين(12).
في صيف عام (2002م) أصدرت مؤسسة (راند)(13) البحثية مقالة(14) عكست فيها رؤيتها للفروقات والتباينات بين الفئات والجماعات الإسلامية المختلفة في العالمين العربي والإسلامي، وسوف نورد منه بعض الفقرات التي تبين مدى اهتـمام الغرب بالصـوفـية أو ما يسـمونه بالإسلام التقليدي، فإن التقرير يقول: (ومن الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية بل العالم الصناعي المتمدن بأسره يفضلون عالماً إسلامياً يتماشى مع بقية النظام؛ أي يريدون عالماً إسلامياً يتسم بالديمقراطية، بالقابلية للنمو، بالاستقرار السياسي، بالتقدم الاجتماعي، بالتبعية لقوانين ومعايير السلوك الدولي. هذا بالإضافة إلى أن هذا العالم الإسلامي «المفضل» مُلزَم بالمساهمة في منع أي (صدام للحضارات)، بكل صوره المتاحة والممكنة الممتدة من القلاقل المحلية المتصاعدة بسبب الصراعات بين الأقليات المسلمة والمواطنين (الأصليين) في الغرب؛ إلى العمليات العسكرية المتصاعدة عبر العالم الإسلامي، وما ينتج عنها من إرهاب وعدم استقرار.
ومـن ثـم فإن من الحكـمة والاتـزان تشجيع تـلك العـنـاصر ـ الموجودة في داخل الخلطة الإسلامية ـ التي تُظهر أكبر قدر ممكن من التعاطف والانسجام تجاه السلام العالمي، والمجتمع الدولي والديمقراطية والحداثة. إلا أن الأمر لا يبدو بهذه السهولة؛ فتعريف تلك العناصر وإيجاد الأسلوب الأمثل والأنسب للتعامل معها ليس بالأمر الهين.
ثم رصد التقرير أربعة عناصر موجودة على الساحة الإسلامية، وهي:
ـ الأصوليون الذين يرفضون القيم الديمقراطية والثقافة الغربية الراهنة.
ـ التقليديون الذين يسعون إلى خلق مجتمع محافظ.
ـ الحِداثيون (أهل الحداثة) الذين يبغون عالماً إسلامياً مندمجاً في داخل الحداثة العالمية.
ـ العلمانيون وهم يريدون عالماً إسلامياً مختزلاً للدين في الدوائر الخاصة على غرار الديمقراطيات الغربية.
ثم يوصي التقرير بوصايا متعددة للتعامل مع هذه التصنيفات. ومن هذه الوصايا:
ـ تأييد الاتجاه الصوفي، ونشره، والدعوة إليه..
ففي تقرير نشرته مجلة «يو إس نيوز آند وورلد ريبورت» الأمريكية بعنوان (عقول وقلوب ودولارات) نشر عام (2005م) يقول التقرير في إحدى فقراته: (يعتقد الإستراتيجيون الأمريكيون بشكل متزايد أن الحركة الصوفية بأفرعها العالمية قد تكون واحداً من أفضل الأسلحة، وبينما لا يستطيع الرسميون الأمريكيون أن يُقِرُّوا الصوفية علناً، بسبب فصل الدين عن الدولة في الدستور الأمريكي، فإنهم يدفعون علناً باتجاه تعزيز العلاقة مع الحركة الصوفية...، ومن بين البنود المقترحة هنا: استخدام المعونة الأمريكية لترميم المزارات الصوفية في الخارج والحفاظ على مخطوطاتها الكلاسيكية التي تعود إلى القرون الوسطى وترجمتها، ودفع الحكومات لتشجيع نهضة صوفية في بلادها)(15).
في (30/1/2004م) نشرت جريدة (يني شفق) التركية خبراً مفاده أن الرئيس الأمريكي (جورج بوش) عرض على رئيس الوزراء التركي (رجب طيب أردوغان) خلال استقباله في البيت الأبيض يوم (28/1/2004م) معالم المشروع الأمريكي الجديد لـ (الشرق الأوسط الكبير) الذي يمتد من المغرب حتى إندونيسيا، مروراً بجنوب آسيا وآسيا الوسطى والقوقاز. وحسب ما جاء في الصحيفة؛ فإن المشروع طبقاً لما عرضه الرئيس الأمريكي، جعل من تركيا عموداً فقرياً، حيث تريد واشنطن منها أن تقوم بدور محوري فيه، حيث تتولى الترويج لنموذجها الديمقراطي واعتدالها الديني، لدرجة أن الرئيس الأمريكي اقترح أن تبادر تركيا إلى إرسال وعاظ وأئمة إلى مختلف أنحاء العالم الإسلامي لكي يتولوا التبشير بنموذج الاعتدال المطبق في بلادهم، وأن هذا النموذج هو الأصلح للتطبيق في العالم الإسلامي، ومن ثم الأجدر بالتعميم لأسباب ثلاثة:
أولها: أنه ملتزم بالعلمانية التي تهمش دور الدين إلى حدّ كبير، بل وتعارض أي دور للدين في الحياة العامة.
السبب الثاني: أن تركيا تعتبر نفسها جزءاً من الغرب، وموالاتها للولايات المتحدة ثابتة ولا شبهة فيها، ومن ثم فهي تعد جزءاً من العائلة الغربية، وتحتفظ مع العالم الإسلامي بعلاقات شكلية.
السبب الثالث: أن تركيا لها علاقاتها الوثيقة مع إسرائيل، وهو الأمر الذي يلقى ترحيباً وتشجيعاً كبيرين من جانب واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي(16)
(النموذج التركي.. الهدف.. كل هذه العوامل أسرعت بالدفع بخيار الحوار مع الإسلاميين المعتدلين في المنطقة إلى المقدمة، نموذج حزب العدالة والتنمية التركي بزعامة رجب طيب أردوغان في طبعته العربية هو ما تحلم به الإدارة الأمريكية لتسييده في المنطقة)(17).
وفـي تقـريـر (عقـول وقلـوب ودولارات) الآنف الذكر يقرر أنه لا بد من حل لمشكلة التيارات الإسلامية وأن (هناك حلاً للمشكلة أخذ يشق طريقه بمساندة من الولايات المتحدة لإصلاحيين تجمعهم رابطة الصوفية التي تعتبر فرعاً متسامحاً من فروع الإسلام)(18).
وتـؤكد بعـض الدراسـات (أن هنـاك تطـورات تشير إلى أنهـم يبحـثـون عن ضالتهم في الجماعات الإسلامية التركية التي يغـلب علـى معظمها الصبغة الصوفية بأشكالها المختلفة... واستنـاداً لتـقارير نشرتها بعض الصحف التركية خلال الأيـام الأخـيرة، فإن مسؤولين مـن السفارة الأمـريكـية في أنـقرة، قاموا بزيارات إلى بعـض الجماعات الإسلامية والمؤسـسات الخـيرية لدراسـة مـدى شعـبية ونفـوذ كل جـماعة، وتشـيـر المصـادر نفسـها إلى أن الأمريـكيين يعـرضون على زعماء الجماعات التي يزورونها التعاون الاستراتيجي في نشر ما يسمى بـ (الإسلام المعتدل) في إطار مشروع الشرق الأوسط الكبير، وتقديم الدعم المادي والسياسي لجماعاتهم، وفتح مجال الدراسة لطلابهم في الولايات المتحدة. وفي تطور آخر، زار رئيس الشؤون الدينية التركية (علي بارداكوغلو) واشنطن في نهاية الشهر الماضي، وذكرت مصادر صحفية أنه بحث مع الأمريكيين خلال زيارته سبل التعاون في تعمـيم النمـوذج التركـي، وطلـب منـه الأمريكيون خططاً ملموسة بهذا الشأن. ويبدو أن الأمريكيين اختاروا رئاسة الشـؤون الدينــية التركـيـة للتـعـاون في صــناعة ما يسـمونـه بـ (الإسلام المعتدل)، لخبراتها وتجاربها في إماتة الروح الإسلامية الفعالة وضبط المشاعر الدينية كمؤسسة رسمية خاضعة لنظام علماني، وتسيطر على كافة الشؤون الدينية في البلاد كالإفتاء وتعيين الأئمة والخطباء للمساجد ومدرسي القرآن وغير ذلك)(19).
* النشاط الصوفي بعد أحداث سبتمبر: ويلحظ المتابع للحركة الصوفية النشاط المتسارع بعد الحادي عشر من سبتمبر بافتتاح المدارس والأكاديميات والأربطة لاستقبال المريدين، والقيام بالمؤتمرات الدولية حول الصوفية والتصوف، ودعم وسائل النقل الثقافي:
ففي28/3/2001م عقد في مدينة بامبرج الألمانية المؤتمر الثامن والعشرين للمستشرقين الألمان، ومن ضمن البحوث التي قدمت في المؤتمر بحث بعنوان «الأخوة الصوفية كحركات اجتماعية»، و (الحركة النقشبندية في داغستان) التيجانية) في غرب أفريقيا، وصورة الموالد الشعبية في مصر(20).
وفي عام (2002م) تم افتتاح أقسام لتعليم اللغات (الإنجليزية والفرنسية والإسبانية) في المعاهد الشرعية التابعة للشيخ (أحمد كفتارو) النقشبندي، وهذه الأقسام تستقبل الطلبة الناطقين بهذه اللغات أو تعلم الطلبة العرب هذه اللغات كي يقوموا بالتدريس في هذه الدول بعد ذلك(21). وفي 12/7/2003م نظم المركز الثقافي الأوروبي البلغاري ندوة حول أدب التصوف في الإسلام(22).
وفي أغسطس عام (2..3م) الموافق جمادى الآخرة (1424هـ) صدر العدد الأول من المجلة المنعوتة: بـ (مجلة البحوث والدراسات الصوفية) وهي من مطبوعات جمعية العشيرة المحمدية بمصر وتقع في حوالي (600) صفحة، وتصدر عن المركز العلمي الصوفي الذي يهدف إلى (إحياء التصوف في الأمة، ونشره على كافة مستوياتها، وبين كل فئاتها، وفي مختلف أوجه أنشطتها)!(23).
وفي عام (2003م) شهدت مدينة (الإسكندرية) في الفترة من (18 ـ 21) إبريل المؤتمر العالمي للطريقة الشاذلية بمدينة الإسكندرية وقد انعقدت جلسات المؤتمر بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع (منظمة اليونسكو) و (المركز الوطني الفرنسي للبحوث والدراسات العلمية) و (المعهد الفرنسي لآثار الشرقية) و (الوزارة الفرنسية للبحث العلمي) و (وزارة الخارجية الفرنسية) و (دار العلوم الإنسانية بفرنسا) وأخيراً (وزارة السياحة المصرية)(24).
وفي عام (2004م) اقيمت على مدى عشرين يوماً محاضرات عن الحلاج وابن عربي وابن الفارض في الدانمارك(25).
وفي سبتمبر من عام (2004م) تم افتتاح الأكاديمية الصوفية بمصر(26).
وفي9/1/2004م أعلن في العراق عن تشكيل «الأمانة العليا للإفتاء والتدريس والبحوث والتصوف الإسلامي» التي من أهدافها «إنشاء المدارس الدينية ودعم الطرق الصوفية»(27).
وفي (10/9/2004م) أقيم مؤتمر هو اللقاء الأول من: (لقاءات سيدي شيكر العالمية للمنتسبين إلى التصوف) تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس)(28).
يقول الدكتور عمار حسن: «وفي الفترة الأخيرة في مصر ظهر جلياً تقرب الحكومة من المتصوفة وتقرب المتصوفة من الحكومة، بل السعي من الطرفين للتقارب؛ فقد خلقت الظروف
الملائمة للتحالف ضد الجماعات الإسلامية أمام الرأي العام باعتبارها طرحاً دينياً له مكانته عند المصريين؛ بينما هي تحتمي بالنظام ضد ممارسات الجماعات السلفية التي ترى تحريم رفع القباب على القبور وتحريم الطواف بها وعبادتها والتي تتعيش الجماعات الصوفية على بثها بين الناس والتي لولاها لتقوض ركن ركين من أركان التصوف، ومن هنا فقد حرصت السلطة السياسية على حضور الموالد والاحتفالات الصوفية، بل صار شيخ مشايخ الصوفية (أبو الوفا التفتازاني) ـ توفي ـ عضواً في الحـزب الحاكم ورئيساً لعدة لجـان داخــل جـهاز الدولـة، بل حرص رئيس الدولة بنفسه على الصلاة في مساجد الأولياء مثل سيدنا الحسين والسيد البدوي»(29)(30).
وفي ديسمبر من عام (2004م) أقيم في عاصمة مالي (باماكو) المؤتمر العالمي الأول للطرق الصوفية بغرب أفريقيا تحت شعار: (التصوف أصالة وتجدد)(31).
وفي الفاتح من سبتمبر من عام (2005) أقامت الجماهيرية الليبية مؤتمراً دولياً بعنوان: (الطرق الصوفية في أفريقيا/ حاضرها ومستقبلها) ومن أهداف المؤتمر اقتراح
الخطط والوسائل والبرامج التي تساعد على تفعيل دوره، أما شعار المؤتمر فهو: (معاً من أجل تفعيل دور الطرق والزوايا الصوفية في أفريقيا)(32).
وفي(5) يوليو (2005م) أقيم مؤتمر (حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر) الذي بدأ أعماله في العاصمة الأردنية (عمان) برعاية العاهل الأردني الملك (عبد الله الثاني) وقد قرر في خطابه فكرة التصوف واصفاً له بالتصوف المعتدل، فقال: (لقد أفتى شيخ الأزهر بأن الفكر الصوفي المعتدل مقبول ما دام يستند إلى الشهادتين؛ ذلك أن الاعتراف بالمذاهب هو اعتراف بمنهجية الإفتاء وتحديد من هو المؤهل لهذه المهمة، مما يؤدي إلى عدم تكفير بعضنا بعضاً، وإغلاق الباب أمام الجاهلين الذين يمارسون أعمال القتل والإرهاب باسم الإسلام والإسلام منها بريء)(33).
إن هذه المؤتمرات المتلاحقة حول التصوف تنبئ أن وراء الأكمة ما وراءها، وأن الأمة مقبلة على مد صوفي يراد إحياؤه من جديد بعد أن بدأ بالخمود، سواء أكان هذا التحرك ذاتياً من قِبَل الجماعات الصوفية، أم هو بتحريك غربي عربي؛ فالخطر العقائدي لا يزال قائماً.
إنها مخططات واضحة جلية، ودراسات تعي ما تريد وتخطط لما تطرح بخطوات ثابتة، بل توصي مثل هذه الدراسات بألا تقوم الولايات المتحدة بتدريب الأئمة المحليين في المساجد والمراكز الإسلامية لدعم الصوفية بنفسها، بل تمول في ذلك السلطات المحلية، على أن يتم بشكل مواز دعم التعليم العلماني في هذه المنطقة جنباً إلى جنب مع تقديم منح مالية لترميم ورعاية الأضرحة الصوفية والعناية بالمخطوطات والتراث الثقافي الصوفي. والخطوة الأكثر أهمية هي تعيين أئمة المساجد وخطبائها وتخصيص مناصب وزارية للمتعاطفين مع الصوفية؛ بحيث يتم إعادة ترتيب الأدمغة التي (أفسدها «الأصوليون» قليلو البضاعة الفقهية). نحن إذن أمام سيناريو يعيد إلى الأذهان الأسلوب السوفييتي القديم الذي
اعتمد على احتضان ما اصطُلح على تسميته بـ «إسلام السلطةOfficial Islam » في مـقابل ممارسات إسلامية تخضع للمراقبة والمتابعة الأمنية تعيش تحت الأرض سميت في ذلك العهد بـ (الإسلام السري) أو الموازي Parallel Islam
يـقول الباحث الدكتور عامر النجار: (إنه قد يكون مما ساعد على انتشار الطرق الصوفية في مصر انتشاراً عجيباً، واندفاع عشرات الألوف من المصريين للانضمام تحت لواء هذه الطرق هو تشـجيع الحـكام أنفسـهم لحـركـات الطـرق الصـوفيـة، ليشغلوا الشعب المصري عن التفكير في أحوال البلاد، فبدلاً من أن ينشغل الإنسان المصري بالتفكير في ظروفه الاجتماعية والاقتصادية السيئة، وبدلاً من أن يفكر في فقره وبلائه، وبدلاً من أن يفكر في طريقة للخلاص من وضعه السيئ بالثـورة على الحاكم؛ فإن الحاكم نفسه يعمل على شغل فكره من خلال تشجيعه إلى الانضمام إلى إحدى الطرق الصوفية فيـجد عالمه وخلاصه في رحاب الطريق؛ وهكذا انشغل المصريون كلهم في هذه الحقبة من الزمن بالطرق الصوفية وتركهم الحكام)(35).
ومن البدهي أن نقول: إن هذه المؤتمرات بعناصرها وأوراق العمل التي تعرض فيها هي برامج للتنفيذ والعمل المباشر؛ وهذا ما نلحظه من خلال الواقع الذي نعيشه.
إن المـتأمل للنشـاط الصـوفي المعـاصر يجـد نفـسه أمام تيـار جديد، صوفي المشرب، متحضر الأدوات، واسع النظرة يتـعامل مـع الواقـع السيـاسي، ويتبنى العمل التربوي المنظم من افتـتاح حلقـات تحفـيظ القـرآن واللقـاءات المنـظمة واستـخدام الدعـوة الفـردية إلى تهيئـة رحـلات ودروس خـاصـة للمـريـد مـع لقـاءات تتـلى فيـها البـردة فـي حلقـات فلكـلوريـة يـردد فيها لفظ الجلالة إلى حد الفناء والجذب.
ولْيكنْ معلوماً أن التصوف بطرقه ورجالاته ومريديه وأربطته لم يعد حالة من الزهد والتعبد الفردي كما بدأ؛ بل صار مؤسسات ضخمة لها امتداد عابر للقارات، بعضها يجتهد في أن يلعب دوراً دينياً وسياسياً واجتماعياً، وبعضها تماهى في الفلكلور وتم اختزاله إلى ظاهرة احتفالية بعد أن التصقت بثوب التقليدية، وتكلست عن إنتاج أي ممارسات سياسية إيجابية إلا ما تستفيد منه السلطة في تكريس نفسها. وهناك طرق صوفية تواكب الحداثة وتنخرط في العمل العام حتى تتمكن من دفع رموزها إلى قمة الهرم السياسي مثل ما هو الحال في تركيا، ولكنها مع وصولها إلى قمة الهرم السياسي نجدها تفقد مقومات الإسلامية فيها(36).
وبـناء على هذا فإنه لا يـصح شـرعـاً وواقـعاً أيـضاً جـعل الصـوفية والمنتسبين إليها في سلة واحدة أو أن نحكم عليها بحكم عام يشمل جميع المتصوفة لا من جهة المواجهة ولا من جهة الحكم الشرعي التوصيفي؛ فلا بد إذن من معرفة الواقع الذي تعيشه هذه الجماعات حتى يتم الحكم والتعامل معها بناء على أسس علمية جلية.
إننا أمام مفارقة تأريخية تحتاج إلى الرصد والمتابعة. مظاهر تسترعي الانتباه:
حـين دخلـت الـقـوات الصليـبية الأمريـكـية والبريطـانيـة إلى البلاد الأفغانيـة كـان أول ما قامـوا به أنـهـم فتـحوا المـزارات والأضـرحـة، وسـمحوا للمـوالد أن تقــام وروجـوا لها. يقـول أحـد شيـوخ الطـرق واسـمه (صوفي محمد) وهو فـي الستـين من عمـره لوكـالة (رويتـرز): (إن حركة طالبان المتعـصبة أغلـقـت المزارات وأوقفت الاحتفالات ومنعتنا مـن حـلقـات الذكـر والإنشـاد طــوال فـتــرة حكـمــها رغــم أنـهـا لم تتـوقف حتـى في وجـود الحـكم الشيوعي والاحتلال الروسي! وأنـا سعـيد جدـاً بسقوط تلك الحركة المتعصبة، وأمريـكا سمـحت لنـا بمـمارسـة طقـوسنا وإقامة موالدنا، ونحن نشكر لها ذلك وبشدة) هكذا قال وهكذا فعلت أمريكا: فتحت الأضرحة وأقامت الموالد لإحياء البدعة ومحاربة السنة ولتشويه الإسلام(37).
وفي صيف (2001م) شنت الحكومة اليمنية هجمة شرسة على جميع المعاهد الدينية بحجة مكافحة الإرهاب، فقامت بإغلاقها عدا (دار المصطفى) بـ (تريم) وهي تتبنى النهج الصوفي(38).
وفي زيارة هامة للرئيس الباكستاني (برفيز مشرف) إلى الهـند شملت إجراء محادثات مع رئيس الوزراء الهندي (مانموهان سينج). توجه الرئيس (مشرف) لولاية راجستان بغرب الهند لزيارة ضريح إسلامي بارز، ثم توجه إلى العاصمة دلهي(39).
وقام الرئيس الجزائري (عبد العزيز بوتفليقة) بزيارات مكثفة لعدد من زوايا وأضرحة (الأولياء والصالحين) المنتشرة في مختلف أنحاء الجزائر؛ لزيادة شعبيته لدى عدد كبير من الجزائريين الذين يتبركون بهؤلاء الأولياء، وذلك قبيل الانتخابات الرئاسية التي أقيمت في الثامن من إبريل (2004م)(40).
وفـي 16 شـوال 1426 حضر مولد البدوي السفير الامريكي في القاهرة معلناً عن إعجابه الشديد بعالم التصوف الإسـلامي، لافتـاً إلى ما تـنطوي علـيه الصوفية من تسامح، وما تجسده من قيم ومبادئ إسلامية رفيعة مثل الحق والخير والجمال!(41).
وفي العراق أيضاً ـ في مدينة كركوك ـ أوضح عدد من أهالي المدينة أن مِن المتصوفة في المدينة مَن أخذوا يهادنون الاحتلال والحكومة المعينة خوفاً من الاعتقال، خاصة شيخ الطريقة الكستزانية ويدعى محمد الكستزاني والذي أعلن قبل أشهر أن الجهاد في العراق ينبغي أن تنطبق عليه عدة شروط قبل إعلانه منها: صفاء القلب وتحقيق الصلة بين العبد وربه. وهو ما أثار حفيظة المقاومة العراقية وأهالي المدينة على حد سواء(42).
وأخيراً نقول: إننا نخشى أن يؤاخذنا الله بعدم تبليغ دينه كما يريده سبحانه، ونخشى من انطماس حقائق الديانة، وانتشار الطائفين حول الأضرحة والقبور بحجة العبادة، وحلول الأذكار المبتدعة بالحركات الراقصة محل الأذكار النبوية التي تطمئن بها القلوب المؤمنة، وانتشار الخرافة والجهل محل العلم واليقين، وتعطل الأسباب بحجة الكرامات، وفهم الدين عن أرباب التصوف.
يقـول الأسـتاذ محمد فريد وجدي: (يجب أن نعذر الأوروبيـين إذا صدَّقوا جميع الأكاذيب الملفقة عن الإسلام والمسلمـين، وهـم غـيـر مــلومـين إذا أظـهروا العـداوة لدينـنا ما دامـوا لا يجدون نصب أعينهم غير مشاهد البدع التي أحـدثها رجاـل ذوو فـكر سـقيم، وارتضـاها الناس وزادوا عليـها وما إلى ذلك مـن الهرطـقات والأخـطاء المتنافية مع الطبيعة البشرية ومع نواميس المدنية، وكيف نرجو أن يفهم الأوروبيون روح ديننا نفسها وهو الدين الوحيد الذي يكفل السعادة الكاملة ما داموا لا يعرفون غير بعض مظاهر الإسلام الخارجية التي يشهدونها كل يوم مثل الحشود الضاجَّة في الشوارع السائرة خلف الرايات والطبول، والاحتفالات المستهجنة المنافية لكل منطق أخلاقي والتي تقام في جميع مدن مصر يوم مولد الرسول، وعقد حلقات الذكر الضخمة أمام جمهور يتألف من آلاف الناس، وإرسال الابتهالات الصوفية في صوت جَهْوَري وعلى وقع الانحناءات ذات اليمين وذات اليسار وما شابه ذلك؟)(43).
ويقـول الباحث د. عامر النجار(44): (وإذا كان القرن السـابع الهجـري في مصـر يمثـل فـي أغـلـب فـتراته اضـمحـلالاً اجتـمـاعيـاً وسـيـاسياً واقتـصادياً إلا أنه كان عصر انتشار الطـرق الصوفية: البـدوية، والشـاذليـة، والدسوقـية، وازدهرت فـيه وقـويت طريقـتا الرفاعية والقادرية).
]ثم يعـقب قائلاً: (مما يجعلني أقول بحذر شديد حتى أوضح هذه الفكـرة: إنـه يحـتـمل مـع وجــود تدهور في الحـياة الاجتـماعـيـة والسـياسيـة والاقتـصاديـة لـدى شـعب من الشـعوب أن يبدأ انسحاب الناس وتلمس أثر الهزيمة واضحاً فـي فكرهم، بعضهم يهرب من الحياة منعزلاً في صومعة يعـبد ربـه بعـد أن أخفق في الحياة التي أجبرته ظروفهـا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية على الانسحاب من أنشطتها).
ثم ينـقل عن الباحث هـيلر قوله: (إن ذيوع التصوف يصحب تدهور الحضارات) ثم يقول: (والذي يفهم من هذا الرأي ببـساطة هـو أن نضـج التـصـوف، وتطوره يصاحب دائمـاً تـدهـور الحضـارة، أي أنـه لا يمـكن أن تـكون هناك حضـارة متقـدمة وزاهية يصاحبها تصوف ناضج ومكتمل)(45).
ولكـن مع هذه التحركات التي يراد منها ولها أن تنشر الخرافة والشرك بين جنبات الأمة وتميت روح العزة والفداء، وتنهمك في حلقات راقصة من الذكر المزعوم، وتعتمدا عتماداً كلياً على كرامات مدَّعاة في تعلق عجيب، أقول:
إن نظامنا العقدي هو أقوى من كل الأنظمة، وإن لدينا من القيم والمناهـج ما يمكننا من أن نقدم رؤية متكاملة لإصلاح الفساد القائم؛ لكننا نحـتاج أن نغادر مرحلة الانطواء إلى مرحلة بناء الخطوط المتقدمة وفتح خطوط حيوية في أرض الآخرين.
أسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.
.
===================

ما معنى الطريقة الصوفية؟؟!!

على الرغم من صعوبة تحديد المراد بالطريقة والوصول لمفهوم موحد لجميع الطرق الصوفية الا اننا سنعرض بعضا من المعاني التي وردت حول الطريقة الصوفية فمنها ان الطريقةالانتساب الى شيخ يزعم لنفسه الترقي في ميادين التصوف والوصول الى رتبة الشيخ المربي ويدعي لنفسه رتبة صوفية من مراتب الأولياء. كما انها تعنى: ان يختار جماعة من المريدين شيخا لهم يسلك بهم رياضة خاصة بهم على دعوى وزعم تصفية القلب لغاية الوصول الى معرفة الله.
كما وصفها الشيخ الجزائري بقوله انها تعني اتصال المريد بالشيخ وارتباطه به حيا أو ميتا وذلك بواسطة ورد من الاذكار يقوم به المريد بإذن من الشيخ أول النهار وآخره, ويلتزم به بموجب عقد بينه وبين الشيخ, وهذا العقد يعرف بالعهد, وصورته ان يتعهد الشيخ بان يخلص المريد من كل شدة ويخرجه من كل محنة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]متى ناداه مستعينا به, كما يشفع
له يوم القيامة في دخول الجنة. ويتعهد المريد بان يلتزم بالورد وآدابه فلا يتركه مدى الحياة كما يلتزم بلزوم الطريقة وعدم استبدالها بغيرها من سائر الطرق.
والتصريح بضمان الجنة للمريد امر مشهور عندهم وهو اكبر من مجرد الشفاعة يوم القيامة . احد مشايخ الصوفية وهو الشيخ التيجاني يقول: وليس لأحد من الرجال ان يدخل كافة أصحابه الجنة بغير حساب ولا عقاب ولو عملوا من الذنوب ما عملوا وبلغوا من المعاصي ما بلغوا إلا أنا وحدي.
وهناك تنافس محموم بين الطرق الصوفية لجذب المريدين ولذلك فان كل طريقة تحاول ان يكون لها ذكر خاص تنفرد به عن سائر الطرق,
وان يكون لهذا الذكر ميزة خاصة ولكل طريقة مشاعر خاصة من حيث لون العلم والخرقة وطريقة الذكر ونظام الخلوة, والطرق يتوارثها الابناء
من الآباء وذلك ان الطريقة التي تستطيع جلب عدد كبير من المريدين والتابعين تصبح بعد مدة اقطاعية دينية تفد الوفود الى رئيسها او شيخها
من كل ناحية, وتأتيه الصدقات والهبات والبركات من كل حدب وصوب وحيثما حل الشيخ في مكان ذبحت الطيور والخرفان واقيمت الموائد,
ولذلك فإن أصحاب الطرق الصوفية اليوم يقاتلون عنها بالسيوف..
===============
الطرق الصوفية وان اختلفت وتباينت فانها تتفق فيما يلي:
* الاحتفال بدخول المريد في الطريقة بطقوس دقيقة مرسومة, وقد يتطلب بعض الطرق من المريد ان يمضي وقتا شاقا في الاستعداد للدخول.
* التقيد بزي خاص, فلابد أن يكون هناك نوع خاص من الزي يمثل رمز أصحاب الطريقة الذي يلبسونه فيميزهم عن غيرهم.
* اجتياز المريد مرحلة شاقة من الخلوة والصلاة والصيام وغير ذلك من الرياضات.
* الاكثار من الذكر مع الاستعانة بالموسيقى والحركات البدنية المختلفة التي تساعد على الوجد والجذب.
* الاعتقاد في القوى السرية الخارقة للعادة التي يكتسبها المريدون بالمجاهدات وهي القوى التي تمكنهم من أكل الجمر, والتأثير على الثعابين, والإخبار بالمغيبات.
* احترام شيخ الطريقة الى درجة التقديس
==========
الطريقة القادرية وتسمى الجيلانية:
أسسها عبدالقادر الجيلاني المتوفى سنة 561هـ , يزعم اتباعه انه أخذ الخرقة والتصوف عن الحسن البصري عن الحسن بن علي بن أبي طالب رضى الله عنهما, كما نسبوا إليه من الأمور العظيمة فيما لا يقدر عليها إلا الله تعالى من معرفة الغيب, وإحياء الموتى وتصرفه في الكون حيا أو ميتا , بالإضافة إلى مجموعة من الأذكار والأوراد والأقوال التي منها: من استغاث بي في كربة كشفت عنه, ومن نادني في شدة فرجت عنه ومن توسل بي في حاجة قضيت له.
الطريقة الرفاعية:
تنسب إلى ابي العباس أحمد بن أبي الحسين الرفاعي ويطق عليها البطائحية نسبة إلى مكان ولاية بالقرب من قرى البطائح بالعراق, وجماعته يستخدمون السيوف ودخول النيران في اثبات الكرامات. قال عنهم الشيخ الألوسي "وأعظم الناس بلاء في هذا العصر على الدين والدولة مبتدعة الرفاعية, فلا تجد بدعة الا ومنهم مصدرها وعنهم موردها فذكرهم عبارة عن رقص وغناء وعبادة مشايخهم".
الطريقة البدوية:
وتنسب الى احمد البدوي 634هـ ولد بفاس, حج ورحل الى العراق, واستقر في طنطا حتى وفاته, له فيها ضريح مقصود, حيث يقام له كغيره من اولياء الصوفية احتفال بمولده سنويا يمارس فيه الكثير من البدع والانحرافات العقدية من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] واستغاثة وتبرك وتوسل ما يؤدي الى الشرك المخرج من الملة, واتباع طريقته منتشرون في بعض محافظات مصر, ولهم فيها فروع كالبيومية والشناوية واولاد نوح والشعبية وشارتهم العمامة الحمراء.
الطريقة الدسوقية:
تنسب الى ابراهيم الدسوقي 676هـ المدفون بمدينة دسوق في مصر, يدعي المتصوفة انه احد الاقطاب الاربعة الذين يرجع اليهم تدبير الامور في هذا الكون.
الطريقة الأكبرية:
نسبة الى الشيخ محيي الدين بن عربي الملقب بالشيخ الأكبر 638هـ, وتقوم طريقته على عقيدة وحدة الوجود والصمت والعزلة والجوع والسهر, ولها ثلاث صفات: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط], و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] على الرخاء, و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بالقضاء.
الطريقة الشاذلية:
وهي طريقة صوفية تنسب الى ابي الحسن الشاذلي يؤمن اصحابها بجملة الافكار والمعتقدات الصوفية وان كانت تختلف في اسلوب سلوك المريد او السالك وطرق تربيته, اضافة الى اشتهارهم بالذكر المفرد "الله" او مضمرا "هـ", ويفضلون اكتساب العلوم عن طريق الذوق وهو تلقي الارواح للاسرار الطاهرة في الكرامات وخوارق العادات, كذلك معرفة الله تعالى معرفة يقينية ولا يحصل ذلك الا عن طريق الذوق او الكشف. كما ان من معتقداتهم السماع وهو سماع الاناشيد والاشعار التي قد تصل الى درجة الكفر والشرك كرفع الرسول الى مرتبة ليست موجودة في الكتاب والسنة.
الطريقة البكداشية:
كان الاتراك العثمانيون ينتمون الى هذه الطريقة, وهي لا تزال منتشرة في البانيا, كما انها اقرب الى التصوف الشيعي, وكان لهذه الطريقة اثر بارز في نشر الاسلام بين الاتراك والمغول.
الطريقة المولوية:
انشأها الشاعر الفارسي جلال الدين الرومي 672هـ والمدفون بقونية, اصحابها يتميزون بادخال الرقص والايقاعات في حلقات الذكر, وقد انتشروا في تركيا وغرب آسيا, ولم يبق لهم في الايام الحاضرة الا بعض التكايا في تركيا وحلب وفي بعض اقطار المشرق.
الطريقة النقشبندية:
تنسب الى الشيخ بهاء الدين محمد بن البخاري الملقب بشاه نقشبند 791هـ وهي طريقة تشبه الطريقة الشاذلية, انتشرت في فارس وبلاد الهند.
الطريقة الملامتية:
مؤسسها ابوصالح حمدون بن عمار المعروف بالقصار 271هـ اباح بعضهم مخالفة النفس بغية جهادها ومحاربة نقائصها, وقد اظهر الغلاة منهم في تركيا حديثا بمظهر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
والاستهتار وفعل كل امر دون مراعاة للأوامر والنواهي الشرعية.
الطريقة التيجانية:
طريقة صوفية يؤمن أصحابها بجملة الأفكار والمعتقدات الصوفية ويزيدون عليها الاعتقاد بامكانية مقابلة النبي مقابلة مادية واللقاء به لقاء حسيا في هذه الدنيا, وان الرسول قد خصهم بصلاة
"الفاتح" التي تحتل لديهم مكانة عظيمة ـ وكنا قد عرضنا لهذه الصلاة أعلى الصفحة ـ هذه الطريقة اسسها ابو العباس احمد التيجاني 1230هـ , الذي ولد بالجزائر ويدعي انه التقى النبي لقاء حسيا ماديا وانه تعلم منه صلاة الفاتح وانها تعدل قراءة القرآن ستة آلاف مرة. ويلاحظ على اصحاب هذه الطريقة شدة تهويلهم للامور الصغيرة وتصغيرهم للامور العظيمة على حسب هواهم ما أدى الى ان يفشو التكاسل بينهم لما شاع بينهم من الأجر العظيم على اقل عمل يقومون به, ويرون ان لهم خصوصيات ترفعهم عن مقام الناس الآخرين من أهمها: ان تخفف عنهم سكرات الموت وان الله يظلهم في ظل عرشه وان لهم برزخا يستظلون به وحدهم. واهل هذه الطريقة كباقي الطرق الصوفية يجيزون التوسل بذات النبي , وقد بدأت هذه الطريقة في مدينة فاس وصار لها أتباع في السنغال ونيجيريا وشمال افريقيا ومصر والسودان.
الطريقة الختمية:
وهي طريقة صوفية تلتقي مع الطرق الصوفية الاخرى في كثير من المعتقدات مثل الغلو في شخص رسول الله وادعاء لقياه واخذ تعاليمهم واورادهم واذكارهم التي تميزوا بها, عنه مباشرة, هذا الى جانب ارتباط الطريقة بالفكر والمعتقد الشيعي واخذهم من ادب الشيعة وجدالهم. وقد اسس هذه الطريقة محمد عثمان الميرغني ويلقب بالختم اشارة الى انه خاتم الاولياء, ومنه اشتق اسم الطريقة الختمية, كما تسمى الطريقة الميرغنية ربطا لها بطريقة جد المؤسس عبدالله الميرغني المحجوب.. وقد بدأت هذه الطريقة من مكة والطائف, وارست لها قواعد في جنوب وغرب الجزيرة العربية, كما عبرت الى السودان ومصر, وتتركز قوة الطريقة من حيث الاتباع والنفوذ الآن في السودان.. وعلى هذا فان الطريقة الختمية طائفة صوفية تتمسك بمعتقدات الصوفية وأفكارهم وفلسفاتهم حيث تبنوا فكرة وحدة الوجود التي نادى بها ابن عربي وقالوا بفكرة النور المحمدي, واستخدموا مصطلحات الوحدة والتجلي والانبجاس والظهور والفيض وغيرها من المصطلحات الفلسفية الصوفية, واسبغوا على الرسول من الاوصاف ما لا ينبغي ان يكون الا لله تعالى, ويدعي مؤسس الطريقة بانه خاتم الأولياء وان مكانته تأتي بعد الرسول , والطريقة الختمية تهتم باقامة الاحتفالات الخاصة باحياء ذكر مولد النبي واقامة ليالي الذكر أو الحولية.
الطريقة البريلوية:
وهي فرقة صوفية نشأت في شبه القارة الهندية الباكستانية في مدينة بريلي بالهند ايام الاستعمار البريطاني وقد اشتهرت[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وتقديس الانبياء والأولياء بعامة, والنبي بخاصة. مؤسس هذه الطريقة هو احمد رضا خان 340هـ ولقد سمى نفسه عبدالمصطفى!, ويعتقد أبناء هذه الطائفة بان الرسول لديه القدرة التي يتحكم بها في الكون, ولقد غالوا في نظرتهم إلى النبي حتى اوصلوه الى قريب من مرتبة الألوهية, يقول احمد رضا خان
"اي يا محمد لا
استطيع ان اقول لك الله, ولا
استطيع ان افرق بينكما, فامرك
الى الله هو اعلم بحقيقتك" كما ان هذه الطائفة لديها عقيدة الشهود حيث ان النبي في نظرهم حاضر وناظر لافعال العباد في كل زمان ومكان, كما انهم يشيدون القبور ويعمرونها ويتبركون بها, ويؤمنون بالاسقاط وهي صدقة تدفع عن الميت بمقدار ما ترك من صلاة او صيام او سائر العبادات وهي مقدار صدقة الفطر. وأعظم اعيادهم هو ذكرى المولد النبوي. وهم يكفرون المسلمين لأدنى سبب مثل الرئيس الباكستاني الراحل ضياء الحق وشيخ الاسلام ابن تيمية والامام محمد بن عبدالوهاب..

بعد ان تطرقنا في السابق لنماذج من الطرق الصوفية سنحاول اليوم عرض أبرز الشخصيات الصوفية وأكثرها تأثيرا عبر العصور ـ وخصوصا الذين دعوا الى عقيدة الحلول والاتحاد فمن ابرزهم:
* البسطامي (261هـ):
هو ابو يزيد طيفور بن عيسى البسطامي كان جده مجوسيا فاسلم, وهو اول من استخدم لفظ الفناء بمعناه الصوفي الذي يقصد منه الاتحاد بذات الله, يقول د. عبدالرحمن بدوي صوفي معاصر ـ صاحب كتاب تاريخ التصوف الاسلامي: "لقد نصب الله الخلائق بين يدي ابي يزيد وها هي ذا تتحرق الى رؤياه في هذا المقام... لكن لكي يمكنهم ان يروه كان عليه ان يطلب الى الله ان يزين أبا يزيد بوحدانيته ويلبسه انانيته..." وعلى هذا فإن عقيدة البسطامي واضحة فهو اول من سعى في نشر عقيدة الاتحاد بين المسلمين.

* الحلاج (309هـ):
هو الحسين بن منصور الحلاج, صوفي فيلسوف, تبرأ منه سائر الصوفية والعلماء لسوء سيرته ومروقه, وهو يدعي الحلول ومعناه حلول الإله فيه أي الله سبحانه وتعالى وتقدس عما يقول, واستمر الحلاج في نشر فكره الحلولي حتى استفحل امره فألقي القبض عليه لتتم مناظرته ومناقشته بحضره القضاة وبعد ان تيقن السلطان (المقتدر) امره امر بقتله.

* الغزالي (450 ـ 505هـ):
ابو حامد محمد بن احمد الطوسي الملقب بحجة الاسلام, ولد بطوس من اقليم خرسان, نشأ في بيئة كثرت فيها الآراء والمذاهب مثل علم الكلام والفلسفة, والباطنية, والتصوف, وأورثه ذلك حيرة وشكا , ألف عددا من الكتب أهمها تهافت الفلاسفة والمنقذ من الضلال, واهمها على الاطلاق [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط], ويعد الغزالي رئيس مدرسة الكشف في المعرفة.. ومن جليل اعماله هدمه للفلسفة اليونانية وكشفه لفضائح الباطنية. وفي آخر حياته اقبل على حديث الرسول , وفي هذه المرحلة ألف كتابه "إلجام العوام عن علم الكلام" الذي ذم فيه علم الكلام وطريقته وانتصر لمذهب السلف, ويقال انه رجع عن القول بالكشف وادراك خصائص النبوة,.

* ابن الفارض (566 ـ 632):
هو ابو حفص عمر بن علي الحموي الاصل المصري المولد, لقب بشرف الدين, وهو من الغلاة الموغلين في وحدة الوجود, يقول الشيخ الوكيل "ابن الفارض يزعم انه منذ القدم كان الله, ثم تلبس بصورة النفس.. الخ" ونص شيخ الاسلام ابن تيمية على ان ابن الفارض من اهل الالحاد القائلين بالحلول الاتحاد ووحدة الوجود..

* ابن عربي (560 ـ 638هـ):
وهو ابو بكر محيي الدين محمد بن علي بن عربي الحاتمي الطائي الاندلسي, الملقب بالشيخ الاكبر عند الصوفية, رئيس مدرسة وحدة الوجود, يعتبر نفسه خاتم الأولياء, استقر في دمشق حيث مات ودفن, وله فيها قبر يزار, طرح نظرية الإنسان الكامل التي تقوم على ان الانسان وحده من بين المخلوقات يمكن ان تتجلى فيه جميع الصفات الالهية اذ تيسر له الاستغراق في وحدانية الله, وهذا يوضح خطورة آرائه ولذلك فقد اتفق علماء الاسلام شرقا وغربا على ذم ابن عربي وآرائه والبعض منهم يحرم النظر في كتبه.

* ابن سبعين (614 ـ 669هـ):
هو قطب الدين ابو محمد عبدالحق بن ابراهيم بن محمد بن سبعين الاشبيلي المرسي, احد الفلاسفة المتصوفة القائلين بوحدة الوجود التي يرى انها تعني ان وجود الحق هو الثابت بدءا , وانه مادة كل شيء, والخلق منبثق منه فائض عنه, ولذا يقول ابن تيمية: ان ابن سبعين وان قال بان الوجود واحد فهو يقول بالاتحاد والحلول من هذا الوجه, لان معنى كلامه ان الحق محل للخلق. ويرى ابن سبعين ان الله هو الوجود كله ولا شيء معه الا علمه, والكائنات هي عين علمه. يقول ابن تيمية "هذا من ابطل الباطل واعظم الكفر والضلال".

* العفيف التلسماني (610ـ 690هـ):
هو سليمان بن علي الكومي التلمساني, يلقب بعفيف الدين, يقول عنه الذهبي انه احد زنادقة الصوفية, ويقول ابن كثير "وقد نسب هذا الرجل الى عظائم في الاقوال والاعتقاد في الحلول والاتحاد والزندقة والكفر المحض وشهرته تغني عن الاطناب في ترجمته", ومن اقوال التلمساني الشنيعة التي توضح كفره الحوار الذي دار بينه وبين احد شيوخه قال: القرآن ليس فيه توحيد بل القرآن كله شرك, ومن اتبع القرآن لم يصل الى التوحيد" وكذلك فان من فكر التلمساني الفاسد ما حكاه شيخ الاسلام من ان الشيرازي قال لشيخه التلمساني ـ وقد مر بكلب جرب ميت ـ فقال: هذا ايضا من ذات الله؟! فقال: وهل ثم خارج عنه!؟ قال ابن تيمية: هذا من اعظم الكفر. وعلى هذا فان الرجل يعد من رواد وحدة الوجود الكبار, ومن المصنفين المكثرين في تقرير هذه العقيدة الفاسدة ونشرها.

* النابلسي (1050 ـ 1143هـ):
هو عبدالغني بن اسماعيل الدمشقي النابلسي الحنفي النقشبندي القادري, آمن بالطريقة النقشبندية الذين يؤمنون بعقيدة الفناء ووحدة الوجود..

============

نتطرق الى موضوع الكرامات عند الصوفية.

ان اول انحراف صوفي يلقاه الباحث عندما يقرأ اي كتاب من كتب التراث الصوفي هو اعتمادهم الكلي على الخوارق, واهتمامهم في مناهجهم على المبالغة في نشر خوارق الشيوخ, وتركيزهم على اختلاق قصص خيالية, واساطير كثيرة بالية ليرفعوا بها ما للشيوخ والأولياء من مكانة ومنزلة في نفوس الاتباع, ويحملوهم على الاذعان لهم وتقديسهم وتعظيمهم لدرجة العبادة فكان من نتائج هذا الاهتمام ان حملوا شيوخهم على طرق كل باب بحثا عن الخوارق لعلمهم ان الصوفي كل ما كان اكثر خوارق واشد اتصافا بالمدهشات كان اعظم عند الناس في باب الولاية والقرب.
ومن الصور الحسية لاهتمام الصوفية بموضوع الكرامات: يقول السراج الطوسي في كتابه اللمع لاثبات الآيات والكرامات: "من زهد في الدنيا اربعين يوما صادقا من قلبه مخلصا في ذلك, ظهرت له الكرامات" ويذكر القشيري في رسالته على خوارق شيوخ الصوفية عندما سرد غرائب احوالهم وقدراتهم على التعرف, والصوفية يبادرون الى نسبة كل غريب
صادر من شخص معروف او مجهول بانه كرامة ولي, ويعترفون انهم يعتمدون على الجن في كثير من خوارقهم حيث نقل عن الجنيد ان الجن كانت تؤنسه وتعينه في اسفاره وغيرها.
وانصار الفكر الصوفي لا يتصورون ولاية دون خوارق فقد ركبوا كل صعب وذلول وطرقوا كل باب مسدود, وذهبوا كل مذهب في سبيل نسج القصص واختلاق الروايات, وجمع الاساطير, ظنا منهم بان ذلك جالب للاحترام وموجب للتقديس عند الخاص والعام.
وسوف نستعرض بعضا من كرامات اولياء التصوف المعروفة في كتبهم, وذلك حتى يعلم القارئ الى اي مدى وصل الخيال والدجل بهؤلاء, وكيف ان الحرص على الجاه, وكسب تقديس الآخرين يمكن ان يقضي على الحياء والمروءة وكل القيم.
يتحدث الشعراني عن أحد الاولياء اذا شاوره انسان في شيء, قال: امهلني حتى اسأل جبريل, ثم يقول له بعد ساعة: افعل او لا تفعل حسب ما يقول له جبريل بزعمه!.. وعن ولي آخر يدعي ان الله لا يحدث شيئا في العالم الا بعد ان يعلمه بذلك على سبيل الاستئذان!.. وهناك ولي آخر من المجاذيب تبعه جماعة من الصبيان يضحكون عليه فقال: ياعزرائيل ان لم تقبض ارواحهم لأعزلنك من ديوان الملائكة, فأصبحوا موتى أجمعين!.. ومن قصصهم المستغربة التي لا تروج الا على الجهلة والمهووسين أن وليا من أوليائهم كان يختم القرآن 360 ألف ختمة في اليوم والليلة! وهذا الكلام لولا أن العقول قد خدرت فكريا وان النفوس قد مسخت وان القلوب قد طبع عليها بخاتم الجهل وقلة الحياء ما كان ليصدق فيدون في كتب الكرامات, فان اليوم والليلة زمن يمتد 24 ساعة اي 1440 دقيقة فاذن 360 الف ختمة ÷ 1440 دقيقة = 250 ختمة في كل دقيقة!! فأين العقول؟!
ومن أعجب كراماتهم المدونة ما يتعلق بحياتهم الخاصة فنجدهم مثلا يتحدثون عن ولي مكث اربعين سنة لم يأكل ولم يشرب, وآخر ينام سبع عشرة سنة! وآخر يقول لعصاه التي يتوكأ عليها: كوني انسانا, فتكون انسانا فيرسلها تقضي له الحوائج ثم تعود كما كانت! وأن أحد أوليائهم امر الشمس بالوقوف فوقفت, حتى قطع المرحلة الباقية من سفره, ثم امرها بالغروب, فغربت واظلم الليل في الحال!
وبالتأكيد اننا لم نقصد حشد ما ذكره هؤلاء في هذا المجال ولكن اردنا الاستشهاد بتلك الأمثلة للتدليل على المخازي التي ابتليت بها امة الاسلام وغزاها اعداؤها في عقر دارها بهذا الفكر الذي سرعان ما حول تلك العقلية الاسلامية الايجابية المبدعة الى عقلية خرافية خامدة مقهورة, فصار المسلمون يعيشون في احلك الظلم, الا من هداه الله للتمسك بالسنة وقليل ماهم.
ان من المعروف عند المسلمين ان الكرامة لا تكون معصية لله ولا مخالفة للشريعة ولكن اصحاب الفكر الصوفي فلا تنحصر كراماتهم في مجال الطاعات ولا تتقيد بالصالحات, فلا مانع عندهم ان تكون الكرامة خارقة لقواعد الشريعة الاسلامية هاتكة لحرمتها وهناك نماذج لذلك من اهمها: كرامة السرقة والتزوير يقول الدباغ: "ان الولي صاحب التصرف يمد
يده الى جيب من شاء فيأخذ منه ما شاء من الدراهم, وذو الجيب لا يشعر" وكرامة الرقص مع الأجنبيات وكرامة مباشرة الاجنبيات والاطلاع على العورات, وكرامة التعري امام الناس ويذكر الشعراني في ترجمة شيخ اسمه ابراهيم العريان لأنه كان يطلع المنبر ويخطب عريانا! وكرامة اعلان الكفر على المنابر!
ولولا انه يوجد في الأمة الاسلامية الى اليوم جماهير تدافع عن الفكر الصوفي وتدعو اليه بحماس لما عرضنا مثل هذه السخافات, ولعل الذي يقف على هذا يدرك قيمة هذا الفكر الذي حقه ان يدفن ولا ينشر!
ان التصوف عبر تاريخه الطويل هو انحراف عن منهج الله, انه خليط من الفلسفات والافكار البائدة, ولعل تغليب جانب العبادة عندهم ادى في كثير من الاوقات الى عدم الاهتمام بالعلم كما وصفهم به كبار النقاد كابن الجوزي, وهذا البعد عن العلم مع الحرص على العبادة ادى بهم الى ابتداع شعائر وطقوس هي عمدة من جاء بعدهم من اهل التصوف, وقد ادرك اعداء الاسلام ذلك فحاولوا أن يشوهوا الاسلام ويقضوا على صفاء عقيدة التوحيد, ويجعلوا المسلمين يركنون الى السلبية حتى لا تقوم لهم قائمة..

.

جاسمكو 16-10-11 06:45 PM



1/ ليس صحيحا أن الأخطاء الكثيرة والمخالفات الكبيرة لدى الصوفية بسبب العوام

وبسطاء الناس وأنها تتم بدون معرفة المشايخ والصحيح ان كل امر يتم بمعرفة وتوجيه المشايخ واذا أخذنا مثالا لذلك البناء على القبور وبناء القباب والأضرحة فهي مخالفة ومعصية في حد ذاتها وفيها مخالفة لامر النبي صلى الله عليه وسلم الذي نهى عن البناء على القبر، فكل شيخ ورث قبة عمن قبله ويعرف انه سوف تقام له قبة بعد مماته فهل نهى اتباعة عن القيام بذلك ؟
فهذا لم يتم بل العكس من ذلك هو الصحيح فالمشايخ يأمرون ببناء القباب والأضرحة ويرضون ذلك واليك ما قاله الشيخ البرعي ( راجل الزريبة ) في بعض أشعاره
فأصحاب القباب لهم مزايا تقوم على أدلتها الشواهد
يحق بناء توقير عليهم وتعظيم كحرمات المساجد

فالشيخ البرعي يقرر انه يحق بناء القباب والمشاهد على قبور الموتى من المشايخ والنبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن ذلك ويقول : ( إن من شرار الخلق من تدركهم الساعة وهم أحياء ومن يتخذ القبور مساجد )
وقال أيضا عندما حضرته الوفاة ( لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) تقول عائشة ( يحذر ما صنعوا ) رواه البخاري
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أيضا عن البناء على القبر والجلوس عليه وقد أمر صلى الله عليه وسلم عليا بان لا يدع قبرا مشرفا حتى يسويه ، والأحاديث والآثار في ذلك كثيرة ومشهورة يمكن الرجوع إليها 0
فمن نصدق ومن نطيع هل نصدق ونطيع النبي صلى الله عليه وسلم أم نطيع مشايخ الصوفية ؟

2/ مشايخ الصوفية يجيزون دعاء غير الله من الأموات والمقبورين والاستعانة بهم في دفع الضر وجلب النفع وأعطيك بعض الأمثلة خشية الإطالة وسوف افصل في ذلك لاحقا

الشيخ البرعي يأمر اتباعة بدعاء اسماعيل الولي عند الشدائد والكربات !
قال البرعي في ديوانه رياض الجنة :
إذا ناب خطب في الزمان نزيل
فقل ياولي الله اسماعيل قطب الزمان الكردفاني

وقال مؤسس الطريقة الختمية :
مريدي فلا تخش من أمر تخافه ، فان كنت في هم وغم
فنادني يا ميرغني يا ميرغني انجيك من كل شدة

الشيخ عبد القادر الجيلاني مؤسس الطريقة القادرية يزعم أنه يحمي أتباعه في الدنيا ويوم القيامة من كل شر ويدعوهم للاستغاثة به وأصحاب الطريقة القادرية يؤيدون ذلك جاء في كتاب الفيوضات الربانية في المآثر والأوراد القادرية ص 47 (قال الشيخ في الوسيلة : مريدي لك البشري تكون علي الوفاء اذا كنت في هم أغثك بهمتي ، مريدي تمسك بي وكن واثقا لاحميك في الدنيا ويوم القيامة أنا لمريدي حافظ مما يخافه وأنجيه من شر الأمور وبلوه ، وكن يا مريدي حافظاً لعهد وما أكن حاضر الميزان يوم الوقيعة
والله سبحانه وتعالى يقولك ( قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) سورة النمل
وقال تعالى : (0 ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون ) الاحقاف 5

فمن نصدق أخي عثمان هل نصدق الله ورسوله أم مشايخ الصوفية ؟


3/ اعتقاد الصوفية أن مشايخهم يعلمون الغيب وان لهم تصرف في الكون
قال الشيخ البرعي في ديوان رياض الجنة صفحة 296
قوماك تزاور الأولياء الأقطاب ليهم نشاور
منهم خفي الحال منهم مجاهر منهم عليم الغيب ظاهر وباطن
والله سبحانه وتعالى يقول ( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلاّ الله وما يشعرون أيان يبعثون ) النمل 65
وروى البخاري أن جارية مدحت النبي صلى الله عليه وسلم بشعر فقالت : وفينا نبي يعلم ما في غد – فنهاها النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال لها : ( لا تقولي هذا فانه لا يعلم الغيب إلاّ الله )
وروى البخاري عن عائشة أنها قالت: من حدثك أن الني صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب فقد أعظم على الله الفرية فان الله تعالى قال ( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلاّ الله )

فمن نصدق هل نصدق الله ورسوله أم البرعي و مشايخ الصوفية ؟


4/ بعض الصوفية كذبوا على الله ورسوله بقصد إضلال عوام الناس واستغلالهم واكل أموالهم بالباطل !
جاء في كتاب الهبات المقتبسة تأليف الشريف محمد عثمان ص 76 : [أن شيخ الطريقة الختمية يزعم أن الله كلمه وقال له أنت تذكرة لعبادي ومن أراد الوصول إليّ فليتخذك سبيلا وان من احبك وتعلق بك هو الذي خلد في رحمتي ومن أبغضك وتباعد عنك فهو الظالم المعدود له العذاب الأليم ]

وجاء في كتاب مناقب صاحب الراتب لمحمد عثمان الميرغني صفحة 102 يزعم فيه محمد عثمان الميرغني أن رسول الله قال له : [ من صحبك ثلاث أيام لا يموت إلاّ وليا وان من قبل جبهتك كأنما قبل جبهتي ومن قبل جبهتي دخل الجنة ]
وقال الشيخ احمد التجاني مؤسس الطريقة التجانية في كتب جواهر المعاني في فيض التجاني الجزء الأول صفحة 79 قال :[ اخبرني سيد الوجود يغظة لا مناما أن كل من أحسن إليك بخدمة أو غيرها وكل من أطعمك يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب، فسألته لكل من أحبني ولكل من أحسن لي بشيئ من مثقال ذرة ومن أطعمني طعامه كلهم يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، وسألته لكل من اخذ عني ذكرا أن تغفر لهم جميع ذنوبهم ما تقدم منها وما تأخر وان يرفع الله عنهم محاسبته على كل شيء وان يكونوا امنين من عذابه من الموت إلى دخول الجنة وان يكونوا كلهم في عليين في جوار النبي 0 فقال لي : ضمنت لهم هذا ضمانة لا تنقطع حتى تجاورني أنت وهم في عليين ]


5/ إيمان الصوفية بالأقطاب والأوتاد الأربعة وهي عقيدة شركية منحرفه، يدّعون فيها أن الله تعالى فوض أمر تصريف شئون الكون للقطب 0
قال احمد التجاني مؤسس الطريقة التجانية في كتاب جواهر المعني في فيض التجاني ص 81 :
[ إن حقيقة القطب هي الخلافة العظمى عن الحق مطلقا في جميع الوجود جملة وتفصيلا حيث ما كان الرب إلها فهو خليفته في تصريف الحكم فلا يصل إلى الخلق شيء كائنا ما كان إلاّ بحكم القطب ]

يقول الشيخ عبد الرحيم البرعي في ديوانه رياض الجنة في مدح الجيلاني ويصفه بأنه من الأقطاب وانه ينوب عن الرحمن في حضرة العلا وانه إذا كتب اسمه على كفن الميت يكون له سترا من العذاب
هو القطب والغوث الكبير الذي أفاض على الأكوان كالبحر والسيل
بأكفان من قد مات إن كتب اسمه يكون له سترا من النار والهول
ينوب عن المختار في حضرة العلا ويحكم بالاحسان والحق والعدل


6/ مؤسس الطريقة الختمية ادعى انه خاتم الأولياء
عقيدة خاتم الأولياء عند الصوفية وهي عقيدة منحرفة وخاتم الأولياء عندهم هو أفضل من خاتم الأنبياء فانه يرى الأمر على ما هو عليه وانه يأخذ من المعدن الذي يأخذ منه الملك الذي يوحى به إلى الرسول أي أن الرسول يأخذ بواسطة الملك وهو يأخذ مباشرة من المصدر الذي يأخذ منه الملك 0

وممن ادعى ختم الولاية من مشايخ الطرق المعروفة عندنا اليوم بالسودان الشيخ احمد التجاني وكذلك الميرغني مؤسس الطريقة الختمية ولقب نفسه بالختم أي خاتم الأولياء لذلك سميت طريقته بالطريقة الختمية نسبة لذلك ، وأسرة الميرغني أسره بخارية هاجرت إلى الهند أولا ثم إلى الحجاز ومنها امتدت الطريقة إلى السودان وأثيوبيا وارتريا وصعيد مصر، والميرغني اسم فارسي مركب من جزأين -مير – وغني ومعناه الشريف الغني
جاء في كتاب رسالة الختم للسيد جعفر بن السيد محمد عثمان صفحة 111 أن الميرغني أعطي راتبا لا يقدر على قراءته احد غير النبي صلى الله عليه وسلم


7/ الصوفية يدّعون أن مشايخهم يحيون الموتى ويقلبون الأنثى ذكرا
قال الشيخ عبد الرحيم البرعي في ديوانه رياض الجنة ص 111 وهو يمدح شيخه الشيخ احمد الطيب البشير مؤسس الطريقة السمانية قال :
الم تر أن الله أيده بما يقوم مقام المعجزات يناسب
كإحيائه ميتا وكالبنت بعد ما أتت وهي أنثى للذكورة تقلب
وذكر مناسبة هذه الأبيات وقال : أن شيخه أتاه رجل فطلب منه مولودا ذكرا فقال له هل عندك بنات : قال : نعم قال : كم ، قال : ست بنات قال : احضر منهن واحدة فاحضرها فمسح الشيخ عليها بيده فانقلبت ذكرا وهذا مذكور في كتاب روائع برعي السودان وفي خاتمة الكتاب إجازة من البرعي وعليه صورته 0
انظر اخي كيف كذبوا على الله ورسوله دون خوف او حياء !

هذه بإيجاز بعض المعتقدات الباطلة لدى الصوفية وقد اقتصرت على بعض الطرق وبعض المخالفات خشية الإطالة وأظن أن هذا يكفي لبيان انحراف هذه الطرق ولا يعني هذا أننا ننكر إن فيهم جوانب من الخير يحمدوا عليها ولا يمنع ذلك من بيان وتوضيح تلك المخالفات بقصد إصلاحها وازلتها لما يترتب عليها من مخاطر لان السير في مسار منحرف ولو قليلا يوصل إلى نتائج سيئة في النهاية وقد تكون ضخمة في الحجم بحسب زاوية الميل عن الصراط المستقيم والهدي النبوي القويم لان الشرك بالله والابتداع في الدين من اخطر الأشياء فهي اخطر من الذنوب والمعاصي لان الله يقبل فيها توبة العبد كما بين ذلك في أكثر من آية ( أن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء )
وقال تعالى ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جمعيا)
وقال تعالى( الذين امنوا ولم يلبثوا إيمانهم بظلم اؤلئك لهم الأمن وهم مهتدون )سورة الأنعام - والظلم هو الشرك كما قال لقمان لابنه ان الشرك لظلم عظيم
وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه ( يا بن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتن غفرت لك ولا أبالي يا ابن ادم انك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ) رواه الترمذي
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من احدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) رواه مسلم
وفي لفظ البخاري : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )

وعن العرباض بن سارية قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وزرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا – قال : ( أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد وانه من يعش منك فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فان كل بدعة ضلالة ) رواه أبو داوود والترمذي
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ( افترقت اليهود اثنتين وسبعين فرقة والنصارى كذلك وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلهم في النار إلاّ واحدة ) قالوا : من هي يا رسول الله ؟ قال : ( ما أنا عليه وأصحابي ) رواه أبو داوود والترمذي

وقال تعالى ( وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )الأنعام 153
وقال تعالى ( فان تنازعتم في شيئ فردوه إلى الله ورسوله ) أي إلى الكتاب والسنة - سورة النساء 59
وقال تعالى ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ) آل عمرن 31

فدلت كل هذه الآيات والأحاديث أن تحقيق التوحيد والسلامة من الشرك والبدع شرط لقبول التوبة وتكفير الذنوب وعلينا أن نتذكر أن كل منا يقابل ربه وحيدا فريدا فيسأله عما عمل في هذه الدنيا ( يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون ) سورة النحل
وفقنا الله وإياكم إلى ما يحب ويرضى من الأقوال والأعمال وأسال الله أن يثيب الأخ وجدي والأخت الكريمة عاشقة طيبة على المشاركة الجيدة والفعالة
ودمتم في رعاية الله وحفظه



أبو العلا 23-10-11 06:10 PM

جزاكم الله تعالى خيرا أخانا الكريم

وبارك الله فيكم


الساعة الآن 12:10 AM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "