شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الرد على شبهات الرافضة (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=24)
-   -   تبرئة هند من دم أسد الله حمزة / ليست آكلة الأكباد (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=69471)

حسينا 21-01-08 01:00 AM

تبرئة هند من دم أسد الله حمزة / ليست آكلة الأكباد
 
تبرئة هند بنت عتبة من دم أسـد الله حمزة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله ، ثم أما بعد :

أحبتي في الله كم قرأنا عن غزوة أحد ، و ما صاحبها من أحداث ، لكن هل فكر أحدنا يوماً ما أن يقف مع كل حدث و ينظر إليه نظرة فاحص ناقد ، خاصة بعد أن خرج علينا من يسمون أنفسهم بالمفكرين الناقدين ، خرجوا بآراء و نظريات ، تدعوا إلى عدم قبول كل ما يقال أو يروى ، من معجزات وأمور خارقة للعادة صاحبت تلك الغزوة ، و أنا هنا لست بصدد الرد على تلك النظريات – لها مقال مستقل بإذن الله - ، و لكن للرد على بعض تلك المرويات التي يدندن حولها المستشرقون ، و يصفق و يطبل لها الرافضة ، عليهم من الله ما يستحقون ؛ ألا وهي قصة مقتل حمزة أسد الله رضي الله عنه وأرضاه ، واتهام هند بنت عتبة رضي الله عنها بكونها السبب في تحريض وحشي رضي الله عنه على قتله ، و من ثم قيامها بعد ذلك ببقر بطنه و التمثيل به ، من إخراج كبده و جدع أنفه وأذنه إلى غير ذلك من الأمور .

أولاً : ذكر المرويات الصحيحة في الموضوع:
1 - أخرج البخاري في صحيحه ( برقم 4072) و أحمد في مسنده (3/501) والبيهقي في الدلائل (3/241) و الطبري في تاريخه مختصراً (2/516-517 ) و ابن إسحاق بسند البخاري و حديثه ، أنظر ابن هشام (3/102-105) ، من حديث وحشي نفسه الذي رواه عنه جعفر بن عمرو بن أمية الضمري قال : خرجت مع عبيد الله بن عدي بن الخيار إلى الشام ، فلما قدمنا حمص قال لي عبيد الله : هل لك في وحشي نسأله عن قتل حمزة ؟ قلت : نعم ، و كان وحشي يسكن حمص ، قال : فسألنا عنه فقيل لنا : هو ذاك في ظل قصره كأنه حَميت – أي : زق كبير مملوء - ، قال فجئنا حتى وقفنا عليه بيسير فسلمنا ، فرد السلام ، قال : و عبيد الله متعجر بعمامته ما يرى وحشي إلا عينيه و رجليه ، فقال عبيد الله : يا وحشي أتعرفني ؟ قال : فنظر إليه ثم قال : لا والله ، إني أعلم أن عدي بن الخيار تزوج امرأة يقال لها أم قتال بنت أبي العيص ، فولدت له غلاماً بمكة فكنت أسترضع له – أي أطلب من يرضعه - ، فحملت ذلك الغلام مع أمه فناولتها إياه فلكأني أنظر إلى قدميك – زاد ابن إسحاق : و الله ما رأيتك منذ ناولتك أمك السعدية التي أرضعتك بذي طوى ، فإني ناولتكها وهي على بعيرها فأخذتك فلمعت لي قدمك حين رفعتك ، فما هي إلا أن وقفت عليّ فعرفتها ، قال الحافظ : و هذا يوضح قوله في رواية الباب (فكأني أنظر إلى قدميك) يعني أنه شبه قدميه بقدم الغلام الذي حمله فكأنه هو ، و بين الرؤيتين قريب من خمسين سنة ، فدل ذلك على ذكاء مفرط ومعرفة تامة بالقافة . الفتح (7/426) – قال : فكشف عبيد الله عن وجهه ثم قال : ألا تخبرنا بقتل حمزة ؟ قال : نعم ، إن حمزة قتل طعيمة بن عدي بن الخيار ، فقال لي مولاي جبير بن مطعم : إن قتلت حمزة بعمي فأنت حر ، قال : فلما أن خرج الناس عام عينين – وعينين جبل بحيال أحد بينه و بينه واد – خرجت مع الناس إلى القتال ، فلما اصطفوا للقتال خرج سباع فقال : هل من مبارز ؟ قال : فخرج إليه حمزة بن عبد المطلب ، فقال : يا سباع يا ابن أم أنمار مقطعة البظور ، أتحاد الله و رسوله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : ثم شد عليه ، فكان كأمس الذاهب – أي صيره عدماً و هي كناية عن قتله – قال : و كمنت لحمزة تحت صخرة ، فلما دنا مني رميته بحربتي فأضعها في ثنته – عانته ، و قيل ما بين السرة والعانة – حتى خرجت من بين وركيه ، قال : فكان ذاك العهد به ، فلما رجع الناس رجعت معهم ، فأقمت بمكة حتى فشا فيها الإسلام ، ثم خرجت إلى الطائف ، فأرسلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم رسلاً ، فقيل لي : إنه لا يهيّج الرسل ، قال : فخرجت معهم حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رآني قال : أنت وحشي ، قلت : نعم ، قال أنت قتلت حمزة ؟ قلت : قد كان من الأمر ما بلغك ، قال : فهل تستطيع أن تغيب وجهك عني ؟ - وفي رواية عند الهيثمي في المجمع ( 6/121) و الطبراني في الكبير ( 22/139) بإسناد حسن من حديث وحشي ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال لي : وحشي ؟ قلت : نعم ، قال : قتلت حمزة ؟ قلت : نعم ، و الحمد لله الذي أكرمه بيدي ولم يهني بيده ، فقالت له قريش – أي للنبي صلى الله عليه وسلم - : أتحبه و هو قاتل حمزة ؟ فقلت : يا رسول الله فاستغفر لي ، فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأرض ثلاثة ، ودفع في صدري ثلاثة و قال : وحشي أخرج فقاتل في سبيل الله كما قاتلت لتصد عن سبيل الله - . قال : فخرجت ، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج مسيلمة الكذاب ، قلت : لأخرجن إلى مسيلمة لعلي أقتله فأكافئ به حمزة ، قال : فخرجت مع الناس ، فكان من أمره ما كان ، قال : فإذا رجل قائم في ثلمة جدار كأنه جمل أورق ثائر الرأس – أي لونه مثل الرماد من غبار الحرب - ، قال فرميته بحربتي ، فأضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين كتفيه ، قال : ووثب رجل من الأنصار فضربه بالسيف على هامته ، قال : قال عبدالله بن الفضل : فأخبرني سليمان بن يسار أنه سمع عبد الله بن عمر قول : فقالت جارية على ظهر بيت : وا أمير المؤمنين قتله العبد الأسود .

2 - عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : كان حمزة يقاتل يوم أحد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بسيفين و يقول : أنا أسد الله . ابن سعد (3/ 6 ) و الحاكم (3/194) و صححه و وافقه الذهبي ، و انظر سير أعلام النبلاء (1/177) .

3 - ومن حديث كعب بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد : من رأى مقتل حمزة ؟ فقال رجل أعزل : أنا رأيت مقتله ، قال : فانطلق أرناه ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقف على حمزة فرآه وقد شق بطنه ، و قد مثل به ، فقال : يا رسول الله ، مثل به والله ، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينظر إليه ، و وقف بين ظهراني القتلى فقال : أنا شهيد على هؤلاء ، كفنوهم في دمائهم فإنه ليس جرح يجرح في الله إلا جاء يوم القيامة يدمي ، لونه لون الدم ، و ريحه ريح المسك ، قدموا أكثرهم قرآناً فاجعلوه في اللحد . المطالب العالية ( برقم 4325 ) وقال الهيثمي في المجمع ( 6/ 119) : رواه الطبراني و رجاله رجال الصحيح . و لفظة ( أنا شهيد على هؤلاء ) أخرجها البخاري ( برقم 4079) و أبو داود ( برقم 3138) و الترمذي ( برقم 1036) والنسائي (3/62) وابن ماجة ( برقم 1514) . من حديث جابر .

4 – و في رواية : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يلتمس حمزة ، فوجده ببطن الوادي قد بقر بطنه عن كبده و مثل به ، فجدع أنفه و أذناه . و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأى ما به : لولا أن تحزن صفية ، و يكون سنّة من بعدي لتركته حتى يكون في بطون السباع وحواصل الطير ، و لئن أظهرني الله على قريش في موطن من المواطن ، لأمثلن بثلاثين رجلاً منهم ، فلما رأى المسلمون حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم و غيظه على من فعل بعمه ما فعل ، قالوا : والله لئن أظفرنا الله بهم يوماً من الدهر لنمثلن بهم مثلة لم يمثلها أحد من العرب . رواه ابن إسحاق بإسناد منقطع ، أنظر ابن هشام (3/138-139) و روي عن طريقه و عن طريق آخرين و كلها بأسانيد ضعيفة ، و لهذا الحديث شواهد منها :-

أ - حديث أبي هريرة رواه الحاكم في المستدرك (3/197) ، و ابن سعد في الطبقات (2/13-14) والبزار في مسنده (2/326-327) والطبراني في الكبير (3/156-157) والبيهقي في الدلائل (3/288) والواحدي في أسباب النزول (ص291) و ابن عدي في الكامل (4/1381) ، جميعهم من طريق صالح بن بشير المري ، و هو ضعيف .

ب - حديث ابن عباس ، الذي أخرجه ابن إسحاق ، أنظر : ابن هشام (3/140) بإسناد ضعيف ، لإبهام ابن إسحاق اسم من حدثه .

جـ - و صح من غير هذا الطريق كما رواه الترمذي (5/299-300) و أحمد كما في الفتح الرباني (18/192-193) والحاكم (2/359) و صححه و وافقه الذهبي .

د - و يستأنس بمرسل محمد بن كعب القرظي الضعيف جداً ، و الذي رواه ابن إسحاق ، أنظر : ابن هشام (3/140) و ذلك لعلتي الإرسال و كون شيخه بريدة بن سفيان من المتروكين .

هـ - و كذلك يستأنس بمرسل عطاء بن يسار الضعيف جداً ، والذي رواه ابن إسحاق كما نقله عنه ابن كثير في التفسير (2/592) و ذلك لأنه لم يصح إلى مرسله ، و فيه رجل مبهم لم يسم كما ذكر ابن كثير ، و مثله لا يصح للاستشهاد .

و أصل الحديث أخرجه الترمذي (8/559-560) و عبد الله بن الإمام أحمد في الزوائد (5/135) و الطبراني في الكبير (3/157) وابن حبان في صحيحه (برقم 1695) و الحاكم (2/358-359) ، جميعهم من حديث أبي بن كعب ، قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب ، و صححه الحاكم وأقره الذهبي و الألباني في السلسلة الضعيفة ( 2/28-29) . وبالجملة فالحديث صحيح لغيره بمجموع هذه الشواهد .

5 - و نزل قول الله تعالى : { وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به و لئن صبرتم لهو خير للصابرين } [النحل /126] ، فعفا رسول الله صلى الله عليه وسلم و صبر ونهى عن المثلة . رواه ابن إسحاق بإسناد منقطع ، أنظر : ابن هشام (3/140) ، و رواه من غير طريق ابن إسحاق : الترمذي (5/299-300) و قال : هذا حديث حسن غريب ، و أحمد في المسند ، الفتح الرباني (18/192-193) والواحدي في أسباب النزول ( ص 191-192) و الحاكم (2/359) بمثل رواية الترمذي و أحمد ، و صححه و وافقه الذهبي . و أنظر : الصحيح المسند من أسباب النزول للشيخ مقبل الوادعي (ص 143) .

6 - ومن حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم قتل حمزة ، بكى ، فلما نظر إليه شهق . أنظر كشف الأستار ( برقم 1794) و قال الهيثمي في المجمع (6/118) : رواه البزار و فيه عبد الله بن محمد بن عقيل ، و هو حسن الحديث على ضعفه .

7 - و من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : قتل حمزة يوم أحد و قتل رجل من الأنصار ، فجاءته صفية بنت عبد المطلب بثوبين ليكفن فيهما حمزة ، فلم يكن للأنصاري كفن ، فأسهم النبي صلى الله عليه وسلم بين الثوبين ، ثم كفن كل واحد منهما في ثوب . قال الهيثمي في المجمع (6/120) رواه الطبراني و رجاله ثقات ، و انظر الطبراني في الكبير ( برقم 12152) .

8 - ومن حديث الزبير بن العوام رضي الله عنه قال : إنه لما كان يوم أحد أقبلت امرأة تسعى حتى كادت أن تشرف على القتلى ، قال : فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن تراهم ، فقال : المرأة ، المرأة . قال الزبير : فتوسمت أنها صفية ، قال : فخرجت أسعى إليها ، قال : فأدركتها قبل أن تنتهي إلى القتلى ، قال : فَلَدَمَتْ في صدري ، و كانت امرأة جلدة ، قالت : إليك عني لا أرض لك ، فقلت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عزم عليك ، قال : فوقفت وأخرجت ثوبين معها فقالت : هذان ثوبان جئت بهما لأخي حمزة ، فقد بلغني مقتله فكفِّنوه فيهما ، قال : فجئنا بالثوبين لنكفن فيهما حمزة فإذا إلى جنبه رجل من الأنصار قتيل فعل به كما فعل بحمزة ، قال : فوجدنا عضاضة و خنى أن يكفن حمزة في ثوبين والأنصاري لا كفن له ، فقلنا لحمزة ثوب و الأنصاري ثوب ، فقدّرناهما ، فكان أحدهما أكبر من الآخر ، فأقرعنا بينهما ، فكفنا كل واحد منهما في الثوب الذي طار له . المسند (1/165) ، كشف الأستار ( برقم 1797) والهيثمي في المجمع (6/118) ، و البيهقي في السنن ( 4/401-402) ، و في الدلائل (3/290) و أبو يعلى في مسنده (برقم 686) . بسند حسن ، و قال الأرنؤوط : إسناده جيد ، أنظر سير أعلام النبلاء (1/173) .

9 - و من حديث أبي سعيد الساعدي رضي الله عنه قال : أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر حمزة بن عبد المطلب ، فجعلوا يجرون النمرة – الثوب المخطط من مآزر العرب – على وجهه فينكشف قدماه ، فيجرونها على قدميه فينكشف وجهه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اجعلوها على وجهه و اجعلوا على قدميه من هذا الشجر ، قال : فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فإذا أصحابه يبكون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يأتي على الناس زمان يخرجون إلى الأرياف والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ، لا يصبر على لأوائها و شدتها أحد إلا كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة . المطالب العالية ( برقم 4322) و الهيثمي في المجمع ( 6/119 ) و قال رواه الطبراني و رجاله ثقات .

10 - ومن حديث ابن عمر و أنس بن مالك رضي الله عنهم ، قالا : لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد سمع نساء الأنصار يبكين ، فقال : لكن حمزة لا بواكي له ، فبلغ ذلك نساء الأنصار فبكين حمزة ، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم استيقظ و هن يبكين ، فقال : يا ويحهن مازلن يبكين منذ اليوم فليبكين ، ولا يبكين على هالك بعد اليوم . أخرجه ابن ماجة ( برقم 1591) و أحمد ( 7/106-107) وقال الساعاتي سنده جيد ، و الهيثمي في المجمع (6/120 ) ، و صححه الحاكم (3/195) و قال الحافظ ابن كثير في البداية (4/48) : هو على شرط مسلم ، وأنظر سير أعلام النبلاء (1/173) .

ثانياً : ذكر المرويات الضعيفة في الموضوع :
1 - روى موسى بن عقبة ، أن وحشياً بقر عن كبد حمزة وحملها إلى هند بنت عتبة فلاكتها فلم تستطع أن تستسيغها . ذكره ابن كثير في البداية والنهاية (4/43) دون إسناد ، فهو ضعيف .

2 - وروى ابن إسحاق أن هنداً هي التي بقرت عن كبد حمزة ، و زاد أن هنداً اتخذت من آذان الرجال و أنفهم خدماً ( أي خلاخل ) و قلائد ، و أعطت خدمها و قلائدها و قرطتها وحشياً . ابن هشام (3/133) بإسناد منقطع موقوف على شيخه ابن كيسان ، فهي ضعيفة .

3 - و روى الواقدي أن وحشياً عندما قتل حمزة حمل كبده إلى مكة ليراها سيده جبير بن مطعم . المغازي (1/332) ، والواقدي متروك ، فروايته ضعيفة جداً .

4 - و ذكر الشامي أن الواقدي والمقريزي – في الإمتاع – رويا أن وحشياً شق بطن حمزة وأخرج كبده و جاء بها إلى هند فمضغتها ثم لفظتها ، ثم جاءت معه إلى حيث جثة حمزة ، فقطعت من كبده و جدعت أنفه و قطعت أذنيه ، ثم جعلت مَسَكَتين ومعضدين و خدمتين حتى قدمت بذلك مكة . سبل الهدى والرشاد (4/321) . و لعل رواية الواقدي و المقريزي التي أشار إليها الشامي تفيد الجمع بين روايتي ابن عقبة وابن إسحاق ، وتوافقهما في المضمون . و هي ضعيفة .

و ختاماً أحبتي في الله نستطيع أن نقول : أنه من خلال الجمع بين الروايات الصحيحة والضعيفة ، نخرج بملاحظتين :-

الأولى : أن التمثيل بجثة حمزة فقد ثبت بطرق صحيحة كما ذكرنا ، مما يدل على أن قصة بقر كبد حمزة – التي ذكرها أهل المغازي والسير – لها أصل .

الثانية : أن هنداً بريئة من هذا الفعل المشين ، و ذلك لضعف جميع الطرق التي جاءت تفيد بأن هند هي التي قامت ببقر كبرد حمزة والتمثيل بجثته .

هذا والله أعلم بالصواب و صلى الله على نبينا محمد و على آله وصحبه وسلم ، والحمد لله رب العالمين .
منقووول

====

مع ملاحظة ان الاسلام يجب ما قبله
فما يكون ما قد حدث من احد من الصحابة اوالصحابيات حين كفرهم( فالكفر ) . أعظم مما حدث لحمزة - والله أعلم به -

واضيف ان هند بنت عتبة وقد أسلمت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقبل منها وبايعها ولم يبدر منها بعد ذلك ما يشين . فالإسلام يجب ما قبله ، وولي الدم وولي كل مؤمن رسول الله عفى وصفح والله أعلم

===

هذا وحشي قاتل سيدنا حمزة لم يقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم

وقام بعد اسلامه اراد ان يكافىء قتله لسيدنا حمزة رضي الله عنه بقتل مسيلمة الكذاب

صحيح البخاري،

3844 - حدثني أبو جعفر محمد بن عبد الله: حدثنا حجين بن المثنى: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الله من الفضل، عن سليمان بن يسار، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري قال:
خرجت مع عبيد الله بن عدي بن الخيار، فلما قدمنا حمص، قال لي عبيد الله بن عدي: هل لك في وحشي، نسأله عن قتله حمزة؟ قلت: نعم، وكان وحشي يسكن حمص، فسألنا عنه، فقيل لنا: هو ذاك في ظل قصره، كأنه حميت، قال: فجئنا حتى وقفنا عليه يسيرا، فسلمنا فرد السلام، قال: عبيد الله معتجر بعمامته، ما يرى وحشي إلا عينيه ورجليه. فقال عبيد الله: يا وحشي أتعرفني؟ قال: فنظر إليه ثم قال: لا والله، إلا أني أعلم أن عدي بن الخيار تزوج امرأة يقال لها أم قتال بنت أبي العيص، فولدت له غلاما بمكة، فكنت أسترضع له، فحملت ذلك الغلام مع أمه فناولتها إياه، فلكـأني نظرت إلى قدميك، قال: فكشف عبيد الله عن وجهه ثم قال: ألا تخبرنا بقتل حمزة؟ قال: نعم، إن حمزة قتل طعيمة بن عدي بن الخيار ببدر، فقال لي مولاي جبير بن مطعم: إن قتلت حمزة بعمي فأنت حر، قال: فلما أن خرج الناس عام عينين، وعينين جبل بحيال أحد، بينه وبينه واد، خرجت مع الناس إلى القتال، فلما أن اصطفوا للقتال، خرج سباع فقال: هل من مبارز، قال: فخرج إليه حمزة بن عبد المطلب، فقال: يا سباع، با ابن أم أنمار مقطعة البظور، أتحاد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ثم أشد عليه، فكان كأمس الذاهب، قال وكمنت لحمزة تحت صخرة، فلما دنا مني رميته بحربتي، فأضعها في ثنته حتى خرجت من بين وركيه، قال: فكان ذاك العهد به، فلما رجع الناس رجعت معهم، فأقمت بمكة حتى فشا فيها الإسلام، ثم خرجت إلى الطائف، فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا، فقيل لي: إنه لا يهيج الرسل، قال: فخرجت معهم حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآني قال: (آنت وحشي). قلت: نعم، قال: (أنت قتلت حمزة). قلت: قد كان من الأمر ما بلغك، قال: (فهل تستطيع أن تغيب وجهك عني). قال: فخرجت، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج مسيلمة الكذاب، قلت لأخرجن إلى مسيلمة، لعلي أقتله فأكافئ به حمزة، قال: فخرجت مع الناس، فكان من أمره ما كان، قال: فإذا رجل قائم في ثلمة جدار، كأنه جمل أورق، ثائر الرأس، قال: فرميته بحربتي، فأضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين كتفيه، قال: ووثب إليه رجل من الأنصار فضربه بالسيف على هامته.
قال: قال عبد الله بن الفضل: فأخبرني سليمان بن يسار: أنه سمع عبد الله ابن عمر يقول: فقالت جارية على ظهر بيت، وا أمير المؤمنين، قتله العبد الأسود.
[ش (حميت) وعاء من جلد لا شعر عليه يجعل فيه السمن. (معتجر) من الاعتجار، وهو لف العمامة على الرأس ورد طرفها على الوجه. (استرضع له) أط
ب له من يرضعه. (فلكأني نظرت إلى قدميك) أي حين نظرت إلى قدمي الغلام كأني رأيت قدميك اللتين رأيتهما الآن، فلعلك أنت ذاك الغلام. (بحيال أحد) من ناحيته. (سباع) بن عبد العزى الخزاعي. (مقطعة البظور) جمع بظر، وهو قطعة لحم بين شفري فرج المرأة - أي حرفي فرجها - تكون طويلة لدى الأنثى في البلدان الحارة فتقطع، ويعني: أن أمه كانت تختن النساء في ومكة، والعرب تقول ذلك في معرض الذم والشتم. (أتحاد الله) تعانده وتعاديه. (كأمس الذاهب) كناية عن قتله في الحال واعدامه له. (كمنت) اختفيت. (ثنته) عانته، وقيل: ما بين السرة والعانة. (لا يهيج الرسل) لا يصيبهم بأذى ولا ينالهم منه ازعاج. (فأكافئ به حمزة) أساوي بقتله قتل حمزة، رضي الله عنه، وأكفر تلك بهذه. (ثلمة جدار) خلل وتصدع فيه. (أورق) لونه مثل الرماد من غبار الحرب. (ثائر الرأس) شعر رأسه منتشر. (رجل) هو عبد الله بن زيد المازني بن نسيبة بنت كعب، رضي الله عنهم، وقيل غيره. (وا أمير المؤمنين) تندب مسيلمة، وسمته أميرا لأنه يتولى شؤون أصحابه، وسمتهم المؤمنين بحسب زعمهم الباطل. (العبد الأسود) أرادت به وحشيا رضي الله عنه].

حسينا 21-01-08 01:04 AM

‏باب ‏ ‏ذكر ‏ ‏هند بنت عتبة بن ربيعة ‏ ‏رضي الله عنها

‏ ‏وقال ‏ ‏عبدان ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عبد الله ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏حدثني ‏ ‏عروة ‏ ‏أن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏قالت جاءت ‏ ‏هند بنت عتبة ‏ ‏قالت يا رسول الله ما كان على ظهر الأرض من أهل ‏ ‏خباء ‏ ‏أحب إلي أن يذلوا من أهل ‏ ‏خبائك ‏ ‏ثم ما أصبح اليوم على ظهر الأرض أهل ‏ ‏خباء ‏ ‏أحب إلي أن يعزوا من أهل ‏ ‏خبائك ‏ ‏قالت وأيضا والذي نفسي بيده قالت يا رسول الله إن ‏ ‏أبا سفيان ‏ ‏رجل مسيك فهل علي حرج أن أطعم من الذي له عيالنا قال لا أراه إلا بالمعروف


فتح الباري في شرح البخاري


‏قوله : ( باب ذكر هند بنت عتبة بن ربيعة ) ‏
‏أي ابن عبد شمس , وهي والدة معاوية , قتل أبوها ببدر كما سيأتي في المغازي , وشهدت مع زوجها أبي سفيان أحدا , وحرضت على قتل حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم لكونه قتل عمها شيبة وشرك في قتل أبيها عتبة فقتله وحشي بن حرب كما سيأتي بيان ذلك في حديث وحشي , ثم أسلمت هند يوم الفتح , وكانت من عقلاء النساء , وكانت قبل أبي سفيان عند الفاكه بن المغيرة المخزومي ثم طلقها في قصة جرت , فتزوجها أبو سفيان فأنتجت عنده , وهي القائلة للنبي صلى الله عليه وسلم لما شرط على النساء المبايعة ولا يسرقن ولا يزنين " وهل تزني الحرة " ؟ وماتت هند في خلافة عمر . ‏
‏قوله : ( وقال عبدان ) ‏
‏كذا للجميع بصيغة التعليق , وكلام أبي نعيم في " المستخرج " يقتضي أن البخاري أخرجه موصولا عن عبدان , وقد وصله البيهقي أيضا من طريق أبي الموجه عن عبدان . ‏

‏قوله : ( خباء ) ‏
‏بكسر المعجمة وتخفيف الموحدة مع المد هي خيمة من وبر أو صوف , ثم أطلقت على البيت كيف ما كان . ‏

‏قوله : ( قال وأيضا والذي نفسي بيده ) ‏
‏قال ابن التين : فيه تصديق لها فيما ذكرته , كأنه رأى أن المعنى : وأنا أيضا بالنسبة إليك مثل ذلك . تعقب من جهة طرفي البغض والحب , فقد كان في المشركين من كان أشد أذى للنبي صلى الله عليه وسلم من هند وأهلها , وكان في المسلمين بعد أن أسلمت من هو أحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم منها ومن أهلها , فلا يمكن حمل الخبر على ظاهره . وقال غيره : المعنى بقوله " وأيضا " ستزيدين في المحبة كلما تمكن الإيمان من قلبك وترجعين عن البغض المذكور حتى لا يبقى له أثر , فأيضا خاص بما يتعلق بها لا أن المراد بها أني كنت في حقك كما ذكرت في البغض ثم صرت على خلافه في الحب بل ساكت عن ذلك , ولا يعكر على هذا قوله في بعض الروايات " وأنا " إن ثبتت الرواية بذلك . ‏

‏قوله : ( إن أبا سفيان رجل مسيك ) ‏
‏سيأتي شرحه في كتاب النفقات إن شاء الله تعالى , وفي الحديث دلالة على وفور عقل هند وحسن تأتيها في المخاطبة , ويؤخذ منه أن صاحب الحاجة يستحب له أن يقدم بين يدي نجواه اعتذارا إذا كان في نفس الذي يخاطبه عليه موجدة , وأن المعتذر يستحب له أن يقدم ما يتأكد به صدقه عند من يعتذر إليه , لأن هندا قدمت الاعتراف بذكر ما كانت عليه من البغض ليعلم صدقها فيما ادعته من المحبة , وقد كانت هند في منزلة أمهات نساء النبي صلى الله عليه وسلم لأن أم حبيبة إحدى زوجاته بنت زوجها أبي سفيان .

حسينا 21-01-08 01:40 AM

من هم بنو هاشم بن عبد مناف :

عبد مناف جد النبي - صلى الله عليه وسلم - الخامس له أربعة من الولد كما ذكر أهل العلم. وهم هاشم والمطلب وعبد شمس ونوفل.

عبد شمس ولد له الحكم وأمية والحكم والد مروان وجد عبد الملك مؤسس الدولة المروانية.

وأمية والد بني أمية: ومنهم عثمان بن عفان وأبو سفيان والد معاوية .


اذا اهل البيت وبني امية من شجرة واحدة جدهم عبدمناف
ونعلم ان
احدى فرعي هذه الشجرة اهل البيت وابناء عمهم بني امية فاللعن سيشمل اهل البيت مع الامويين لقرابتهم لبعض ونسبهم وانتسابهم لشجرة واحدة

جاسمكو 04-10-11 02:00 PM

عثمان الخميس برائة هند بنت عتبه من تهمة اكل كبد حمزة
http://www.youtube.com/watch?v=UDvU65gAWkw

رافضي وحيدر امامي 04-03-12 08:33 PM

لماذا هذا الدفاع المستميت عن معاوية وهند وابو سفيان بينما لاتدافعون عن ابوي النبي وتقولون عنهم ماتوا كفار وابو طالب مات كافر
اليس هذا دليل على تفضيل الطلقاء على الشرفاء

جاسمكو 04-03-12 09:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رافضي وحيدر امامي (المشاركة 1497294)
لماذا هذا الدفاع المستميت عن معاوية وهند وابو سفيان بينما لاتدافعون عن ابوي النبي وتقولون عنهم ماتوا كفار وابو طالب مات كافر
اليس هذا دليل على تفضيل الطلقاء على الشرفاء

يا رسول الله أين أبي قال في النار فلما ‏ ‏قفى ‏ ‏دعاه فقال ‏ ‏إن أبي وأباك في النار

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=84314

أبو طالب الوصي كافر

http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...E6%D8%C7%E1%C8

العباس عم رسول الله ذليل ضعيف وهو من الطلقاء والخوئى الناصبى يذمه وينتقص منه !!

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=68312

إتهام الرافضة للعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم -- باللواط

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=141866

من هم الطلقاء ؟ وهل يجوز لهم خلافة المسلمين ؟

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=60753

جاسمكو 20-10-13 02:14 AM

من كتب الشيعة عن ابوسفيان وفضله و معاوية

http://t.co/wrlwd8p4EV

مدح معاوية لعلي من كتب السنة والشيعة

http://alakhabr.blogspot.com/2013/05...post_9976.html



ابو ايات منهاج السنة 07-11-13 04:44 AM

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

جزاك الله خير اخي الكريم وبارك الله فيك

بحار400 23-11-13 10:12 PM

الرد على اتهام هند بنت عتبة بالفاحشة

جمهرة النسب لابن الكلبي
هشام ابوالمنذر بن محمد بن السائب الكلبي

كلام الكلبي مردود من وجوه ليس له سند ذكره الكلبي شيعي متروك الحديث فهو لم يطعن في هند بل له كتاب يطعن في العرب كافة عنوانه مثالب العرب ومما ينفي دعواه الباطلة ان هند هي القائلة للنبي عندما كان يعظ النساء ان لايسرقن و لايزنين
قالت متعجبة او تزني الحرة و هي بنت عمومة رسول الله ومن اشراف العرب

بحار400 24-12-13 07:44 AM



الطلقاء هما شقيق سيدنا علي عقيل و شقيقة سيدنا ام هانئئ و عم النبي العباس طلقاء3

فقد كرم سيدنا محمد اباسفيان بان قال من دخل بيت ابي سفيان فهو امن 2
اذا الامامان بايعا الحسن والحسين معاوية على السمع والطاعة وتلك تزكية منهم لمعاوية

الحسن يبايع معاوية ويطلب من الحسين والشيعة البيعة لمعاوية
http://t.co/Otic1mpuYj


اقوال علي و الائمة في معاوية من كتب السنة والشيعة

http://alakhabr.blogspot.com/2013/05/blog-post_40.html


مدح معاوية لعلي من كتب السنة والشيعة

http://t.co/LeCJUPhimz


من كتب الشيعة عن ابوسفيان وفضلة و معاوية

http://t.co/wrlwd8p4EV


الساعة الآن 08:47 PM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "