اولا ان من ابغض علي رضي الله عنه من الصحابة إنما ابغضه تأولا منه ،، والمتأول لا يحاسب كما يحاسب غير المتأول

واما قولك فيمن ابغض من هو خير من علي بن ابي طالب وافضل منه ،،، فالاثني عشرية كلهم يبغضون ابابكر وابو بكر خير من علي وافضل منه

فإن كان بغض علي نفاق فماذا يكون بغض ابابكر

ولا شك ان ابابكر افضل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واحب الرجال إليه وان رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان متخذا من اهل الارض خليلا لكان ابابكر

ومسألة حب علي دندن عليها الاثني عشرية كثيرا وهي لا تخدمهم بحال من الاحوال ،،، لماذا ؟

لأن الاثني عشرية لا يحبون علي بن ابي طالب ،،، ورغم مزاعمهم فهم لا يحبونه

وإنما يحبون اشيئا توهّموها فيه وليست فيه فبطل بذلك حبهم له وشأنهم في ذلك كشأن النصارى وإدعاء حبهم لعيسى بن مريم وما احبوه حقيقة ولكنهم غلو فيه كما غلت الاثني عشرية في علي بن ابي طالب وفي ابناءه وزوجه

وليس ادل على ان الإثني عشرية لا يحبون علي بن ابي طالب هو انهم يبغضون من هو افضل منه ،،، فلماذا إذن يبغضون ابابكر وعمر وهما افضل من علي ،،، فيثبت بذلك ان إدعاء حب الاثني عشرية لعلي إنما هو حب متوهّم وليس حقيقي ،،، فثبت بذلك انه إنما احبوا اشيئا توهّموها في علي وليست فيه

واما الذي يحب علي بن ابي طالب على حقيقته إنما هم اهل السنة الذي لا يغلون فيه ولا يقدحون فيه ،،، بل احبوه كما احبوا الذين هم افضل منه كأبي بكر وعمر وعثمان ،، واهل السنة يعلمون ان علي من افاضل الصحابة وانه الخليفة الراشد الرابع ،،، ولو تخلى اهل السنة عن علي او ناصبوه العداء لما استطاع الشيعة ان يدافعوا عنه امام من ناصبه العداء فتأمل

وأمر آخر فأنت هنا اسعدك الله تثني على إبن تيمية ،، فهل تقبل كل ما يقوله إبن تيمية ،، ام انك تأخذ بعض قوله وتترك الكثير الكثير مما قاله

لقد تكلم إبن تيمية رحمه الله اجاد في امر علي بن ابي طالب وحقق الحق ابطل حجج الاثني عشرية وفندها