شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   الحميني و مظلومية الشيخ شريعتمداري يطلب العفو من الخميني (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=165692)

جاسمكو 26-08-13 10:47 PM

الخميني و مظلومية الشيخ شريعتمداري يطلب العفو من الخميني
 


مواقف الخميني من مراجع الشيعة الاخرين

للاطلاع

=============


https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.n...57484836_n.jpg

ظلامة الشهيد السيد محمد كاظم شريعة مداري


ظلامات سماحة آية الله العظمى الشهيد السيد محمد كاظم شريعة مداري (1)

بعد مضي ستة وعشرون عاماً من إستشهاد المرجع المظلوم سماحة آية الله العظمى الشهيد السيد محمد كاظم شريعتمداري أعلى الله مقامه الشريف، وبعد ما تبين زيف الإدعاءات الواهية التي ألقاها نظام ولاية الفقيه ضد المرجع المظلوم،
وبعد مصادرة جميع المدارس و المؤسسات التابعة للمرجع الشهيد، وبعد إعتقال و إعدام الكثير من تلامذته و اتباعه ، و فرض الحصار على الكثير من المدافعين عنه، وبعد أن قتلوا الشهيد الشريعتمداري ظلما و بأبشع صورة ممكنة بعد حبسه في البيت، حينما لم يأذن له من إنتقاله إلى المستشفى
لتلقي العلاج بسبب إصابته السرطان الكليوي، إلا بعدما تيقنوا من موته
الحتمي، حيث أذنوا آنذاك بإنتقاله إلى مستشفى "مهرداد" في طهران، فانتقل
بواسطة رجال الإستخبارات، ثم استشهد المرجع العظيم سجينا في المستشفى و
غرفته كانت تحت محاصرة رجال الأمن حتى اللحظات الأخيرة! أستشهد السيد
كاظم أيام شهادة الإمام الكاظم صلوات الله و سلامه عليه، غروب يوم الخميس
23 رجب 1406، المصادف 14/1/1365
وبعد ذلك لم يسلم رجال الأمن جثمانه الطاهر لإسرته، بل وري الثرى سرا و
ليلا بواسطتهم في مقبرة أبوحسين في غرفة جنب المراحيض إهانة و هتك لحرمة
هذا المرجع العظيم، و خلافا لوصيته، ثم منعوا المرحوم آية الله العلامة
السيد رضا الصدر أن يقيم الصلاة عليه، و كان هو الموصي من قبل المرجع
الشهيد بذلك، و من ثم منعوا إقامة أي مجلس عزاء و تأبين له.
واليوم بعد مرور حوالي 20 عاما و رغم كل المظالم و الإنتهاكات و الجرائم
التي مارسها نظام ولاية الفقيه بحق المرجع الشهيد، لا يزال الظلم متواصلا
ضده و ضد تلامذته و محبيه و سائر المراجع العظام ، و لاتزال التهم و
الإفتراءات الظالمة تلاحق شهيد الإسلام المظلوم ، ففي العام الماضي نشر
سندي بن شاهك العصر ريشهري عليه لعنات الله، وزير المخابرات و رئيس محكمة
رجال الدين سابقا، و مبعوث خامنئي في الحج حاليا، الذي كان آنذاك قاضي
المحكمة العسكرية وتصدى بنفسه امر ممارسة الظلم والتعذيب ضد المرجع
الشهيد، بحيث ذهب إلى بيته و صفع بكل وقاحة بوجه شهيد الإسلام الكريم!.
نشر هذا المجرم مذكراته حول جريمته البشعة بعد19 عام، و أهان المرجع
المظلوم بكل وقاحة، ناسيا أو متناسيا أن وراءه عذاب أليم، و ان الله يمهل
و لايهمل، حشره الله مع سندي بن شاهك سجان الإمام موسى بن جعفر صلوات
الله و سلامه عليهما..
ستمر الأيام و سنرى ماذا يحل بحكام هذا النظام في هذه الدنيا قبل الآخرة،
و بالتأكيد مصيرهم سوف لايكون أفضل من مصير صدام، إن لم نقل أسوأ من ذلك،
فصدام الذي بالأمس جبار يقتل من يشاء في داخل العراق و خارجه، و يبعث
مرتزقته في أنحاء العالم بحثا عن معارضيه و يصف نفسه بالمنصور بإذن الله
و زعيم الأمة العربية نراه كيف اصطيد ذليلا كالجذران، سبحان مغير
الأحوال!
و أن عذاب الآخرة أشد و أعظم، و "يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم
الظالم على المظلوم".
ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار.
سنقلي في البداية نظرة سريعة على حياة المرجع الشهيد، ثم نلقي نظرة على
الجرائم و الإنتهاكات التي مارسها نظام ولاية الفقيه في حق شهيد الإسلام
المظلوم آية الله العظمى السيد محمد كاظم شريعتمداري قدس الله نفسه
الزكية.


أضواء على حياة المرجع الشهيد من ولادته حتى إستشهاده:
ولد شهيد الإسلام العظيم آية الله العظمى السيد محمد كاظم شريعتمداري،
عام 1322 للهجرة القمرية في مدينة تبريز، و نسبه الطاهر يصل إلى الإمام
زين العابدين و سيدالساجدين علي بن الحسين صلوات الله و سلامه عليهما، و
أحد أجداده الطاهرين هو السيد أبوالقاسم جعفر الحسين بن علي بن الحسن
المكفوف إبن الحسن الأفطس إبن علي بن الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي
طالب صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين، و لديه مزار و حرم في مدينة
"بروجرد" و يلقب بـ"إمام زادة جعفر" عليه السلام.
بعد إكماله للمقدمات و السطوح، تتلمذ لفترة على يد المرحوم آية الله
الحاج ميرزا صادق و آية الله الحاج ميرزا أبوالحسن أنكجي، و تلقى دروس
الرسائل و المكاسب.
و في عام 1343 هاجر إلى قم المقدسة، و حضر دروس المرحوم آية الله العظمى
الحاج الشيخ عبدالكريم الحائري اليزدي، و تلقى العلوم المعقولة على يد
المرحوم ميرزا علي أكبر يزدي، ثم هاجر إلى النجف الأشرف، و تلقى دروسا من
المرحوم آية الله العظمى المحقق النائيني، و المرجع الأعلى آية الله
العظمى السيد أبوالحسن الإصفهاني، و أستاذ المتأخرين و المعاصرين آية
الله العظمى الحاج آغا ضياء الدين عراقي، و بعد توجيه دعوة من قبل علماء
و شخصيات تبريز عاد من العراق إلى إيران، و بقي في تبريز حتى عام 1369
ألقا خلالها دروس الخارج في الفقه و الأصول في الحوزة العلمية بتبريز.
و كانت ثمرة هذه الدروس، التقريرات المتعددة التي كتبت بواسطة تلامذته، و
طبعت عدة مرات، و في نفس العام بعد ما وجه إليه علماء الحوزة العلمية في
قم المقدسة دعوة للعودة، عاد سماحته إلى قم المقدسة.
و منذ اللحظات الأولى من دخوله إلى قم المقدسة، حظي بإهتمام كبير من قبل
سماحة آية الله العظمى البروجردي رضوان الله تعالى عليه، و كان يشاوره في
الكثير من الأمور، و بعد رحيل المرحوم آية الله العظمى البروجردي، تصدى
آية الله العظمى السيد شريعتمداري مع آيات الله العظام المرعشي النجفي، و
مرتضى الحائري، و صادق الروحاني، و الكلبايكاني، و داماد، و الصدر، و
شبير الخاقاني، تصدوا أمر إدارة الحوزة العلمية المباركة في ظل عنايات
ولي العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف، و منعوها عن السقوط،
و بسعي سماحته الحثيثة، تحسن وضع الحوزة أكثر من ذي قبل.
و كان له الدور الكبير في حفظ و صيانة الحوزة العلمية في قم المقدسة، و
سائر المدن، و كانت مرجعيته إضافة إلى سائر مناطق إيران، أصبحت مرجعية
عالمية، شملت كل من الباكستان، و الهند، و الكويت، و قطر، و لبنان
(بمساعي الإمام موسى الصدر )

في تبريز كان الكثير من العلماء و المجتهدين ومنهم المرحوم آية الله
الحاج السيد أحمد خسروشاهي، و المرحوم آية الله الحاج الميرزا محمد
التوتونجي الغروي، و المرحوم آية الله الحاج ميرزا عبدالله المجتهدي، و
المرحوم آية الله الحاج السيد جواد الخطيبي، كانوا يدعون المراجعين إلى
تقليد السيد شريعتمداري،
و حين حدوث الإضطرابات في آذربايجان أبان الصراع الإيراني الروسي، و خطر
الإنفصال آذربايجان بواسطة الحزب الديمقراطي الإيراني "حزب دمكرات"
العميلة للإمبراطورية الشرقية الملحدة، بقيادة جعفر بيشه وري، كان لنفوذ
و مكانة آية الله العظمى السيد شريعتمداري الدور الكبير في إزالة هذا
الخطر عن آذربايجان.

و في قم المقدسة:
كتب الشيخ علي الدواني، المؤرخ المعاصر:" إن آية الله العظمى شريعتمداري
منذ أيامه الأولى من إقامته في قم، أصبح في عداد المراجع الكبار، وذلك
بعدما كانت مرجعيته مرجعية عامة في آذربايجان، و قد بدأ بإلقاء دروس
الخارج بعد هجرته إلى قم".
و كتب الكاتب القدير السيد عقيقي البخشايشي: "إن آية الله العظمى
شريعتمداري منذ بدو دخوله في قم، حظي بإهتمام خاص و كبير من قبل سماحة
آية الله العظمى البروجردي، و كان طرف إستشارته في الكثير من الأمور".

و كتب المرحوم علي حجتي كرماني في كتابه " الكفاح في طريق الحرية و القيم
الإنسانية" - ?يكار در راه آزادي و آرمان انساني- ص117،: " إن آية الله
العظمى السيد شريعتمداري كان يلقي دروسا خاصة في مقبرة آية الله حجت، و
كان يحظر الدرس أشخاص مثل الشيخ ناصر مكارم، و السيد موسى الصدر، و السيد
موسى شبيري زنجاني، و السيد مصطفى الخميني".

و كتبت مجلة ياد (الذكرى)، في خريف 1366 -1987: " إن دخول آية الله
العظمى شريعتمداري إلى قم، كانت نقطة عطف في تاريخ الحوزة العلمية، بحيث
استطاع سماحته، من خلال أفكاره وتطلعاته البعيدة المدى، أن ينشر الفكر
الشيعي في مختلف أنحاء العالم، و بذل جهود كبيرة في تعريف الثقافة
الشيعية من خلال تأسيس العشرات من المؤسسات و المراكز الإسلامية في
الداخل و الخارج، و منها تأسيسه لمجلة "مكتب الإسلام" عام 1337 للهجرية
الشمسية، و تأسيسه لدار التبليغ الإسلامي عام 1343 التي كانت لها
إرتباطات مع أكثر من 1500 مؤسسة و مركز إسلامي في خارج إيران، و بقاطعية
يمكن القول، إن السيد شريعتمداري يعتبر أول فقيه إصلاحي ذو أفكار متطورة
و مطلعة على زمنه، و مدير و مدبر".

تشخيص المرجعية بعد رحيل المرجع آية الله البروجردي:
بعد رحيل المرحوم آية الله العظمى البروجردي، إنقسمت المرجعية العامة لدى
الشيعة بين عدد من الفقهاء و المجتهدين في النجف الأشرف و قم المقدسة.
في النجف الأشرف، آية الله العظمى السيد محسن الحكيم، و في قم المقدسة
آية الله العظمى السيد محمد كاظم شريعتمداري، كان يرجع إليهما شيعة
العالم أكثر من سائر مراجع التقليد.
يقول المرحوم آية الله الدكتور مهدي الحائري اليزدي في مذكراته:
"كان السيد شريعتمداري في عداد زعماء المرجعية الشيعية، و كان في عداد
السيد الحكيم، و بعد السيد الحكيم، يمكن القول إن السيد شريعتمداري كان
الأول، و مقلديه كانوا أكثر من مقلدي سائر المراجع".

المرحوم شهريار، الشاعر الإيراني المعروف، كتب قصيدة في رثاء المرحوم آية
الله البروجردي بعد رحيله، أشار من خلاله إلى المرجعين الحكيم و
شريعتمداري، قائلا:
نجف قله قاف و قم سينه قاف
كَر إين هردو يك مهد دين ميشماري
در آنجا إمامت به نزد حيكم أست
در إينجا به نزد شريعتمداري

النجف قمة القاف، و قم صدر القاف.
لو عرفت ان هذين المدينتين مهدين للدين
فالإمامة هناك عند الحكيم
و هنا عند الشريعتمداري.
"ديوان شهريار ج2، ص 233".

يقول المرحوم شريف رازي في كتابه " كنز العلماء"- كَنجينه دانشمندان-ج 2، ص14:
"إن مجالس درس آية الله العظمى السيد شريعتمداري كانت تمتلأ بالعلماء
الكبار، و كان يعتبر كل واحد من تلامذته من مفاخر العصر، تتلمذوا على يد
سماحته، ثم انتشروا في أنحاء إيران و أسسوا الحوزات العلمية في كل المدن
و المحافظات.
أما مرجعيته كانت إضافة إلى إيران، تشمل كل من الباكستان، و الهند، و
لبنان، و الكويت، و المناطق عربية من الخليج الفارسي، و تركيا".

يقول سماحة آية الله العظمى الشيخ المنتظري في مذكراته عن وضع المرجعية
بعد رحيل المرحوم آية الله العظمى السيد البروجردي:
" بعد وفاة آية الله البروجردي، كان لآية الله شريعتمداري، و لآية الله
الكلبايكاني، و إلى حد ما لآية الله مرعشي النجفي، مقلدين و مريدين، ولكن
بالنسبة لآية الله الخميني، لم يكن الأمر كذلك.
و بعد ليلة واحدة من وفاة آية الله البروجردي، ذهبت إلى بيت الإمام ، و
صلينا صلاة المغرب و العشاء مع بعض، و جلسنا حوالي ساعة و نصف ساعة و
تحدثنا، و خلال هذه الفترة لم يأت حتى شخص واحد، و أساسا إنه لم يكن في
وادي المرجعية، ولا أحد كان يعطيه الأموال، ولكن في قضية الإيلات و
الولايات [ الثورة البيضاء للشاه]، قد دخل متشدد في الساحة، و كان يصدر
البيانات، و آنذاك توجه إليه الناس شيئا فشيئا".

إن آية الله العظمى السيد شريعتمداري كان كسائر المراجع يصدر البيانات و
يرسل الرسائل إلى الشاه وكان يؤدي واجبه خلال ألاعوام التي سبقت الثورة،
وقد نقل في المجلد الخامس من كتاب "وثائق الثورة الإسلامية"، -أسناد
إنقلاب إسلامي- 90 بيان و رسالة لسماحته، تعود معظمها إلى أعوام
الستينييات،
و أهم بيان اصدره المرجع الشهيد شريعتمداري كانت مساعيه في إنقاذ حياة
آية الله الخميني ، ورسالته المعروفة، التي أنقذت آية الله الخميني من
الإعدام، و سنتحدث عن ذلك لاحقا.

مساعيه في إنقاذ حياة الخميني:
نموذج من مساعيه في عام 1342 [1963]، كان في إنقاذ السيد الخميني من حكم
الإعدام، حينما أعلن الخميني معارضته للثورة البيضاء، و خطب يوم 15 خرداد
1343[4حزيران 1963]، تهجم هجوما عنيفا على الشاه، فاعتقل نظام الشاه
الخميني، و أراد تنفيذ حكم الإعدام فيه بعد محاكمته، و بما ان القوانين
الإيرانية آنذاك كانت تعطي حصانة لمراجع التقليد ، و لاتسمح من محاكمتهم
و إعدامهم، تقدم سماحة آية الله العظمى السيد محمد كاظم شريعتمداري ليعرف
الخميني مرجعا، حيث ان النظام لم يعترف بمرجعية الخميني، فبادر المرجع
الشريعتمداري بإصدار رسالة أعلن فيها تأييده لمرجعية الخميني، و بعد ذلك
ذهب إلى طهران و سعى للإفراج عنه و عن السيدين القمي و المحلاتي.
يقول المرجع الشهيد شريعتمداري في هذا الصدد: "لقد ذهبنا إلى طهران، و
اجتمعنا مع عدد من العلماء في حرم السيد عبد العظيم عليه السلام، و طلبنا
من المرحوم آية الله ميلاني، الذي كان في مشهد، طلبنا منه ان ينضم إلينا،
وكانت الصحف تتحدث عن إعدام آية الله الخميني، من هنا رأينا لابد أن نسعى
لإبطال هذا الحكم، استغرق حضورنا في طهران أكثر من شهرين، حتى ابطل
الحكم، و من ثم أصدرنا رسالة بإحدى عشر فقرة، ردينا من خلالها على كل
إداعاءات الحكومة".
(صحيفة إطلاعات – 14/3/1358ص 8)

و يقول سماحة آية الله العظمى الشيخ المنتظري في مذكراته في هذا الصدد:
"لقد اعددت برقية، أطلقت فيها على السيد الخميني، عنوان آية الله و مرجع
التقليد، فقال لي احد السادة: إنه –أي السيد الخميني- ليس مرجعا، من
يقلده؟، فقلت: أنا، إذن سماحته مرجعا للتقليد!.
و حينئذ أصدر المرجع آية الله العظمى شريعتمداري رسالة قال فيها أن
الخميني مرجع و لديه مقلدين، و برسالته منع النظام من تنفيذ حكم الإعدام.

دور آية الله العظمى شريعتمداري في بدأ النهضة من جديد:
في يوم 17 دي لعام 1356 [كانون الثاني 1978]، حينما نشرت صحيفة إطلاعات
مقالة مهينة للسيد الخميني، الذي أدى إلى صراع عنيف بين السلطة و
المتظاهرين في يوم 19 دي، و سقط فيها تسعة قتلى، كان آية الله العظمى
السيد شريعتمداري أول مرجع أصدر بيانا إستنكاريا لهذا العمل، و طالب
بمحاكمة المسببين،
و في يوم 24 دي، خطب خطابا في المسجد الأعظم في قم المقدسة، أعلن فيها
مطالبات رجال الدين و أقطاب المجتمع من الحكومة، بعد ذلك وزعت أشرطة هذا
الخطاب في جميع أنحاء البلد، مما اشعل جرقة النهضة عندهم من جديد.
و في يوم اربعين القتلى 25 من بهمن لعام 1356، أصدر المرجع الشريعتمداري
بيانا طالب بالهدوء و العقلانية و التحلي بالصبر، إلا أن أحد رجال الأمن
مزق بيان سماحته في تبريز، مما أدى الأمر إلى صراع بين السلطة و الناس،
استشهد فيها أحد الأشخاص الذين قد دافعوا عن البيان، و ذلك في المسجد
الذي كان من المقرر أن تقام فيها مراسيم الأربعين.
ثم خطب آية الله العظمى السيد شريعتمداري خطابه الثاني الهام، في المسجد
الأعظم في قم المقدسة بتاريخ 5 إسفند 1356، تحدث من خلاله عن هذه
الأحداث، واضطر دون رغبة أن يدخل في الأمر الواقع (أحداث 19 دي 1356 في
قم المقدسة، و 29 بهمن 1356 في تبريز)، و أن يعلن ردة فعله و إستنكاره و
مواقفه في أمر لم يكن هو المسبب و لا المحرك ولم يرغب في الدخول فيه، بل
قد سببه الأخرين وافتعلوا ذلك الحدث أدى إلى قتل الأبرياء و إراقة
الدماء، وبذلك عليهم ان يجيبوا على عواقبه الدنيوية و الأخروية.
كان لسماحته في أيام الثورة و الإضطرابات، فكر عميق و بعيد المدى، و كان
يسعى أن يوجه هذه الإضطرابات و الإعتراضات إلى حركات عقلانية و إسلامية و
سلمية، وكان يدعو أن تكون جميع الحركات و المظاهرات سلمية بعيدة عن كل
أنواع العنف، و هذا الأمر كان مشهود في بياناته و رسائله التي بلغت الـ55
رسالة و بيان، و نشرت في المجلد الأول و الخامس من كتاب "وثائق الثورة
الإسلامية"، إضافة إلى العشرات من مقابلاته التي أجريت خلال عامي 1978 و
1979 مع مختلف الصحف و وكالات الأنباء في العالم، لأنه كان يرى ان العنف
و الإضطرابات العمياء تؤدي إلى إراقة الدماء و السفك و الفتك.
و كان يرى ان السبيل الأمثل يكمن في الإصلاح و التغيير التدريجي.


الهجوم الأول على بيت المرجعية:
في يوم 19/2/1357 [ إبريل 1978]، و إثر إضطرابات قم المقدسة و تبريز،
هاجمت قوى الأمن على بيت آية الله العظمى الكلبايكاني، ومن ثم آية الله
العظمى شريعتمداري، و ضربوا عدة أشخاص، بحيث جرح أحدهم و قتل الآخر.
( كتاب نهضة روحانيون إيران –ج7 –ص 139).
وبعد ذلك خطب المرجع الشريعتمداري خطابه الثالث بتاريخ 25/2/1357، في
المسجد الأعظم في قم المقدسة، الذي كان له التأثير الكبير في النهضة.

بعد إنتصار الثورة:
في يوم الثاني و عشرون من بهمن 1357 [11 فبراير 1979]، يوم سقوط النظام
الملكي، حينما كان الناس في صراع في الشوارع مع الجيش و يهجمون على
الدوائر و المؤسسات و يصادرون أموالها، أصدر آية الله العظمى شريعتمداري
ثلاث بيانات، كان فيها إضافة إلى تهنئته للناس لإنتصارهم، دعاهم إلى حفظ
الأموال العامة، و عدم التعرض للأشخاص دون محاكمة عادلة، و كذلك مراعات
الموازين و القوانين الإسلامية و الشرعية، كما طالب من الجيش أن يسلم
نفسه، و هذه المطالبة أدت إلى أن يعلن العقيد قره باغي أن الجيش محايدا،
وبهذا أصبح سقوط النظام أمرا حتميا.
وبعد ذلك أصدر بيانا و أيد حكومة المهندس مهدي بازركان.
و في يوم 10 إسفند 1357 [1 مارس 1979]، حينما عاد الخميني إلى قم
المقدسة، و ذهب إلى لقاء آية الله العظمى شريعتمداري، نصحه المرجع
شريعتمداري بنصائح عدة.

إنتقاد ومعارضة الأفعال السلبية:
واصل سماحة آية الله العظمى الشريعتمداري واجبه الشرعي بعد إنتصار الثورة
ايضا في الإرشاد و توجيه النصائح، و كان ينتقد السلبيات، و كان دائما
ينصح و ينبه المسؤولين، و يحذرهم من المظالم و الإنتهاكات و أعمال العنف
و إهانة الأشخاص، و كان يعترض على المحاكمات الغير عادلة و الإعدامات
الغير شرعية، وفي لقاءاته المكررة مع الخميني كان يطالبه بمنع هذه
التجاوزات، لكن و للأسف لم يصغي إليه قائد الثورة، ولم يعتني بإنتقاداته
و تذكراته و نصائحه.
سماحة آية الله العظمى المنتظري قد أشار في مذكراته إلى بعض هذه
التجاوزات و الإنتهاكات التي وقعت أوائل الثورة، و منها أساليب التعذيب و
الإعدامات العشوائية، و مصادرة الأموال بشكل غير قانوني و غير شرعي.
و الجدير بالذكر أنه إضافة إلى الشهيد آية الله العظمى شريعتمداري، كان
هنالك مراجع آخرين قد إعترضوا على تلك الإنتهاكات و التجاوزات، و منهم
آية الله العظمى السيد الكلبايكاني، و آية الله العظمى الإمام السيد محمد
الشيرازي و آية الله العظمى السيد عبدالله الشيرازي، و آية الله العظمى
المحلاتي، و آية الله العظمى السيد حسن الطباطبائي القمي، و آية الله
مرتضى الحائري، و آية الله السيد رضا الصدر، و الكثير من المراجع و
العلماء كانوا يعترضون على أعمال السيد الخميني و رجاله الذين كانوا تحت
أمره، الذين كانوا يصفون تلك الأفعال، بالأعمال الثورية!، وكانوا
يمارسوها تحت إسم الإسلام، و بذلك شوهوا صورة الدين الحنيف.
ولكن السلطات كانت تواجه تلك الإعتراضات بفرض الحصار و الإعتقال، فبعد أن
وجه آية الله العظمى السيد حسن الطباطبائي القمي، إنتقاده في مقابلة مع
صحيفة إطلاعات، فرض النظام عليه الإقامة الجبرية و الحصار في بيته في
مشهد المقدسة منذ عام 1980 و حتى السنوات الأخيرة.
و قد ألقى الشهيد آية الله العظمى السيد محمد كاظم شريعتمداري خطابا
بتاريخ 3 آبان 1358ـ [نوفمبر 1979]، أمام الأساتذة و الطلبة الجامعيين،
قال فيها:
"اليوم كل من ينتقد و يعترض على الإنتهاكات يسمونه عدو الثورة، في حين ان
الذي لايستمع إلى تلك الإنتقادات هو عدو الثورة".
ومن هنا كان النظام بدل أن يستمع إلى نصائح و إنتقادات السيد شريعتمداري،
كان يواجهه بالعنف و بدأ بمحاربته و محاربة تلامذته و أتباعه.


ولاية الفقيه من رؤية شهيد الإسلام:
لقد اعترض المرجع الشهيد آية الله العظمى السيد محمد كاظم شريعتمداري على
البنود المندرجة في الدستور حول ولاية الفقيه و صلاحية القيادة ، و كان
يرى ان أكثرية الناس ليست مطلعة عن جزئيات هذه البنود و استطاعت السلطة
أن تستغفلهم بواسطة الشعارات الرنانة المدعية بالإسلام و الولاية.
كما أن غالبية مراجع التقليد قد اعترضوا على هذه البنود أيضا آنذاك.
و بعد مراجعة الكثير من شرائح الناس و استفتاءاتهم حول "ولاية الفقيه"،
وبناءا على واجبه الشرعي، أصدر آية الله العظمى الشريعتمداري بيانا بهذا
الشأن، جاء في فقرة منه:
" خلال إجتماعات مجلس الخبراء، نبهنا مرارا و تكرارا مواقفنا عن لزوم
تصحيح و إكمال بعض مواد "الدستور"، و الآن نذكر مرة أخرى عن ضرورة و وجوب
حفظ أركان الحكم الشعبي في إطار تعاليم الإسلام العليا، ذلك لأن الحكم
يجب أن يكون قائم على إصالة و ماهية حكم الشعب".
و حذر سماحته عن خطر الديكتاتورية في أصل "ولاية الفقيه"، قائلا:
" إن حكومة الشعب، هي السلطة التي يقر بها الإسلام، و الديكتاتورية يعيد
البلد إلى عهد النظام الطاغوتي السابق. و إن أصل 110 في الدستور (أصل
ولاية الفقيه)، يسلب من الناس صلاحياتهم و إختياراتهم و يناقض الأصول
التي تعطي للناس حق الإنتخاب، لذلك لابد من إصلاحه و رفع هذا الإشكال.
من هنا يعتبر إصلاح المادة 110 أهم أمر في الدستور، ثم إستبداله بأصول
لاتتعارض و حاكمية الشعب.

الهجوم الثاني على بيت المرجعية:
بعد إصدار هذا البيان بتاريخ 9/9/1358 [ نوفمبر 1979]، لم تنشرها وسائل
الإعلام و لا أية صحيفة غير صحيفة إطلاعات اليومية، بل ان التلفزيون
الرسمي الحكومي مارس الخدعة و الإحتيال حينما عرض صورة سماحة السيد
شريعتمداري على شاشة التلفزيون، و في حينه بدأ المذيع بقراءة بيان آخر
يدعو فيه الناس إلى التصويت للدستور!، و بهذه الخدعة أرادوا إساءة
الإستغلال من صورة آية الله العظمى السيد الشريعتمداري لخداع الرأي العام
و حثهم على التصويت للدستور.
هذه العمل اللاأخلاقي أدى إلى غضب و إعتراض الكثير من شرائح المجتمع،
خاصة في قم المقدسة و مناطق آذربايجان، تبريز و أرومية.
و في ليلة الخميس 14/9/1358، هاجمت عناصر حكومة ولاية الفقيه على بيت آية
الله العظمى الشريعتمداري، و بعد إقتحام الدار، اطلقوا الرصاص و إثر ذلك
إستشهد المرحوم الشهيد علي رضائي من أعضاء بيت المرجعية على سطح المنزل.
ولكن قائد الثورة نسب هذا الهجوم إلى عوامل أجنبية خارج الحدود!، مما
سبّب الأمر إلى غضب واسع في تبريز، بحيث توجهت الجماهير الغاضبة إلى مبنى
الإذاعة و التلفزيون في تلك المدينة.
ثم بدأت الإختناقات و المضايقات تتزايد يوما بعد يوم حول بيت المرجعية،
والسبب أن النظام كان غضبا ومرتبكا من بيان السيد الشهيد حول أصل 110 في
الدستور (أصل ولاية الفقيه)، التي كان يراها المرجع الشريعتمداري أنها
معارضة للموازين الشرعية، و من هنا حاول النظام إغتيال المرجع عدة مرات.
ثم منعت جميع وسائل الإعام من ذكر إسمه و نشر بياناته و أخباره، وبدل ذلك
بدأوا ببث الاكاذيب و الإشاعات الملفقة ضد أتباعه، و منعوا الشخصيات و
الحركات المؤيدة لسماحته، و حظروا كافة نشاطاتهم و منها الحزب الشعب
الإسلامي (حزب خلق مسلمان)، الذي كان ذنبه الوحيد هو إتباعه لآراء ذلك
المرجع الشيعي العظيم الذي كان ينظر برؤية عميقة و بعيدة المدى، و سنتحدث
عن ذلك لاحقا بالتفصيل.

كان نظام ولاية الفقيه يخشى من نفوذ وشعبية و مكانة المرجع الشريعتمداري،
وهيبته الكبيرة و المقدسة، ولذلك بدأ بشن الهجوم على أتباع المرجع
الشهيد، وكما أسلفنا بدأ بالهجوم على دار آية الله العظمى الشريعتمداري
في قم المقدسة مما أدرى إلى إستشهاد أحد موظفي البيت و جرح آخرين، ثم بدأ
بحظر نشاطات الحزب الشعب الإسلامي الذي كان يتخذ من أفكار آية الله
العظمى الشريعتمداري، منهاجا في عمله، و بدأت ممارسة هذه الضغوط ببث
الدعايات الكاذبة.
هذا الأامر قد أدى إلى إعتراض و غضب الكثير من المؤمنين، خاصة في منطقة
آذربايجان و مدينة تبريز، ولكن السلطات تدخلت و قمعت تلك الإعتراضات مما
أدى إلى إستشهاد و جرح عدد من الأبرياء هناك،
بعد ذلك أرسل عدد من الشخصيات العلمائية في شيراز و إصفهان و جهرم برقية
إلى سماحة المرجع الشهيد، وكان البعض منهم متأثر بتلك الإشاعات الملفقة
التي كان يروجها الإعلام المضلل ضد أتباع سماحته..
و قد رد سماحته على برقيتهم بهذه البرقية:
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى السادة علماء الأعلام و الحجج في شيراز و إصفهان و جهرم دامت إفاضاتهم.
بعد إبلاغ السلام، أعلن ان رسالة أو برقية السادة قبل أن تصلني، نشرت و
سمعناها من الإذاعة!،
أشكر السادة إذ أبدو إلتفاتهم حول فاجعة و مصيبة في شرف التكوين، ومن هنا
من الضروري ان اجيب على ثلاثة نقاط من الرسالة:
1- يجب أن تكون آذربايجان هادئة.
2- يجب ان تخلى الأماكن المحتلة.
3- تحظر نشاطات الحزب الشعب الإسلامي.

بالنسبة عن آذربايجان، لابد على السادة أن يسعوا في رفع العلل و الأسباب
التي أدت بتلك الأحداث، إن الناس هناك غاضبين عما جرى من هجوم إلى البيت
و إستشهاد أحد الموظفين و جرح آخرين ومن ثم صمت الإذاعة و التفلزيون، حيث
يشعرون ان تضحياتهم في سبيل الإسلام، وما تحملوه من مشقات بدأ يذهب في
طريق آخر.
السادة قد يكونوا مطلعين على مساعينا المبذولة من أجل الحفاظ على الهدوء
في آذربايجان، ولكن كيف يمكن أن نتوقع الهدوء في مدينة يهجم فيها رجال
حكومة الجمهورية الإسلامية على الناس من دون سبب و يقتلون بعضهم و يجرحون
آخرين.
إنهم نسبوا الهجوم على داري و إستشهاد أحد الحراس و جرح آخرين إلى
الأمبريالية، و أساسا إنساب هذه الأمور إلى الأمبريالية و الصهيونية، لا
يحل المشكلة، و لابد من معاقبة المباشرين و المسببين لهذه الجرائم و
الأحداث.
في زمن الطاغوت [أيام حكم الشاه]، أيضا كانوا ينسبون القيام الشعبي
والحركة البطولية للناس في آذربايجان [ضد نظام الشاه] إلى الجهات
الأجنبية، لاشك اننا لابد أن نعارض الأمبريالية، لكن لايمكن من خلال رفع
شعارات المحاربة مع الأمبريالية، نخلط الحق مع اللاحق و نمارس سياسة
القمع و الهراوات و التكفير، و ليس في شأن السادة العلماء أن يتأثروا
بالغوغاء و الإعلام الكاذب و الضجيج المزيف، فأنتم في مقام لابد أن تضعوا
العدل و الحق و الإنصاف نصب أعينكم.
لقد أرسلت برقية إلى المهندس بازركان [رئيس الوزراء]، و طلبت منه أن
يتحرك من أجل إتخاذ القرار و أن يتوافق مع أهالي المنطقة لإعادة الأماكن
و المؤسسات المحتلة، لكن دخول أيادي أخرى قد منعت من تنفيذ هذا القرار، و
أدى الأمر إلى القمع و هدر الدماء، ولذلك ارسلت برقية وقلت ان السادة
مسؤولين عن تلك العواقب بمعارضتهم للقرار، و لا يوجد مجال لأي تدخل لي.
أما بالنسبة عن حزب الشعب الإسلامي، إن هذا الحزب حزب مستقل، و أنا اعرف
الكثير من مؤسسيه، و هم أناس مؤمونون و متدينون، أما حظر نشاطاته أو
إنحلاله، يرتبط بالحزب و أعضاءه و هم من يقررون بذلك، وكما يبدو إن لهذا
الحزب حوالي ثلاثة ملايين عضو، أتمنى ان لا يوصموا أنهم صهاينة أو
أمبرياليين!.
والنقطة التي لابد من تذكيرها هنا، للسادة المحترمين هي ان مع هذا
الأسلوب الذي تتخذها الحكومة، لا نرى داعيا لإنحلال الحزب من قبل
المؤسسين، لأن الحكومة تستطيع أن تحظر أي حزب تحت وصم أنها عميلة لأمريكا
و الصهاينة! وأنها ليست إسلامية!، من هنا فلا داعي للقلق في هذا الجانب.
أيها السادة المحترمين: إن إلصاق تهم الإرتباط بالأمبريالية و الصهيونية
و الجهات الأخرى على أي شخص أو فئة، يعتبر عملا سهلا لكل من يملك وسائل
الإعلام، ولكن الشهادة بالحق و العدل يعتبر عملا صعبا جدا.
في الختام اتمنى أن تنشروا الحقائق كما هي، و ان تكون لديكم الشجاعة لإبداءها.
و نسئل الله تعالى بحل جميع المشاكل و المعضلات بعنايته الخاصة، و أن
يلهم رؤية الحقائق و الحق و الإنصاف للمسلمين.
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
20 محرم الحرام 1400
السيد كاظم شريعتمداري.

بعد فترة من إبداء هذه النصيحة، ازداد القمع الحكومي بحق المرجع المظلوم
و أتباعه، وذلك ببث الإفتراءات و الأكاذيب، و منع سماحته بالتحدث و الرد
في وسائل الإعلام، وكل ما كان يستطيع أن يفعله المرجع الشهيد هو أن يلقي
محاضرات مختصرة في بيته، يوجه من خلاله النصائح و يدعو فيه إلى الحفاظ
على الهدوء، ولكن السلطات كانت تمنع من نشر محاضراته.
و في إحدى المحاضرات الأخيرة التي ألقاها في أوائل شهر دي لعام 1358 [
ديسمبر 1979]، كرر عبارته التي القاها في آخر محاضرة القاها في زمن
النظام الملكي البائد قائلا: " أنتم تتهموننا و تفترون علينا وعلى
أصدقائنا و اصحابنا، و تكتبون ضدنا كل ما تريدون و تنشرون كل ما تريدون،
لكنكم لاتسمحون لنا حتى أن نقول آه!، ما هو ذنبنا لتفتررون علينا و
تتهمونا؟، إنني نفس ذلك الشخص الذي كنت قبل عدة أشهر، الأمر الوحيد الذي
حدث هو اني أديت واجبي الشرعي حول الدستور، إن هذه المواجهات و سلب حرية
التعبير، و عدم السماح لمرجع ليبدي رأيه، هذه أمور كانت قد كافحنا ضدها
[في زمن النظام الملكي]...".

أصبح المرجع الشريعتمداري حبيس البيت بعد تلك الخطبة عام 1980، و لم
يمارس نشاطاته اليومية، أما وسائل الإعلام فلم تقصر في إهانته و بث
الأكاذيب و الإفتراءات ضده.
خلال هذه الفترة ندم بعض الذين تأثروا بتلك الإفتراءات، الذين كاانوا
يسبحون في التيار الغالب المعادي للمرجع الشهيد، فكتبوا رسالة إعتذار له
بعد عام من تلك الحادثة، معتذرين و نادمين، فرد سماحته على رسائلهم
قائلا:
"إنني أعف عن جميع الإسائات و أتجاوز عنها، لكن فيما يرتبط بالبعد العام
و الديني ، فعليكم أن تستغفروا الله تعالى أولا، ثم تصححوا الأخطاء و
توضحوا الحقائق عند الذين أغفلتموهم بواسطة بث الكلام الغير صحيح، لكي
تجلبوا رضا ولي العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف، و لكبي تتخلصوا من سخط
و عذاب الله تعالى"
إفتراء و مؤامرة أخرى:
في أواسط فروردين لعام 1361 [ مارس 1982]، اعتقلت السلطات صادق قطب زادة
وزير الخارجية آنذاك بتهمة قلب نظام الحكم، وبعد هذا الإعتقال ظهر
فخرالدين حجازي خلف منصة صلاة الجمعة في طهران، و علي مشكيني خطيب صلاة
الجمعة في قم المقدسة بتاريخ 27/1/1361 ، و افتروا بإفتراءات جديدة ضد
المرجع الشهيد قائلين ان قطب زادة مرتبط بالمرجع شريعتمداري، ثم اهانوا
سماحته بأشد الإهانات و بأوصاف خارجة عن الأدب و الأخلاق و ألبوا الناس
ضده و دعوهم أن يتجهوا نحو بيت السيد شريعتمداري و كذلك مركز دارالتبليغ
الإسلامي التابع لسماحته، و معهم رجال الشرطة و المخابرات، فحاصروا البيت
و احتلوا المركز و صادروا جميع ممتلكاته، و اعتقلوا الكثير من أقرباء و
أتباع المرجع المظلوم.
و في نفس الليلة ظهر صادق قطب زادة على شاشة التلفزيون و أمامه ورقة
إعتراف كان يقرأها و ينسب إتهامات إلى المرجع المظلوم شريعتمداري.
يقول سماحة آية الله العظمى المنتظري في مذكراته في هذا الصدد:
" جاءني السيد أحمد [الخميني] ذات يوم و كان السيد هادي [الهاشمي] حاضر
في المجلس، فخاطبني السيد أحمد بلهجة مهددة قائلا: " الليلة سيظهر قطب
زادة في التلفزيون و يتحدث عن السيد شريعتمداري، فعليك أن تراقب نفسك، و
أن لاتتحدث بشئ حول هذا الموضوع!!".
، لقد نسبوا الى المرحوم السيد شريعتمداري اعمال و اتهامات ما انزل الله
بها من سلطان ومنها اختلقوا قصة كاذبة تقول ان السيد شريعتمدارى بتعاون
مع صادق قطب زادة ارادا اغتيال الامام و ذلك بزرع قنبلة فى مقر اقامته في
جماران، لقد عرفت فيما بعد بواسطتهم أنها كانت قصة مختلقة لا أساس لها من
الصحة، إختلقوها فقط من أجل النيل من السيد شريعتمداري، و بعد ما القي
القبض على قطب زاده طلب منه السيد احمد ان يعترف بهذه الاكاذيب ويقول ان
السيد شريعتمداري كان له يد فى هذه المؤامرة في التلفزيون و قال له من
مصلحتك أن تعترف بهذا الإعتراف وعده ان يعفي عنه و يطلق سراحه ولكنه
بعدما ظهر فى التلفزيون و تكلم اعدم مباشرة!".
و في اليوم التالي بعد مقابلة إعتراف قطب زادة من التلفزيون، أصدرت رابطة
مدرسي حوزة قم (جامعة مدرسين قم)، المرتطبة بنظام الحكم، أصدرت بيانا
مهينا تحمل أبشع الإهانات و الإفتراءات ضد المرجعية المظلومة المتمثل
بالمرجع المظلوم السيد شريعتمداري ، و نشروا ذلك البيان من التلفزيون و
الصحف و جميع وسائل الإعلام، و المرجع الشهيد محروم من أية وسيلة يستطيع
من خلاله الرد و الدفاع عن نفسه وتكذيب تلك الإفتراءات، و في نفس اليوم
بدأ الحصار الرسمي و الإقامة الجبرية بوضع حراس وحاجز حول البيت، وأصبح
المرجع الشهيد سجينا لايسمح له الخروج لا للحرم المعصومي الطاهر، و لا
حتى للمستشفى.
كان البيان الصادر من قبل مجمع مدرسي حوزة قم المقدسة، بمثابة بدعة خطيرة
و جديدة بدعها النظام في خلع المرجعية من قبل أشخاص لم يملكوا أدنى
صلاحية لذلك ولم يكملوا حتى الدراسات الحوزوية! وبذلك أسقطوا هيبة
المرجعية الشيعية لأول مرة في تاريخ الحوزة العلمية بقم المقدسة، جريمة
لم ترتكبها كل الحكومات التي سبقت هذا النظام، ولأول مرة شرعت بها حكومة
"الجمهورية الإسلامية"!، وهو التدخل في أمرالمرجعية بواسطة أشخاص
حكوميين!
في ذلك البيان كتبوا أسماء أشخاص لم يوقعوا على البيان و لم يكونوا راضين
على محتواه ، لكن جو الإرعاب و الإرهاب الفكري كان يمنع أي تكذيب و أي
دفاع عن المرجع الشهيد من قبلهم، ولكنهم كذبوا تواقيعهم في المجالس
الخاصة و أخذوا يدافعون عن المرجع الشهيد.
البيان المهين أسقط المرجعية! من المرجع المظلوم!! ، ولكن الكثير من
العلماء الأحرار و المراجع خلال ردهم على إستفتاءات المؤمنين، ردوا على
تلك الإهانات في ذلك البيان المزعوم، و كان منهم، حضرات الآيات ستودة، و
الكوكبي، و موسوي طهراني، و آية الله الشيخ يدالله دوزدوزاني، وباياني، و
إعتمادي، و...
و كذلك المراجع العظام كالمرحوم آية الله العظمى الخوئي، و آية الله
العظمى السيد حسن الطباطبائي القمي، و آية الله العظمى الإمام السيد محمد
الشيرازي، و آية الله العظمى السيد محمد الروحاني، و آية الله العظمى
السيد صادق الروحاني وو...، قائلين ان تقليد المرجع الشهيد مبرئ للذمة، و
لا أساس لذلك البيان، (يوجد فتوى مكتوب بيد المرحوم السيدالخوئي بهذا
الخصوص).
لقد حاول النظام من خلال مختلف الوسائل و الإمكانيات أن يشن حملة دعائية
واسعة النطاق ضد المرجع المظلوم، و أن يحرك الناس و يثيرهم بواسطة تلك
السموم.
و في منطقة آذربايجان، حيث الأغلبية القاطعة لسكانها كانت تقلد الشهيد
شريعتمداري، اعلنت الحكومة حظر التجاول و انتشرت قوات مكافحة الشغب في
كافة أنحائها، خوفا من سخط الجماهير الغاضبة، و إثر ذلك اعتقل الكثير من
المؤمنين المعترضين، وحكم عليهم بالسجن لفترات طويلة!

بعد الإفتراءات و الإهانات الظالمة التي كان ينشرها النظام ضد المرجع
الظلوم، كتب شهيد الإسلام السيد الشريعتمداري رسالة اخرى بتاريخ 1/2/1361
[ إبريل 1982]، في تكذيب أقوال قطب زادة و سائر الإفتراءات الظالمة، إلى
الناس و المسؤولين.
علما إن هذه الرسالة و سائر الرسائل و البرقيات إلى المسؤولين التي كتبها
المرجع المظلوم، لم ينشرها سندي بن شاهك العصر ريشهري لعنه الله في
مذكراته المملوءة بالأكاذيب، و هذا يدل على أخلاقه و الظلم المضاعف الذي
لايزال يمارس ضد المرجعية المظلومة.
و هذه نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
خلال هذه الأيام، طرحت إفتراءات و إتهامات علي من قبل السيد فخرالدين
الحجازي و المتحدثين في الإذاعة و التلفزيون و الصحف، ثم نشرت مجمع مدرسي
حوزة قم بيانا من دون توقيع مع بعض من طلبة آذربايجان، و أذاعوها من
المذياع و قد ذكروا فيها أمور لم يكن من اللائق لهم ذكرها و هي تحوي على
كلمات باطلة و بعيدة عن الحقائق و مملوءة بالإهانات و هتك الحرمات
الكثيرة، قالوها و كتبوها بحقي، و لم يعطوني حق الدفاع، ثم بعد مقابلتهم
معي في التفلزيون [المقابلة الكتبية] التي طلبوها هم، قابلتهم و ذكرت
الحقائق، ورغم أنهم اوعدوني من بث المقابلة، لكنهم لم يبثوها، و قد أرسلت
ثلاثة فقرات من المقابلة بواسطة البرقية إلى سماحة آية الله الخميني، و
إضافة إلى الإفتراءات المنشورة في صحيفتي إطلاعات و كيهان، لم يردوا على
البرقية، و خلافا على قانون الصحافة، لم ينشروا ردي في الصحف، و قد ارسلت
نسخة منها إلى السيد احمد الخميني، و رئيس الجمهورية، و رئيس مجلس الشورى
الإسلامي، و رئيس الوزراء، ولكن لم يسمح بنشرها و طبعها، وكل تهمة تطرح
ضدي، و اي نسبة ينسبوها إلي، لا يوجد لدي حق الدفاع و بيان الحقائق، و
حاليا أصبحت محاصرا في البيت، و لم يسمحوا لأحد بالمجئ و الذهاب، و إذا
استمرت هذه الإفتراءات ضدي في خطب الجمعة و بواسطة وسائل الإعلام و
الصحف، و يهيجوا و يحركوا الناس و يتهجموا و يهددوا حياتنا و حياة
عائلتنا، فإني أعلن الخطر للسادة، و إلى الله المشتكى.
و الآن أعلن لجميع أبناء الشعب المسلم ما قاله الله تعالى: "إن جاءكم
فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة، فتصبحوا على ما فعلتم نادمين".
الآن انتم أيها السادة قد فعلتم أفعال، ستندمون على فعلها، و حسب قولكم،
إن دليكم هي أقاويل السيد قطب زادة، وهو يعتبر شخص فاسق.
أنظروا ماذا قال قطب زادة، إنه يقول " لايوجد لديه إرتباط مباشر معي، وقد
اطلعني بواسطة شخصين و هما حجازي و الآخر السيد مهدوي، و نحن لم نوافق
عليه، و اوعدناه إن كان فعل نيته السوءة فنحن نؤيده".
إنني أنفي هذه الاكاذيب كليا، فحجازي لم يتحدث معي بهذا الخصوص أبدا، و
أما مهدوي في هذه الأواخر و حسب عادة اهل العلم، كان يأتي إلى بيتنا، و
كان ينقل بعض الأقاويل من بعض الفئات، لكنه لم يذكر إسم قطب زادة، و إنني
ما وافقته أبدا، و ما أعطتيه كلام أي تأييد آتي، بل نهيتهم، و قلت إنه
خلافا للشرع، ومنعتهم من ذلك.
فقال لي في الجواب: "إنهم لم يطيعوكم"، و بعد يومين أو ثلاثة تم كشف
أمرهم، و الآن ليعطوا السادةالإنصاف، هل هذه التهم صحيحة؟
بماذا يريدون ان يجيبوا الله تعالى؟
السادة المدرسين و بناءا على قول شخص فاسق، كيف استطاعوا أن يطلعوا
العالم بهذا البهتان العظيم؟ و لماذا لم يراجعوني؟ و لماذا لم يسمحوا
بنشر أجوبتي؟ و نعم الحكم الله.
إن هذا الأمر يؤدي إلى تفرقة المسلمين، و بالقطع سيعود ضرره إلى الثورة
الإسلامية، و حكومة الجمهورية الإسلامية أكثر من نية قطب زادة الخبيثة، و
تؤدي إلى إساءة الإستفادة من قبل وسائل الإعلام الأجنبية، و إذا استمرت
هذه القضية بتحريك الناس بواسطة وسائل الإعلام و المتحدثين و الكتاب و
الصحف و خطب الجمعة، يمكن أن يؤدي الأمر إلى تحريك الناس اكثر و القتل و
الجرح و يعرض حياتنا إلى خطر أشد.
إذا لايريد السادة أن يخففوا عنا ( برفع الحصار و الحبس و السماح بالذهاب
إلى المستشفى)، فليعطونا جواز سفر لأي دولة يختارونها هم و يرونها صلاحا،
و أخيرا احسبوا حساب الله.
و حسبي الله و نعم الوكيل
26 جمادي الثاني 1402
السيد كاظم شريعتمداري

* * *

لقد حرك النظام عدد من الغوغائيين أن يذهبوا إلى بيت المرجع الشهيد
ليهتفوا بشعارات مهينة و أطلقوا تهديدات على حياة المرجع المظلوم و
عائلته، وهددوه بالقتل!، واجبروه على مقابلة ليقر على نفسه بالقصة
الكاذبة التي لفقوها ضد المرجع المظلوم.
وبعد ذلك اضطر سماحته ان يرسل رسالة اخرى إلى قائد الثورة.

ظلامات سماحة آية الله العظمى الشهيد المظلوم السيد محمد كاظم شريعة مداري (2)


لقد منعوا نشر أي كلام من المرجع الشهيد المظلوم في وسائل الإعلام بأمر
من السلطات، وبعد بوابل من الإهانات و الإفتراءات و التهديدات بالقتل
بواسطة المتظاهرين الذين حاصروا بيته عدة مرات، وبعد حبسه في البيت ومنع
زيارة الأقرباء و عدم السماح له بتلقي العلاج في المستشفى رغم خطورة
المرض، وبعد تحريض المسؤولين في السلطة من منصة خطبة صلاة الجمعة، و
المجلس و الصحف و سائر الأبواق المرتبطة بالنظام، إضطر المظلوم حفيد سيد
المظلومين سجين أهل البيت الإمام الكاظم صلوات الله و سلامه عليه الشهيد
السيد كاظم شريعتمداري أعلى الله مقامه الشريف ، أن يكتب رسالة إلى أعلى
سلطة قائد الثورة آنذاك السيد الخميني، وقد أشار إلى هذه الرسالة كل من
هاشمي رفسنجاني رئيس المجلس آنذاك في مذكراته ، و كذلك سندي بن شاهك
العصر ريشهري لعنه الله في مذكراته أيضا التي نشرت مؤخرا،
يقول رفسنجاني في مذكراته حول عام 1361 [1989] في صفحة 65: "إن هذه
البرقية قد وصلت بيد الإمام الخميني، و قد رأى نسخة منها"، ولكنه لم يلبي
مطاليب الرسالة.
وهنالك رواية ينقلها المرحوم آية الله السيد رضا الصدر شقيق الإمام موسى
الصدر: "قال السيد الخميني: شريعتمداري لابد أن يبقى محبوسا في بيته لكي
يبلى و يموت بمرضه".
لقد سعى المرحوم آية الله السيد رضا الصدر شقيق الإمام السيد موسى الصدر
و صاحب وجيزة "في سجن ولاية الفقيه"، سعى سعيا حثيثا وكبيرا من أجل رفع
الحبس عن المرجع الشهيد و المظلوم شريعتمداري، أو على الأقل السماح له
لتلقي العلاج و إنقاذ حياته الذي كان يستلزم أن يرقد المستشفى للعملية
الجراحية بسبب السرطان الكليوي، و قد أرسل عدة رسائل و برقيات إلى
الخميني بواسطة كل من السيد عبدالكريم الموسوي الأردبيلي، و السيد محمد
صادق اللواساني، لكن في كل مرة كان يتلقى الجواب بعدم السماح لذلك و
استمر الحبس.
أحمد الخميني كان يلعب الدور الرئيسي و الأصلي في هذه الجريمة، و قد أشار
سماحة الإمام المنتظري إلى هذا الدور، كما تطرق كل من موسوي أردبيلي، و
رفسنجاني، و موسوي تبريزي، وحتى ريشهري في مذكراته.
يقول ريشهري في مذكراته بكل وقاحة: " إنني ذهبت شخصيا إلى بيت شريعتمداري
لأجري التحقيق [!!!] معه، لأن المحققين العاديين كانوا لايستطيعون فعل
ذلك بسبب مقام و مكانة شريعتمداري، و أخرجته من غرفته الشخصية [!!!]، و
قلت له تعال و اجلس هنا في الصالة[!!!] و بعد إجراء المقابلة
التلفزيونية، أخذت نسخة من المقابلة إلى الإمام الخميني، و بعدما شاهدها
الإمام قال لايمكن بث هذا الوجه في التلفزيون".
و هذه نص رسالة المرجع المظلوم الشهيد شريعتمداري كتبها في حالة إضطرار
وشدة لايمكن تصورها،
أنظروا إلى إستغاثته، و أنا أترجم هذه الرسالة و قلبي يعتصرا ألما لما حل
بهذا السيد المظلوم الذي حرم من أبسط حقوقه الإنسانية التي تحق لأي إنسان
عادي، فكيف بمرجع تقليد كبير و طاعن في السن، و صاحب فضل على قائد الثورة
حينما أنقذه من الإعدام، و لا أدري بماذا سيجيبون جده رسول الله صلى الله
عليه و آله و سلم، لاحول و لاقوة إلا بالله العلي العظيم، و إنا لله و
إنا إليه راجعون:
بسمه تعالى
سماحة المستطاب آية الله العظمى السيد الحاج آغا روح الله الموسوي
الخميني دامت بركاته
بعد إبلاغ السلام و التحيات، لقد أرسلتم سماحة حجة الإسلام صانعي، و
أبديم إطمئنانكم أن الحراس يحفظونا، أشكركم كثيرا، وبواسطتهم عرضت مطاليب
أتمنى أن تحظى بلطف و إهتمام خاص، و من أجل المزيد من التأكيد و التوضيح
أزاحمكم مرة أخرى، و اقول إن الوضع الحالي الذي تعرضنا به غير قابل
للبيان، ولاتوجد عبارة أستطيع أن أوضح ما أريد قصده، و اكتفي بهذا القول
أن السكين قد وصل إلى العظم، المتحدثين و خطباء صلاة الجمعة و في مجلس
الشورى الإسلامي و في الصحف يتحدثون بأمور يحرضون الناس و قد سببوا لنا
وضعا خطيرا.
اليوم عصرا تحرك الناس بإتجاه المنزل وكانوا يقصدون الهجوم على بيتنا و
رفعوا شعارات، ولكن الحراس منعوهم.
العائلة و الأبناء و الأحفاد يستغيثون و يبكون، و هم مضطربون ومتألمون، و
الحقير أيضا قد ابتليت بمرض مهم و لا أعرف هل سأخرج منه سالما؟، ودائما
أتعرض لنزيف دموي خطير، ومع هذا الوضع الغير عادي، و منع الزيارة، حيث
لايسمحون حتى بزيارة الأقارب، لايمكن أن يستمر العلاج، و لا أدري ماذا
ستكون العاقبة.
الآن أستحلفكم بإله لايزال، و بأرواح الرسول الأكرم و الأئمة الأطهار، و
بعلاقاتنا الحسنة التي استمرت خمسين عاما، و بإخلاصي القلبي لكم الذي
لايزال مستمرا، أرجو أن تنظروا إلى حالنا، و أن تؤدوا "زكاة السلطة و
المقام" في هذا الوضع.
الحمدلله أنتم قائد، و لكم "ولاية الفقيه" وتستطيعون أن تصدروا أمرا
ليكفوا عن هذه التعرضات و التحركات في المجلس و في خطب صلاة الجمعة، و في
الصحف و المجالس.
إذا كان المقصود من هذه التحركات هو التسقيط و إسقاط الإعتبار، فلقد حصل
ذلك تماما، و إذا كان المقصود سلب المرجعية، وصلوا إلى المقصود أيضا،
ولكن إذا استمرت هذه الدعايات سيحصل ضررين:
الأول: يسبب الهرج و المرج و اللاأمن، و ستتعرض حياتنا و حياة المرتبطين إلى خطر.
و الثاني: إستفادة الإذاعات الأجنبية التي تسئ الإستغلال من هذا الوضع
بصالحها، لذلك أتمنى منكم أن تأمروا بالكف عن هذه الدعايات التي لاتسبب
إلا الضرر.
اليوم نقلو ان الشيخ الرفسنجاني قال إن الحقير قد طلب قبل ثلاثة أعوام
اموال من أمريكا من اجل الثورة.
أقسم بالله العلي العظيم أنه كذب محض، لماذا لم يظهروا ذلك خلال هذه
السنوات الثلاث؟
الشيخ مهدوي كني قال إنني أريد أن أفصل آذربايجان، والله انه كذب، لماذا
لم يقدموا وثائقهم و مداركهم و أدلتهم حتى الآن؟
الآن السادة يفترون و يحرضون بهذه الدعايات الكاذبة، انظروا ماذا ستكون
النتيجة؟ أقسمكم بالله أن لا ترجعونا إلى هؤلاء.
اطلب من سماحتكم أن تحققوا بأنفسكم و إذا ثبت أي شئ بإثبات شرعي، فاصدروا أوامركم.
العرض الثاني أن تأمروا ليكفوا عن محاكمتنا، و إذا لزم ذلك، فتدخلوا أنتم
بأنفسكم في وضعنا، فكما عرضت لكم مسبقا إن مهدوي قد جاء وقال بعض
الأشياء، و الحقير نهيته، فقال إنهم لايطيعوكم، وأنا ما اعتنيت بكلامه و
ما أخذتها بمحمل الجد و التصديق، لأنها كانت عبارات حمقاء، لذلك لم يخطر
في بالي شئ من الحالة، و لم أرى من اللازم الإطلاع، لأنني قد سمعتها
مرارا و تكرارا من الأفواه، ومع ذلك إن كان قصورا او تقصيرا و أنا لم
أطلع عليه، فإني أستغفر، و أطلب الإعتذار، و إن شاء الله تعالى سوف
لايتكرر مشابه هذا الأمر، و في المستقبل انتظر أوامركم اللازمة في أي
مجال ليطاع.
أولا: إن الحقير خلال هذه الفترة كنت وفيا لسماحتكم و لمقامكم الشامخ،
وما عارضتكم، و لم اعارضكم، و الأعمال التي جرت بواسطة بعض الفئات كنت
أعارضها و أدت إلى سوء التفاهم.
ثانيا: أطلب أن تأمروا أن تتوقف محاكمتنا، لأنني لا اطمئن أنه يكون
إهتماما تحقيقيا، و إضافة إنهم سلبوا مقام المرجعية منا، و بفتحهم لهذا
الباب، سيكون بضرر المقامات العليا لرجال الدين و بضرر الجمهورية
الإسلامية، و في صالح الدعايات الأجنبية، و تؤدي إلى إختلافات داخلية.
فإذا كنتم ترون ذلك لازما فاحضرونا أنتم بأنفسكم، و حققوا في كل
الإتهامات المنسوبة إلينا بإهتمام.
ثالثا: إنهم يتشددون كثيرا على زيارات الأقرباء لنا و يعرقلون امورنا
الداخلية، أرجوا أن تأمروا ليواجهونا بإعتدال.
و أخيرا إنني تحت تصرفكم، و أي أمر تأمروه سأكون مطيعا لكم بالكامل، ولكن
كما عرضت لكم، وصل السكين إلى العظم، الغوث الغوث، أنتظر الرحمة، و أتمنى
أن تجيبوا ذلك بوسيلة مطمئنة، أطال الله بقائكم و السلام عليكم و رحمة
الله.
السيد كاظم شريعتمداري
20 جمادي الثاني 1402
نسخة منها إلى حجة الإسلام السيد أحمد الخميني

(10)
المقابلتين الكتبية و التلفزيونية الإجبارية:
رغم أن النظام أجرى مقابلتين بالإجبار مع الشهيد آية الله العظمى
الشريعتمداري، لكنهم لم ينشروها بالكامل، و أسقطوا الكثير منها و انتخبوا
فقرات مع التحريف بشكل ليكون بصالحهم و ضد المرجع المظلوم.
يقول محسن رضائي الرئيس السابق لحرس الثورة: " لقد أجريت مقابلة بالفيديو
بمدة أربع ساعات" (صحيفة كيهان 2/2/1361 [إبريل 1982]).
ولكنهم لم ينشروا منها إلا دقائق!
أما سندي بن شاهك ريشهري القاضي! الذي حقق مع المرجع الشهيد يقول في
مذكراته " أجرينا التحقيق مع شريعتمداري خلال ثلاث جلسات، وكان التحقيق
معه، كمثل التحقيق مع أي متهم آخر"!!!
في الإيام الأخيرة التي كان يرقد المستشفى فيها كتب الشهيد المظلوم هذه
الرسالة، وقد ذكرت في مقدمة كتاب القضاء، كتب هذه العبارات باللغة
العربية:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلوت والسلام عَلي محمد و آله الطيبين الطاهرين
و لعنة الله علي اعدائهم اجمعين
و بعد، يقول العبد المفتقر الي رحمة ربه، الرّاجي توفيقه و تسديده، السيد
كاظم الشريعتمداري: قد منّ الله علي حيث جعلني من اهل بيت العلم والفقه
فربّيت في حجر الفقاهة من صاحب العلم والدراسة ... ففجئت ببليّة ما
اعظمها من مصيبةٍ! ما كانت تختلج ببال احد، ألا و هي بليّة نَشر امواج
التّهم المؤلمة علي اساس دعاوي مختلفه من اهلها فنشروها في حقي مع الحكم
علي بالمنع من الدفاع فهجموا على داري بشكل فجيع ثم حَبَسوني في بيتي مع
سلب جميع الاختيارات مني و تصرفوا ما كان لي من المتصرّفات العامة و
الخاصة و حكموا علي بمنع الملاقات مطلقاً الا اشخاص قليلة معدودة من
اقربائي .
و ممّا يجب ان يبكي عليه بكاء الثكلي انّهم سألوا سؤالات واجبروني علي
الجواب عليها و نشر في التلفيزيون و لكنّهم مع ذلك اسقطوا نصف ما اجبروني
علي الجواب عنها و حصل من ذلك كل التّحريف و التغيير و كاني قلت: " لا
إله إلا الله" ونشروها بكلمه " لا إله" واسقطوا كلمه " إلا الله" و العجب
انّه اعترف القاضي [ريشهري] انه امر بذالك الاسقاط، فبعين الله و نعم
الحكم الله.
و يضيف الشهيد المظلوم : " لقد تزايدت الأمراض و الآلام خلال هذه الفترة
لكنهم منعوا عني المعالجة الطبية، و مراجعة الأطباء، ولكنني صبرت و تحملت
الآلام رضى بقضاء الله و تسليما لأمره و أنه بعينه جلت عظمته، و كفاني
وجوده سبحانه و تعالى.

إستشهاد المرجع المظلوم:
بعد فترة طويلة من الحبس، وبعد شدة المرض، حينما تيقن النظام أن المرجع
المظلوم على وشك الموت، سمح له بإنتقاله إلى مستشفى مهرداد بطهران،
فانتقل صبيحة يوم 5/12/1364 [مارس 1986]، إلى طهران، لكن في المستفى أيضا
بدل ان يكون تحت المعالجة، كان تحت المراقبة من قبل رجال المخابرات، ومنع
من أية زيارة و عيادة!
و بعد إستشهاد المرجع المظلوم و أول سجين نظام ولاية الفقيه والذي جاء
تفاصيل ذلك في وجيزة "في سجن ولاية الفقيه" بقلم المرحوم آية الله السيد
رضا الصدر، عشية ليلة الجمعة الثالث و العشرين من رجب 1406، نقل رجال
الأمن جثمانه الطاهر ليلا إلى قم المقدسة، و خلافا لوصيته لم يسمح لآية
الله الصدر أن يصلي على جثمانه، و لم يدفن في المكانين الموصيين، بل حمل
رجال المخابرات التابوت و دفنوه في مقبرة أبوحسين جنب المراحيض إنتهاكا و
إهانة له، فدفن غريبا و مظلوما.
بعد ذلك كتب المرحوم آية الله العظمى السيد الكلبايكاني رسالة إلى السيد
الخميني عن المظالم التي جرت بحق المرجع الشهيد شريعتمداري،




ظلامات سماحة آية الله العظمى الشهيد السيد محمد كاظم شريعة مداري (3)، للتفصيل

www.facebook.com/Barauh

قناة المنار تعتدي مرة أخرى على المرجعية

بسم الله قاصم الجبارين
إنا لله و إنا إليه راجعون.
ضمن مسلسل التسقيط و و الظلم و التعدي الذي شرعه به أعداء أهل البيت عليهم السلام منذ السقيفة بحق أهل البيت و من بعدهم بحق نواب إمام العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف، قامت قناة المنار الناطقة بإسم حزب العملاء للنظام الإيراني في لبنان بالتعدي الصارخ على الإمام المظلوم الشهيد المقدس آية الله العظمى السيد محمد كاظم الشريعتمداري أعلى الله مقامه الشريف في الليلة الماضية، فلقد بثت هذه القناة المقابلة التلفزيونية التي أخذها السفاح المجرم ريشهري لعنه الله من شهيد الإسلام بعد أن صفعه على وجهه الكريم و سحبه بالقوة أمام الكاميرا، وهدده بالإعتداء على العرض.
لاحول و لاقوة إلا بالله العلي العظيم، و إنا لله و إنا إليه راجعون، و نسئل الله أن يعجل في فرج ولي الأمر عجل الله تعالى فرجه الشريف و أن ينتقم من أولئك المجرمين.
نطلب الشيعة الغيارى أن لا يصمتوا على هذه الجريمة الشنيعة التي ارتكبها الحزب الإيراني اللبناني و نحذر حسن نصر الله و أتباعه من عذاب الله يوم لا ينفع مال و لا بنون.
و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.


http://www.youtube.com/watch?feature...&v=YcBBceIatmk



:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::
حقيقة التهمة الملفقة:

يقول الله تعالى :
" ياأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيءٌ عظيم . يوم ترونها تذهل كل مرضعةٍ عما أرضعت وتضع كل ذات حملٍ حملها وترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد "

ان قضية المرجع الشهيد الشريعتمداري هي قضية ملفقة بامتياز و الدليل كلام المرجعين الكبيرين المنتظري و الروحاني و الوزير السابق مهاجراني ..

و سانقلها هنا:

يقول من كان الرجل الثاني في النظام يومها المرجع المنتظري (و اللذي رفض بقوة ما حصل للمرجع الشهيد) في مذكراته:
http://www.so.co.nz/arabic/viewtopic.php?t=189

... لقد نسبوا اليه اعمال و اتهامات ما انزل الله بها من سلطان ومنها اختلقوا قصة كاذبة تقول ان السيد شريعتمدارى بتعاون مع صادق قطب زاده ( وزير الخارجية حينئذ) ارادا اغتيال الامام و ذلك بزرع قنبلة فى مقر اقامته فى جماران و بعد ما القى القبض على قطب زاده طلب منه السيد احمد ان يعترف بهذه الاكاذيب ويقول ان السيد شريعتمدارى كان له يد فى هذه المؤامرة فى التلفزيون و وعده ان يعفى عنه و يطلق سراحه ولكنه بعدما ظهر فى التلفزيون و تكلم اعدم مباشرة!

وعن ما تعرض اليه الشهيد شريعتمدارى يتحدث سماحة آية الله العظمى المنتظرى قائلا:

إنا ايضا قد اعترضت على إعتقال سماحة الشيخ الرستگاري ، الذي كان ذنبه الوحيد، إقامة مجلس العزاء و الفاتحة على روح المرحوم السيد الشريعتمداري! ...

كان السيد الشريعتداري مرجعا للتقليد ثم ارتحل و كان من المفروض على الإمام الخميني أن يقيم مجلسا تأبينيا !

لقد ذكرت هذا المطلب ايضا للشيخ الري شهري الذي كان وزيرا للإستخبارت في ذلك الوقت.

في يوم من الأيام جاء الشيخ ري شهري الى البيت و قال لي :

( إني كنت الآن في بيت السيد الگلپايگاني و سأقول لكم ما قلت! له بأنّ: السيد الشريعتمداري في الأيام القادمة سيموت ! فلا تعتنوا بخبر رحيله )!!.

في الحقيقة جاء الري شهري ليهددني!!.

فقلت له: شئنا أم أبينا إنّ السيد الشريعتمداري مرجع للتقليد و يقلده الكثير من الأتراك، فإذا كنت أنا مكان الإمام الخميني كنت أؤبنه و اقيم مجالس العزاء و الفاتحة على روحه حين وفاته في المسجد الأعظم!

إنّ هذا العمل يرضي الناس و سيمنع إعتراضهم على النظام و لم يكن هنالك موضوع لهذه المقولة بأن العداء شخصي بين الإمام و بين السيد الشريعتمداري منعت الإمام من أن يؤبن السيد الشريعتمداري !

ثمّ قال الشيخ المنتظري للري شهري : إنّ تأبين السيد الشريعتمداري أمر عقلائي!!.

سئل الري شهري سماحة الشيخ المنتظري : هل انقل ماجرى بيننا الى المسؤولين ؟!

اجابه سماحة الشيخ : قل لهم !!

فانتهت القضية.

فخرج الري شهري من المجلس و ثم ارتحل السيد الشريعتمداري !!

و في الليل جيء بجنازة السيد الشريعتمداري الى مدينة قم و طلب حاج آقا السيد رضا الصدر منهم ( أن يعمل بالوصية ) و يصلي عليه و لكنهم منعوه!!

بعد مضي عدة ايام ذهبت الى جماران. رأيت الشيخ حسن الصانعي و السيد احمد ( الخميني ) يضحكون مما قلت اي( مقالتي للشيخ الري شهري ) و كانوا يقولون المنتظري يقول: ( على الإمام أن يقيم الفاتحة و "يؤبن" السيد الشريعتمداري ) !! و كانوا يستهزئون بالعمل"التأبين"!!.

الأمر استمر الى أن آن وقت الجلسة مع الإمام الخميني في ليلة من الليالي. قد حضرها جميع المسؤولين ( الكبار ) اي الشيخ الرفسنجاني و السيد خامنئي و السيد الموسوي الأردبيلي و رئيس الوزراء السيد مير حسين الموسوي و احمد الخميني.

في الجلسة رأيت من المناسب ان أن اقول للإمام هذه الكلمة:

هل كانت هنالك مشكلة أن يصلي السيد الصدر على جنازة السيد الشريعتمداري - اي يعمل بالوصية - و هل كان في صلاته عليه، ضرر للإنقلاب؟؟.

امّا الآن و بعد الحيلولة بين الوصي و بين اقامة صلاة الميّت على الموصي، لقد كتب السيد الصدر وجيزة محترمة و مؤدبة جدا لا يهين فيها احدا يشرح فيها ما جرى على السيد الشريعتمداري و كيفية اعتقاله ( اي السيد الصدر ) !! و ستبقى هذه الوجيزة في التاريخ و تسبب براءة الناس منكم ...
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::
الإمام الروحاني ينفي هذه التهمة

سئل المرجع السيد محمد صادق الروحاني في موقعه الالكتروني:

السؤال: هل ان اقرار السيد الشريعتمداري كان اقرارا و اعترافا شرعيا معتبرا ؟

الجواب: الظاهر انه لم يعترف بذلك.

سبب جواب سماحته انه باعتبار أن شهادة المرجع المظلوم السيد الشريعتمداري أخذت تحت الاكراه والتعذيب.

السؤال: هل ان سكوتكم عن ما جرى علي السيد الشريعتمداري كان تاييدا لما يجري عليه قدس سره ؟

الجواب: يظهر من هذا السؤال انك بعيد عما جرى في قم في ذلك الزمان ويكفيكم السؤال عن من كان في ذلك الزمان في قم لترون من دافع عنه في حال هجوم الجميع عليه ، ولم يعتن بما وعدوه من المناصب والثروة بإزاء السكوت.

لماذا تم وعد المرجع السيد الروحاني بالمناصب والثروة مقابل أن يسكت عما فعلوه بالمرجع الشهيد السيد الشريعتمداري؟؟؟
الجواب يعرفه العقلاء فقط ..

رابط موقع المرجع السيد الروحاني:
http://www.istefta.com/question/5107
---------------------------
وزير الثقافة والإرشاد السابق يقر بظلامة الشريعة مداري

في مقابلة أجريت أخيرا مع الدكتور عطاء الله مهاجراني وزير الثقافة و الإرشاد السابق، و أحد أركان السلطة و من المقربين لرفسنجاني، إعترف عما جرى بحق المرجع المظلوم الشهيد آية الله العظمى السيد محمد كاظم شريعتمداري،و كذلك المرجع المظلوم الإمام المنتظري ، و لمح إن ما يجري اليوم من حذف و تسقيط بحق الإصلاحيين و تيار رفسنجاني و شخص رفسنجاني نفسه و التيار الذي ينتمي إليه مهاجراني بعد إستلام المحافظين الجدد مقاليد الحكم (حكومة أحمدي نجاد)، و التصفيات الشاملة في داخل الحكومة في السطوح الوزارية و الإدارية المختلفة، هو نتيجة صمتهم عما جرى من تسقيط و حذف بحق الشهيد شريعتمداري و المرجع المنتظري و سائر الشخصيات المحذوفة في السنين الماضية من عمر نظام الحكم، مما أدى إلى أن يصل هذا الحذف إليهم أيضا.

مقابلة عطاء الله مهاجراني، تجدون العبارة المذكورة في الفقرة الأخيرة من المقابلة: http://www.emrouz.info/archives/2005/11/00531_3.php

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::
تفاصيل القضية

القضية هي انه قدس سره قد رفض ولاية الفقيه فخافوه لانه كان اكبر المراجع في ايران في عصره و لديه ملايين المقلدين فالبوا الناس عليه و كالوا له التهم بدون اي تقوى ولا ورع ..

بعد إستشهاد المرجع المظلوم آية الله العظمى السيد محمد كاظم شريعتمداري، كتب المرحوم آية الله العظمى السيد الكلبايكاني برقية إلى السيد الخميني طالب فيها تدارك الإهانات التي وجهت إلى الشهيد المظلوم و المرجعية المظلومة، كما أبدى عن أسفه الشديد عن منع التشييع و الدفن في المحل الغير مناسب و الإهانات التي تعرض لها الشهيد المظلوم بعد إستشهاده، و هذه نص البرقية:

قم – طهران – رقم 134-128-15-1

طهران- جماران سماحة المستطاب آية الله السيد الخميني دامت بركاته

بعد إبلاغ السلام، أتمنى لكم المزيد من التوفيقات.

إن ما جرى بينكم و بين آية الله الشريعتمداري طاب ثراه، حكمه عند الله تعالى، و كذلك حسب الظاهر عند التاريخ، أتمنى أن تكونوا مصداقا للآية الكريمة "و نزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين"، و الآن قد نشر خبر رحيل سماحته، لذلك رأيت من الضروري أن أعبر عن قلقي و تعزيتي من أمر تجهيزه الذي جرى من دون التشييع و الإحترامات اللازمة، و التدفين المخفي في المحل الغير مناسب، و أعبر عن أسفي الشديد لذلك.

أنتظر منكم الآن أيضا في الحد الممكن، أن تتداركوا تلك الإهانات التي تعرض لها سماحته، و الإهانات التي تعرضت لها المرجعية، أن تتداركوها شخصيا،

أسئل الله تعالى إعلاء كلمة الإسلام و المسلمين.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

24 رجب 1406 الكلبايكاني.


وما أعمق العبارة التي قالها السيد الكلبيكاني::"إن ما جرى بينكم وبين آية الله الشريعتمداري طاب ثراه، حكمه عند الله تعالى، و كذلك حسب الظاهر عند التاريخ".

فهل سيفلت هؤلاء من محاكم التاريخ؟

جاسمكو 26-08-13 10:52 PM

تمهيداً للخوض في تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي (39) الخميني منع شريعتمداري من السفر للعلاج من سرطان الكلى وقال: يجب أن يبقى محبوساً في بيته كي يبلى ويموت بمرضه!


آية الله العظمى محمد كاظم شريعتمداري


إذاً، تمكَّن الخميني في ربيع عام 1982 من اصطياد آية الله العظمى محمد كاظم شريعتمداري (أكبر منافس له على الإطلاق دينياً وسياسياً وحزبياً في إيران ما بعد الثورة) وذلك عن طريق وزير الخارجية صادق قطب زادة، الذي أرسلَ إليه الخمينيُّ إبنَه أحمد إلى السجن ليقنعه ((من أجل مصلحة النظام)) بالإفتراء على شريعتمداري وإتهامه بأنه العقل المدبر لمؤامرة الإنقلاب المزعومة على الخميني ونظامه، في مقابل الإفراج عنه وطي القضية برمَّتها (على حد ما جاء في مذكرات الراحل الكبير آية الله العظمى حسين علي منتظري عام 2000).. إلا أنَّ الخميني وبعدما حقَّق غرضه قام بإعدام قطب زادة على الفور وأرسل إلى شريعتمداري وزيرَ الإستخبارات الشيخ محمد الريشهري، الذي قام بالتحقيق معه كمِثْلِ التحقيق الذي يُجريه مع أي متَّهَمٍ آخر (كما اعترف الريشهري في مذكراته الصادرة عام 2004).. لقد صفع الريشهري آية الله العظمى شريعتمداري على وجهه وأجبره بعد ثلاث جلسات من التحقيق على الجلوس أمام كاميرا الفيديو لمدة أربع ساعات ليتلو بياناً مكتوباً أملاه عليه الريشهري نفسه، ثم قام الخميني بانتقاء مقاطع مدَّتُها عدة دقائق تمَّ بثُّها عبر شاشة التلفزيون الإيراني وأظهرت شريعتمداري مجرماً ذليلاً يعترف بجريمته ويطلب السماح والغفران من الخميني.. وبعدها سحب الأخيرُ المرجعيةَ من شريعتمداري ووضعه في الإقامة الجبرية مانعاً إياه من الخروج من منزله حتى ولو كان خروجُهُ إلى المستشفى لتلقِّي العلاج، وصادر المدارس والمؤسسات التابعة له، وترافق ذلك مع انطلاق حملة إعلامية شعواء طالت هذا المرجع الشيعي الأذري الكبير كان أقل ما قيل فيها أنَّ شريعتمداري عميل لأميركا وعميل للشاه، لا بل أنَّ الخميني نفسه كفَّره حينما وصفه بأنه ((مرتد عن الإسلام))!
رسالة شريعتمداري الأولى
أمام كل هذه الجرائم التي ارتُكبت بحق هذا المرجع الديني الكبير، والتي لا تقوم بها عادةً إلا عصابة مافياوية منظَّمة، قام شريعتمداري في تموز/ يوليو 1982 (20 جمادي الثاني 1402هـ) بتوجيه رسالةٍ أولى إلى الخميني ونسخةً منها إلى إبنه أحمد الخميني يشرح فيها المؤامرة التي تعرَّض لها، وهي الرسالة التي قرأها الخميني، حيث أنَّ هاشمي رفسنجاني قال في مذكراته ما حرفيَّته: ((إنَّ هذه البرقية قد وصلت إلى يد الإمام (الخميني) وقد رأى نسخةً منها)).. أما محمد الريشهري فقد تعمَّد عدم الإتيان على ذكرها في مذكراته عام 2004 والتي حملت عنوان ((مذكرات سياسية)) (خاطرات سياسي).. ولنقرأ ملياً ما جاء في رسالة شريعتمداري الأولى:
((سماحة المستطاب آية الله العظمى السيد الحاج آغا روح الله الموسوي الخميني دامت بركاته. بعد إبلاغ السلام والتحيات، لقد أرسلتم سماحة حجة الإسلام صانعي وأبديتم إطمئنانكم أنَّ الحراس يحفظوننا، أشكركم كثيراً، وبواسطتهم عَرَضْتُ مطاليبَ أتمنَّى أن تحظى بلطفٍ واهتمامٍ خاص، ومن أجل المزيد من التأكيد والتوضيح أزاحمكم مرة أخرى وأقول إنَّ الوضع الحالي الذي تعرَّضنا له غير قابل للبيان ولا توجد عبارة أستطيع أن أوضِّح بها ما أريد قَصْدَه، وأكتفي بهذا القول: إنَّ السكِّين قد وصل إلى العظم. إنَّ المتحدِّثين وخطباء صلاة الجمعة وفي مجلس الشورى الإسلامي وفي الصحف يتحدَّثون بأمورٍ يحرِّضون من خلالها الناس وقد سبَّبوا لنا وضعاً خطيراً. اليومَ عصراً تحرَّك الناس بإتجاه المنزل وكانوا يقصدون الهجوم على بيتنا وقد رفعوا شعارات، ولكنَّ الحراس منعوهم. العائلة والأبناء والأحفاد يستغيثون ويبكون، وهم مضطربون ومتألمون، والحقيرُ (يقصد نفسَه تواضعاً) قد ابتُليتُ بمرضٍ شديد ولا أعرف إن كنتُ سأخرج منه سالماً، وأتعرَّض دائماً لنزيف دموي خطير، وفي ظل هذا الوضع غير العادي وفي ظل منع الزيارة –بحيث لا يسمحون حتى لأقاربي بزيارتي- فإنَّ العلاج لا يمكن أن يستمر ولا أدري ماذا ستكون العاقبة. الآن أستحلفكم بالله القيوم وبأرواح الرسول الأكرم والأئمة الأطهار وبعلاقتنا الحسنة التي استمرَّت خمسين عاماً وبإخلاصي لكم الذي ما يزال مستمراً، أرجو أن تنظروا إلى حالنا وأن تؤدوا زكاة السلطة والمقام في هذا الوضع. الحمد لله أنتم قائدٌ ولكم ولاية الفقيه وتستطيعون أن تُصْدروا أمراً ليكُفُّوا عن هذه التعرُّضات والتحركات في مجلس الشورى وفي خطب صلاة الجمعة وفي الصحف والمجالس. فإذا كان المقصود من هذه التحركات هو التسقيط وإسقاط الإعتبار فلقد حصل ذلك تماماً. وإذا كان المقصود سلبُ المرجعية فلقد وصلوا إلى المقصود أيضاً. ولكن إذا استمرَّت هذه الدعايات سيحصل ضرران: الضرر الأول يسبِّب الهرج والمرج وانعدام الأمن، وستتعرَّض حياتُنا وحياة المرتبطين بنا إلى الخطر. والضرر الثاني إستفادة الإذاعات الأجنبية التي تستغل هذا الوضع لصالحها، لذلك أتمنى منكم أن تأمروا بالكف عن هذه الدعايات التي لا تسبِّب إلا الضرر. اليوم نقلوا أنَّ الشيخ الرفسنجاني قال إنَّ الحقير قد طلب قبل ثلاثة أعوام أموالاً من أميركا من أجل الثورة ضدكم. أُقسم بالله العلي العظيم إنه كَذِبٌ محض. لماذا لم يُظهروا ذلك خلال هذه السنوات الثلاث؟ الشيخ مهدوي كنّي قال إنني أريد أن أفصل أذربيجان، والله إنه كَذِب. لماذا لم يقدِّموا مداركَهم وأدلَّتهم حتى الآن؟ إنَّ السادةَ الآن يفترون ويحرِّضون بهذه الدعايات الكاذبة. أُنظروا ماذا ستكون النتيجة! أستحلفكم بالله أن لا تَرجعوا إلى هؤلاء. أطلب من سماحتكم أن تتحققوا من الأمر بأنفسكم، وإذا ثَبُتَ أيُّ شيء بإثبات شرعي فأصدروا أوامركم. والطلب الثاني أن تأمروا بأن يكُفُّوا عن محاكمتنا، وإذا لزم الأمر أن تتدخَّلوا أنتم بأنفسكم للنظر في وضعنا، فكما عَرَضْتُ لكم مسبقاً إنَّ مهدوي (أحد المتَّهَمين بالمؤامرة المزعومة) قد جاء وقال بعض الأشياء (حول التمرُّد ضد الخميني)، والحقيرُ نَهَيْتُه، فقال إنهم لن يطيعوكم (أي أنَّ الناقمين على الخميني لن يطيعوا شريعتمداري)، وأنا ما اعتنيت بكلامه وما أخذته على محمل الجد والتصديق لأنها كانت عبارات حمقاء، لذلك لم يخطر في بالي شيءٌ من اللازم الإطلاع عليه لأنني قد سمعت مثل تلك العبارات مراراً وتكراراً من الأفواه، ومع ذلك إن كان قصوراً أو تقصيراً وأنا لم أطَّلع عليه فإني أستغفر وأطلب الإعتذار، وإن شاء الله تعالى لا يتكرَّر ما يشبه هذا الأمر، وفي المستقبل أنتظر أوامركم اللازمة في أي مجالٍ ليُطاع. أولاً: إنَّ الحقير خلال هذه الفترة كنتُ وفياً لسماحتكم ولمقامكم الشامخ، وما عارضتكم ولن أعارضكم، والأعمال التي جرت بواسطة بعض الفئات كنتُ أعارضها وأدَّت إلى سوء الفهم. ثانياً: أطلب أن تأمروا بأن تتوقَّف محاكمتنا لأنني لا أطمئن إلى هذا التحقيق، إضافةً إلى أنهم سلبوا منّا مقام المرجعية، وفتحُهُم لهذا الباب سيُلحق الضررَ بالمقامات العليا لرجال الدين وبالجمهورية الإسلامية وسيصب في صالح الدعايات الأجنبية وسيؤدي إلى خلافاتٍ داخلية، فإذا كنتم ترون ذلك لازماً فأحضرونا أنتم بأنفسكم وحقِّقوا في كل الإتهامات المنسوبة إلينا. ثالثاً: إنهم يتشدَّدون كثيراً على زيارات الأقرباء لنا ويعرقلون أمورنا الداخلية، لذا أرجو أن تأمروا ليعاملونا بإعتدال. وأخيراً، إنني تحت تصرُّفكم، وأيُّ أمرٍ تأمرونه سأكون مطيعاً لكم بالكامل، ولكن كما عَرَضْتُ لكم، وَصَلَ السكِّينُ إلى العظم. الغوث الغوث. أنتظر الرحمة وأتمنى أن تُجيبوا بوسيلة مطمئنة، أطال الله بقاءكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)).

رسالة شريعتمداري الثانية
على أنَّ شيئاً مما طلبه شريعتمداري من الخميني لم يتحقَّق، لا بل زادت المضايقات وزادت الإفتراءات عليه عبر ألسنة كبار المسؤولين وعبر وسائل الإعلام وفي خُطَب الجمعة، ولم يسمح الخميني لشريعتمداري بالذهاب إلى المستشفى لتلقّي العلاج، ما دفع بشريعتمداري (بعد ستة أيام من الرسالة الأولى) إلى إرسال رسالة ثانية إلى الخميني وإبنه أحمد وكذلك إلى رئيس الجمهورية علي خامنئي ورئيس مجلس النواب (مجلس الشورى) هاشمي رفسنجاني ورئيس الوزراء مير حسين موسوي، أهم ما جاء فيها طلبه منهم إتاحة السفر إلى الخارج لتلقّي العلاج ما دام العلاج غير مسموح به داخل إيران.. وإليكم نص الرسالة الثانية:
((خلال هذه الأيام طُرحت إفتراءاتٌ عليَّ وإتهاماتٌ ضدّي من قِبل السيد فخر الدين حجازي (أحد المتَّهمين زوراً بما عُرف بمؤامرة صادق قطب زادة) ومن قِبل المتحدِّثين في الإذاعة والتلفزيون والصحف، ثم نَشَرَ مجمَّعُ مُدَرِّسي حوزة قم بياناً من دون توقيع من قبل بعضٍ من طلبة آذربيجان (الإيرانية) وأذاعوها من المذياع، وقد ذكروا فيها أموراً لم يكن من اللائق ذكرُها وهي تحتوي على كلماتٍ باطلة وبعيدة عن الحقائق ومملوءة بالإهانات وهتك الحرمات الكثيرة، قالوها وكتبوها بحقي ولم يعطوني حقَّ الدفاع، ثم بعد مقابلتهم معي في التلفزيون -التي طلبوها هم- قابلتُهم وذكرتُ الحقائق، ورغم أنهم وعدوني ببث المقابلة لكنهم لم يبثُّوها، وقد أرسلتُ ثلاثَ فقرات من المقابلة بواسطة البرقية إلى سماحة آية الله الخميني، وإضافةً إلى الإفتراءات المنشورة في صحيفتَي ((إطلاعات)) و((كيهان))، لم يردُّوا على البرقية، وخلافاً لقانون الصحافة لم ينشروا ردّي في الصحف، وقد أرسلتُ نسخةً منها إلى السيد أحمد الخميني ورئيس الجمهورية (علي خامنئي) ورئيس مجلس الشورى الإسلامي (هاشمي رفسنجاني) ورئيس الوزراء (مير حسين موسوي)، ولكن لم يُسمح بنشرها وطبعِها، وكلُّ تهمةٍ تُطرح ضدي وأيُّ نِسْبَةٍ ينسبونها إليَّ لا يوجد لديَّ حقُّ الدفاع وبيان الحقائق. وحالياً أصبحتُ محاصراً في البيت ولم يسمحوا لأحدٍ بالمجيء والذهاب، وإذا استمرَّت هذه الإفتراءات ضدّي في خطب الجمعة وبواسطة وسائل الإعلام والصحف واستمرَّ تهييجهم وتحريكهم للناس وتهجُّمهم عليَّ وتهديدهم حياتي وحياة عائلتي فإنني أُعلن الخطر للسادة وإلى الله المشتكى. والآن أُعلن لجميع أبناء الشعب المسلم ما قاله الله تعالى: ((إنْ جاءكم فاسقٌ بنبأٍ فتبيَّنوا أن تُصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)). الآن أنتم أيها السادة قد فعلتم أفعالاً ستندمون على فعلها، وحسب قولكم إنَّ دليلكم هي أقاويل السيد قطب زادة، وهو يُعتبر شخصٌ فاسق. اُنظروا ماذا قال قطب زادة، إنه يقول: ((لا يوجد لديَّ إرتباطٌ مباشر معه (أي مع شريعتمداري)، وقد أطلعْتُهُ على الأمر (أي الإنقلاب على الخميني) بواسطة شخصين وهما (فخر الدين) حجازي والسيد مهدوي، ووعدَني (أي شريعتمداري) إنْ كان فعلُ نيَّتي السوءَ فإنه يؤيدُني)). إنني أنفي هذه الأكاذيب كلياً، فحجازي لم يتحدَّث معي بهذا الخصوص قط، وأما مهدوي في هذه الأواخر وحسب عادة أهل العلم، كان يأتي إلى بيتنا وكان ينقل بعضَ الإقاويل من بعض الفئات، لكنه لم يذكر إسمَ قطب زادة، وإنني ما وافقْتُهُ قط وما أعطيتُهُ كلاماً فيه أي تأييد، بل نهيتُهُ وقلتُ إنه خلافٌ للشرع ومنعتُهُ من ذلك، فأجابني بالقول: ((إنهم لن يطيعوكم))، وبعد يومين أو ثلاثة تمَّ كشف أمرهم. والآن ليُعْطِ السادةُ الإنصافَ: هل هذه التُهَم صحيحة؟ بماذا يريدون أن يُجيبوا الله تعالى؟ كيف استطاع السادةُ، وبناءً على قول شخصٍ فاسق، أن يُطلعوا العالم بهذا البهتان العظيم؟ ولماذا لم يراجعوني؟ ولماذا لم يسمحوا بنشر أجوبتي؟ ونِعْمَ الحُكم لله. إنَّ هذا الأمر يؤدي إلى تفرقة المسلمين وبالقطع سينعكس ضررُهُ على الثورة الإسلامية وحكومة الجمهورية الإسلامية أكثر من نية قطب زادة الخبيثة ويؤدي إلى استغلاله من قبل وسائل الإعلام الأجنبية، وإذا ما استمرَّ تحريض الناس بواسطة وسائل الإعلام والمتحدِّثين والكتّاب والصحف وخُطَب الجمعة فإنَّ هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى تحريك الناس أكثر وإلى القتل والجرح وسيُعَرِّض حياتنا إلى خطرٍ أشد))..
اللافت هنا أنَّ شريعتمداري في ختام رسالته يشير إلى أنه ممنوعٌ من الذهاب إلى المستشفى في إيران لتلقِّي العلاج (في البداية كان يعاني من نزيفٍ في الكلى)، وها هو يطلب من الخميني أن يسمح له بالسفر إلى الخارج للعلاج في أيّ دولةٍ لا يرى الخميني خَطَراً عليه وعلى نظامه في تواجد شريعتمداري فيها.. إذ يقول آية الله شريعتمداري في ختام رسالته: ((إن لم يُرِد السادةُ أن يخفِّفوا عنّا برفع الحصارِ والحبسِ والسماحَ بالذهاب إلى المستشفى فليُعطوني جوازَ سفرٍ إلى أي دولة يختارونها هم ويَرَونها صلاحاً. وأخيراً إحسبوا حسابَ الله، وحسبيَ الله ونِعْمَ الوكيل)).

الخميني يمنع شريعتمداري من العلاج
لم تَجِد إستغاثة شريعتمداري طلباً للعلاجِ أيَّ صدى لدى الخميني.. إنَّ أحد تلامذة شريعتمداري المقرَّبين الإمام رضا الصدر (الشقيق الأكبر للإمام موسى الصدر) كان واحداً من أبرز الذين شهدوا على قرار الخميني بمنع شريعتمداري من تلقّي العلاج، حيث أنَّ السيد رضا الصدر ذكر ما يلي: ((قال السيد الخميني: شريعتمداري لا بُدَّ أن يبقى محبوساً في بيته لكي يبلى ويموت بمرضه))!!
إنَّ ما يؤكِّد رواية رضا الصدر أنَّ الخميني بالفعل قد منع آية الله العظمى شريعتمداري من العلاج في المستشفى لمدة أربع سنواتٍ كاملة انتشر السرطانُ خلالها في كل جسمه، وهو ما سنتطرَّق إليه في حديثنا التالي.
في الأسبوع المقبل: الخميني لم يسمح لشريعتمداري بالإنتقال إلى المستشفى إلا بعدما كان يلفظ أنفاسه الأخيرة!

حسين احمد صبرا

الشراع


جاسمكو 26-08-13 10:59 PM

: كيف السياسة الايرانية تهين مراجع الشيعة

صباح الموسوي

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=93365

صدق أو لا تصدق (( المرجع)) الخميني يتهم ((المرجع)) شريعة مداري بالعمالة

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=70664

جاسمكو 27-08-13 12:36 AM

إيران: الرجل الثاني يصبح الرجل الصفر/ أمير طاهري
2011-07-30 --- 29/8/1432
المختصر/ ترى ما هو أكثر المناصب خطورة في نظام استبدادي؟ يتناقش خبراء سياسيون في هذا الشأن منذ عهد مكيافيللي. وأجمعت الآراء على أنه الرجل الثاني. وذلك لأنه في النظم السياسية التي يسيطر فيها الرجل الأول على سلطة مطلقة، يقع الرجل الثاني بين الرجل الأول والرجل الثالث. ويخشى الرجل الأول دوما أن يقوم الرجل الثاني بطعنه من الخلف ليستولي على السلطة. ونظرا لطموحه المفعم، لا يتوقف الرجل الثالث عند شيء في سعيه لتدمير الرجل الثاني وتسلق السلم.

جدير بالذكر أنه في النظام البلشفي، عندما كان لينين على قيد الحياة، كان ليون تروتسكي الرجل الثاني وجوزيف ستالين الرجل الثالث. وبمجرد اختفاء لينين تم نفي تروتسكي واغتياله بعد ذلك. وقد فر رودولف هيس، الرجل الثاني بعد هتلر، إلى بريطانيا قبل أن يواجه مصيرا مشينا يفرضه الفوهرر. كما انتهى الحال بليو شاو تشي، الرجل الثاني لماو تسي تونغ، بتنظيف الحمامات في معسكر «الحرس الأحمر». ومات لين بياو، الرجل الثاني التالي، في حادث تحطم طائرة مدبر.

وهناك فصول عدة في النظام الاستبدادي داخل إيران الذي وضعه روح الله الخميني تحكي عن الرجل الثاني الذي انتهى به الأمر على نحو سيئ.

فعندما بدأت ثورة الملالي عام 1978، كان الرأي المجمع عليه أن آية الله العظمى كاظم شريعتمداري، هو الرجل الثاني بعد الخميني، وكان في المنفى داخل العراق.

كنت أعرف شريعتمداري وتعجبت كيف يمكن أن يكون رجل وديع مثله الرجل الثاني للخميني الذي يتسم بصرامته. ولم أستغرب عندما قرر الخميني القضاء على شريعتمداري من خلال تجريده من مكانته على شاشة التلفاز، وهو ما لم يحدث بين الشيعة من قبل. كما تم إعدام كثيرين من عائلة شريعتمداري ونُفي آخرون. وتوفي شريعتمداري في غرفة بمستشفى كانت بمثابة سجن له.

وبعد التخلص من شريعتمداري، جاء الدور على آية الله العظمى حسين علي منتظري ليكون الرجل الثاني، ومع تصريح يمكّنه «حتى من تعليق القواعد الأساسية للإسلام». ولكن خلال خمسة أعوام، وصفه الخميني بأنه تجسيد للشر. وتم إعدام أفراد من أسرته ووُضع قيد الإقامة الجبرية في منزله حتى نهاية حياته.

وقد دبر علي أكبر بهرماني، الذي أطلق على نفسه اسم هاشمي رفسنجاني، عملية سقوط كل من شريعتمداري ومنتظري. وكان حينذاك أحد الملالي الصغار ورجل أعمال. وأراد رفسنجاني، الرجل الثالث في عصابة الخميني، أن يكون الرجل الثاني. وتحقق مراده في عام 1987 قبل سقوط الخميني بعامين.

حينئذ أخطأ رفسنجاني.. فبمجرد موت الخميني، كان من الممكن أن يقفز رفسنجاني ليصبح الرجل الأول. لكن رأى العديد من الملالي الأكبر منزلة أن النظام الذي ابتكره الخميني بدعة، وكانوا مترددين في الارتباط بهذا النظام. على أية حال، فالظروف التي تم فيها اختيار خليفة الخميني تحت تهديد سلاح الحرس الثوري الإسلامي كانت أكبر من أن تجعل الرجل الثاني الجريء يتجه نحو المنصة ويطالب بالعمامة الكبرى.

ورغم ارتياحه في مكانه كرجل ثان لم يقدم رفسنجاني على هذه الخطوة. بدلا من ذلك، دفع ملا آخر، علي خامنئي، ليكون الرجل الأول أملا في أن يظل «المرشد الأعلى» مجرد دمية.

ومن الملاحظ أن رفسنجاني، الذي كان قريبا جدا من عملية إعداد النظام الخميني، اختار أن يتجاهل السمة الأساسية لهذا النظام التي تعتمد على تركز السلطة في يد «المرشد الأعلى».

واعتقد الرجل، الذي يخفي شعورا عظيما بالأنا تحت واجهة متواضعة كاذبة، والذي يطلق عليه الإيرانيون «القرش»، أنه سيتفوق على أي شخص في الصراع الحيواني على السلطة الذي يناسب السياسات في الجمهورية الخمينية. وتوهم رفسنجاني، عندما شغل منصب رئيس الجمهورية الإسلامية لمدة ثمانية أعوام، أنه يتمتع بالسلطة الكلية، خاصة عندما تأمل الشبكة الكبيرة لعلاقات العمل والنفوذ الذي أوجده.

وعند انقضاء رئاسته، استمر رفسنجاني في اعتقاده بأنه «رجل قوي» نظرا للمنصب الذي أعد من أجله، وهو منصب «رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام» الذي يفترض أن يفصل في النزاعات بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية.

وظاهريا يبدو المنصب قويا يمكن من خلاله السيطرة على السلطتين التشريعية والتنفيذية. ولكن عمليا، فهو لا يعني شيئا على الإطلاق. وعند التفكير في الأمر حاليا يبدو واضحا أن خامنئي كان يخطط لتقليص نفوذه. ولكن كان يمكن لهذا أن يحدث بحركة واحدة درامية وذلك نظرا لعدة أسباب.

واحتاج خامنئي إلى أعوام حتى يتمكن من بناء قاعدة للنفوذ. ففي ثقافة تساوي بين العمر والسلطة، كان على خامنئي أن يكون أكبر سنا وأن تكون لحيته أكثر بياضا. ومن الممكن أن نصف الطريقة التي سعى بها خامنئي لتدمير رفسنجاني بالخنق البطيء، وهي طريقة يتعامل بها الكوبرا مع فريسته.

وفي عام 2005، خطط خامنئي للفوز الكاسح لمحمود أحمدي نجاد مقابل رفسنجاني الذي تم خداعه ليكون مرشحا. في هذا الوقت، كان من الممكن أن يفوز رفسنجاني بدعم في ذلك اليوم لو اعترض. بدلا من ذلك، فقد أطلق بعض التأوهات البسيطة وعاد إلى عالمه الخيالي في مجلس تشخيص النظام.

وفي عام 2009، واتته فرصة ثانية ليكون الرجل الأول أو يكون في مكانة مماثلة. ومهما كانت حقيقة الأمر، كان عدد كبير من الناشطين السياسيين الإيرانيين يعتقدون أن أحمدي نجاد خسر الانتخابات الرئاسية. وتردد رفسنجاني مرة أخرى في نظام ربما يؤدي فيه أقل قدر من التردد إلى الموت السياسي. وللمرة الثانية خلال أربعة أعوام أسكته أفيون مجلس الشورى لينام للأبد.

ويوم الثلاثاء الماضي قررت الكوبرا أن تضغط أكثر.

حيث قام خامنئي في بيان مقتضب يتكون من 63 كلمة بتعيين هاشمي شاهرودي، وهو ملا من أصل عراقي، كرئيس لأحد الأجهزة الجديدة للدولة يسمى «الهيئة العليا لتسوية الخلافات وتنظيم العلاقات بين السلطات الثلاث».

وذكر خامنئي المادة 110 من الدستور كأساس قانوني للجهاز الجديد. وكان قد تم تعيين رفسنجاني بموجب نفس هذه المادة رئيسا لمجلس تشخيص مصلحة النظام. ويعني هذا الجهاز الجديد سحب البساط من تحت أقدام رفسنجاني وتركه في الهواء. ومن غير الواضح ما إذا كان سيظل لـ«القرش» مكتب وسيارة ليموزين معها سائق. ولكن من المؤكد أن الذي كان يعتبر الرجل الثاني القوي أصبح الرجل الصفر.

المصدر: الشرق الاوسط

جاسمكو 11-09-13 11:39 PM

السلطات الايرانية تهاجم بيوت مراجع الشيعة و تهدم حسينية شريعت

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=165695

جاسمكو 11-09-13 11:45 PM

الخميني يتهم شريعتمداري بالعمالة للاستعمار

( مرجع ) يقول الى ( مرجع ) : انت مرتد وصنيعة الاستعمار .

هكذا تطاولوا على مقام المرجعية .. ويدعون اليوم حرصهم على مقامها ؟

ولا يسمحون لنا باي انتقاد لما يسمونه مقام القائد المعظم لانه بدعواهم مرجعاً .

اذا جوزتم الهجوم بهذه الصورة على مرجع شيعي كبير كالمرحوم الشريعتمداري .. فلماذا لا يجوز لغيركم ان يفعل الشيء نفسه بحق تلك العمائم التي اثبتت انها احق بهذه الاوصاف من مراجع الشيعة الحقيقيين .

إقرئوا تصريح السيد الخميني بأن السيدالشريعتمداري (مرتد عن الإسلام) و (صنيعة الإستعمار) و (صاحب مرجعية إدعائية) و (صاحب مرجعية استعمارية)…

اقتباس:
((مكر همانها نبودند كه وقتى يك روحانى به ظاهر در منصب مرجعيت از اسلام وانقلاب فاصله كرفت او را به مردم معرفى كردند؟)). ((آياايادى استكبار روحانى نماهائى را كه تا حد مرجعيت تقويت نموده است فرد ديكرى را برحوزه ها حاكم نميكنند؟)).منشور روحانيت = صفحة 14

و إقرئوا ايضا:
اقتباس:
كتبت صحيفة ” شما- أنتم” الأسبوعية الطهرانية في عددها 287 الصادرة يوم 16/8/1381 [7 نوفمبر 2002] ان الشيخ المنتظري في لقائه مع المرحوم آية الله السيدرضا الصدر نقل تلك الجملة الحادة و الشديدة التي قالها السيد الخميني غاضبا في حقالشهيد المظلوم شريعتمداري و هي: ” هل كان شريعتمداري يؤمن بالصلاة؟!!!!”….يقول السيد عبد الرحمن راستكو في تعليقه على هذه الكلمة: “إن كلمة السيد الخميني هذه تشبه مقولة الشاميين حينما وصلهم نبأ إستشهاد أميرالمؤمنين صلوات الله و سلامه عليه في محراب صلاته في مسجد الكوفة حيث قالوا: “ماذا كان يفعل علي في المسجد هل كان علي يصلي؟!!!!”.

====

نظرة على حياة المرجع الشهيد من ولادته حتى إستشهاده:
ولد شهيد الإسلام آية الله العظمى السيد محمد كاظم شريعتمداري، عام 1322 للهجرة القمرية في مدينة تبريز، و نسبه الطاهر يصل إلى الإمام زين العابدين و سيدالساجدين علي بن الحسين صلوات الله و سلامه عليهما، و أحد أجداده الطاهرين هو السيد أبوالقاسم جعفر الحسين بن علي بن الحسن المكفوف إبن الحسن الأفطس إبن علي بن الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين، و لديه مزار و حرم في مدينة “بروجرد” و يلقب بـ”إمام زادة جعفر” عليه السلام.
بعد إكماله للمقدمات و السطوح، تتلمذ لفترة على يد المرحوم آية الله الحاج ميرزا صادق و آية الله الحاج ميرزا أبوالحسن أنكجي، و تلقى دروس الرسائل و المكاسب.
و في عام 1343 هاجر إلى قم المقدسة، و حضر دروس المرحوم آية الله العظمى الحاج الشيخ عبدالكريم الحائري اليزدي، و تلقى العلوم المعقولة على يد المرحوم ميرزا علي أكبر يزدي، ثم هاجر إلى النجف الأشرف، و تلقى دروسا من المرحوم آية الله العظمى المحقق النائيني، و المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد أبوالحسن الإصفهاني، و أستاذ المتأخرين و المعاصرين آية الله العظمى الحاج آغا ضياء الدين عراقي، و بعد توجيه دعوة من قبل علماء و شخصيات تبريز عاد من العراق إلى إيران، و بقي في تبريز حتى عام 1369 ألقا خلالها دروس الخارج في الفقه و الأصول في الحوزة العلمية بتبريز.
و كانت ثمرة هذه الدروس، التقريرات المتعددة التي كتبت بواسطة تلامذته، و طبعت عدة مرات، و في نفس العام بعد ما وجه إليه علماء الحوزة العلمية في قم المقدسة دعوة للعودة، عاد سماحته إلى قم المقدسة.
و منذ اللحظات الأولى من دخوله إلى قم المقدسة، حظي بإهتمام كبير من قبل سماحة آية الله العظمى البروجردي رضوان الله تعالى عليه، و كان يشاوره في الكثير من الأمور، و بعد رحيل المرحوم آية الله العظمى البروجردي، تصدى آية الله العظمى السيد شريعتمداري مع آيات الله العظام المرعشي النجفي، و مرتضى الحائري، و صادق الروحاني، و الكلبايكاني، و داماد، و الصدر، و شبير الخاقاني، تصدوا أمر إدارة الحوزة العلمية المباركة في ظل عنايات ولي العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف، و منعوها عن السقوط،
و بسعي سماحته الحثيثة، تحسن وضع الحوزة أكثر من ذي قبل.
و كان له الدور الكبير في حفظ و صيانة الحوزة العلمية في قم المقدسة، و سائر المدن، و كانت مرجعيته إضافة إلى سائر مناطق إيران، أصبحت مرجعية عالمية، شملت كل من الباكستان، و الهند، و الكويت، و قطر، و لبنان (بمساعي الإمام موسى الصدر فرج الله تعالى عنه).

====

إسمحو لي بأن اعطي رأي المتواضع في موضوع المرجع المرحوم السيد الشريعتمداري

أعتقد كثيرا أن ثقة السيد الإمام الخميني في جهاز الأمن وبعض رجاله هي سبب هذه المشكلة

فمهما اختلفنا مع المرحوم شريعتمداري ، فإن هناك سلوكيات حدثت له ولطلابه ومحبيه لايقبلها دين ولا أخلاق ، فضلا عن الإسلام وشيعة أهل البيت عليهم السلام ، ولايمكن تمريرها تحت أي مبرر.

فالمرجع شريعتمداري تم لطمه على وجهه من قبل ريشهري ، وريشهري يقول أنه لطمه على وجهه كأي معتقل ، وطبعا هذا يدل على الأسلوب الذي أتبع معه في التحقيق وهو أسلوب الأكراه ، ثم ماحدث لطلابه من إعتقالات ومنع إقامة الفاتحة على روحه وحتى لبس السواد عليه ، ويمكنكم مراجعة مذكرات السيد رضا الصدر بعنوان في سجن ولاية الفقيه وفيها الكثير من الاخبار المؤلمة والغير مبررة لاشرعا ولا أخلاقا.
الإمام الخميني كان يعتقد (وهو غير معصوم) أن جهاز إطلاعات يمثل جيش المهدي ، ويبدوا أن ثقة الإمام لم تكن في محلها ، فهذا الجهاز وعلى رأسه ريشهري هو من قام بالتحقيق وكتابة التهم المقدمة للأمام الخميني بحق المرحوم شريعتمداري ، وللأسف الإمام يخطئ كما باقي البشر (كما يخطئ الآخرون) ، فهو ايضا صوت لبني صدر في الإنتخابات بناءا على ثقته فيه إبتداءا ، وإذا لم تخني الذاكرة أو لم اكن مشتبها فإن الإمام قال عن ذلك الإختيار أن الإرادة الإلهية (أو ماشابه) هي من أوصلته.

على العموم كثير من كبار المراجع لم يكونوا راضين عما حدث للمرجع شريعتمداري ، حتى أن بعضهم يسمي ريشهري بالملعون ، وبعضهم قد ارسل رسائل إحتجاج للإمام الخميني مثل المرحوم المرعشي النجفي ، الذي أبرق برقية للإمام قال له فيها (مضمونا) : جهز ما ستقابل به الله يوم القيامة.

هذه معلومات لدي أحببت أن أضعها بين يديكم وأرجو أن لاتزعج البعض أو تستفزه.


الساعة الآن 05:50 PM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "