شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   التشيع "الاثنا عشري".. يولد ميتاً أحمد الكاتب (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=150909)

جاسمكو 23-05-12 11:58 AM

التشيع "الاثنا عشري".. يولد ميتاً أحمد الكاتب
 
م/13
الفصل الثالث عشر : التشيع "الاثنا عشري".. يولد ميتاً

بعد مائة عام من التحديات والعقبات، وصلت نظرية "الإمامة الإلهية" إلى طريق مسدود مع وفاة الإمام الحسن العسكري في سنة 260 للهجرة دون أن يخلف ولدا تستمر الإمامة فيه، ودون أن يشير أو يوصي إلى أحد من بعده. في أكبر دلالة على انتماء العسكري للتشيع السياسي وعدم إيمانه بالتشيع "الديني". وهو ما أقنع كثيرا من الشيعة الملتفين حوله بالتخلي عن نظرية "الإمامة الإلهية" القائمة على أسس وهمية وأحاديث سرية كاذبة. ولكن فريقا من شيعته ممن يميلون الى الغلو رفضوا الاعتراف بحقيقة عدم وجود خلف له، وأصروا على افتراض وجود ولد مكتوم له. وأنه "الإمام" من بعده " لأن الأرض لا يمكن أن تخلو من حجة".[1] وقالوا بأن الإمامة ستسمر في ذرية ذلك الولد المخفي إلى يوم القيامة.

وقد كان القول بوجود ولد للحسن العسكري، قولاً سرياً باطنياً، قال به ذلك الفريق الذي كان يشكل واحدا من أربعة عشر فريقا من أصحاب العسكري، انقسموا بعد وفاته. ولم يكن الأمر واضحاً وبديهيا، أو مجمَعاً عليه بين الشيعة في ذلك الوقت، ولا بين شيعة العسكري الذين كانوا يشكلون أقلية صغيرة على هامش الحركة الشيعية السياسية. حيث كان جوٌ من الحيرة والغموض يلف مسألة الخلف للعسكري، ويعصف بالشيعة بشدة.[2]



وقد بنت الفرقة "الإثناعشرية" عقيدتها بوجود ولد مستور للإمام العسكري ، واستمرار حياته إلى اليوم والى إن يظهر في المستقبل .. على فرضية فلسفية كلامية تتألف من عدة مقدمات، هي:

أولاً : ضرورة وجود الإمام (أي الرئيس ) في الأرض، وعدم جواز بقاء البلاد فوضى بلا حكومة.

ثانياً: ضرورة عصمة الإمام وتعيينه من قبل الله، وعدم جواز حكومة الفقهاء العدول، أو الحكام العاديين .

ثالثاً: وجوب حصر الإمامة في أهل البيت وفي أبناء علي والحسين إلى يوم القيامة .

رابعاً : الإيمان بوفاة الإمام الحسن العسكري، وعدم القول بغيبته و مهدويته.

خامساً: الالتزام بقانون الوراثة العمودية، وعدم جواز انتقال الإمامة إلى أخوين بعد الحسن والحسين.

وسمى المتكلمون الذين نظّروا لوجود "الإمام محمد بن الحسن العسكري" استدلالهم هذا بالدليل العقلي، وقدموه كأهم الأدلة على وجوده.[3]

واعتبر الشيخ المفيد (338هـ - 413 هـ) :" الدليل العقلي الذي يقتضي وجود الإمام المعصوم في كل زمان ... دليلاً كافياً على وجود ابن الحسن وحصر الإمامة فيه" وقال:" إن هذا أصل لن يحتاج معه إلى رواية النصوص لقيامه بنفسه في قضية العقول، وصحته بثابت الاستدلال" .[4]

وقال السيد المرتضى علم الهدى (355 هـ - 436 هـ):" إن العقل يقتضي بوجوب الرياسة في كل زمان، وإن الرئيس لا بد من كونه معصوما.. وإذا ثبت هذان الأصلان فلا بد من القول : إنه (صاحب الزمان) بعينه، لأن الصفة التي اقتضاها ودلَّ على وجوبها لا توجد إلا فيه، وتساق الغيبة بهذا سوقا ضروريا لا يقرب منه شبهة.. ولأنه إذا بطلت إمامة من أثبتت له الإمامة بالاختيار، لفقد الصفة التي دلّ العقل عليها، وبطل قول من خالف من شذاذ الشيعة، فلا مندوحة عن مذهبنا، فلا بد من صحته، وإلا خرج الحق عن الأمة" .[5]

ويمكن تلخيص "الدليل العقلي" في كلمة واحدة هي: " نظرية الإمامة الإلهية لأهل البيت القائمة على العصمة و النص والوراثة العمودية".

وبعد أن افترض "الإماميون الإثنا عشريون" وجود ولد للإمام الحسن العسكري، قاموا بتأويل عدد من الآيات القرآنية واختلاق عدد من الروايات عن النبي الأكرم والأئمة السابقين تتنبأ بمولد "الإمام الثاني عشر". واستعانوا بتراث الفرق الشيعية السابقة كالكيسانية والواقفية التي كانت تتحدث عن "المهدي" و "القائم" و"الغيبة" ليستدلوا بها على وجود الولد للعسكري ويثبتوا ولادته.[6]

ثم جاءوا بمجموعة من القصص السرية على ولادة "الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري" ومشاهدته سراً في مختلف مراحل حياته أيام أبيه وبعد وفاته، وقالوا بغيبته وأنه "الإمام المهدي المنتظر".[7]

المبحث الأول: حصر الإمامة في "اثني عشر"

وبغض النظر عما إذا كان ذلك الولد حقيقة تاريخية أم فرضية فلسفية، فإن الشيعة "الإمامية" الذين قالوا بوجوده؛ لم يعتقدوا في البداية أنه الإمام الأخير، وأن الأئمة اثنا عشر فقط. حيث كانوا ينتظرون خروجه بعد أشهر أو بضع سنوات، ولكنهم وبعد عقود من الزمن بدءوا يؤمنون تدريجيا بحصر الإمامة في "اثني عشر" فولدت الفرقة "الاثنا عشرية" في القرن الرابع الهجري. وكان ذلك تطورا جديدا في النظرية "الامامية" حدث خاصة في صفوف الشيعة الموسوية من أتباع "التشيع الديني"، ولا سيما الجناح المتشدد الذي كان يؤمن بقانون الوراثة العمودية بشدة ولا يقبل أي تسامح فيها، وقد ادعى ذلك الجناح وجود قائمة مسبقة بأسماء الأئمة الاثني عشر، وتحديدهم من قبل الرسول الأعظم (ص) باثني عشر إماما هم**** : (علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي وآخرهم الإمام الغائب محمد بن الحسن العسكري) وكان يستهدف من وراء ذلك إثبات وجود الإمام الثاني عشر "محمد بن الحسن العسكري" الذي كان وجوده محل شك ونقاش في صفوف الشيعة الامامية.

ولكي ينسجم عدد الأئمة السابقين مع هذه القائمة، لجأ "الاثنا عشريون" إلى حذف اسم الإمام زيد والإمام عبدالله الأفطح والإمام أحمد بن موسى الذين قال بإمامتهم كثير من الشيعة الامامية الفطحية في السابق، كما رفضوا الاعتراف بإمامة جعفر بن علي الهادي، الذي ذهب إليه بعض الإمامية أيضا، وأضافوا اسم "الإمام محمد بن الحسن العسكري" ونظموا قائمة جديدة بأسماء تسعة من أولاد الحسين واحدا بعد واحد، وقالوا **** بأن هؤلاء الأئمة قد نص عليهم الرسول وأعلن أسماءهم من قبل، وجاءوا على ذلك بعشرات الأحاديث التي نسبوها إلى رسول الله (ص) والأئمة السابقين. وألغوا بذلك الطابع السياسي للتشيع في الوقت الذي كرسوا فيه الطابع "الديني" له، كما ألغوا التاريخ الشيعي الممتد على ثلاثة قرون، وأغمضوا أعينهم عن كثير من الأحداث والوقائع والأحاديث التي تتناقض مع حكاية "القائمة الاثني عشرية".

أحاديث "الإثني عشرية"

وقد أورد الكليني ، في كتابه**** "الكافي" في مطلع القرن الرابع الهجري، سبع عشرة رواية تتحدث عن "الاثني عشرية" ليأتي بعد ذلك بنصف قرن، الشيخ محمد بن علي الصدوق ويذكر في كتابه "إكمال الدين وإتمام النعمة" خمساً وثلاثين رواية حول الموضوع. ثم يأتي محمد بن علي الخزاز، في أواخر القرن الرابع، ليوصلها في كتابه**** "كفاية الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر" إلى حوالي مائة رواية. بينما قال مؤرخ شيعي هو المسعودي في "التنبيه والإشراف": إن أصل "الاثني عشرية" هو كتاب سليم بن قيس الهلالي.[8] وهذا كتاب ظهر في القرن الرابع الهجري لمؤلف مجهول، قيل إنه من أصحاب الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وفيه أحاديث تنسب إلى رسول الله (ص) والأئمة من أهل البيت تشير إلى تحديد أسماء الأئمة الاثني عشر بالتفصيل.
أ - الأحاديث السنية حول "الإثني عشرية"

واستعان أقطاب "الاثني عشرية" بأحاديث "سنية" ذكرها البخاري ومسلم حول حدوث الهرج والمرج بعد الخليفة أو الأمير الثاني عشر، فاعتبروها دليلا على صحة نظريتهم التي لم يكن يعرفها أئمة أهل البيت ولا الشيعة ولا حتى "الإمامية" من قبل.
فقد روى محمد بن علي الصدوق في: "إكمال الدين": عن احمد بن الحسن القطان المعروف بأبي علي بن عبد ربه الرازي قال حدثنا أبو يزيد محمد بن يحيى بن خلف بن يزيد المروزي ، بالري في شهر ربيع الأول سنة 302 عن إسحاق بن ابراهيم الحنظلي في سنة 238 ، المعروف بابن إسحاق بن راهويه، عن يحيى بن يحيى، عن هشام، عن مجالد (أو خالد، خ ل ) عن الشعبي عن مسروق قال : بينا نحن عند عبدالله بن مسعود نعرض مصاحفنا عليه إذ قال له فتى شاب (وفي رواية أخرى أعرابي) : هل عهد إليكم نبيكم كم يكون من بعده من خليفة؟..قال : إنك لحدث السن وإن هذا شيء ما سألني عنه أحد من قبلك ، نعم عهد الينا نبينا انه يكون من بعده اثنا عشر خليفة بعدد نقباء بني إسرائيل .[9]

وقال الصدوق : نقل مخالفونا من أصحاب الحديث نقلا ظاهرا مستفيضا من حديث جابر بن سمرة، ما حدثنا به احمد بن محمد بن إسحاق الدينوري، قال حدثني أبو بكر بن أبي داود عن إسحاق بن ابراهيم عن ابن سيرين عن جابر بن سمرة السوائي قال: كنا عند النبي فقال :" يلي هذه الأمة اثنا عشر" قال فصرخ الناس فلم أسمع ما قال، فقلت لأبي - وكان أقرب إلى رسول الله مني - ما قال رسول الله؟.. فقال : قال :" كلهم من قريش وكلهم لا يرى مثله" . وفي رواية أخرى :" يكون بعدي اثنا عشر أميرا " ثم أخفى صوته، فقلت لأبي: ما الذي أخفى رسول الله؟ قال قال:"كلهم من قريش".[10]

وأضاف الصدوق معقبا على ذلك بقوله: وقد أخرجتُ طرق هذا الحديث أيضا وبعضهم روى " اثنا عشر أميرا " وبعضهم روى:" اثنا عشر خليفة " فدل على أن الأخبار التي في أيدي الإمامية عن النبي والأئمة بذكر الأئمة الاثني عشر أخبار صحيحة.[11]

وأورد الشيخ الطوسي، في القرن الخامس الهجري، في كتابه "الغيبة" رواية ابن مسعود الآنفة، ولكن مع إضافة: قال الله عز وجل "وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا".[12] ونقل رواية جابر بن سمرة بعدة أشكال فقال مرة:" يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش" قال فلما رجع إلى منزله أتته قريش فقالوا : ثم يكون ماذا؟..فقال :" ثم يكون الهرج" .[13] وفي رواية أخرى يقول جابر: إنه لم يفهم ماذا قال النبي بعد كلمة خليفة، ويقول: فقال بعضهم: سألت القوم فقالوا:"كلهم من قريش" ولا يذكر:"ثم يكون الهرج".[14]
وفي رواية ثالثة مختلفة يقول جابر: إن النبي (ص) قال:"لا يزال أهل هذا الدين يُنصرون على من ناوأهم إلى اثني عشر خليفة" فجعل الناس يقومون ويقعدون، وتكلم بكلمة لم أفهمها، فقلت لأبي أو لأخي : أي شيء قال؟..فقال:"كلهم من قريش".[15]
ويروي الطوسي رواية أخرى مشابهة لهذه مع حذف كلمة (أهل) حيث يقول:" لا يزال هذا الدين ظاهرا لا يضره من ناوأه حتى يقوم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش".[16] وذلك من دون أن يذكر أي غموض أو كلمة لم يفهمها. ويروي بعد ذلك روايتين عن عبدالله بن عمر يقول في الأولى: سمعت رسول الله يقول:" يكون خلفي اثنا عشر خليفة". ويقول في الثانية مخاطبا أبا الطفيل :" يا أبا الطفيل عدّ اثني عشر من بني كعب بن لوي ..ثم يكون النقف والنفاق".[17] والنقف هو: كسر الهامة عند الدماغ، أو ضربها أشد الضرب برمح أو عصا، وهذه الرواية تشبه بعض الروايات السابقة عن جابر التي تتحدث عن الهرج بعد الاثني عشر خليفة، ولكن عبدالله بن عمر لم يصرح بروايتها عن الرسول الأكرم ، وفي روايته الأولى لم يذكر كلمة : " من قريش" .

ب - الأحاديث الشيعية حول "الاثني عشرية"

وأما الأحاديث الشيعية التي ساقها "الإثنا عشريون" على نظريتهم الجديدة، فهي كما يلي:
1 - عن أبي عبد الله، قال: قال أبي لجابر بن عبد الله الأنصاري: إن لي إليك حاجة فمتى يخف عليك أن أخلو بك فأسألك عنها؟ فقال له جابر: أي الأوقات أحببته، فخلا به في بعض الأيام فقال له: يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد أمي فاطمة بنت رسول الله (ص) وما أخبرتك به أمي أنه في ذلك اللوح مكتوب؟ فقال جابر: أشهد بالله أني دخلت على أمك فاطمة في حياة رسول الله (ص) فهنيتها بولادة الحسين ورأيت في يديها لوحا أخضر، ظننت أنه من زمرد ورأيت فيه كتابا أبيض، شبه لون الشمس، فقلت لها: بأبي وأمي يا بنت رسول الله (ص) ما هذا اللوح؟ فقالت: هذا لوح أهداه الله إليَّ رسول الله (ص) فيه اسم أبي واسم بعلي واسم ابني واسم الأوصياء من ولدي وأعطانيه أبي ليبشرني بذلك، قال جابر فأعطتنيه أمك فاطمة ، فقرأته واستنسخته، فقال له أبي: فهل لك يا جابر: أن تعرضه عليَّ قال: نعم، فمشى معه أبي إلى منزل جابر فأخرج صحيفة من رق، فقال: يا جابر انظر في كتابك لأقرأ أنا عليك، فنظر جابر في نسخته فقرأه أبي فما خالف حرف حرفا، فقال جابر: فأشهد بالله أني هكذا رأيته في اللوح مكتوبا:
"بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نبيه ونوره وسفيره وحجابه ودليله نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين، عظم يا محمد أسمائي واشكر نعمائي ولا تجحد آلائي، إني أنا الله إله إلا أنا قاصم الجبارين ومديل المظلومين وديان الدين، إني أنا الله لا إله إلا أنا، فمن رجا غير فضلي أو خاف غير عدلي، عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين فإياي فاعبد وعلي فتوكل، إني لم أبعث نبيا فأكملت أيامه وانقضت مدته إلا جعلت له وصيا، وإني فضلتك على الأنبياء وفضلت وصيك على الأوصياء وأكرمتك بشبليك وسبطيك حسن وحسين، فجعلت حسنا معدن علمي، بعد انقضاء مدة أبيه وجعلت حسينا خازن وحيي وأكرمته بالشهادة وختمت له بالسعادة، فهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة، جعلت كلمتي التامة معه وحجتي البالغة عنده، بعترته أثيب وأعاقب، أولهم علي سيد العابدين وزين أوليائي الماضين وابنه شبه جده المحمود محمد الباقر علمي والمعدن لحكمتي سيهلك المرتابون في جعفر، الراد عليه كالراد علي، حق القول مني لأكرمن مثوى جعفر ولأسرنَّه في أشياعه وأنصاره وأوليائه، أتيحت بعده موسى فتنة عمياء حندس لأن خيط فرضي لا ينقطع وحجتي لا تخفى وأن أوليائي يسقون بالكأس الأوفى، من جحد واحدا منهم فقد جحد نعمتي ومن غير آية من كتابي فقد افترى علي، ويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدة موسى عبدي وحبيبي وخيرتي في علي وليي وناصري ومن أضع عليه أعباء النبوة وأمتحنه بالاضطلاع بها يقتله عفريت مستكبر يدفن في المدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب شر خلقي حق القول مني لأسرنه بمحمد ابنه وخليفته من بعده ووارث علمه، فهو معدن علمي وموضع سري وحجتي على خلقي لا يؤمن عبد به إلا جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار وأختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري والشاهد في خلقي وأميني علي وحيي، أخرج منه الداعي إلى سبيلي والخازن لعلمي الحسن واكمل ذلك بابنه " م ح م د " رحمة للعالمين، عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب فيذل أوليائي في زمانه وتتهادى رؤوسهم كما تتهادى رؤوس الترك والديلم فيقتلون ويحرقون ويكونون خائفين، مرعوبين، وجلين، تصبغ الأرض بدمائهم ويفشو الويل والرنا في نسائهم أولئك أوليائي حقا، بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس وبهم أكشف الزلازل وأدفع الآصار والأغلال أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون". [18]

2- وينقل الكليني رواية عن لقاء الخضر بالإمام أمير المؤمنين وسؤاله مسألة ثم إخباره بأسماء الأئمة الاثني عشر. فيروي عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، عن أبي جعفر الثاني (الجواد) قال أقبل أمير المؤمنين ومعه الحسن بن علي، وهو متكئ على يد سليمان فدخل المسجد الحرام فجلس إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس فسلم على أمير المؤمنين، فرد عليه السلام فجلس، ثم قال: يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهن علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما قضى عليهم وأن ليسوا بمأمونين في دنياهم وآخرتهم، وإن تكن الأخرى علمت أنك وهم شرع سواء. فقال له أمير المؤمنين : سلني عما بدا لك، قال: أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه وعن الرجل كيف يذكر وينسى؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال؟ فالتفت أمير المؤمنين إلى الحسن فقال: يا أبا محمد أجبه، قال: فأجابه الحسن ، فقال الرجل أشهد أن لا إله إلا الله ولم أزل أشهد بها وأشهد أن محمدا رسول الله ولم أزل أشهد بذلك وأشهد أنك وصي رسول الله (ص) والقائم بحجته - وأشار إلى أمير المؤمنين - ولم أزل أشهد بها وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته - وأشار إلى الحسن- وأشهد أن الحسين بن علي وصي أخيه والقائم بحجته بعده وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين وأشهد على جعفر بن محمد بأنه القائم بأمر محمد وأشهد على موسى أنه القائم بأمر جعفر بن محمد وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي ابن موسى وأشهد على علي بن محمد بأنه القائم بأمر محمد بن علي وأشهد على الحسن بن علي بأنه القائم بأمر علي بن محمد وأشهد على رجل من ولد الحسن لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملاها عدلا كما ملئت جورا والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، ثم قام فمضى، فقال أمير المؤمنين: يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد فخرج الحسن بن علي، فقال: ما كان إلا أن وضع رجله خارجا من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله، فرجعت إلى أمير المؤمنين فأعلمته، فقال: يا أبا محمد أتعرفه؟ قلت: الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم، قال: هو الخضر عليه السلام".[19]

3- وروى الكليني رواية جابر بطريق آخر، مع إضافة ".. فعددت اثني عشر آخرهم القائم، ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي". [20]

4- وروى حديثا آخر، عن سليم بن قيس قال: سمعت عبد الله بن جعفر الطيار يقول: كنا عند معاوية، أنا والحسن والحسين وعبد الله بن عباس وعمر بن أم سلمة وأسامة بن زيد، فجرى بيني وبين معاوية كلام فقلت لمعاوية: سمعت رسول الله (ص) يقول: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم أخي علي بن أبي طالب أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا استشهد علي فالحسن بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ثم ابني الحسين من بعده أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا استشهد فابنه علي بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم وستدركه يا علي، ثم ابنه محمد بن علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وستدركه يا حسين، ثم تكملة اثني عشر إماما تسعة من ولد الحسين، قال عبد الله بن جعفر: واستشهدت الحسن والحسين وعبد الله بن عباس وعمر بن أم سلمة وأسامة بن زيد، فشهدوا لي عند معاوية، قال سليم: وقد سمعت ذلك من سلمان وأبي ذر والمقداد وذكروا أنهم سمعوا ذلك من رسول الله (ص). [21]

5 - وروى الكليني معنعنا إلى أبي الطفيل أنه شهد الإمام علي يقول ليهودي:" يا هاروني إن لمحمد اثني عشر إمام عدل... ومسكن محمد في جنته معه أولئك الاثني عشر الإمام العدل" فقال اليهودي: صدقت والله الذي لا إله إلا هو إني لأجدها في كتب أبي هارون، كتبه بيده وإملاء موسى عمي، قال: فأخبرني.. عن وصي محمد كم يعيش من بعده؟ وهل يموت أو يقتل؟ قال: يا هاروني يعيش بعده ثلاثين سنة، لا يزيد يوما ولا ينقص يوما، ثم يضرب ضربة ههنا - يعني على قرنه - فتخضب هذه من هذا قال: فصاح الهاروني وقطع كستيجه وهو يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأنك وصيه، ينبغي أن تفوق ولا تفاق وأن تعظم ولا تستضعف.[22]

6 - كما روى عن علي بن الحسين أنه قال: إن الله خلق محمدا وعليا وأحد عشر من ولده من نور عظمته، فأقامهم أشباحا في ضياء نوره يعبدونه قبل خلق الخلق، يسبحون الله ويقدسونه وهم الأئمة من ولد رسول الله (ص). [23]

7 - وروى عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر يقول: الاثنا عشر الإمام من آل محمد كلهم محدث من رسول الله (ص) ومن ولد علي، فقال علي بن راشد، وكان أخا علي بن الحسين لأمه وأنكر ذلك فصرر أبو جعفر وقال: أما إن ابن أمك كان أحدهم. [24]

8 - وروى عن أبي جعفر أنه قال: إن الله أرسل محمدا (ص) إلى الجن والإنس وجعل من بعده اثني عشر وصيا، منهم من سبق ومنهم من بقي وكل وصي جرت به سنة والأوصياء الذين من بعد محمد (ص) على سنة أوصياء عيسى وكانوا اثني عشر. [25]

9 - وروى عن أبي جعفر الثاني (الجواد) أن أمير المؤمنين قال لابن عباس: إن ليلة القدر في كل سنة، وإنه ينزل في تلك الليلة أمر السنة، ولذلك الأمر ولاة بعد رسول الله (ص)، فقال ابن عباس: من هم؟ قال: أنا وأحد عشر من صلبي أئمة محدثون. [26]

10 - وروى عن رسول الله (ص) لأصحابه: آمنوا بليلة القدر إنها تكون لعلي بن أبي طالب ولولده الأحد عشر من بعدي. [27]

11 - وأن أمير المؤمنين قال لأبي بكر يوما: " لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون " وأشهد أن محمدا (ص) رسول الله مات شهيدا، والله ليأتينك، فأيقن إذا جاء‌ك فان الشيطان غير متخيل به، فأخذ علي بيد أبي بكر فأراه النبي (ص) فقال له: يا أبا بكر آمن بعلي وبأحد عشر من ولده، إنهم مثلي إلا النبوة وتب إلى الله مما في يدك، فإنه لا حق لك فيه، قال ثم ذهب فلم يُرَ. [28]

12 - وعن زرارة قال: سمعت أبا جعفر يقول: الاثنا عشر الإمام من آل محمد كلهم محدَّث من ولد رسول الله (ص).[29]

13 - وعنه أيضا قال: يكون تسعة أئمة بعد الحسين بن علي، تاسعهم قائمهم.[30] وفي عبارة أخرى: نحن اثنا عشر إماما منهم حسن وحسين ثم الأئمة من ولد الحسين. [31]

14 - وفي رواية أخرى عن أبي عبد الله قال: لما قتل الحسين عجت السماوات والأرض ومن عليهما والملائكة، فقالوا: يا ربنا إئذن لنا في هلاك الخلق حتى نجدهم عن جديد الأرض بما استحلوا حرمتك، وقتلوا صفوتك، فأوحى الله إليهم يا ملائكتي ويا سماواتي ويا أرضي اسكنوا، ثم كشف حجابا من الحجب فإذا خلفه محمد (ص) واثنا عشر وصيا له، وأخذ بيد فلان القائم من بينهم، فقال: يا ملائكتي ويا سماواتي ويا أرضي بهذا أنتصر لهذا - قالها ثلاث مرات. [32]

15 - وعن سماعة بن مهران قال: كنت أنا وأبو بصير ومحمد بن عمران مولى أبي جعفر في منزله بمكة فقال: محمد بن عمران: سمعت أبا عبد الله يقول: نحن اثنا عشر محدَّثا فقال له: أبو بصير سمعتَ من أبي عبد الله؟ فحلفه مرة أو مرتين أنه سمعه؟ فقال أبو بصير: لكني سمعته من أبي جعفر. [33]

المبحث الثاني : الولادة الميتة.. نظرية التقية والانتظار

وبغض النظر عن صحة تلك الأحاديث أو ضعفها، فقد اختلفت النظرية "الاثنا عشرية" عن "الامامية" اختلافا مهما، في أن هذه الأخيرة كانت تدور حول أئمة من أهل البيت، موجودين في الحياة بشكل ظاهر، وتعتقد أنهم أولى بالحكم والخلافة من الحكام الأمويين أو العباسيين، وتقول**** إن أولئك الأئمة معينون من قبل الله، وأنهم مصدر ديني للفقه والتفسير، بينما أخذت النظرية "الاثنا عشرية" تدور حول إمام غائب لا أثر له في الحياة، هو "الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري" الذي تدعي أنه ولد في ظروف سرية واختفى وسوف يظهر في المستقبل. وتسبب ذلك القول بانقطاع "الاثني عشرية" عن مصدر العلم الإلهي المستمر، بحيث لم تعد تملك من تراث أهل البيت سوى أخبار آحاد ضعيفة أضعف من روايات السنة عن النبي محمد (ص).[34] ولم تستطع مواكبة الحوادث الواقعة اعتمادا على تلك الأحاديث القاصرة، وكل ذلك أدى إلى فقدان النظرية "الاثني عشرية" للمعنى السياسي والحيوي، أي انها ولدت ميتة ولم تستطع الاستمرار في الحياة.

فقد دخل الشيعة "الاثنا عشرية" ، بعد قولهم بوجود الإمام الثاني عشر "محمد بن الحسن العسكري" وغيبته، في مرحلة أسموها "الانتظار" أي انتظار الإمام الغائب (الثاني عشر). واتسموا في تلك المرحلة بالسلبية السياسية المطلقة، حيث حرموا الثورة على الظالمين وإقامة الدولة إلا بعد ظهور "الإمام المعصوم المنصوص عليه من الله". وعطلوا كل ما يتعلق بالدولة من أمور، كجباية الخمس والزكاة وإقامة الحدود، وصلاة الجمعة والجهاد.[35]

فقد قال الشيخ محمد بن أبى زينب النعماني (توفي سنة 340هـ ) :" إن أمر الوصية والإمامة بعهد من الله تعالى وباختياره، لا من خلقه ولا باختيارهم، فمن اختار غير مختار الله وخالف أمر الله سبحانه، وَرَدَ مورد الظالمين والمنافقين الحالّين في ناره" . وأورد سبع عشرة رواية حول وجوب التقية والانتظار وتحريم الخروج في "عصر الغيبة ".[36]

وقال الشيخ الصدوق (توفي سنة 381 هـ) :" التقية فريضة واجبة علينا في دولة الظالمين، فمن تركها فقد خالف دين الامامية وفارقه .. والتقية واجبة لا يجوز تركها إلى أن يخرج القائم، فمن تركها فقد دخل في نهي الله عز وجل ونهي رسوله والأئمة (ع) ويجب الاعتقاد أن حجة الله في أرضه وخليفته على عباده في زماننا هذا هو القائم المنتظر ابن الحسن.. ويجب أن يعتقد أنه لا يجوز أن يكون القائم غيره بقي في غيبته ما بقي، ولو بقي عمر الدنيا لم يكن القائم غيره ".[37]

ومن هنا فقد رفض المتكلمون "الاثنا عشريون" الأوائل دعوة المعتزلة والشيعة الزيدية، إلى تبني نظرية "ولاية الفقيه" في ظل "الغيبة الكبرى" بحجة فقدان الفقيه للعصمة والتعيين من الله، وتعارض نظرية "ولاية الفقيه" مع نظرية "الإمامة الإلهية".

وعلى رغم أن الشيعة "الاثني عشرية" كانوا يعيشون في القرنين الرابع والخامس، في ظل الدولة البويهية الشيعية (الزيدية)، إلا أنهم لم يستطيعوا إنتاج نظرية عصرية سياسية تلبي متطلبات الحياة، وأصروا على تكريس نظرية "الانتظار" السلبية وترديدها في مختلف كتبهم الفكرية والفقهية. وحتى عندما قامت الدولة الصفوية في القرن العاشر الهجري، فإن قسما من الشيعة ظل يتمسك بموقف الانتظار السلبي للإمام الغائب المنتظر، كلازمة من لوازم نظرية "الإمامة الإلهية" ويرفض الانخراط في الدولة الصفوية، بالرغم من تأييد الشيخ علي عبد العالي الكركي لها، بناء على نظرية "نيابة الفقهاء العامة عن الإمام الغائب" والتي أجاز لنفسه على ضوئها إضفاء نوع من الشرعية على الدولة الصفوية. حيث كان ذلك القسم من العلماء يرى في المحاولة الصفوية - الكركية انقلابا على أهم أسس النظرية الامامية، من حيث اشتراط العصمة والنص في الإمام، واستلابا واغتصابا لدور "الإمام المعصوم" (المهدي المنتظر الغائب).[38]

وتجلى ذلك الموقف السلبي من إقامة الدولة في "عصر الغيبة"، في القرن الثالث عشر الهجري أيضا، في موقف الشيخ محمد حسن النجفي صاحب "جواهر الكلام" الذي عاصر الأيام الأخيرة للدولة العثمانية، ولكنه لم يفكر في الثورة عليها وإقامة دولة شيعية خاصة في العراق، نظراً لأنه كان يؤمن بعدم إمكانية إقامة الدولة في "عصر الغيبة" وإلا لظهرت دولة الحق وخرج الإمام المهدي "الذي لم يختفِ إلا بسبب الخوف على نفسه" كما يقول. ولذلك توصل النجفي إلى ضرورة الانتظار، والاستمرار فيه حتى ظهور المهدي، وعدم جواز إقامة الدولة الإسلامية في عصر "الغيبة"، بل عدم إمكانيتها. [39]

وانعكس الموقف السلبي أيضا وأخيرا، في رفض "المرجعية الدينية" الشيعية في الستينات من القرن العشرين (أيام المرجع السيد محسن الحكيم) لتأسيس "حزب الدعوة الإسلامية" الذي أعلن عنه مجموعة من الشباب من أجل إقامة حكومة إسلامية، وذلك بسبب إيمان الحكيم وغيره من المراجع بنظرية الانتظار وتحريم العمل السياسي، والاقتصار على الشؤون الدينية. [40]
وقد انعكست نظرية الانتظار السلبي للإمام الغائب (الثاني عشر) على موقف الشيعة "الاثني عشرية" من: (قانون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) مما أدى إلى نشوء ظاهرة الانسحاب السياسي عند قطاع واسع من الشيعة الاثني عشرية، وضعف المشاركة الشعبية في التغيير الاجتماعي. وقد تمثل ذلك بصورة جلية في إحجام عدد من الفقهاء الذين تسلموا زمام "المرجعية الشيعية العامة" عن خوض العمل السياسي أو التصدي للظلمة والطواغيت .

كما انعكست نظرية "الانتظار" التي التزم بها أولئك العلماء ، أيضا، على مسألة إقامة الحدود في "عصر الغيبة"، حيث اشترطوا إقامتها بظهور الإمام المهدي الغائب، وقد قال الشيخ الطوسي:" أما إقامة الحدود .. فليس يجوز لأحد إقامتها إلا لسلطان الزمان المنصوب من قبل الله تعالى أو من نصبه الإمام لإقامتها، ولا يجوز لأحد سواهما إقامتها على حال" .[41]

وكاد إجماع الشيعة "الاثني عشرية" ينعقد عبر التاريخ على حرمة الجهاد الابتدائي في "عصر الغيبة". فقد اشترط الشيخ الطوسي في: "المبسوط" في وجوب الجهاد : ظهور الإمام العادل الذي لا يجوز لهم القتال إلا بأمره ، ولا يسوغ لهم الجهاد دونه ، أو حضور من نصبه الإمام للقيام بأمر المسلمين ، وقال بعدم جواز مجاهدة العدو متى لم يكن الإمام ظاهرا ولا من نصبه الإمام حاضرا ، وقال: "إن الجهاد مع أئمة الجور أو من غير إمام خطأ يستحق فاعله به الإثم، وإن أصاب لم يؤجر وإن أصيب كان مأثوما". واستثنى من ذلك حالة الدفاع عن النفس وعن حوزة الإسلام وجميع المؤمنين إذا دهم المسلمين عدو يخاف منه على بيضة الإسلام.[42]

وإضافة إلى تلك الجوانب السياسية التي علقها الاثنا عشرية في "عصر الغيبة والانتظار" فقد علقوا أيضا الجوانب الاقتصادية التي ترتبط بالدولة، كالزكاة والخمس والأنفال والخراج وما شابه.. وبالخصوص بعض موارد صرفها، وهي الموارد التي تتعلق بشؤون الدولة و "الإمام" فقد أجازوا لمن وجبت عليه الزكاة أن يتولى إخراجها من ماله وتوزيعها بنفسه، وذلك عند فقد الإمام والنائبين عنه، وتعذر إيصالها إليه. وأسقطوا سهم المؤلفة قلوبهم وسهم (سبيل الله) والعاملين عليها من مصارف الزكاة .

ومع سقوط نظرية الدولة في الفكر السياسي الشيعي الاثني عشري، وتحريم إقامتها في "عصر الغيبة" تعامل الفقهاء مع موضوع الزكاة من ثلاثة جوانب، فأوجبوا الزكاة من ناحية، وأمروا المكلفين بإخراجها وتوزيعها بأنفسهم لعدم وجود الإمام الشرعي، من ناحية ثانية، وأسقطوا حصص العاملين عليها والمؤلفة قلوبهم والجهاد، من ناحية أخرى .

هكذا أفتى ابن حمزة في "الوسيلة إلى نيل الفضيلة" وابن إدريس في "السرائر" والمحقق الحلي نجم الدين جعفر بن الحسن في "شرائع الإسلام" و "المختصر النافع" والمقداد بن عبد الله السيوري الحلي في "كنز العرفان في فقه القرآن".

أما في موضوع الأنفال التي ينص القرآن الكريم على أنها لله وللرسول، فكان الشيعة الامامية يعتقدون أنها للإمام القائم مقامه من بعده، خالصة له كما كانت خالصة للرسول (ص) في حياته، ولا يحق لأحد أن يعمل في شيء من الأنفال إلا بإذن الإمام العادل، فمن عمل فيها بإذنه فله أربعة أخماس المستفاد منها وللإمام الخمس. ولما كان "الإمام العادل" في المصطلح الإمامي يعني : "الإمام المعصوم المعين من قبل الله تعالى" وأنه منذ وفاة الإمام الحسن العسكري سنة 260 هـ هو "الإمام الثاني عشر المهدي محمد بن الحسن العسكري" الذي ولد سنة 255 هـ وغاب بعد ذلك إلى اليوم، فانه يصبح : المالك الحقيقي للأنفال، وكذلك المالك الحقيقي للخمس، وهو قانون خاص غير الزكاة يفرضه الشيعة على المغانم والأرباح أيضا، ويعتقدون أن عليهم تقديمه لله وللرسول وللإمام ولليتامى والمساكين وأبناء السبيل من بني هاشم، وأن سهم الله والرسول وذي القربى يجب تقديمه للإمام (الذي يمثل ذوي القربى ) والذي هو اليوم (الإمام المهدي المنتظر ) كما يجب إعطاؤه الأسهم الثلاثة الأخرى: أسهم اليتامى والمساكين وأبناء السبيل، لكي يوزعها على الأصناف الثلاثة من بني هاشم.[43]

وقد أدى الالتزام بنظرية "الانتظار" إلى الوقوع في أزمة حادة في موضوع الخمس والأنفال في "عصر الغيبة"، فمن جهة : إن الإمام المهدي هو الشخص الوحيد صاحب الخمس والأنفال، والذي يحق له استلامها وتوزيعها، ومن جهة أخرى : لا سبيل إلى الوصول إليه لأداء حقوقه، كما لا توجد أية نصوص منه في مسالة توزيعها والتصرف فيها في ظل الغيبة. ومن هنا فقد احتار الفقهاء في حكم الخمس والأنفال، وقال الشيخ المفيد في : (المقنعة):" قد اختلف قوم من أصحابنا في ذلك عند الغيبة، وذهب كل فريق منهم إلى مقال: فمنهم من يسقط فرض إخراجه، لغيبة الإمام، وما تقدم من الرخص فيه من الأخبار. و بعضهم يوجب كنزه، ويتأول خبراً ورد: " أن الأرض تظهر كنوزها عند ظهور الإمام، وأنه (ع) إذا قام دلّه الله على الكنوز فيأخذها من كل مكان". وبعضهم يرى صلة الذرية وفقراء الشيعة على طريق الاستصحاب. وبعضهم يرى عزله لصاحب الأمر، فان خشي إدراك الموت قبل ظهوره وصّى به إلى من يثق به في عقله وديانته حتى يسلم إلى الإمام ، ثم إن أدرك قيامه .. وإلا وصّى به إلى من يقوم مقامه في الثقة والديانة، ثم على هذا الشرط إلى أن يظهر إمام الزمان. وهذا القول عندي أوضح من جميع ما تقدم، لأن الخمس حق لغائب لم يرسم فيه قبل غيبته رسما يجب الانتهاء إليه فوجب حفظه إلى وقت إيابه، والتمكن من إيصاله إليه أو وجود من انتقل بالحق إليه ، ويجري ذلك مجرى الزكاة التي يعدم عند حلولها مستحقها فلا يجب عند ذلك سقوطها، ولا يحل التصرف فيها على حسب التصرف في الأملاك، ويجب حفظها بالنفس أو الوصية إلى من يقوم بإيصالها إلى مستحقها من أهل الزكاة من الأصناف". وأضاف:"إنما اختلف أصحابنا في هذا الباب لعدم ما يلجأ إليه من صريح الألفاظ ". [44]

وقد أدت هذه الحيرة والغموض في موضوع الخمس في "عصر الغيبة" إلى ظهور عدد من الأقوال الغريبة المنافية للعقل والقرآن من قبيل إسقاط الخمس أو دفنه في الأرض أو إلقائه في البحر أو عزله والوصية به إلى يوم ظهور المهدي، وهو الرأي الذي اختاره المفيد وفقهاء آخرون عبر التاريخ، بينما ذهب فقهاء آخرون إلى تحليل الخمس وإباحته للشيعة في "زمان الغيبة".[45]

وتأثرت صلاة الجمعة بنظرية "الانتظار" بسبب اشتراطهم حضور"الإمام المعصوم" وإجازته لإقامة الصلاة. ولمـّا كانوا يقولون : إن الإمام المعصوم غائب في هذا العصر، وإن من شروط إقامة صلاة الجمعة حضور الإمام أو إذنه، فقد قالوا بافتقاد أحد شروط صلاة الجمعة، وهو إذن الإمام المعصوم المهدي المنتظر. ونتيجة لذلك قالوا بحرمة أو بعدم وجوب صلاة الجمعة في "عصر الغيبة". [46]

وقد انتهوا إلى تعطيل صلاة الجمعة في عصر الغيبة، انسجاما مع نظرية "الانتظار" التي تحرم إقامة الدولة الإسلامية لغير الأئمة المعصومين المعينين من قبل الله تعالى.

إذن فقد أدت نظرية "الانتظار للإمام المهدي الغائب" إلى غيبة الشيعة الامامية أنفسهم عن مسرح الحياة السياسية، وذلك بتحريم العمل السياسي وإقامة الدولة في (عصر الغيبة)، وقد كانت هذه نتيجة منطقية لنظرية ولدت ميتة.



[1] - الطوسي : الغيبة، ص 132 . والصدوق: إكمال الدين ج1ص44 . والمفيد: الإرشاد ، ص 341 و النجاشي: الرجال . ترجمة احمد بن عامر بن سليمان أبى الجعد . والطبري:دلائل الإمامة ، ص 224 ، والصدر: الغيبة الصغرى، ص 315 ، والصدوق : إكمال الدين، ص 44
[2] - وقد كتب عدد من العلماء المعاصرين لتلك الفترة كتباً تناقش موضوع الحيرة وتبين سبل الخروج منها، كالشيخ علي بن بابويه الصدوق (- 329هـ) الذي ألَّف كتاباً أسماه: (الإمامة والتبصرة من الحيرة). وابنه الشيخ محمد بن علي الصدوق (-381 هـ)، الذي أشار في مقدمة كتابه: (إكمال الدين وإتمام النعمة) الى حالة الحيرة تلك، فقال:" وجدت أكثر المختلفين إليّ من الشيعة قد حيّرتهم الغيبة، ودخلت عليهم في أمر القائم الشبهة... وقد كلمني رجل بمدينة السلام (بغداد) فقال لي: إن الغيبة قد طالت، والحيرة قد اشتدت، وقد رجع كثير عن القول بالإمامة لطول الأمد".( الصدوق:إكمال الدين، ص 2 و 16) ووصف محمد بن إبراهيم أبي زينب النعماني (- 340 هـ)، حالة الحيرة التي عمّت الشيعة في ذلك الوقت في كتابه "الغيبة" فقال: "إن الجمهور منهم يقول في الخلف: أين هو؟ وأنى يكون هذا؟ والى متى يغيب؟وكم يعيش هذا، وله الآن نيّف وثمانون سنة؟.. فمنهم من يذهب الى أنه ميت، ومنهم من ينكر ولادته ويجحد وجوده بواحدة، ويستهزئ بالمصدق به، ومنهم من يستبعد المدة ويستطيل الأمد". وقال:" أي حيرة أعظم من هذه التي أخرجت من هذا الأمر الخلق العظيم والجمّ الغفير؟ ولم يبق ممن كان فيه إلا النزر اليسير، وذلك لشك الناس".(النعماني، الغيبة، ص 113، و 186) ونقل الكليني والنعماني والصدوق مجموعة كبيرة من الروايات التي تعبر عن مصير الشيعة "الإمامية" وتؤكد وقوع الحيرة بعد "غيبة صاحب الأمر" واختلاف الشيعة، وتشتتهم في ذلك العصر، واتهام بعضهم بعضا بالكذب والكفر، والتفل في وجوههم، ولعنهم، وانكفاء الشيعة كما تُكفأ السفينة في أمواج البحر، وتكسرهم كتكسر الزجاج أو الفخار. الكليني، الكافي، ج1 ص 366، 338، 340، والنعماني، الغيبة، ص 89، 206، 208، والصدوق، عيون أخبار الرضا، ص 168 ، وإكمال الدين، ص 408
[3] - وقد نقل الشيخ الصدوق قول المتكلم الشيعي المعاصر لتلك الفترة: (أبى سهل إسماعيل بن علي النوبختي) الذي استدل على "وجود" ابن الحسن ، بالعقل ، وذكر في كتابه (التنبيه) ، الذي ألفه بعد ثلاثين عاما من (الغيبة) :" إن الشيعة قد علموا بوجود ابن الحسن بالاستدلال ، كما عرفوا الله والنبي وأمور الدين كلها بالاستدلال" . الصدوق، إكمال الدين، ص 92
[4] - المفيد، الإرشاد، ص 347

[5] - المرتضى، رسالة في الغيبة، ص 2 - 3
[6] - الصدوق، إكمال الدين، ص 378 ، و الخزاز ، كفاية الأثر، ص 277
[7] - لمزيد من التفصيل، يرجى مراجعة كتابنا حول الموضوع تحت عنوان:"الإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري.. حقيقة تاريخية؟ أم فرضية فلسفية؟"
[8] - المسعودي، الإشراف والتنبيه، ص 198
[9] - الصدوق، إكمال الدين، ص 272
[10] - المصدر 272
[11] - الصدوق: إكمال الدين 67 ـ 68 في الجزء الرابع من صحيح البخاري، في كتاب الأحكام في باب جعله قبل باب إخراج الخصوم، وأهل الريب من البيوت بعد المعرفة: حدَّثني محمد بن المثنى حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عبد الملك سمعت جابر بن سمرة قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: " يكون اثنا عشر أميراً فقال كلمة لم أسمعها فقال أبى: انه يقول:" كلهم من قريش ".
وفي صحيح مسلم : في كتاب الإمارة في باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش : حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن حسين عن جابر بن سمرة قال: قال: سمعت النبي يقول:- ح وحدثنا رفاعة بن الهيثم الواسطي، واللفظ له حدثنا خالد يعني ابن عبد الله الطحان عن حصين عن جابر بن سمرة قال: دخلت مع النبي فسمعته يقول: " ان هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضى فيهم اثنا عشر خليفة، ثم تكلم بكلام خفي عليَّ فقلت لأبي: ما قال ؟ قال: كلهم من قريش .
وأيضا في ( كتاب الإمارة في الباب المذكور ) ابن أبى عمر حدثنا عن سفيان بن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: " لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا " ثم تكلم النبي (صلى الله عليه وآله) بكلمة خفيت علي فسئلت أبى ماذا قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟ فقال: كلهم من قريش ورواه أيضا عن قتيبة بن سعيد عن أبي عوانه عن سماك عن جابر بن سمرة عن النبي (صلى الله عليه وآله) ولم يذكر( لا يزال أمر الناس ماضيا) . وحدثنا هداب بن خالد الأزدي حدثنا حماد بن مسلمة عن سماك بن حرب قال: سمعت جابر بن سمرة يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: " لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة " ثم قال كلمة لم افهمها فقلت لأبي ما قال (ماذا قال، نخ) فقال: كلهم من قريش.
[12] - الطوسي: الغيبة 90
[13] - المصدر، ص 88
[14] - المصدر
[15] - المصدر
[16] - المصدر 89
[17] - المصدر ، ورد الحديث في مسند احمد: ( جزء 1 صفحة 398 ) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا حسن بن موسى ثنا حماد بن زيد عن المجالد عن الشعبي عن مسروق قال كنا جلوساً عند عبد الله بن مسعود وهو يقرئنا القرآن فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله (صلى الله عليه وآله) كم يملك هذه الأمة من خليفة ؟ فقال عبد الله بن مسعود: ما سألني عنها أحد منذ قدمت من العراق قبلك ثم قال: نعم، و لقد سألنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: "اثني عشر كعدة نقباء بني إسرائيل".

[18] - الكافي، كتاب الحجة، باب في الاثني عشر والنص عليهم، ح رقم 3
[19] - الكافي، كتاب الحجة، باب في الاثني عشر والنص عليهم، ح رقم 1
[20] - الكافي، كتاب الحجة، باب في الاثني عشر والنص عليهم، ح رقم 9
[21] - الكافي، كتاب الحجة، باب في الاثني عشر والنص عليهم، ح رقم 4
[22] - الكافي، كتاب الحجة، باب في الاثني عشر والنص عليهم، ح رقم 5 و ح رقم 8
[23] - الكافي، كتاب الحجة، باب في الاثني عشر والنص عليهم، ح رقم 6
[24] - الكافي، كتاب الحجة، باب في الاثني عشر والنص عليهم، ح رقم 7
[25] - الكافي، كتاب الحجة، باب في الاثني عشر والنص عليهم، ح رقم 10
[26] - الكافي، كتاب الحجة، باب في الاثني عشر والنص عليهم، ح رقم 11
[27] - الكافي، كتاب الحجة، باب في الاثني عشر والنص عليهم، ح رقم 12
[28] - الكافي، كتاب الحجة، باب في الاثني عشر والنص عليهم، ح رقم 13
[29] - الكافي، كتاب الحجة، باب في الاثني عشر والنص عليهم، ح رقم 14
[30] - الكافي، كتاب الحجة، باب في الاثني عشر والنص عليهم، ح رقم 15
[31] - الكافي، كتاب الحجة، باب في الاثني عشر والنص عليهم، ح رقم 16
[32] - الكافي، كتاب الحجة، باب في الاثني عشر والنص عليهم، ح رقم 19
[33] - الكافي، كتاب الحجة، باب في الاثني عشر والنص عليهم، ح رقم 20
[34] - قام علماء الرجال والحديث الشيعة بتضعيف معظم روايات "الكافي" أي حوالي 9500 رواية من 16000 رواية، ولم يصححوا سوى ألفين منها، ولا يزال بعضهم يضعف المزيد منها، علما بأن الكافي يعتبر من أصح كتب الحديث لدى الاثني عشرية.
[35] - لمزيد من التفصيل راجع: الفصل الأول من الجزء الثالث من كتابنا تطور الفكر السياسي الشيعي.
[36] - النعماني، الغيبة، ص 57 و 201 وكان من تلك الروايات التي اعتمد عليها النعماني في تنظيره لفكرة الانتظار ، هي ما رواه عن أبى جعفر الباقر (ع) انه قال:" الزم الأرض ، لا تحركن يدك ولا رجلك أبدا حتى ترى علامات اذكرها لك.. وإياك وشذاذ آل محمد ، فان لأل محمد وعلي راية ولغيرهم رايات ، فالزم الأرض ولا تتبع منهم رجلا أبدا حتى ترى رجلا من ولد الحسين معه عهد النبي ورايته وسلاحه.. فالزم هؤلاء أبدا وإياك ومن ذكرت لك" . و"كل راية ترفع قبل راية المهدي فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله" . و " كل بيعة قبل ظهور القائم فانها بيعة كفر ونفاق وخديعة". و" والله لا يخرج أحد منا قبل خروج القائم إلا كان مثله كمثل فرخ طار من وكره قبل ان يستوي جناحاه فأخذه الصبيان فعبثوا به".

[37] - الصدوق، الهداية، ص 47
[38] - وكان يقود ذلك التيار الشيخ إبراهيم القطيفي ، الذي أفتي بحرمة صلاة الجمعة خلافا للشيخ الكركي الذي أفتى بإباحتها. و ألف رسالة خاصة في حرمة الخراج في الرد على الشيخ الكركي ، اسماها :( السراج الوهاج لدفع عجاج قاطعة اللجاج ) وأيده في ذلك المقدس الاردبيلي الذي كتب (تعليقات على خراجية المحقق الثاني) .

[39] - حيث قال في كتاب القضاء من (جواهر الكلام):" لم يأذنوا (الأئمة) لهم (للفقهاء) في زمن الغيبة ببعض الأمور التي يعلمون عدم حاجتهم إليها كجهاد الدعوة المحتاج إلى سلطان وجيوش وأمراء ونحو ذلك مما يعلمون قصور اليد فيها عن ذلك ونحوه ، وإلا ظهرت دولة الحق".

[40]- وكان مؤسس حزب الدعوة السيد محمد باقر الصدر قد كتب رسالة حول أطروحة الحزب وقيامه على أساس الشورى، وقام بعرضها على أساتذة الحوزة كالشيخ حسين الحلي والسيد محسن الحكيم، والسيد أبو القاسم الخوئي، والشيخ مرتضى آل ياسين ، الذين رفضوا بقوة فكرة إقامة الدولة في عصر الغيبة ، مما أدى إلى حدوث أزمة فكرية لدى الصدر واستقالته من الحزب. وقد تحدث الصدر عن تلك الأزمة في رسالة له إلى السيد محمد باقر الحكيم في تموز 1960 ، وقال :"إنها حدثت له أثناء مراجعته لأسس الأحكام الشرعية وآية (وأمرهم شورى بينهم) التي هي أهم تلك الأسس ، وبدونها لا يمكن العمل في سبيل تلك الأسس مطلقا ، وإذا تم الإشكال فان الموقف الشرعي لنا سوف يتغير بصورة أساسية ، وإن لحظات تمر علي في هذه الأثناء وأنا اشعر بمدى ضرورة ظهور الفرج وقيام المهدي المنتظر (صلوات الله عليه) ولا زلت أتوسل إلى الله تعالى أن يعرفني على حقيقة الموضوع ويوفقني إلى حل الإشكال … وعلى كل حال فان حالتي النفسية لأجل هذا مضطربة وقلقة غاية القلق".
وقد ذكر السيد محمد باقر الحكيم في مقال نشرته مجلة (قضايا إسلامية): إن الشك في دلالة آية الشورى انتهى بالشهيد الصدر إلى الشك في صحة العمل الحزبي الذي لا معنى له في نظره آنذاك، إلا إذا كان يتضمن الدعوة إلى قيام الحكم الإسلامي، فإذا لم تكن النظرية حول قيام الحكم الإسلامي واضحة فكيف يمكن إيجاد تنظيم يسعى إلى هذا الهدف دون أن يكون نفس الهدف واضح المعالم؟.إن خروج السيد الشهيد الصدر من حزب الدعوة الإسلامية كان لشبهة شرعية ... إن السيد الصدر لم يعد يؤمن بضرورة الدولة الإسلامية لذلك لم يجد ضرورة لعمل حزب الدعوة الإسلامية الذي أسس لغرض إقامة الحكومة الإسلامية.
الصادق الوعد، صفحات من حياة الداعية المؤسس الحاج محمد صالح الأديب، ص 68 منشورات حزب الدعوة، ومذكرات السيد مهدي الحكيم، والنعماني ، محمد رضا : الشهيد الصدر سنوات المحنة وأيام الحصار ص 146 ، الطبعة الأولى قم ، و الخرسان ، صلاح : حزب الدعوة ص 114
[41] - الطوسي، النهاية ص 284

[42] - الطوسي، المبسوط، ص 281

[43] - راجع: الطوسي، النهاية ، ص 265

[44] - المفيد، المقنعة، ص 46
[45]- جواهر الكلام للشيخ محمد حسن النجفي، كتاب الخمس، ص 156 و 164 وللمزيد من التفصيل راجع المبحث السابع من الفصل الأول من الجزء الثالث من كتاب "تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه، للمؤلف،

[46] - لمزيد من التفصيل راجع المبحث الثامن من الفصل الأول من الجزء الثالث من الكتاب المذكور.


أحمد الكاتب

http://www.alkatib.co.uk/13.htm

جاسمكو 23-05-12 12:00 PM

أحدث كتاب لأحمد الكاتب:التشيع السياسي والتشيع “الديني”

دعوة لمناقشة أحدث كتاب لأحمد الكاتب:
التشيع السياسي
والتشيع “الديني”


اضغط على الفصل ( المرقم ) ليظهر لك فحواه

المقدمة (http://alkatib.co.uk/001.htm)

الفصل الأول: التشيع السياسي (http://alkatib.co.uk/1.htm)
موقف الرسول من الأنظمة السياسية المسلمة في عصره
آية الولاية وحديث الغدير
الإمام علي والشورى
الإمام الحسن والشورى
الإمام الحسين والشورى
حركة التوابين الشيعية والشورى
حركة المختار
الحركات الشيعية في القرن الثاني الهجري

الفصل الثاني: التشيع “الديني”أو نظرية “الإمامة الإلهية لأهل البيت” (http://alkatib.co.uk/2.htm)

متى ظهر “التشيع “الديني”؟
النظرية “الإمامية”
فلسفة العصمة
ضرورة وجود العالم الرباني المفسر للقرآن
الفاضل والمفضول
رفض الشورى
طرق إثبات الإمامة لكل إمام:
أ - النص
ب - الوصية
ج - المعاجز
د - علم الإمام بالغيب
هـ - امتلاك سلاح رسول الله (ص)
و - العلم والفضل
ز – الإشارة الضمنية
ح - قانون التوارث العمودي
ط – الأكبر.. فالأكبر
الفصل الثالث: بيئة التشيع “الديني” (http://alkatib.co.uk/3.htm)
الغلاة والتآمر على التشيع:
السبئية/الكيسانية/ الكربية/ البربرية/ المغيرية/ المنصورية / الخطابية/ المفوضة و المفضلية/ “المخمسة”/ “العليائية” /البشرية /الفراتية/النصيرية والنميرية/ العذاقرة
التحذير من الغلاة والكذب على الأئمة / استمرار الغلو والقول بالتفويض

الفصل الرابع: تطور التشيع من حزب سياسي إلى مذهب ديني (http://alkatib.co.uk/4.htm)
المبحث الأول: الإمام الباقر والصراع على زعامة الشيعة / الظروف السياسية المحيطة بالباقر
استراتيجية الباقر في الصعود نحو القمة:
أ – شعار “أهل البيت” في مقابل “العترة”
ب - دعوى النص على الإمام علي
ج - حصر الإمامة في الفاطميين، وإثبات إمامة زين العابدين /“معجزة تكلم الحجر الأسود”، معجزة حصاة “أم أسلم”، “علم الغيب”
د -إقصاء بني الحسن / ولاية الدم، سلاح رسول الله
هـ -إقصاء اخوته العشرة
و - إقصاء أخيه الإمام زيد

المبحث الثاني: إضفاء الصبغة الدينية الإلهية على نظرية الإمامة
1 - شمولية الشريعة الإسلامية
2 - انحصار العلم في أهل البيت
3- علم الأئمة بالغيب
4- تحدث الملائكة مع “الأئمة المحدَّثين” / “صعوبة حديث آل محمد”
المبحث الثالث: وجوب ا لولاء للأئمة

الفصل الخامس: الإمام الصادق في خضم التيارات السياسية والفقهية (http://alkatib.co.uk/5.htm)

الصادق والإمامة الإلهية
هل كان الصادق “حجة من الله”؟
هل كان الصادق يدعي علم الغيب؟
هل كان الصادق “محدَّثاً” ؟
هل كان الصادق “مفوضاً في التشريع”؟

هل كان حديث “الأئمة” صعبا؟
هل الولاء لأهل البيت ركن من أركان الإسلام؟
هل كان الصادق يمارس التقية؟ / التقية في الجرح والتعديل / التقية في الفتيا


الفصل السادس: الفقه الإمامي (http://alkatib.co.uk/6.htm)
المبحث الأول: أصول الفقه الإمامي
1 – رفض القياس والرأي والاجتهاد
2 – لا سنة إلا عن طريق أهل البيت
3- “الأئمة” مصدر من مصادر التشريع
4– التفويض في التشريع

5 - منهج مخالفة العامة

6 - الإفتاء خلافا للشريعة، تقية
المبحث الثاني: ملامح الفقه الإمامي
1 - الصلاة
2 - الصوم

3 - العلاقات الاجتماعية (قوانين الأحوال الشخصية) /نكاح المتعة/ بطلان الطلاق بالثلاث

4 - الإرث

5 - القضاء

6- الجهاد
7 - الأنفال

8 - الخمس

9 - الزكاة


الفصل السابع :المقاطعة والانطواء الطائفي (http://alkatib.co.uk/7.htm)

1- المقاطعة النفسية والفكرية: التكفير واللعن
2- المقاطعة السياسية

3 - المقاطعة الاجتماعية
4 - المقاطعة الاقتصادية

5 – الانطواء : تعزيز العلاقات الشيعية الداخلية
الفصل الثامن: الإعلام الإمامي .. والتعبئة النفسية (http://alkatib.co.uk/8.htm)
1- طبيعة الأئمة ومكانتهم عند الله
2- الصلاة على آل محمد

3 - برامج الأدعية
4- زيارات قبور “الأئمة”

أ - زيارة أمير المؤمنين (علي بن أبي طالب)
ب - زيارة البقيع (الذي يضم قبور الأئمة الحسن وزين العابدين والباقر والصادق)

ج - زيارة الحسين
5 - الشفاعة يوم القيامة
6 - حضور “الأئمة” عند الوفاةئمةأئمة عند الوفاة


7 - الدفن في “وادي السلام“
8 - الحج وميثاق الولاية


9 - طينة المؤمن وطبيعته
10 - الانتماء للتشيع باختيار الله
11- تعظيم الشيعة
12 - انتظار القائم

13 - التعبئة النفسية العامة


الفصل التاسع: تنزيه الباقر عن القول بنظرية “الإمامة” (http://alkatib.co.uk/9.htm)

فشل محاولة إثبات الإمامة للأئمة
أ - حديث العترة أو الثقلين
ب – آية أولي الأرحام
ج – حديث الغدير
قصيدة حسان بن ثابت يوم الغدير
الفصل العاشر: تنزيه الإمام الصادق عن القول بنظرية “الإمامة” (http://alkatib.co.uk/10.htm)
نقد نظرية “المحدَّث”
الصادق يتبرأ من نظرية “الإمامة”
نفي علم الغيب
الإشارة إلى إسماعيل

الفصل الحادي عشر: وصول “التشيع الديني” إلى طريق مسدود (http://alkatib.co.uk/11.htm)

المبحث الأول: إمامة عبد الله الأفطح
المبحث الثاني: اعتزال الكاظم عن الإمامة
أ - روايات النص على الكاظم
ب - دليل المعاجز
ج - استمرار الغلو
المبحث الثالث: الاختلاف حول علي بن موسى الرضا
أ – “الواقفية”
ب – “القطعية” والاستعانة بالمعاجز
ج - موقف الرضا من ولاية عهد المأمون
د - لا جواب لكل سؤال
هـ - مكافحة الغلاة
المبحث الرابع: النكسة الكبرى: أزمة الطفولة
المبحث الخامس: تفاقم الغلو
المبحث السادس: أزمة البداء .. مرة أخرى

المبحث السابع: نهاية “التشيع الديني”
(http://alkatib.co.uk/12.htm)

جاسمكو 23-05-12 12:01 PM

الفصل الثاني عاشر: صعود التشيع السياسي، خلال القرنين الثاني والثالث الهجريين (http://alkatib.co.uk/12.htm)
الفصل الثالث عشر : التشيع “الاثنا عشري“.. يولد ميتاً (http://alkatib.co.uk/13.htm)
المبحث الأول: حصر الإمامة في “اثني عشر”
أحاديث “الإثني عشرية”
أ - الأحاديث السنية حول “الإثني عشرية”
ب - الأحاديث الشيعية حول “الاثني عشرية“
المبحث الثاني : الولادة الميتة.. نظرية التقية والانتظار

الفصل الرابع عشر: التشيع المعاصر.. ثورة على التشيع “الديني” (http://alkatib.co.uk/14.htm)
1 - إنهاء “النيابة الخاصة”
2 - فتح باب الاجتهاد
3 - رفض تحريف القرآن
4 – جواز الثورة
5 – فرضية “النيابة العامة”
6 - ضرورة الدولة
7 - الديموقراطية الإسلامية
الفصل الخامس عشر : خطوات ضرورية للتحرر من بقايا “التشيع الديني” (http://alkatib.co.uk/15.htm)
1 - التحرر من أسطورة “المهدي المنتظر”
2 - نقد النظرية “الاثني عشرية“
أ - مناقشة الأحاديث السنية
ب - مناقشة الروايات الشيعية
تقييم سند روايات “الإثني عشرية” الشيعية
نقد وتقييم كتاب : (كفاية الأثر في النصوص على الأئمة الاثني عشر)
3 – نقد فلسفة العصمة
4- حل عقدة “الولاية”
5 - إعادة تعريف مصطلح “الإيمان”
6 - إعادة النظر في الموقف من الصحابة والشيخين
7 - التحرر من القوقعة الطائفية التاريخية
8 - فك المقاطعة الاجتماعية
9 - الموقف الإيجابي من المذاهب الفقهية الأخرى
10 - طي صفحة “المرجعية الدينية”
11 - التحرر من نظرية “
ولاية الفقيه”
12 - إعادة النظر في حكم “الخمس”
13 - إعادة النظر في الطقوس الشيعية
14 - التخلي عن العناوين الطائفية

جاسمكو 23-05-12 12:02 PM

يقول السيد الكاتب
كنت أنا شخصيًّا قد نشأت على الإيمان بتلك العقيدة وأصبحت من الدعاة إليها, ولكني قمت بعد حين بمراجعة تلك العقيدة عام 1990, وذلك أثناء بحثي عن نظرية ولاية الفقيه" وأصولها التاريخية, فعثرت على نصوص قديمة من تاريخ الطائفة الاثني عشرية, تصرّح بعدم وجود أدلة تاريخية قاطعة على ولاية الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري, وأن الإيمان بولايته ووجوده يقوم على اقتراحات كلامية عقلية, قد نفى ذلك إلى دراسة نظرية الإمامة الإلهية من جديد, لاكتشف أنها لم تكن نظرية أهل البيت السياسية, وإنما كانت من صنع المتكلمين والغلاة الذين يلتفُّون حول الأئمة.

من هنا بدأ الاستاذ احمد الكاتب اعادة القراءة للمذهب الشيعي وبالاخص المذهب الاثنى عشري ..ما في شك انها جرأة وشجاعه ..وايها جرأه ان يقتحم قلاع الخصوصيه المفروضه والخطوط الحمراء لا سيما و غيره دفع حياته ثمن لهذه التطاول المزعوم ..في نظري ينظم الكاتب لقائمة المخلصين والذين اخذوا على عاتقهم اعادة مذهب ال البيت الكرام الى وضعه التعبدي الطبيعي .. دون مغالاة نقيا من عبث الواضعين والذين كانوا يسيروا بهذا المعتقد الى مالا يرضي الغيوريين ....

جاسمكو 23-05-12 12:06 PM

للاطلاع على فكر الاستاذ احمد الكاتب

من خلال مؤلفاته .

مذكرات أحمد الكاتب

سيرتي الفكرية والسياسية ، من نظرية الإمامة .. إلى الشورى (http://www.alkatib.co.uk/seerati.htm)
تطور الفكر السياسي السني

نحو خلافة ديموقراطية (http://www.alkatib.co.uk/kd.htm)
لا سنية ولا شيعية

تطورالفكرالسياسيالشيعي (http://alkatib.co.uk/0102.html)
منالشورى إلىولايةالفقيه


الإمام المهدي (http://www.alkatib.co.uk/mahdihkikah.htm)

"محمد بن الحسن العسكري" (http://www.alkatib.co.uk/mahdihkikah.htm)

حقيقة تاريخية؟ .. (http://www.alkatib.co.uk/mahdihkikah.htm)

أم فرضية فلسفية؟ (http://www.alkatib.co.uk/mahdihkikah.htm)







نقد الأحاديث السنية و الشيعية الواردة حول الإثني عشرية (http://alkatib.co.uk/RWAYAT.HTM)






لسنة والشيعة.. (http://www.alkatib.co.uk/alsunnawals...nnawalshia.htm)

وحـــدة الــــدين (http://www.alkatib.co.uk/alsunnawals...nnawalshia.htm)

خلاف السياسة والتاريخ (http://www.alkatib.co.uk/alsunnawals...nnawalshia.htm)






المرجعية الدينية و آفاق التطور (http://alkatib.co.uk/shf.htm)

الإمام محمد الشيرازي نموذجا.. (http://alkatib.co.uk/shf.htm)

جذور الإستبداد (http://alkatib.co.uk/w1.htm)

في الفكر السياسي الوهابي (http://alkatib.co.uk/w1.htm)


قراءة تحليلية (http://alkatib.co.uk/w1.htm)

حوارات (http://www.alkatib.co.uk/hiwarat.htm)

أحمدالكاتب

مع المراجع والعلـماء والمفـكرين

حول كتاب: تطور الفكر السياسي الشيعي

آلية الوحدة في الاسلام (http://alkatib.co.uk/alia.htm)

كتب باللغة الفارسية
تكامل فكر سياسى شيعي (http://alkatib.co.uk/f1f1.htm)





از شورى.. تا ولايت فقيه (http://alkatib.co.uk/f1f1.htm)

و باللغة الانجليزية

THE DEVELOPMENT OF SHIITE POLITICAL THOUGHT (http://alkatib.co.uk/englishbook.htm)


FROM SHURA TO WILAYAT AL-FAQIH

) FROM CONSULTATION GUARDIANSHIP OF THE JURIST-CONSULT (

What is the Difference between Sunnis and Shiites? (http://www.alkatib.co.uk/Sunnis%20and%20Shiites.htm)

Religion or History and Politics?


By: Ahmad ALKATIB

The new Shiite Manifesto (http://www.alkatib.co.uk/The%20new%2...0Manifest1.htm)

كلمة أحمد الكاتب عن

الشيعة والديموقراطية عبر التاريخ (http://www.alkatib.co.uk/alkatibindonisia.docx)

في

المؤتمر الدولي عن الاسلام والديموقراطية

الكاتب يشارك في

الندوة الدولية الثالثة حول الإرث الروحي للإسلام (http://www.alkatib.co.uk/gothe%20arabic.htm)

International Symposium The spiritual heir of Islam III (http://www.alkatib.co.uk/Internation...iritual%20heir %20of%20Islam%20III.htm)
gedween
23-06-2011, 11:32 AM
مقــــــــــــــالات احمد الكاتب
البيان الشيعي الجديد (http://www.alkatib.co.uk/newshiamanifisto.htm)


ردا على

الدكتور الصلابي

عندما يصبح البحث التاريخي معولا للهدم بدلا من الاصلاح والتغيير (http://www.alkatib.co.uk/alsalabi.htm)

ماهو حكم الخمس (http://www.alkatib.co.uk/fifthin%20islam.htm)

في الاسلام؟ (http://www.alkatib.co.uk/fifthin%20islam.htm)


كيف تحولت نظرية "ولاية الفقيه" الى نظام ديكتاتوري؟ (http://www.alkatib.co.uk/wfd.htm)


"السلفية والتشيّع: صراع بين النصّ والتأويل أم (http://www.alkatib.co.uk/shiasalafiseminar.htm)ا (http://www.alkatib.co.uk/shiasalafiseminar.htm)ختلاف في (http://www.alkatib.co.uk/shiasalafiseminar.htm) التاريخ والسياسة؟ (http://www.alkatib.co.uk/shiasalafiseminar.htm)" (http://www.alkatib.co.uk/shiasalafiseminar.htm)

ا (http://www.alkatib.co.uk/alkatibwalturaki.htm)لكاتب يرد على الشيخ حسن (http://www.alkatib.co.uk/alkatibwalturaki.htm) التريكي (http://www.alkatib.co.uk/alkatibwalturaki.htm)

علاء الدين المدرس: (http://www.alkatib.co.uk/almodarris.doc) المسلمون اليوم (http://www.alkatib.co.uk/almodarris.doc) بحاجة الى مؤتمر (http://www.alkatib.co.uk/almodarris.doc) نجف جديد (http://www.alkatib.co.uk/almodarris.doc)
إعادة قراءة التاريخ (http://www.alwatannews.net/index.php...&columnID=1291)

ضرورة؟..

أم محاولة عبثية؟

التعديلات الوزارية (http://www.alkatib.co.uk/saudireform.htm) السعودية (http://www.alkatib.co.uk/saudireform.htm).. نصف خطوة على طريق الإصلاح الطويل

مقاومة الاستبداد .. أولى من مقاومة التشيع (http://www.alkatib.co.uk/istibdad.htm)

الديموقراطية الحقيقية.. الدواء الناجع للفتنة "الطائفية"! (http://www.alkatib.co.uk/aldimoqrat.htm)

هل يمكن ضبط عملية الإفتاء؟ (http://www.alkatib.co.uk/iftaa.htm)

"الشعائر الحسينية" بدعة؟ أم ضرورة من ضروريات الدين؟ (http://www.alkatib.co.uk/tatbeer.htm)

إيران على أعتاب تغيير دستوري كبير؟ (http://www.alkatib.co.uk/iranshora.htm)

كربلاء .. (http://www.alkatib.co.uk/karbala2.htm)

مقتل رجل؟ (http://www.alkatib.co.uk/karbala2.htm)

أم اغتصاب أمة؟ (http://www.alkatib.co.uk/karbala2.htm)

لكي لا تذهب دعوات النصرة لغزة هباء منثورا (http://www.alkatib.co.uk/gaza.htm)

حديثالغديرأداةلتحقيقالإجماعوالوحدةبينالمسلمين ؟أممن اسبةللتفرقةوالاختلاف؟ (http://www.alkatib.co.uk/alghadeer.htm)

رسالة الى القرضاوي بشأن تصريحاته الأخيرة حول الشيعة وردود الفعل الغاضبة عليها (http://www.alkatib.co.uk/qardawi.htm)

الكاتب يطالب الإمام السيستاني بتعديل بعض الفتاوى الطائفية (http://www.alkatib.co.uk/katib2sistani.htm)

رسالة الى مقتدى الصدر: الطائفية تهدد الوحدة والتحرير والديموقراطية (http://www.alkatib.co.uk/tomoqtada.htm)

القول بالولاية التكوينية تفويض و (http://www.iraqcenter.net/vb/showthr...رك (http://www.iraqcenter.net/vb/showthr...&threadid=2342)

المنتظريوالطريقالثالثبينالشيعةوالسنة (http://alkatib.co.uk/montazri.htm)

ماذا تعرف عن الشيعة؟ (http://alkatib.co.uk/m50.htm)
الشيعة والقرآن (http://alkatib.co.uk/m52.htm)
موقف أهل البيت من الاستغاثة بالأولياء (http://alkatib.co.uk/m51.htm)
رسالة الى الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي حول تكفير الشيعة (http://alkatib.co.uk/m28.htm)
شيخ الأزهر يحذر من الفتنة الطائفية (http://alkatib.co.uk/shia6.htm)
حوار حول العصمة (http://alkatib.co.uk/m49.htm)
حوار حول الإمامة في شبكة أنصار الحسين (http://www.ansarh.com/forum/showthre...A7%D9%85%D8%A9)




الخطاب السلفي وتحديات العصر (http://www.youtube.com/watch?v=BaMkX...eature=related)

مقابلة مع قناة الحوار حول فتنة ياسر حبيب (http://www.youtube.com/user/alhiwarc.../1/b7Qv_QGIHe8)

بيان جمعية الحوار الحضاري حول فتنة ياسر حبيب في لندن (http://www.facebook.com/home.php?#%2...09008392492812)

الفاعليات الشيعية تدين اساءات «الحبيب» بحق أم المؤمنين عائشة (http://r81.homeip.net/artc.php?id=40077)

بعد رحيل فضل الله ..هل يغيب الاعتدال الشيعي؟ (http://www.youtube.com/watch?v=4fx9nw7qv9E&feature=fvsr)

وفي حوار آخر مع برنامج سجالات (http://www.youtube.com/user/anbprog#p/u/0/s77CQPYkoAE)

الحاجة لتدخل المرجع السيستاني في الأزمة السياسية في العراق (http://www.youtube.com/watch?v=nZ1OsFPn74c)

في حوار مع صحيفة الوطن الكويتية

السنة هم شيعة لأهل البيت.. والشيعة جزء من أهل السنة

والتقريب بين المسلمين يتحقق عندما ندع النظريات العقيمة

الشيعة أنهوا انتظارهم للإمام الغائب باختيار قادتهم ديموقراطيا

http://watanpdf.alwatan.com.kw/alwat...0-06-26/26.pdf

http://watanpdf.alwatan.com.kw/alwat...0-06-26/27.pdf (http://watanpdf.alwatan.com.kw/alwat...0-06-26/27.pdf)

مع قناة الحوار في الذكرى الواحدة والثلاثين لانتصار الثورة

هل شاخت الثورة الإيرانية؟

الجزء الأول (http://www.youtube.com/watch?v=PDreyg7ILR8)

الجزء الثاني (http://www.youtube.com/watch?v=PV7n0...eature=channel)

/ anb TV

علامات استفهام (http://www.youtube.com/watch?v=B4oJvkiTgm8):

قراءة في "االتشيّع (http://www.youtube.com/watch?v=B4oJvkiTgm8) السياسي والتشيّع (http://www.youtube.com/watch?v=B4oJvkiTgm8) الديني " (http://www.youtube.com/watch?v=B4oJvkiTgm8).


ANB

إيران..أزمة (http://www.alkatib.co.uk/sijalat%20ANB%20iran.doc) سياسية؟ (http://www.alkatib.co.uk/sijalat%20ANB%20iran.doc)

أم ثورة في الثورة؟ (http://www.alkatib.co.uk/sijalat%20ANB%20iran.doc)

الكاتب في مقابلة

مع مجلة الآداب (http://adabmag.com/sites/default/fil...ad_elkateb.pdf)

حول الإصلاح الديني (http://adabmag.com/sites/default/fil...ad_elkateb.pdf)

في العالم العربي والإسلامي

مع قناة الحوار

ايران ومستقبل (http://www.youtube.com/watch?v=xEqDq...e=channel_page) دولة ولاية الفقيه (http://www.youtube.com/watch?v=xEqDq...e=channel_page)

أحمد الكاتب: السنة والشيعة (http://mdarik.islamonline.net/servle...ayout&ref=body) عناوين وهمية! (http://mdarik.islamonline.net/servle...ayout&ref=body)

في حوار مع الوطن: (http://www.alkatib.co.uk/shiamanifisto.htm)

"البيان (http://www.alkatib.co.uk/shiamanifisto.htm) الشيعي الجديد" (http://www.alkatib.co.uk/shiamanifisto.htm)

ليس (http://www.alkatib.co.uk/shiamanifisto.htm) نقدا وانما محاولة لتطوير الفكر السياسي

المقابلات الصحفية والتلفزيونية (http://www.alkatib.co.uk/tvintervews.htm)

آخر المقابلات التلفزيونية (http://www.alkatib.co.uk/lastintervew.htm)

في حوار مع السبيل الأردنية

الكاتب: أدعو إلى (http://www.alkatib.co.uk/alsabeel.htm) الاهتمام بالصراعات (http://www.alkatib.co.uk/alsabeel.htm) الحيوية (http://www.alkatib.co.uk/alsabeel.htm) المعاصرة (http://www.alkatib.co.uk/alsabeel.htm) وعدم التوقف عند العناوين الطائفية الوهمية

حوار مع الصحفي السوري وحيد تاجا، في كتابه عن:

" التقارب السني - الشيعي، بين حق الاختلاق ودعوى امتلاك الحقيقة" (http://www.alkatib.co.uk/waheedtaja.htm)

في قناة الحوار: التبشير الطائفي عبثي وعقيم ولا بد من الحرية للجميع (http://www.alkatib.co.uk/qardawikatib.htm)

إسلام أون لاين تعرض كتاب

تطور الفكر السياسي السني (http://www.alkatib.co.uk/towardislamic%20democratic.htm)

في حوار صحفي،

أحمد الكاتب : ولاية الفقيه ديكتاتورية والخلافة القديمة تراث قومي وقبلي للمسلمين (http://www.alkatib.co.uk/lashhab.htm)

مع إسلام أون لاين.نت :

الفكر السياسي الشيعي والسني ميتان ومنقرضان (http://www.alkatib.co.uk/islamonline.htm)

في حوار

مع العربية. نت

الباحث الشيعي احمد الكاتب

يدحض نظرية الإمامة والمهدي المنتظر وضرب فاطمة الزهراء (http://www.alkatib.co.uk/alarabiant.htm)










مقابلات اعلاميه





وفي حوار مع صحيفة العرب القطرية:

ليس بين السنة والشيعة ما يتصارعون عليه (http://www.alkatib.co.uk/arabqatar.htm)


مع جريدة الوقت البحرينية (http://www.alkatib.co.uk/waqt.htm)

مع صحيفة القدس (http://alkatib.co.uk/r9.htm)العربي

مع صحيفة الزمان (http://alkatib.co.uk/m47.htm)

حواراتقديمة (http://alkatib.co.uk/amilyhajr.html)

معالعاملي (http://alkatib.co.uk/amilyhajr.html)

وفي شبكات الحوار المختلفة (http://alkatib.co.uk/hewarat.htm)
gedween
23-06-2011, 01:01 PM

جاسمكو 23-05-12 12:09 PM

احمد الكاتب
تجربته الفكرية مثيرة وشائكة وفيها مجازفات شتى، فقد عاش المفكر والكاتب العراقي أحمد الكاتب جل حياته في كربلاء، ودرس في الحوزات العلمية بها، وارتدى زي رجال الدين، وكان أحد المبشرين والدعاة للفكر الإمامي الاثنى عشري ليس في العراق فحسب وإنما ذهب الى السودان وقام بتشييع عدد لا بأس به من السودانيين وشكل منهم مجموعة كانت تأتمر بأوامره وتعمل من أجل تنفيذ مخططاته بل واستقدم مجموعة منهم للدراسة في الحوزه العلمية في طهران.ثم انتقل أحمد الكاتب الى الكويت عام 1973 وعمل مدرساً في مدرسة الرسول الأعظم، وظل بها حتى قيام الثورة الإيرانية عام 1979 فركب أول طائرة متوجهة إلى طهران، وهناك راح يؤيد الثورة ويدعو لها ويعمل على انتقالها الى العراق، من خلال عمله كرئيس لتحرير القسم العربي في الإذاعة الإيرانية، وأستاذ اللغة والاصول في حوزة القائم في طهران.
كان أحمد الكاتب – واسمه الأصلي عبدالرسول عبدالزهراء عبدالأمير واضطر إلى تغييره تخفياً من صدام الذي حكم عليه بالإعدام
وكان الكاتب أحد أهم المؤيدين لنظام ولاية الفقيه الذي أعلنه زعيم الثورة الإيرانية آية الله الخميني، وكان يعتبره ثورة على نظرية الإمامة التي تنتظر عودة الإمام الغائب لإقامة الدولة الاسلامية ونشر العدل والحرية، لكنه اكتشف بعد كل ذلك الحماس والجهد الذي بذله في خدمة الفكر الشيعي والثورة الإيرانية أنه مختلف عما كان يتخيله ‘خاصة بعدما فوجئ بالإمام الخميني يعلن: «أن ولايته شعبة من ولاية الله والرسول والأئمة المعصومين، وأن له الحق بتجاوز القانون، وبمخالفة أية اتفاقية شرعية يعقدها مع الشعب، إذا رأى بعد ذلك بأنها مخالفة لمصالح البلاد أو مخالفة للإسلام».
فرأى الكاتب ان نظام ولاية الفقيه تحول إلى نظرية استبدادية فقرر القيام بدراسة اجتهادية دقيقة للموضوع وأثناء البحث ذهب إلى زيارة الإمام الرضا في مشهد خراسان، وهناك وقعت يده على نحو مائة موسوعة فقهية تغطي فترة الغيبة الكبرى للإمام أي ألف عام من تاريخ الفقة الجعفري الإمامي الاثنى عشري.
كان أحمد الكاتب قد كتب نحو 15 كتاباً حول أئمة أهل البيت والفكر الشيعي الإمامي، ولم يكن يساوره أدنى شك حول وجود أو عدم وجود الإمام الثاني عشر، بل كان يعتبره حقيقة لا يعتريها الشك وبدهية عاش عليها وانتظر قدومها في أية لحظة لكنه –حسب قوله- صدم عندما وجد مشايخ الفرقة الاثنى عشرية يصرحون ويلوحون بعدم وجود دليل علمي تأريخي لديهم على وجود وولادة ابن «الإمام الثاني عشر» للإمام الحسن العسكري «الإمام الحادي عشر» وأنهم مضطرون لافتراض وجود ولد له لكي ينقذوا نظرية «الإمامة الإلهية» من الانهيار.. ومضى أحمد الكاتب في دراسته ليصل إلى أن نظرية الإمامة الإلهية ماهي إلا من صنع المتكلمين ولا علاقة لها بأهل البيت، وأن نظرية أهل البيت السياسية ترتكز على مبدأ الشورى، في حين أن الإمامة الإلهية تقوم على تأويلات تعسفية للقرآن الكريم وعلى أحاديث مشكوك في صحتها، وأنها لا تمتلك أي سند تاريخي لأن أئمة أهل البيت كانوا يرفضون النص على تولية أحد من أبنائهم أو الوصية إليه بالإمامة.( أي أن أئمة آل البيت عليهم السلام لايختلفون في تصورهم للخلافة عن تصور أهل السنة)
وتصور أحمد الكاتب ان نتائج بحثه تعني زوال الخلافات التاريخية بين الشيعة والسنة فأرسل مسودة بحثه إلى نحو أربعمائة عالم ومفكر من علماء الشيعة وقياداتهم ووجه رسالة مفتوحة إلى الحوزة العلمية في قم يطلب عقد ندوة علمية لمناقشة هذا الموضوع لكنه لم يتلق رداً.بعدها انتقل الكاتب للإقامة في لندن، وطبع كتابه هناك عام 1997 تحت عنوان «تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى إلى ولاية الفقيه»، فصدرت عشرات بل مئات الكتب التي ترد عليه محاولة إثبات ولادة الإمام الثاني عشر «الإمام محمد الحسن العسكري» وكان منها رد كبار مراجع الشيعة كالسيستاني الذي أنشأ مركزاً للدراسات المتخصصة عن الإمامية وغيبة الإمام واندلعت معركة عنيفة على مواقع ومنتديات الانترنت، حاولت النيل شخصياً من الكاتب بنعته بألفاظ سيئة، كأن يقلبون اسمه من أحمد الكاتب إلى «أحمق الكاذب» لكن الكاتب مضى في طريقه وراح يدعو إلى ما توصل إليه من أفكار ثم أصدر كتاباً عام 2007 جمع فيه الردود التي وصلته على بحثه تحت عنوان «حوارات أحمد الكاتب مع العلماء والمراجع والمفكرين حول وجود الإمام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري».
ولأن المفكر العراقي أحمد الكاتب أصبح «ظاهرة» على صعيد الأوساط الثقافية الشيعية والسنية على حد سواء، فقد التقته «الوطن» حيث حضر إلى الكويت في زيارة سريعة لم يتم الإعلام عنها، لإلقاء عدة محاضرات بدعوة من حزب الأمة الكويتي، وحاورته حول فكره وأطروحاته وقضايا أخرى.
سؤال : بسبب اطروحاتك المثيرة أعتقد بأنه لا يمكن لجهة شيعية كويتية أن تدعوك إلى زيارة الكويت أليس كذلك؟
- أحمد الكاتب: لماذا؟ جئت إلى الكويت بدعوة شخصية من بعض الإخوة لإلقاء عدة محاضرات ولم أواجه بأية مصاعب أو مشاكل، فليس هناك تناقض أو اختلاف ما بين مشروعي وما يجري في الساحة الشيعية التي تتجه الآن نحو الديموقراطية أو الفكر الديموقراطي، وأعتقد بأن هناك تطوراً كبيراً في الفكر السياسي الشيعي الذي أصبح معاصراً ويدعو للوحدة مع الآخرين والتشارك معهم في الحياة، والاتفاق معهم على أسس سياسية مشتركة عادلة توفر الحرية والديموقراطية للجميع.
سؤال : أين هو هذا التوجه الديموقراطي؟ في لبنان، أم العراق أم باكستان؟
أحمد الكاتب- التعميم في كل الاتجاهين خاطئ، ففي العراق على سبيل المثال هناك اتفاق جماهيري بين السنة والشيعة على مشروع سياسي موحد هو المشروع الديموقراطي وكذلك تشارك الأحزاب الشيعية في لبنان في الحياة الديموقراطية وأيضاً يشارك الشيعة في الكويت إخوانهم السنة في العملية الديموقراطية والامر ذاته في باكستان وافغانستان هناك واقع جديد وتطور سياسي كبير بالنسبة للشيعة. فهم غير متقوقعين ، بالطبع هناك جماعات شيعية صغيرة تتقوقع على نفسها لكن التوجه الشيعي العام هو نحو الديموقراطية والعمل السياسي.
سؤال : العراق الذي ضربت المثل به في التوجه الديموقراطي يتجه بقوة نحو الطائفية بل إن كثيراً من المتابعين والمحللين يرون ان تجربة عراق ما بعد صدام قائمة على المحاصصة والهيمنة الشيعية؟
أحمد الكاتب : لا أعتقد ذلك، فالمحاصصة تعني المشاركة ولكل حزب أو جماعة حصته في البرلمان ففي بريطانيا مثلا فاز حزبان بالانتخابات وتقاسما السلطة.. كل حسب حصته في البرلمان فلا يعقل ان نعطي الليبراليين رئاسة الحكومة في حين أن المحافظين هم الذين حصلوا على عدد مقاعد أكثر.. وبالتالي فعندما تتحالف قوائم معينة كبيرة فمن حقها ان تشكل الحكومة، واذا فشلت فيؤول هذا الحق للقوائم الأخرى، فهذا طبيعي في الحياة الديموقراطية ولا يعني الطائفية أو التقوقع أو المحاصصة المذمومة.
سؤال : كيف ترى المشهد العراقي الآن بصورة عامة؟
أحمد الكاتب : هناك تطور جذري وتاريخي في العراق، فالقوى المختلفة والتي تمثل المجتمع العراقي اتفقت كلها على نظام ديموقراطي والمشاركة في الحياة السياسية بصورة سلمية وتبادل السلطة بشكل سلمي، وهذا تطور تاريخي يرد على عوامل الانحطاط التي ادت إلى سقوط الأمة الاسلامية، بالطبع هناك بعض السلبيات الجزئية التي تحيط بعملية ولادة النظام الديموقراطي الجديد والذي يعبر عن كل الشعب العراقي فالديموقراطية ولدت في العراق لكن هناك آلام ما بعد الولادة وأتوقع ان تنتهي هذه المشكلات قريباً، المهم أن العراق خرج من الفتنة الطائفية بالحل الديموقراطي، فالديموقراطية هي البديل للطائفية والديكتاتورية والدستور العراقي ليس طائفياً وهذا هو الأهم، العراق يتجه إلى الأفضل بل هو أفضل من كثير من النماذج المحيطة به حالياً ،لكن ملاحظتي الرئيسية ان بعض مخلفات الثقافة الطائفية ربما تساهم في الانتخابات أو عملية التكتل وهذا يجب أن ينتهي، ويتحد الجميع على برنامج سياسي عملي لا على برنامج تاريخي يقوم على انتماءات طائفية أو اعتقادية لابد ان ننظر إلى سلوك الاشخاص وأعمالهم وإنجازاتهم وليس إلى هوياتهم. فالهوية الطائفية في العراق هي أسماء تاريخية وهمية وليست حقائق في البرامج السياسية.مشروعي هو
سؤال : قرأت عدداً من كتبك، ماذا لو سجلت الخطوط العريضة لمشروعك الفكري لمن لا يعرفك؟
أحمد الكاتب : مشروعي ببساطة يتلخص في نبذ الطائفية التي هي من مخلفات الصراع السياسي التاريخي القديم الذي اندلع بين العوائل التي كانت تتصارع على السلطة ما بين الأمويين والعباسيين والعلويين والحسنيين والحسينيين والموسوية والإسماعيلية فكلها عوائل كانت تدعي لنفسها الحق في السلطة وتحاول ان تحكم بصورة وراثية أو مستبدة وما إلى ذلك وهذا التاريخ انتهى منذ أكثر من الف سنة وبالتالي لسنا الان ملزمين بحمل الاسماء التاريخية القديمة، فنحن أبناء عصرنا وجيلنا، ونعيش في أوطان مشتركة تحتاج إلى أن نبنيها بالتوزيع العادل للثروات، وتوفير الحرية للجميع وإعطاء الفرصة للكل للمشاركة السياسية وتبوؤ أي منصب بدون تمييز طائفي، فهناك من يحاول استخدام الطائفية كسلاح لاقصاء الآخرين وتخريب العملية السياسية ومقاومة الديموقراطية أو المشروع الديموقراطي لكن إذا طبقنا الديموقراطية بشكل حقيقي وليس «شعاراتي» سوف تزول المشكلة الطائفية بشكل أتوماتيكي.
سؤال : أنت تعلم أن المسلمين تفرقوا إلى جماعات وطوائف وفرق منذ صدر الاسلام فهل يمكن للمسلمين تجاوز هذا الإرث التاريخي الذي يمتد الى أكثر من ألف وأربعمائة سنة؟
أحمد الكاتب : وهل يجب أن نستمر ممزقين إلى يوم القيامة! لابد أن نتوقف يوما ونعيد بناء أنفسنا ونتحرر داخلياً كي نتوحد ونكون قوة لها مكانتها واحترامها على الخريطة السياسية الدولية.
سؤال : هل ترى أن الشعوب الاسلامية مؤهلة لمثل هذه النقلة الحضارية الهائلة؟
احمد الكاتب : الشعوب الاسلامية مؤهلة بالطبع وتدعو الى ذلك الآن فهناك حركات سياسية في انحاء البلدان الاسلامية والعربية تسعى إلى التحرر من سلطة المستبدين والمحتلين الأجانب، كي تمسك القرار السياسي بيد الشعوب التي هي الآن مهمشة وغائبة ومقصية فشعوبنا تعمل وتناضل من اجل مزيد من الديموقراطية والعدالة.

جاسمكو 23-05-12 12:10 PM

أحمد الكاتب : وهل يجب أن نستمر ممزقين إلى يوم القيامة! لابد أن نتوقف يوما ونعيد بناء أنفسنا ونتحرر داخلياً كي نتوحد ونكون قوة لها مكانتها واحترامها على الخريطة السياسية الدولية.
سؤال : هل ترى أن الشعوب الاسلامية مؤهلة لمثل هذه النقلة الحضارية الهائلة؟
احمد الكاتب : الشعوب الاسلامية مؤهلة بالطبع وتدعو الى ذلك الآن فهناك حركات سياسية في انحاء البلدان الاسلامية والعربية تسعى إلى التحرر من سلطة المستبدين والمحتلين الأجانب، كي تمسك القرار السياسي بيد الشعوب التي هي الآن مهمشة وغائبة ومقصية فشعوبنا تعمل وتناضل من اجل مزيد من الديموقراطية والعدالة.
سؤال : ألا ترى أن مشروعك يحلِّق في فضاءات مثالية بعيداً عن الواقع؟
أحمد الكاتب : لا أحب أن نكون سلبيين بهذه الطريقة فأنا لا أدعو الأمة الاسلامية إلى أن تهب للتغيير في يوم واحد ولكن في كل بلد إسلامي هناك حركات تحرر وهذا التوجه نحو التحرر حركة إنسانية في الاساس وفي ضمير كل بلد فلماذا نستثني العالم الاسلامي والعربي من هذه الحركة الطبيعية الانسانية الساعية نحو العدالة والحرية والمساواة؟!.
سؤال : تتحدث في كتبك ومقالاتك عن فكر سني وشيعي ميت: كيف نعيد الحياة إلى هذا الفكر؟
أحمد الكاتب : بل وأقول ان هذا الفكر ميت ووهمي أيضاً لأنه كله تاريخي وليس حقيقياً الآن. الآن لا يوجد سنة وشيعة فالبرامج السياسية التي كانت موجودة قبل أكثر من الف سنة، كانت مرتبطة بعوائل وأحزاب حقيقية أما الآن فلا يوجد عباسيون ولا أمويون ولا علويون ولا فاطميون، ولكن يوجد شعوب تحتاج إلى بناء.
سؤال : لكن الفكر الديني والتجربة التاريخية مازالتا موجودتين وتتحكمان في غالبية شعوبنا الاسلامية؟
أحمد الكاتب : نعم الفكر موجود ولكن على الرفوف وفي عقول بعض الناس وأذهانهم، لكن على أرض الواقع لا يوجد هذا حتى في داخل إيران الشيعية «سابقا» حدثت ثورة طالبت بالعدالة والحرية وأقامت نظاما جمهوريا وكذلك من يسمون في العراق بالسنة و الشيعة اتحدوا من أجل اقامة نظام ديموقراطي أيضا في سائر البلدان العربية والاسلامية هناك حركات تطالب بتحسين أوضاعها وتوزيع الثروة بشكل عادل وإعطاء الحرية للجميع وفصل السلطات بالطبع هذه الحركات قد تكون ضعيفة ومكبوتة ومقهورة في بعض البلاد ومتطورة ومتقدمة نحو الامام اكثر لكنها كلها تسعى الى الديموقراطية والحرية.
سؤال : ماذا تقصد بإيران الشيعية سابقا: ما نعلمه أن إيران شيعية حتى النخاع ومحكومة بنظام ولاية الفقيه؟
أحمد الكاتب : نظرية ولاية الفقيه كانت خطوة نحو الامام لمواجهة الفكر السلبي الذي كان متفشياً بين قطاعات كبيرة من الشعب الإيراني قبل الثورة، والذي كان يتجسد في انتظار الامام الثاني عشر «الغائب» حتى يحررنا ويقيم الدولة الاسلامية، فجاء الإمام الخميني وطرح نظرية مهمة انه يجب ان نبادر ونعمل ولا ننتظر الامام الغائب انتظاراً سلبياً بل نعمل وننتظر وطرح «ولاية الفقيه» كحل لهذه المعضلة والحقيقة ان نظرية «ولاية الفقيه» كانت ثورة على الفكر الامامي الاثنى عشري، لأنها لا تشترط العصمة في رئيس الجمهورية ولا المرشد الأعلى ولا التعيين من الله ولا النص من الله، ولا تشترط أن يكون الحاكم من السلالة العلوية الحسينية، وهي أهم بنود ومبادئ الفكر الإمامي وإنما طرحت أن أي فقيه عادل يأتي ويحكم، ولكن بعد التجربة ثبت أن هذا النظام ايضا «ولاية الفقيه» مهد الطريق إلى قيام ديكتاتورية دينية، فبدأ أركان هذا النظام وقادته وآباؤه يعيدون النظر في نظرية ولاية الفقيه، كما فعل الشيخ منتظري ورفسنجاني ومراجع آخرون، وكلهم الان يعيدون النظر ويدعون الى التعددية ومزيد من الديموقراطية والحريات وبعضهم دعا الى تعديل نظرية المرشد الأعلى وولاية الفقيه والاكتفاء برئيس الجمهورية ومجلس النواب. ولذلك ولدت الحركة الاصلاحية التي تعبر عن ضمير الشعب الإيراني وتطالب بتطوير النظام ديموقراطيا اكثر فأكثر.وإذا كانت هذه الحركة قد فشلت اليوم في خطوة معينة فإنها ستنجح في خطوات قادمة لاشك في ذلك فهذه مسيرة شعب لا يقبل الاستبداد بأي شكل سواء أكان دينياً أم سياسياً.
سؤال : هل تتوقع حدوث إصلاحات سياسية في إيران؟
أحمد الكاتب : بالتأكيد أنا كنت أتوقع قيام هذه الحركة الإصلاحية في إيران منذ 20 عاما لأن «ولاية الفقيه» مثلت مرحلة من تاريخ الشعب الإيراني والثورة الإيرانية ولابد أن تتطور وتتقدم الى الامام بتعزيز النظام الجمهوري وتقوية رئيس الجمهورية الذي هو الآن «نصف رئيس» وإعطاء السلطة كاملة لمجلس الشورى لكي يقنن القوانين ويعيد النظر في الدستور كما فعل منذ 20 عاماً فهناك مشكلة تشريعية في إيران نظرا لكثرة المجالس التي تنتقص سلطات بعضها، ففي إيران مجلس شورى ومجلس المحافظة على الدستور ومجلس تشخيص مصلحة النظام ومجالس أخرى، وهذه تعبر عن أزمة حقيقية في عملية التشريع، ولكن اذا اعطينا مجلس الشورى كامل الصلاحية وسمحنا لكل الاطياف السياسية بالتمثيل فيه ولا نحصره في المحافظين فقط ونمنع الاصلاحيين كما حدث في السنوات الأخيرة فهذا سيطور النظام داخلياً، وبصورة سلمية، وبدلاً من أن يلجأ الاصلاحيون الى الشارع أولا سمح الله الى العنف في المستقبل وهو ما قد يهدم النظام كله ستنحصر نشاطاتهم داخل مجلس الشورى.
سؤال : معظم أنظمة العالم السني ترى في إيران عامل توتر وتهديد لأمنها: كيف تكون هناك وحدة في ظل هذه الاوضاع؟
أحمد الكاتب : بعض الكلام مبالغ فيه ومضخم لكني أرى أن للديكتاتورية أربعة أوجه: شخصية وحزبية وطائفية وقومية. وهذه الديكتاتوريات كلها مرفوضة، ولابد أن نقيم علاقات متوازنة بين شعوب المنطقة كما حدث في أوروبا فلا تبتلع الدول الكبيرة الدول الصغيرة وتقيم علاقات ديموقراطية مع الجميع عندئذ سوف يرحب بإيران وتركيا وباكستان ومصر وبكل الدول أما عندما تحاول دولة أو طائفة أو حزب ان يسيطر على الآخرين بمسميات مختلفة فسوف يؤذي الآخرين ويخوفهم وينفرهم منه، ويؤدي الى ردود أفعال كاللجوء للأجانب لطلب الحماية من هذا الغول الذي يحاول ان يسيطر على المنطقة فالمشروع الإيراني يجب ان يكون اسلامياً ديموقراطيا بحيث يحترم كل الشعوب ولا يحاول الهيمنة على البلاد من حوله باسم فارس أو إيران أو الثورة الإسلامية، وسواء أكان المشروع إيرانياً أم تركيا فلابد أن يتعامل مع الآخرين كإخوة متساويين. فحتى المشروع التركي قد يثير المخاوف بعودة «العثمانية» إلى العالم العربي اما إذا كانت تركيا ديموقراطية في داخلها وأقامت علاقات ديموقراطية مع الشعوب العربية وامتزجت معها فأهلا وسهلا بإيران وتركيا.
سؤال : كيف ترى موقف إيران- الكائن وليس ما ينبغي أن يكون- من العالم العربي؟
أحمد الكاتب : الحقيقة ان السؤال هو: ما موقف العالم السني أو العربي من إيران؟ فعندما ثارت إيران وكانت ثورتها تحمل شعارات المحبة والاخوة للعالم العربي والدفاع عن القضايا العربية قام صدام بحرب ضروس ضد إيران وأدخلها في مأزق ودمر اقتصادها وقتل ابناءها الان على إيران والعالم العربي ان يتفاهموا ويتحاوروا بدون مبالغة في التخويف.
سؤال : كثيرون يتحدثون عن مشروع إيران لتشييع العالم السني من خلال ما يسمى بالهلال الشيعي؟
أحمد الكاتب : هذا الكلام فيه تضخيم سياسي كبير بهدف محاصرة إيران، فلا أجد أي داع للخوف من المشروع الشيعي لانه قديم وتاريخي وغير معاصر فالمشروع المعاصر هو المشروع الديموقراطي.الدول العربية المستبدة خصوصا في منطقتنا المتخلفة ديموقراطيا تخاف من التحديث الديموقراطي ومن شعوبها، قبل أن تخاف من إيران ومن المشروع الشيعي، وبالتالي تحاول تغطية استبدادها برفع شعارات زائفة عن التبشير الشيعي وغيره قل لي ماذا سيحدث لو تشيع عدد من الافراد أو تشيع شعب سني بكامله!! الشعب الإيراني ثار على الشاه الشيعي ولم ينظر اليه كشيعي أو سني وإنما كديكتاتور مستبد، وبالتالي فمشكلتنا الحقيقية هي الاستبداد والنظم الديكتاتورية وكفانا حديثا عن البعبع الايراني الذي يسعى الى تشييع المنطقة! ثم ماذا بعد!! وماذا يعني التشيع اساسا!! الشيعة في العراق آمنوا بالمشروع الديموقراطي وتخلوا عمليا عن المشروع الشيعي، وكذلك في ايران التي تخلت بالفعل عن الفكر الامامي، واخذت بالديموقراطية الى درجة كبيرة وان كانت هناك مساحات دينية في الحكم موروثة عن الفكر الشيعي.
سؤال : كيف ترى امكانية حدوث تقارب بين ايران ودول الخليج مثلا في ظل محاولة ايران النفاذ داخل هذه الدول من خلال شبكات استخباراتية وغيرها؟
أحمد الكاتب: في الخليج هناك نفوذ لمختلف الدول وهناك قواعد عسكرية وجيوش كبيرة، فلماذا لا نعتبر هذا النفوذ الاجنبي خطرا ونعتبر وجود بعض مجموعات الجواسيس الايرانيين مثلا تشكل خطرا اكبر علينا من الجميع. كل النفوذ الاجنبي في المنطقة مرفوض المهم ان تتحرر الشعوب وتمسك زمام امورها بنفسها.
سؤال : فيما يتعلق بأطروحاتك التي ترفض فيها فكرة وجود الامام الثاني عشر والامامية ذاتها: الا ترى انك بذلك الطرح تهدم العقيدة الشيعية من اساسها؟
أحمد الكاتب : بداية انا لم الغ وجود الامام الثاني عشر لانه لم يوجد من الاساس فمنذ 1200 سنة ومنذ ان زعم وجوده لم يظهر ولم يبد اي اثر له ولذلك فان الشيعة الذين اعتقدوا بوجوده لأكثر من الف سنة فكروا بأنه لابد من ان ينتهوا من هذه الحكاية وان يبدأوا هم باختيار أئمتهم ولا ينتظروا اماما من السماء وانما عليهم ان يختاروا اي انسان آخر سواء اكان فقيها ام ملكا ام اميرا ام رئيسا وحتى المرجع الشيعي علي السيستاني في النجف دعم النظام الدستوري والانتخابات ويدعم النظام الديموقراطي فمن يسمون تاريخيا باسم الشيعة في العراق اصبحوا ديموقراطيين، فأنا لم اقم بإلغاء اي عقيدة لكنني سلطت الضوء على ما حدث تاريخيا مقارنة بما هو موجود في الواقع فحتى ايران لا يمكن تسميتها دولة شيعية امامية، ولكن يمكن القول انها تتبع الفقه الجعفري.
سؤال : الرئيس الايراني لا يكف عن الحديث عن الامام الغائب الذي يحضر اليه في هالة من نور ليدعمه ويحميه فكيف تفسر هذا؟
أحمد الكاتب : ليتحدث احمدي نجاد كما يشاء ولكن أليس هو رئيسا منتخبا من الشعب الايراني! اذن فهو ديموقراطي ويلتزم بنظام ديموقراطي، وهناك برلمان يحاسبه وشعب ينتخبه وينتخب غيره.
سؤال :هناك اكثر من 100 كتاب ترد عليك وتفند اطروحاتك ومنها كتاب للمرجع الشيعي علي السيستاني يقول فيه بان «الامام الغائب والامامية» غيب ينبغي الايمان به دون مناقشة؟
-أحمد الكاتب : كما قلت الفكر الامامي الاثني عشري كان نظرية سياسية في مواجهة الامويين والعباسيين، وكان ذلك في وجود ائمة حسينيين او علويين، والآن لا يوجد لدينا امام علوي او حسيني او ما شابه، ولا يوجد كذلك عباسيون او امويون او غيرهما فإذن نحن لا خيار امامنا الآن الا بالاستبداد والحكم العسكري وإما الحكم الديموقراطي.
سؤال : البعض يتحدث عن مشروع شيعي في مواجهة المشروع الوهابي مثلا؟
أحمد الكاتب : هذا مجرد توظيف للتاريخ في الصراع السياسي عند بعض الاشخاص، وليس كل الشيعة يتحدثون كذلك فمن يسمون بالشيعة والسنة يشتركون في برلمان واحد وحكومة واحدة والعراقيون الآن يخجلون من اطلاق هذه الاسماء (سنة وشيعة) على انفسهم لانها مضحكة وفارغة من المعنى الآن يوجد صراع في العراق داخل المجتمع الذي يسمى شيعيا، والثاني الذي يسمى سنيا، ولكن الناخب العراقي لا ينظر الى هوية المرشحين او هوية حكامه وانما يسعى الى مصلحته، الخوف الآن في العراق من عودة البعثيين الصداميين الذين كانوا يمارسون العنف والديكتاتورية.
سؤال :هناك من يرى ان تشبث نوري المالكي برئاسة الوزارة هو عودة للديكتاتورية بصورة مختلفة؟
أحمد الكاتب : هذا حقه الديموقراطي الى ان تنفض عنه قائمته او تحالفاته او لا يستطيع ان يشكل الوزارة فيأتي دور القوائم الاخرى بشكل رسمي ، وحتى لا نلجأ الى العنف فهناك محاولات من «القاعدة» وغيرها ان يفرضوا خيارا لا يرضى عنه الشعب العراقي.
سؤال : انت لديك كتاب في الفكر السلفي الوهابي: كيف تنظر الى هذا المشروع؟
أحمد الكاتب : هناك تطور في الفكر السياسي الوهابي، وهو يضم تيارات عدة ولا يمكن ان نضعهم كلهم في خانة واحدة فهناك «القاعدة» التي تستقي مبادئها من الفكر الوهابي، وثمة من يعارض ويحارب القاعدة من الوهابيين انفسهم، وهناك من يدعو الى الانخراط في الحياة السياسية العراقية واحتدام النظام الموجود في العراق - بغض النظر عن اية صفة له وآخرون يحاربون هذا النظام.
واتحدث عن العراق تحديدا لان هناك فئة تحاول ان تفرض نفسها بالقوة ضمن ما يسمى بدولة العراق الاسلامية وهذه الفئة لا تفرض نفسها فحسب على الشيعة والاكراد ولكن على السنة وعلى المجاهدين الذين كانوا يجاهدون في صفوفهم، لذلك حدثت معارك وتصفيات لفرض هذا المشروع بقوة، حيث يقوم شخصان بمبايعة احد الاشخاص في سرداب من السراديب فيصبح اميرا ويفرض نفسه على الشعب العراقي.وهؤلاء قالوا صراحة ان الخيار الديموقراطي كفر والحاد ويعتبرونه ابتداعا في الدين، وليسوا وحدهم يقولون بذلك، فحزب التحرير السني وغيره يعتقدون ان الديموقراطية تتنافى مع الاسلام وان المسلمين يمتلكون نظاما سياسيا اصيلا يجب ان يتشبثوا ويفرضوا اي نظام آخر في حين اننا عندما نقرأ القرآن الكريم والسنة النبوية لا نجد تفاصيل لمشروع سياسي، وانما نرى «اخلاقا سياسية» كالعدل والحرية وبقية الامور متروكة للمسلمين لانها من المسائل الدنيوية والمدنية وليست من الامور الدينية فنحن عندما أضفينا صفة دينية على السياسة ونظم الحكم نظر البعض الى هذه الامور كجزء من عقيدتنا واذا جاء احد بخلاف ذلك يصبح خارجا عن الدين ومشركا وكافرا وللاسف هناك من يتشبث بهذه الرؤية المنغلقة ******* للتطور الديموقراطي الانساني، على الجانب السني.
سؤال : هل المشروع السلفي قابل «للدمقرطة» بمعنى القبول بقواعد اللعبة الديموقراطية دون التفكير في استغلالها ثم الانقضاض عليها؟
أحمد الكاتب : كشباب مثقفين سلفيين فأنا أعرف بعضهم ممن ولدوا ونشأوا في ظل هذا الفكر وتطوروا ديموقراطيا، حزب الامة السلفي في الكويت مثلا يؤمن بالديموقراطية وبالشورى وهو متطور جدا، ويؤمن بالحياة السياسية ويشارك في الانتخابات.
سؤال :لكن هناك من يرى ان مشكلة الفكر السلفي الحقيقية تتجسد في ان رفضه للآخر يصل الى حد الالغاء فكيف يمكن الحديث عن قبوله للديموقراطية والتعددية؟
أحمد الكاتب : الاعمق من الديكتاتورية والاستبداد ان تفسق الناس وتكفرهم وتخرجهم من دائرة الحقوق الانسانية وتبيح قتلهم ومصادرة اموالهم فالاستبداد هو استبداد بالسلطة والحسب قد يدعي احيانا انه يسعى الى خدمة الناس ويحافظ على حياتهم واموالهم، اما التكفيريون فهم اسوأ كثيرا من المستبدين، لكن ليس كل الوهابيين تكفيريون، فالقاعدة مثلا يكفرون الناس ويعلنون الحرب على الشعوب والامم وعلى طوائف هؤلاء لا يمكن ان يكونوا ديموقراطيين لان عندهم انحطاط في المستوى الانساني وليس السياسي فحسب، وهو ابتعاد كامل عن الاسلام والقيم الاسلامية ومن هنا ينبغي الا نعمم الفكر القاعدي على كل التيار السلفي، لان هناك فئات في هذا الفكر ترفض تفجيرات القاعدة وارهابها.
ديموقراطية الفتاوى.
سؤال : الم تقرأ الفتاوى التي تعتبر الديموقراطية كفرا والحادا وتجيز قتل حتى من يؤمن بجواز الاختلاط؟
أحمد الكاتب : معظمها فتاوى شخصية بدليل ان هناك فتاوى اخرى مضادة لمثل هذه الفتاوى تسمى الديموقراطية بالشورى وترى ان الاختلاط من السنة فالآراء الشخصية يتحمل قائلها مسؤوليتها سواء اكان سلفيا ام شيعيا فالتعميم خطأ في كل الاحوال.
سؤال : انت تتحدث عن فكر للمستقبل لكن الحقيقة ان العالمين العربي والاسلامي مازالا يعيشان في الماضي بكل ابعاده وافكاره؟
أحمد الكاتب : للاسف هذه حقيقة فالبعض منا مازال يعيش في الماضي وعلى التاريخ ويجترون ذكريات التاريخ وآلامه ويخترعون قصصا اسطورية ويبكون ويتألمون ويلطمون وجوههم على خرافات لا أساس لها.
سؤال : أعطني مثلا؟
أحمد الكاتب : الادعاء بان السيدة فاطمة الزهراء اجهضت وقتلت على يد عمر بن الخطاب.. فهذه قصة اسطورية مزعومة يروج لها البعض ويذرفون الدموع ويلطمون الوجوه ويزرعون الحقد في قلوبهم وقلوب الآخرين انطلاقا من اشياء وهمية يجب ان نتجاوز هذا الماضي المزعوم وان تخرج من اساطير التاريخ التي تروج لها بعض القنوات الفضائية فالتاريخ الحقيقي وليس الاسطوري للعبرة ولكن ينبغي الا نفجر مجتمعاتنا على قضايا تاريخية وان نسير باتجاه الوحدة والتحرير وبناء بلادنا والتخلص من وباء الامية الذي تعاني منه مجتمعاتنا وتشكل اكبر نسبة في العالم.
سؤال : زرت الكويت في السبعينات والثمانيات حنيما كنت تدعو الى المذهب الشيعي وولاية الفقيه فكيف ترى ديموقراطية الكويت الآن وانت تدعو الى الديموقراطية؟
أحمد الكاتب : المشهد الكويتي الثقافي والسياسي مشهد متحرك وليس جامدا وهناك خطوات ديموقراطية كبيرة ومواصلة لمزيد من الديموقراطية وتعزيز هذا التوجه. والحقيقة ان حرية التعبير مكفولة فهناك 14 جريدة في الكويت وهو ما يعني ان مختلف الفئات والاحزاب تعبر عن نفسها وتحشد الناس حول مشاريعها المهم الابتعاد عن الطائفية والقبلية.

جاسمكو 23-05-12 12:10 PM

سؤال : أنت كنت من الدعاة الى الإمامية فكيف حدثت نقطة التحول الى الفكر الديموقراطي؟
أحمد الكاتب : نشأت وسط عائلة دينية في كربلاء وفي الحوزة العلمية وكنت اعتبر الثورة الايرانية تعبيرا لأحلامي وطموحاتي وافكارنا كحركة اسلامية، ورحت اراقب هذه التجربة الايرانية وادرسها وعندما طرح الامام الخميني نظرية الولاية المطلقة والواسعة التي اعتبرها فوق الدستور والشعب للفقيه بدأت اراجع هذه النظرية وأدرسها من جديد ثم قادتني دراسات متتالية الى منبع هذه الولاية المطلقة المدعاة باعتبار الامام او القائد او المرجع الاعلى يمثل الامام المهدي ونائبا عنه.فدرست موضوع الامام المهدي ووجدت ان علماء الشيعة السابقين يقولون نحن نفترض هذه المسألة افتراضا وليس لدينا ادلة قطعية على وجود الامام المهدي وولادته، ولكن لدينا نظرية هي نظرية الامامة التي تفترض ان الامامة سوف تستمر الى يوم القيامة من هذه السلالة، فإذا انقطعت هذه السلالة (الحسينية) عن الحسن العسكري ولم يكن له اولاد فسوف تتعرض النظرية الى اهتزاز ومشكلة فحتى نحافظ على نظريتنا يجب ان نفترض وجود ولد له هو الامام من بعده وهو موجود وسوف يظهر في المستقبل وسوف تمتد الحياة به – والله اعلم – ملايين السنين.فهذه النظرية المفترضة مولودة من نظرية الامامة ووجدت انها ايضا نظرية مختلقة من بعض المتكلمين وليس من ائمة اهل البيت الذين كانوا ينفونها جملة وتفصيلا، فآل البيت وعلى رأسهم الامام علي بن ابي طالب والحسن والحسين وبقية الائمة كانوا ينفون مسألة العصمة وانهم سلالة الهية وان امامتهم جزء من الدين، وانما كانوا ينظرون الى انفسهم كقادة سياسيين.

سؤال : ماذا يتبقى من الفكر الشيعي الامامي اذا الغينا منه نظرية الإمامة؟
أحمد الكاتب: يتبقى منه ما هو متبق حاليا واسأل الشيعة انفسهم ماذا تبقى من هذه النظرية الآن بعد اكثر من 1200 سنة! ولماذا لجأنا الى النظام الديموقراطي؟ ببساطة لأنه لا يوجد لدينا نظام امامي سياسي يصنع دولة فكان لابد من اللجوء الى الديموقراطية والتعددية وحتى المراجع الشيعية يدعون الى النظام الديموقراطي الآن.
سؤال : المرجع الشيعي علي السيستاني والعشرات غيره، ردوا عليك وأكدوا على ان نظرية الامامة عقيدة شيعية؟
أحمد الكاتب: لم يرد شخصيا لكن مكتبه وحاشيته ناقشوا مسألة وجود الامام الثاني عشر وشكلوا مركزا للدراسات التخصصية عن الامامية لكن الحصيلة والنتيجة رغم احترامي لما قيل ان السيستاني عمليا كان اول الداعين الى اقامة النظام الديموقراطي العراقي وهو الذي فرض هذا النظام ودعا الى انتخابات حرة لمجلس تشريعي ودستور نابع من الشعب العراقي، وهذه ثورة كبيرة عند السيستاني فنظرة الامامة تاريخية وليست معاصرة والسيستاني لا يلتزم بنظرية الامامة في حياته السياسية فعندما حاول الحاكم العسكري السابق بريمر ان يفرض دستورا وحكومة معينة عارضه السيستاني وهدده بإنزال الملايين الى الشارع فخضعت امريكا لرأي السيستاني وسمحوا بإجراء الانتخابات الاولى التي جاءت بالمجلس التأسيسي الاول الذي قنن الدستور واجريت انتخابات اخرى، فالسيستاني هو ابو الديموقراطية في العراق، كما انه لا يؤمن بولاية الفقيه ولا بهيمنة رجال الدين على السلطة وحتى عندما يأتي بعض السياسيين اليه كي يستيعنوا به في مقابل خصومهم فإن السيستاني يرفض التدخل في الصراعات الداخلية بين الاحزاب والقوائم، ويدعوهم الى حل مشاكلهم من خلال القنوات الدستورية.
سؤال : الآن هل انت شيعي ام سني، وبماذا ترد على مراجع الشيعة الذين فسقوك وكفروك؟
أحمد الكاتب : لم اسمع بتكفير احد لي، واما النقاش والرد فهو امر طبيعي ودليل خير وعافية. انا احب اولئك الذين يتهجمون علي لانهم ينطلقون من حبهم للدين واعلم ان الكثير منهم لو درسوا الموضوع بدقة فسوف يغيرون رأيهم بالتأكيد فأمي وأبي رفضا كل ما اقوله في البداية ثم عندما قرأ البحث وتعرفا على أدلتي بالتفصيل اصبحا من الداعمين فأفكاري.اما حكاية سني وشيعي فهي مسميات تاريخية لا وجود لها الآن فالسنة هم شيعة لاهل البيت كما ان الشيعة جزء من اهل السنة ولا اعتقد بوجود فوارق بين الاثنين والتقريب بين المسلمين اصبح ضرورة ويتحقق التقريب بصورة افضل عندما نلتقي على فكر سياسي معاصر وندع النظريات الفكرية العميقة والقديمة والميتة.
سؤال : ماذا تبقى لك من تشيعك الذي كنت تبشر به؟
أحمد الكاتب:حقيقة لم اترك من التشيع لاهل البيت شيئا، وانما تركت نظرية الامامة الالهية والاثني عشرية والايمان بوجود الامام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري، تلك الافكاروالنظريات التي اعتقد بانها دخيلة على مذهب اهل البيت وانها حدثت في وقت متأخر.
سؤال : لماذا فضلت الاقامة في لندن ولم تعد الى العراق؟
أحمد الكاتب : لم اذهب الى العراق حتى الآن، وذلك لظروف خاصة. فالوضع الامني في العراق بالنسبة لي لا يسمح، ولكن لا مشكلة عندي في العودة الى العراق.
سؤال: هناك هجوم شديد عليك في المواقع الالكترونية والمنتديات الشيعية: هل تشعر بالتهديد؟
أحمد الكاتب: هذا الهجوم يعبر عن بعض الاشخاص فقط ولكن هناك قطاعات كبيرة من المثقفين العراقيين والعرب يتابعونني ويقرؤون لي ويتفاعلون معي، اما عن التهديد فلم تصلني اي تهديدات على هذا المستوى.




أجرى الحوار حسن عبدالله
جريدة الوطن الكويتية

جاسمكو 23-05-12 12:12 PM

لمجوس يمنعون الشيعه العرب من تولي المرجعيات؟؟؟ (http://www.al-imama.net/vb/showthread.php?t=35196)


منع العرب (http://www.al-imama.net/vb/showthread.php?t=35196)من تولي (http://www.al-imama.net/vb/showthrea...ية ومثال ذلك ..



لقد تخرج الكثير من الشيعة في القطيف والبحرين من حوزات النجف وكربلاء وقم لماذا لم يتقلدوا المرجعية لماذا عندما مات الميرزا الاحقاقي في الكويت و هو ايراني وهو مرجع الاخباريين الاحسائيين لم يتولى الشيخ المزيدي المرجعية بل نجد ان الميرزا كان قد وصى أن يكون ولده ان يكون خليفته في المرجعية
وكان يعيش في ايران وكذلك عندما مات الشيرازي تولى اخيه المرجعية

جملة اعتراضية ويلومون ان معاوية ورث ابنه الملك هانتم تورثون ابنائكم واخوانكم المرجعية للاستمرار في السيطرة على اموال الخمس التي تقدر باالاف الملايين
واضيف كذلك ان هذه الحوزات في النجف وكربلاء وقم منذ مئات السنين تخرج الكثير من الدارسين الشيعة العرب (http://www.al-imama.net/vb/showthread.php?t=35196)لماذا لم نرى مرجع واحد عربي
فالمراجع الفرس لن يسمحوا لاي عربي في البروز

رغبة لاستمرار المرجعية الشيعية في يد العلماء من اصول فارسية

يسعى المراجع الفرس الي عدم بروز الطلبة من الاصول العربية خوفا من ان يكون للطلبة العرب (http://www.al-imama.net/vb/showthread.php?t=35196)في الحوزات في المستقبل شان ويجعلهم يسيطرون على شئون المرجعية ويفقد المراجع الشيعة ذوي الأصول الفارسية مواقعهم وبالتالي تذهب المنافع المادية من اموال الخمس وغيرها ..التي يجنيها المراجع الفرس من المقلدين.


من اساليب تطفيش الطلبة العرب (http://www.al-imama.net/vb/showthread.php?t=35196)في الحوزات وتفضيل غير العرب (http://www.al-imama.net/vb/showthread.php?t=35196)
فمن احد الامثلة
يقوم احد المراجع
بتدريس منهج يعد من أصعب وأطول المناهج الحوزوية
وكان على الطالب الذي يلتزم بمنهجه ان يمكث في المقدمات مالا يقل عن خمس سنين وأما السطوح (فالله العالم) بعد أي تاريخ يستطيع الطالب ان يتمها هذا فيما لو أستطاع هضم تلك المطالب القديمة جداً فهو على سبيل المثال قرر في المنطق:
1 ـ ميزان المنطق.
2 ـ حاشية ملا عبدالله.
3 ـ شرح الشمسيّة. وهكذا باقي المناهج.
كان يحث الشباب القادمين لأجل الدراسة في النجف على ترك النجف وعدم الالتجاء الى الدرس فاذا لم يفلح في ذلك الزمه بالمناهج سالفة الذكر.
هديه لكل شيعي عربي مخدوع بأعاجم إيران...ماعمرك سئلت نفسك ليه
المرجعيه ماتكون في العرب؟؟؟ أو على الاقل تكون متبادله بينكم وبين الفرس...عشان يكون فيه عدل
معقوله مايشوفونكم اهل لتولي المرجعيه!!! يمكن تكون عقولهم اكبر واكثر فهم منكم...



ويمكن يكون السبب الكبير ...هو اكل الخمس
من عوامكم...وطمس عروبتكم للأبد...فمتى تستيقظوا

ركاز الفضل 23-05-12 02:01 PM

يعطيك العافية .. احمد الكاتب رجل حكم عقله وبحث فوجد الحقيقية .... نتمنى من الزملاء قراءة ماتوصل له هذا الرجل بتمعن وتجرد من الرواسب والافكار البالية ليصلوا الى مبتغاهم ... والله الهادي لسواء السبيل.


الساعة الآن 09:32 AM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "