شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الحوار مع باقي الفرق (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=62)
-   -   توبة الشيخ سليمان بن عبدالوهاب والرد على الأشعري المحتال "1" (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=123191)

عساكر التوحيد 04-04-11 03:50 AM

توبة الشيخ سليمان بن عبدالوهاب والرد على الأشعري المحتال "1"
 
قال الشيخ عبداللطيف بن حسن رحمه الله:
هذا؛ وقد مَنَّ الله وقت تسويد هذا بالوقوف على رسالة لسليمان فيها البشارة برجوعه عن مذهبه الأول، وأنه قد استبان له التوحيد والإيمان، وندم على ما فرط من الضلال والطغيان، وهذا نصّها:
بسم الله الرحمن الرحيم

من سليمان
بن عبد الوهاب إلى الأخوان: أحمد 2 بن محمد التويجري وأحمد ومحمد ابنا عثمان بن شبانة.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فأحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، وأُذَكِّركم ما منَّ الله 3 به علينا وعليكم من معرفة دينه، ومعرفة ما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم من عنده، وبصَّرنا به من العمى، وأنقذنا من الضلالة، وأُذَكِّركم بعد أن جيتونا في الدرعية 4 من معرفتكم الحق على وجهه، وابتهاجكم به، وثنائكم على الله الذي أنقذكم وهذا دأبكم في سائر مجالسكم عندنا، وكل ما جاءنا -بحمد الله 5- يثني عليكم. والحمد لله على ذلك، وكتبت لكم بعد ذلك كتابين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.. غير هذا أُذَكِّركم وأحضُّكم، ولكن يا إخواني معلومكم ما جرى منا من مخالفة الحق، واتباعنا سبل 1 الشيطان، ومجاهدتنا في الصد عن اتباع سبل 2 الهدى.
والآن معلومكم لم يبقَ من أعمارنا إلاَّ اليسير والأيام معدودة، والأنفاس محسوبة والمأمول منا أن نقوم لله ونفعل مع الهدى أكثر مما فعلنا مع الضلال 3، وأن يكون ذلك لله وحده لا شريك له؛ لا لما سواه، لعل الله يمحو 4 عنا سيِّئات ما مضى 5 وسيِّئات ما بقي.
ومعلومكم عظم الجهاد في سبيل الله؛ وما يكفر من الذنوب؛ وأن الجهاد باليد والقلب واللسان 6 والمال، وتفهمون أجر من هدى الله به رجلاً واحداً.
والمطلوب منكم أكثر مما تفعلون الآن، وأن 7 تقوموا لله قيام صدق، وأن تبينوا للناس الحق على وجهه، وأن تصرحوا لهم تصريحاً بيناً بما أنتم 8 عليه أولاً من الغي والضلال.
فيا إخواني: الله.. الله، فالأمر أعظم من ذلك، فلو خرجنا نجأر
إلى الله الفلوات وعدَّنا الناس من السفهاء والمجانين في ذلك لما كان ذلك بكثير منا.
وأنتم رؤساء الدين والدنيا في مكانكم 1 أعز من الشيوخ، والعوام كلهم تبع لكم، فاحمدوا الله على ذلك ولا تَعْتَلُّوا 2 بشي من الموانع.
وتفهمون أن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر لا بدَّ أن يرى ما يكره، ولكن أرشدكم في ذلك إلى الصبر، كما حكى عن العبد 3 الصالح 4 في وصيته لابنه، فلا أحق من أن تحبُّوا لله 5 وتبغضوا لله 6، وتوالوا لله وتعادوا لله.
وترى يعرض في هذا أمور شيطانية، وهي أن من الناس من ينتسب لهذا الدين، وربما يلقي الشيطان لكم أن هذا ما هو بصادق، وأن له ملحظ دنيوي، وهذا أمر ما يطلع عليه إلاَّ الله، فإذا أظهر أحد الخير فاقبلوا منه ووالوه، فإذا ظهر من أحد شر، وإدبار عن الدين فعادوه واكرهوه، ولو أحب حبيب.
وجامع الأمر في هذا: أن الله خلقنا لعبادته وحده لا شريك له؛ ومن رحمته بعث لنا رسولاً يأمرنا بما خلقنا له، ويبيِّن لنا طريقه، وأعظم
ما نهانا عنه الشرك بالله وعداوة أهله وإبغاضهم 1؛ وأمرنا 2 بتبيين الحق وتبيين الباطل، فمن التزم ما جاء به الرسول 3 فهو أخوك، ولو أبغض بغيض، ومن نكب عن الصراط المستقيم فهو عدوك ولو هو 4 ولدك أو أخوك.
وهذا شيء 5 أذكركموه مع أني بحمد الله [أعلم]6 أنكم تعلمون ما ذكرت لكم، ومع هذا فلا عذر لكم عن التبيين الكامل الذي لم يبقَ معه لبس، وإن تذاكروا دائماً في مجالسكم ما جرى منا ومنكم أولاً، وأن تقوموا مع الحق أكثر من قيامكم مع الباطل فلا أحق من ذلك ولا لكم عذر 7، لأن اليوم الدين والدنيا - والله الحمد 8 - مجتمعة في ذلك، فتذاكروا ما أنتم 9 فيه أولاً في أمور الدنيا من الخوف والأذى، واعتلاء الظلمة والفسقة عليكم، ثم رفع الله ذلك كله بالدين وجعلكم السادة والقادة 10.
ثم أيضاً ما منَّ الله به عليكم من الدين، انظروا إلى مسألة واحدة
. فمما 1 نحن فيه من الجهالة 2 كون البدو 3 نجري عليهم 4 أحكام الإسلام مع معرفتنا أن الصحابة قاتلوا أهل الردَّة، وأكثرهم متكلمين 5 بالإسلام، ومنهم من أتى بأركانه ومع معرفتنا أنه من كذَّب بحرف من القرآن كفر ولو كان عابداً وأن من استهزأ بالدين أو بشيء منه فهو كافر؛ وأن من جحد حكماً مجمعاً عليه فهو كافر، إلى غير ذلك من الأحكام المكفرات، وهذا كله مجتمع في البدو وأزيد، ونجري عليهم 6 أحكام الإسلام اتباعاً لتقليد من قبلنا بلا برهان.
فيا إخواني: تأمَّلوا وتذاكروا في هذا الأصل يدلُّكم على ما هو أكثر من ذلك. وأنا أكثرت عليكم الكلام؛ لوثوقي بكم أنكم ما تشكون في شيء فيما 7 تحاذرون، ونصيحتي لكم ولنفسي، والعمدة في هذا أن يصير دأبكم في الليل 8 والنهار أن تجأروا إلى الله تعالى أن يعيذكم من شرور أنفسكم وسيِّئات أعمالكم، وأن يهديكم إلى الصراط المستقيم الذي عليه رسله وأنبياؤه وعباده الصالحون 9، وأن يعيذكم من مضلات الفتن،
. فالحق وضح وابلولج 1، وماذا بعد الحق إلاَّ الضلال.
فالله الله ترى الناي إللي 2 في جهاتكم تبع لكم في الخير والشر، فإن فعلتوا 3 ما ذكرت لكم ما قدر أحد من الناس يرميكم بشرٍّ، وصرتم كالأعلام هداية للحيران، فإن الله سبحانه وتعالى هو المسؤول أن يهدينا وإياكم سبل السلام.

والشيخ وعياله وعيالنا طيبين ولله الحمد 4، ويسلمون عليكم، وسلموا لنا على من يعز عليكم السلام، وصلَّى الله على محمد وآله وصحبه 5، اللَّهمَّ اغفر لكاتبها ولوالديه ولذريَّته ولمن نظر فيه 6 فدعا له بالمغفرة وللمسلمين وللمسلمات أجمعين).
مصباح الظلام 105 106 107 108



الساعة الآن 06:52 PM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "