شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=7)
-   -   الرد على محاضرات قصص تاريخية لطارق السويدان (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=87667)

حلم 28-09-09 09:45 AM

الرد على محاضرات قصص تاريخية لطارق السويدان
 
الرد على محاضرات قصص تاريخية لطارق السويدان
ويليه مناقشة لمحاضرة له مع الرافضة



إعداد
عبد العزيز بن ريس الريس


السلام عليكم ورحْمَة الله وبركاته.
أما بعد:
فلقد انتشرت فِي هذه الأيام مُحاضرات عن الفتنة الواقعة بين الصحابة طارق السويدان -هداه الله - بواسطة أشرطة سجلتها مؤسسة قرطبة فلما سَمعتها سألت بعض أهل العلم عنها فذمَّها، وحثنِي أن أكتب ردًّا مُختصرًا عليها؛ لينتفع به من شاء الله من خلقه, فاستعنت الله فِي ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله, وسيكون الرد إجْمَاليًّا وتفصيليًّا:


الأول: الرد الإجمالِي
إن لأهل السنة والجماعة منهجًا تِجاه ما جرى بين الصحابة الكرام فِي الفتن -ولا منهج موصل إلَى الله غير منهجهم-:

وهو أنَّهم يُمسكون عمَّا شجر بين الصحابة، صرح بذلك غير واحد من أهل السنة وحكى بعضهم إجْماعًا على ذلك وإليك طرفًا من كلامهم:

1- روى أبو بكر الخلال فِي كتاب السنة رقم ( 717 ) وابن سعد فِي الطبقات (5/394) من طريقين عن عمر بن عبد العزيز بلفظين متقاربين أنه كان إذا سئل عن صفين والجمل قال:
"أمرٌ أخرج الله يدي منه لا أُدخل لسانِي فيه".
2- ذكر ابن الجوزي فِي مناقب أحْمَد (ص126): قال إبراهيم بن أرز الفقيه: حضرت أحْمَد بن حنبل وسأله رجل عما جرى بين علي ومعاوية؟
فأعرض عنه، فقيل له: يا أبا عبد الله، هو رجل من بنِي هاشم،
فأقبل عليه فقال: اقرأ: ﴿تلك أمة قد خلت لَها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسئلون عما كانوا يعملون﴾. وانظر السنة للخلال رقم (768).

3- وقال أبو عبد الله بن بطة -رحِمه الله- فِي كتاب "الشرح والإبانة عن أصول السنة والديانة" (ص 268):
"ومن بعد ذلك نكف عما شجر بين أصحاب رسول الله؛ فقد شهدوا الْمَشاهد معه, وسبقوا الناس بالفضل؛ فقد غفر الله لَهم, وأمر بالاستغفار لَهم، والتقرب إليه بِمحبتهم, وفرض ذلك على لسان نبيه وهو يعلم ما سيكون منهم، وأنَّهم سيقتتلون وإنَّما فُضِّلوا على سائر الخلق؛ لأن الخطأ والعمد قد وضع عنهم وكل ما شجر بينهم مغفور" ا’.

4- قال أبو عثمان الصابونِي -رحِمه الله- وهو أحد أئمة أهل السنة من أعيان القرن الْخَامس فِي كتابه "عقيدة السلف و أصحاب الْحَديث":
"ويرون الكف عما شجر بين أصحاب رسول الله ج، وتطهير الألسنة عن ذكر ما يتضمن عيبًا لَهم ونقصًا فيهم, ويرون الترحم على جَميعهم والْمُوالاة لكافتهم" ا’.

5- قال النووي فِي شرح مسلم (18/11):

"ومذهب أهل السنة والْحَق: إحسان الظن بِهم والإمساك عما شجر بينهم وتأويل قتالِهم ..." ا’.

6- قال شيخ الإسلام أبو العباس أحْمَد بن تيمية -رحِمه الله تعالَى- فِي العقيدة الْمُباركة الَّتِي كتبها لرجل "بواسط" واشتهرت باسم العقيدة الواسطية:

"ويُمسكون عما شجر بين الصحابة، ويقولون: إن هذه الآثار الْمَروية فِي مساويهم منها ما هو كذب ومنها ما قد زيد فيه ونُقص وغُير عن وجهه, والصحيح منه هم فيه معذورون ؛ إما مُجتهدون مصيبون، وإما مُجتهدون مُخطئون" ا’.
علمًا أن ابن تيمية ذكر فِي أوائل هذه العقيدة بأنَّها اعتقاد الفرقة الناجية الْمَنصورة إلَى قيام الساعة -أهل السنة والْجَماعة-.


7- قال الإمام أبو عبد الله بن أحْمَد الذهبِي مؤرخ الإسلام ومُحدث الأنام فِي "سير أعلام النبلاء" (10/ 92):


"تقرر الكف عن كثير مِمَّا شجر بين الصحابة وقتالِهم -رضي الله عنهم أجْمَعين- وما زال يَمر بنا ذلك فِي الدواوين والكتب والأجزاء ولكن أكثر ذلك منقطع وضعيف وبعضه كذب وهذا فيما بأيدينا وبين علمائنا, فينبغي طيه وإخفاؤه بل إعدامه؛ لتصفو القلوب وتتوفر على حب الصحابة والترضي عنهم, وكتمان ذلك متعين عن العامة وآحاد العلماء, وقد يُرَخَّص فِي مطالعة ذلك -خلوة- للعالِم الْمُنصف العري من الْهَوى بشرط أن يستغفر لَهم كما عَلمنا الله تعالَى حيث يقول: ﴿والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيْمان ولا تَجعل فِي قلوبنا غلاًّ للذين آمنوا﴾. فالقوم لَهم سوابق وأعمال مُكفِّرة لِمَا وقع منهم وجهاد مَحاء وعبادة مُمحصة ا’.
أعد أيها الناظر النظر وأمعن الفكر فِي كلام ابن تيمية والذهبِي؛ فإنه مفيد للغاية.

8- وأخيرًا؛ قال الشيخ حافظ الْحِكمي -رحِمه الله- فِي كتابه "معارج القبول" (3/1208):

"أجْمَع أهل السنة والْجَماعة -الذين هم أهل الحل والعقد الذين يعتد بإجْماعهم- على وجوب السكوت عن الْخَوض فِي الفتن الَّتِي جرت بين الصحابة ي بعد مقتل عثمان  والاسترجاع على تلك الْمَصائب" ا’.

تنبيه:

قد يَجوز للعالِم الْمُنصف الْمُحقق ذكر ما شجر بين الصحابة للرد على الْمُخالفين كالرافضة كما تَجده فِي منهاج السنة لشيخ الإسلام ابن تيمية, والعواصم من القواصم لابن العربِي, أو لزوال شبهة عند بعض أهل السنة.
وانظر لوامع الأنوار (2/387)، والإعلان بالتوبيخ لِمن ذم التاريخ (ص64).



وقبل البدء فِي الرد التفصيلي
قد يقول قائل: إن صنيع طارق السويدان فِي مُحاضراته من هذا الباب.

فيقال جوابًا على هذا: ليس صنيعه كذلك من وجهين:

أولاً:
أنه عرض مُحاضراته فِي ملأ عام, ثُمَّ أخبرهم بأنَّها مسجلة فِي أشرطة، وأنه يُمكنهم الحصول عليها -كما تَجده فِي آخر الشريط الثامن- وهذا مِمَّا يساعد الكثير على سَماعها وإن كانوا من عوام الناس الذين لَمْ يَخطر ببالِهم ما وقع بين الصحابة, وهم مع ذلك لا فقه لَهم -وهذا قد حصل ووقع- فيوغر صدورهم على بعض الصحابة, وينْزل من قدرهم فِي نفوس الناس, وهذا –والله- وقع.


ثانيًا:

أن طارقًا السويدان لَمْ يُحسن الخوض فِي هذا البحر فاعتمد فِي أكثر أخباره على رواية الضعفاء والكذابين الَّتِي تكون أحيانًا مُخالفة لرواية الثقات, كما سيأتِي بيانه.


الثاني: الرد التفصيلي
لن يكون الرد مبسوطًا مطولاً لأن اللائق بِمثل هذه الرسالة الاختصار.

1- أخبر طارق السويدان فِي بداية مُحاضراته أنه سيعتمد على رواية الثقات، ويدع رواية الضعفاء كالواقدي ؛ إذ وصفه بعضهم بأنه كذاب، ثُمَّ أعاد الكلام فِي الواقدي فِي الشريط السابع آخر الوجه الأول، وهذه الدعوى تسر السامع، لكن هل يا ترى التزمها؟
إنك إذا تتبعت ما ذكره فِي مُحاضراته تَجده خالف دعواه من جهتين:


أ- أنه اعتمد على رواية الواقدي فِي نَحو أربعة مواضع -هذا فيما سَمعته فقط إن كان لَمْ يفتنِي منها شيء-.
وأذكر مثالاً واحدًا ألا وهو:
قصة دخول علي  على عثمان  ونصيحته له، وبلغت هذه القصة صحيفة كاملة وزيادة تَجدها فِي تاريخ الطبري (2/644, 645, 646) طبعة دار الكتب االعلمية, الطبعة الثالثة, ولَمْ يكن من السويدان إلا قراءتَها بأسلوب قصصي فِي الشريط الثانِي.

ب- أنه اعتمد فِي ذكر مُحاضراته فِي الشريط الثانِي الْمُتعلقة بِمقتل عثمان  وموقعتَي الْجَمل وصفين على رجلين, ولَمْ يُخرج عنهما إلا قليلاً لا يذكر.

الأول: شعيب بن إبراهيم الكوفِي عن سيف بن عمر.

الثانِي: لوط بن يَحيَى الْمَعروف بأبِي مِخنف.

أما رواية شعيب بن إبراهيم الكوفِي عن سيف بن عمر: فهي ضعيفةٌ ضعفًا شديدًا لكونه ضعيفًا يروي عن ضعيف, وإليك شيئًا من كلام أئمة الجرح فيهما:
أ- شعيب بن إبراهيم الكوفِي:

قال ابن عدي فِي الكامل (4/4): وشعيب بن إبراهيم هذا له أحاديث وأخبار، وهو ليس بذلك المعروف, ومقدار ما يروي من الحديث والأخبار ليس بالكثير , وفيه بعض النكارة؛ لأن فِي أخباره وأحاديثه ما فيه تَحامل على السلف. ا’.
وقال الذهبِي فِي الْمِيزان رقم (3704): شعيب بن إبراهيم الكوفِي راوية كتب سيف عنه، فيه جهالة.

ب- سيف بن عمر:
نقل المزي فِي تَهذيب الكمال كلام الأئمة فيه رقم (2676):
قال ابن معين مرة: ضعيف، ومرة: فِلسٌ خير منه.
وقال أبو حاتِم: متروك الْحَديث يشبه حديثه حديث الواقدي.
وقال أبو داود: ليس بشيء.
وقال النسائي والدارقطنِي: ضعيف.
وقال ابن عدي: بعض أحاديثه مشهورة وعامتها منكرة لَمْ يتابع عليها، وهو إلَى الضعف أقرب منه إلَى الصدق. ا’.
وقال ابن حجر فِي التقريب: ضعيف الحديث، عمدة فِي التاريخ. ا’.
وليس معنَى هذا توثيقه فِي الروايات التاريْخية مطلقًا, وإنَّما يتساهل فِي رواياته التاريْخية, وإلا فإن الضعيف ضعيف مطلقًا, لاسيما والراوي عن سيف بن عمر هنا شعيب بن إبراهيم الكوفِي.

وهذه السلسلة شعيب بن إبراهيم عن سيف بن عمر أكثر منها طارق السويدان إلى نَحو أربعين رواية، وبعض هذه الروايات تبلغ صحيفة كاملة أو أكثر، وعلى هذه السلسلة اعتمد فِي ذكر موقعة الجمل ومقتل عثمان .
أما رواية لوط بن يَحيَى -أبِي مِخنف-:
فترجم له الذهبِي فِي سير أعلام النبلاء رقم (94) (7/301)
فنقل عن يَحيَى بن معين: أنه ليس بثقة, وقال أبو حاتم: متروك الحديث, وقال الدارقطنِي: أخباري ضعيف.
وقال الذهبِي فِي الْمِيزان (3/419): أخباري تالف لا يوثق به, ثُمَّ قال: قال ابن عدي: شيعي مُحترق صاحب أخبارهم.
وقال ابن حجر فِي لسان الميزان (4/492): وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا حاتِم عنه فنفض يده وقال: أحد يسأل عنه هذا؟ وذكره العقيلي فِي الضعفاء. ا’.
وقال الدكتور مُحَمَّد أمحزون فِي كتاب تَحقيق مواقف الصحابة فِي الفتنة (1/251):

ومن الْمُلاحظ: أن أبا مِخنف يتعمد التزوير والتحريف فِي الروايات، ومن أمثلة ذلك... . ا’. ثُمَّ ذكر أدلته فلتراجع.
وعلى رواية أبِي مِخنف اعتمد طارق فِي ذكر موقعة صفين وبلغت روايته عن أبِي مِخنف فِي صفين وغيرها نَحو أربع وعشرين رواية.
ومن العجيب أن طارقًا السويدان نفسه فِي الشريط السابع الوجه الأول عاب على الْمُؤرخين روايتهم عن أبِي مِخنف، ووصفه أنه شيعي متعصب كذاب, وفِي الشريط الثامن من الوجه الثانِي وصف أبا مِخنف بأنه من رواة الشيعة.2-

أن طارقًا السويدان ذكر فِي مُحاضراته الروايات الضعيفة وترك الروايات الصحيحة مع وجودها،
ومنها ما ذكر عن ابن عباس أنه لَمَّا ناظر الْخَوارج لَمْ يرجع منهم أحد ولَمْ يستطع إقامة الحجة عليهم حَتَّى أتى علي بن أبي طالب فأقامها فرجع منهم طائفة.
وهذه الرواية من طريق أبِي مِخنف رواها ابن جرير فِي تأريْخه (3/ 109) وهي مُخالفة لِمَا ثبت عند أحْمَد فِي الْمُسند (1/86) أن ابن عباس لَمَّا ناظرهم رجع منهم أربعة آلاف، قال ابن كثير فِي البداية والنهاية (7/281): إسنادها صحيح واختارها الضياء.3-

أن فِي كلام السويدان إيهامًا للسامع بأن كثيرًا من الصحابة خاضوا الفتنة ودخلوها,

ولَمْ ينبه فيما سَمعت أن الداخلين للفتنة من الصحابة قليلون, بل قال فِي الشريط السابع الوجه الثانِي: أكثر الصحابة مع علي, وبعضهم مع معاوية.

علمًا أن أبا بكر الخلال فِي كتاب السنة رقم (728) روى بإسناد صحيح عن مُحَمَّد بن سيرين قال: هاجت الفتنة وأصحاب رسول الله ج عشرة آلاف فما حضر فيها مائة بل لَمْ يبلغوا ثلاثين. وراجع السنة لأبِي بكر الخلال تَجد آثارًا أخرى موافقة لقول ابن سيرين -رحِمه الله-.

وهناك أمور أخرى كنت قد دونتها للرد عليها, ولو فعلت لطال الْمَقام, لعل ما ذكر يكفي -إن شاء الله-.
وفِي ختام هذه الرسالة أشيد بكل سنِّي أن يراجع كلام الله ورسوله وأهل العلم فِي الصحابة الكرام الأبرار وتعديل الله لَهم, ويعرض صفحًا عن كلام الشرذمة الْمَخذولة الْمَلعونة ألا وهم الرافضة -رفضهم الله-.

F تنبيهات:


1- لا تعجب من وجود رواية الكذابين والْهَلكى فِي كتب تاريخ الإسلام فإن مؤرخي الإسلام أرادوا الرواية وجَمع الروايات, ويكون منك التمحيص, راجع تعليقات مُحب الدين الخطيب على "العواصم" (ص179).


2- قد تقع هذه الوريقات فِي يد من سلمه الله وعافاه بأن جنبه سَماع تلك الْمُحاضرات, فليحذر خديعة الشيطان ولا يسمعها, فإن السلامة لا يعدلها شيء.
والشبهة خطافة, والسلام عليكم ورَحْمَة الله وبركاته.

يوم الإثنين 28/5/1418
الرياض
كتبه: عبد العزيز بن ريس الريس
[/size]

حلم 28-09-09 09:49 AM

السلام عليكم ورَحْمَة الله وبركاته.
أما بعد:
فقد كتبت -قديْمًا- أوراقًا على مُحاضرات قصص تاريْخية لطارق السويدان -هداه الله- ثُمَّ رأيت كتابًا للشيخ أحْمَد بن عبد العزيز التويْجري بعنوان "الإيضاح والبيان فِي أخطاء طارق السويدان", وقد حوى فتاوى علمائنا الكبار كالإمام العلامة عبد العزيز بن باز، والإمام العلامة مُحَمَّد بن صالِح العثيمين -رَحِمهما الله-, والعلامة صالِح الفوزان, و العلامة عبد الْمُحسن العباد, والشيخ عبد الله القرعاوي -حفظهم الله-.
وكان مِمَّا ذكروا فِي فتاويهم:

أنه ليس من أهل التخصص فِي العلم, بل هو حاطب ليل لا يُميز بين النافع والضار, كما هي عبارة شيخنا مُحَمَّد بن صالِح العثيمين -رحِمه الله-.

أما شيخنا صالِح الفوزان فقال:

إنَّما هو -أي: السويدان- متطفل يقرأ فِي الكتب ويسجل ولا يعرف الصحيح من غير الصحيح, وهذا من أعظم الضلال والعياذ بالله... ا’.


هذه كلمات علمائنا الشديدة فِي السويدان وهم لَمْ يسمعوا مُحاضرته مع الرافضة الْمَلعونين, تلك الْمُحاضرة الَّتِي قرر فيها ما تشيب له مفارق الصبيان من مدح الرافضة, وذم أهل السنة.
فكان مِمَّا قال: إن الشيعة قاموا بِحق آل البيت خلافًا لأهل السنة.

وقال: أستطيع أن أجْمَع أخطاء علماء أهل السنة وأكفرهم، إلَى آخر كلامه الْمُؤذي لأهل السنة والْمُفرح لأهل البدعة.
وقال :دعونا نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه .
فهل الغلو فِي آل البيت باعتقاد أنَّهم يعلمون الغيب, وأنَّهم يستحقون العبادة من دون الله كما تفعل الرافضة من القيام بِحقهم؟!
متى يصح لمسلم سني أن يعذر الرافضة في عقيدتهم الشركية ؟!
أيها القراء: إن هذا العلم دين فلا يؤخذ من كل ناعق لاسيما من ثبتت عليه زلات عقدية عظام كالسويدان, وإن ما يَحتج به بعض السامعين لأشرطته من أن أسلوبه حسنٌ مؤثرٌ ليس بشيء؛ لأن الْمَقصد الأعظم: العلمُ المطروح لا حسن الأسلوب, ثُمَّ متَى كان حسن الأسلوب مبررًا لنشر الباطل بين العامة من الرجال والنساء, وهل يصح هدم الدين وأسسه بالأساليب الْحَسنة؟!
ثبت فِي الصحيحين عن أبِي هريرة أن رسول الله ج قضى قضاء فقال حمل بن النابغة الْهَذلِي: $يا رسول الله, كيف يغرم من لا شرب ولا أكل, ولا نطق ولا استهل, فمثل ذلك يُطل؟ فقال رسول الله ج: إنَّما هذا من إخوان الكهان#. من أجل سجعه الذي سجع, فأسلوبه الحسن لَمْ ينفعه فِي رد قضاء رسول الله ج.
فاعتبر يا ذا العقل والدين, واضرب بعواطفك ورغباتك عرض الحائط, واعلم أن فِي الساحة الإسلامية الدعوية بديلاً عن أشرطته, فلم الإصرار على مُحاضراته؟!
وأخيرًا: هذا الذي كتبته قليل من كثير, فإن أردت الاستزادة فراجع كتاب "الإيضاح والبيان فِي أخطاء طارق السويدان" للتويْجري, نصر الله بك دينه.
وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يوم الأربعاء 27/1/ 1423’
عبد العزيز بن ريس الريس

حلم 28-09-09 09:53 AM

السلام عليكم ورَحْمَة الله وبركاته.
أما بعد:

فقد كتبت -قديْمًا- أوراقًا على مُحاضرات قصص تاريْخية لطارق السويدان -هداه الله- ثُمَّ رأيت كتابًا للشيخ أحْمَد بن عبد العزيز التويْجري بعنوان "الإيضاح والبيان فِي أخطاء طارق السويدان", وقد حوى فتاوى علمائنا الكبار كالإمام العلامة عبد العزيز بن باز، والإمام العلامة مُحَمَّد بن صالِح العثيمين -رَحِمهما الله-, والعلامة صالِح الفوزان, و العلامة عبد الْمُحسن العباد, والشيخ عبد الله القرعاوي -حفظهم الله-.
وكان مِمَّا ذكروا فِي فتاويهم:

أنه ليس من أهل التخصص فِي العلم, بل هو حاطب ليل لا يُميز بين النافع والضار, كما هي عبارة شيخنا مُحَمَّد بن صالِح العثيمين -رحِمه الله-.

أما شيخنا صالِح الفوزان فقال:
إنَّما هو -أي: السويدان- متطفل يقرأ فِي الكتب ويسجل ولا يعرف الصحيح من غير الصحيح, وهذا من أعظم الضلال والعياذ بالله... ا’.

هذه كلمات علمائنا الشديدة فِي السويدان وهم لَمْ يسمعوا مُحاضرته مع الرافضة الْمَلعونين, تلك الْمُحاضرة الَّتِي قرر فيها ما تشيب له مفارق الصبيان من مدح الرافضة, وذم أهل السنة.
فكان مِمَّا قال: إن الشيعة قاموا بِحق آل البيت خلافًا لأهل السنة.
وقال: أستطيع أن أجْمَع أخطاء علماء أهل السنة وأكفرهم، إلَى آخر كلامه الْمُؤذي لأهل السنة والْمُفرح لأهل البدعة.
وقال :دعونا نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه .
فهل الغلو فِي آل البيت باعتقاد أنَّهم يعلمون الغيب, وأنَّهم يستحقون العبادة من دون الله كما تفعل الرافضة من القيام بِحقهم؟!
متى يصح لمسلم سني أن يعذر الرافضة في عقيدتهم الشركية ؟!
أيها القراء:
إن هذا العلم دين فلا يؤخذ من كل ناعق لاسيما من ثبتت عليه زلات عقدية عظام كالسويدان, وإن ما يَحتج به بعض السامعين لأشرطته من أن أسلوبه حسنٌ مؤثرٌ ليس بشيء؛ لأن الْمَقصد الأعظم: العلمُ المطروح لا حسن الأسلوب, ثُمَّ متَى كان حسن الأسلوب مبررًا لنشر الباطل بين العامة من الرجال والنساء, وهل يصح هدم الدين وأسسه بالأساليب الْحَسنة؟!
ثبت فِي الصحيحين عن أبِي هريرة أن رسول الله ج قضى قضاء فقال حمل بن النابغة الْهَذلِي: $يا رسول الله, كيف يغرم من لا شرب ولا أكل, ولا نطق ولا استهل, فمثل ذلك يُطل؟ فقال رسول الله ج: إنَّما هذا من إخوان الكهان#. من أجل سجعه الذي سجع, فأسلوبه الحسن لَمْ ينفعه فِي رد قضاء رسول الله ج.
فاعتبر يا ذا العقل والدين, واضرب بعواطفك ورغباتك عرض الحائط, واعلم أن فِي الساحة الإسلامية الدعوية بديلاً عن أشرطته, فلم الإصرار على مُحاضراته؟!
وأخيرًا: هذا الذي كتبته قليل من كثير, فإن أردت الاستزادة فراجع كتاب "الإيضاح والبيان فِي أخطاء طارق السويدان" للتويْجري, نصر الله بك دينه.
وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يوم الأربعاء 27/1/ 1423’
عبد العزيز بن ريس الريس

شوقي للمدينة 28-09-09 10:32 AM

أحسنتم النقل ..

مناصرة الدعوة 15-02-10 09:42 PM

يرفع للاهمية

abo khaled 16-02-10 05:28 AM

بارك الله في الشيخ طيب الذكر عبدالعزيز الريس ووفقه الله لما يحب ويرضى وعلمنا الله وإياه ما لم نعلم وزادنا الله وإياه إيمانا وتقوى
وجزاك الله خيرا أخي الكريم حلم على هذ النقل الطيب أسأل الله تعالى أن ينفع به
ملاحظة :
غريب لم أقرأ أي إخواني يدافع عن المجرم السويدان لأنه من رؤوس الإخوان المسلمين في الكويت
( كلمة مجرم قالها الشيخ صالح الفوزان في هذه الفتوى http://www.youtube.com/watch?v=dnmuRW9I-LE&NR=1 )

مؤدب 16-02-10 05:44 AM

-

أولا هداكم الله , سلم منكم الرافضة وجئتم لكي تقرروا أن هذا مجرم وهذا فاسق وهذا من فرق كذا وكذا .. !
الرجل إما مخطئ أو جاهل أو غير ذلك , وكل هذه مسموح له فيها التوبة .

وثانيا , أن السويدان له رسائل خطييرة يجب التحذير منه ولكن بغير المساس إلي شخصة والتقرير أنه من أهل النار لأننا سنقع من خطأ في خطأ ,

والثالث , أن الضال الحقيقي لو أطلقنا هذه العبارة هو الريس , فهو لم يترك أحد من الناس إلا وهتك عرضه , حتى شيخنا ابن جبرين رحمه الله تعالى لم يسلم منه , ورمى الشيخ الدوو بالإلحاد والزندقة , وضلل القرني والقائمة تطول .

فمن هو الريس ؟
حشرة لا وزن له ويتكلم في أمور العامة ,,,,, هداه الله للحق .

مع كل ذلك , السويدان له رسالة خطرة يجب التحذير منه ومن أفعاله ومن أقواله ,,,,,, هداه الله للحق.

مؤدب

حلم 16-02-10 06:34 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مؤدب (المشاركة 842463)
أولا هداكم الله , سلم منكم الرافضة

الرجل إما مخطئ أو جاهل أو غير ذلك ,
وكل هذه مسموح له فيها التوبة .






وثانيا , أن السويدان له رسائل خطييرة يجب التحذير منه
ولكن بغير المساس إلي شخصة
والتقرير أنه من أهل النار
لأننا سنقع من خطأ في خطأ ,






والثالث , أن الضال الحقيقي لو أطلقنا هذه العبارة هو الريس , فهو لم يترك أحد من الناس
إلا وهتك عرضه ,

فمن هو الريس ؟
حشرة لا وزن له

ويتكلم في أمور العامة ,,,,, هداه الله للحق .



مؤدب



الأخ العزيز مؤدب



من من الأخوة الذين تكلموا في السويدان

سلم منه الرافضة ؟





بل هم إنما تكلموا فيه

لأنه يذم أهل السنة و يمدح الرافضة

كما سبق البيان







أما بخصوص أن التوبة مسموحة لأخطائه و بالتالي لا يجب الكلام فيه

فحتى أعظم ذنب عصي الله تعالى فيه

و هو الشرك الأكبر

مسموح فيه التوبة ما لم يغرغر الانسان









و نقلنا قول العلامة الفوزان فيه

فهو لم يسكت عن شخصه

و على هذا درج عمل السلف

في التحذير من و التشهير بالمبتدعة

حتى يحذر منهم

فلا يلقون شبههم بين الناس



و بأي حق يتكلم هذا الشخص
الذي ما عرف بالعلم
بأمور سكت عنها الصحابة و التابعين
استجابة لأمر نبيهم صلى الله عليه و سلم :


" إذا ذكر أصحابي فأمسكوا ،
و إذا ذكرت النجوم فأمسكوا ،
و إذا ذكر القدر فأمسكوا
الراوي: عبدالله بن مسعود و ثوبان و عمر بن الخطاب
المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 545
خلاصة حكم المحدث: صحيح




فأصبح السكوت عما شجر بين الصحابة
فيصلا ً
يعرف به أتباع السنة
من غيرهم من المبتدعة
في هذه المسألة



و حماية جناب الشريعة - اتفاقاً -

أولى من حماية عرض شخص






و لم يقل أحد

من الاخوة أنه من أهل النار

فهذاعلمه إلى الله تعالى







أما بالنسبة للشيخ الريس

لا أعلم لماذا لم تتلطف به كما تلطفت و تريد التلطف
مع السويدان و غيره
ممن يداهن الرافضة
و على حساب أهل السنة








فوصفته بأقذع العبارات

- ضال و حشرة لا وزن له -

لأنه رد على فلان أو فلان







فهل هذه طريقة علمية في النقد ؟



و كان الأجدر نقل الخطأ الذي ارتكبه في ردوده ليتبين ما هو الخطأ

و إن كان خطأ أم لا ؟





أم أن أخطاء الشيخ الريس من النوع الذي لا يسمح فيه التوبة و لو قبل الغرغرة !



و أما بخصوص أنه لم يترك أحد من الناس و لم يهتك عرضه
فأقول إنه

لم يهتك عرض الشيخ ابن باز
و لا الشيخ ابن عثيمين
و لا الشيخ الألباني
و لا الشيخ الفوزان
و لا الشيخ عبد المحسن العباد

و القائمة تطول و تطول !


و لكن الرجل يقف على ثغر عظيم
من التحذير ممن يجانب الصواب


و ما من أحد
إلا و يؤخذ منه و يرد عليه
إلا محمد صلى الله عليه و سلم

مؤدب 16-02-10 06:53 AM

-

لا يا أخية حلم ’ أتعلم منكِ فأنا أحد تلامذتك ..

إلا أنني يا أساذتي الكريمة أظنه فاتك ما فات من قبلك من الناس أن هذا الريس الحشرة يضرب أهل السنة بعضهم ببعض ويتطور حاله حتى يصل إلي رموزهم بعد حين , وهذا ما حصل في أيامه الأخيرة حيث تجرأ على الشيخ بن جبرين !
بل تجرأ على أبعد من ذلك ولا أريد أن أُلوث نظرك الكريم بما يقوله هذا الجامي الضال - هداه الله -
أخيتي ,, لا تنطلي عليك الحيلة , وأنت فطنة ذكية فتأملي .

مع ذلك أقول :
السويدان له رسالة خطيرة !
سبحان الله أقول لك السويدان له رسالة خطيرة لي مغزى من ورائها وليس القصد كما تقولي ( أم أن أخطاء الشيخ الريس من النوع الذي لا يسمح فيه التوبة و لو قبل الغرغرة ! ) أبهذا الكلام تخاطبينني ! ؟

بالنسبة للمقولة ( سلم منكم الرافضة وجئتم لكي تقرروا أن هذا مجرم وهذا فاسق وهذا من فرق كذا وكذا .. ! )
فمن طبيعة عملي في المنتديات أن أكتب " بعد نظر " والمشكلة أن البعض يفهمني والآخرين لا يفهمونني

وكل ما أكتب وأنبه عليه كله يدخل في ( أن هذه الشبكة مستهدفة ) فيقص الرافضة ويلصقوا
فكأني أقول لمن لم يفهم أختنا ( حلم ) سلم منكم ... الخ
ولستُ والله أقصدكِ .. فمن أنا يا ترى وأنا ذاك الصغير أتكلم على قامتكم وحضرتكم ..

عليك بمراجعة ما قاله هذا الضال الريس , وما قاله السفيه السويدان ..
فالتمعن يكفيك .


تلميذكم
مؤدب

حلم 16-02-10 07:07 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مؤدب (المشاركة 842491)

لا يا أخية حلم أتعلم منكِ فأنا أحد تلامذتك ..
بل تجرأ على أبعد من ذلك ولا أريد أن أُلوث نظرك الكريم بما يقوله هذا الجامي الضال - هداه الله


أولا أخي الكريم مؤدب



أنا


أخوك حلم






ثانيا
أرجو أن لا تنجر للقب الجامية الباطل

الذي يروج له التكفيريين
لمن لا يريد الخوض في تكفير المسلمين معهم
فعليك بكلام كبار العلماء و دع من سواهم


إليك رد الشيخ الفوزان لمن سأله عن الجامية



ما هي الفرقة الجامية ؟


الشيخ الفوزان :


"الشيخ محمد أمان الله الجامي رحمه الله نعرفه

من أهل السنة و الجماعة و يدعو إلى الله عز و جل

ما جاء ببدعة ولا جاء بشيء جديد

و لكن حملهم بغضهم لهذا الرجل أنهم

وضعوا باسمه فرقة جامية مثل ما قالوا وهابية
الشيخ محمد بن عبد الوهاب
لما دعا الى التوحيد و الاخلاص في العبادة لله

سموا دعوته بالوهابية



هذه عادة أهل الشر

ينفرون عن أهل الخير بالألقاب



ما هو بس محمد أمان الجامي الذي ناله ما ناله
نال دعاة من قبله من هو أكبر منه شأن و أجل منه علم
نالوهم بالأذى
الحاصل
أن ما نعرف عن هذا الرجل الا الخير


و الله ما عرفنا عنه الا الخير


و لكن الحقد هو الذي يحمل بعض الناس
مو كل انسان يتحمل ما يقول
انتهى كلام الشيخ
...




كلام العلماء الثقات فيما كتبوه عن فضيلة الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله تعالى:

ففي كتاب سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية

الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
رقم 64 في 9/1/1418هـ
قال عن الشيخ محمد أمان

(معروفٌ لديَّ بالعلم و الفضل و حسن العقيدة،


و النشاط في الدعوة إلى الله سبحانه و التحذير من البدع و الخرافات

غفر الله له و أسكنه فسيح جناته

و أصلح ذريته وجمعنا و إياكم و إياه

في دار كرامته إنه سميع قريب).

وكتب

فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان


في كتابه المؤرخ 3/3/1418هـ قائلاً:

{الشيخ محمد أمان كما عرفته: إن المتعلمين و حملة الشهادات العليا المتنوعة كثيرون, و لكن قليلٌ منهم من يستفيد من علمه و يستفاد منه،

و الشيخ محمد أمان الجامي هو من تلك القلة النادرة من العلماء
الذين سخَّروا علمهم و جهدهم في نفع المسلمين و توجيههم بالدعوة إلى الله على بصيرة
من خلال تدريسه في الجامعة الإسلامية وفي المسجد النبوي الشريف وفي جولاته في الأقطار الإسلامية الخارجية و تجواله في المملكة لإلقاء الدروس و المحاضرات في مختلف المناطق
يدعو إلى التوحيد و ينشر العقيدة الصحيحة ويوجِّه شباب الأمة إلى منهج السلف الصالح و يحذِّرهم من المبادئ الهدامة و الدعوات المضللة.

و من لم يعرفه شخصياً فليعرفه من خلال كتبه المفيدة و أشرطته العديدة التي تتضمن فيض ما يحمله من علم غزير و نفع كثير }.
وكتب
فضيلة الشيخ العلاَّمة عبدالمحسن بن حمد العباد

المدرس بالمسجد النبوي، حفظه الله:

{عرفتُ الشيخ محمد أمان بن علي الجامي طالباً في معهد الرياض العلمي ثم مدرِّساً بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في المرحلة الثانوية ثم في المرحلة الجامعية.
عرفته حسن العقيدة سليم الاتجاه، وله عناية في بيان العقيدة على مذهب السلف، و التحذير من البدع
وذلك في دروسه و محاضراته و كتاباته غفر الله له و رحمه و أجزل له المثوبة}.
وقال معالي مدير الجامعة الإسلامية


الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله العبود وفقه الله

في كتابه المؤرخ في 15/4/1417هـ:

{ الحمد لله رب العامين و الصلاة و السلام على رسوله الأمين و على آله و أصحابه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:


فقد رغب مني الأخ الشيخ مصطفى بن عبدالقادر أن أكتب عن الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله شيئاً مما أعرفه عنه من المحاسن لتكون من بعده في الآخرين فأجبته بهذه الأحرف اليسيرة على الرغم من أنني لم أكن من تلامذته ولا من أصحابه الملازمين له طويلي ملاقاته و مخالطته، ولكن صار بيني و بينه رحمه الله لقاءات استفدت منها، و تم من خلالها التعارف و انعقاد المحبة بيننا في الله تعالى و توثيق التوافق على منهج السلف الصالح في العقيدة و الرد على المخالفين.
رحم الله الشيخ محمد أمان و أسكنه فسيح جناته و ألحقنا و إياه بالصاحين من أمة محمد سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم و بارك على عبده و رسوله محمد و على آله و أصحابه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين}.


وقَــالَ

فضيلة الشيخ محمد بن علي بن محمد ثاني

المدرس بالمسجد النبوي رحمه الله في كتابه المؤرخ في 4/1/1417هـ:

{ و فضيلته عالمٌ سلفيٌ من الطراز الأول في التفاني في الدعوة الإسلامية وله نشاط في المحاضرات في المساجد و الندوات العلمية في الداخل و الخارج، وله مؤلفات في العقيدة و غيرها جزاه الله عن الإسلام و المسلمين خير الجزاء و أجزل له الأجر في الآخرة إنه سميعٌ مجيب}.

وقَـالَ

فضيلة الشيخ محمد عبدالوهاب مرزوق البنا حفظه الله

عن المُتَرجم له:

{ولقد كان رحمه الله على خير ما نُحب
من حسن الخلق وسلامة العقيدة
و طيب العِشرة، أسأل الله أن يتغمده برحمته و يسكنه فسيح جناته و يجمعنا جميعاً إخواناً على سرر متقابلين}
و كتب
فضيلة الشيخ عمر بن محمد فلاته

المدرس بالمسجد النبوي و مدير شعبة دار الحديث رحمه الله

في كتابه المؤرخ في 8/2/1417هـ فمما جاء فيه:

{ و بالجملة فلقد كان رحمه الله
صادق اللهجة عظيم الانتماء لمذهب أهل السنة، قوي الإرادة داعياً إلى الله بقوله و عمله و لسانه، عفَّ اللسان قوي البيان سريع الغضب عند انتهاك حرمات الله،
تتحدث عنه مجالسُهُ في المسجد النبوي الشريف التي أدَّاها و قام بها, و تآليفه التي نشرها و رحلاته التي قام بها، و لقد رافقته في السفر فكان نعم الصديق, و رافق هو فضيلة الشيخ العلاَّمة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله صاحب أضواء البيان و غيره – فكان له أيضاً نعم الرفيق – و السفر هو الذي يُظهر الرجالَ على حقيقتهم.
لا يجامل و لا ينافق و لا يماري و لا يجادل، إن كان معه الدليل صدع به، و إن ظهر له خلاف ما هو عليه قال به و رجع إليه
و هذا هو دأب المؤمنين كما قال الله تعالى في كتابه:{ إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله …}الآية.

و أُشهدُ الله تعالى أنه رحمه الله قد أدى كثيراً مما عليه من خدمة الدين، و نشر سنة سيد المرسلين.


و لقد صادف كثيراً من الأذى و كثيراً من الكيد و المكر فلم ينثنِ ولم يفزع حتى لقي الله. وكان آخر كلامه شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله}.

وكتب
فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور محمد حمود الوائلي


المدرس بالمسجد النبوي و الجامعة الإسلامية و وكيلها للدراسات العليا و البحث العلمي

في كتابه المؤرخ في 29/5/1417هـ
بدأت معرفتي بالشيخ رحمه الله عام 1381هـ عندما قامت هذه الدولة السعودية الكريمة حفظها الله بإنشاء الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في العام المذكور و كان رحمه الله من أوائل المدرِّسين بها وكنتُ أحد طلابها، كان رحمه الله من بين عدد من المشايخ الذين يولون طلابهم عناية خاصة لا تقف عند علاقة المدرس بتلميذه في الفصل

وكان في عامة دروسه يُعنى عناية عظيمة بعقيدة السلف الصالح – رضي الله عنهم – لا يترك مناسبة تمر دون أن يبين فيها مكانة هذه العقيدة، لا فرق في ذلك بين دروس العقيدة و غيرها. وهو حين يتحدث عن عقيدة السلف الصالح و يسعى في غرسها في نفوس أبنائه الطلاب الذين جاء أكثرهم من كل فج عميق، إنما يتحدث بلسان خبير بتلك العقيدة، لأنه ذاق حلاوتها و سبر غورها حتى إن السامع المشاهد له و هو يتكلم عنها ليحس أن قلبه ينضح حباً و تعلقاً بها،
و كانت له رحلات في مجالي الدعوة و التعليم خارج المملكة. و إن القارئ ليلمس صدق دعوته في كتبه و رسائله التي ألَّفها. و قد حضرت مناقشة رسالته في مرحلة الدكتوراه في دار العلوم التابعة لجامعة القاهرة بمصر و كان يسعى في عامة مباحثها إلى بيان صفاء عقيدة السلف الصالح و سلامة منهجها و تجلت شخصيته العلمية في قدرته – أثناء المناقشة – على كشف زيف كل منهجٍ خرج عن عقيدة السلف, و بطلان كل دعوةٍ صُوبت نحو دعاتها المخلصين الذين أفنوا أعمارهم في خدمتها و الوقوف عندها و الدعوة إليها و دحض كل مقالة أو شبهة يحاول أهل الباطل النيل بها من هذه العقيدة. }.
و كتب

فضيلة الدكتور محمد بن عبد الرحمن الخميس
المدرس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض
وفقه الله:

{ فإن فضيلة الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله رحمة واسعة كان فيما علمتُ
من أشد المدافعين عن عقيدة السلف الصالح رحمهم الله جميعاً الداعين إليها، الذابين عنها في الكتب و المحاضرات و الندوات. و كان شديداً في الإنكار على من خالف عقيدة السلف الصالح، و كأنما قد نذر حياته لهذه العقيدة تعلماً و تعليماً و تدريساً و دعوة، و كان يدرك أهمية هذه العقيدة في حياة الإنسان و صلاحها. كما كان يدرك خطورة البدع المخالفة لهذه العقيدة على حياة الفرد و المجتمع،
فرحمه الله رحمة واسعة و غفر له و لجميع المسلمين آمين يا رب العالمين }.


الساعة الآن 06:31 AM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "