شبكة الدفاع عن السنة - حجية الأئمة هل تثبت؟

السلام عليكم,

هذه أحاديث صحيحة من كتاب الكافي, باب "الْأُمُورِ الَّتِي تُوجِبُ حُجَّةَ الْإِمَامِ ( عليه السلام )"

1-
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ يَزِيدَ شَعِرٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) الْمُتَوَثِّبُ عَلَى هَذَا الْأَمْرِ الْمُدَّعِي لَهُ مَا الْحُجَّةُ عَلَيْهِ قَالَ يُسْأَلُ عَنِ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ قَالَ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْحُجَّةِ لَمْ تَجْتَمِعْ فِي أَحَدٍ إِلَّا كَانَ صَاحِبَ هَذَا الْأَمْرِ أَنْ يَكُونَ أَوْلَى النَّاسِ بِمَنْ كَانَ قَبْلَهُ وَ يَكُونَ عِنْدَهُ السِّلَاحُ وَ يَكُونَ صَاحِبَ الْوَصِيَّةِ الظَّاهِرَةِ الَّتِي إِذَا قَدِمْتَ الْمَدِينَةَ سَأَلْتَ عَنْهَا الْعَامَّةَ وَ الصِّبْيَانَ إِلَى مَنْ أَوْصَى فُلَانٌ فَيَقُولُونَ إِلَى فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ

الحكم: مجلسي: حسن3/205

2-
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا ( عليه السلام ) قَالَ سَأَلْتُهُ عَنِ الدَّلَالَةِ عَلَى صَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ فَقَالَ الدَّلَالَةُ عَلَيْهِ الْكِبَرُ وَ الْفَضْلُ وَ الْوَصِيَّةُ إِذَا قَدِمَ الرَّكْبُ الْمَدِينَةَ فَقَالُوا إِلَى مَنْ أَوْصَى فُلَانٌ قِيلَ إِلَى فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ وَ دُورُوا مَعَ السِّلَاحِ حَيْثُمَا دَارَ فَأَمَّا الْمَسَائِلُ فَلَيْسَ فِيهَا حُجَّةٌ

الحكم: مجلسي: صحيح3/206

هذه الأحاديث تنص على أن حجية الإمام تثبت إذا كان كل أهل المدينة يعلمون, صبيانهم و كبارهم, بأن الإمام هو فلان و قد أوصى إلى ابنه فلان.

السؤال: نحن نعلم بأن الشيء الأساسي الذي يدفع الأئمة للعمل بالتقية هو خوفهم من الحكام, فهم يخفون إمامتهم و وصيتهم خوفا من حكام الجور. السؤال هو كيف تثبت حجية إمامتهم إذا هم كانوا يخفونها عن الناس؟ و كيف يعلم صبيان المدينة و أهلها بأن فلان هو الإمام و فلان هو الوصي إن كانوا يخفون إمامتهم بالتقية؟

أزيد: إن كانوا لا يخفون الإمامة و الوصية فلماذا يتقون في أمور فقهية أسخف و أصغر منها؟ فكتب القوم طافحة بالروايات الفقهية المتعارضة و المتناقضة, و علماء الشيعة يفسرون ذلك كله بالتقية.

إن قال الشيعة بأن الأئمة يتقون في أمور الفقه كي لا يخالفوا العامة, نقول بأن العامة عندهم آراء فقهية كثيرة و كبار أئمة أهل السنة عندهم آراء فقهية مختلفة. لنأخذ مثال شديد, زواج المتعة: أفتى به ابن جريج و ابن عباس, لم يقتلهم أحد و لم يمسهم أحد.

المعروف المشهون أن أئمة الشيعة محبوبين حتى من العامة و مشكلتهم ليست فقهية, فهم لم يقتلوا الواحد تلو الآخر بسبب مسائل مثل "هل لبس جلد الثعلب حلال؟" بل قتلوا كما يقول الشيعة بسبب الإمامة, و قتلوا كلهم من قبل أئمة الجور, و أئمة الجور لا يهمهم إن كان جلد الثعلب نجس أو طاهر كما لا يخفى على عاقل. فإن صح أنهم يتقون في مسألة الإمامة, فكيف سيعلم صبيان المدينة و أهلها بأنهم أئمة؟ و بهذا تنتقض حجية إمامتهم.

و لزيادة الفائدة, عندما سئل عالمهم المرتضى عن غيبة المهدي في كتاب "المقنع في الغيبة" ماذا قال؟

[لم لم يستتر الأئمة السابقون عليهم السلام]
فإن قيل: إن كان الخوف أحوجه إلى الاستتار، فقد كان آباؤه عندكم في تقية وخوف من أعدائهم، فكيف لم يستتروا؟!
قلنا: ما كان على آبائهم عليهم السلام خوف من أعدائهم، مع لزومهم التقية، والعدول عن التظاهر بالإمامة، ونفيها عن نفوسهم

و السلام عليكم,