شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   بخاري الشيعة –ا لكليني- يصعقهم بتفضيله الأنبياء على الأئمة !!! (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=190090)

عبد الملك الشافعي 19-09-19 11:19 AM

بخاري الشيعة –ا لكليني- يصعقهم بتفضيله الأنبياء على الأئمة !!!
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فلا يزال التناقض الصارخ بين عقائد الشيعة وبين مروياتهم الواردة في أمهات مصادرهم يزداد وضوحاً وتجلياً يوماً بعد يوم ، وما وهذا الموضوع إلا شاهدٌ جديد على ذلك ..
فها هو ثقتهم الكليني - وغيره - يروي في كتابه ( الكافي ) روايات صريحة مفادها أن الأنبياء هم أعلى منزلة وأشرف مكانة من الأوصياء ( الأئمة ) ، وهذا ينسف ما يتبناه مراجع التشيع الإمامي من تفضيل الأئمة على سائر الأنبياء ما خلا نبينا صلى الله عليه وسلم !
فإليكم بيان ذلك في عدة مطالب منها:
المطلب الأول:تفضيلهم للإمامة على النبوة
ولقد أوردت أقوال عديدة مفصلة لعلمائهم في مقال سابق لي بعنوان:
تخبط علماء الإمامية في المفاضلة بين مرتبة النبوة والإمامة !!!
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=114839
وهنا سأنقل بعضها منها روماً للاختصار:
1- يقول علامتهم الفيض الكاشاني في كتابه ( المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء )( 4 / 370 ):[ والإمامة فوق النبوّة وقد يجمعهما اللَّه لواحد كما جمعهما اللَّه تعالى لنبيّنا صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ولإبراهيم صلوات اللَّه عليه حيث قال : " إنّي جاعلك للناس إماما " ].

2- يقول آيتهم العظمى ناصر مكارم الشيرازي في تفسيره ( الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ) عند تفسيره للآية (124) من سورة البقرة: [ يتبين من الآية الكريمة أن منزلة الامامة الممنوحة لابراهيم بعد كل هذه الاختبارات تفوق منزلة النبوة والرسالة….. فمنزلة الامامة أسمى مما ذكر بل أسمى من النبوة والرسالة]، وقال في كتابه (نفحات القرآن) ( 9 / 19 ):[ ما هو هذا المقام الذي ناله إبراهيم في آخر عمره بعد نيله مقام النبوة والرسالة وبعد ذلك الجهاد الطويل ؟ من المسلم به أنه كان أسمى وأرفع منهما جميعاً ].

3- يقول آيتهم العظمى كاظم الحائري في كتابه ( الإمامة وقيادة المجتمع) ص26: [إن الذي يبدو من الروايات أن مقام الإمامة فوق المقامات الأخرى - ما عدا مقام الربوبية قطعاً- التي يمكن أن يصل إليها الإنسان…. وقال ص28: وكذا قوله (ع) "إن الله اتخذه خليلاً قبل أن يتخذ إماماً" يدل في ظاهره على تفوق مقام الإمامة على مقام (العبودية، النبوة، الرسالة، الخلة)…. وقال ص29: فمقام الإمامة إذن فوق مقام النبوة ].

4- يقول علامتهم محمد آصف المحسني في كتابه ( صراط الحق )( 3 / 88 ) :[ لأن مثل إبراهيم الخليل عليه السلام لا يسأل الله عن إعطاء مرتبة الإمامة للمتلبس بالظلم فعلاً ، وهو يعلم أنها فوق النبوة والرسالة ].


المطلب الثاني:ما أورده الكليني من روايات تثبت تفضيل الأنبياء على الأئمة
ويمكن سرد ذلك في قسمين وكما يلي:
القسم الأول:الروايات الصريحة بتفضيل الأنبياء على الأئمة
1- روى ثقتهم الكليني أيضاً في كتابه ( الكافي )( 2 / 252-253 ) حديث رقم ( 4 ):[ عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأوصياء ثم الأماثل فالأماثل ].

2- روى ثقتهم الكليني في كتابه ( الكافي )( 2 / 259 ) حديث رقم ( 29 ):[ عن سماعة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن في كتاب علي ( عليه السلام ) أن أشد الناس بلاء النبيون ، ثم الوصيون ، ثم الأمثل فالأمثل .. ].
فتأملوا كيف صعق ثقتهم الكليني الشيعة في هاتين الروايتين بتفضيل الأنبياء على الأئمة وذلك لما يلي:
إن الابتلاء وشدته يزداد كلما زاد شرف المنزلة وفضلها ، وبما أن الأنبياء كانوا في أشرف منزلة كان ابتلاؤهم أشد من غيرهم ، ثم يأتي بعدهم بالمنزلة والفضل والشرف الأئمة ( الأوصياء ) كما نصَّت على ذلك الروايتان ..

ثم يأتي علماء الشيعة ليقرروا تلك الصاعقة التي انطوت عليها تلكما الروايتان فمن أقوالهم:
1- يقول علامتهم الفيض الكاشاني في كتابه ( الوافي )( 5 / 763 ):[ بيان : الأمثل الأفضل والأدنى إلى الخير ].

2- يقول علامتهم محمد باقر المجلسي في كتابه ( بحار الأنوار )( 64 / 200-201 ) وكرره في نفس الكتاب ( 78 / 189 ):[ بيان : " أشد الناس " بلاء " قيل : المراد بالناس هنا الكمل من الأنبياء والأوصياء والأولياء .. وقال في النهاية : فيه أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل : أي الأشرف فالأشرف ، والأعلى فالأعلى في الرتبة والمنزلة ، ثم يقال : هذا أمثل من هذا أي أفضل وأدنى إلى الخير وأماثل الناس خيارهم ].


3- يقول علامتهم محمد صالح المازندراني في كتابه ( شرح أصول الكافي )( 9 / 206 ):[ والمراد بالأمثل فالأمثل الأشرف فالأشرف والأعلى فالأعلى في المرتبة والمنزلة ، يقال : هذا أمثل من هذا أي أفضل وأشرف وأدنى إلى الخير ، وأماثل الناس خيارهم ].

4- يقول علامتهم السيد علي خان المدني الشيرازي في كتابه ( رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع))( 3 / 388 ):[ وفسر قوله تعالى : " ويذهبا بطريقتكم المثلى " أي : بمذهبكم الذي هو أفضل المذاهب . ومنه : أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل أي : الأشرف فالأشرف والأعلى فالأعلى في الرتبة والمنزلة ].

5- يقول علامتهم ملا محمد مهدي النراقي في كتابه ( جامع السعادات )( 2 / 34 ):[ ولذا سلط الله المحن والبلاء على الأنبياء والأولياء ، ثم الأمثل فالأمثل في درجات العلى ].

6- يقول شيخهم هادي النجفي في كتابه ( ألف حديث في المؤمن )( ص 25 ):[ والمراد بالأمثل : الأفضل ، والأدنى إلى الخير والأعلى فالأعلى في الرتبة والمنزلة ، والأشبه في المقام ].

7- يقول عالمهم الشيخ جواد بن عباس الكربلائي في كتابه ( الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة )( 5 / 399 ):[ أقول : أي الأشرف فالأشرف والأعلى فالأعلى في الرتبة والمنزلة . يقال : هذا أمثل من هذا أي أفضل وأدنى إلى الخير ، وأماثل الناس خيارهم كذا عن النهاية ].


8- يقول محققهم علي أكبر الغفاري في تعليقه على كتابه ( تحف العقول عن آل الرسول ( ص ) )( ص 39 ) هامش رقم ( 1 ) :[ وفى النهاية : فيه أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل أي الأشرف فالأشرف والأعلى فالأعلى في الرتبة والمنزلة . والأماثل جمع الأمثل . وأماثل القوم : خيارهم - انتهى ... فكل من كان مقامه أفضل وأشرف كان ابتلاؤه واختباره أشد وأعظم ].

9- يقول محققهم غلام رضا البروجردي تعليقه على كتاب ( حلية الأبرار )( 2 / 107 ) لهاشم البحراني في هامش رقم ( 8 ):[ أي الأشرف فالأشرف والأعلى فالأعلى ].

10- يقول محققهم عبد الرحيم الرباني الشيرازي في تعليقه على كتاب ( بحار الأنوار )( 19 / 60 ) لمحمد باقر المجلسي في هامش رقم ( 7 ):[ أي الأشرف فالأشرف ، والأعلى فالأعلى في الرتبة والمنزلة ].


القسم الثاني:روايات تفضيل الأنبياء على الأئمة لكونهم الأكثر والأقوى إيماناً
لقد أورد الكليني -وغيره- روايات مفادها أن شدة الابتلاء تكون على قدر إيمان المرء ، ولذلك كان ابتلاء الأنبياء هو الأشدّ لأنهم الأكثر والأقوى إيماناً من سائر البشر بمن فيهم الأئمة ، وهذا يقتضي تفضيلهم قطعاً.
فمن هذه الروايات:
1- روى ثقتهم الكليني في كتابه ( الكافي )( 2 / 253-254 ) رواية رقم ( 10 ):[ عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنما المؤمن بمنزلة كفة الميزان ، كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه ].

2- روى الكليني أيضا ( 2 / 252 ):[ عن عبد الرحمن بن الحجاج قال : ذكر عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) البلاء وما يخص الله عز وجل به المؤمن ، فقال : سئل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من أشد الناس بلاء في الدنيا فقال : النبيون ثم الأمثل فالأمثل ، ويبتلي المؤمن بعد على قدر إيمانه وحسن أعماله فمن صح إيمانه وحسن عمله اشتد بلاؤه ومن سخف إيمانه وضعف عمله قل بلاؤه ].

3- ورى الكليني أيضاً في ( 2 / 253 ):[ عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إنما يبتلي المؤمن في الدنيا على قدر دينه - أو قال - : على حسب دينه ].

4- روى شيخ طائفتهم الطوسي في كتابه ( الأمالي )( ص 466 ):[ ثم أنى أخبرك يا علي إن الله تعالى ، يمتحن أولياءه على قدر إيمانهم ، ومنازلهم من دينه ، فأشد بلاءاً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ].

فالحمد لله الذي جعل هدم عقيدة الشيعة - بتفضيل الأئمة على الأنبياء - على يد ثقتهم وبخاريهم الكليني في كتابه الكافي ، كما قال ربنا سبحانه ( يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ )(الحشر:2)



الساعة الآن 12:20 AM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "